رواية فارس من الماضي كاملة بقلم ايمان البساطي عبر مدونة دليل الروايات
رواية فارس من الماضي الفصل الخامس و العشرون 25
بعد مرور خمس سنوات……
جلست رنيم حزينة تفكر في تأخر الحمل الذي طال انتظاره بعد زواجها من معتز منذ خمسة اعوام، بهتت ملامحها وهي تفكر بأن هذا التأخير يمكن ان يكون عقاب من الله على ما كانت تفعله في الماضي، هل من الممكن ان يعقابها الله على ما كانت تفعله ويحرمها من نعمة الانجاب.
دخل معتز المنزل واقترب منها وهو ينظر اليها بدهشة، كانت جالسه وشاردة بأفكارها، جلس معتز بجوارها وتحدث اليها بابتسامة:
– حبيبتى بتعملى اى! مالك قاعده سرحانه وباين عليكى الحزن.
نظرت اليه رنيم وهي تحاول السيطرة على دموعها، تحدثت اليه بحزن:
– انا تعبت من الانتظار يا معتز، نفسى ابقى أم، روحت لدكاترة كتير، وبردو مافيش فايده.
تابعها معتز بتفهم ثم هز رأسه بالايجاب وقال:
– دا أمر ربنا يا حبيبتى، ولازم ترضى بيه.
تنهدت رنيم بحزن وقالت:
– ونعم بالله، لكن انا خايفه يكون دا عقاب ربنا ليا، على تصرفاتى زمان، وعندى احساس بالذنب، وعايزة ربنا يسامحنى، ويغفر ليا.
ابتسم لها معتز وربت على ظهرها بحنان قائلاً:
– ربنا بيغفر لنا جميعاً، دا أختبار من ربنا لينا، ولازم يكون عندك صبر وإيمان بربنا.
نظرت له وبكت بحزن وقالت:
– انا عايزة بس افرحك يا معتز، مش عايزاك تفكر فى واحده غيرى، عشان انا مش بخلف، عارفه انه من حقك تتجوز وتبقا أب، لكن مش هقدر اشوفك مع واحده غيرى.
ابتسم معتز بمرح قائلا لها بمداعبه:
-وانا مش عايز اطفال، كفاية وجودك فى حياتى انتى، مراتى، وحبيبتى، وبنتى، وكل حاجه حلوة فى حياتى.
ابتسمت له رنيم وقالت بقلق:
– دا يعنى انت مش هتفكر تتجوز ؟
ابتسم بمرح قائلاً:
– ممكن فى حاله واحده بس
نظرت اليه بصدمة، اضاف بنبرة مارحة:
– لو مشوفتش ابتسمك الجميله، وفضلتى زعلانه كده
ابتسمت له رنيم بعشق، ابتسم معتز وقام بمعانقتها قائلاً:
– فى مفجأة محضرها ليكى
تحمست رنيم وقالت بحماس:
– مفجأة اى هى؟
ابتسم وتحدث بمرح:
– هنروح مع بعض، نعمل عمرة، نزور بيت ربنا
قفزت رنيم بحماس تنظر اليه بسعادة كبيرة، ابتسم معتز وهو يتابع سعادتها الكبيرة، تحدثت بصوت مرتفع من شدة الحماس:
– بجد يا معتز، قول والله! انا مش مصدقه حاسه قلبى هيقف من الفرحه.
ابتسم لها معتز وعانقها بسعادة قائلاً:
– هنروح انا وانتى، ووالدتك، ودادة حليمه كمان
قبلت وجنتيه بسعادة كبيرة قائلة بحماس:
– انا مش مصدقه بجد، هزور بيت ربنا واطلب منه يسامحنى .
وابتسم لها معتز وهو يتابع سعادتها الكبيرة وهي تتحدث عن كل ما تريد فعله قبل السفر واستعدادها للذهاب إلى رحلة العمرة.
بعد مرور اسبوع.
وقفت رنيم امام الكعبة المشرفة وهي تبكي وتدعي الله من قلبها ان يغفر لها ما فعلته بالماضي وان يرزقها الخلف الصالح.
وقفت داليا بجوار ابنتها وهي تدعي لها من قلبها بالسعادة وان يرضيها الله بالذرية الصالحة.
كان معتز يدعي ان يريح الله قلب زوجته ويرزقهم الذرية الصالحة ويبارك لهما في حياتهم معا.
قضت رنيم اسبوعين في العبادة بالمدينه ومكه المكرمة، كانت في اسعد ايام حياتها، الان تشعر انها تحيا حقا، تشعر بالندم الشديد على ما فعلته بالسابق، كم تمنت لو جاءت الي هذا المكان المبارك من قبل، لا تصدق ان هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها بيت الله الحرام، كم اتحرمت من هذه الراحة التي تشعر بها الان، لقد وجدت نفسها وكأنها ولدت من جديد، انتهت رحلتها وعادت الي وطنها بعد انتهاء العمرة، كانت حزينه لمغادرتها تلك الأراضي الطاهرة المعطرة دائمآ بذكر الله ورسوله.
عادت رنيم الي منزلها وهي تشعر وكأنها ولدت من جديد حقا، ترى الحياة الان بلون مختلف عن السابق، وكأنها اصبحت ترى الكون يشع نوراً طوال الوقت. شعرت بدوار خفيف وبعض الغثيان، ركضت الي المرحاض وهي تشعر ببعض التعب، دخل معتز المرحاض خلفها قلقاً عليها، رفعت وجهها بعد ان افرغت ما بمعدتها، نظر اليها معتز بقلق بعد ان لاحظ شحوب وجهها وقطرات العرق تتناثر على وجهها بكثرة، حملها معتز بخوف خارج المرحاض ووضعها فوق الفراش، نظر اليها بقلق وتحدث اليها بلهفة:
– حبيبتي.. مالك… حاسه بإى؟
تحدثت بصوت ضعيف وهي تضع يديها فوق بطنها تشعر ببعض الألم بمعدتها:
– حاسه بوجع جامد فى بطنى يا معتز.
قلق معتز عليها وقرر اخبار الطبيب لكي يقوم بالكشف عليها.
علمت داليا بالامر وركضت الي غرفة رنيم في انتظار الطبيب، بعد وقت قليل جاء الطبيب وقام بالكشف على رنيم، ابتسم الطبيب وقال لها بمرح:
– مبروك يا مدام رنيم.
نظرت اليه رنيم بدهشة، تابعته داليا بفضول قائلة:
– مبروك على اى.. هى عندها اى؟!
ابتسم الطبيب وقال بتأكيد:
– بنتك حامل، استعدوا لأستقبال حفيدكم بعد سبع شهور ونص
جلست رنيم فوق الفراش بزهول، دخل معتز لكي يطمئن عليها، نظر إليهم بدهشة وتابع صمتهم وحالة الزهول بستغراب، تحدث الي الطبيب بقلق:
– رنيم كويسه يا دكتور.. هى مالها؟
ابتسم له الطبيب قائلاً:
– هتبقا أب قريب.
فتح معتز عينيه بصدمة ونظر الي رنيم، بكت رنيم من السعادة وعدم التصديق، اقترب منها معتز وجفف دموعها وتحدث اليها بسعادة:
– متبكيش يارنيم، الحمدلله ربنا حقق امنتيك
ابتسمت وهي تبكي ووضعت وجهها بين يديها قائلة بسعادة:
– الحمدالله، ربنا تقبل دعواتى وصلاتى، اتمنى ان يغفر لى ويقبل توبتى.
اقتربت منها والدتها وتحدثت اليها بسعادة مختلطة بالدموع:
– متقوليش كده يا رنيم، محدش معصوم من الخطأ، وربنا عالم انك كنتى ضحية عمك، وسيطر على دماغك، وان شاءالله مادام توبتى من قلبك يبقا ربنا هيغفرلك.
تحدث معتز بصوت حاسم:
– متفكريش فى الماضى، وفكرى فى مستقبلنا، وطفلنا اللى جاى.
ثم وقف وتحدث بحماس :
– انا عايز اعمل كل حاجه عشانه، عايز اشترى ليه لبس كتير ولعب، وابدأ اجهز غرفته، وتكون مبهجه، عايز لما يجى الدنيا يلاقى كل حاجه حلوه فى استقباله.
ابتسمت رنيم وتحدثت اليه بسعادة وهي تضع يديها فوق بطنها:
– اولاً نصلى، ونشكر ربنا على نعمته لينا.
تحدثت داليا والدة رنيم بسعادة:
– عندك حق يا حبيبتى، ربنا يباركلى فيكى.
نظر معتز الي رنيم بفخر واقترب منها مرة أخرى وعانقها بسعادة.
قام معتز ورنيم بأداء صلاة شكر لربها، وعزم معتز على إخراج الصدقات حتى يبارك الله فى زوجته وطفله القادم يأتى بسلام، علمت داليا وحليمه بحمل رنيم، وشعرو بالسعادة من أجلها كثيراً، فقد أرضاها الله بعد صبر وإنتظار، ردعت لهم داليا كثيراً، بصلاح الحال، واصبحت تسعر بالحماس الشديد، لإنتظار حفيدة، حتى يأتى إلى هذة الدنيا، وتحملها بين يديها تداعبه، بكل حب.
مرت شهور حمل رنيم فى عناء، بين مرضها الشديد، وانشغال معتز بعملة، وتغيراتها المزاجيه، التى لم يستطع معتز أن يواكبها، ويحاول فعل كل ما يرضيها، ولكنها تغضب، وتحزن، وتسعد، كلهم فى اوقات واحده، لم يعد يعلم ماذا يفعل معها، وداليا تواسيه، بأنها هرمونات الحمل، ليس لرنيم شأن بها، كل ما يحصل معها بدون إرادة منها، فأمس كان الجو بارد للغاية، استقيظت رنيم ليلاً، تطلب منه أن تأكل رنجه، وأصرت على نزوله فى شدة البرد يأتى بها، انصاع لطلبها، ونهض على مضض، وقضى ساعات بالخارج، حتى يستطع أن يجد بائع فاتح الأن، ولكن كما توقع، جميع البائعون، قد أغلقوا مبكرا، لسوء الطقس، وقف حائراً، ماذا يفعل أن عاد دون شئ فى يدة، بالطبع لن تكف رنيم عن البكاء والغضب ونعته بانه لا يهتم بها، وتعاود حديث انه لا يحبها، نظر أمامه ليجد ماذا سيفعل وجد لافته المحل أمامه، علية بعض الأرقام، أخرج هاتفه،، قام بالإتصال على البائع، واعتذر منه لإتصاله فى هذا الوقت، وطلب منه أن يأتى، ليبتاع له، لانه زوجته حامل وتشتهى أكل الرنجه، تفهم الرجل الوضع، وجاء وقام بفتح محله وابتاع إلى معتز طلبه، شكره معتز، وصل معتز المنزل، وجد رنيم تجلس تتناول البيتزا، وهى تشاهد إحدى أفلامها المفضله، تحدث معتز بزهول:
-اكلتى ليه يا حبيبتى، انا اتأخرت بس لان مكنش فيه حد فاتح دلوقتى، لكن جبتلك اللى انتى عيزاه شوفى.
وقرب الكيس منها لترى ما جلبه لها،ابعدت رنيم الكيس بسرعه وقالت بغضب:
-اى دا يامعتز انا اصلاً مش بحب الرنجه.
تحدث معتز بزهول:
– انتى اللى طلبتى منى اجيبها.
تحدثت رنيم ببرود:
-بنتك اللى طلبت، لكن انا مش بها، وبعدين انا اكلت بيتزا لما اتأخرت، اكل البتاع دا ازاى دلوقتى.
انهت حديثها ثم ركضت رنيم إلى الحمام لتفرغ ما بمعدتها، ومعتز واقف ولا يتحرك، لا يستوعب ما يحصل معه، جلس بحسرة على حاله، فقد قضى ساعات بالخارج، من أجل جلب ما تريده لكى يسعدها، وهى تهدم كل شئ هكذا، كيف لطفلة لم تأتى على هذة الحياه بعد تفعل به كل هذا، ماذا إن أتت ماذا ستفعل بهم، أو به!
خرجت رنيم من المرحاض، تمسك معدتها بألم، انتظرت أن يأتى إليها معتز كا كل مرة، ويطمأن عليها، وكل هذة المره، بقى ينظر لها بغضب، ونهضب وأبدل ثيابه لكى ينام، تحدثت رنيم له بتعجب:
-معتز انت بتعمل اى
تحدث معتز بغضب:
– هنام عندى شغل الصبح، هنام كام ساعه، مش عايز اسمع صوتك مفهوم.
شعرت رنيم بغضبة هزت رأسها بالموافقه بصمت، وجلست حزينه، تأنب نفسها ماذا ستفعل هى، حقاً، لا تعلم فقد اشتهت الرنجه، ثم البيتزا بعدها، ولا تقدر أن تقاوم شهيتها، فكما أخبرتها أمها من قبل، أنها ستظل هكذا، طوال فترة الحمل، حتى تلد مولودها لا شأن لها فى تغير أحوالها، وها قد أوشكت على الولادة، وضعت يدها على بطنها البارزة، وابتسمت بحب وقالت:
-كلة يهون عشانك يا حبيبة ماما، انتى عارفه انا بحبك قد اى ومستنية اللحظه اللى تيجى فيها تنورى حياتنا.
قضت الليل، تسلى نفسها هى تتحدث إلى طفلتها كأنها تسمعها، هكذا اعتاد رنيم منذ معرفتها بخبر حملها، تقضى كل يوم ساعات قبل نومها، تتحدث مع طفلتها، بحب، ومعتز يدعى النوم، ليسمع ما تقوله زوجته لطفلتهما، ولا يخبرها أنه يسمعها، فهى فى حديثها كل يوم تخبر طفلتها، عن شئ جديد تحبه بوالدها، وعن ما يفعلها لإسعادها، وتحكى لها أيضاً ما يغضبها، وهكذا يستطيع أن يتفهم ما يدور بداخل عقل رنيم فى فترة حملها، أغمض عينيها لى يرتاح بعدما أنهت رنيم حديثها.
وصلت رنيم لشهرها الأخير من الحمل، وجلست تتمدد وتشاهد التلفاز، ومعتز جلس من عمله اليوم برفقتها، فهى منذ أمس تعانى من الألم، سمعت جرس الباب، نهض معتز ليفتح، وجدها أية تدلف باكية، وبيدها طفلها يوسف البالغ من العمر أربع سنوات، زعرت رنيم من مظهر أية الباكى وتحدثت بقلق:
-اى اللى حصل يا أية مالك؟
تحدثت أية بلكاء:
-زياد بيخونى يا رنيم.
صدمت رنيم من حديثها وقالت بتوتر:
-مش معقول يا أية انتى عارفه ان زياد بيحبك، ممكن تكونى فاهمه غلط، انتى عندك طفل والتانى بعد كام شهر هيجى على الدنيا.
بكت أية، وقالت:
-قولت زيك كده لكن انا اتأكدت أنه بيخونى.
تحدثت رنيم بتوتر:
-اتأكدتى ازاى!
هنا دخل زياد الذى فتح له معتز الباب لتو وأشار معتز لرنيم بأن ترتدى حجابها وقال زياد بغضب:
-ايوه عايز اسمع بقا اتأكدتى ازاى.
نظرت له أية بغضب وقالت :
– انت اى اللى جابك، انا مش هرجع معاك بعد خيانتك ليا.
تحدثت رنيم بغضب إلى زياد :
-انت عملت كده فعلاً يا زياد.
تحدث زياد نفاذ صبر :
– أنا معملتش حاجه، هو أنا فاضى أخونها، هى اللى بتتوهم حاجات غريبه، كل دا عشان فى سبدة أعمال بينا شغل ومكالمات كتير، كل لما اكلمها تفكر انى بخونهة، وشغاله كأنها المحقق كونان.
ضحك معتز وقال له:
-اتحمل يا زياد، دى هرمونات حمل هى أول مره
اخفضت أية وجهها،وقالت بأسف:
-متزعلش منى يا زياد انا بجد مش عارفه اتحكم فى اعصابى.
ثم اكملت وهى تنظر إلى بجاحب مرفوع:
-قصدك اى انت مش فاضى تخونى، يعنى لو فاضى هتخونى فعلاً!
تخلى زياد عن غضبه، وفلتت منه ضحكه خافتن بعد حديثها وتحدث:
-يا حبيبتى، انا مش شايف غيرك، ولا عمرى هفكر فى وحده غيرك، كفاية عليا انتى ويوسف، وابننا اللى جاى، واوعدك احاول افضى وقت اقضيه معاكم.
بدأت رنيم تشعر بألم شديد أسفل بطنها، وأزداد اكثر مع قلقها على أية، صرخت رنيم بألم، صرخات متتالية، اقترب معتز منها بقلق:
-رنيم مالك بتصرخى ليه.
تحدثت رنيم بكاء وألم،
– شكلى بولد، ودينى المستشفى بسرعه يامعتز، مش قادرة، ااااااه
تحدث زياد بسرعه:
– شيلها يا معتز، وهات مفاتيح عربيتك اسوق
نهضت أية تساعد رنيم، وحملها معتز وهبط بها حتى يأتى زياد بسيارته، أتى زياد وذهبت رنيم إلى المستشفى، قابلتهم الطبيبة، التى اتصل بها معتز وهم فى الطريق، وأعلمهم بحالة رنيم، اخبرتهم الطبيبة، انها حالة ولادة، ودخلت رنيم غرفة العلمليات تستعد لكى تلد طفلتها، بعد ساعات خرجت الطبيبة من غرفة العمليات، و أخبرتهم ان الطفلة ولدت بسلام، ورنيم أيضاً بخير، ويستطيعون رؤيتهم، بعد نقل رنيم إلى غرفة الإفاقة نقلت رنيم بخير، وجلس الجميع معها بالغرفه بسعادة يهنؤنها، على ولادتها، حملت رنيم طفلتها بسعادة، وظلت تنظر لها، وتحمد ربها على وصولها إلى هذة الدنيا بخير، دخل الغرفه، زياد ومعتز ومعه زين ونغم وطفليهما، باركت لها نغم، ركض يوسف ابن زياد ناحية رنيم وقال:
-انا عايز احضنها، هى صغيرة اوى
أبتسمت رنيم له وامالت الصغيرة ناحيته قام بتقبيلها، واحتصانها عدة مرات فتحدث معتز قائلاً:
– كفايه كفايه
تحدث زياد بمرح:
-سيبه يا معتز براحته، لم يكبر هخليه يصاحبها.
تحدث معتز بغضب:
– انت وابنك تبعدوا عن بنتى، مش هخليها تصاحب حد وخصوصاً ابنك، بيحب البنات زيك.
ضحك زين وقال لمعتز:
-عندك حق، يوسف شبه زياد فى كل حاجه.
تحدثت أية :
-هتسموها اى؟
ابتسمت رنيم وقالت:
-مكه
ابتسم معتز يعلم سبب اختيارها للأسم لانها علمت بخبر حملها بعد عودتها من مكه المكرمه اقترب منها وقبل رأسها وتحدث بحب:
-حمدلله على سلامتك يا حبيبتى، ربنا يحفظكم ليه، ويقدرنى اكون اب تتشرف بيه.
ابتسمت له رنيم وقالت بحب:
– معنديش شك انك هتكون أعظم أب فى الدنيا، انت كنت زى الفارس اللى جى وانتشلنى من الضياع ووجهتنى لنور.
نظر لها معتز بحب، وقبل رأسها مره اخرى، ثم انحنى يقبل أبنته الصغيرة مكه.
تمت بحمد الله❤️
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية فارس من الماضي ) اسم الرواية