رواية بنت الريف كاملة بقلم صابرين شحات عبر مدونة دليل الروايات
رواية بنت الريف الفصل الثالث 3
بقي فهد ينظر الي بدر وهوا يستمع الي جمال صوتها في ترتيل القرآن الكريم اخذ يتفحص ها
وجه شديد البياض مستدير ترا هل لو وضع يد”ه علي بشر”ات وجهها ستترك اثر، انف صغير و شفاه مثل الكرز الطازج ترا ما مزا”’قهم وعيون كبيره جدا لونها ازرق مائل الي الرمادي ورموش طوليه وكثيفه
بقي ينظر الي بدر وهوا شارد ويفكر في هذا الملاك الذي نزل له من اسماء
كنت بدر تصلي عند الانتهاء رفعت يدها تدعو الي الله ان يشفي هذا الشاب وان يرجع الي اسرته
شعرت ان جوز من العيون ينظرون عليها التفتت لمن يتسطح علي ظهره
نظرت الي عينه الخضراء المائله الي الون الزيتوني بعض الوقت ثم قالت بصوت جميل اثار فهد كثيرا: حمد لله علي سلامة حضرتك
نظر فهد اليها بـ تقيم الي ملابسها
عباره عن عبائة بيتي بالون الاحمر الباهت من كثرت الغسيل فيها
علي خمار ابيض الذي يخص والدتها
هي ليست متخمره لكن ترتديه في صلاتها
ليست طوليه بل هي قصيره لو وقف بجوارها ستصل الي صدره
لم يرد عليها فهد بسبب تمعنه بها
بدر: اي يا استاذ انتا مش سامعني
فهد: انتي مين
بدر: انا بدر
نظر فهد حوله وقال: انا فين
بدر وهي تناوله ماء قالت: اشرب انتا في بيتي
فهد: وانا بعمل اي في بيتك
بدر: لقيتك مضر”وب بخن”جر وباين ان انتا واخد عل”قه مخدهاش حم”ار في السوق
فهد وهوا يشرب بعض الماء ثم ابعد الكوب وقال: المياه دي طعمها عامل كدا ليه
بدر: مالها انا لسه جيبها من الزير
فهد باستغراب: اي الزير دا
بدر: بص هوا في حجم البرميل الصغير القاعده بتاعته نزله ببوز من الفخار بنحط فيه المياه الي جيه من الحنفيه وبنشرب منه
فهد وهوا ينظر اليها باستغراب كانه يتكلم مع احد
كائنات الفضاء
وقفت بدر وذهبت الي المطبخ
واحضرت له فرخه وسلطه و رز
وذهبت اليه
وضعت الصنيه علي السرير
وقالت: اتعدل عشان تاكل
حاول فهد ان يجلس
ساعدته بدر علي الجلوس ثم وضعت الصنيه امامه
نظر فهد الي الاكل وقال: اي دا
بدر: دي فرخ وشربه ورز و سلطه
فهد: لا دي مش شبه الفراخ الي بناكل منها
بدر: لا دي فراخ بلدي دوق وقولي رأيك
علي فكرا انتا نايم بقالك اربع تام
و لزم تاكل عشان تعوض الد”م الي خسرته
وانا كمان شويه هروح اجبلك لبن تشربه
تزوق فهد من الطعام وجد طعمه ليس سيء
اكل كثير وكذالك بدر اكلت معه لانها لم تاكل طوال الأيام الماضيه لكي توفر اليه الطعام لعمها انه سيكون جائع كثيرا
وبعد لانتهاء قالت: خد بقا من الحبوب الي جنبك دي
فهد: حبوب ايه
بدر: مضاد عشان جروحك
نظر فهد الي كمية الشاش الذي يلتف به مثل الموميا
دخلت بدر الي المطبخ وصنعت شاي وذهبت اليه
وضعت له كوب الشاي ثم ذهبت واحضرت كتب لكي تذاكر علي الارض
كان فهد شارد ثم نظر الي بدر وهي تذاكر وجدها تكشر وجهها نظر الي المسئله التي تحلها وجدها تحلها خطأ
قالت: انتي بتحليها غلط
نظرات بدر اليه ببراءه وقالت: بجد ثم وقفت واخذت الكتاب وذهبت ليه وقالت: فهمها ليا
فهد: خدي كتابك وابعدي عني انا مش الاستاذ
بتاعك
نظر اليها فهد وجد ها تضغط علي شفا”يف ها
و وجهها احمر من شدت الغ”ضب
انها شبه فهد الصغير في غض”به طفله
شعر بجوز من الاسنان مثل الارنب علي كف يده
نظر فهد الي مكان اسنانها وجدها معلمه مكانها سنتان فقط وتبدو انها عضة طفل
نظر اليها قال: اي الي انتي عملتيه دا يا عبي”طه انتي
بدر وهي تأخذ كتابها ورجعت مكانها ولم ترد عليه
نظر فهد اليها… حتي ردود افعالها تشبه فهد الصغير
تأخذ حقها ثم تخاصم طفله هي في تصرفاتها
انها الساعه السادسه صباحا
وقفت بدر و لمت كتبها ولم تنظر الي فهد وخرجت
نظر اليها فهد كثير وهي تخرج
ثم اغمض عينه وذهب في سباب عميق
ذهبت بدر الي منزل زوجه عمها
ودخلت الي الحظيره وجلست مكانها امام سعيده وهي تحلب البقر”ه
نظرات سعيده الي بدر وقالت: بت يا بدر
بدر: خير
سعيده: خدي يا بت البن دا وعملي الفطار
بدر: ا حلب بدلك البقره دي وخد كوبية لبن
سعيده: ماشي ا حلبي بس هوا كوبيه وحده
بدر: لا هما اتنين عشان الغدا كمان
سعيده: ماشي انا هخد اللبن دا و هـ حضر الفطار
و اروح ل عمك عبد الحميد
بدر: بسلامه
اخذت بدر طاجن وجلست تحت البقرة وبدت في
حلب البقره عند لانتهاء
ذهبت الي المطبخ و صنعت الغداء وأخذت
حصتها من الطعام واللبن وذهبت الي منزل والدها
و دخلت الي غرفة والديها واخذت طاوله مستديره
ووضعت امام السرير الذي ينام فيه فهد ووضعت عليها كوب من البن و صينيه يوجد عيها ألفطار واخذت حقيبة المدرسه ورحلت
في قصر العمري
كانت كل من يمن وجودي يبكون علي ما حصل لي اخاهم دخل عليهم ادم وهوا يجلس بتعب وقال: مش لقينه دورنا كتير مش عارفينه فين
يمن ببكاء: اومال رح فين دورت في المخازن او اي منشاءه تبعه
ادم: دورت كتير في كل الاماكن الي تخصه
جودي بهدوء: طيب هوا محاولش يروح عنده خالص
ادم: لا من الشركه لي البا”ر لي البيت مافيش مكان تاني بيروحه
يمن : يا رب يا فهد تكون بخير
نظر ادم الي بدر وهيأتها التي تخطف لانفاس
ثم تنهد ووقف وقال: انا هروح الشركه
يمن وجودي: خلي بالك من نفسك
ادم: ماشي سلام
عند خروج ادم اخرجت جودي الهاتف ورنت علي مروان
كان مروان يجلس في مكتبه وهوا يعمل علي مشروع
وجد هاتفه يرن نظر علي اسم المتصل وجده جودي اتسعت ابتسامته ثم رد وقال: الو
جودي: انتا عاوز ايه يا مروان
مروان: عوز ك وعاوز ابن اخويا الي انتي ختيه من عيلته
جودي: موفقه بس بشرط اخويا يرجع
مروان: موافق بس اتجوزك قبل ما يرجع
جودي: لا اخويا يرجع وتجي تطلبني منه وانا هوفق
مروان: وانا اي يضمني انك هتوافقي
جودي: وانا اي يضمن ان اخوي عيش وبعدين انتا عارف اني مش بتنازل عن كلمه قولتها
مروان: تمام اخوكي بكرا هيكون في البيت
وبعد بكرا هيكون كتب كتبنا
جودي: موفقه
و اغلقت لاتصال
نظرت يمن اليها وقالت: اي الي انتي قولتيه دا
جودي: متصدقيش هوا يكن دلوقتي يروح لفهد ساعتها هنعرف مكانه ونرجعه وساعتها يبقا موافقش عشان احنا الي رجعناه مش هوا
يمن: يخربيت دماغك انا هرن علي ادم وقوله
جودي: بس بسرعه
اخرجت يمن الهاتف و رنت علي ادم وخبرته علي ما قالته جودي
ادم: البت دماغها شغاله مش بتقف تمام انا هرن علي الرجل الي بيرقبه ونشوف
عند مروان
بعد قفل اتصال مع جودي رن علي رجاله
وقال: جهز العربيه وحراس
ثم اخلق لاتصال وخرج من الشركه
وذهب الي القريه التي فيها فهد وكان ادم يراقبه
في القريه استيقظ فهد من نومه ونظر الي الغرفه وجد كوب لبن عليه غطاء وطعام يوجد عليه غطاء نظر بجواره وجد ورقه مكتوب فيها
اشرب البن وكل عشان تعوض الد”م الي خسرته
ازح فهد الاغطيه التي علي الطعام وجد عسل نحل وجبنه قريش وجبنه قديمه وحلاوه طحينيه و طحينه و طعميه وفول و صلته وبيض مسلوق وبيض مقلي و قشطه وعيش بلدي
و فطير
اغلب الطعام الموجود يعلمه و غلابه لا
لكن من شدت جوعه اكل كثيرا اعجب بي القشطه كثيرا تزوق من الفطير لكن وجده سمين كثيرا لم ياكل منه
عند انتهاء من تنول الطعام شرب كوب البن وخذ علاجه و رقد علي السرير وشرد قليل
وصل مروان الي القريه وذهب الي المخازن
وقف الرجال التي كانت تقف علي باب المخزن
احد الرجال وكان عبد الحميد زوج زوجت عم بدر
عبد الحميد : اهلا يا مروان باشا
مروان: افتح الباب دا
فتح عبد الحميد الباب ثم دخل الي المخزن لم يجد احد فيه
تعصب مروان وقال: فين هوا رح فين
عبد الحميد : يا باشا منعرفش هوا كان هنا من يوم ما قولت محدش يدخله محدش دخل
مروان دوره عليه
نظر مروان علي الارض وجد دم”اء ناشفه
ثم نظر الي البراميل وقال: دور وري البراميل دي كدا
دور الرجال خلف البراميل وجدو فتحه كبيره في الجدار خلفها
عبد الحميد : مروان باشا تعلي بص كدا
نظر مروان الي الفتحه وهوا متعصب
وقال: انتو شويه حمي….. ر ازي قدر يحل السلاسل
احد من رجال: باشا في مايه ن”ار في الزجاج دي
مروان: انا لما مشيت عملت فيه ايه
عبد الحميد : زي ما انت قولت يا باشا
مروان : يعني هوا يقدر يمشي بعد الي عملته
عبد الحميد: لا يا باشا
مروان: في حد ساعده دور عليه في القريه
كان ادم يق خلف باب المخزن وعندما سمع ما حصل اخرج فون وخبر رجاله ان تبحث عن فهد قبل مروان
كانت بدر خارجه من المدرسه وتمشي وجدت اكثر من سياره ويوجد حراس كثر علمت انهم يبحثون عن الرجل الذي موجود في منزل والدها
ذهبت الي منزلها ودخلت و قفلت الباب ودخلت عند فهد ورمت حقيبة المدرسة
نظر اليها فهد والي زي المدرسي عباره عن جيبه وقميص ابيض وحجاب ابيض علي كوتشي ابيض
كانت جميله جدا
فهد: مالك
بدر: الناس الي كانت خطفاك بدور عليك
فهد: وانتي عرفتي منين
بدر: وانا راجعه من المدرسه لقيت عربيات كتيره سمره
شكلها نضيفه و ملينه رجاله لبسه بدل سمره
فهد ببرود: طيب
بدر: طيب اي انت مش خايف يلقوك
فهد وهوا يغمض عينه: ما يلقوني عادي
بدر: علي فكرا انت بارد
نظر فهد اليه بغضب
نظرات بدر اليه بعناد و قالت: انا مش اكلف نفسي شيلتك من المخازن لهنا وتعب وفي الي خر التعب دا يروح كدا….. ان كنت مش خايف علي حياتك اي ذنب عيلتك في انها تتو”جع عليك
فهد: هوا رجع دلوقتي يبقا في حد من اهل البيت ساومه علي حاجه عشان يرجعني يا كدا يا مكنش رجع اصلا…. انا همشي من هنا بليل
بدر: تمام انا مشيه سلام
خرجت بدر من المنزل وذهبت الي بيت عبد الحميد
متنسوش التفاعل عشان انزل البارت الربع
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بنت الريف ) اسم الرواية