رواية حكاية هنا كاملة بقلم ايمان السيد عبر مدونة دليل الروايات
بيفتحوا الباب وبيلاقوا هنا واقفة مصدومة بتجري عليها مي واسراء بيلاقوا المستر دايخ على الأرض وفي آثر ازاز متكسر على الارض..
مي: هنا في ايه ، ايه إللي حصل
هنا بخوف وصدمة: الحيوان ده كان عايز يتحر*ش بيا واكملت بقوة بس أنا خدت حقي
اسراء: أنا مش فاهمه أي حاجه وايه الإزاز ده أنتي كويسة واكملت بصدمة وازاي، إزاي المستر كان عايز يعمل كده ؟؟!!
هنا: الحيوان كان عايز يستفرد بيا بس وحكت ليهم اللي حصل وأنها لما لقته بيقرب منها للدرجادي خافت بس حاولت تشجع نفسها ودورت على اي حاجه تعرف تلحق بيها نفسها ولقت صينية عليها كوبايات ازاز بتاعة المدرسين إللي بيشربوا فيها شاي ومفاقتش لنفسها غير وهي بتاخد واحدة وبكل قوتها وبتكسرها على دماغه ودماغه بتنزف وهو زي م انتوا شايفينه كده كان دايخ على الأرض من الدم إللي نزل منه..
مي: آه يا حقير يا واطي والله م هنسكتلك وهنوديك في داهية عشان قذارتك دي..
عمرو وهو بيحاول يقوم ويقف قدامهم وبيضحك ضحكة سمجة: هه وروني هتعرفوا تعملوا ايه دا أنا إللي هوديكوا في ستين داهيه وانسوا انكوا تعدوا السنادي من دلوقتي اعتبروا نفسكوا شلتوا مادتي وأنا هعرف اتصرف معاكوا بمعرفتي وبيبص لهنا وأنتي حسابنا لسة مخلصش ده تقل اوي بس مسيره يخلص وبسيبهم ويمشي .
هنا بتنهار على الارض من كمية الرعب إللي اتعرضتلها ومي واسراء بيحضنوها وبيحاولوا يطمنوها وأنهم مش هيسبوه وهيجيبوا حقها وبعد فترة لما هنا بتهدي بتقولهم..
هنا بحزن: طيب انتوا ذنبكوا ايه تشيلوا المادة وانتوا ملكوش ذنب
مي: انتي اتهبلتي ولا إيه أنتي فاكره أننا ممكن نتخلي عنك الحيوان ده هياخد جزائه ومش هنسيبه..
اسراء: وبعدين انتي متخيلة أننا ممكن نخاف على نفسنا ونسيبك وبعدين وماله معنديش مشكلة اجرب أشيل مادة اهو نجرب إحساس الملحق
هنا وهي بتضحك والله ضحكتيني يا اسراء وبتسكت شوية وبعدين بتقولهم واحنا هنخليه ياخذ جزائه ازاي وهل هنعرف اصلا؟!
مي: طبعاً هنروح نشتكيه للمديرة وهنقدم في شكوة ومش هنسكت وبيقوموا وهما عازمين على أنهم يشتكوه ويودوه في داهية بس ميعرفوش انه هو نفسه داهية وبيوصلوا مكتب المديرة وبيخبطوا..
ناهد: اتفضل،
بيدخلوا البنات وبيلاقوا عمرو قاعد معاها وبيرتبكوا وبعدين بيقولولها..
هنا بإرتباك: كنا عايزين حضرتك في حاجه يا ميس..
ناهد: اتفضلوا ولو أني عارفه بس احب اسمع منكوا..
بيحكولها البنات على كل إللي حصل وبعد م بيخلصوا بيستنوا ردة فعل المديرة بيلاقوها بتضحك وبتبص لعمرو وبتقوله شكل كلامك طلع صح يا مستر وبتقوم تقف وبتمسك ايد هنا بطريقة وجعتها وبتقولها..
ناهد: أنتي يا بت فاكرة أن الحدوتة دى هتدخل عليا مستر عمرو سبق وقالي انك بنت مش كويسة وانك بتحاولى تلفي عليه وهو بيصدك وكمان توصل بيكي البجاحة انك تيجي تتبلي عليه دا أنا هوديكي في داهية وهعرف أهلك عشان يعيدوا تربية بنتهم وهِنا ، بتترعب هنا على ذكر اهلها وبتقول للمديرة برعب خلاص يا ميس احنا اسفين وبتقول لصحابها يلا..
مي بقوة: يلا فين هتتخلي عن حقك بالسهولة دي وبتتلفت للمديرة وبتقولها ازاي يا ميس متصدقيناش ازاي حضرتك متاخديش موقف على اللي حصل ده وبتكمل وبعدين احنا عمرنا م نتبلي على حد وبالأخص بتهمة زي دي احنا متربيين كويس اوى على فكره
ناهد: والله إللي يسمعكوا كدة يقول معاكوا حق ولولا أن مستر عمرو فهمني الحقيقة كنت زماني في صفكوا وظالماه هو..
هنا: ويا تري ايه هي الحقيقة إللي هو قالهالك واللي خلت حضرتك مش مصدقانا كده؟
ناهد: قالي انكم فاشلين وبنات فلتانة ولعبية وانك بتلفي عليه بقالك كتير وهو بيصدك وان الهوانم صحابك بيساعدوكي في غلطك ده وده إللي مطمعك ومخليكي مكملة في طريقك ده..
هنا بصدمة: يا خبر أسود ايه الكلام إللي حضرتك بتقوليه ده محصلش والله م حصل أنا عمري م حاولت أعمل أي حاجة من الكلام ده هو اللي مش مظبوط معانا وحاول يتعرضلي مش أنا خالص طيب حضرتك ممكن تسأليه ايه الجرح إللي في رأسه ده من ايه سببه؟ الجرح ده أنا إللي مسبباهوله أنا إللي كاسرة كوباية ازاز علي دماغه!
ناهد: رد عليهم يا مستر ايه سبب الجرح ده؟
عمرو: امبارح بليل كنت في مشوار وانا مروح طلع عليا ناس سبتوني ولما حاولت امنعهم خبطوني على دماغي بحاجة حديد وبعدين أنا سبق وفهمت حضرتك إن هما هيحاولوا على قد ما يقدروا يخترعوا حجج عشان أنا مديهم صفر وممشتش على هواهم ووقفتهم عند حدهم وعشان فشلهم وقلة ادبهم وأنا سكت كتير بس خلاص زهقت كده هيبوظوا سمعتي وحضرتك لازم تتصرفي عشان ميقصروش على زمايلهم التانيين بتصرفاتهم إللي مش كويسه دي حضرتك عارفه إن البنات بيعدوا بعض كل واحدة تشوف زميلتها بتعمل ايه وتعمل زيها ويا عالم بيخرجوا من بيوتهم وهما ضاحكين على اهاليهم على أساس جايين المدرسة وبيروحوا فين ؟!
مي بعصبية وتهور: اخرس قطع لسانك احنا متربيين احسن تربية غصب عنك وعن أي حد.. على الجانب التاني اسراء هي عارفه انها على حق بس هي معندهاش الشجاعة زى مي م بتدافع عنهم ولا حتي تحاول توصل لحل زي هنا هي مرعوبة من جواها بس بتحاول تتماسك..
ناهد وهي بتزعق لـ مي: انتي بنت مش محترمة أنتي حتى مش عاملة احترام ليا ولا انك بتكلمي المستر بتاعك وانا كده فعلاً صدقت إللي المستر قاله ولو معتذرتوش دلوقتي للمستر أنا هوديكوا في داهية وهفصلكوا السنادي مش هتدخلوا الامتحان وده مش تهديد انا قادره أعمل كدة غير طبعاً اني هبعت لأهل كل واحدة فيكوا يلا يا إما تعتذروا يا اما تعيدوا السنة تاني الاختيار ليكوا..
هنا بحزن شديد وهي حاسه بالقهر وانها حتى مش عارفه تتحامي في اهلها وتحس إن ليها حد في ضهرها يدافع عنها وتقدر تجيب حقها وفي نفس الوقت صحابها إللي ملهومش أي ذنب في كل إللي حصل وأنهم بيدافعوا عنها وواقفين معاها من حبهم فيها حتي لو ده هيعارض مستقبلهم ولحد النقطة دى هنا اتنهدت بوجع من الظلم ده وراحت متقدمة خطوة وقالت بدموع في عنيها : احنا بنعتذر عن إللي حصل ومش هيتكرر تاني وطبعا عمرو نظراته كانت كلها انتصار والمديرة كانت فرحانة أنها قدرت تخوفهم عشان حتى لو فرضاً الكلام ده صح سمعة المدرسة متتأثرش وخدت خوفهم من اهلهم أسهل طريق تقدر تلوي دراعهم بيها وبعدين بتقولهم: يلا غوروا من قدامي على فصولكوا وإياك تجيلي منكم مشكلة تانية عشان أنا مش هسكت أبدا مفهوم وبزعيق يلا اتفضلوا..
بيخرجوا البنات ومي بتغلي من جواها بس مقدرتش تفتح بوقها عشان هي عارفه هنا فكرت في ايه على عكس اسراء إللي كانت بتعيط بصمت على كل حاجه حصلت وعلى الظلم إللي اتعرضوله وبيخلص اليوم وكل واحدة فيهم طاقتها بتكون خلصانة ومش قادرة تتكلم وبيروحوا وبيخلص الاسبوع وبييجي يوم الاحد إللي المفروض عمرو عندهم فيه اليوم ده وتاني يوم هنا وهي واقفة قدام المدرسة : أنا مش داخلة المدرسة دي وبتلف الناحية التانية عشان تمشي واصحابها بيتصدموا وبعدين..؟؟!!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حكاية هنا ) اسم الرواية