رواية قضية خلع كاملة بقلم عمرو راشد عبر مدونة دليل الروايات
رواية قضية خلع الجزء (4) الفصل الخامس 5
معلش انا نسيت اقولكو.. انا وفريدة اتخطبنا
= اتخبطتو!!
اه مخطوبين من شهر تقريبا ، بس ايه رأيك ذوقي حلو صح
” مش قادر اوصف نظرات نادية اللي كانت على وشك الانهيار ولكن طبعا كانت بتحاول تداري وقامت من مكانها وحضنت فريدة
الف مبروك ، لايقين على بعض يا حبيبتي
” شديت فريدة جنبي و شبكت ايدها في ايدي
شوفتي بقا ، المخدة بتشيل اتنين حلوين عادي
” مشينا من قدامهم و خرجنا برا القاعة واول ما خرجنا وبقينا بعيد عن عيون الناس ، فريدة شدت ايدها مني
ممكن اعرف ايه اللي انت قولته جوا دا
= قولت ايه؟
لا بجد والله دا على اساس انك نسيت مثلا
= عوامل السن يا فريدة ، أنتي عارفة السن لييه احكامه
حسام انا مبهزرش.. انت ازاي تقولهم اننا مخطوبين
= طب ماهو حقيقي فعلا
حقيقي ازاي يعني.. انا ايدي مفيهاش دبلة وهما اكيد لاحظو دا
= عادي مش فارق معايا
حسام ممكن تحترمني شوية.. مش معنى انك عايز تبين انك نسيتها ف تستخدمني انا وتقول اننا اتخطبنا ، انا مش لعبة في ايدك
على فكرة انا مقصدش كدا خالص
= بجد!! .. امال تقصد ايه بقا
وانتي ليه فهمتيها كدا.. ما تجربي تفهميها على انها تلميح
= تلميح ازاي يعني
” بغمزة ” تلميح للخطوبة مثلا
= ومين قالك اني هوافق
عشان انا عريس جامد ومترفضش
= كنت وافقت عليك زمان يا حسام
زمان غير دلوقتي
= ايه اللي اختلف ، انت زي ما انت متغيرتش.. يا راجل دا انت لسة مبتحترمنيش لحد دلوقتي
بس أنا بحترمك وبحترمك جدا
= لو كنت بتحترمني مكنتش قولت كدا قدامهم
وفيها ايه ماهو احنا كدا كدا هنتخطب
= وانا مش موافقة
تاني يا فريدة.. المرة اللي فاتت قعدنا 7 سنين عشان نرجع نتقابل ونتكلم تاني ، المرادي معتقدش اننا هنتقابل تاني
= وانا برضو معنديش مانع بس مكونش رخيصة كدا ، انا مش هبقا البديل اللي بتنساها بيا
بصي يا فريدة انا هسيبك وقت تفكري.. يإما تكوني معايا يإما كل واحد فينا في طريق
= من غير ما افكر.. انا مش عايزك يا حسام
” صوتي بدأ يكون عالي
لو كنتي مش عايزاني فعلا كان زمانك اتجوزتي او على الاقل اتخطبتي.. 7 سنين وأنتي لسة زي ما أنتي
= على اساس انك اتغيرت.. قولي يمكن مش واخدة بالي ، انت كمان متغيرتش يا حسام بلاش نضحك على بعض عشان انا اكتر واحدة في الدنيا دي فاهماك
هعمل نفسي مسمعتش حاجة وبرضو هسيبك وقت تفكري ، سلام
” كنت لسة همشي بس وقفت تاني لما سمعتها بتقول
انا ضيعت من عمري 7 سنين فعلا انت عندك حق ، بس عشان كان عندي امل انك تتغير يا حسام
” الفرح خلص و روحنا البيت.. كان شكلها مضايق وواضح انها اتأثرت باللي حسام قاله.. كان لازم اصلح كل دا قبل ما الليلة تبوظ
ايه يا نودي هتفضلي كدا ولا ايه
= كدا اللي هو ازاي يعني
مش شايفة شكلك ولا ايه.. في عروسة تبقا عاملة كدا يوم فرحها
= مفيش حاجة انا كويسة
كويسة من انهي اتجاه بالظبط
= كويسة وخلاص يا طارق
انتي مضايقة من اللي قاله حسام
= وهو حسام قال ايه
لا مش عليا انا الكلمتين دول ، أنتي مضايقة لما قال انه خطب فريدة
= لا طبعا وانا هضايق ليه ، هو حر
صدقيني انا فاهم.. و دا شئ عادي جدا يحصل ، انتو برضو كنتو متجوزين ومش سنة ولا اتنين لا دا اكتر ، متقلقيش انا فاهم كل دا
= انا اسفة يا طارق.. بجد متزعلش مني
يا حياتي قولتلك انا فاهم و بعدين خلاص بقا احنا مش هنقعد طول الليل هنتكلم عن حسام
= عايزنا نتكلم في ايه طيب
بقولك ايه.. ما تيجي نشوف الفستان دا بيتقل*ع ازاي
= طارق احترم نفسك
احترم نفسي.. هو في عريس بيحترم نفسه برضو
= طب اتلم ومتوترنيش أكتر مانا متوترة
ليكي عليا هضيعلك التوتر دا خالص
” قربت منها و دوبت في شفايفها.. كنت في عالم تاني خالص.. سرحان فيها وفي جمالها.. بعدها شيلتها و دخلنا على الأوضة
” فريدة مشيت وسابتني واقف مكاني.. هو انا وحش أوي كدا ولا عشان محدش فاهمني.. انا مبقتش عارف انا عايز ايه و دي أخطر مرحلة ممكن يمر بيها اي بني آدم ، انا بقيت تايه في الدنيا.. مش عارف ازعل على اللي راح مني ولا افكر في اللي جاي ، مش عارف اكون مع فريدة ولا اسيبها.. مبقتش فاهم نفسي حتى ، ركبت العربية وفضلت ماشي بيها طول الليل مش عايز اروح وفي نفس الوقت مش عارف اروح فين.. لفيت كتير أوي الساعة بقت 3 بعد نص الليل ، لحد ما لقيت نفسي قدام باب شقتها.. رنيت الجرس بعدها ب دقيقة فتحتلي الباب
انا كنت…
” مكملتش الجملة وخدتها في حضني.. كانت بتعيط وماسكة فيا كأني هطير
بحبك.. بحبك أوي يا حسام.. متسبنيش
قفلت باب الشقة و دخلنا جوا ”
#بقلم: #عمرو راشد
” لما صحيت وبصيت على طارق ملقتوش موجود جنبي.. قومت من مكاني وخرجت من الأوضة سمعت صوت جاي من المطبخ.. دخلت لقيته واقف وبيحضر الاكل
انت بتعمل ايه يا طارق
= ايه دا أنتي صحيتي يا حبيبتي
= شكلي جيت في وقت مش مناسب
الصراحة اه.. انا كنت عايز اعملك مفاجأه و اجبلك الفطار لحد السرير
= دا ايه الرومانسية دي كلها
زي الملكة يا حياتي.. انتي تقعدي مكانك وكل حاجة تجيلك لحد عندك
= يعني ادخل جوا
ياريت
” وفعلا رجعت الأوضة وبعدها ب ربع ساعة روحت وراها ومعايا الفطار
تعبت نفسك ليه.. مانا كنت هقوم احضرهولك انا يا نور عيني
= انا عايزك مرتاحة كدا زي الملكة وكل حاجة هتجيلك لحد عندك
ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبي
” لما فوقت تاني يوم.. مكنتش مدرك انا فين لحد ما افتكرت اني روحت ل فريدة امبارح و كنت بايت عندها.. صحيت وكانت هي لسة نايمة في حضني
فريدة.. فريدة
” بدأت انادي عليها بصوت هادي عشان تصحا ، فتحت عنيها كأنها طفل صغير.. كانت زي الملايكة.. اتعدلت وقامت
صباح الخير
” مع الكلمة دي قربت مني وبا*ستني من خدي
صباح النور يا حبيبتي.. قمر حتى وأنتي لسة صاحية
= ايه باين عليا؟
دا باين اوي اوي و اوي كمان
” دخلت في حضني وقالت بصوت رقيق وهادي
بحبك
= وانا كمان
” من اللحظة دي كل حاجة اتغيرت.. بقيت معاها طول الوقت .. بستنا اخلص شغلي عشان اعدي عليها ونروح نتعشا سوا لدرجة اني ساعات مبستحملش اخلص شغلي وبكلمها.. كانت بتبقا وحشاني جدا.. كتير منكم ممكن يتريق بس فعلا انا كنت حاسس نفسي رجعت صغير تاني.. عارفين حب ثانوي دا.. مراهقة متأخرة شوية بس كنت مبسوط.. خلتني اعمل حاجات مجنونة زي مثلا اننا نسافر اسكندرية الساعة 3 الفجر.. الفرحة دخلت قلبي من تاني.. اما هي ف كانت هي السبب في كل التغيير دا.. ومش هكدب عليكو لو قولت انها كانت الطرف الأكثر حبا.. كنت بشوف دا في عينيها ونظراتها ليا.. ضحكتها اللي طالعة من القلب عشان تخطف وتسحر اي حد يشوفها.. كنت محتاج اتعوض ولو بيوم حلو بعد كل اللي انا شوفته في حياتي بس هي جات وقلبت حياتي جنة.. عدا شهرين تقريبا واحنا مع بعض بس كان دايما ناقصني حاجة وبرغم كل اللي انا كنت فيه بس مكنتش عارف انساه.. الحاجة دي كانت ابني وعشان كدا كان لازم أحاول الاقي حل واشوفه.. اتصلت ب طارق
طب والله التليفون بيزغرط لما شاف اسمك
= ايوا يا حبيبي مانا مش اي حد برضو.. لازم انت كمان تزغرط خلي بالك
و افرشلك الارض ورد كمان لو عايز يا حسام
= الله يرحم ابوك
ربنا يخليك يا حبيبي متحرمش منك
= لو كان عايش كان زمانه لم الورد و راح باعه
هنبتديها قلة ادب يا حسام ولا ايه؟
= لا لا انا مش جاي في قلة ادب.. انا محبتش اكلم نادية وكلمتك انت عشان دي الأصول .. انا عايز اشوف ابني يا طارق
بيت اخوك يا حبيبي تنور وتشرف في اي وقت
= لا انا عايزه معايا ، نادية اتجوزت خلاص يعني الواد بقا من حقي انا
بس نادية مش هتعرف تستغنى عن ابنها
= مش بتاعتي وميخصنيش ، هي اتجوزت يبقا خلاص الواد هيعيش معايا
وتسيب ام بعيدة كدا عن ابنها
= بيت اخوك يا حبيبي تنور وتشرف في اي وقت
كفاية هزار يا حسام.. الواد هيفضل مع نادية لان من الاخر كدا انت مش هتعرف تاخد بالك منه
= وانت مال اهلك.. هو كان ابنك انت؟
تحب نمشيها محاكم ونشوف القاضي هيحكم يعيش مع مين
= بنبهر ب غبائك يا طارق.. القاضي هيحكملي انا لان الأم اتجوزت
معتقدش ان القاضي هيحكم ان طفل صغير لسة مكملش 6 سنين يعيش مع واحد مختل و أعصابه تعبانة لا وكمان مدمن كحوليات
= عيب يا طارق متفضحش حد من اهلك.. استرهم مينفعش كدا
لا يا حبيبي دا انت
= وهتثبتها ازاي
عندي بدل الشاهد الف.. هقولهالك لاخر مرة بلاش تلعب معايا اللعبة دي يا حسام.. انت مش قدي
= طب اسمع.. ابني مش هيتربى بعيد عني وانا هعرف ازاي ااخده كويس
كدا هتخلينا نلجأ للاسلوب التاني و دا مش هيعجبك خالص
= انا بحب كله متقلقش عليا
حلو استنا هديتك بقا
” قفلت معاه طبعا كنت منتظر انه يعمل كدا لانه اكيد مش هيقولي اهلا وسهلا تعالى خد ابنك بس انا هعرف اتصرف.. كملت شغل طول اليوم لحد ما الساعة بقت 10 بليل.. مشيت من المكتب وكلمت فريدة وانا في الطريق
ايه يا حبيبتي جاهزة.. انا خلاص قدامي نص ساعة واكون عندك
= معلش يا حسام انا تعبانة أوي النهاردة.. مش هقدر انزل
مالك تعبانة من ايه
= تقريبا خدت دور برد
طب اشربي حاجة سخنة وخدي مسكن وانا الصبح هعدي عليكي
” قفلت معاها و غيرت طريقي و روحت البيت ، طالع على السلم مش قادر.. اليوم كان طويل أوي وعايز ادخل ارتاح شوية ، فتحت باب الشقة و دخلت ولسة هقفل لقيت حد حط رجله ومنع اني اقفل.. فتحت الباب لقيت اللي بيضر*بني بالبوكس.. رجعت ل ورا وحاولت امسك نفسي قبل ما اقع.. كانو 3 أشخاص ملثمين.. ضر*بت واحد منهم ب رجلي في بطنه و هج*مت على التاني ضر*بته اكتر من بوكس وفي نفس اللحظة كان الشخص التالت مسكني من ضهري لحد ما اللي قدامي قرب مني وبدأ يض*رب فيا.. فجأه طلع من جيبه مط*وة و لسة.. ضر*بته بسرعة ب رجلي ووقع على الارض.. وطيت و قلبت الشخص اللي كان ماسكني من ضهري.. كان واحد منهم لسة هيقوم لكن كملت ضر*ب فيه و بدأت اضر*ب فيهم كلهم لحد ما فقدو الوعي.. مفيش غيره هو اللي عملها .. دخلت جبت المس*دس بتاعي من درج المكتب و نزلت ركبت العربية و سوقت بأقصى سرعة ممكنة.. كنت سايق بسرعة جنونية.. الد*م نازل من وشي و هدومي اتقطعت.. وصلت بيته وطلعت على السلم لحد ما وصلت شقته.. بس الغريبة ان الباب كان مفتوح.. دخلت بهدوء.. المكان كله ضلمة مفيش اي مصدر للضوء ، ماشي والمسد*س في ايدي لحد ما سمعت من ورايا حد بيقول
اثبت مكانك.. متتحركش خطوة يإما هقت*لك
” الصوت دا انا عارفه.. فجأه النور رجع و بصيت ورايا واتأكدت فعلا.. دا صوت نادية وكانت هي اللي واقفة ورايا وماسكة مس*دس وموجهاه ناحيتي.. سمعت صوت حد بيضحك من جوا و بعد ثواني ظهر قدامي وهو برضو ماسك مسد*س وموجهه ليا.. كان هو طارق وقال
تصدق كنت مراهنها انك هتفلت منها وهتيجي
” بصيت على نادية اللي اتكلمت وقالت
كنت عارفة انك هتيجي.. بس قولت مينفعش تيجي من غير ما احضرلك مفاجأه تليق بيك يا حسام باشا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية قضية خلع ) اسم الرواية