رواية ملك القاسي كاملة بقلم شمياء شاكر عبر مدونة دليل الروايات
قاسم راكب العربيه وباصص من الشباك…حاسس أنه مش قادر ياخد نافسه…حتى معرفش يشوف ليل قبل ما يخرج من المستشفي…
فاجئه كده حياته أشقلبت فوقاني تحتاني…حاسس أنه بيحلم…وفي أي لحظه هيصحي من الحلم يلاقي وعد جنبه ويحكلها عن الكبوس اللى عاشه…
فاجئه العربيه وقفت..
قاسم بص جانبه..
حازم أبتسم : وصلنا…
قاسم نزل وبقا يبص حوليه..أتصدم لما لقى نفسه واقف قدام العماره اللى فيها شقته اللى بعها…
قاسم بص لحازم : هنا؟!…
حازم أبتسم ولسه هيتكلم..
قاسم قاطعه : الدور ٣
حلا بفرحه : صح صح..انت أفتكرت الشقه..
قاسم مردش عليها ودخل العماره وطلع…
قاسم وقف قدام شقته…غمض عيونه وأفتكر لما دخل الشقه لقا النور قاطع ووعد بتعيط بسبب ان في فار في المطبخ…
قاسم أبتسم وفتح عيونه..
حازم خد المفاتيح من حلا وفتح الشقه : أدخل يا قاسم..
قاسم خد نفس عميق ودخل…
عاصم دخل وهو شايل سهر اللى نامت..ودخل أوضتها ونيمها على سريرها…
قاسم بقا بيبص حوليه…كل حاجه زي ما هيا…السجاد..الانتريه..السيراميك
حتى لون الحيطان متغيرتش…
قاسم أعد على الانتريه ورجع شعره لورا بخنقه وبخفوت : أزاي ياربي..أزاي؟!
عاصم وحازم وقفو قدامه..
عاصم طبطب على كتف قاسم : أهدي كده..هسيبك ترتاح النهارده وبكرا هجيلك…
قاسم بصله..وهو مش قادر يستوعب ان عاصم واقف قدامه وبيكلمه..
قاسم هز راسه بصمت..وسند راسه على أيده..وهو مخبي وشه كده
عاصم بص لحازم : هستناك تحت..
عاصم نزل..
حازم أعد جنب قاسم : عارف أن ممكن تكون تايه او مش مستوعب اللى انت فيه…بس لازم تدي فرصه للواقع يشرحلك…لازم تتكلم مع مراتك ومع صحابك…
حازم اتنهد : اتمنى ترجعلنا بسرعه يا قاسم…ربنا معاك يا صحبي..
حازم وقف : انا هجيلك بكرا..الشمس هتنور هتلقيني قدام الباب…سلام يا صحبي…
حازم خرج من الشقه وقفل الباب وراه ونزل…
حلا وقفه بعيد..قربت منه بتوتر وهدوء..وأعدت جنبه…
حلا دموعها نزلو : قاسم..
قاسم داس على سنانه بضيق…
حلا بدموع : انا مش قادره أشوفك كده…قاسم انت كنت كويس..معرفش حصلك أي…قاسم انا..انا…
حلا بلعت رقها بدموع : قاسم انا مراتك..انا أم بنتك..قاسم انا بحبك…
حلا حضنت قاسم بدموع…
قاسم وقف..وهو حتى مش عارف يرد يقول أي : أنا..أنا محتاج شوية وقت…محتاج أثبات لكل اللى بيحصل حوليا…لازم اتأكد مين اللى بيخدعني…أنتو ولا.. ولا انا..
قاسم سابها ودخل أوضته..وبقا بيتأمل فيها…كل حاجه زي ما هي..
أتجه لدولابه..وفتحه..
لقا لبس ليه..وكمان بدلة ظابط…
قاسم أتنهد بخنقه..وخد لبس ودخل الحمام اللى في أوضته….
قاسم وقف قدام المرايه..وبص لنفسه…وبقا يتأمل ملامحه..أكنه بيتأكد انه قاسم مش حد تاني…
راح وقف تحت الدش..وفتح المايه..وبقت تنزل على وشه وجسمه..وهو لسه بلبسه…
قاسم أعد على الارض..والمايه نزله على راسه…ودموعه نزلو….
دموعه بقت تنزل زي المطر….رجع شعره اللى نزل على عيونه..وبقا بيعيط جامد بدون صوت….وبيدعي ربنا أن كل ده يكون كبوس..كبوس ملهوش علاقه بلواقع…
بعد كام دقيقه…
قاسم أتجرد من لبسه..وأتوضا..ولبس وخرج..
لقا حلا أعده على السرير…ووقفت اول ما شافته…
قاسم بص الناحيه التانيه…وخرج من الاوضه خالص..
فرش سجادة الصلاه..وبقا يصلي ودموعه بتنزل..سَجد للمولى عز وجل وبقا يعيط بصوته..وبيدعي ربنا يفوقه من الكبوس ده…لأنه ده أبعد ما يكون عن الواقع
ده كله وحلا بترقبه من بعيد ودموعها بتنزل..
قاسم خلص ودخل أوضة سهر..ونام جنبها وخدها في حضنه..
قاسم بقا باصص للسقف..ووعد في خياله…وبيفتكر كل التفاصيل اللى عشوها سوا…الحزن والفرح..الخناق والحب..كل حاجه تخص وعد بقا يفتكرها وتمر في خياله..لغايط ما عيونه راحو في النوم…….
حلا فتحت باب أوضة سهر بهدوء…لقت قاسم نايم وواخد سهر في حضنه..
قفلت عليهم تاني وراحت أوضتها…
أعدت على سريرها وبقت دموعها تنزل جامد بحزن…لغايط ما عيونها راحو في النوم….
……………………………………..
الشمس فردت ضوئها على دنيت أبطلنا..
في أوضة سهر…
قاسم مغمض عيونه…وبقا يحرك راسه يمين وشمال..والعرق نازل من جبينه…
في مكان كله ضباب..
وعد بصاله بدموع : مش قولتلك خايفه يكون حلم..وطلع حلم يا قاسم…
قاسم بتوتر وقلق : لاء ياوعد…ده الواقع…انا معاكي أهو…ده كان مجرد كبوس رخم…بس انا فوقت منه ورجعتلك تاني أهو…
وعد بدموع : لاء يا قاسم ده حلم..وانا كنت في حلمك بعيد عن الواقع..انا مكاني مش في الواقع يا قاسم
قاسم بقا بيحاول يروح لوعد..وبيجري ليها وهو بيعالي صوته : أستني ياوعد..متسبنيش…وووعد…وووعد…
قاسم فاق من حلمه بفزعه : ووووووعد..
بقا بيتنفس بسرعه…وصدره طالع نازل بعنف…والعرق بينزل من جبينه…
سهر صحيت بخضه..بتبص جنبها لقت قاسم…
سهر صرخت بفرحه : بااابااا..
قاسم بصلها وهو بيحاول يجمع هو فين ومع مين…
سهر قامت حضنته بفرحه : أخيرآ روحت معانا…أنت كنت واحشني أووي يا بابا…
قاسم عرف أنه كان بيحلم..أتنهد بتوهان وحضن سهر : انتي…
بلع ريقه بتوهان : وانتي كمان كنتي وحشاني…
قاسم طبطب عليها وبعادها عنه..
لقا حلا دخلت الاوضه…وبصت لسهر بأبتسامه : رورو ممكن تسبيني انا وبابا شويه..ماما عايزه تتكلم مع بابا..
سهر بأبتسامه : حاضر..
سهر باست قاسم من خده وخرجت..
قاسم بص الناحيه التانيه بضيق…
حلا أعدت قصاده بتوتر : ممكن نتكلم شويه..بعد أذنك…
قاسم رجع شعره لورا بضيق..وبصلها..
حلا عيونها لمعو بدموع : انا..انا مش عارفه حصل أي..الدنيا كانت ماشيه تمام…سيبت بيتك ومراتك وبنتك عشان شغلك… قولتلي في مهمه لازم أخلصها تبع شغلي…وهرجعلك تاني بعد شهر…
قدارت ووفقت عشان عارفه حكم شغلك..وأنك ظابط ومسؤول عن سلامة الدوله..
قاسم بقا يسمعها بتوهان…
حلا وشها مكرمش بدموع : بعد شهر لقيت حازم بيكلمني وبيقولي قاسم في المستشفي….
سيبت كل حاجه..حتى بنتي نستها في الحضانه وجتلك…لقيتك في أوضة العماليات..وحازم بيقول أنك أضربت على راسك..وحصلك نزيف…
الدكتور خرج وقال أن جالك شرخ في الجمجمه وأرتجاج…
قاسم بص في الارض…وحاسس بالم في راسه..
حلا كملت بدموع : ساعتها كان هيحصلي حاجه…كنت هموت ياقاسم من القلق عليك…الدكتور قال لو عدي ٢٤ ساعه ومافوقتش هتدخل في غيبوبه…ويعالم هتفوق منها أمتى…
وفعلآ دخلت في غيبوبه مدتها ٤ شهور…وبعدها فوقت وانت عارف الباقي…
قاسم خد نفس عميق بخنقه…
حلا كملت بدموع : فوقت من الغيبوبه مش فاكرني..ياريتك مش فاكرني خالص..لاء أنت بتقول أنى مرات صاحبك…وانك متجوز من واحده أسمها وعد..وبتقول على الممرضه اللى أسمها ليل هى وعد…
قاسم بخنقه وبهدوء : اللى أنتى بتقوليه ده كله ملهوش عندي أي أساس من الصحه…مش قادر أستوعب اللى انتى بتقوليه…أنتى فاهمه يعني أي حياتي أتشقلبت..ولقيت نفسي متجوز واحده غير مراتي…
قاسم أتنهد بخنقه : في حاجه غلط…مهو يأما أنتو بتخدعونى..يأما..
قاسم بلع ريقه بصعوبه وخنقه : يأما عقلي هو اللى بيخدعني…وأنا لازم أكتشف ده بنفسي…
قاسم سابها وخرج…
أعد على الانتريه اللى في الصاله بخنقه..وبيهز رجله جامد بتوتر…
حلا خرجت من الاوضه وبصت لقاسم : أحضرلك الفطار..
قاسم بضيق : لاء…
حلا اتنهدت بحزن…
دخلت أوضتها.. دقيقتين وخرجت تاني…
وراحت وقفت قدامه..وحطت أوراق وبطايق على الطربيزه اللى قدامه : بطاقتك الخاصه..والكرنيه بتاعك..والفيزا…وأوراق تبع شغلك..وقسيمة جوزنا..وشهادة ميلاد سهر..وتلفونك..ومفاتيح عربيتك..
قاسم بص على الحاجات اللى على الطربيزه..
وبقا بيبص فيهم…
الكرنيه عليه صورته وهو لابس بدلة ظابط..
والبطاقه مكتوب فيها أنه ظابط مخابرات…وأوراق تبع الشغل ومعلومات كتير عن ناس أرهابيه…وقسيمة الجواز بتثبت ان حلا وقاسم متجوزين…وشهادة ميلاد سهر بتقبت أنها بنته وبنت حلا..
قاسم مسك تلفونه بتوهان…أول ما فاتحه لقا صوره ليه وهو لابس بدلة الظابط..وشايل سهر وملبسها طقية البادله…والضحكه ماليه عيونهم…
قاسم في نفسه بقا باصص على الاوراق والقسيمه بصدمه..
قاسم وقف مرا واحده.. وبص لحلا بضيق : العربيه فين..
حلا بهدوء : في الجراش اللى تحت…
قاسم دخل الحمام غسل وشه وبدل لبسه ونزل…
ركب عربيته وساق بسرعه…
لغايط ما وقف قدام العماره اللى في عين شمس…وعلى حسب تفكيره أن العماره دي بتاعت جدة وعد…
قاسم نزل ودخل العماره..ووقف قدام الباب…
خد نفس عميق بتوتر وخبط….
ثواني والباب أتفتح…
قاسم بلع ريقه بتوتر وهو شايف قدامه وحده ست ميعرفهاش
قاسم بتوتر : هو..احم…وعد..او..أو أدهم…كامل…
الست بصه لقاسم بستغراب : أفندم؟!..
قاسم قلبه بيدق بسرعه : مفيش حد هنا بلأسامي اللى قولت عليها…
الست هزت رسها لاء : لاء…
قاسم حط أيده على راسه بألم وغمض عيونه…
الست بصتله بقلق : أنت كويس…
قاسم فتح عيونه وكانت حمرا : بعد أذنك…
قاسم خرج من العماره..وهو مدروخ جدآ…
ركب عربيته بصعوبه..وطار بيها..
وبعد ساعتين سواقه.. وصل أسكندريه…وتحديدآ مكان ما قابل وعد…
نزل من عربيته ودخل في وسط الاشجار..وبقا بيدور على بيت وعد..في قلب الغابه…
لاكن مفيش أي أثر للبيت…
قاسم نزل على ركبته بهده…ودموعه نزلو…وفاجئه زعق : يعني أاااي…مش فااهم يارب…مبقتش عارف انا مين…ولاعارف أتعامل مع اللى حوليا…
قاسم دموعه نزلو : أتأكدت يارب…كل حاجه كانت وهم….كل حاجه كانت مجرد حلم…
قاسم بعياط وصوت عالي : بس أنااا تعبااان….تعبااان أووي…مش قاادر اتقبل الواقع…
قاسم رفع راسه…وبصوت عالي هز المكان كله : يااااااااارب….
قاسم نزل راسه..وعيط جامد بوجع وتوهان..عيط بعدم فهم للى حوليه…
ثواني ووراهم دقايق بيعدو…
قاسم فتح عيونه..وبص قدامه..ومسح دموعه…
قاسم وقف بجمود..وراح ركب عربيته..وأتجه للقاهره من تاني…
………………………………….
حلا بدموع : معرفش..معرفش راح فين…انا قولت هينزل ساعه او أتنين وهيرجع تاني…
حازم بنرفزه : قاسم لسه تعبان..وتقريبآ فاقد الذاكره..أزاي تسمحيله ينزل..رنيت عليه بدل المرا عشرا ومش بيرد…
حلا وقفت بخوف : يلا يا حازم..يلا نزل ندور عليه…مش هقدر أستحمل انه يضيع منى…
حازم طلع تلفونه بضيق ورن على رقم…
الرقم رد : _______..
حازم بجديه : قاسم نزل ومطلعش تاني…عايزين نقلب عليه الدنيا…انا هعتمد عليك يا محمود…
محمود : ___________…
حازم قفل وخد حلا ونزل…
……………………………….
ليل ماشيه في ممر المستشفي وتفكرها في المريض اللى أسمه قاسم…معقول كان بيحلم بيها هي..طيب لي…وهو يعرفها منين…وأشمعنا هى…
طيب هو حكايه أنتهت خلاص ومش هتشوفه تاني…ولا القدر هيجمعنا تاني…
ليل هزت رسها وبتطرد الافكار دي من رسها…وبترتب في الورق بتاع الدكترا وسرعت مشيتها…
فاجئه خبطت في حاجه صلبه..وتوازنها أختل..وكانت هتقع…وصرخت بخضه…
لاكن أيده أتلفت حولين وسطها ومنعتها تقع…
والورق اللى في أديها كله طار في الهوا ووقعت على الارض…
ليل قربت منه ومسكت فيه جامد..وفتحت عيونها بصدمه وبخضه..وبصت في عيونه…
قاسم عدلها بهدوء وبصلها : أنتى كويسه…
ليل بلعت رقها بخجل : أحم…أنا أسفه..مخدتش بالي..
قاسم حط أيده في جيوبه وهز راسه…
ليل بتبص حوليها بكسوف…لقت الممرضين بيبصو عليهم….
ليل بسرعه بقت تلم الاوراق من على الارض…
قاسم بصلها ونزل على الارض وبقا يلم الاوراق معاها…
قاسم بهدوء : هو الدكتور علاء فين…
ليل بصتله ووقفت…
قاسم وقف ونولها الاوراق…
ليل خدت منه الاوراق وبصتله : هو..أحم..هتلقيه في مكتبه…
ليل كملت : أتأكدت؟!!…
قاسم باصص لليل شويه…مش قادر يشوفها غير وعد مراته…
قاسم بص الناحيه التانيه : مش عارف…
ليل أبتسمت : كل حاجه هتكون كويسه أن شاء الله…تفائل…وأرضا بلواقع…
قاسم أتنهد وهز راسه : ممكن أشوف الدكتور علاء…
ليل أبتسمت : تعالي….
ليل مشيت..وقاسم مشي جنبها..وبقا بصصلها…نفسه يقولها انت مراتي وبتاعتي أذا كان في الحلم او في الواقع…
قاطع تفكيره صوت ليل…
ليل بأبتسامه : أتفضل يا سيادة المقدم..هو في المكتب ده..
قاسم هز راسه وخبط…
ليل أبتسمت : بعد أذنك…
ليل سابته ومشيت…
قاسم دخل أوضة الدكتور..
الدكتور علاء شاف قاسم…قام بسرعه وخرج برا مكتبه وسلم عليه بحراره : أهلآ يا سيادة المقدم..اتفضل أتفضل…
قاسم أعد..والدكتور علاء أعد قدامه…
قاسم مسح وشه كذا مرا..وبعدها بص لعلاء : ممكن أفهم انا فيا أي…وأزاي نسيت حياتي الحقيقيه..وفاكر الحلم بس…
علاء أبتسم بهدوء( الدكتور علاء في منتصف ال ٥٠ من عمره) : أولآ دي حاجه كويسه أنك أقتنعت أن دلوقتي أنت في الواقع..ودي الحقيقه..
قاسم بهدوء : الحكايه ان كل الاثباتات والادله بتقول أن ده الواقع..مش حكاية أقتنعت..
علاء أبتسم وكمل : وثانيآ اللى عشته في الغيبوبه أكبر بكتير من كلمة حلم…زي ما قولت للمدام.. ان حياتك الواقعيه مكنتش أحسن حاجه..وعقلك أستغل الغيبوبه ودخلك في عالم تاني مع ناس تانيين…
قاسم مسح وشه بعدم أستيعاب : نفس الناس ونفس الاسامي..كل حاجه زي ما هي بس في أختلافات بسيطه مع قصه مختلفه…
علاء هز راسه بفهم : هممم…عايز أسألك سؤال…
قاسم بصله
علاء : انت جاي هنا لي…
قاسم سكت شويه…لدرجه ان علاء أيقن أنه مش هيجاوب…
علاء لسه هيتكلم بس قاسم قاطعه : يمكن عشان مش قادر أقتنع أنها مش معايا ولا هي مراتي…يمكن عشان مش حاسس الواقع ولا عايزه…يمكن عشان أرتاح من التفكير اللى سيطر على دماغي…
قاسم كمل بخنقه : فاهم يعني أي حياتك ودنيتك وقصتك فاجئه تبقا حلم…وتفوق تلاقي نفسك في قصه تانيه والمشكله أنها الواقع…عارف أحساس ان أخيرآ الدنيا ضحكتك ورضيت عنك..فاجئه تضربك بلقلم وتفوقك على الواقع اللى مش فاكره أساسآ…عارف يعني أي أنى حاسس ان ٣٣ سنه من عمري أتمسحو بأستيكه وكانو مجرد حلم..فوقت لقيت نفسك في نفس السن بقصه مختلفه انت مش عارف عنها حاجه…أنا تعبت…تعبت أووي…
علاء سامعه بتأثر..
قاسم كمل بخنقه وعيونه لمعو بدموع : حتى الانسانه اللى حبتها من قلبي..وخلت قلبي ينبض بأسمها.. كانت مجرد حلم…
قاسم بص للدكتور بضيق : طيب أدام وعد حلم لي لسه بحبها…لي قلبي لسه بينبض بأسمها…لي نفسي أخدها في حضني وقولها انتى مراتي انا وبتاعتي أنا…أقولها انها ملك القاسم زي ما كنت بقولها كل مرا..
قاسم سكت بخنقه…
فاجئه سمعو صوت عالي برا..
قاسم وقف مرا واحده لما سمع صوت ليل عالي…
ليل شدت درعها من الشاب اللى قدمها بضيق : قولتلك مش هروح معاك..أنت مبتفهمش…
هو بأنفعال أنت بتعالي صوتك عليا…
بس الشاب ضربها بلقلم..ومسكها من طرحتها بعنف…
ليل صرخت بألم وبعياط : أبعد عني بقا..أبعد عني بقاا..
قاسم خرج على ضربة القلم…
قاسم داس على سنانه بغضب..وعيونه أحمرو بأنفعال..
الشاب بيشد ليل من طرحتها وهو ماشي تحت صريخ ليل…
لقا اللى مسك أيده..
الشاب بيبص على اللى مسك أيده..لقا بونيه نزلت على وشه وقع من أثرها على الارض…
ليل بصت لقاسم بصدمه..ودموعها بتنزل..
قاسم لف لليل وبصلها…لقا القلم معلم على خدها…
قاسم داس على سنانه بغضب ومسك الشاب من قفاه وبقا بيضربه بلبونيات بكل عنف : ليل خط أحمر…أنت سامعني..ليل لاء…
علاء جري عليهم وبقا بيحاول يسلكهم عن بعض..والدكاترا كلهم بيحولو يبعدو قاسم عن الشاب…
ليل رجعت كام خطوه لورا وهي بتمسح دموعها..وبقت مصدومه من أفعال قاسم….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملك القاسي ) اسم الرواية