رواية بنت الاكابر كاملة بقلم ندا الشرقاوي عبر مدونة دليل الروايات
ضربت أنوار علي صدرها بشهقه….. يالهوي
قمر…. اي شوفتي عفريت جدي انت عارف سبب جوازي علشان الوصيه بتاعت بابا الله يرحمه بس انا حره وعاوزه اطلق
………… وانا مش هطلق
الفت لمصدر الصوت قائلة بسخرية ….. افندم
زين ويضع يده في جيب بنطاله ويقف بشموخ ….. مش هطلق غير لما اخد حقي الشرعي
ضحكت قمر ضحكه رنانه….. حق حق اي عاوز حقك الشرعي ضحكتني والله ودا هتخده غصب ولا اي ما انت عارف مفيش حد خلچه ربنا يقدر يجي عليا غصب مش انت ياولد المجلعه اللي تاخدني غصب عقله ياجدي
وغادرت المكان، التفت الحاج محمد لزين ليقول له بعصبية
……. اتخبلت في مخك اياك
نظر إلية زين بعصبية متماثلة قائلًا
…. اي الغلط ياجدي اني عاوز مرتي
محمد…… اني وانت عارفين اتجوزتوا ليه ياولد ولد بس مش قمر اللي تاخد منها حاجه غصب لو حصلت تتاويك هتعملها
زين ينرفزه……. قمر قمر قرفتونا باقمر ليه قمر ست الصعيد وتمسكها وقمر اللي ماسكه الشغل وقمر اللي تعمل كل حاجه
محمد…… ادي لخوك علشان يصرف علي النسوان ولا اديهم ليك ان شاء الله قمر هتفضل ملكه كله هى اللي تستاهل كل دا، قمر ابوها مات وهى عيلة وامها سابتها، امك عرفت تعوضها للأسف لا بس زودت عليها، قمر شالت كتير من صغرها مستكترين عليها ولا اي.
ثم تركهم وصعد إلى الأعلى
في صباح يوم جديد،هبطت قمر ترتدي عبايه قطيفه لونها اسود، وجدت ليليان تقف بمفردها وعلامات الحزن تظهر على وجهها لتتحدث قائلة
_ليليان بتعملي اي
ليليان….. ماما وحشتني اوي ياطنط
قمر….. ربنا يرحمها ياليلي حمزه فين
ليليان…… بره واقف بره
خرجت إلى الخارج لحمزة لتجده يقف بمفردة، لتضع يدها على أحمد كتفية قائلة…. مالك يا حمزة
هتف والدموع في عينيه ……..انا عاوز بابا
قمر….. وه في راجل بيبكي ولا اي، الدنيا دي ديابه عارف يعني اي ديابه القوي هو اللي يمشي فيها وراسه مرفوعه اوعي الضعف اللي جواك تبينه الضعف دا بينك وبين نفسك وياريت تشيله خالص سامع ياحمزه انتوا هتقعدوا معايا هنا.
لازم تعرف ان اللي يقعد في قصر الكبيره يبقا ميخافش غير من اللي خلقه الدم عايش في وسطينا اوعي تسكت عن الحق
الدنيا غروره مش الدنيا اللي تمشيك انت اللي تمشيها.
حمزه…. أنتِ ازاي كده
قمر ابتسمت بوجع….كده إزاي
حمزه…… قدره تخبي حزنك ووجعك وتظهري القوه بس
قمر….. لما اظهر وجعي مين هيحس بيه لما اظهر حزني مين هيمد ايده يمسح دموعي لا أنا اللي اعمل كل دا علشان كده محدش يقدر يقف قدامي سامع ياحمزه
حمزه….. سامع
قمر…… تعال بقا نفطر وبعدين ننزل البلد نعتبر انهارده اجازه ياعم كله علشان خاطر ليليان وحمزة
دلف حمزة اولًا لتهمس قمر قائلة…. يا ريتك كنت من صلب المحمدية يا حمزة يا خوي.
ثم دلفت خلفه، وجدت الجميع يجلس على مائدة الطعام، جلست في المنتصف حمزة على شمالها وليليان على يمينها.
تحدثت الجدة زهرة قائلة…. ناوية على اي يا قمر
وضعت قطعة الجبن في الخبز قائلة…. بخصوص اي يا زهرتي
زهرة…. بخصوص ليليان وحمزة
قمر…. ولا حاجة هيفضلوا معايا هنا وقت ما ابوهم يشوفهم يجي اهلًا وسهلًا بسه لكن هيشوفهم بره، رجله متخطيش عتبه السرايا
محمد…. ما نرجعله عياله يابنتي وكفايه لحد هنى عاد
قمر…. جدي هنتكلم بعدين مش قدام العيال يالا نكمل الفطور، وبلغوا معتز أن انهارده مفيش شغل
أحمد….. ليه عاد
قمر…. اليوم اجازه علشان هفسح ليليان وحمزة
الجميع في صوت واحد… ايوه اجازه
محمد…. من ميتا
قمر…. عيبه في حقنا والله يكون حدانا القمرات دول ومنفرجهمش على الصعيد ولا اي
زهرة.. صُح يا بنتي
وأكمل الجميع فطوره، بعد أن انتهوا صعدت قمر إلى الجناح لتقوم بارتداء عباية فضفاضة باللون الزيتي ووضع طرحة على شعرها.
هبطت إلى الاسفل وجدتهم في انتظارها، اخذتهم وخرجت إلى الخارج وجدت معتز في انتظارها
معتز…. يالا بينا
قمر بغرابة…. على فيه
معتز…. نخرج
ضحكت قمر ضحكة رنانة لتقول…. على فين أنا قولت أنا وليليان وحمزة
معتز بغيظ…. وهو معتز بيجي في المشا*كل بس يالا يا قمر
نظرت إليه بيأس، ثم خرجت وهم خلفها
اتجهوا إلى الاراضي الزراعية الجميع والزرع الأخضر الرائع
ليليان بفرحة….. الله الڤيو هنا تحفه
قمر…..أنتِ لسة شوفتي حاجة، كل دا بقا ملك المحمدية
حمزة…..المحمدية دول اللي هما مين
قمر…. المحمدية دول اللي هما جدك محمد اللي في السرايا وستك زهرة وأنا وكل العيلة
حمزة…. طول عمري اعرف أن الصعيد ميحكمهاش ست
قمر… من صغري وأنا مقتنعة أن اللي يعمله الراجل تقدر عليه الست بس العقل يشتغل يا حمزة، أنا وحيدة ابويا الله يرحمه كان لازم أكون احسن من اي راجل علشان اسم ابويا يفضل مسمع في الصعيد ميقولوش جلال ما*ت وخلاص، لا قمر جلال المحمدية تسد مكان اي راجل،عاوزه اسالكوا سؤال امكوا اتق*تلت ازاي
حمزة… احنا كنا تحت في السوبر ماركت هو بعيد عن العمارة شويه، طلعنا لقينا الباب مفتوح وبابا نايم على الأرض مغمي عليه، فوقنا بابا بسرعة دخلنا الاوضة لقينا ماما مضروبة بالسك*ينة
قمر لفت انتباها جملة حمزة لتتحدث بذكاء…. لقيتوا باب الشقة مكسور ولا مفتوح
ليليان بتذكر…. لا كان مفتوح مكنش فيه اي كسر كان سليم
معتز……أنا بقول كفاية كده كلام ونكمل يومنا
قمر بانتباه بعد أن شردت قليلًا… هاا وأنا بقول كده برده،يالا بينا نروح الاسطبل
حمزة…. في هنا احصنة بجد
قمر…. طبعًا الاسطبل هنا مليان خيل من اللي عينك تحبه
اتجهوا إلى الاسطبل، دخلوا إلى الاسطبل كان يوجد الكثير من الغرف التي تتواجد فيها الخيل
قمر….. معتز طلع مهرة ليا، وطلع اتنين تانيين
معتز…. حاضر
جاء عامل الاسطبل ليخرج مهرة، خرجت مهرة ظلت تركض سريعًا باتجاه قمر حتى وقفت امامها
قمر…..مشوفتكيش من زمان يا مهرة، بصي دول اخواتي ليليان وحمزة هتشوفيهم كتير هنا، خليكِ حنينة عليهم
ليليان…. أنتِ بتكلمي الحصان
قمر…. تعرفي أن اتكلم مع مهرة احسن من البشر لا خلي بالك الحيوانات والخيول عندهم حنية غريبة، يالا بينا، معتز اركب لوحدك، حمزة جمال هيركب معاه وليليان معايا
صعدوا جميعم، قامت قمر بفتح العباية ليظهر بنطال وتيشرت قطني وصعدت بجانب ليليان
كانت تركض قمر بمهرة بسرعة عالية وتصرخ ليليان من الفرحة، وحمزة سعيد بالتجربة.
بعد مرور ربع ساعة عادوا جميعًا، كان معتز ينظر إلى قمر، لأول مره يراها سعيدة بهذا الشكل.
حمزة…. عارفين نفسي في اي
قمر بانتباه لحديثة…. نفسك في اي
حمزة…. اضرب نار
قمر…. بس كده سهلة أول ما نرجع نضرب نار
معتز…. طلبت الصعب أنت كده دي اسهل حاجه يابني يالا بينا
اتجهوا إلى السرايا بعد أن اختفت الشمس وظهر القمر والنجوم، دخلا ليليان وحمزة.
قمر…. عاوزاك تخلي بالك منهم كويس، وبالذات حمزة عاوزه تعلمه كل حاجة دفاع عن النفس ضرب نار اي حاجه تعلمهاله
معتز بغرابة…. لية
قمر…. مش هسبهم
معتز….قمر شاهين مسيرنا هنسيبه ويرجع ياخد عياله ولو مخدهمش بالزوق هياخدهم بالعفية لو رفع قضية، أنتِ يا دوب اختهم ومن الام بس كمان لكن هو ابوهم
قمر…. في اي بتبصولي كده ليه، في ضيوف
زين…. لا دي من اهل البيت
قمر….ليه وأنا مش عارفه أهل البيت ولا اي
محمد…. يا قمر تعالي عاوزك
قمر…. افهم الأول
سمعت صوت زغاريط من المطبخ وجدت انوار تخرج من المطبخ وفي يدها الشربات
أنوار بخبث….. سليمي على ضرتك يا كبيرة
قمر ……….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بنت الاكابر ) اسم الرواية