رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اكليل الحياة الفصل الستون 60
فتح سراج الباب ونظر أمامه بملامح خاليه
وضعت حقيبة ملابسها بالأرض وقالت بسعاده
-انا جبت شنطة هدومى بالمره مدام هنكتب الكتاب النهارده
حملق عينه بصدمه وقال بعدم تصديق
على :-صفاء!!!
دلفت إلى الداخل وقالت بسعاده
صفاء :-انت واقف مكانك ليه كده يا سراج دخل الشنطه احسن تقيله اوى عليا
امسك ذراعها بغضب وقال
على :-انتى جايه هنا تعملى ايه اطلعى بره
اغلق عينه بضيق وهدر به بغضب وقال
سراج :-على احترم نفسك وملكش دعوه بيها صفاء هتبقى مراتى يعنى تحترمها ونزل ايدك عنها
نظر له بغضب وقال بعدم تصديق
على :-هتبقى مراتك !! انت اتجننت ولا ايه يا سراج بقى تطلق ابرار علشان واحده زى دى نسيت اللى عملته فيك زمان، واللى قدرت تطيب جرحك هى ابرار، انت حصل ايه فى مخك انت فيك حاجه غلط محدش فاهمها اتكلم يا سراج فهمنى ساكت ليه
تنهد بضيق وأمسك ذراع صفاء وخرج بها إلى الخارج واغلق الباب خلفهم
نظر إليهم بصدمه وعدم فهم وقال
-انا مستحيل اقبل بحاجه زى كده فين ماما هى اللى هتقدر تمنعه
وتحرك بأتجاه غرفة والدته وطرق عليها بغضب وانتظر خروجها
فتحت اعتماد الباب بأعين ناعسه وقالت بأستغراب
-خير يا على فيه حاجه
رد عليه بصوت مختنق وقال
على :-تعالى يا ماما عايزك
نظرت خلفها على ابراهيم وجدته مازال نائما خرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها وقالت بتساؤل
اعتماد :-فيه ايه يا ابنى على الصبح قلقتنى
تكلم سريعا وقال بغضب
على :-شوفتى ابنك سراج ناوى يعمل ايه
نظرت له بقلق وقالت بتساؤل
اعتماد :-هيعمل ايه تانى بعد اللى عمله امبارح
أجابها بتوضيح وقال بصوت مختنق
على :-هيتجوز صفاء
ربت على صدرها بصدمه وقالت
اعتماد :-ايه!! مين قالك الخبر الاسود ده استحاله اخوك يعمل كده
ابتسم بضيق وقال
على :-لا عمل كده ولسه كانت هنا وجايبه شنطتها وهو قالى أن دى هتبقى مراته ولازم احترمها ابنك اتجنن يا ماما
حركت رأسها بالرفض وقالت
اعتماد :-على جثتى مستحيل ده يحصل بقى بعد كل اللى عملته فيه ده يرجعلها ويسيب ابرار اللى ضفرها برقبة صفاء راح فين هو
حرك رأسه بعدم معرفه وقال
على :-معرفش اخدها ومشى
تكلمت بغضب وقالت
اعتماد :-طيب يبقى يورينى هيدخلها البيت هنا ازاى خرابة البيوت الحربايه دى
قبل رأسها بحنو وقال
على :-انا هسيب الموضوع ده عليكى يا ماما حرام يخسر واحده زى ابرار علشان واحده زباله زى دى، انا هروح الشغل وهتابع معاكى على التليفون
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
اعتماد :-ماشى يا حبيبى ربنا معاك ويكفيك شر طريقك
تحرك بأتجاه الباب وخرج منه واغلق خلفه وهبط إلى الأسفل وجد سراج يقف مع صفاء نظر لهم بغضب واتجه إلى عمله
امسكها من ذراعها بغضب وقال بنفاذ صبر
سراج :-انت ايه جابك هنا مش خطتك ماشيه زى ما انتى عايزه فيه ايه تانى بتسعى وراه
اقتربت منه وحركت يدها على صدره وقالت بدلع
صفاء :-قولتلك يا سروجتى محدش يقدر يخدك منى انت بتاعى انا وبس وبعدين يا حبيبى أنا فرحانه اوى النهارده اخيرا هنبقى لبعض ده اللى عيشنا عمرنا كله بنتمنا
تكلم بصوت مختنق وقال
سراج :-اتكلمى عن نفسك أنا لا طايقك ولا عايز اشوفك من اساسه
نظرت له بضيق مزيف وقالت
صفاء :-اخس عليك يا سروجتى بقى كده ده أنا حب عمرك مش كنت على طول تقولى انك مستحيل تحب حد زى
أبعدها عنه وقال بغضب
سراج :-كنت غبى مكنتش لسه قابلة ابرار اللى هى انضف وأنقى منك مليون مره
نظرت له بضيق وقالت
صفاء :-طيب بلاش تجيب سيرتها تانى احسنلك مفهوم
ثم ابتسمت له مره اخرى وقالت
-شوفت بقى سيرتها بتنكد علينا ازاى أنا متأكده انك بتحبنى أنا، بس بتعمل كده علشان واخد على خاطرك منى، بس انا مش زعلانه وبعد كتب الكتاب هنسيك اى حاجه حصلت زمان هفكرك بحبنا أنا وانت وبس
اغلق عينه حتى يتمالك أعصابه وتكلم بصوت مختنق وقال
سراج :-خدى شنطتك وامشى دلوقتى يا صفاء اتفضلى
وتحرك إلى الأمام وتركها
هتفت عليه سريعا وقالت
صفاء :-سراج
نظر لها بضيق وقال
سراج:-افندم
تكلمت بتحذير وقالت
صفاء :-حسك عينك تحاول تقابل اللى اسمها ابرار علشان لو ده حصل أنا هعرف وسعتها مش هيحصل كويس
ثم ابتسمت و ارسلت له قبله بالهواء
صر على أسنانه بغضب وتحرك سريعا واتجه إلى الجامعه.
………………………………………………………………
عاد احمد إلى المنزل وجلس على الأريكة ووضع يده على وجه وارجع ظهره إلى الخلف
نظرت له بأستغراب وبحثت بعينيها على ريم لكنها لم تجدها اقتربت منه وقالت بتساؤل
نعمه :-فين اختك ريم يا احمد اتأخرنا على ميعاد الدكتور
ابعد يده عن وجه ونظر لها بضيق وقال
احمد:-ريم مع جوزها
تكلمت بعدم فهم وقالت
نعمه :-جوزها مين !! انطق اختك فين
نهض وقال بغضب
احمد :-قولتلك مع جوزها اشرف رجعتهم لبعض هو احق بتربية ابنه
أمسكت به بغضب وقالت
نعمه:-انت اتجننت ازاى تعمل كده يا حيوان ضيعت اختك مننا بعد ما كانت تحت ايدينا غبى
اغلق عينه بضيق وقال
احمد :-انا عملت الصح انقذتها من تحت ايد ام ظالمه واب جاحد كل اللى يهمهم مصلحتهم وبس أما احنا ولا حاجه بالنسبه ليكم عايشين نعانى بسببكم وانتوا ولا هنا خليها تعيش فى بيئه نضيفه مع واحد بيحبها وتحبه احسن ما يبقى مصيرها نفس مصيرى وتخسر كل حاجه بسببكم
دفعته بغضب بعيد عنها وهدرت به قائله
نعمه :-غور من وشى خلينى اكلم ابوك يتصرف بسرعه غوووووور من وشى بقولك
نظر لها بغضب وصعد إلى غرفته دفع الباب بقوه ونظر حوله بالغرفه واتجه إلى المراه وأمسك زجاجة العطر الخاصه به والقاها عليها وظل يصرخ بغضب حتى شعر بأنفاسه تتقطع جلس على حافة السرير ووضع يده على وجه وظل يبكى.
………………………………………………………………
وصلت ابرار إلى مقر الشركه ووقفت تنتظر وصل “على” وبعد عدة دقائق رأته وهو يهبط من السياره اقتربت منه بابتسامه حزينه وقالت
-كل ده، شكلك كنت بتاكل كعادتك؟
ثم تنحنحت بأحراج وقالت بأسف
-اسفه يا على مش من حقى اتكلم معاك دلوقتى بالطريقه دى
تكلم سريعا وقال بنبره حنونه
على :-بلاش هبل وعبط على الصبح انتى تتكلمى معايا بالطريقه اللى تحبيها انا مليش دعوه بأى حاجه حصلت احنا اخوات وهنفضل نتعامل مع بعض عادى زى الاول فاهمه
ابتسمت له بحزن وقالت
ابرار :-ربنا يعلم أنا بعزك قد ايه وبعتبرك زى اخويا احمد بالظبط
رد عليها بأبتسامه وقال بمرح
على :-لا أنا اكتر منه مليش دعوه بقى
تعالت ضحكاتها وقالت
ابرار :-يا لهوى لو شافتك ولاء بتعمل كده هترفضك وبشده
ابتسم لها وقال بنبره جاده
على :-انتى عارفه احلى حاجه ايه انك هتبقى معايا ونهزر بقى طول النهار براحتنا
نظرت له بأستغراب وقالت
ابرار :-اه ونطرد أنا وانت بقى، أنا عايزه اثبت نفسي من اول لحظه اشتغل فيها عايزه اعوض اللى فات، يعنى فى الشغل هتشوف واحده تانيه خالص
اومأ رأسه بتفهم وقال
على :-وانا هكون فى ضهرك فى اى وقت تحتاجينى يلا بينا امشى
وصعدوا إلى الأعلى واتجهوا إلى مكتب المدير وتقدمت ابرار بالاوراق المطلوبه وتمت المقابله بنجاح والتحقت بالعمل فى نفس القسم المختص ب”على” واستلمت العمل فى نفس ذاك اليوم.
………………………………………………………………..
وقف سراج مكانه يبحث بعينه عن ابرار لكنه لم يجدها اغلق عينه بحزن شديد وتنهد بضيق وبدأ يتابع عمله لكنه لم يستطيع التركيز استأذن من الجميع وخرج سريعا واتجه إلى مكتبه جلس على مقعده وحاول أن يهدأ قليلا وفى ذلك الوقت أعلن هاتفه عن وجود اتصال أخرج الهاتف من جيب البنطال وزفر بضيق وألقى الهاتف على سطح المكتب لكنه تفاجئ بصوت صفاء وهى تقول له
-ليه بس كده يا سروجتى بترمى التليفون ومش عايز ترد عليا وانا اللى كنت بتصل بيك علشان اعملك مفاجئه
نظر لها بضيق وقال
سراج :-انتى ايه جابك هنا ارحمينى بقى يا شيخه
اقتربت منه وقالت بضيق مزيف
صفاء :-انا زعلانه علشان قولت اعملك مفاجئه وافرحك وانت تعمل فيا كده
تكلم بصوت هامس وقال
سراج :-ربنا يخلصنى منك
ثم نظر لها وحاول يتكلم بنبره هادئه وقال
-ممكن تمشى علشان مينفعش وجودك هنا وانا كمان ورايا شغل كتير وكلها كام ساعه ونبقى مع بعض يلا اتفضلى
اقتربت منه ووضعت قبله على وجينته وقالت بصوت هامس
صفاء :-هستنى الكام ساعه دول على نار
وابتعدت عنه وخرجت من المكتب وغادرت
ازال اثار قبلتها من على وجه بغضب ونظر إلى أثرها بكرهه ثم أخذ نفس عميق حتى يهدأ قليلا.
……………………………………………………………….
وقف اشرف ومعه ريم أمام جده بتوتر شديد نظروا إلى الأرض
نظروا لهم بغضب وقال بصوت مرتفع
-انت جبتها هنا تانى ليه
ابتلع ريقه بتوتر وقال
اشرف :-ا ا انا رجعت ريم تانى يا جدى ردتها عند المأذون
نظر لهم بغضب وقال
-منكم لنفسكم كده من غير كبير تستأذنوا ولما انتوا حلوين كده وشايفين نفسكم كبار وتقتدروا تخدوا قرراتكم جاين هنا ليه دلوقتى
تكلم بأسف وقال
اشرف :-انا اسف يا جدى بس ريم حامل منى ومن حقى اتمسك بمراتى وابنى وانا اترجيتك انك تمنع عمى يخدها معاه بس انت رفض تدخل كان لازم اعمل بكل طريقه وارجعها
تكلمت بدموع وقالت بصوت مختنق
ريم :-يا جدى اللى احنا عملناه ده لمصلحة اللى فى بطنى اللى كانوا عايزين ينزلوه قبل ما يشوف الدنيا
نظر لهم بغضب وقال
-وانتوا ملكمش مكان عندى هنا اللى يخرج من طوعى ملوش مكان فى بيتى اتفضلوا ومش عايز اشوف وش حد فيكم
اقترب منه وأمسك يده بترجى وقال
اشرف :-ارجوك يا جدى سامحنى انا معملتش حاجه غلط أنا اتمسكت بمراتى وابنى افهم شعورى كأب على الأقل
ابعد يده عنه ونظر الاتجاه الآخر وقال بغضب
-خد مراتك وامشى يا اشرف مش عايز اشوفكم هنا تانى يلا اتفضلوا
تحرك اتجاه ريم وأمسك يدها نظر نظره اخيرا إلى جده وتحركوا إلى الخارج
نظرت له بحزن وقالت
ريم :-هنروح فين دلوقتى
تكلم بصوت مختنق وقال
اشرف :-هنقعد فى اى مكان هنا لحد النهار ما يطلع وبعد كده نبقى نرجع القاهره اشوف الشقه اللى السمسار قالى عليها
اومأت رأسها بالموافقه ووضعت رأسها على كتفه وقالت بسعاده
ريم :-مش مهم اى حاجه انشالله لو نمنا فى الشارع بس المهم اكون معاك
نظر لها بضيق وتنهد بنفاذ بصبر ثم قال
اشرف :-فايقه ورايقه يا اختى بعد اللى احنا فيه ده وكله بسببك امشى يلا
نظرت له بضيق وتحركوا إلى إحدى البيوت وطرقوا عليها ورحبوا بهم كثيرا وانقضوا هذه الليله عندهم.
………………………………………………………………
عاد سراج من العمل وجد صفاء تنتظره أمام المنزل زفر بضيق واقترب إليها وقال بصوت مختنق
-واقفه هنا كده ليه
ابتسمت له وقالت بسعاده
صفاء :-مستنياك علشان نطلع سوا مع بعض
ثم أمسكت يده وقالت بعدم تصديق
-انا فرحانه اوى مش قادره اصدق ان خلاص كلها دقايق وهكون مراتك ويتقفل علينا باب واحد
ابعد يده عنها وابتسم لها بضيق وقال
سراج :-امشى يلا
وصعدوا الاثنين إلى الأعلى ودلف سراج إلى الداخل ونظر إلى صفاء وقال
-ادخلى واقفلى الباب على ما اروح اشوف بابا
اومأت رأسها بالموافقه وأغلقت الباب
اتجه إلى غرفة والده وطرق عليه عدة طرقات فتحت له اعتماد بوجه عابس وقالت
-اخيرا شرفت ايه اللى انا سمعته ده ازاى هتتجوز مقصوفة الرقبه دى بقى تطلق ست البنات علشان تتجوز واحده زباله زى دى انت اتجننت ولا ايه يا سراج
تكلم بنبره مختنقه وقال
سراج :-مش وقته الكلام ده يا ماما أنا جاى اتكلم مع بابا كلمتين
تكلمت بغضب وقالت
اعتماد :-هو فيه حد مودينا فى داهيه غير انت وابوك الواحد مش عارف ايه اللى بيجرا فى دماغكم انتوا الاتنين وناوين على ايه
زفر بضيق وقال بنفاذ صبر
سراج :-قولتلك مش وقته يا ماما
وفى ذلك الوقت سمع صوت والده ينادى عليه
تحرك سريعا إلى الداخل واغلق الباب خلفه
نظرت إلى الباب بغضب وقالت
اعتماد :-ربنا يهديك يا سراج يا ابنى وعقلك يرجع لراسك وترجع المايه لمجاريها من تانى
واتجهت إلى الخارج وتفاجئت بوجود صفاء اقتربت منها وقالت بغضب
-انتى بتعملى ايه هنا يا مقصوفة الرقبه يا خرابة البيوت انتى
نهضت سريعا من على الأريكة واقتربت منها حتى تحتضنها وقالت
صفاء :-ماما حبيبتى واحشتينى اوى والله
دفعتها بعيد عنها وقالت بغضب
اعتماد :-جتك مو لما يلهفك يا بارده محدش طايقك هنا جايه بكل برود وقاعده ولا كأن البيت بيتك
نظرت لها بضيق وقالت
صفاء :-طيب ما هو فعلا بيتى مش بيت جوزى
صرت على أسنانها بغضب وقالت
اعتماد :-البيت ده بيتى وانا اللى اقول مين يقعد فيه ومين يمشى وانتى ملكيش مكان فيه الاوضه دى لابرار بس اللى ضفرها برقبتك
تكلمت بغضب وقالت بتحذير
صفاء :-لمى نفسك يا وليه انتى بدل ما أقل منك أنا كل ده عامله اعتبار لابنك لكن لو طولتى اكتر من كده هخليكى تندمى ندم عمرك
رفعت أكمام ملابسها إلى الأعلى واقتربت منها وقالت بنفاذ صبر
اعتماد :-تقلى من مين يا خطافة الرجاله ده أنا اللى هقطع شعرك واعرفك أن الله حق وهخليكى تندمى على اليوم اللى قربتى فيه من ابنى سراج
وامسكت الحذاء وظلت تضربها به تحت صراختها المتتاليه
خرج سراج وإبراهيم سريعا ونظروا لهم بصدمه اقترب سراج من والدته وحاول أبعدها عن صفاء وكان الأمر صعب جدا عليه لكنه نجح أبعادها بالاخير
هدر بها بغضب وقال
إبراهيم :-انتى ايه اللى عملتيه ده يا وليه اتجننتى ولا ايه
تكلمت بغضب وقالت
اعتماد :-سبونى عليها السوده الكياده بتاعة الرجاله والله ما هسيبها غير لما اقطع شعرها
امسك بها جيدا وقال بغضب
سراج :-اهدى يا ماما علشان خاطرى ميصحش كده
هدرت به بغضب وقالت
اعتماد :-ايه اللى يصح انك تروح تتجوز دى انك تطلق بنت زى الفرح والهنا وتكسر قلبها ومشاعرها انك ترمى نفسك فى التهلكه مع حيوانه زى دى لااااا انا مش هشوف ابنى حياته بتخرب واقف اتفرج عليه امشى اطلعى بره بيتى
تكلم بنفاذ صبر وقال
إبراهيم :-صفاء مش هتطلع من البيت ده دى هتبقى مرات ابنك وهتعيش معاه فى اوضه
هدرت به بغضب وقالت
اعتماد :-على جثتى يا ابراهيم البت دى مش هتقعد فى بيتى ولا ثانيه ولا هتبقى مرات ابنى أنا مرات ابنى ابرار وبس
نظرت لها بضيق وقالت بنبره غاضبه
صفاء :-انا داخله الاوضه يا سراج علشان اغير هدومى واظبط شعرى اللى امك بوظته
وتحركت بأتجاه الغرفه
حاولة منعها لكنها لم تستطيع نظرت إلى سراج بغضب وصفعته بقوه وقالت
اعتماد :-ابعد عنى لا انت ابنى ولا اعرفك من النهارده وخلى الهانم بقى تنفعك وانا مش هقعد فى البيت ده ثانيه واحده طول ما هى فيه
اغلق عينه بضيق وتكلم بصوت مختنق وقال
سراج :-يا امى افهمينى بقى انا بعمل كده غصب عنى مش عايزها ولا عايز اشوف شكلها بس لازم اتجوزها انتى مش فاهمه حاجه صدقينى والله ما بحبها
وسقطت دمعه من عينه وقال بصوت موجوع
-انا حياتى كلها انقلبت فى لحظه مكنتش عايز ابعد عن ابرار وبعد مكنتش عايز اكون مع غيرها وبقيت انا مش مبسوط ولا سعيد باللى بيحصل انا بموت من جوايا افهمينى ارجوكى
أخذته بحضنها وربت على ظهره وظلت تبكى عليه وقالت
اعتماد :-حبيبى يا ابنى اول مره اشوف دموعك لدراجتى موجوع
امسك بها بقوه وانهمرت دموعه بغزاره وقال بصوت حزين
سراج :-انا بحب ابرار ومش عايز غيرها انا مش قادر على بعادها ولا قادر اكون قريب منها
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
إبراهيم :-اسكت يا سراج اياك تتكلم
ابتعد عن حضن والدته ونظر إلى والده بضيق وقال بنفاذ صبر
سراج :-طلق يا سراج، اتجوز يا سراج، اسكت يا سراج ، وسراج ما عليه غير ينفذ وهو حاطط لسانه فى بؤقه ومينطقش علشان ايه علشان الكل إنما أنا اول\ع بجاز مش مهم مشاعرى مش مهم وجعى مش مهم كسرتى المهم بس احمى حاضر يا بابا هحط الجزمه فى بؤقى وهتخرس هنفذ الأوامر من سكات
ثم تنهد بضيق وقال
-أنا مخنوق هخرج اشم شوية هوا لحد ما هى تجهز ونروح المأذون
وخرج سريعا من البيت اتجه إلى المكان المفضل لديه جلس على المقعد وظل ينظر أمامه بحزن شديد تذكر ما حدث ليلة أمس اغلق عينه وتراجع إلى الخلف شرد مع أفكاره .
………………………………………………………………
فلاش بااااك
خرج من غرفته وهو يشعر بالسعاده اتجه إلى والده وقال بتساؤل
سراج :-ايوه يا بابا خير
نظر له نظره مطوله ثم قال
إبراهيم :-اقعد يا سراج
جلس بجواره بعدم فهم وقال بتساؤل
سراج :-خير يا بابا فيه حاجه ولا ايه
تنهد بضيق وقال بصوت مختنق
إبراهيم :-انت لازم تطلق مراتك
نظر له بصدمه وقال بعدم تصديق
سراج:-ايه اللى انت بتقوله ده !! أطلق ابرار ليه
اجابه بضيق وقال
إبراهيم :-تطلق ابرار علشان تحميها وتحمى نفسك وتحمى اخواتك يا سراج
نهض بغضب وقال
سراج :-انا مش فاهم حاجه حماية ايه دى اللى بتتكلم عنها بطلاقى انا بحب ابرار وما صدقت أن حياتى استقرت وعايش سعيد جاى دلوقتى وتطلب منى اطلقها مستحيل ده يحصل مهما كان السبب
وقف أمامه وهدر به بغضب وقال
إبراهيم :-النهارده مش كان فيه عربيه كانت هتموتكم
نظر له بأستغراب وقال
سراج :-ايوه انت عرفت منين
تكلم بصوت مختنق وقال
إبراهيم :-اللى عملت كده صفاء يا سراج وده كان مجرد تهديد وغير دول
وألقى بوجه بعض الصور اللى تشير إلى سلاح ناري موجه لكلا من وسام وعلى وهم متجهين إلى الجامعه والشركه
وقال بغضب
-صفاء بعتت تحذير النهارده ولو مطلقتش ابرار واتجوزتها هتنفذ التهديد ده
ابتسم بعدم اهتمام وقال بغضب
سراج :-وانت هتصدقها دى مجنونه متقدرش تعمل كده يا بابا سيبك منها طلاق ابرار مش هطلق
هدر به بغضب وقال
إبراهيم :-مقدرش استهون بكلامها يا سراج مش هستنى لما يحصل حاجه ليك ولا لاخواتك انت لازم تطلقها لحد ما نشوف صرفه لصفاء دى
تكلم بنفاذ صبر وقال
سراج :-متحاولش علشان ده مش هيحصل احنا ممكن نفكر فى اى طريقه نحمى ابرار واخواتى منها بس بعيد عن فكرة الطلاق دى
رد عليه بعدم رضا وقال
إبراهيم :-وانت كنت قدرت تحمى مراتك النهارده من العربيه ولو قدرت النهارده هتقدر تحميها طول الوقت ولو قدرت تحمى مراتك مين هيحمى اخواتك
نظر له نظره مطوله وظل صامتا
اكمل حديثه وقال
-رد عليا ساكت ليه، سراج يا ابنى انا عارف قد ايه انت بتحب ابرار وأنها هى بالنسبالك الحياه بس اتخيل معايا كده لو حصلها حاجه بسببك هيبقى شعورك ايه وقتها سعتها الندم مش هيفيدك يبقى ايه الاحسن دلوقتى تطلقها وتبعدها عنك وتحميها ولا تفضل معاك وتخسرها للابد على الأقل لو طلقتها دلوقتى فيه امل انك ترجعها ليك فى اى وقت بعد ما نخلص من صفاء فكر يا ابنى بعقلك شويه واركن عواطفك على جنب البنت دى مش مضمونه ومش عارفين ممكن تعمل ايه وفى اى وقت، روح دلوقتى طلق مراتك بس اياك تقولها السبب علشان سعتها هى كمان هتتمسك بيك وهتصعب عليك الحكايه من رأى طلقها على طول من غير كلام ولا اسباب وبعد كده ابقى اشرح ليها الأسباب براحتك
جلس على الأريكة بحزن شديد وقال بصوت مختنق
سراج:-انت كده بتحكم عليا بالموت يا بابا معنى أن أطلق ابرار ابقى خسرتها للابد أنا متأكد انها عمرها ما هتسامحنى لأن عندها كرامتها فوق اى شئ حتى لو روحها فيا، حرام عليك تهدم سعادتنا علشان واحده زى دى
جلس بجواره وأمسك يده بترجى وقال بنبره هادئه
إبراهيم :-انت عمرك ما كنت أنانى يا سراج عمرك ما فكرت فى نفسك على حساب غيرك صفاء مش سهله وخالها سندها وهى اللى بتعمله دلوقتى مش مجرد تهديد وخلاص لا هى بتورينى أن تقدر تنفذ فى اى وقت يمر وانت مع ابرار بترجاك يا ابنى مش هقدر استحمل فيكم اى مكروه ولا انت هتقدر تستحمل أذية اخواتك ومراتك اللى روحك فيها اسمع كلامى يا حبيبى وروح طلق ابرار ووديها عند اهلها علشان تتجوز صفاء بكره قبل ما تأذى حد من اخواتك ولا تأذى ابرار
صر على أسنانه بغضب وطرق على الطاوله امامه بغضب وقال
سراج :-حرام والله العظيم حرام أنا بحب ابرار يا بابا ارجوك متعملش فينا كده
ربت على ظهره وقال بنبره حنونه
إبراهيم :-يلا يا حبيبى قوم علشان خاطرى وحسك عينك تتكلم مع اى حد وتقول سبب طلاقكم ايه يلا يا ابنى
نظر إلى والده بضيق ونهض سريعا خرج من الغرفه واتجه إلى باب غرفته وقف أمامها نظر إليها نظره مطوله وتنهد بحزن شديد أسند رأسه على الباب وحاول أن يهدأ قليلا وقال بصوت مختنق
سراج :-انا اسف يا ابرار أنا بحبك اوى وعمرى ما هيدخل قلبى غيرك اللى هيحصل ده غصب عنى ااااااه يارب هون عليا اللحظه دى
ثم أخذ نفس عميق وأخرجه بهدوء وفتح الباب ودلف إلى الداخل.
………………………………………………………………..
بااااااك
انهمرت دموعه بغزاره وقال بصوت مختنق
سراج:-بحبك يا ابرار والله العظيم بحبك وبعدى عنك غصب عنى يارب هونها عليا
ووضع يده على قلبه وقال بصوت حزين
-قلبى واجعنى اوى على فراقك يا ابرار الموت كان اهون عليا من اللى بيحصل لينا ده
ووضع يده على وجه وحاول أن يكبد عبراته من الهطول.
……………………………………………………………….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية