رواية اكليل الحياة كاملة بقلم دودو احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية اكليل الحياة الفصل الخامس و الستون 65
وبعد مرور فترة قصيره من الزمن
استيقظت ابرار من نومها على صوت رنين الهاتف الخاص بها نظرت به وجدته احمد إجابة عليه بأبتسامه هادئه وقالت
-صباح الخير يا حبيبى عامل ايه
أجابها بصوت هادئ وقال
احمد :-الحمدلله يا حبيبتى ايه لسه نايمه كل ده
اعتدلت على فراشها وقالت بصوت ناعس
ابرار :-ايوه شكلى راحت عليا نومه المهم طمنى اخبار النتيجه بتاعتك ايه
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
احمد :-تتوقعى يعنى هتكون ايه بعد كل اللى عشته قبل الامتحانات تتعوض بقى أن شاءالله السنه الجايه سيبك منى بقولك إعلام الوراثه طلع المحامى استلمه النهارده من المحكمه عايزك تيجى اخر النهار انتى وريم علشان نتجمع مع المحامى ويوزع الورث بشرع ربنا
تنهدت بضيق وقالت بصوت مختنق
ابرار :-انا مش عايزه حاجه يا احمد ده حقكم انتم
تكلم بغضب وقال
احمد :-انتى عبيطه ولا ايه ما هو كان ابونا كلنا وليكى حق فيه زينا بالظبط اسمعى الكلام بس وتعالى الفيلا اخر النهار هستناكى
إجابة عليه بحزن وقالت
ابرار :-حاضر يا احمد أن شاءالله هخلص شغل واجي عندك على طول سلام
أغلقت الخط معه ونهضت من على فراشها وخرجت من غرفتها اتجهت إلى غرفة والدتها ودلفت إلى الداخل ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
-صباح الخير يا حبيبتى
اجابتها بنبره حنونه وقالت
وفاء :-صباح النور يا بنتى
جلست بجوارها وقالت بتساؤل
ابرار :-ملك نزلت مع معاذ النهارده برضه
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
وفاء :-ايوه ربنا معاهم النهارده هيشتروا اخر حاجه من فرش الشقه علشان بكره خطوبة ولاء ومحدش فاضى ينزل
تذكرت عندما ذهبت مع سراج لشراء الاثاث تنهدت بحزن وابتسمت لها بوجع وقالت
ابرار :-ربنا يسعدهم خلاص مافيش وقت كلها شهر وهيتقفل عليهم باب واحد
ربت على يدها بحنو وقالت بنبره مختنقه
وفاء :-عقبالك يا بنتى ربنا يكرمك بأبن الحلال اللى يسعدك ويعوضك عن ايام الوجع اللى شوفتيها
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-تانى يا ماما !! خلاص بقى أنا جربت حظى وفشلت فيه انا مرتاحه كده الحمدلله
ثم نهضت وقالت بصوت مختنق
-هروح اجهز بقى علشان متأخره النهارده على الشغل
قبلت رأس والدتها بحب وخرجت سريعا خارج الغرفه وأغلقت الباب خلفها اسندت عليه بحزن شديد حتى تهدأ قليلا ثم تحركت إلى المرحاض.
……………………………………………………………..
استيقظ سراج من نومه على صوت رنين المنبه اغلقه بضيق ونهض من على السرير أخذ ملابسه و دلف المرحاض
وبعد وقت خرج ونظر إلى صفاء بغضب وقف أمام المراه يمشط شعره وفى ذلك الوقت استيقظت صفاء نظرت له بأبتسامه وقالت
-صباح الخير يا حبيبى
رد عليه بصوت مختنق وقال
سراج :-صباح النور
نهضت من على السرير واقتربت منه احتضنته من الخلف وقالت
صفاء :-نفسي فى طعميه يا سراج ريحتها فى مناخيرى
تكلم بصوت جاد وقال
سراج :-هبقى اجبلك وانا جاى
وابتعد عنها جلس على الأريكة وارتدى حذائه
شعرت بالغثيان ركضت سريعا إلى المرحاض وظلت تتقيئ ثم خرجت بأعياء شديد وجلست على السرير وقالت
صفاء :-معدتى وجعانى اوى مش عارفه من ايه شكلى اخد دور برد
نهض من على الأريكة بعدم اهتمام وقال
سراج :-ابقى خدى اى حاجه للمعده
وخرج من الغرفه وتركها اغلق الباب خلفه وجد “على” جالس على المقعد أمام الطاوله ويتناول الطعام اقترب منه وقال بتساؤل
-انت لسه منزلتش
اومأ رأسه له وقال بتهكم
على :-لا نزلت وزمانى وصلت كمان، ما انتى شايفنى قاعد قصادك اهو
نظر إلى الغرفه بتوتر وقال بصوت هامس
سراج :-ابرار عامله ايه !؟
وضع الطعام بفمه وقال بضيق
على :-كويسه
زفر بضيق وقال بنفاذ صبر
سراج :-يعنى ايه كويسه ما تتكلم يا ابنى هسحب منك الكلام
تنهد بغضب وقال
على :-وانت بتسأل عليها ليه مش خلاص عيشت حياتك وكله تمام متشغلش بالك بيها بقى
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-ما تتكلم كويس احسنلك
نهض وقال بصوت مختنق
على :-عايز تعرف ابرار عامله ايه حاضر هقولك ، بقت عباره عن ورده دبلانه بتضحك قصادنا بس من جواها لسه موجوعه عيونها دايما مليانه دموع بس حبساها علشان متظهرش ضعفها، وفى المقابل انت عملت ايه عايش حياتك مع صفاء وبقيتوا سمنه على عسل ولا كأن كان فيه واحده فى حياتك قبل كده يارب تكون اجابتى دلوقتى ريحتك عن اذنك
وتركه وغادر البيت سريعا
نظر إلى أثره بحزن شديد وتنهد بوجع وخرج من الباب وهبط إلى الأسفل تحرك بأتجاه الجامعه وتذكر ما حدث منذ فتره.
……………………………………………………………..
فلاش بااااك
عاد سراج إلى المنزل بعد يوم شاق بالعمل دلف الغرفه وجد صفاء ورسلان ينتظروا عودته من العمل زفر بضيق وقال بغضب
-انت هنا بتعمل ايه !؟
نهض من على الأريكة واقترب منه بغضب وقال
رسلان :-جيت اطمن على بنت اختى بس لاقيتها غير ما انا متوقع خالص شكلك مفهمتش أنا ممكن اعمل ايه فى حبيبت القلب بتاعتك أنا اخدها و سيبتها المره اللى فاتت قرصة ودن ليكم انتوا الاتنين لكن شكلك فكرت أن انا بتاع تهديد بس ومقدرش اعمل اللى قولتلك عليه
صر على أسنانه بغضب وقال بتحذير
سراج :-حسك عينك تقرب من ابرار تانى فاهم
حرك رأسه بغضب وقال
رسلان :-لا مش فاهم وانت كمان مش فاهم حجم الخطوره اللى بتأذى بيها ابرار أنا لو اخدها المرادى مش هخليها تشوف الاسفلت ده تانى مدى حياتها هوديها وراه الشمس ومحدش هيعرف يوصلها دى اخر فرصه ليك ولو مش مصدق كلامى جرب تزعل بنت اختى وانت هتشوف بعينيك
ثم اقترب من صفاء قبلها وقال
-انا همشى يا حبيبت خالو وهبقى اجى اطمن عليكى تانى ومنتظر الاخبار السعيده ها
ونظر نظره اخيره إلى سراج وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه
ابتسمت بأنتصار واقتربت منه حركت يدها على صدره وبدأت تفتح له زر القميص وقالت بدلع
صفاء :-خالو منتظر اخبار سعيده ودى بأيدك انت يا حبيبى
اغلق عينه بضيق وحاول يصمد أمامها وضع ابرار امام عينه وصر على أسنانه بغضب ونظر لها وقال
سراج:-يعنى لو حصل ده هيريحك وتشيلى ابرار من دماغك؟؟ أنا موافق بس مش علشانك علشان خاطر حبيبتى ابرار إنما انتى ولا حاجه بالنسبه ليا هعتبرك واحده رخيصه عملت معاها حاجه زى دى وهرميها زى الكلبه
ثم القها على السرير ونظر لها بغضب اقترب منها و……..
……………………………………………………………..
باااااااك
عاد إلى الوقت الحاضر عندما سمع صوت صرير السياره قبل أن تصدمه
انتبه لحاله واعتذر إلى السائق وابتعد عن طريق السيارات جلس على إحدى المقاعد وتنهد بضيق وقال بصوت منكسر
سراج :-حقك عليا يا ابرار مكانش بأرادى اعمل كده انا اخد عهد على نفسي ملمسش واحده غيرك بس الظروف كانت أقوى منى كنت مستعد اعمل اى حاجه علشان احميكى حتى لو كانوا قالولى أرمى نفسك فى النار كنت هرمى نفسى فداكى
وضع يده على وجه وزفر بضيق ثم نهض مره أخرى واتجه إلى عمله.
………………………………………………………………
استيقظت ريم من نومها ونظرت بجوارها على اشرف وجدته مازال نائما اعتدلت على فراشها وربت على كتفه وقالت بصوت هامس
-اشرف يا اشرف قوم يلا يا حبيبى هتتأخر على الشغل
استيقظ اشرف وابتسم لها وقال بنبره هادئه
-صباح الخير يا حبيبتى
ابتسمت له بحب وقالت
ريم :-صباح النور يا حبيبى قوم يلا هتتأخر على الشركه جهز نفسك على ما احضرك الفطار
قبل يدها بحب وقال
اشرف :-ربنا يخليكى ليا ام حزومبل
نظرت له بضيق وقالت
ريم :-قولتلك مليون مره متقولش على اللى فى بطنى كده وبعدين احنا لسه منعرفش إذا كانت بنت ولا ولد مش عايزه اسمع الاسم ده تانى
تعالت ضحكاته وقبل وجينتها بحب وقال
اشرف :-بحب اعصبك علشان اشوفك وانتى كده
لكمته بضيق وقالت
ريم :-غلس
ونهضت من على السرير وقالت
-قوم يلا اوعى تنام تانى
نهض من على السرير وقال
اشرف :-خلاص والله صحيت
واتجه إلى المرحاض وهو يتثأب وبعد وقت خرج وجد الهاتف يعلن عن وجود اتصال اقترب منه ونظر به وجده جمال اجاب عليه سريعا وقال
-عامل ايه يا جمال ليك واحشه والله
تكلم بضيق وقال
جمال :-لو ليا واحشه زى ما انت بتقول مكنتش اختارت انك تعيش عندك لما جدك خيرك ترجع الصعيد
ابتسم له وقال بنبره هادئه
اشرف :-انا ارتحت هنا اكتر يا جمال وكمان علشان ريم نفسيتها مرتاحه وهى عايشه فى القاهره لأنها متربيه فيها وكمان أنا لاقيت نفسي فى إدارة شركة عمى الله يرحمه اكتر من شغل الأرض والزراعه ما انا قولتلك هات سعديه والبنات وتعالوا انتوا كمان عيشوا هنا
رد عليه بضيق وقال
جمال :-يا سلام ولما أنا وانت نعيش فى القاهره مين هياخد باله من الأراضى بتاعتنا جدك عضمه كبيره ومينفعش نسيبه احنا الاتنين لوحده لازم حد مننا يبقى معاه
اجابه بتفهم وقال
اشرف :-عندك حق وانت عندك خبره فى شغل الأراضى اكتر منى، المهم طمنى سعديه والبنات عاملين ايه
تكلم بضيق وقال
جمال :-اهى زى ما هى ومن ساعة ما عرفت ان اللى فى بطنها ولد وهى مطلعه عينى غير أنها رافضه ترجعنى اوضى
تعالت ضحكاته وقال بتشفى
اشرف :-احسن خليها تاخد بتارها وتطلع عليك كل اللى انت عملته فيها قبل كده جدعه البت سعديه
تكلم بضيق وقال
جمال :-فرحان فى اخوك الكبير اقولك ايه بس أدى مراتك حامل ولسه فى أول الشهور بكره كل ما بطنها تكبر كل ما هطلع عينيك انت كمان، متعرفش النسوان بيحصلها ايه لما تبقى حوامل
ابتسم بنبره هادئه وقال
اشرف :-هيبقى على قلبى زى العسل لأن دى هرمونات الحمل اللى هيجى بعدها اللى يقولك يا بابا، هما يتحملوا التعب والوجع ولازم احنا نتحمل هرمونتهم اللى بتبقى غصب عنهم اصلا
تكلم بعدم رضا وقال
جمال :-ماشى يا حنين أنا هقفل دلوقتى وانت ابقى حاول تيجى كام يوم علشان واحشتنى
رد عليها بنبره هادئه وقال
اشرف :-انت اكتر والله حاضر هحاول أفضى نفسى كام يوم واجيب ريم ونيجى سلملى على اللى عندك كلهم
اغلق الخط مع جمال وارتدى ملابسه وخرج من الغرفه جلس على المقعد أمام الطاوله وقبل يد ريم وقال
-تسلم ايدك يا حبيبتى
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
ريم :-انت غيبت اوى كده ليه الاكل برد
تكلم بأسف وقال
اشرف :-معلش يا حبيبتى اسف والله بس جمال اتصل بيا والكلام أخدنا بس مش مهم هاكله بارد اى حاجه من ايدك زى العسل
وبدأ يتناول الطعام معها
نظرت له وقالت بنبره حزينه
ريم :-احمد اتصل بيا وانت فى الاوضه وعايزنى النهارده فى الفيلا علشان الورث
زفر بضيق وقال
اشرف :-واكيد طبعا امك العقربه هتكون موجوده
نظرت له بضيق وقالت
ريم :-لو سمحت اتكلم كويس عليها دى مهما كان مامتى حتى لو غلطانه بلاش تجرح فيها قصادى
رد عليها بعدم رضا وقال
اشرف :-متروحيش لوحدك استنى لما ارجع من الشركه اخدك ونروح سوا
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ريم :-حاضر بس متتأخرش
نهض من على مقعده وقبل وجينتها وقال
اشرف :-حاضر وانتى متنسيش تخدى علاجك فى ميعاده فاهمه
ابتسمت له وقالت بنبره هادئه
ريم:-حاضر وانت خلى بالك من نفسك
اتجه إلى الباب وغادر المكان واتجه إلى عمله.
………………………………………………………………..
انتهى سراج من عمله وخرج من الجامعه وفى ذلك الوقت سمع صوت أحد يهتف عليه نظر حوله وجد شخص لا يعرفه يقترب منه نظر له بأستغراب وقال
-انت بتنادى عليا !؟
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
-حضرتك دكتور سراج
اجابه بأستغراب وقال
سراج :-ايوه أنا حضرتك مين
رد عليه سريعا وقال
-انا ابقى طليق صفاء
نظر له بصدمه وقال
سراج:-طليق صفاء!! وعايز منى ايه
تكلم بتوتر وقال
-لو حضرتك تسمح عايز اتكلم معاك كلمتين
اومأ رأسه بالموافقه وقال
سراج :-ماشى اتفضل بسمعك
رد عليه سريعا وقال
-هنا!! تعالى نقعد فى اي مكان نتكلم براحتنا
اشار بيده وقال بصوت جاد
سراج :-اتفضل فيه كافتيريا هنا
خطو الطريق وجلسوا على المقاعد ونظر له بأهتمام وقال
-اتفضل بسمعك
تكلم بتوضيح وقال
-انا عرفت انك اتجوزت صفاء جيت أحذرك منها لانها خطر عليك وعلى كل اللى حواليك
نظر له بأستغراب وقال بعدم فهم
سراج:-قصدك ايه مش فاهم
تنهد بضيق وقال
-قصدى أن انت دخلت جحر الافاعى برجليك صفاء شيطانه على هيئة بنى ادم بيساعدها خالها وبيغطى على مصيبها انت مسألتش صفاء هى أطلقت ليه
اجابه بتوضيح وقال
سراج :-هى قالتلى انك علمتها شرب المخدرات وحصلت مشاكل كتير ما بينكم وحتى قالت انك اخد بنتها ورافض تخليها تشوفها وقايل للبنت أن أمها مراتك التانيه
ابتسم بعدم تصديق وقال
-وانت صدقتها!؟ طيب لو هى صادقه خالها مساعدهاش ليه ترجع بنتها منى بسهوله
حرك رأسه بعدم فهم وقال
سراج :-معرفش
اجابه بتوضيح وقال
-صفاء كذبت عليك، الحقيقه هى أن صفاء قتلت بنتها اه بجد والله قتلت بنتنا والحكايه بدأت لما اتعاطت المخدرات وبدأ يظهر عليها اعراض الإدمان، هى اللى اتجهت لسكه دى مش زى ما قالتلك، أنا اصلا مش بشرب سجاير يبقى ازاى هتعاطى الحاجات دى، المهم البنت كانت صغيره وبتعيط زى اى طفل محتاج أمه فى السن ده بس الهانم كانت عايزه الجرعه والبنت بتعيط علشان عايزاها حطت على وشها المخده علشان تكتم صوتها المزعج بالنسبه ليها وأنا كنت بره ولما رجعت البيت كانت قطعت النفس وماتت خلاص وامها كانت قاعده بتاخد جرعة الهيروين ولا على بالها ولما سألتها عن اللى عملته ده بصت ليا بعدم اهتمام ونامت جنب جث/ة بنتها وهى ميته بقلب جاحد وعلى ما فاقد وانتبهت للى عملته كان خالها وصل وخلص كل الإجراءات ودفن البنت على أنها موته طبيعيه و حذرنى لو اتكلمت وقولت اللى حصل هيودينى وراه الشمس وغصب عليا اكمل معاها كمان وحاول يعالجها من الادمان وبسبب اللى حصل ده بتتعالج نفسيا وبصعوبه لما عرفت أطلقها واخلص منها ومن خالها ولما عرفت انها اتجوزت تانى بالصدفه قولت لازم اجى و احذرك، انفد بنفسك وابعد عنها فى اسرع وقت قبل ما تدبس منها بطفل ويحصل فيه نفس اللى حصل فى بنتى
نظر له بصدمه وقال بتساؤل
سراج :-وانا ايه يثبت ليا أنك صادق فى كلامك
أخرج من جيب سرواله بعض الأوراق وقال
-دى شهادة ميلاد بنتى ودى شهادة وفاتها وده الورق اللى اثبت خالها فيه أن ده موت طبيعى مفاجئ وللاسف مقدرتش أثبت أن أمها هى اللى قتلتها
نظر بالاوراق بصدمه وقال بعدم تصديق
سراج :-دى اكيد مش بنى ادمه فيه ام تقتل بنتها بالبشاعه دى
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
-فيه اللى زى صفاء دى معدومة القلب والضمير وطول ما خالها ده فى منصبه هتفضل مستقويه القلب خد حذرك منها وحاول تخلص منها بسرعه قبل ما تبخ سمها فيك
ثم نهض من على مقعده وقال
-انا عملت اللى عليا ونبهتك وانت حر السلام عليكم
تحرك سريعا وتركه
نظر سراج أمامه بعدم تصديق وحرك رأسه برفض وقال بغضب
-مستحيل يكون فيه ناس بالشكل دا هتصرف ازاى بس ياربى واخلص منها
ونهض سريعا وعاد إلى المنزل .
………………………………………………………………..
حل المساء واتجهت ابرار إلى الفيلا الخاصه بأسامه وقفت امام البوابه وطلبت الدخول لكن الحارس رفض زفرت بضيق وأجرت اتصالا بأحمد حتى يأتى إليها وبعد عدة دقائق جاء احمد بغضب وهدر بالحارس قائلا
-انت ازاى تمنع دخول اختى ابرار الفيلا انت اتجننت
تكلم بأسف وقال
-انا اسف يا استاذ احمد بس والدة حضرتك هى اللى طلبت منى كده
صر على أسنانه بغضب وقال
احمد :-وانا بقولك اى وقت ابرار تيجى فيه تفتح ليها البوابه من غير اى اعتراض فاهم
ثم فتح لها البوابه وتحركت إلى الداخل وتذكرت عندما اتت بهذا المكان ووالدها اهانها أمام الجميع وفى ذلك الوقت تملكها اليأس وحاولة الانت/حار وانقذها سراج انهمرت دموعها بحزن شديد
ربت على ظهرها بحنو وقال بأسف
احمد :-انا اسف يا ابرار متزعليش
حركت رأسها بالنفى وقالت
ابرار:-متتأسفش يا احمد وانت ايه ذنبك بس
قبل وجينتها بحب وقال
احمد :-انتوا عزوتى واغلى ما ليا فى الدنيا دى ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم ابدا
ابتسمت له وقالت بنبره حنونه
ابرار :-ولا منك يا حبيبى
وتحركوا إلى الداخل نظرت لها بغضب وقالت
نعمه :-انتى ايه جابك هنا !؟
رد عليها بنفاذ صبر وقال
احمد :-ابرار جايه تاخد حقها فى ورثها من ابوها يا ماما
نهضت بغضب وقالت
نعمه :-كسر حقها ملهاش حق عندنا ورث ابوك هيتقسم علينا احنا التلاته وبس فاهم
حرك رأسه بالرفض وقال
احمد :-لا طبعا الكلام ده مش هيحصل ابرار هتاخد ورثها زينا بالظبط ما هى بنته برضه
اقتربت منها وامسكت ذراعها وقالت بغضب
نعمه :-امشى اطلعى بره يا زباله انتى ملكيش حقوق عندنا
ابعدها بغضب عن ابرار وقال
احمد :-يا ماما ابرار مش هتروح فى حته غير لما تاخد حقوقها كلها من ورث بابا وبرضاكى ولا غصب عنك هى من ورثت اسامه اللى هو ابونا وأبوها أهدى كده لان زمان المحامى جاى
نظرت لها بغضب وقالت
نعمه :-ماشى يا بنت وفاء مش هسيبك تتهنى بفلوس جوزى ابدا وهتشوفى
نظرت إلى احمد وقالت بصوت مختنق
ابرار :-ممكن يا احمد تسيبنى امشى أنا مش طايقه اقعد فى المكان ده ثانيه واحده
امسك يدها وقال بترجى
احمد :-علشان خاطرى متزعليش يا ابرار وبعدين انتى قاعده فى بيت ابوكى مش بيت حد غريب المحامى خلاص زمانه جاى وريم كمان زمانها جايه
جلست على الأريكة بضيق وظلت تنظر إلى نعمه وهى تحتسي المشروب اقتربت من احمد وقالت بصوت هامس
ابرار :-هى مامتك بتشرب خمره استغفرالله
تنهد بضيق واومأ رأسه بغضب وقال
احمد:-ايوه للاسف يا ابرار
نظرت إلى احمد بشفقه وقالت
ابرار :-ربنا يصبرك على اللى انت فيه يا حبيبى
وفى ذلك الوقت جاءت ريم ومعها اشرف احتضنت ابرار بحب ثم احتضنت أحمد وقبلته ونظرت إلى والدتها بتوتر واحتضنتها بضيق وقالت
ريم :-ازيك يا مامى عامله ايه
اومأت رأسها وقالت بضيق
نعمه :-كويسه
صافح اشرف ابرار واحمد وجلسوا جميعا ينتظروا قدوم المحامى وبعد عدة دقائق وصل المحامى وجلس أمامهم وبدأ يفتح الاوراق ونظر لهم جميعا وقال
-استاذ اسامه كاتب أملاكه كلها بأسم أولاده التلاته ابرار اسامه الديب ابنته الكبرى وأحمد اسامه الديب ابنه الأصغر وريم اسامه الديب ابنته الصغيره وجزء بأسم طليقته وفاء وحيد
نظروا جميعا له بصدمه وتكلمت نعمه بعدم تصديق وقالت
-نعم يعنى ايه كاتب أملاكه كلها لاولاده وانا فين من كل ده يعنى افتكر طليقته وبنته اللى عمره ما حبها وانا لا انت اكيد راجل نصاب وحرامى ومزور المستندات دى
حرك رأسه بالرفض وقال
-استاذ اسامه رفض يكتبلك اى حاجه من أملاكه
تكلمت بغضب شديد وقالت
نعمه :-على جثتى حد ياخد مليم من فلوس جوزى يعنى ايه اطلع من المولد بلا حمص يعنى العمر اللى راح ده كله معاه على الفاضى أنا استحملت منه القرف اللى كان بيعمله علشان اللحظه دى، يعنى فى الاخر بعد كل اللى خطط ليه يروح على الفاضى لا انتوا بتحلموا اطلع بره يا راجل يا كداب
ونهضت حتى تصفعه
وقف سريعا وامسكها بضيق وقال
احمد :-اهدى يا ماما علشان خاطرى المحامى ملوش دعوه بابا الله يرحمه هو اللى عمل كده بكامل إراده ومتزعليش يا ستى خدى نصيبى كله انا مش عايز حاجه متنازلك عنه بس أهدى ارجوكى
دفعته بعيد عنها وقالت بغضب
نعمه :-ابعد عنى انت مش هتعطف عليا من فلوس جوزى الفلوس دى كلها من حقى أنا محدش هياخد منها جنيه واحد
نهض المحامى وقال بصوت جاد
-انا همشى دلوقتى ومن بكره الصبح أن شاءالله هسلم لكل واحد فيكم حقه الشرعى فى الورث السلام عليكم
غادر المحامى ونظرت نعمه إلى ابرار بغضب وقالت
-مش هسمحلك انتى وامك تخدوا مليم واحد من فلوس جوزى اطلعى بره وحسك عينك اشوفك هنا تانى
حركت رأسها بضيق وقالت
ابرار :-انا وماما اخر حاجه نفكر فيها هى الفلوس احنا عشنا ورضينا بالمقسوم الدور والباقى على اللى اخدت راجل مش من حقها وحرمت مراته وبنته منه علشان الفلوس وفى الاخر طلعتى بولا حاجه دى عدالة السماء (كل ساق سيسقى بما سقى ولا يظلم ربك أحدا)
انا مش فرحانه علشان الورث ولا الكلام الفاضى ده أنا فرحانه بس علشان ربنا نصرنا وشوفنا انتقامه بعينينا عن اذنكم
تكلم احمد سريعا وقال
-استنى يا ابرار هوصلك
حركت رأسها بالرفض وقالت
ابرار :-لا خليك انت يا احمد انا هركب اى حاجه
تكلم اشرف سريعا وقال
-استنى يا ابرار احنا كده كده مروحين تعالى نوصلك على سكتنا
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
ابرار :-ماشى يلا بينا
نظرت ريم إلى والدتها بحزن واقتربت من احمد وقالت بصوت هامس
-خلى بالك منها يا احمد وهديها بالله عليك
تكلم بصوت مختنق وقال
احمد :-ماشى يا ريم روحى يلا مع جوزك
خرج اشرف ومعه ريم وابرار وصعدوا السياره وتحرك بها إلى منزل ابرار .
………………………………………………………………..
صعدت سعديه من الاسفل واتجهت إلى غرفتها وقبل أن تدخل اقترب جمال إليها وقال بترجى
-سامحينى بقى يا سعديه وخلينى ارجع اوضى انا زهقت من النوم فى الاوضه التانيه لوحدى اشتقت ليكى يا بت
نظرت له نظره مطوله ثم زفرت بضيق وقالت
سعديه :-موافقه بس اقسم بالله لو صوتك على عليا تانى مش هتشوف وشى هنا تانى وابقى عيش براحتك فى الاوضه
وافسحت له الطريق
دلف سريعا إلى الداخل ودلفت سعديه وأغلقت الباب خلفها ثم تمدت على السرير ونظرت له بغضب وقالت
-انت هتنام على الكنبه
نظر لها بضيق وقال بعدم فهم
جمال:-ازاى يعنى هنام على الكنبه ما السرير واسع اهو
اعتدلت بغضب ووضعت يدها على بطنها المنتفخه وقالت
زفر بضيق وتمدت على الأريكة وقال
جمال:-حقك طبعا ما انتى ام الواد
نظرت له بضيق ووضعت يدها على بطنها بألم وقالت
سعديه:-اه ضربنى، شكله هيبقى شقى اوى
ثم تمدت مره اخرى على السرير وقالت
-نسيت اطفى النور ممكن تقوم تطفيه
زفر بضيق وقال بنفاذ صبر
جمال:-طيب، لما نشوف اخرتها
ونهض من على الأريكة اغلق الضوء وعاد مره اخرى تمدت عليها واغلق عينه ثم ذهب إلى نوم عميق
ابتسمت بأنتصار وقالت
سعديه:-انت لسه شوفت منى حاجه اصبر عليا بس
أغلقت عينيها وذهبت إلى نوم عميق.
……………………………………………………………….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اكليل الحياة ) اسم الرواية