رواية عشق اكابر كاملة بقلم ندي الشريف عبر مدونة دليل الروايات
رواية عشق اكابر الفصل السادس 6
:_ الو..
“_ البقاء لله يا أستاذ علي…احنا مقدرناش نعمل حاجه..
:_ انت بتقول ايه؟ البقاء لله في مين؟
” _ الأنسه ساره….اتوفت..
وكأنك صببت فوق رأسي ماءًا بارد…سقطت علىٰ الأرض في إنهيار….لقَد خُدعت!!
لقد….لقد رحلت ساره….م”اتت..لن أراها مجددًا…
ظللت أحملق أمامي في صدمه…..لم أستطع كبت دموعي…أخفيت وجهي بين راحه يدي….ظللت أبكي…لا أعرف كم إستغرقت من الوقت وانا هكذا…
بعد وقتٍ طويل رفعت وجهي لأستنشق بعضًا من الهواء…ورأيت ذاك الظرف مُلقىٰ أمامي كما ألقيته منذ ساعات قبل أن ألتقي بذاك المخادع…
شعرت بغضبٍ شديد، نظرت له بِحنق وأمسكته وأقسمت أن أح”رقه!!
ألقيت به في نار المدفأه وظللت أنظر عليه وهو يحترق…لقد تلاشىٰ وسط النيران…
إرتديت ملابسي وانا اتألم من الداخل…توجهت للمشفىٰ وليس في بالي شيء سوا ذكريات مع روح فؤادي…لقد سلبها مني ذاك المخادع…
عندما وصلت للمشفىٰ تباطئت في خطواتي…لا أريد أن أراها وهيا بهذا الحال…
لكني ما إن اقتربت من غرفتها سمعت صوت ضحكات وتسفيق حار….فتحت الباب ببطء ووجدت الغرفه مزدحمه…حينما دلفت وجدت ساره تجلس فوق الفراش في صحه ممتازه!!!
قلت بدهشه:_ساااااره
نظرت لي ثم ركضت وأحتضنتني وقالت وسط البكاء:_
علي…كنت فين..
أبعدتها عني وانا اقول:_
بس ازاي!؟ انتي انتي م”وتي ازاي عايشه…
قال الطبيب اللذي كان يدون شيئًا ما منذ وصولي:_
احنا حصلتلنا معجزه!!! لما اتصلت بيك كانت دقات قلبها وقفت وفق”دت الحياه….لكن بعدها بعشر دقايق تقريبًا لاقينا دقات قلبها رجعت وصحتها رجعت بشكل طبيعي…واتفاجئنا بيها بتصحىٰ…
نظرت لها ثم تذكرت جمله ذاك الشاب (إتخلص انت كمان من أي دليل يفكرك بيا)… أچل هذا الحل…كان يجب أن أتخلص من أي دليل يوحي أن هذه القصه حدثت!! ليكون كما قال…وكأن شيء لم يحدث!!!
حسنًا لقد اشتهرت ساره كثيرًا بسبب تلك المعجزه لكنهم لا يعلمون حقيقتها، وبعد فحوصات كثيره وبحثًا طبيًا عما حدث لها فهذا شيء خارج قانون الطب…لكنه من قوانين الس”حر…
أنتظرت أن أُفلس أو تذهب عني أملاكي!! لكن لم يحدث شيء…
أخبرت ساره بِكُل شيء منذ مرضها من شهران…ولكن لقد صدق هذا الشاب…فَبعد أول ليله من زواجي لساره…أصبحت مفلسًا لا أمتلك شيء…
وقالت ساره لي هذا اليوم:_
الشاب انتظر لما نتجوز وبعدها ينفذ العهد….كأنه كان عارف انك مش هتعرف تتجوزني غير لو انت غني…اظن انه مش شرير اوي كدا..جواه طيبه قليله…
لم يكن شريرًا للغايه…لقد ترك مبلغًا من المال وأستطعنا أن نشتري منزل بسيط في ذاك الحي اللذي قابلت فيه ساره اول مره وهيا متنكره (إمبابه)
_________________بعد ١٢ عامًا_____________________________
قال حسن بإنبهار:_ واااااو…يعني انت استغنيت عن كل فلوسك عشان تنقذ ماما يا بابا…
قلت وانا أمشط لحيتي أمام المرآه:_ ايوا يا حبيبي….زي ما قولتلك….الحُب تضحيه…وكُل واحد بيضحي على قد إمكانياته!
قالت مروه وهيا تعقد يدها أمام صدرها:_ بس انا كنت عايزه الفلوس الكتير يا بابا…عشان أشتري شيبسي ومصاصه كتير..
ضحكت علىٰ براءه تلك الطفله وركعت على مفصلي وتحدثت:_
الفلوس رزق يا مروتي…ربنا هو اللي بيجيبها…والمهم اننا مع بعض… ويلا عشان ماما حاطه الأكل بقالها ساعه وهتيجي تزعقلنا….
__________
تمت بحمد الله♥
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشق اكابر ) اسم الرواية