Ads by Google X

رواية عشق مختلف الفصل العاشر 10 - بقلم هدير محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق مختلف كاملة بقلم هدير محمد عبر مدونة دليل الروايات


  رواية عشق مختلف الفصل العاشر 10

  

– هو هيثم وحش للدرجة دي عشان تخو*نه ؟

• بتقول ايه مش فاهم ؟

– انت طلعت بتتعاون مع دانيل أدريان ضد هيثم !!

لسه هيتكلم و أكال قاسم عليه بضر*به اوقعته أرضًا !!

غضب سيف و قام ليضر*به و لكن قاسم صده و امسكه من قميصه و قال

– رد عليا انت ليه بتخو*ن هيثم هااا ؟! اديني سبب مقنع…

• عايز تعرف ليه ؟ انا هقولك… لان ببساطة انا مش بحب هيثم ولا عمري حبيته… دايما هو الكويس في عيون الكل و احنا اطفال انا دايما بتقارن بهيثم… شوف هيثم عمل راح فين… انا زهقت من المقارنات دي… و زهقت من كونه هو الوحيد اللي عارف الصح… اخد مني حب عيلتي له لوحده و بش… حتى لما كبر برضو هو الأفضل… حتى الشركة اخدها

– يا بني كام مرة هيثم اتحايل عليك تيجي تمسك نص الشركة و انت رفضت… دلوقتي لما دخلتها تقوم تتواصل مع عَدوه !! في ايه يا سيف ليه الغِل ده ؟

• الغِل ده انا اتربيت عليه… اتريبت عشان ابقا ناجح يبقى اقلد هيثم و امشي وراء ضِله… كلهم كرهوني فيه… هيثم اخد كل حاجة لوحده

– بس هيثم عمره ما كرهك…

• لا واضح… طب سيبك من الشركة و الكلام ده… حتى البنت اللي حبيتها اخدها برضو…

– مين هي ؟

• رنا مراته !!

– اللي بتتكلم عليها دي بقيت مراته… و هي اتجوزته بإرداتها يعني ملكش الحق تقول ان هيثم اخدها منك… لو فيه مشاعر عندها ناحيتك مكنتش اتجوزت هيثم او غيره… انت بتجمع حجج فارغة عشان تبرر خيا*نتك لهيثم و تقنع نفسك انك صح… بس انا هوقفك..

• هتوقفني ازاي… وريني… يكون في علمك انا مش هقف غير لما اشوف هيثم مذلول و رأسه في الأرض

– يا بني انت ايه بالظبط ؟؟ هيثم اللي انت عمال تخطط عشان تأ*ذيه ده اكتر واحد بيحبك…

• لا واضح فعلا انه بيحبني…

– في اليوم اللي انت قاعد في النادي مع صحابك و بتهزر و بتضحك و بعد كده تروح الجيم… هيثم كان هنا و على المكتب ده مطبق بقاله 3 أيام بيشتغل هنا و يحسب الفلوس اللي هتروحلك انت و اختك و بنت عمك… في عِز الصيف و الشمس انت بتكون قاعد تحت التكييف بتتفرج على فيلم… هيقم كان عند الحدود بيشرف بنفسه على السفن اللي خارجة و داخلة … و كل ده عشانكم

• برضو بتقارني بيه ؟ لسه شايف انت بتاع البنات ده احسن مني ؟

– اه هيثم احسن منك… ما دي الحقيقة و لازم تتقبلها… عايز تبقى احسن منه يبقى اشتغل على نفسك و دير الشركة بضمير مش تروح تخو*ن هيثم اللي هو السبب في الرفاهية اللي أنت فيها…

• السبب الرفاهية اللي انا فيها دي اسهم ابويا اللي اخدها هيثم…

– ابوك كتبها ل هيثم بإرداته… و هيثم كان مستعد يخالف وصيته عشانك و يرجعلك الأسهم بس انت رفضت… هيثم ده دلوقتي في بلد اول مرة يروحها اول مرة يدخلها بيخاطر بنفسه هو و مراته عشان الشركة دي تفضل موجودة… و دلوقتي جاي تتعاون مع دانيل ضِده ؟!!

• ملكش دعوة يا قاسم… انت مجرد صديق ل هيثم مش اكتر ف متدخلش

– هيثم قبل ما يمشي حط الشركة دي أمانة في ايدي… فسواء أنت او اي حد تاني هيحاول يهدها انا هقف في طريقه… و اوعى تنسى كمان اني ابقا المحامي الرسمي ل هيثم و شركته… ف اقدر احبسك دلوقتي و ألبسك كام قضية تقعدك في السجن لغاية ما يجي هيثم…

• بتهددني يعني ؟

– اه بهددك…

• و انا مبتهددش يا قاسم… و اللي عندك اعمله…

زقه سيف و خرج… قاسم مسح وشه بإيده و قال

– يعني ريم عايزة تأ*ذي رنا و دلوقتي سيف هيأ*ذي هيثم !! ايه العيلة دي… طب اعمل ايه انا دلوقتي… اقول ل هيثم ؟ يعني هيثم ناقص مشاكل… طيب ماشي يا سيف والله هسكتلك…

تقف رنا أمام المرآة… تنظر لنفسها و لملابسها… كانت ترتدي بليزر بيج و قميص أبيض و حذاء أبيض بكعب…

‘ لا مش عاجبني… مالها التيشيرتات العادية… مش عاجبني البليزر… اووووف… طب ألبس ايه ؟

رن هاتفها… مجرد ما رأت اسم المتصل تغير عبوس وجهها لإبتسامة…

‘ الو يا هيثم…

” ايه اخبارك… خرجتي ولا لسه ؟

‘ لا لسه بختار اللبس…

” ناوية تتأخري من اول يوم ولا ايه…

‘ بص انا لبست بس مش مقتنعة باللبس ده… مش عاجبني…

” افتحي الكاميرا و وريني…

سندت التليفون على المراية و فتحت الكاميرا…

‘ البليزر مش عاجبني…

تنح هيثم عندما رأها… فكيف تليق بكل ما ترتديه…

” ما حلو اهو… ماله يعني…

‘ مش داخل دماغي…

” بس داخل دماغي انا…

‘ عجبك يعني ؟

” اه طبعا… هتروحي شركته بفستان يعني ؟

‘ عايزة ألبس تيشيرت عادي

” رنا بطلي دلع و اخلصي…

‘ مش بدلع على فكرة… على العموم خلصت اهو…

” قبل ما تمشي هتلاقي صندوق قدام باب البيت… افتحيه

‘ جواه ايه ؟

” بقولك افتحيه و شوفي بنفسك… يلا سلام

قفل هيثم… رنا ربطت شعرها ديل حصان و اخدت شنطتها و خرجت… لقيت صندوق قدام الباب… فتحته و لقيت جواه شال صوف… مسكته الورقة اللي جمبه

‘ خطه حلو أوي…

فتحت الورقة قرأتها

” كنت بشتري شوية هدوم ليا امبارح ف عجبني الشال ده و قولت اجبهولك… انا عارف ان الجو برد بزيادة هنا و انتي خارجة الصبح يعني هتتجمدي… ف البسيه و خلي بالك على نفسك… هيثم ”

ابتسمت رنا و لبست الشال… قفلت باب الشقة و ركبت العربية… و بعد قليل وصلت شركة دانيل… نزلت من العربية و دخلت عادي و قبل ما تركب الاسانسير وقفت و قالت

‘ انا نزلت من العربية عادي و مشيت كده قدامهم عادي… فين الاختلاف ؟

خرجت رنا من الشركة و وقفت قدام عربيتها… لبست التضارة تاني… ابتسمت و ازاحت شعرها للخلف بتكبر و مشيت بتكبر


‘ ايوة كده خليني احس اني غنية…

دخلت ف قالها بتاع الأمن

* حضرتك موظفة جديدة ؟

‘ اه

* اتفضلي خدي كارت للدخول و كارت للاسانسير

‘ شكرا

اخذت منه الكروت و ركبت الاسانسير… وصلت للطابق المطلوب و اتجهت الى مكتب السكرتيرة

‘ انا موظفة جديدة… فين مكتبي ؟

* الدور التاني

‘ يوووه هضطر انزل على كده…

مشيت رنا… بصت عليها السكرتيرة و قالت

* لا استني انتي…

وقفت رنا ف قالتلها

* انتي چيسي ليونيد صح ؟

‘ اه…

* مستر دانيل مستنيكي في مكتبه…

‘ ماشي

مشيت السكرتيرة قدامها و رنا وراها… قالت رنا في سرها

‘ انا مش عارفة ازاي بتتحركوا بالقصير ده… كل ده كعب ؟ ده انا لابسة كعب 5 سم و حاسة نفسي هتقلب على وشي… ايه الميكب أوڤر ده… ده ميكب افراح…

* اتفضلي اهو المكتب…

دخلت رنا… لقيت دانيل بيتكلم في التليفون… أول ما شافها قدامه أشار لها بالجلوس… جلست… انهى مكالمته و وضع هاتفه على المكتب… ابتسم و قالها

– أهلا بيكي… نورتي في شركتي المتواضعة…

‘ بنورك يا مستر دانيل…

– بصي بما انك بقيتي السكرتيرة بتاعتي… ف شغلك هيبقى اكتر من شغلي… حبيت اقولك كده من الأول عشان متحسيش انك في ضغط…

‘ تمام…

– امسكي ده مفتاح مكتبك ( اعطاها المفتاح و اكمل ) الأوضة اللي جمب دي على اليمين…

‘ بس سكرتيرة الاستقبال قالت تحت

– لا لا… هو ده مكتبك

‘ مش شايف حضرتك اتسرعت شوية في قرار اني ابقا السكرتيرة بتاعت حضرتك…

– ده قرار خاص بيا… ميخصكيش يعني

‘ تمام… طب اروح انا لمكتبي

– هتلاقي كتالوج شرح مفصل بالمطلوب تعمليه… كله يتنفذ بالحرف الواحد… اي حاجة مفهمتهاش رني عليا…

‘ حاضر…

– تقدري تمشي…

اومأت إيجابًا و إلتفتت و خرجت لمكتبها… لم تنكر ان المكتب اعجبها كثيرا… واسع جدا و هناك رُكنة… أيضا هناك ماكينة لصنع القهوة… قعدت رنا على الكرسي و دارت به بمرح

‘ حلو الكرسي ده… ينفع اخده معايا البيت ؟ اكيد مش هيوافق…

ضحكت و دارت به مجددا… دانيل جالس على كرسيه… فاتح اللاب توب الخاص به… يراقبها من الكاميرا التي وضعها بداخل مكتبها… رنا تعرف هذا لان هيثم حذرها من ذلك… قرأت رنا الكتالوج جيدا و فهمت كل الذي ستفعله… امامها رحلة طويلة لتجعله يثق بها…

* عشر دقايق و تكوني في اوضة الاجتماعات… خلي بالك مستر دانيل مش بيحب التأخير لأي سبب يا چيسي…

قالت ذلك سكرتيرة الاستقبال…

‘ تمام… متقلقيش…

اخذت رنا ورقها و اتجهت الى غرفة الاجتماعات… كانت اول الحاضرين… ظلت تنظر للغرفة ثم دخل دانيل… وضع الملفات على الطاولة و قال بإبتسامة

– حلو الإلتزام بالمواعيد ده

‘ حضرتك ده اول يوم ليا ف اكيد هلتزم…

– هتلتزمي الأول و بعدين برضو

‘ أكيد طبعا…

– مقعدتيش ليه ؟

‘ بما ان ده اول يوم ليا… اكيد مش عارفة مكاني هيبقى فين…

– هنا… الكرسي اللي جمبي… مكانك هيبقى هنا دايما

أشار للكرسي ف جلست…

‘ ممكن اسأل سؤال

– اسألي

‘ طالما انا اتعينت السكرتيرة الخاصة بحضرتك… مين كانت موجودة قبلي ؟

– وحدة كده… بس مشيتها… فكان المنصب ده فاضي لحد ما جيتي

‘ مشيتها ليه ؟

نظر إلى عيناها ثم قال

– هيهمك في حاجة لو عرفتي ؟

‘ لا… مجرد سؤال سألته… متنساش حضرتك انك سمحت اني اسأله…

اعجبه ردها… ابتسم ابتسامة جانبية و قال

– خلينا في المهم… ده اول اجتماع هتحضريه… ياريت نركز و الحاجات المهمة تسجليها… جاهزة ؟

‘ جاهزة…

اجرى اتصال ثم جاء الكثير من الرجال… جلسوا على كراسيهم… رحب دانيل بهم كثيرا و عرفهم على چيسي… وقف دانيل و شغل الشاشة الموجودة بالغرفة و بدأ بالشرح… چيسي ركزت جيدا و كل المعلومات المهنة التي قالها دانيل و الاداريين سجلتها في دفترها… كانوا يتفقون على بناء مجزن ثاني خاص بالشركة… و لكن لم يتفقوا و كل واحد له رأي آخر غير الثاني…

‘ مستر دانيل… ممكن اتكلم ؟

– اتفضلي…

‘ بدل ما حضراتكم كلكم مش متفقين على المكان و اللي متفق على المكان مش متفق على المساحة المحددة… ما تغيروا الأرض كلها و شوفوا أرض تانية…

• هياخد وقت الحوار ده

• احنا ما صدقنا لقينا أرض سعرها مناسب على اد الفلوس المخصصة لبناء المخزن ده

• المساحة اللي محتاجيناها كبيرة ف صعب نلاقي أرض بنفس المواصفات دي…

• وقتنا كله مش هيبقى مخصص للحوار ده… فيه حاجات تانية ورانا…

‘ اهدوا بس… انا عندي اقتراح ممكن يناسب مطالبكم… فيه قطعة أرض كبير فاضية موجودة ورا الشركة دي… على ما اعتقد يعني هتكفي… بالمرة اهي جمب الشركة بحيث هيسهل إدارتها و وضع قيود عليها سواء من مراقبة أو تحصينات و مش هتاخد وقت في المعاينة لانها قريبة… هاا ايه رأيكم ؟

اعجبتهم الفكرة و نظروا إلى بعض و اشاروا بإتفاق ف تكلم احدهم

• فكرة ممتازة منك يا چيسي… بس نشوف الأول مقاسات الأرض دي و هل هتناسب مطالبنا ولا لا

‘ تمام شوفوا براحتكم

– ابعت مهندس المساحات يقيس الأرض كام متر و تستحمل بناء كام دور…

قالها دانيل و هو يتحدث للهاتف… اغلق الهاتف ثم قال

– هننتظر شوية لغاية ما نشوف هتناسب ولا لا… چيسي روحي اعملينا قهوة…

‘ حاضر…

قامت چيسي و خرجت فقال له أحد الاداريين

• مستر دانيل احييك على اختيارك للسكرتيرة الجديدة… الصراحة ذكية و لماحة…

ابتسم له دانيل ابتسامة خفيفة… و وقعت عيناه على دفترها… امسكه و قرأه… فنفذت جميع مع قالها و رغم من تركيزها في الكتابة ركزت أيضا معهم و اقترحت ذلك الاقتراح…

احضرت چيسي القهوة و قدمتها لهم… و عادت لكرسيها و جلست… دانيل لم يرفع اعنيه منها طوال الوقت… و بعد قليل جاء المهندس و معه كل التفاصيل… قدمها ل دانيل و رآها الاداريين… و بعد ساعتان من المناقشة و الفحص… قرروا ان يشتروا تلك الأرض و يتم البناء عليها بعد اسبوع… انتهى الاجتماع و رحل الجميع بعد ما ان شكروا چيسي على مشاركتها لهم… رتبت چيسي الورق داخل الملف… دانيل ما زال موجودا معها…

‘ رتبت الملفات بالحروف الابجدية زي ما حضرتك طلبت… ارجع لمكتبي ؟

– اقعدي…

قال ذلك و هي يشير للكرسي… جلست ف قال

– مع اني عمري ما سمحت لسكرتيرة تشارك في اي اجتماع… بس سمحتلك اشوف هتقولي ايه… بس انتي

قام و وقف خلفها… قرب من اذنها و اكمل

– فاجئتيني بذكائك… ف اعتبري ان من اللحظة دي قرارك مهم في اي اجتماع تحضريه معايا…

ابتسمت چيسي… ف ها هي بدأت تنال اعجابه و الآن يتبقى الحصول على ثقته…

‘ شكرا مستر دانيل…

– تقدري ترجعي على مكتبك…

اومأت ايجابًا و ذهبت… جلست على كرسي مكتبها و ارخت رأسها للوراء و قالت في سرها

‘ انت لسه شوفت حاجة… ده انا هجننك… اصبر بس

مرت الأيام و الشهور و رنا داخل شركة دانيل رويدا رويدا استطاعت كسب ثقته بسبب خبرتها ( التي علمها اياها هيثم ) دانيل اعجب بها كثيرا… فهي ليست كمثل النساء التي يعرفهن… بل هي مختلفة حقا و قوية و جريئة… سعد بوجودها معه بل اعتاد عليها ايضا و حركت بداخله مشاعر لم تتحرك لاي إمرأة من قبل… و من الجانب الآخر حاولت رنا سر*قة الفلاشة منه لكن لم تنجح… مرت 8 أشهر… رنا و هيثم لم يتقابلوا فيها… كانوا يتحدثون بالهاتف فقط… رنا اشتاقت الى هيثم كثيرا و محادثاتها له لم تكفي…

كان هيثم مستلقيًا على السرير يمسك الهاتف بيد و القلم بيد اخرى… فاتح هاتفه على صورة رنا و يرسمها… ف هو يتقن الرسم جيدا… كان مندمجًا مع صورتها و سعيد من داخله انه يرسم تلك الملامح التي احبها… فجأة رن جرس منزله… الساعة 1 ليلاً… من سيأتي في هذا الوقت ؟

وضع القلم و كراسة الرسم تحت المخدة… و خرج من غرفته… فتح الباب و سرعان ما الإبتسامة ارتسمت على وجهه…

‘ ممكن ادخل ؟

” جيتي ازاي ؟

‘ سألت حد من رجالتك و قالي العنوان ده

” الساعة وحدة دلوقتي… ازاي خرجتي في الوقت ده ؟

‘ دانيل طبعا مراقبني ف استنيت الوقت يتأخر و خرجت من الباب الخلفي…

” جيتي لوحدك ؟

‘ هتدخلني ولا لا ؟

” اه معلش الكلام اخدني… ادخلي…

دخلت و قفل الباب بالقفل… خلعت رنا المعطف الخاص بها و وضعته على الانتريه… و ذهبت ورائه على المطبخ

‘ بتعمل ايه ؟

” بعمل كابتشينو و شوية فيشار…

‘ ماشي… تعالى اساعدك…

نظرت رنا للمطبخ بتفحص… ف المطبخ نظيف جدا

‘ بتجيب مين ينضفلك المطبخ ؟

” مش بجيب حد… بنضفه لوحدي

‘ احلف…

” اه والله

‘ ده انت شاطر في شغل البيت اهو

” أقل ما عندي…

ضحكت رنا و هيثم سَعد كثيرا لانه رأى تلك الإبتسامة التي يعشقها… كم اشتاق لها كثيرا… مرر لها مج الكابتشينو و اخذته منه و بدأت تشربه و هو كذلك و ذهبا الى الغرفة

” الأمور ماشية تمام في الشركة ؟

‘ اه كله تمام…

” أنا شايف ان دانيل بدأ يحبك… انتي ايه رأيك ؟

‘ رأيي في ايه ؟

” قصدي ممكن الغي ده كله…

‘ تلغيه ازاي ؟ و الفلاشة ؟

” مبقتش مهمة… دانيل خلاص اخد اللي جواها و بقا يستعمله لصالح شركته… يعني برضو خسرت… عشان كده بقولك… لو عايزة تقعدي هنا اقعدي و كملي حياتك معاه… كده كده احنا هنطلق…

تفاجئت رنا و قالت

‘ هيثم انت بتقول ايه ؟

” بقول اللي هيحصل بعدين…

‘ يعني انت شايف اني لما اطلق منك هروح اتجوز دانيل ؟

” و ليه لا ؟ في كلتا الحالتين انتي حرة و دي حياتك…

قالها و هو ينظر للامام و بداخل عيناه حزن كبير… تركت رنا الكوب و اقتربت منه… نظرت الى عيناه بتعمق وجدت بداخلها دموع يحبسها

‘ مالك يا هيثم ؟

” مفيش…

‘ انت شايف اني وحشة لدرجة اني اتعاون مع عدوك ضدك ؟

” كله عملها… مجتش عليكي…

‘ يعني ايه كله عملها ؟

” سيف طلع بيتعاون مع دانيل…

‘ سيف !!

” اتفاجئت زيك كده بس دلوقتي عادي…

‘ ليه عمل كده ؟

” عشان اتجوزتك…

‘ بس ده مش مبرر…

” لكن هو شايف ان ده مبرر قوي دفعه يعمل كده… قاسم خرجه من الشركة لكن طبعا مش هيسكت لانه بيكر*هني مع اني حبيته زي اخويا أو اكتر… بصي انا زهقت الصراحة… كلها اسبوعين هرجع مصر ابيع الشركة…

‘ تبيع الشركة ليه ؟ احنا جينا هنا اساسا عشان الشركة

” بس انا مبقتش قادر استحمل الأذى اللي جه عليا بسببها… زهقت بجد و عايز امشي… بس براحتك لو عايزة تقعدي مع دانيل انتي حرة

‘ عايزني ابيعك يعني ؟

” مجتش عليكي… يكفي انك ساعدتيني في الأول و عملتي اللي عليكي بزيادة… انا شايف كفاية لحد كده و كل واحد يشوف حياته…

‘ هنتطلق ؟

” اه… لو عايزة تقعدي هنا براحتك… لو عايزة ترجعي براحتك برضو… و لسه انا عند وعدي… هساعدك تدخلي الجامعة…

كان يتكلم معها و لا ينظر الى عيناها مثلما اعتادت منه ذلك… شعرت رنا بالحزن الشديد ولا تستطيع ان تلومه على ذلك فهو مجر*وح… يرى شركاته تنها*ر أمام عينه ليس بمقدرته فعل اي شىء… لم تشعر بنفسها و ركضت إليه عانقته بقوة…

‘ انا مش هبيعك يا هيثم… و فعلا جوازنا مش حقيقي لكن ده سبب ولا مبرر عشان ابص لواحد غيرك… زي ما انت نفذت شروطي و مشيت على الاتفاق انا برضو مش هبيعك لأي سبب و اعتبر ده شرط جديد…

” يا رنا انا بتكلم بجد… الفلاشة مبقاش ليها لازمة اهى بقت معاه و استعملها…

‘ بس انا هلاقي ثغرة تاني توقع دانيل… اوعدك انك هلاقي الثغرة دي…

” ولو ملقتهاش ؟

‘ هلاقيها… خليك واثق فيا…

” انا موثقتش في حد ادك انتي…

قالها ثم اشتد في عناقها… دفن رأسها في عنقها و استنشق رائحتها الجميلة…

‘ هيثم انا بحبك…

تفاجىء هيثم… نظر لها بصدمة ف قالت و هي تبكي

‘ أنا بجد حبيتك و مش عايزة ابعد عنك… معرفش حبيتك ازاي و ده حصل امتى و ازاي جاتلي الجراءة اني اقولها بس انا حبيتك بجد… حبيتك و مش عايزة حاجة تاني… انا ساعدتك من الاول عشان بحبك… مكنتش متأكدة من مشاعري بس انا دلوقتي متأكدة منها… بس لو انت عايز تطلقني و ترجع لحياتك الطبيعية ماشي معنديش مشكلة… المهم تكون كويس…

وبتسم هيثم و نزلت الدموع من عيناه… وضع وجهها بين كفوفه… ينظر لعيناها بفرح شديد… قلبه سينف*جر من السعادة… من يصدق انها تبادله نفس المشاعر التي شعر بها و خاف من البوح بها حتى لا يلقى نتيجة عكسية…

” انا برضو بحبك… اول مرة احب من قلبي بجد… مش عايزة حاجة تاني غير وجودك معايا…

‘ و انا هفضل موجودة… متقلقش…

ابتسم أكثر و مسح دموعها بإيده

” خليكي بايتة هنا معايا…

‘ مين قالك اصلا اني همشي… قعدالك متقلقش

ضحك و وضع يده على خدها لمسه برفق و يستشعر نعومة وجهها… فجأة شالها و توجه بها الى السرير وضعها برفق و استلقى بجانبها… اقترب منها و ينظر في عيناها بهيام… لمس شفتاها بيده

‘ هيثم…

” متخفيش… مش هعمل حاجة غير بموافقتك… تعرفي ليه ؟… ( امسك يدها وضعها بإتجاه قلبه ) لأن ده حَبك الأول… بسببك ده عرف يعني ايه حب حقيقي… قدرتي تغيري حاجات كتير فيا… و اشكرك على ده جدا… حبيبتك و حبيت كل حاجة فيكي… تلقائيتك و طريقة كلامك… ابتسامتك و عيون القطط دي…

ابتسمت و هي تنظر لعيناه و لم تصدق ان كل ذلك حقيقي و مازلت تظن ان ذلك حلم… حلم جميل جداً…

‘ مكنتش اعرف انك رومانسي للدرجة دي…

” معاكي انتي بس هكون كده… و قررت امد شرطك التاني لمدة اطول… اللي هو ابعد عن كل البنات اللي اعرفهم…

‘ هتخليه لغاية امتى ؟

” لغاية ما امو*ت…

‘ بجد ؟

” بجد… هكون ليكي و بس… حتى انا لسه عامل بلوك ل كارما عشان صدعتني…

فرحت رنا كثيرا و زادت ابتسامتها… لمست على شعره بلطف ثم على دقنه

‘ انت قمر يا هيثم…

امسك يدها و قَبلها بلطف

” ده عشان انتي معايا…

ظلت تنظر لعيناه لفترة طويلة ولا تشبع من تلك العينان التي تعشقمها و ترى فيهم حبًا لا يحصى لها… احست بشىء تحت المخدة ف سحبته… كانت الورقة التي يرسم فيها هيثم… قلبتها على وجهها لترى انه رسمها… فتحت فمها مترين من المفاجأة…

‘ هيثم أنت بترسم ؟؟

” يعني واحد متخرج من فنون جميلة… هيكون بيعمل ايه يعني غير الرسم…

‘ والله ما مفيش حد جميل غيرك…

ابتسم هيثم و هي ظلت تتأمل رسمته

‘ شبهي جدا… الله عليك يا فنان…

” المرة الجاية عايز ارسمك انتي و عيالي…

قالها وهو يهمس في اذنها… شعرت رنا بالخجل و احمرت وجنتاها… ضحك هيثم عليها فهو يتعمد فعل ذلك ليرى خجلها… لمس خدها الاحمر بيده و قَبلها بلطف…

‘ هيثم…

” يا نعم ؟

‘ بطل قِ*لة أدب

” يعني البو*سة الصغننة دي قِ*لة ادب و نومك في حضني عادي ؟!

‘ خلاص انا قايمة…

” استني استني… انا بهزر والله

منعها من القيام و ظلت بجانبه…

‘ انا جعانة…

” و انا برضو… اطلب دليڤري ؟

‘ زي ايه مثلا ؟

” مش عارف… انتي عايزة ايه ؟

هتفت و قالت

‘ بيتزا بالفراخ…

” اممم… انا اقولك حاجة أحلى… احنا نشتري وجبة فراخ و بيتزا بالسجق… ايه رأيك ؟

‘ لا كده بطني هتتنفخ و تفر*قع… هي حاجة وحدة

” بيتزا بالسجق…

‘ مش هك*سر بخاطرك عشان انا طيبة…

ابتسم هيثم و اتصل بالمطعم و طلب البيتزا و جاءت… دخل الغرفة و هو يحمل علبتا البيتزا و وضعمها على السرير…

” بتعملي ايه بالتليفزيون ؟

‘ بدور على فيلم تركي…

” مش هتلاقي…

‘ ليه ؟

” ما انا دورت قبلك و ملقتش…

‘ و انت ايه علاقتك بالتركي ؟

” ما انا حبيته عشانك…

‘ يا خلاثي كيوت أوي…

ضحك هيثم و اكلها بيده… ظلا يدردشان معًا طوال الليل… كل واحد منهم يسمع الآخر بلا ملل… و مع مرور الوقت غلب النعاس رنا و نامت… اطفأ هيثم التلفاز و سحب الغطاء عليها… وضع يده تحت خده و بنظر لها بحُب… فتحت رنا عيناها بتثاقل و وجدته يشاهدها…

‘ طب ما تنام بدل الفرهدة دي ؟

” بحب اراقبك أثناء نومك… بتعلمي حركات هبلة بتضحكني…

‘ طيب يا مضحك اتخمد يلا…

” مش عارف انام…

‘ ليه ؟

” متعود انام في حضن أمي… دلوقتي هي مش موجودة…

‘ يعني اعملك ايه ؟

” يعني لو تقربي شوية… و تحضنيني… هيجيلي نوم…

‘ لا مش مهم… المهم انا انام…

” يرضيكي افضل مطبق ؟

‘ اعملك ايه يعني… انت اللي منحنح…

” منحنح !!

‘ اه… يلا اسكت بطل صداع…

إلتفت و اعطته ظهرها

” وحياة كلمة منحنح دي مش هسيبك في حالك يا رنا

اقترب منها و حضنها من الخلف و إلتفت يداه عليها ليضمها إليه أكثر و دفن رأسه في عنقها و اشتم رائحتها الجميلة بهيام و همس في اذنها

” قبل ما تعترضي… الحضن مش من ضمن الشروط…

‘ لولا اني نعسانة كنت هقوم اقت*لك…

” طب ما تقومي…

‘ لا مكسلة… ده انت ايدك بس تقطع مني اتنين… هعمل مجهود على الفاضي… نرجع بس و هروح الجيم و اتخن…

” لا متتخنيش… وزنك حلو…

‘ طبال درجة أولى…

” مش بطبل بجد… كل حاجة فيكي عجباني و انتي اصلا قمر… متغيريش حاجة… أنا حبيتك كده و هفضل احبك كده…

ابتسمت رنا و إلتفت إليه… نظرت له لوهلة ف قال

” مالك ؟ سكتي ليه ؟

لم ترد و ظلت تنظر لعيناه و هو لم يفهم شىء من تلك النظرة… لمست دقنه بيدها و قالت

‘ متعلقش…

” معلقش على ايه ؟

اخذت شفتيه في قُبلة رقيقة… اتصدم هيثم من ذلك… فهو كان يريد ان يفعل ذلك و لكن خاف من ردة فعلها… لم تستمر كثيرا في قُبلته و ابتعدت عنه بخجل

” ما كنا حلوين اهو… بعدتي ليه ؟

‘ أنا آسفة…

” لا زعلان منك… عايز بو*سة تاني…

‘ هيثم اتلم… يلا اتخمد

و لسه هتلتفت شدها إليه و ضمها لصدره

‘ هيثم ابعد…

” انا بعدت بما فيه الكفاية… اديني حقوقي…

‘ حقوق ايه يا هيثم… انت اتجننت ؟

” اه فعلا اتجننت… انتي جننتيني…

قالها و هو ينظر لعيناها بشرود… ازاح شعرها للخلف ثم نظر إلى شفتاها و ابتسم بخبث… و قبل ان تتكلم إلتصقت شفاهه بشفتيها… قَبلها برفق و يتعمق في قُبلته و هي اندمجت معه و حاوطت رقبته بيديها و استمر في تقبيلها لوقت طويل… ابتعد عنها لتأخذ نفسها… نظرت له بخجل و وجهها احمر… ابتسم و لمس وجنتاها بيده

‘ هتنام ولا لا ؟

” هنام طبعا…

ضمها لصدره و حاوطها بيديه و يشتم رائحة شعرها… سندت رأسها على صدره و عانقته و نامت…

بعد شهرين في الليل… رن جرس القصر… كانت الخادمة ستفتح لكن دانيل منعها و ذهب ليفتح هو… و قبل ان يفتح نظر لنفسه في المرآة و ازاح شعره للخلف و ابتسم… فتح الباب و كانت چيسي…

– اتفضلي يا چيسي…

ابتسمت له و دخلت… نظرت يمينًا و يسارًا…

– ايه رأيك في القصر ؟

‘ جميل أوي…

– شكرا ل ذوقك… اتفضلي…

مشيت ورائه و ذهبوا للحديقة… كانت هناك طاولة عليها شموع و ورد… اقام جوًا رومنسيًا لها… جلست و هو جلس بجانبها…

‘ ايه ده كله ؟

– ده أقل حاجة تتعمل عشانك…

نظرت له بتفاجىء… ابتسم و أشار للخدم ان يأتوا بالطعام… وضعوا الطعام على الطاولة و ذهبوا…

– اتفضلي كُلي… و قوليلي رأيك عشان انا عامل الأكل ده

‘ بجد ؟

– اها… كُلي و قوليلي رأيك…

امسكت السك*ين و الشوكة و بدأت في الأكل… هو يأكل أيضا و عيناه لا تبتعد عنها… ارتبكت چيسي فهي لا تريد أحد غير هيثم ينظر لها بتلك النظرة… ترك دانيل الشوكة و السك*ين و وضع يده على خده و يراقبها و هي تأكل و هي لاحظ ذلك

‘ حضرتك مش بتاكل ليه ؟

– انتي جميلة أوي…

نظرت له بشدة بسبب ما قاله…

– مقولتيش… ايه رأيك في الأكل ؟

‘ جميل جدا… تسلم ايد حضرتك…

– متقوليش حضرتك… قولي دانيل على طول… مش عايز يبقى في رسميات ما بينا من اللحظة دي…

‘ ايه السبب ؟

– جبتك النهاردة عشان اعرفك السبب…

امسك يدها وضعها بين يديه و اكمل

– السبب اني اكتشفت انك ليكي مكانة خاصة عندي… انا دايما قافل قلبي و مفيش ولا بنت دخلتها حياتي… بس المرة دي اضطريت اني افتح قلبي… اول ما شوفتك… في حاجات كتير اتغيرت جوايا… أول مرة اتشد لبنت بالطريقة دي… لما بتخلصي شغل في الشركة و تمشي بكون عايز اوقفك و اقولك اقعدي معايا… لاني مش بشبع منك ابدا… و مكنتش متأكد ان دي المشاعر اللي بيقولوا عليها…

‘ مشاعر ايه ؟

– مشاعر الحب يا چيسي… أنا بحبك !

تفاجئت چيسي من كلامه و عجز لسانها عن الرد… اخضت رأسها للارض… رفع رأسها بيده لتنظر في عينيه

– انا دلوقتي حاسس بحاجات كتير متلخبطة جوايا… يمكن ده سبب السعادة اللي عرفت معناها لما قابلتك… انتي ايه رأيك ؟

‘ رأيي في ايه ؟

– نرتبط ولا نتجوز ؟ القرار ليكي و في الحالتين هعلن ده قدام كل الناس… خليهم يعرفوا البنت اللي خلت قلب دانيل أدريان ينبض بالحياة…

‘ مش شايف ان ده تسرع ؟

– عشان كده بقولك القرار ليكي… انا شايف اننا نرتبط الأول و نقرب من بعض أكتر

‘ نقرب ازاي ؟

نظر لها مبتسمًا و ازاح شعرها للخلف لمس وجنتها بيده و اقترب من شفاتيها و كان على وشك ان يُقبلها لكن ابتعدت على الفور و قامت…

– مالك في ايه ؟

‘ مينفعش كده…

– چيسي… انا بتكلم بجد… مش بضحك عليكي…

‘ انا متوترة… عايزة امشي…

– طب اهدي بس و نتكلم…

‘ نتكلم بس…

– تمام… اللي يريحك هعمله بس نتكلم… ممكن عشان انا جبت الموضوع كده بدون تنويه في الأول عشان كده اتوترتي… تشربي فراولة ؟

‘ اه…

– طب ثواني هروح اعمل…

‘ و الخدم ؟

– انا مشيتهم عشان نقعد على راحتنا…

‘ ليه كده… انا بعرف اعمل عصير فراولة باللبن… ممكن انا ادخل اعمله… بالمرة اتفرج على المطبخ عسان عجبني ديكور القصر

– مفيش مشكلة…

ابتسمت چيسي ابتسامة خفيفة و ذهبوا للمطبخ…

– طيب ما تقلعي البالطو…

‘ ليه ؟

– عشان تعرفي تتحركي… و غير كده الجو دافي هنا…

‘ تمام…

خلعت چيسي معطفها… اخذه دانيل و خرج ليعلقه على الشماعة… جاءت مكالمة له و كانت من مصطفى اللي ألبرت اللي هو الجاسو*س بتاع دانيل

• شوفت هيثم عاصم من يومين في المول…

– هنا في روسيا ؟!

• اها… كنت عايز اقولك بس الشبكة عندي كانت وحشة…

– كان معاه حد ؟

• اه كان معاه بنت…

– عرفتها مين هي ؟

• لا… بس انا متأكد ان البنت اللي معاه دي شوفتها في مرة معاه في الشركة بتاعته… حاسس انها تبقى مراته

– لو بعتلك صورتها تقدر تعرفها ؟

• اكيد…

– طيب افصل و هبعتلك الصورة على الواتس…

• تمام

اغلق دانيل و أرسل له الصورة… و لكن لم يرد… تقريبا الشبكة ضعفت مجددا… كان سيرن عليه لكن قاطعه خروج چيسي و هي تحمل العصير… جلسوا في الريشيبسن…

‘ اتفضل… اتمنى يعجبك…

– اكيد هيعجبني طالما من ايدك… ايديكي ناعمة و جميلة أوي

نظرت له بخجل و هي تشعر انها تفعل خطًا كبيرا… فهي متزوجة بهيثم ولا تسمح لأحد بلمسها أو يتغزل بها غيره… كانت تريد ان ترحل لكن هي وعدت هيثم ان تجد ثغرة ل دانيل غير الفلاشة… و لم تجد تلك الثغرة في الشركة ف من المؤكد انها في بيته لذلك هي قبلت دعوته لمنزله و جاءت إليه…

امسك دانيل بالكوب و شربه كله و شكرها على ذلك…

– كلميني على نفسك…

‘ ازاي ؟

– فكك إني مديرك في الشركة و انك السكرتيرة… خلينا نتكلم بأريحية زي اتنين حابين يتعرفوا على بعض…

‘ أبدأ بإيه ؟

– ليكي اي علاقة حب سابقة ؟

‘ هيهمك اوي لو جاوبت ؟

– مجرد فضول مش أكتر… ليكي الحرية في الإجابة

‘ اه كان ليا حب سابق

– سيبتوا بعض ليه ؟

‘ خيرني بينه و بين حياتي المهنية

– و اختارتي انهي ؟

‘ حضرتك شايف ايه ؟

ابتسم دانيل بإعجاب بها… في كل مرة ثتبت له انها البنت الذي كان يبحث عنها طوال عمره…

– سبتيه و بطلتي تحبيه ؟

‘ اها… يعني انا تعبت و درست و اشتغلت ف ميجيش بعد ده كله يقولي تختاري نكمل ولا شغلك… فأنا اختارت شغلي لاني بحبه اكتر…

– يعجبني اوي تفكيرك و ردودك ( نظر الى عيناها ) لما نرتبط مش همنعك من شغلك… بالعكس انا هشجعك عليه أكتر… انا بحب البنت الطموحة و القوية زيك كده بالضبط…

‘ ممكن نأجل حوار الارتباط ده بعدين ؟

– ليه ؟

‘ انا مش جاهزة اخوض تجربة تانية و تفشل

– مش هتفشل… انا هساعدك انها تنجح… خصوصًا انك شبهي في حاجات كتير و هو ده اللي شدني ليكي…

‘ شكرا يا مستر دانيل

– قولت نشيل الرسميات… اسمي دانيل… قوليها كده

‘ تمام يا… دانيل

– قولتيها بطريقة جميلة زيك كده…

ابتسمت بإصطناعية نظرت للارض خجلًا… و قالت في سرها

‘ مفعول المنوم مشتغلش ليه لحد دلوقتي ؟ شكلي همشي و مش هعمل حاجة… بس انا متأكدة ان الورق هنا… انا قلبت الشركة كلها و ملقتش حاجة… يبقى اكيد الورق هنا…

– چيسي انا عارف انك خايفة و متوترة لاني اول مرة ابقا هادي و طبيعي كده بس أنا حبيتك بجد ف مش عايزك تخافي و علاقتنا بعض هتتطور خطوة خطوة و انا معاكي و هساعدك لحد ما تبادليني نفس المشاعر…

‘ ماشي مفيش مانع… ممكن امشي عشان متأخرش ؟

– تمام… اتمنى الزيارة دي تتكرر تاني…

ابتسمت له و تركته و ذهبت و هي تلعنه عندما تتذكر كلامه و نظراته لها… فتحت الباب و خرجت… لسه هتركب سيارتها تذكرت انها نسيته معه ف عادت للقصر و خبطت على الباب و لم يرد… امسكت بالمقبض و فتحته… وجدته نائم على الانتريه ولا يتحرك… فرحت كثيرا هاا هو مفعول المنوم قد اشتغل… اقفلت الباب بسرعة قبل ان يراها أحد و عادت للداخل… اقتربت منه و وضعت يدها في جيبه و وجدت مفتاح…

دخلت مكتبه و بحث هنا و هناك و لم تجد الخزنة… بحثت في الكثير من الغرف الموجودة و لم تجدها…

شعرت باليأس و قررت الذهاب قبل ان يصحو… تذكرت انها لم تبحث في غرفة نومه… ف ذهبت إليها و فتشتها جيدا… و اخيييراا وجدت الخزنة في دولابه…

وضعت المفتاح و لكن لم تفتح و أرادت بصمة يده و لحسن الحظ انها كانت تعرف ذلك و معها بصماته التي اخذتها من مكتبه وضعتها على ورقة تظهر البصمة… و بعد محاولات آتت بالفشل اخيرا الخزنة وافقت على تلك البصمات و فتحت…

وجدت الكثير من سبايك الذهب و الألماظ و اللؤلؤ… لم تهتم بهم و وقعت عيناها على الورق الذي ورائهم… اخذته و قرأته و تفاجئت كثيرا

‘ الصفقة الثامنة لتهريب الأسلحة خارج الحدود بمقدار 1 مليار روبل… الصفقة مسجلة بإسم روبن سيريل !!

تفاجئت من الأسم كثيرا و ظلت تتذكر أين سمعته

F

‘ اتفضلي قهوتك يا نسرين هانم

* تسلميلي يا بنتي…

‘ تؤمري بحاجة تانية ؟

* لا يا بنتي… لو عايزة تنامي روحي يا بنتي ارتاحي

‘ اشكرك لذوقك…

لسه هتمشي لكن اوقفتها صوت المزيعة في التلفاز

” ننقل لكم أخبار اليوم… تاجر الاسحلة المعروف روبن سيريل… نفذ عملية التهريب الثامنة خارج حدود روسيا و استطاع النجاح و لم تنجح السلطات في القبض عليه… روبن و كل اعوانه اصبحوا يشكلون خطرا كبيرا على آمن روسيا و سكانها… التحقيق في هذه المسألة مازال مستمرا ”

‘ ايه حوارات العصابات دي… ازاي المرة التامنة و مش عارفين يجيبوه…

* اكيد راجل مش سهل… بس هيروح فين… مسيره يقع هو و كل اللي بيساعده

‘ على رأيك يا نسرين هانم

B

‘ دانيل أدريان هو اللي ساعد روبن سيريل في نجاح عملية التهريب التامنة !!

نظرت للورق ثانيًا و قرأت المزيد و عيناها اتسعت من الصدمة بسبب ما رأته… انهم يخططون لعملية تهريب تاسعة بإسم هيثم عاصم !!

F

‘ انا مش فاهمة حاجة يا هيثم… ممكن انت تطلع في فيديو تقول ان المعلومات اللي في الفلاشة دي كلها مش صح… ساعتها مش هيبقدر يستعملها ضدك…

” بس الحكومة مش هتعترف بكده…

‘ ايه دخل الحكومة في الحوار ؟

” المعلومات اللي في الفلاشة دي فيها اسماء كل الناس اللي بتعامل معاهم في تصدير منتجاتي لبره… من ضمنهم ثغرة الحدود

‘ يعني ؟

” دانيل هيوصلهم و يتواصل معاهم بإسمي انا… و يستعمل السفن بتاعتي بكل أريحية… ليه بقا ؟ لان انا معايا ثغرة اشتريتها من الحكومة البحرية ب 2 مليار دولار من خمس سنين… الثغرة دي مش اي رجل اعمال يقدر يشتريها بس انا اشتريتها… الثغرة دي تمنع اي حد يفتش السفن بتاعتي… بحيث تمنع بتوع الضرايب من حجز سُفني في اي وقت… نفترض دانيل بيتاجر في حاجة ممنوعة… هيحطها جوه السفن بتاعتي و تطلع بره الحدود من غير ما تتفتش… و لما توصل للدولة المطلوبة و يشوفوا السفن ان اللي جواها ده مثلا مخد*رات مش بضاعة عادية… ساعتها انا اللي هتسجن او اتعد*م لان كل ده حصل بإسمي انا و هو يفضل بره عادي…

B

‘ يعني دانيل هيهرب صفقة اسلحة جديدة بالثغرة بتاعت هيثم الى جوه الفلاشة !!

تفاجئت رنا كثيرا من كل هذا الشر الذي يحمله دانيل ل هيثم…

‘ ماشي يا دانيل مش هسيبك تنجو… الورق ده هيوديك ورا الشمس…

كانت ستصوره بهاتفها لكنها تراجعت لان من الممكن دانيل يخفي تلك الأوراق و ينكر ذلك بسهولة… وضعت الورق داخل شنطتها

رن هاتف دانيل كثيرا… استيقظ من صوته و كان يشعر بإرهاق… امسك هاتفه و وجد 7 مكالمات فائتة من ألبرت… رن عليه و رد

– رنيت كتير… في ايه ؟

• صورة البنت اللي أنت بعتها…

– مالها ؟

• هي نفس البنت اللي كانت مع هيثم عاصم في المول من يومين…

تفاجىء دانيل و تجمد مكانه

– أنت متأكد ؟

• اه متأكد…

– طيب اقفل اكلمك بعدين…

قفل دانيل هاتفه… ألقى هاتفه أرضًا حتى كُ*سر… و قال بغضب شديد

– يا بنت ال *****

سمع دانيل صوت في الطابق العلوي… ابتسم بشَر و اتجه لغرفته…

كانت على وشك الخروج لكن تجمدت مكانها عندما رأته امامها… تقدم منها و هي رجعت للوراء… قفل باب غرفته و نظر إليها بعيون غاضبة

– زعلت ان هيثم اتجوز و مقاليش ولا عزمني حتى… يا رنا هيثم عاصم !!

تفاجئت كثيرا… كيف عرف من تكون و كيف عرف اسمها ؟

‘ انت بتقول ايه ؟

– بقول الحقيقة… مفكرة ان خطتكم الساذجة هتنجح كده و مش هعرف ؟ احب افكرك اني اسمي دانيل أدريان لو نسيتي… يعني مفيش مخلوق يقدر يهزمني…

‘ بتفتخر بقوتك اللي أساسها تجارة في الممنوعات ؟ عايز تعدي بضاعتك القذ*رة بإسم هيثم ؟!

– ما انتي شطورة اهو و عرفتي كل حاجة…

اقترب منها اكثر و هي شعرت بالخوف… امسكت بڤازا الورد الزجاجية و كانت ستضر*به بها و لكن سرعان ما منعها و اخذها منها و دفعها بقوة على السرير و قبل ان تنهض حاوطها و امسك رقبتها بيديه و يشتد عليا ليخنقها و يقول

– ده انا حبيتك بجد و كنت هقدملك كنوز الدنيا كلها قدامك… في الآخر تطلعي تبعه !!

‘ هيثم احسن منك و من امثالك يا قذ*ر…

– مفيش حد احسن مني… و طالما هيثم شغل دماغه و بعتك ليا… فأنا هبعتك له بك*فنك…

قالتها رنا و هي تقاومه و تفرفط برجلها حتى تنجو و لكن يده اشتدت عليها أكثر فأكثر و روحها ستخرج من جسدها… و لكن ابتعد عنها… ظلت تسعل كثيرا و عيناها احمرت كثيرا… و دانيل وقف امامها غاضب كثيرا و عروق يده برزت من غضبه… جمع قضبته و قال

– انا مش مغفل عشان تيجي وحدة عيلة زيك تضحك عليا… والله لدفعك انتي و هو تمن الحركة دي و هتتدفنوا هنا

‘ انت اللي هتدفع نمت اعمالك القذ*رة… و هتتسجن انت و روبن سيريل… و هتتعد*موا

– اد انتي الكلام ده ؟

‘ اه اده… خد الورق بتاعك اهو… كده كده انا صورته و بعته ل هيثم… و لما يشوفه هيجيلك و معاه اكبر قوات حربية في روسيا يجوا ياخدوك و نخلص من قر*فك…

– يعني خلاص كده انا خسرت ؟

‘ اه خسرت…

– تؤ غلط… انا لسه مخسرتش… لسه في جولة اخيرة…

‘ قصدك ايه ؟

اقترب منها و ابتسم بخبث وألقاها على السرير و قال

– أول حاجة سر*قت فلاشة هيثم… تاني حاجة هدمت شركته و خليت ابن عمه يشتغل معايا ضده و بقا يكر*هه أكتر مني… تالت حاجة هسجنه لبقية عمره و هاخد فلوسه… أما رابع حاجة …( قل*ع قميصه و ألقاه على الأرض )… هاخد مراته !!

google-playkhamsatmostaqltradent