رواية حارة الباشا كاملة بقلم فيروز احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية حارة الباشا الفصل الحادي عشر 11
انتفض علي الباشا بفزع و هو يسمع صراخ فاطمة التي تقف امامه .. زفر بعنف يهتف لها غاضبا :
_ فييييه ايه يا بطة في نص الليل !!
نظرت له فاطمة ساخطة تهتف بغضب :
_ فيه ايه ؟؟ .. في اني قاعدة مستنية جوزي يرجع في نص الليل و هو نايم هنا جمب السينيورة !
نظر لها بضيق و هو يفرك رأسه بغضب :
_ ششششش يا بطة دماغي مصدعة و مش قادر اتخانق .. هنام النهاردة مع روسيل انزلي انتي تحت !
شهقت مصدومه تصرخ غاضبة :
_ نعــــم !! .. هتنام معاها ليــه ان شاء الله !! .. و انا مين ينام معايــا ؟؟
زمجر هو غاضبا و نظر لها بضيق هاتفا بقلة صبر و صوت عالي :
_ يا بنت الحلال انزلي نامي و بكره الصباح رباح .. متخلنيش اتعصب عليكي علي المسا يا بطة !!
فتحت روسيل عيناها علي صراخه فانكمشت علي نفسها بخوف تبكي و تنتفض خوفا منه .. ادار هو رأسه ينظر لها بألم قبل ان يضمها اليه برفق يهمس لها بحنان شديد :
_ بس يا روسيل أهدي أهدي متخافيش .. انا مش هآذيكي !
رمق فاطمة بنظراته غاضبا يشير لها بعينه لتخرج .. اما هي لم تعطي نظراته اهمية و بقت واقفه تضع يدها في خصرها تنظر لكليهما بغضب
لم يعطيها هو اهتمام لها بالمثل بل ضم روسيل يربت علي خصلاتها برفق و حنان يحاول تهدأت انتفاضتها هاتفا لها برفق و حنان :
_ روسيــل انتي معايا متخافيش محدش هيجي جمبك و لا هتروحي عند حد .. اهدي خلاص انا معاكي يا روسيل
نظرت له برعب و تشبثت به بقلق تهتف بخوف :
_ أنتي هآآآوديني هند (عند) مهتــز (معتز)
ربت علي شعرها بحنان يهتف لها برقة :
_ لا مش هتروحي في حته انتي معايا اهو و في بيتي .. و انا مش هسيبك ابدا
دارت نظرها في انحاء الغرفة تتاكد من حديثه قبل ان تهتف ببكاء :
_ بس ده مش بيــت أنتي !!
ثم انفجرت تبكي ظنا منها انه يخدعها … ضمها سريعا يهتف لها بعدم تصديق :
_ بس بس بس .. ايه ما بتصدقي تعيطي .. و الله بيتي .. انتي كنتي قاعده الاول في شقة امي .. الوقتي انتي قاعدة في شقتي !
_ لا .. انتي لاير (كداب)
قالتها بينما تتشبث بثيابه تدفن وجهها في صدره تبكي بشدة .. ابتسم ضاحكا و نظر لفاطمة الواقفة قبل ان يهتف لها :
_ طب بصي حتي بطة اودامك اهي .. احنا في بيتي و الله
رفعت رأسها من احضانه تنظر لفاطمة سريعا قبل ان تنظر له مصدومه تهتف بدهشة :
_ اهنا (احنا) في بيت أنتي فهلا (فعلا) !
_ ممكن تسيبي التيشيرت بقي !
قالها ينظر ليدها المتشبثه بثيابه .. اما هي فشعرت بالخجل الشديد و اسرعت تنفض يدها عن ثيابه هاتفه بحرج :
_ انا اصلا مش يمسك هدوم أنتي !
ابتسم ضاحكا يجيبها بمزاح :
_ حاضر هكدبك و اصدق عنيا
حول نظره عنها ليبصر فاطمة التي مازالت واقفه تنظر له بصدمه من تعامله الهادئ و الرقيق مع روسيل .. لما يعاملها هكذا و لم تلقي هي تلك المعاملة منه قط ؟؟ .. ماذا يحدث منذ متي و علي الباشا حنون هكذا ؟؟
جزت علي اسنانها بغضب بينما نهض علي الباشا من جوار روسيل ، سحب فاطمة من يدها يخرجها من الغرفة ناحية باب الشقة .. وقف امامها يضع يديه علي كتفها هاتفا لها برجاء :
_ بطة علشان خاطري انزلي علي شقتنا كفاية كده النهارده بجد انا هلكــان و هموت و انام .. سيبيــني انام و بكره نبقي نتكلم !
نظرت له غاضبة دون تفوه فهتف لها بارهاق و رجاء :
_ علشان خاطــري يا بطة !
_ ماشي يا باشــا بس لينا كلام علي اللي بيحصل ده !
قالتها غاضبه قبل ان تخرج من الشقة تضرب بابها بعنف .. بقي هو واقفا مكانه يزفر غاضبا بضيق ثم استدار يعود الي الغرفة ..
دخل اليها ليجد روسيل كما تركها جالسه فوق الفراش تنظر حولها بتفحص .. دخل يتجه الي الفراش يلقي جسده فوقه بألم يغلق عينه يمني نفسه بنوم هانئ لعدة ساعات
رأته هي يغلق عينه فزجته بضيق هاتفه :
_ هلي !! .. انتي هتنامي يا هلــي !
نظر لها بغيظ قبل ان يضع الوسادة فوق رأسه هاتفا :
_ امال هعمل ايه يا روسيل الساعة 1 بعد نص الليل سيبيــني انام بعد اذنك
زجته هي مجددا تهتف بضيق :
_ اصحي يا هلي .. انا مش هايز (عايز) أنام !
اجابها دون ان يرفع الوسادة عن رأسه :
_ انا عايز أنام .. شوفيلك حاجه اعمليها بره و سيبيني انام بقي !
زفرت هي بضيق و قررت التحرك من مكانها و فحص الشقة ،، خرجت فابصرت جميع الاشياء التي في الخارج .. اقتربت تتفحصهم بيدها تبحث عن شيئ تاكله و لكنها لم تجد
عادت له تزجه بيدها برفق هامسه بـ :
_ هلي يا هلي .. اصحي يا هلي أنتي نمتي ؟؟
فتح عيناه بضجر ينظر لها بنصف عين من اسفل وسادته :
_ فيــــه ايــه يا روسيل بقي ما تسيبيني اتخمــد !!!
عبست بشدة و اخبرته بغضب و جدية :
_ يا هلي أنا جهان (جعان) و مش لاقي حاجة أكلها !
نظر لها بلا مبالاه بينما يغمض عيناها بنوم مجددا :
_ روحي دوري في المطبخ ممكن تلاقيلك حاجه تاكليها !
زجته غاضبه تهمس له بضيق :
_ أنا مش فــار يا هلي هلشان (علشان) دور في الكيتشين (المطبخ) .. قومي هاتي ل أنا ياكل !
زمجر غاضبا و هو يلقي الوسادة بعيدا ، ينهض عن الفراش بغضب يمسح بيده وجهه عدة مرات غيظا قبل ان يهتف :
_ انا عارف اني مش هتنيل اعرف اتخمد في ام دي ليلــه ! ..
ثم نهض من فوق الفراش يشير لها بيده لتسبقه هاتفا لها بغيظ :
_ اتفضلي اودامي يا ست زفتة اما نشوفلك حاجه تطفحيها !
نظرت له متعجبه تهتف متساءلة :
_ يهني (يعني) ايه تتحفيها (تطفحيها) دي يا هلي ؟؟
نظر لها بجانب عينه و لم يجيب بينما يسبقها ناحية المطبخ .. ظل يبحث في كل الاشياء و الكراتين الموضوعه في المطبخ يبحث عن طعام لها و لكن لم يجد .. زفر بضيق و هو يلتفت ناحيتها هاتفا لها :
_ مفيش حاجه تتاكل هنا .. ما تنامي خفيفه يا روسيل !
نظرت له بعبوس تشير بيدها علي فمها هاتفه له بصوت عالي :
_ جهــــــــان يا هلي جهــــــــــان أنا جهــــــــان !
نظر لها بصدمة يهتف بعدم تصديق :
_ انتي هتجرسيني علشان جعانه !! .. استني بقي اما انزل اشوفلك حاجه تتاكل في الشقة اللي تحت !
قالها و اتجه يغادر المطبخ فامسكت بيده سريعا تصرخ بفزع :
_ هلي انتي هاتسيب أنا هنا لوهدي (لوحدي) ؟؟
نظر لها متعجبا يهتف سريعا :
_ خمس دقايق و هطلعلك !
_ لا هد (خد) أنا مهاك (معاك) .. انا بهاف (بخاف) !
نظر لها بقلة حيلة قبل ان يومئ برأسه هاتفا لها :
_ هعمل ايه يعني .. اودامي يا اخرة صبري !
قالها لتبتسم هي بسعادة و تسير امامه بفرحه مغادره الشقة يتبعها هو ،، اغلق باب الشقة و نزل الي شقته هو و فاطمة التي اسفل تلك الشقة .. فتحها بمفتاحه ثم همس لها :
_ ادخلي يلا !
دخلت و هو يتبعها ثم اغلق الباب بحرص كيلا تسمعه فاطمة .. اخذها ناحية المطبخ .. وقفت تنظر للمطبخ النظيف و المرتب بسعادة و هي تهتف فرحة :
_ هيــــه هنا هنلاقي يــــاكل .. انا جهــــــــان اووي يا هلي !
ابتسم لها برفق و حزن عليها قبل ان يشير خلفه لمقعد الطاولة يخبرها ببساطة :
_ طب اقعدي لحد ما اشوفلك هتاكلي ايه !
جلست علي مقعد الطاولة المستديرة في الغرفة ،، و هو ذهب الي التلاجة يفتحها يبحث داخلها .. اخرج بعض الصحون يضعها امامها فوق الطاوله .. و امسك بيضتان و اتجه للمقود يقليهما
انتهي و عاد يضع الصحن و أرغفة الخبز امامها يهتف بحنان :
_ اتفضلي يا ستي اكل يكفي بلد اهو .. كلي بألف هنا !
ابتسمت بسعادة و اسرعت تقطع رغيف الخبز تتناول من البيض و الجبن و المربي و العسل و القشطة و كل شيئ وضعه امامها كانت تاكل منه بجوع شديد و كأنها لم تأكل منذ سنة !
نظر لها متعجبا يهتف بتساؤل قلق :
_ انتي كنتي جعانه كده ! .. انتي بقالك قد ايه ما أكلتيش !
نظرت له تحاول التذكر قبل ان تحرك كتفيها بعدم معرفه هاتفه :
_ مش هارف (عارف) .. من لما أنتي زهق (زعق) لـ أنا !
شعر بالحزن الشديد عليها فهي منذ يومين او أكثر لم تتناول شيئا ، نظر لها بألم فهو المتسبب بهذا .. هو من أذاها و سبب لها كل هذا الحزن و الالم ..
جلس بمقعد يجاور مقعدها يربت علي شعرها قبل أن يقبل جبينها بحنان شديد هاتفا لها :
_ أســف !
ابتسمت له بايماءه قبل ان تضع لقمة من الطعام في فمه هاتفه له :
_ كلي انتي كمان يا هلي !
ابتلع لقمتها ببسمة صافية قبل ان يهتف لها بضحك :
_ لا كلي انتي انا مش جعان .. الف هنا !
اماءت له و ظلت تتناول الطعام بشراهه حتي شبعت تمام .. ارتدت في مقعدها للخلف تضع يدها فوق معدتها تهتف بفرحة :
_ يااااه .. انا كنت جهــــان (جعان) أووي يا هلي !
_ الف هنا .. اعملك شاي بقي علشان تحبسي و لا ايه ؟؟
نظرت له تتسع عيناها بشده تهتف متساءلة :
_ يهني (يعني) ايه شاي يا هلي !
نظر لها بتفكير يحاول وصف الشاي لها قبل ان يشير برأسه نافيا :
_ لا مش هعرف اشرحهولك .. هو حاجه بتتشرب عموما .. هعملك واحد تجربيه !
ابتسمت بفرحة تومأ برأسها تهتف له :
_ ايوه أنا هايز (عايز) أجرب الـ شاي !
اماء لها و امسك بالبراد يضع به الماء يرفعه فوق الموقد .. نهضت هي من علي المقعد تقف بجواره لتري ماذا يفعل و كيف يصنع الشاي .. و لكنها كانت قصيره و جسده يداري ما يفعل .. فشبت علي أقدام اصابعها و هي تستند عليه لتري ما يفعل
ابتسم هو بمكر و التفت سريعا يحملها من خصرها يضعها فوق رخامة المطبخ .. شهقت هي بتفاجئ و همست تسأله بعبوس :
_ هملتي كده ليه يا هلي ؟؟
ابتسم ضاحكا بينما يضع كلتا يديه بجوارها فوق الرخامة هاتفا بمكر :
_ علشان تعرفي تشوفي الشاي و هو بيتعمل !
نظرت له و شعرت ان عيناه العسليتان تسحبانها لبحر من العسل النقي ،، اما هو فتاه داخل بندقتي عيناها الخضراء .. تحدثت الاعين و ود لو لم يقطع هذا التواصل البصري بينهما ابدا ..
حول نظره لشفتيها ،، تلك الكرزتان اللذان كان يريد ان يقطفهما منذ مدة .. اصبحتا الان حلاله و يستطيع تذوقهما !! ..
ابتسم بشدة و هو ينحني عليها برفق مركزا بصره فوق شفتيها .. قبل ان يلثم شفتيه بشفتيها في قبله صاخبه و طويلة !!
اتسعت عيناها بصدمه و لم تستطع فعل شيئ .. شعرت بفراشات تغزو معدتها من قبلته الصاخبه .. ابتسمت بينما تحاول التمتع بتلك اللحظه .. حتي شعرت انها لا تستطيع التنفس ، فجذبت شعره للاسفل بشدة ..
ابتعد هو عنها بتألم يهتف بضيق :
_ ااااااه .. يا بنتي شعري انتي غبية !!
عبست له بضيق شديد تخبره بخجل :
_ هلي فكرة .. اللي انتي هملتيه (عملتيه) ده هيب(عيب) .
ابتسم بمكر ينظر لها متساءلا :
_ و انا عملت ايه !!
_ بوستيني من هنا !
قالتها بينما تشير لفمها بيدها .. لينفجر هو ضاحكا ، قبل ان يمسك برأسها من الخلف ينهال علي شفتيها بقبلات صغيرة و متتالية :
_ طب اهو .. امواه .. اهو .. امواه .. اهو .. امواه !
حاولت الابتعاد عنه و لكنه لم يتركها بل ظل يقبلها بنهم و جوع شديدين .. اما هي فاسرعت تجذب شعره مجددا للاسفل هاتفه بضجر و خجل :
_ يااا هلي هيب (عيب) بقي كفاااية !
ابتعد عنها ينظر لوجهها المحمر بخجل ، قبل ان يغمزها هاتفا لها :
_ بس انا لسه مشبعتش !
_ هيب (عيب) يا هلي .. مش شبهت (شبعت) من ايه ؟؟
_ من شفايفك الحلوة !!
قالها بصراحة لتخجل هي بشدة و تحمر وجنتيها أكثر هاتفه له بينما تشير بيدها :
_ يا هلي هيييب (عيب) يا هلي هييييييب (عيب)
انفجر ضاحكا و نسي انه في شقته و فاطمة نائمة في الداخل قبل ان ينظر لها يخبرها بضحك :
_ يا روسيل انتي هبله ! .. انا جوزك يا ماما يعني ابوس براحتي !
نظرت له غيظا تهتف بضيق :
_ انا مش هابل يا هلي !
انفجر ضاحكا مره اخري علي حديثها فنظرت له غاضبه قبل ان تهمس بضيق :
_ بتدحك (بتضحك) هلي (علي) أنا يا هلي ! .. أوكي يا هلي ، أنا هاوريكي !
ثم جذبت شعره بين يديها تشده بعنف ليتأوه بالم يتوقف عن الضحك هاتفا لها بغضب :
_ سيبي شعري يا روسيييل حالا !
_ نووو يا هلي أنتي اللي بدأ !
نظر لها غيظا قبل ان يهتف :
_ طب أهو …..
ثم اسرع يشدها من شعرها هي الاخري ،، صرخت متفاجأه تتأوه بألم هاتفه :
_ سيب شهري (شعري) يا هلي !!
_ سيبي انتي الاول !
_ نو يا هلي سيب شهري (شعري)
_ طب سيبي و أنا أسيب !
قالها لتنظر له متعجبه تهتف بعدم فهم :
_ يهني (يعني) اييييه ؟؟
_ يعني سيبي شعري الاول و انا أسيب شعرك بعدها !
عبست بشدة بينما تشد شعره اكثر تهتف معترضه :
_ لا سيب أنتي الاول .. و انا سيب !!
_ نسيب مع بعض .. هعد لتلاته و نسيب مع بعض
_ اوكي
قالتها ليعد لرقم ثلاثه فتراجع كلاهما تاركا شعر الاخر اللذي تبعثر بشده .. فرك علي الباشا فروة رأسه بشدة هامسا بغضب :
_ ماشي يا زفتة و الله لاربيكي
اما هي فحاولت ترتيب شعرها بألم هاتفه بغضب :
_ أنتي شريرة يا هلي !
اقترب من الموقد بغيظ يغلقه عن براد الشاي هاتفا بينما يعود لها :
_ ايوة انا شرير .. و يلا اطلعي اتخمدي مفيش شاي
نظرت له غاضبه تومأ بشده بينما تهتف غاضبه :
_ اوكي يا هلي ، أنا هوريكي !
ثم قفزت من فوق الرخامة علي قدميه بقوة تبتسم بانتصار هاتفه ببسمة سعيدة :
_ هلشان مش هاتهملي (هاتعملي) لـ أنا شاي !
تأوه هو برفق يمسك اصابع قدمه هاتفا بغضب :
_ ايــــه بتدوسي علي مشايــه .. دي رجلـــي !
_ تستاهلي يا هلي !
قالتها بغيظ اما هو فنظر لها بطرف عينه هاتفا بضيق :
_ طيب اطلعي اتخمدي بقي كفاية عليكي كده !!
نظرت له بغيظ تخرج اه لسانها هاتفه بغيظ :
_ نو مش كفاية .. أنتي شرير أصلا !
_ اطلعي يا روسيل اتخمدي بدل ما افتحلك دماغك يا زفتتة !!
_ انا مش زفتت !!
نظر لها شاعرا بالضيق يهتف بسخط :
_ انتي بتردي و خلاص !! مش عارفه بتقولي ايه اصلا !! .. روحي اتخمدي يلا بدل ما اقطعلك لسانك ده و متعرفيش تردي بعد كده !!
نظرت له غاضبه تهتف بضيق و غضب :
_ مش هاتكدري (هاتقدري) يا هلي !
_ طيــــــــب !
قالها غيظا بينما ينحني عليها يحملها من اسفل ركبتيها يلقيها فوق كتفه و رأسها يتدلي من خلف ظهره .. صرخت ضاربه بيدها علي ظهره من الخلف هاتفه بغضب :
_ نززززل أنا يا هلي .. نزززل أنا !
_ اسكتي يا روسيل بدل ما تضربي !
قالها بضيق ،، لتضرب هي ظهره و تحرك قدميها بين يده هاتفه بصراخ :
_ مش تكدري (تكدري) يا هلي !!
صفعها علي مؤخرتها غيظا لتصرخ متفاحئة قبل ان تهتف بحرج و غيظ :
_ هييييب (عييييب) يا هلي نزززل أنا بقي !
ابتسم بمكر شديد بينما يخبرها بهدوء :
_ ايه يا روسيل عايزة تتضربي تاني .. عجبتك يا ماما !! .. اخرسي بدل ما هتضربي تاني !!
ضربت علي ظهره تتلوي بين يده تصرخ بشده :
_ نوووو يا هلي .. نزل أنا بقي .. نزل أنا !!
أتت فاطمة من غرفتها تركض فزعه علي صوتهما تهتف بتفاجئ حين رأت وضعهما :
_ ايــه اللي بيحصل يا باشا ؟؟ .. حصل حاجه ؟؟
_ مفيــش حاجة يا بطة خشي كملي نوم .. و انتي اسكتي بقي !
قالها بينما يصفع مؤخرتها مجددا بغضب .. صمتت هي بخجل شديد أمام فاطمة التي احرجت مما فعله بها امامها ..
اما روسيل فبعد دقيقة عادت تضرب ظهره تحاول النزول عن كتفه بينما تستنجد بفاطمة هاتفه :
_ نزززل أنا بقي يا هلي .. كده هيب (عيب) .. يااااا duck (بطة) .. هليه (خليه) ينزل أنا !!!
نظر علي الباشا لفاطمة بينما يتحرك بروسيل خارجا من الشقه يهتف لها :
_ خلاص يا بطة خشي كملي انتي نوم و متاخديش في بالك .. يلا تصبحي علي خير !
قالها بينما يخرج من الشقة و هو يحمل روسيل التي تفرك بين يده لا تريد التوقف أو الصمت .. ضربها تلك المرة علي مؤخرتها بغضب و قوة لتصمت متفاجئة بصدمة و قد تجمعت الدموع في عينيها قبل ان يهتف غاضبا :
_ اسكتي بقي انا بتكلم بجد ! .. مسمعش صوتك لحد ما نطلع ،، هتصحي البيت كله !
شعرت هي بالخجل الشديد و الصدمة من ضربته المؤلمة فالتزمت الصمت .. دخل بها لشقتهم و منها للغرفة .. انزلها يوقفها علي قدمها لينظر لها وجد الدموع متجمعه في عيناها ،، و ما كاد يسأل حتي هتفت له بضجر و غضب :
_ هلي فكرة (علي فكرة) انتي وجه (وجع) أنا !
ابتسم ضاحكا و قبل ان يجيبها كانت تنفجر في البكاء ، فاسرع يضمها بينما ذراعيه يربت علي شعرها هاتفا لها بمكر :
_ حلو .. علشان لما تيجي تعلي صوتك عليا تاني تفتكري الضربة الحلوة دي .. انا عرفت هسكتك بعد كده ازاااي !!!…
#########################
في الصباح … فتح علي الباشا عينه ليجدها تنام فوق صدره تحتضن ذراعه بذراعيها و تلف قدمها فوق قدمه .. ابتسم ضاحكا بينما يغلق عيناه بيده هاتفا بقلة حيلة :
_ متجوز طفلة يا ربي !!
حاول ازاحة جسدها المتشبث بجسده .. و نهض من جوارها برفق يدثرها بهدوء .. اتجه للمرحاض يغسل وجهه قبل ان يعود لها
بقي واقفا مكانه ينظر لها بحيره ، لا يريد تركها لوحدها في الشقة فهي تخاف البقاء وحدها و هو يريد الذهاب لعمله !
انحني يحملها بين ذراعيه لتتشبث هي برقبه تشتم رائحة عطره قبل ان تهمس بهذيان و نوم :
_ هيب (عيب) يا هلي كده هيب (عيب) !
ابتسم هو ضاحكا بخبث و همس يسألها بمكر :
_ يا تري بعمل ايه معاكي عيب في الحلم .. في حجات كتيره عيب نفسي اعملها معاكي في الواقع بصراحه !
لم تجيبه و لم تسمع فضحك بخفوت بينما يسير بها خارجا من الشقه .. نزل لشقة والدته .. طرق الباب ففتح له عبدالرحمن متثاءبا ، نظر له علي الباشا متعجبا يهتف متساءلا :
_ صباح الخير يا عبدو .. ايه اللي مصحيك بدري كده ؟؟
فرك عبدالرحمن وجهه بنعاس هاتفا بتثاؤب :
_ صباح الخير يا أبيه ورايا كلية .. صحيت علشان أروح
_ و مريم مش هتروح كليتها ؟؟
_ مش عارف و الله .. مريم بتنزل للعملي بس انما انا لازم اروح كل يوم !
اماء متفهما يخبره برفق :
_ ماشي يا بطل روح ربنا معاك !
اماء له عبدالرحمن بينما يشير علي روسيل اللتي بين يده هاتفا بتعجب :
_ انت جبت روسيل امتي يا ابيه ؟؟ .. اتجوزتها زي ما ماما قالت و لا لا ؟؟
_ اتجوزتها اه يا عبدو .. و جايبها تفضل مع مريم مش عايز اسيبها في الشقة فوق لوحدها
اماء له عبدالرحمن بتفهم ليبتعد عن الباب يترك له مجالا ليدخل بروسيل .. دخل هو بها لغرفة شقيقته فوجد مريم تغط بالنوم .. وضع بجوارها روسيل برفق ، لتتحرك روسيل سريعا تتشبث بجسد مريم مثل ما كانت تفعل بجسده صباحا !
ابتسم ضاحكا بحنان فتبدو هذه عادتها .. دثر كليهما برفق قبل ان يطبع قبله فوق جبين كل منهما .. ابتعد ينظر لهما بحنان مبتسما قبل ان يهمس لنفسه بتساؤل :
_ ايه اللي بيحصلي ده ! .. مش معقول حتة عيلة قد اختي الصغيره هتعمل فيا كده ! .. انا حاسس باحساس عمري ما حسيته مع بطة .. كان قلبي بيرقص و فرحان ، جسمي كله بيتحرك عايز يروحلها … انا بعمل ايه انا مش مراهق للكلام ده !!
تنهد قبل ان يتحرك جتي وقف امام الباب يدير رأسه ينظر لها بحزن يهتف متساءلا :
_ يا تري يا روسيل مخبية وراكي ايه .. و هل انتي وحشه زي ما معتز بيقول و لا لا !!
تنهد بارهاق بينما يخرج من الغرفة سريعا كانه يهرب منها ،، اغلق الباب و وقف خلفه يهمس بألم :
_ يارب متطلعيش زي ما هو قال .. انا معرفش ايه اللي بيحصلي و انا جمبك ، بس اللي واثق فيه اني مش هسيبك ابدا خلاص بعد كده !!
ثم اتجه الي باب الشقة يفتحه مغادرا الشقة بل البيت باكمله سريعا و كانه يهرب من طيفها !
#########################
في الكوخ …. عاد فارس بعد ان انهي ركضه الصباحي الذي اعتاد القيام به كل صباح .. دخل الي الكوخ فوجد باب الغرفة مازال مغلقا علم انها مازالت نائمة !! .. تنهد بارهاق فهو يريد ان ياخذ ثيابا له من الغرفة ليغتسل و يبدل ملابسه من ذالك العرق اللذي يلتصق بجسده
قرر فتح الغرفة برفق و الدخول سريعا لاخذ ملابسه ثم سيخرج سريعا ..
و بالفعل فتح الباب برفق و دخل متجها ناحية الخزانة ،، اخذ ملابسه و اغلق الخزانة برفق .. التفت ليغادر و لكنه صدم بشدة مما تجلس تحمل بين يديها فاسرع يهتف بكل صدمة :
_ نهــــار اسود !! .. ايه اللي في ايدك ده !!
استقامت هي عن الفراش تقترب منه تربت علي شعر ذالك الكائن الصغير بين يديها تقبله بحنان هاتفه :
_ بص يا فارس مش حلو الكلب الابيض ده ؟؟ .. انا لاقيته بره اودام الكوخ كان بردان !
اتسعت عيناه قبل ان يهتف يخبرها متعجبا :
_ كلب !! .. كلب ايه ؟؟ .. انت متعرفيش اللي في ايدك ده ايه ؟؟
نفت بشدة هاتفه بعدم فهم :
_ ايه يا فارس مالك ؟؟ .. هيكون ايه يعني ؟؟
_ ديب يا حبيبتي .. بسيــطة !
شهقت بفزع و القت الذئب الابيض الصغير من يدها سريعا تصرخ بفزع .. اما هو فانفجر ضاحكا عليها يهتف لها بشماتة :
_ مالك اتخضيتي كده ليه .. مش كان كلب حلو و بردان !!
صرخت بفزع هاتفه له بصراخ :
_ خرجــــه من هنا يا فــــارس بسرعه انا بخاف و الله معرفش انه ديب !!
ابتسم هو ضاحكا ، و انحني يحمل الذئب الصغير بين يديه برفق يلمس علي ظهره هاتفا لها :
_ عموما ما تخافيش هو صغير و مش هيأذيكي .. هتلاقيه جعان و بردان علشان كده قرب من الكوخ .. هنأكله و ندفيه و لما يكبر شوية نرجعه للجبل تاني !
اتسعت عيناها بصدمة تهتف له بعدم فهم :
_ نعــم !! .. انت هتسيب الديب ده يكبر هنا في كوخك !!
_ و ماله .. منا سيبت ديابا كتير يكبرو في بيتي و اول ما كبروا نهشوني !
قالها بهمس و هو يشرد بعيدا بينما يملس علي ظهر الذئب .. اما هي فهتفت تخبره متساءلة :
_ مش فاهمة يا فارس .. انت بتقول ايه ؟؟
عاد فارس من شروده ينظر لها هاتفا برفق :
_ متأكد يا فارس ؟؟
_ متخافيش يا جبانه !
قالها ضاحكا لتعبس هي و تتجه تاخذ من يده الذئب الصغير هاتفه به بغضب :
_ انا مش جبانة !
و لكن ما لبثت أن نظرت خلفه مشخصه عيناها بصدمة تشير فوق رأسه بيد مهتزه برعب تصرخ فزعه :
_ عااااااااااااااا فوق راااسك عااااا !!
التفت سريعا ليرتد للخلف بثواني و هو يبصر تلك الأفعي الكبيرة تتدلي فوق رأسه تخرج لسانها لهما بفحيح !!…..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارة الباشا ) اسم الرواية