رواية عشق مختلف كاملة بقلم هدير محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية عشق مختلف الفصل الحادي عشر 11
– يعني خلاص كده انا خسرت ؟
‘ اه خسرت…
– تؤ غلط… انا لسه مخسرتش… لسه في جولة اخيرة…
‘ قصدك ايه ؟
اقترب منها و ابتسم بخبث وألقاها على السرير و قال
– أول حاجة سر*قت فلاشة هيثم… تاني حاجة هدمت شركته و خليت ابن عمه يشتغل معايا ضده و بقا يكر*هه أكتر مني… تالت حاجة هسجنه لبقية عمره و هاخد فلوسه… أما رابع حاجة …( قل*ع قميصه و ألقاه على الأرض )… هاخد مراته !!
‘ انت لو قربت مني أنا…
وضع يده فمها ليسكتها
– مش هتقدري تعملي حاجة… كده كده انا عايزك اصلا… فميهمنيش اذا كنتي متجوزة او لا… في الحالتين هتنامي معايا…
اتسعت عيناها من الخوف… ظلت تضر*به لكن امسك يداها و ثبتهم على السرير…
– احسنلك تستلميلي… او هاخد اللي عايزه منك و بعد كده اقت*لك عادي…
اقترب من اذنها و قال وهو يشتم رائحتها
– يستحسن انك تسبيلي نفسك… هي ليلة وحدة… ابسطيني فيها
نظرت له رنا بقر*ف و عضت يده بقوة ف ابعد يده عن فمها
‘ انت بتحلم… انا عندي امو*ت احسن ولا اسلملك نفسي دقيقة وحدة حتى…
وضع يده على خصرها و قال
– بحب النوع الصعب ده… عشان كده برضاكي او غصب عنك هتنامي في حضني النهاردة…
شعرت رنا بالخوف الشديد منه و من لمسه لجسدها… تمالكت نفسها… دفعته لتذهب و لكن شدها من شعرها و ألقاها مجددا على السرير و قال بغضب
– قولتلك مش هسيبك… محدش هيرحمك مني خصوصا بعد الحركة دي…
‘ ارجوك سيبني امشي… اعتبرني اختك و متأ*ذنيش بالطريقة دي
– ما لو اعتبرتك اختي مكنتش هتشدلك كده… انتي عجباني و أول مرة اقولها بس هيثم طلع ذوقه حلو… و هتبقي أحلى لو قل*عتي هدومك !!
لم تستطع الافلات منه… عجز حركتها و وضع يده على الشميز و بدأ في فك أزرار الشميز و رنا تصرخ بكل صوتها و لسانها لم يكف عن قول اسم ” هيثم ”
” متأكد هو ده القصر ؟
* اه متأكد هو عايش هنا…
” تمام… تقدر تمشي
اومأ له و ذهب و فجأة سمع صوت صريخ… انه صوت رنا ! ركض هيثم بالداخل و تتبع الصوت حتى وصل هيثم لغرفة النوم… وجد الباب مقفولاً… ركل الباب بقدمه كذا مرة و لم يفتح… توتر كثيرا لان صوتها ارتفع… بكل قوة ضر*ب الباب بكتفه حتى كُ*سر القفل… اقترب منه دفعه بعيدا عنها… هيثم غضب كثيرا انه وجده يحاول الاعتداء على زوجته… برزت عروق جبهته… تقدم منه و ضر*به بالبوكس في وجهه… رجع دانيل للوراء و مسح الدم الذي على وجهه و ابتسم بخبث… ضر*ب هيثم بقدمه في بطنه… تأ*لم هيثم لكنه تماسك… دفع دانيل للجدار و امسكه و ضر*به ضر*بات متتالية في اجزاء مختلفة حتى وقع أرضًا
اقترب هيثم من رنا التي لم تقوم من السرير ولا تتحرك لكن عيناها مفتوحتان و تبكي من غير صوت… نظر لها و على ثيابها الممزقة… هل تأخر هيثم و دانيل اكمل جر*يمته ؟
ظل يحركها و ينادي عليها حتى نظرت إليه
” رنا… اهدي خلاص انا جيت…
‘ كان بيغت*صبني…
قالتها بنبرة ضعيفة و مك*سور جلعت قلب هيثم بتآكل من الداخل…
” قومي يلا نمشي…
امسك يداها و ساعدها في النهوض… خلع معطفه و لبسهولها… عيناها تغلق و تفتح بتعب… فجأة عيناها اتسعوا بصدمة
‘ هيثم انتبه !!
كان سينظر خلفه لكن دانيل ضر*به بالڤازا و ك*سرها على رأسه… نظر هيثم ل رنا بضعف ودموعه في عيناه و فقد توازنه و وقع هيثم على السرير و رأسه تنز*ف بشدة… صرخت رنا بإسمه و ظلت تحركه و يداها اصبحت مليئة بدمه
‘ هيثم ارجوك اصحى… هيثم قوم و النبي !!
ضحك دانيل بشَر و امسك يدها
– تعالي معايا…
ابعدت رنا يدها من يده و ظلت بجانب هيثم و ممسكة بيده بإحكام و تترجاه بأن ينهض
– مش هيقوم الازاز غرس في رأسه خلاص كلها نص ساعة و هيمو*ت… مفيش حد هينجدك مني… اوعدك لو جيتي معايا برضاكي نبدأ من جديد و هنسيكي اللي حصل ده…
لم تستمع رنا له و ظلت تنادي على هيثم و الدموع تنزل من عيناها مثل الشلال… سندت رأسها على صدره و قالت
‘ مش هتحرك من جمبه ولو هو هيمو*ت فأنا همو*ت معاه… مش هسيبه أبداً
غضب دانيل لانها متمسكة به لهذا الحد… اخرج مسد*سه من الدرج و وجهه على هيثم
– آخر مرة بقولك… هتيجي معايا ولا يمو*ت قدامك ؟
‘ انت ليه بتعمل كده ؟
قالتها رنا و هي تبكي و تنظر له بكُر*ه
– عشان حبيتك و عايزك…
‘ بس انا مش بحبك ولا هحبك… انا بحب هيثم… اقت*لني انا لكن هو لا…
– اللي بيحب حد مش بيأ*ذيه…
‘ بس أنت أذ*تني…
– بقولك تعالي معايا و هخليكي عايشة عيشة عمرك ما كنتي بتحلمي بيها… هيثم خلاص انتهى هو و شركاته… ف متتمسكيش بحاجة خلاص مشيت…
لم ترد عليه و ظلت تنادي على هيثم على أمل انه يسعمها و يستيقظ… تمسك يده ولم تتركها أبداً… غضب دانيل و وجهه المسد*س عليها و قال
– خلاص انتي هتمو*تي الأول… لانك غبية و متمسكة بواحد غبي زيك و هتندمي لانك اختارتيه هو… هقت*لكم انتوا الاتنين بس انتي الأول…
نظرت لهيثم نظرة اخيرة و الدموع متغلغة داخل عيناها… مسدت على شعره الملىء بالدم لأخر مرة و قالت
‘ حبيتك و هفضل احبك لآخر نفس فيا… ( قَبلته على خده ) هتوحشني أوي…
ازداد غضب دانيل و شد زناد المسد*س… اغمضت رنا عيناها و ظلت ممسكة بيد هيثم… اطلق الرصا*صة من المسد*س… لكن لحظة… لم يحصل شيء لها… فتحت عيناها لقيت دانيل واقع على الأرض واخد طلقه في كتفه… نظرت امامها وجدت الشرطة…
* متقلقيش…
قالها الظابط ل رنا… اخذت نفسها بإرتياح… نظرت ل هيثم
* هتيجي الاسعاف دلوقتي تاخد جوز حضرتك للمستشفى
اومأت ايجابًا له… مسحت دموعها و ظلت بجانيه حتى جاءت الاسعاف و اخذته
‘ متأكد يا دكتور ان الضر*بة مش هتأثر على دماغه ؟
* متقلقيش مفيش حاجة و هو عدى مرحلة الخطر و خيطنا رأسه بس هو لسه تحت تأثير المخدر… عشان كده هو صاحي و مش فاكر حاجة… بكره هيرجع زي ما كان… اطمني…
‘ شكرا يا دكتور…
* عن اذنك…
خرج الدكتور… نظرت رنا ل هيثم بحزن و سحبت كرسي و جلست بجانبه… تنظر له وهو ينظر إليها
” انتي مين ؟
‘ و النبي ما تسأل السؤال ده تاني… انت بتو*جع قلبي…
” بتعيطي ليه ؟
‘ مفيش… متشغلش بالك… المهم انت كويس ؟ حاسس بأي أل*م ؟
” انا كويس… بس انتي مش كويسة… ( وضع يده على خدها و ملس عليه برفق ) انتي جميلة أوي…
ابتسمت رنا وسط دموعها التي تتساقط من اعينها
” خلاص متعيطيش… مينفعش العيون الجميلة دي تضيع في العياط…
‘ خلاص مش هعيط… عشانك بس
قالتها ثم مسحت دموعها بكُم البلوڤر الذي ترتديه… حاول هيثم النهوض و بسرعة اسندته برفق و وضعت الوسادة وراء ظهره…
‘ متتحركش كتير يا هيثم لغاية ما تبقى كويس…
أومأ لها و نظر إلى عيناها كأنه يتعرف عليها
” انتي بجد جميلة أوي… ايه الحلاوة دي… تعالي نترتبط…
ضحكت رنا و كذلك الممرضة رغم انها لم تفهم كلامه و لكن فهمت نظراته لها و قالت ل رنا
* الظاهر كده يا مدام رنا زوج حضرتك حَبك لتاني مرة… ربنا يخليكوا لبعض
‘ تسلمي…
* انا جددت المحلول اهو… لو احتاجتي أي حاجة اضغطي على اللوحة اللي على الحيط و هاجي لحضرتك… الف سلامة…
‘ شكرا جدا ليكي
ابتسمت لها و خرجت
” هي كانت بتقول ايه ؟ انا مفهمتش حاجة… هي بتضحك عليا ؟!
‘ لا مفيش حاجة دي كانت بتحط محلول جديد بدل اللي خلص… المهم انت كويس ؟
” انا كويس… انتي كويسة ؟
‘ بقيت كويسة لما سمعت صوتك…
” طب ما نطور علاقتنا أكتر… هاتي بو*سة
‘ حتى و انت فاقد الذاكرة قل*يل الأدب !!
مر شهر كامل على تلك الحادثة… تعافى هيثم و استرجع صحته… و كل الذي عمل عليه هو كيف يجعل رنا تنسى ما مرت به… ف من تلك الليلة المخيفة و هي لم تنساها و ظلت مؤثرة بداخلها… و هو يشعر بالذنب بسبب ذلك
كانت رنا تقف في شُرفة البيت… تنتظر قدام هيثم… لكن تأخر… امسكت بهاتفها لتتصل عليه و لكن رأته جاء اخيرا… ارتاحت كثيرا…
دخل هيثم البيت و قبل اي شيء جاء ليراها… دخل الغرفة و اسرع إليها و قام بإحتضانها و يمسد على ظهرها برفق
” انتي كويسة ؟
‘ اه انا كويسة… ايه اللي حصل ؟
اخرجها من حضنه و قال
” خلاص التُهمة اثبتت عليه بعد ما الظابط شاف كل الورق و بقا موقف محامي دانيل بايخ اوي لانه بيدافع عنه بدون أدلة… و لسه جاري معاه التحقيق… ( اخرج من جيبه شيء و برفعه بإتجاها ) و الفلاشة اهي…
ابتسم رنا بفرح شديد و قامت بعناقه
‘ الحمد لله… قولتلك كل حاجة هتبقى كويسة و اهو شوفت بعينك…
” بس انا لسه زعلان منك…
ابتعدت عنه و قالت
‘ زعلان مني انا ؟ ليه ؟
” يعني انتي خططتي تروحي قصره عشان تلاقي الورق ده… و انا مكنتش اعرف حاجة عن كده… عرضتي نفسك للخطر…
‘ قولت حرام تخسر انت كل حاجة… و هو مسيره كان هيقع… بس مش يقع بعد ما انت تخسر شركاتك…
” تغو*ر الشركة في دا*هية ولا شعرة وحدة منك تتأ*ذى… انا آسف…
‘ آسف على ايه ؟
” عشان دخلتك في حوارات مكنش ينفع تدخليها… كنتي هتتأ*ذي بسبب عالم الأعمال القذ*ر ده… و كنت خايف اتأخر و الز*فت دانيل يكمل… بس الحمد لله عدت على خير
‘ خلاص يا هيثم انا كويسة اهو و متفكرنيش باليوم ده…
” هخليكي تنسيه دلوقتي…
اخرج من جيبه تذكرتان
” حجزت في اغلى مكان في روسيا… نروح نلعب بالاسكيت على التلج… ( اخرج تذكرتان مرة اخرى و اكمل ) اكيد هتسألي اتأخرت ليه… روحت المطار كمان و حجزت تذكرتين على مصر… اسبوعين و هنمشي من هنا…
فتحت رنا فمها مترين من المفاجأة…
‘ ايه ده كله ؟ كل ده طلع من جيب بنطلونك ؟ على كده مكوة الشعر اللي بدور عليها جوه جيبك… طلعها يا حر*امي انا دايخة عليها بقالي أربع أيام…
ضحك هيثم و وضع الفلاشة و تذاكر الطائرة في الدولاب… مرر لها هيثم بلوڤر صوف أبيض
” خدي البسي ده… شكله حلو…
‘ بص انت اكيد مش هتمشي رأيك عليا… بس انا هلبسه… تعرف ليه ؟ عشان هو عجبني انا كمان…
ضحك هيثم مجددا اخذت منه البلوڤر و دخلت الحمام تغير ملابسها… جلس هيثم على السرير اغمض عينيه و تنهد بإرتياح… فتحمها وجدها امامه
” انتي ازاي بتحلوي كده ؟
‘ أقل ما عندي… يلا نخرج ؟
” يلا…
ذهب و هي ذهبت ورائه… خرجا من المنزل و ركبا السيارة… وضع هيثم حزام الأمان و شغل السيارة
” بتعملي ايه ؟
‘ مش عارفة اشد الحزام عليا اعمله زيك…
” طب اوعي كده انا اعملهولك…
اقترب منها و عيناهم اتلاقوا… نظر الى شفتاها و اقترب ليقُبلها
‘ هيثم ممكن تِلم نفسك… رجالتك واقفين على فكرة…
فاق هيثم من شروده و شد الحزام… و انطلقوا
” مش عارف… انتي بتخليني في عالم تاني لما ابقا قريب منك…
‘ اسمها بتبقى منحنح…
ضحك هيثم و قال
” مقبولة منك… انا ملاحظ انك بطلتي تقوليلي يا نسوانجي مع اني اتعودت على اللقب ده بسببك…
انكچت يده بيدها و سندت رأسها على كتفه
‘ بطلته عشان أنت بقيت ليا وبس… ولا انت عندك رأي تاني ؟
نظر لها و هو مبتسم ثم نظر للطريق
” كنتي فين أيام الضيا*ع و أيام الفنادق…
‘ خلي رجلك تخطي على اي فندق كده و هقط*عهالك
” عارف مش محتاج تقولي… بس في نهاية السطر انا بحبك…
‘ و انا كمان…
قالتها بصوت انوثي… نظر لها هيثم و ابتسم ابتسامته الجانبية
” فيها ايه لو اتكلمتي بنفس الصوت الكيوت ده على طول…
‘ قصدك اني مش كيوت اصلا و بجعر في وشك !!
” انا مقولتش حاجة… انتي اللي قولتي
‘ لا قولت… قولها تاني يا هيثم متتكسفش…
” انتي عايزة تتخانقي و خلاص !!
‘ اه هتخانق… بقولك ايه متصدعنيش… ارجع لنسوانك… روح يا حبيبي عند اللي صوتهم كيوت… ارجع لكارما… كارما صوتها كيوت…
” انتي مجنونة فعلا…
‘ اه مجنونة… اوعى كده متكلمنيش…
” بقا كده ؟
‘ اه بقا كده…
ابتعدت عنه و ربعت يداها و نفخت بضيق… امسك هيثم هاتفه و قال
” ازيك يا كارما عاملة ايه ؟ وحشتيني…
اتسعت عينا رنا من الصدمة… و بحركة سريعة اخذت هاتفه منه…
‘ هيثم انت بتخو*ني !!
” الآه ؟! ما انتي قولتي روح لنسوانك و كارما تبع نسواني و اقربهم ل قلبي كمان…
‘ ماشي يا هيثم… ( وضعت الهاتف على اذنها و اكملت ) مش انا قولتلك قبل كده تبعدي عن هيثم يا كارما ؟ برضو لسه زي ما انتي… اصبري عليا بس هعرف عنوانك و اجيلك انتفلك شعرة شعره زي الفرخة… ياللي متربتيش و بتجري وراء واحد متجوز… بس وحياة هيثم ما هسيبك…
” على فكرة… انا متصلتش على حد و التليفون مقفول اصلا
قالها وهو يضحك عليها كثيرا بسبب ما تفعله… نظرت رنا للهاتف و وجدته مغلق اصلا… نظرت له بخجل ثم نظرت من شباك السيارة
” مكنتش اعرف انك بتغيري عليا للدرجة دي…
‘ خلاص اسكت…
” رنا… انا مستحيل ابص لوحده غيرك اصلا… انتي مش زيهم… انتي غيرهم… انتي مختلفة و انا حبيتك بإختلافك ده… انا كنت بستفزك اصلا… و صوتك في جميع حلاتك مرحب بيه جوه قلبي…
ابتسمت رنا و اخفت ابتسامتها بسرعة قبل ان يراها و مثلت انها مازلت حزينة
‘ وقف العربية عشان انزل…
” و الاسكيت ؟
‘ مش عايزة… يلا نزلني…
” هشتريلك وجبة فراخ من ماك…
‘ اذا كان كده ماشي… ركز في السواقة يا هيثم…
ابتسم هيثم لها و اكمل سواقة…
وصلوا لساحة التزلج…
” ما تخلصي كل ده لسه بتلبسي الاسكيت ؟
‘ خلصت و مش عارفة اقوم…
” هاتي ايدك…
اعطته يدها و ساعدها في النهوض و كانت ستقع لكنها امسكه و حاوطت رقبته بيداها
‘ يختاااي هقع والله مش عارفة اقف بيه… اوعى تسيبني يا هيثم…
” متقلقيش… خليكي ماسكة فيا كده و مش هتقعي
قالها بإبتسامة خبيثة و يقصد اقترابها منه… خجلت و قالت بضيق
‘ أنت واحد بارد و قل*يل الأدب… مشوفتش نص ساعة تربية…
” تسلمي…
وضع يديه على خصرها و قال وهو يهمس في اذنها
” ثقي فيا…
‘ واثقة فيك…
تعجب منها و من اجابتها السريعة…
” ما انا مش بحبك من فراغ يعني…
ابتسم رنا و بدأوا في الرقص سويًا… كانت رنا خائفة لتسقط و لكن بعد مرور بعض الوقت اعتادت قليلا و قَل خوفها خصوصًا بسبب تشجيع هيثم الدائم لها… اعجب بها هيثم لانها تعلمت بسرعة و اصبحت تقف بدون مساعدته…
” امسكي في السويت شيرت بتاعي من وراء
‘ ليه ؟
” اخلصي و اعملي اللي قولته…
اومأوت له ايجابًا و تشبست في ملابسه من وراء
” ماسكة كويس ؟
‘ اها..
ركض سريعًا و هي ممسكة به…
‘ انت اتجننت بجد…
” البركة فيكي… امسكي في هدومي كويس لو وقعتي مليش دعوة…
ظل يركض بالاسكيت و هي ممسكة به و مستمتعة بذلك و يضحكان… فجأة هيثم قدمه تعرقلت ف وقع و هي وقعت عليه
‘ خايف ان انا اقع ؟ اهو انت اللي وقعت و كمان وقعتني معاك… قومناااي
ضحك هيثم و قام و ساعدها على النهوض و فعلوا ذلك مجددا و وقعوا مجددا و أصوات ضحكاتهم تعلى أكثر ف اكثر و استمتعوا بتلك الليلة اللطيفة… و بعد ذلك اشتروا مشروبًا ساخن و تمشوا في الشوارع قليلا…
دخل هيثم غرفته و هو يحمل رنا بين ذراعيه… فقد غلبها النعاس و نامت في الطريق…
وضعها على السرير برفق و خلع حذائها و غطاها جيدا بالبطانية… غَيَر ثيابه و ارتدى ترينچ منزلي… خرج من الحمام… اقترب من السرير و استلقى جانبها… كان ينظر لها و يضع يده على خَده و شَرد في مراقبتها… كم هي جميلة و ذات ملامح رقيقة كالاطفال… كيف اوقعته في حُبها بهذا الشكل ؟
اقترب منها و ضمها لصدره… اشتم رائحة شعرها و غفى هو أيضا…
في الصباح… فتحت رنا عيناها بتثاقل… وجدت نفسها نائمه في حضنه… ابتسمت و ابتعدت قليلا… نظرت الى وجهه و هو نائم… اقتربت من وجهه و طبعت قُبلة لطيفة على خده… نهضت بالراحة حتى لا يستيقظ… دخلت الحمام لكي تستحم… تحرك هيثم و شعر ان السرير فارغ… فتح عينيه لم يجدها… سمع صوت المياة مفتوحة ف عرف انها تستحم…
ذهب للحمام الثاني و غسل وجهه…
خرج و جلس على الكنبة و انتظرها… بعد مرور بعض من الوقت خرجت رنا و هي تجفف شعرها بالمنشفة و ترتظي البورنص و قدماها الجمليتان تظهر…
‘ انت صحيت ؟
” لا نايم نص ساعة و هصحي… ادعيلي يا ظريفة…
ضحكت بسخرية و فتحت الدولاب لكي تأخذ ثياب ترتديها… و هي تختار تفاجئت بيدين تلتف عليها و تحتضنها من الخلف… اشتم عنقها و قال بهمس
” حد قالك قبل كده انك بتحلوي كل يوم اكتر من اليوم اللي قبله ؟
‘ لا… بس انت اكيد قولتها لغيري يا نسوانجي…
” بالعكس… انا اول مرة اقولها و قولتها ليكي اهو… بعدين ده مش مجرد كلام ده بجد
‘ يعني اعملك ايه يعني ؟
” بو*سة صغننة… بس مش في خدي
‘ في راسك يعني…
” لا برضو ( وضع يده على شفتيها ) هنا بالضبط…
‘ انت ترجع تنام احسن و تتغطي كويس عشان الجو برد…
” هزعل كده
‘ ما تتفلق يا هيثم… اعملك ايه يعني ؟
” ع*نيفة أوي انتي… بس مش عليا انا الكلام ده…
بحركة سريعة شالها بين يديه و وضعها على السرير… و قبل ان تنهض حاوطها بجسده و اصبح فوقها… تسلل الخوف لقلبها و قالت
‘ هيثم انت بتعمل ايه ؟
” هو غلط اني اقرب من مراتي ؟
‘ ايوة غلط… انت كده بتخالف الشروط…
” بس الشروط دي اتلغت خلاص
‘ اتلغت ليه و ازاي ؟
” اتلغت لما اعترفتي بحُبك ليا و حضنتيني ساعتها و قولتيها و انا كمان اعترفتلك بحُبي ليكي… يبقى كده مفيش شروط ولا فيه طلاق هيتم
قالها وهو يهمس في اذنها و يستنشق رائحتها
‘ معناه ايه الكلام ده ؟
” معناه اني هخلي اسم امي من ماما نسرين الى تيتا نسرين…
‘ هيثم انا بحذرك اهو لو عملت اي حاجة من اللي في دماغك دي هقت*لك…
” انتي خايفة مني ؟!
قالها و هو ينظر لعيناها التي امتلأت بالدموع
‘ اه خايفة… خايفة بعد ما تاخد اللي عايزه مني تسيبني و متبقاش جمبي…
” بس انا مستحيل اعمل كده و اظن انك مفروض تبقي عارفة كده
‘ هيثم ممكن تبعد ؟
لاحظ نبرتها الباكية و تغلغل الدموع في عيناها… ابتعد عنها بهدوء… نهضت و دخلت الحمام… ارتدت ثيابها و خرجت… جلست على الكنبة و ظلت شاردة في اللاشىء… احس هيثم بتأنيب ضمير لانه حاول الاقتراب منها بدون اخذ موافقتها… جلس بجانبها و امسك يدها
” رنا… انا بحبك و انتي مراتي ف طبيعي اكون عايزك بس في نفس الوقت غلط اعمل كده بدون بموافقتك… آسف… كنت أناني شوية… خلاص متزعليش
‘ مش بزعل منك اصلا… بس انا محتاجة شوية وقت مش اكتر…
” خدي الوقت اللي انتي تحبيه… بس متخافيش مني او تبعدي عني بسبب كده… تمام ؟
قالتها و هي تبتسم ثم عانقته و هيثم بادلها العناق و مسد على شعرها برفق…
من الجانب الآخر….
كانت ريم في غرفتها تمشي يمينًا و يسارًا بتوتر و تنتظر مكالمة معينة على احر من الجمر… رن هاتفها و عندما رأت اسم المتصل… رُسمت الإبتسامة على وجهها… فتحت الهاتف و ردت و تفاجئت من الكلام الذي قاله المحامي
– أنت بتقول ايه !
* البطاقة اللي اخدتها منك دي مش مز*وة و صحيحة…
– يعني رنا كانت متجوزة قبل كده ؟!
* ايوة… اتطلقت ل سبب غامض و زو*رت اسم عليتها في بطاقة جديدة اللي هي معاها حاليا..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عشق مختلف ) اسم الرواية