رواية سينا اصبحت قدري كاملة بقلم مي محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية سينا اصبحت قدري الفصل الحادي عشر 11
يدخل رعد لخيمة حور وهوا يلهث من الركض ..رآها تبكى بشدة على فراشها فاقترب منها بلهفة:
مالك يا حور حاجة واجعا’كى بتبكى ليه !!؟
تنظر له حور بعيون حمراء من شدة البكاء ..
:انا و’حشة اوى يا رعد ..وو و …
رعد وهوا يأخذها بأحضانه ليهدأها ..
: شششش خلاص اهدى ..مين قال انك و’حشة بس انتى احلى بنت أنا شوفتها فى حياتى ..
حور وهيا تضربه بيدها ضربات خفيفة على صدره..
: كدااب..كداب اومال بتحضن روز ليه ..
تذكر رعد كلمات روز بأن حور تعشقه..وها هوا يرى الغيرة تتربع على عرش عينيها كم اسعد هذا قلبه ..
يحضن رعد وجهها بين يديه وينظر بعمق ف عينيها ..
: بتحبينى يا حور ..
تحرك حور رأسها اعلى واسفل بين يديه (بنعم) ..ثم أكملت ببكاء :بس ..بس ..
رعد
: بس ايه …
حور بغضب وبكاء تحت تأثير المخد’ر..
: انت كداب وعيونك كدابين وقلبك ال بينبض لما اكون جمبه بردو كداب ..
رعد بحنية
: طب اهدى بس والله دموعك بتعذبنى ..كدبت فى ايه بس ..
حور
: انت كل ده كنت بتعمله عشان ترد جميلك لبابا مش عشانى انا ..انا فكرتك بتحبنى ..
رعد وهوا يمسح دموعها ويتحدث بقلبه قبل لسانه ..
: والله بعشقك مش بحبك بس يا مجنونة ..
نظرت حور لعينيه
: قولت ايه !!
رعد بضحك
: بعشقك يا حورى..
حور بتزمر كالأطفال..
: تاانى حورى ..شكلى بحلم تانى ..
قهقه رعد ضاحكا ثم اكمل بغمزة
: شكلك واقعة من زمان ومحدش سمى عليكى يا حورى ههههههه..
حور بتوهان بضحكته التى جعلت الوسامة تاجا على رأسه.
: أنا بحبك اووى يا رعد ..
كاد قلب رعد ان يخرج من قفصه الصدرى من شدة نبضه ..ليتها تعلم تأثير تلك الكلمات عليه ..ويتمنى بداخله ان لا يحرمه الله من هذه السعادة ابدأ..
رعد ..
: حور ممكن اسألك سؤال..
حور بابتسامة
: اممم
رعد
: ايه حصل من يومين مضايقك منى!؟
حور بحزن ..
: ماما رنت عليا و و..
*Flash back…
تحاول حور النوم ولكن لم تستطع من شدة حزنها من زعيق رعد لهاا..
يرن هاتف حور فتجد انها والدتها فتخرج للبلكون بسبب الشبكة ..
حور بسعادة.
: وعليكم السلام يا ماما عاملة اي وبابا عامل أى
رجاء
: احنا كويسين الحمد لله يا بنتى ..المهم انتى عاملة ايه ..
حور بتزمر
: مش كويسة خااالص يا ماما..اااااه لو تعرفى بيعملوا فيا ايه ..واحشنى اوووى سريرى وحلة محشى الكرمب والله ..
رجاء
: مش هتبطلى طفاسة بقا يابت وياريته بيبان ..
حور
: قرى قرى بردو مش هتخن كرمالك يا رجاء هههههه
رجاء بقلق
: انتى بجد بخير يا بنتى..
حور
: بخير الحمد لله يا حبيبتي..
رجاء
: سمعت انه حصل عليكم هجوم وانتو فى الطريق ..قعدت ارن عليكى بس الشبكة عندك مش مجمعة ..
حور
: اها الشبكة هنا بتيجى وتروح كل شوية…متقلقيش يا حبيبتى عندى ملاكى الحارس ..
رجاء .
: قصدك رعد !!؟
حور باستغراب…
: هوا انتى عارفة رعد !!؟
رجاء
: لا معرفهوش..بس سمعت ابوكى بيتكلم عليه..
حور
: بابا قال ايه عليه !!؟
رجاء
: انه هيحميكى ويفضل معاكى لحد ما تقوى ومتبقيش ضعيفة عشان يرد جميل كان ابوكى عامله معاه ومن وقتها وأنا قلبى متطمن انه رعد هيفضل جمبك يا بنتى ..
صدمة..كسرة ..الم لا تعلم بما تشعر به الآن لكن هناك الكثير من الألم التى لا تستطيع تحمله ..أغلقت حور الخط وتصنمت مكانها..
حور بصدمة
: يعنى كان بيعمل كل ده عشان بابا..بيقرب منى عشان يرد جميل بابا ..ليييييييييه ..
ويبدأ خطاب بين العقل والقلب …
العقل
: عشان انتى ضعيفة وعايزة دايما ال يحميكى..ازاى هيحبك وانتى بالضعف ده ..
القلب
: بس العيون مرآة الروح..وشايفة فى عيونه عشق مالهوش حدود ..
العقل
: فوقى وبطلى غباء لو مرة فى حياتك بقااا..هوا عمره ما هيحبك طول منتى ضعيفة ..
القلب
: اسمعى لقلبك يا حور مش هتخسرى..
العقل
: اسمعى لعقلك يا حور مش هتندمى ..اثبتى انك قوية ومش عالة ع حد..
حور بصراااخ وهيا تضع يدها على اذنيها..
:بسسس بسسس اخرسوا انتو الاتنين ..
رعد شايفنى ضعيفة ..ثم أكملت بسخرية :كلهم شايفينى ضعيفة ..هوريك يا رعد حور مش ضعيفة..مش محتاجة عطفك عليا ..هوريكم كلكم اننى مش عالة على حد ..
*back…..
رعد ..
: ياااه وشايلة فى قلبك ده كله ..يا حبيبتى انتى مش ضعيفة انتى وقت الجد اقوى من أى حد ..
حور بضحكة وسط دموعها ..
: وبقيت بتقول حكم كمان ههه..
يمسح رعد دموعها بحنية
: طول منا عايش مش عايز اشوف دموعك دى تانى ..والله بتكو’يلى قلبى ..
حور
: اوعدنى وعد الإصبع انك هتفضل معايا عطول ..
يضحك رعد على طفولتها التى يعشقها ويضع اصبعه فى اصبعها
: وعد يا روح رعد ..
حور بنعاس..
: خدنى بقا فى حضنك عشان عايزة انام ..
رعد بضحك وهوا يأخذها بأحضانه
: خايف تصحى متفتكريش حاجة و تقولى بيتحر’ش بياا ههههه..
نامت حور فى احضانه نوما عميقااا كأنها لم تنم منذ سنوات ..
تسحب رعد من جوارها للخارج …
************************************
خرج رعد من الخيمة يدندن فوجد منعم واحمد فالخارج..
رعد
: انتو ليه لسا صاحيين لحد دلوقتى ..
احمد بنعاااس شديد…
: ناس فى حياتهم حور هيناموا ازاااى ..
منعم
: مينفعش ننام احنا منآمنش عليها عارفين انه حياتها بخط’ر
رعد بشكر
: انتو اخوات مفيش زيكم بجد ..
احمد بغمزة..
: طالع مبسوط وبتدندن كماان ايه الحكاية ….
رعد وهوا يجلس بجوارهم..
: العشق ..خلاص تمكن منى يصحبى..
احمد
:اخيررراااا يا ابو جبل دحنا كنا فقدنا الامل فيك هههه ..
دلوقتى كلكم مرتبطين..اربطونى معاكم بقا ماليش دعوة ..
منعم بضحك
: كان عندنا فى البلد حمارة مربوطة فى الزريبة لوحدها ابقا تعالى واربطك جمبها اهو تونسوا بعض ههههههه
رعد بضحك
: قذف جبهه ثلاثى الابعاد ..
احمد بغيظ
:ها ها ها ها ها ضحكتنى والله ..باااايخ..
منعم بضحكة مستفزة ..
: خلوا ال يغير مننا ..يجى ويعمل زينا هههههههههه..
يلمح أحمد ملاكه يتمشى وحيدا ..
احمد يمثل الغضب
: ماشى يا منعم خليكم بقا هنا أنا رايح انام..ويغادر لملاكه …
رعد باستغراب .
: ماله ده ..
منعم بعد أن رآه يذهب باتجاه روز
: ده وقع هوا كمان ومحدش سمى عليه هههههه..
ينظر رعد لحيث ينظر منعم
: هههههه اهو اتربط جمب الحمار اقصد جمب روز هههههههه
منعم بضحك
: وربطة لوز لوز هههه طول عمره واقع واقف
******************
احمد بحمحمة
: احمم آنسة روز ..
روز باستغراب لوجوده هنا فى هذا الوقت…
: أحمد!! فى حاجة حصلت تانى مع حور ورعد والا أى..
احمد
: لا ابداا ..ده حتى تصالحوا..
روز بابتسامة
: طب الحمد لله ..
احمد
: أنا بس شوفتك بتتمشى لوحدك ..فقولت اجى اعتذر منك على ال حصل مبارح ..
روز
: ولا يهمك ..ابقا حط فونك فى جيبك وانت ماشى بعد كده ..
لاحظت روز نظرات أحمد لها ..لكن لا تعرف لما يسعدها ذلك ..
واكملوا سيرهم وهم يتسامرون بالكلام ..
****************
منعم
: حور كويسة دلوقتى !!؟
رعد
: اها الحمد لله ..ثم اكمل بضحك..
: يارب متنساش كل ال تقال لما تصحى بس هههههه
منعم بخبث
: ليه قولتوا ايه !؟ ههههههه
رعد بنصف عين
: شكلك عايز تنزل 500 ضغط ..
منعم وهوا يحط ايده على فمه …
: خلاص تخر’ست يا باشا..
كاد أن يرد عليه رعد الا ان منعه صوت الإنذار..
رعد وهوا يقف بصدمة
: مستحيل ازاى ده حصل ..
منعم
: ايه حصل..
اتت روز واحمد بركض لهم ..
روز
: رعد فى هجو’م علينااا..
منعم بصدمة
: ازاى عرفوا مكاننا !!؟
رعد
: مش وقته نهائى الكلام ده …كله يتحرك على سلا’حه ويستعد ..
كل مسك سلا’حه وتمركزوا حول خيمة حور لحمايتها ..
بدأ التكفير’يين بالظهور ..وبدأت الموا’جهة الشديدة بين التكفير’يين وفريق رعد بالخارج..
احمد بصراخ وهوا يطلق النا’ر
: دول كتير اووى مبيخلصوش ..
رعد بحزم
: مهما حصل مفيش استسلام ..يا النصر يا الشها’دة ..
وصل سيف لهم وبدأ بضرب النا’ر معهم ..
رعد بصراخ
: فين كل ال جوا يا سيف ليه محدش جه يساعدناااا..
سيف بصراخ وهوا يتحامى بالصخرة..
: للاسف فى قد دول عشر مرات جواا ..دول عاملين حسابهم يا رعد …
رعد وهوا يقت’ل كل من تلمحه عينه ..
: الز’خيرة مش هتصمد كتير وهتخلص..ثم اكمل بزعيق ..
: يلا نفس واحد وضر’بة واحدة وايد واحدة يا رجالة…
الجميع
: تمااام يا فندم..
قاموا جميعهم من أماكنهم فى نفس الثانية وأطلقوا جميعهم النا’ر فقتلوا كل الارهاب’يين..
رعد وهوا ينظر لداخل المقر..
: لازم ندخل نساعدهم… وانت يا احمد خليك هنا لحماية حور ولو حصل حاجة بلغنا باللاسيلكى..
احمد
:حاضر يا فندم ..
يغادروا لكى يساعدوا أصدقائهم ضد هؤلاء الارها’بين..
رعد
: سيف عدسات الرؤية تحت الحمراء ..وعايزك تضلم المقر كله ما عدا الجنينة عشان حور ..
سيف
: تمام ..
ينزل سيف سكينة الضوء عن المقر بأكمله فيصبح ظلام توقف صوت إطلاق النا’ر فكل منهم لم يعد يرى عدو’ه ..
ارتدى فريق سيف النظارات وبدأوا برؤية هؤلاء التكفير’يين واصا’بتهم واحد واحد وهم يضعون كاتم الصوت كل لا يسمع أحد صوت الر’صاص وتبدأ حالة الهرج وكله يطلق النا’ر على بعضهم البعض دون الرؤية ..
انتهوا منهم اخيررا ..واعاد سيف رفع سكينة الضوء فعاد الضوء للمقر وتفاجأوا كل من كان بالمقر بمقت’ل كل التكفير’يين ..
الرائد
: شكرا جداا يا بطل انت وفريقك ..
رعد
: لا شكرا على واجب..
يذهبوا للاطمئنان على حور فقلبه يؤلمه منذ تركها ..
وصلوا للخيمة فوجدوا أحمد ملقى ارضا غار’قاا فى دماء’ه..
ركضت روز له بقلق واضح
: الر’صاصة قريبة من القلب لازم ناخده للمستشفى فورااا.
وغادر كل من روز وسيف يحمل أحمد للمستشفى لعلا’جه ..
كل هذا ورعد متصنم مكانه يخاف ان ينظر بداخل هذه الخيمة ليراها كما رأى أحمد الآن..
دخل منعم لداخل الخيمة بضع دقايق وخرج بعيون تملأها الدموع ..
نظر له رعد برجاء الا يقول انه قد خسرها للأبد..
منعم بدموع..
: حور……
************************
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سينا اصبحت قدري ) اسم الرواية