رواية استقرار اجباري كاملة بقلم رودي عبد الحميد عبر مدونة دليل الروايات
رواية استقرار اجباري الفصل الحادي عشر 11
رفعت ريناد راسها وفي ثواني كانت إتصدمت وقالت : خالد!
بصلها داغر وأسماء و قال داغر : خير ؟
بص خالد لِريناد بإبتسامة وقال : يُفضل إن أتكلم علي إنفراد
قام داغر وقف وقال : إتفضل تعالي نقعد في مكتبي
كان خالد واقف باصص لِريناد بإبتسامة حب واضحه
شدو داغر من إيديه وقال : إتفضل قدامي يا..
رد خالد وقال : خالد ، خالد بدر
هز راسو وقال بإبتسامة باردة : إتفضل يا خالد
طلع خالد وداغر ودخلو أوضة المكتب قفل داغر الباب وقال : تحب تشرب حاجة ؟
قعد خالد علي الكرسي اللي قدام المكتب وقال : لأ شكراً أنا بس جاي أقول لِحضرتك كلمتين يعني
قعد داغر قدامو وقال : إتفضل
إتنهد خالد وقال بإبتسامة : بصراحة يعني ، أنا جاي علشان عايز أتجوز ريناد ، أنا بحبها من أول سنه ليها في الكلية وهي دلوقتي في سنه رابعه وأنا بصراحة كل دا بحبها وساكت ومكونتش عارف أجيبهالها إزاي ولما قولت خلاص هتجرأ وأروح أتقدم عرفت إن والدتها إتو..فت ولما سألت وكدة لاقيتها عايشه هنا فَقولت أجي وأتكلم مع حضرتك وأخد ميعاد أجي فيه أنا ووالدي يعني علشان نتقدم
هز داغر راسو بِهدوء وقال وهو بيتني كم القميص : إنت عارف يا خالد ريناد دي تبقي مين ؟
ضحك خالد ضحكة خفيفة وقال : أيوا طالبة في كلية طب قسم بشري وهي بنت جميلة ومحترمة و..وتتحب وبتخطف أي حد بِعيونها و..
قطعو داغر وقال : ومراتي
بصلو خالد بِصدمة وقال : إيه!
حط داغر رجل علي رجل وقال ببرود : مراتي ، حرم داغر الدويري
خالد وهو لسه مصدوم قال : م..مراتك!
هز راسو وقال بإبتسامة باردة : اللي بتقول عليها كل الشعر دا وجاي تتقدملها تبقي مراتي
خالد قال بعدم إستيعاب : إزاي ، محدش قالي أكيد حضرتك غلطان
ضحك داغر وقال : بقولك مراتي المأذون لسه ماشي قبل ما إنت تيجي بِنص ساعة كدة
خبط داغر علي رجل خالد وقال : وعلشان متزعلش ياسيدي فرحنا الإسبوع الجاي هبقا أبعتلك الدعوة
خالد بِحزن بان في نبرة صوتو : بجد مراتك
داغر ببرود : ههزر معاك في حاجة زي كدة ليه إحنا لسه كاتبين الكتاب من شوية ، شوفت النصيب يا خلود لو كنت قدمت شوية كنت جيت لاقيتنا بنكتب الكتاب ولو كنت قدمت يومين ولا حاجة كنت هعزمك علي كتب الكتاب ، يلا أهو كلو نصيب في الأخر
عيون خالد دمعت وقال : طب..ه..هستأذن أنا
قام خالد وقف وكان هيطلع وقفو داغر وقال : إقعد طب إشرب حاجة
لف خالد وبصلو وقال : شكراً ومتنساش دعوة الفرح أنا محتاج أجي
إبتسم داغر وقال : أكيد مش هنساك وهتكون من أول المعزومين إن شاء الله
خرج خالد من المكتب ومن الفيلا كلها وهو مش مصدق نفسو إن البنت اللي قعد أربع سنين بيحبها تبقي من نصيب غيرو و فرحها الإسبوع الجاي
طلع داغر وراه من المكتب ودخل أوضة الصالون وقعد ببرود وهو عينو علي ريناد
إتكلمت أسماء وقالت : مين دا يا داغر وكان عايز منك إيه
إتكلم داغر وهو باصص لِريناد بِتضييق عين وقال : هو معاكي في الكلية يا ريناد ؟
ريناد رفعت راسها وقالت بِتوتر : أ..أيوا بس أكبر م..مني بِسنة
كررت أسماء كلامها تاني وقالت : كان عايز إيه يا داغر
داغر ببساطة وهو بيضحك : كان عايز يتقدم لِريناد
ريناد بصتلو بِصدمة وقالت : إيه!
ضحكت أسماء وقالت : بتهزر
ضحك داغر وقال : والله ولما عرف إن هي متجوزة وأن أنا جوزها مكانش مصدق ومصمم يكدبني ويقولي أكيد غلطان
وطت ريناد راسها ورجعت شعرها ورا ودنها وقالت : هو من بدري كان عايز يتكلم معايا وكان بيحاول كتير جداً بس كنت دايماً عامله حدود معاه ومع أي ولد في الجامعه كلها
إبتسمت أسماء وقالت : يا زين ما ربت حبيبة والله
إبتسم داغر وعجبو إحترامها
شافت أسماء نظراتهم لِبعض قالت : أوف دا فيه مكالمة فون لازم أعملها
قامت وقفت وقالت : أنا هقوم أعمل مكالمة كدة وأجيلكم تاني نكمل كلامنا
قامت أسماء طلعت من الأوضة وسابتلهم مساحة للكلام
فضل داغر باصص علي ريناد وريناد كل ما ترفع راسها تلاقيه باصصلها تنزل راسها تاني
إتكلم داغر وقال : تعالي يا ريناد جمبي هنا
رفعت راسها وبصتلو وقالت وهي بتشاور علي نفسها : أنا ؟
هز راسو وقال : فيه غيرك في الأوضة ؟ ، تعالي
قامت ريناد وراحت قعدت جمبو من غير ما تتكلم
إتعدل داغر في قعدتو وقال : إنتي بقيتي مراتي ، يعني شايلة إسمي ، وكمان إسبوع هتبقي مراتي رسمي قدام الناس فَ ياريت مش عايز أي غلطات أو اي حاجة تحصل تعكر مزاجي أو سُمعتي إتفقنا ؟ ، أه ولو أنا وإنتي مش بنطيق نبص في خلقة بعض ودي حقيقة يعني ياريت قدام الناس نكون كويسين ومتفاهمين ولُطاف تمام ؟ ، اللي بينا أياً كان إيه هو ميطلعش برانا أبداً ولما تبقي مراتي إن شاء الله ، أي حاجة تحصل بين الأربع حيطان متطلعش براها إتفقنا ؟
بصتلو وقالت بإستغراب : أربع حيطان ؟ ، أربع حيطان بتوع إيه ؟
داغر ببساطة : الأوضة بتاعتنا
قامت ريناد وقفت وقالت : لأ بص أنا أتقبل كل حاجة إلا إن أبقي معاك في أوضة واحدة ، إنت في أوضتك وأنا في أوضتي والدنيا حلوة وتمام لكِن قدام الناس إحنا هنكون كويسين وكل حاجة لكن معلش مش هسمح بِكدة ومش هديك مساحة كبيرة في حياتي ، أنا مش ناسيه إهانتك ولا هنساها ، تصرفاتك معايا عمري ما هنساها أبداً
سابتو وطلعت من الأوضة
نفخ داغر بِضيق وقال : أنا غلطان إن بحاول أكون ودود معاكي وكويس
دخلت أسماء وقالت : أومال فين ريناد
شوح داغر بإيديه وقال : معرفش طلعت من الأوضة راحت فين
قعدت أسماء وفضلت تفكر هتعمل إيه الفترة الجايه
” في بيت مجدي ”
– يعني إيه اللي بتقولو دا يا أبويا ، مين دي اللي هتتجوز واحد غني ، هي نسيت نفسها ولا إيه ؟
مجدي بِحقد : متخافش ياض يا سعد مش هسيبها ، ريناد دي أول ما كبرت إحلوت في عيني وإحلوت أوي كمان ، ومش هخلي غيري يقر”بلها
قام سعد وقف وقال لأبوه بِعصبية : هي مين دي اللي مش هتخلي غيرك يقر”بلها ، إنت ناسي إن بحبها وعايزها ولا إيه يا أبويا
مجدي ببرود : أقصد مش هخلي حد ياخدها غيرنا علشان تبقي ليك وأنا أقدر أخد بقيت فلوسها يا غبي
قعد سعد وإبتسم إبتسامة صفرا وقال : يبقا علي خيرة الله ، إحنا لازم نشوفلنا خطه كدة
مجدي بِتفكير : الخطة كدا كدا هنشوفها لكن مينفعش نعمل أي حاجة دلوقتي علشان هما أكيد عارفين إن إحنا ممكن نعمل أي حاجة فَ عاملين حسابهم
سعد بإبتسامة : خلاص نستني المهم أنول في الأخر
” تااني يوم ”
راحت ريناد الجامعه وقالت لِسندس ورحمة وملك
صو”تت سندس وقالت : وقعتي في المصيدة يا جميل
بصتلها ريناد ودموعها نزلت وقالت : أنا بجد بكرهو مش قادرة أتخيل إن بقيت علي إسمو
حض”نتها ملك وقالت : متعلميش الخير فين يا ريناد ، مش إنتي ديماً تقوليلنا لعلُه خير
بعدت ريناد وقالت : الحمدلله علي كل حال
بصِت حواليها عادي بس عينها جات في عين خالد ، شافت الحزن في عينيه زعلت لإن مبتحبش حد يشيل منها في حاجة هي ملهاش ذنب فيها ، إتنهدتت وسكتت ، لف خالد وشو ومبصلهاش تاني
حضرت محاضراتها كلها وخلصت وروحت
أول ما دخلت من باب الفيلا حض”نتها أسماء وقالت : حمدلله علي سلامتك يا قمر وبعدين بقا المفروض تاخدي أجازة من الكلية
ريناد بِهدوء : ليه ؟
أسماء بإبتسامة وهي ماسكه خدود ريناد : علشان فرحك يا سُكر إنتي
أسماء حزنت وقالت : حبيبتي صدقيني إحنا محدش فينا عايز يعمل كدة ويمكن أكترنا إنتي بس أكيد إنتي متفهمه الوضع ، وصدقيني كلو لِمصلحتك في الأخر والله
مسكت كف إيديها بين إيديها الإتنين وقالت : إنتي اللي فاضلالي من ريحة حبيبة ، مقدرش أضيعك من إيدي ، وكمان حبيبة كانت موصياني إنك تفضلي معايا وأحميكي من عيلة أبوكي بِالذات يبقي المفروض علشان أحميكي منهم ومحدش يقدر ياخدك مني أتصرف بأي حاجة مش صح ولا إيه ؟
ريناد عيطت وقالت : بس أنا وداغر مش بنحب بعض وأنا مش هستحمل أسلوبو معايا وحش
حض”نتها أسماء وقالت : متقلقيش يا حبيبتي من حكاية إسلوبو دي وبعدين لو علي حبكم لِبعض إنتي متعلميش إيه اللي ممكن يحصل ولو مرتاحتيش هخليه يطلقك
بعدتها عن حضنها وقالت : مرضية كدة ؟
إبتسمت ريناد إبتسامة بسيطة وسكتت
مسحت أسماء دموع ريناد وقالت : ممكن بقا متعيطيش تاني ، وإفرحي زيك زي أي بنت فرحها بعد إسبوع ؟ ، إعتبريه جواز صالونات يا ستي وكإنك متعرفهوش الراجل اللي هتتجوزيه دا ماشي ؟
هزت راسها وقالت : حاضر
إبتسمت أسماء وقالت : يلا يا حبيبتي إطلعي غيري هدومك وخديلك شاور وصلي ولو عايزة تنامي نامي ولو عايزة تنزلي تقعدي معايا إنزلي
سابتها ريناد وطلعت ، كانت أسماء بتطلع الفون علشان ترن علي داغر بس إتخضت لما سمعت صوت صر”يخ ريناد من فوق ….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية استقرار اجباري ) اسم الرواية