Ads by Google X

رواية عشق مختلف الفصل الثاني عشر 12 - بقلم هدير محمد

الصفحة الرئيسية
 رواية عشق مختلف كاملة بقلم هدير محمد عبر مدونة دليل الروايات


  رواية عشق مختلف الفصل الثاني عشر 12

  
– أنت بتقول ايه !
* البطاقة اللي اخدتها منك دي مش مز*وة و صحيحة…
– يعني رنا كانت متجوزة قبل كده ؟!
* ايوة… اتطلقت ل سبب غامض و زو*رت اسم عليتها في بطاقة جديدة اللي هي معاها حاليا…
– تقدر تعرف هي كانت متجوزة من مين قبل كده ؟ و كمان عايزة اعرف عيلتها
* مش عارف بس هشوف…
– لو وصلت لأي حاجة جديدة قولي…
* تمام يا آنسة ريم…
قفلت ريم التليفون و ابتسمت بشَر و قالت
– متجوزة قبل كده و ماشية ببطاقة مز*ورة و مغيرة اسم عيلتك و اقنعتينا ان اهلك متوفيين !! طلع وراكي أسرار يا رنا زي ما قولت… بس تمام كده في صالحي أنا… نشوف هيثم هيعمل ايه لما يعرف انك مجرد وحدة كذابة… والله ما هسكتلك…
بعد اسبوعين و كام يوم… رن جرس القصر
* معلش يا سلمى… روحي افتحي الباب…
* حاضر يا ماما نسرين…
قامت سلمى و فتحت الباب و اتفاجئت من اللي شافته
* هيثم و رنا !!
سلمت على هيثم و حضنت رنا
* وحشتيني جداا
‘ انتي اكتر والله… ايه رأيك في النضارة ؟
* جميلة أوي بجد…
‘ جبتلك وحدة زيها…
* تسلميلي… واقفين ليه… ادخلوا…
دخلوا و أشترت سلنى لأحد رجال الأمن بأن يجلبوا حقايبهم للداخل… هيثم أول ما دخل نادى على مامته…
* صوت هيثم ده !!
” جيتلك يا قمر…
تقدم منها و قام بإحتضانها و هي ربتت على ضهره بحنان
* وحشتني أوي… ليه الغيبة دي كلها ؟
” مش هغيب تاني… قاعدلك اهو…
* يا حبيبي نورت بيتك…
” بنورك يا قمري…
قَبل يدها و حضنها مرة اخرى… رنا مدت يدها لتسلم على نسرين… و لكن نسرين لم تسلم عليها و عبست في وجهها…
* مش هسلم عليكي…
شعرت رنا بالخجل و نزلت يدها و هيثم لسه هيتكلم ف اكملت
* أنا بحضن بس… تعالى في حضني يا بت
تعجبت رنا و ابتسمت في ذات الوقت و قامت بإحتضانها
* نورتي بيتك يا مرات ابني… و اشكرك جدا على كل اللي عملتيه…
‘ العفو… والله افتكرت انك زعلانة مني…
* ازعل منك ليه اصلا… انتي عارفة كويس قبل ما تتجوزي هيثم انا حبيتك زي بنتي بالظبط… دلوقتي انتي مرات ابني ف حبيتك أكتر…
ابتسمت رنا و نظرت لهيثم بفرح… سمعت ريم صوتهم و نزلت… ركضت ل هيثم ل تعانقه لكنه ابعدها و سلم عليه بيده فقط… غضبت ريم و لكن لم تظهر ذلك… ابتسمت ابتسامة اصطناعية و قالت
– نورتوا… ازيك يا رنا ايه اخبارك ؟
‘ انا تمام الحمد لله… شكرا ل سؤالك…
ردت عليها بنفس الإبتسامة المصطنعة و جلست… جلسوا جميعهم و بدأوا يتحدثون مع بعضهم و ريم لا تتكلم و تنظر ل رنا و تبغضها
– عايشة دور من دورك بس انا هخرجك من القصر ده قريب أوي…
قالت ذلك في سرها… مر بعض الوقت و قالت نسرين
* خلاص اسكت يا هيثم ده انت بقيت رغاي جدا…
ضحك هيثم و نظر الى رنا و قال
” البركة في مرات ابنك… عدوتها انتقلت ليا…
* ملكش دعوة بيها… يلا اطلعوا على اوضتكم… ارتاحوا و ناموا و في الليل هنعمل عشاء كبير أوي بمناسبة رجوعكم…
” اوامرك يا أمي… يلا يا رنا…
مَد هيثم يده لها و هي امسكتها دون تردد… ابتسم لها و ذهبوا لغرفتهم… اول ما دخلت رنا ألقت نفسها على السرير و قالت
‘ اخيييرا رجعنا… بجد الاوضة دي وحشتني اوي…
قال هيثم و هو يخلع حذائه
” و انا كمان وحشتني… تعرفي ليه ؟
‘ ليه ؟
” عشان انتي كنتي موجودة فيها… فاكرة حكاية الناموسة ؟
‘ يوووه انت لسه فاكرها…
” كل ما بفتكرها بضحك…
‘ هاهاها مضحك أوي… هتدخل انت تستحمى ولا انا ادخل الأول…
” ندخل سوا…
‘ هيثم… انت متأكد ان ماما نسرين مامتك الحقيقية ؟
” ليه السؤال ؟
‘ اصلها محترمة جدا… و انت لا تمد لها بصلة من حيث الادب و الحياء…
” و هو في حياء بين المتجوزين ؟
‘ طيب يا نسوانجي هدخل انا الأول…
ضحك هيثم و هي قامت اخذت منشفة و قبل ان تدخل قال هيثم
” في صرصار على الباب !!
خافت رنا و رجعت للوراء… و قالت بذعر و هي تمسك الشبشب بيدها
‘ فينه… راح فين ؟!!
تقدم منها هيثم و وقف ورائها
” و انتي يا استرونج ومن بتخافي من الصراصير ؟
‘ اكيد بخاف منهم… شكلهم يخوف…
” مفروض متخافيش…( ضمها اليه و قَبلها على خدها ) انا معاكي…
ابتسمت و قالت
‘ هيثم…
” يا عيون هيثم…
‘ سيبني ادخل الحمام…
” ما تدخلي… هو انا منعتك ؟

‘ اه منعتتي بحضنك ده…
” الحقي الصرصار اهو !!
ابتعدت رنا عنه و رفعت الشبشب
‘ فين عشان اضر*به ؟
اخذ المنشفة من يدها و قال و هو يدخل الحمام
” هضر*بهولك انا… متقلقيش انتي معاكي راجل
‘ يا روحي…
قفل هيثم باب الحمام من الداخل و فتح المياة
‘ فتحت المية ليه ؟ انت هتغرقه ؟
” ضحكت عليكي و دخلت قبلك يا عبيطة… صرصار عندي في الأوضة قال… ده لو حصلت هجيب الشركة الألمانية لابادة الحشرات اخليهم يقلبوا الأوضة…
‘ والله انت واحد نطع !!
” يعني اسيبك تدخلي قبلي عشان تخلصي كل الشمبوهات ؟
‘ طيب يا بارد… متطولش و اخلص…
وقفت رنا امام المرآة… وضعت يدها على خدها و تتذكر قُبلته اللطيفة لها… ابتسمت تلقائيا
‘ اي نعم قل*يل الادب بس قمر…
مر القليل من الوقت… خرج هيثم و هو يرتدي البنطال فقط… اتحرجت رنا و نظرت للجانب التاني
‘ ما تلبس يا هيثم…
” الجو حر…
‘ لا واضح الحر… هيثم و احنا جايين كانت بتمطر اصلا…
” بقولك ايه دي اوضتي… اقعد براحتي…
‘ بس انا موجودة معاك في نفس الأوضة لو تلاحظ يعني…
” خلاص اتعودي… مقولتيش ايه رأيك في الفورمة ؟ مُز صح ؟
‘ ههه ظريف اوي… اوعى اتعتع كده من قدامي…
تفادته و عبرت بسرعة و دخلت الحمام اغلقت الباب… ضحك هيثم عليها و على خجلها الذي يحبه و يتعمد فعل ذلك ليرى وجنتاها تحمّْر من الخجل…
جلس بإنتظارها… خرجت و هي ترتدي بيجامة لونها بطيخي… جففت شعرها و عملته كعكة… سند هيثم ظهره على المرآة و قال
” افردي شعرك…
‘ ليه ؟
” انا بحبه مفرود…
‘ اه يعني عشان انت بتحبه مفرود يبقى افرده و يضايقني و انا نايمة اتفلق انا عادي جدا عشان سيادتك… لا مش هفرده
” براحتك…
‘ ما هو براحتي فعلا
” طيب يلا نام عشان انا نعست…
‘ روح نام…
” مش هتنامي انتي ؟
‘ هقلب في الفيس شوية…
” تعالى نامي جمبي
‘ ليه بقا… الصغنن بيخاف ينام لوحده ؟
” انا ليه بتناقش معاكي اصلا… انتي مش بتيجي بالذوق اصلا…
و بحركة سريعة شالها بين يديه و ضعها على السرير…
‘ انت كل مرة تشيلني…
” وزنك مساعدني…
‘ امم… طيب يلا اتخمد…
وضعت الوسادة في النصف و نامت… امسك هيثم الوسادة و ألقاها على الارض و قام بإحتضانها
” احنا قولنا مفيش حواجز تاني…
‘ شكلك كده مش هتخليني انام…
” هنام سوا اهو… انا اتعودت احضنك كده و انام ( نزع التوكة من شعرها و فرده… دفن رأسه في عنقها ) و اتعودت ان شعرك يبقى مفرود و اشمه براحتي…
ابعدت يداه الملتفة عليها و التفتت له… وضعت يدها على دقنه
‘ ده انا وقعت في حبي جامد على كده…
قَبل يدها و قال
” اه وقعت وقعة ما يعلم بيها الا ربنا…
ابتسمت رنا و هو كذلك… ملس على خدها بيده و اقترب منها و اخذ شفتاها في قُبلة حنونة عزلتها عن العالم ضمها لصدره و يمسد على شعرها حتى نامت و هو أيضا نام…
في الليل….
” بقولك انا نازل تحت قبلك عشان هكلم امي في حاجة
‘ ماشي كده كده انا لسه مخلصتش لبس
اومأ لها فتح هيثم باب الغرفة و خرج… و لكن لم يذهب لامه… بل ذهب الى غرفة ريم… طرق الباب
– ادخل…
فتح الباب و شافته
– اتفضل يا هيثم…
قفل الباب رواه… وقف قصادها… ابتسمت له و حاوطت رقبته بيداها…ابعدها هيثم و قال
” كلنا هنجتمع على السفرة دلوقتي… مش عايز يخرج منك اي كلمة او اي تلميح يضايق رنا…
– و انت جاي هنا عشان تقولي كده ؟
” اه يا ريم… جيت احذرك عشان عارف حركاتك البايخة دي… لو ضايقتيها بأي طريقة المرة دي هتلاقي مني رد فعل قا*سي…
– للدرجة دي بتخاف على مشاعرها ؟
” تقولي ايه بقا مراتي و بحبها ف طبيعي اقف في وش اي حد يضايقها مهما كان مين هو…
تركها و ذهب و هي تستشيط غضبًا بسبب كلامه
– والله يا هيثم بكلامك ده هتشجعني اخلي اسرارها تظهر أسرع من كده… انت السبب مش أنا…
نزل هيثم و جلس على كُرسيه و تحدث مع نسيرين و سلمى… نزلت ريم و جلست بجانب سلمى… و بعد دقائق نزلت رنا و هي ترتدي بنطلون جينز اسود و بلوڤر صوف أبيض… جلست بجانب هيثم… سلمى قالت بإندهاش
* اوبااا ايه الجمال ده يا رنون…
‘ شكرا يا سلمى
* مرات ابني امورة و بيليق عليها اي حاجة… لحظة بس… انت لابس لبس خروج و هي كذلك… رايحين فين يا ولا انت و هي ؟

قال هيثم و هو ينظر ل رنا بإبتسامة
” رايحين مكان معين كده…
* مش عايز تقول لامك اللي شالتك في بطنها ؟
” انا هقولك يا امي… زي ما انتي شايفة انا وصلت 30 سنة و عقلت شوية و رغبة الابوة كبرت جوايا… ف عايز اقعد معاها في مكان كده لوحدنا… رايحين نخلف يا أمي…
نظرت له رنا بصدمة… اما نسرين و سلمى ضحكوا و ريم لم تبالي… تنرفزت رنا منه و دهست على قدمه من تحت السفرة… تأ*لم هيثم و قال بصوت منخفض
” رجلي يا غبية !!
‘ ايه اللي أنت بتقوله قدامهم ده ؟ ما تقول خارجين نتفسح و خلاص… لازم تحط في الكلام تاتش قِ*لة الأدب بتاعك ده
” و انتي مالك !!
‘ مالي ازاي… انا مراتك يا غبي
” مقبولة منك يا روحي…
لسه هترد عليه قاطعتهم سلمى
* انا عايزة بنت تقولي يا عمتو…
” حاضر يا سلمى… نخلف بنت و ماله…
نظرت له رنا بغضب و قالت و هي تجز على اسنانها
‘ اخرس يا هيثم !!
” خرست اهو…
جاؤوا الخدم و وضعوا الطعام… بدأوا في الأكل و يتحدثون… هيثم قَص عليهم كل ما حدث في روسيا و تحدث عن فضل رنا في نجاه شركته من الضياع و في كل جملة جديدة يقولها يشير اليها بيده و يتحدث عنها بفرحة ظاهرة في عينيه… سعدت رنا كثيرا انه فخور بها لهذا الحد و عندما انتهى قالت سلمى
* انا برضو قولت رنا مش سهلة…
” هي اصلا عفريتة…
‘ ههه دمك خفيف…
” خفيف غصب عنك…
قالت نسرين
* مالك يا هيثم ؟ بتضايقها ليه ؟
” لسانها طويل…
* يا محترم انت !!
ضحكت رنا عليه و قالت بصوت منخفض
‘ مامتك طلعت عرفاك اكتر مني…
” حسابك بعدين…
رن جرس القصر… كانت سلمى ستقوم لكن منعها هيثم
” كملي اكلك…
قام هو و فتح الباب… تفاجىء عندما رأه
” قاسم !!
• اخويا الطرش… ايه الحلاوة دي… ( غمز و قال ) الجواز طلع بينور الوش…
ضحك هيثم و حضنه
” والله وحشتني…
• عرفت انت جيت قولت لازم اجي اسلم عليك…
” طيب تعالي اتعشى معانا
• كمل اكلك انت و انا هستناك في الجنينة…
” يا عم ادخل…
دخله و اقفل الباب… عادوا اليهم و جلسوا… قالت نسرين
* نورت يا قاسم
• بنورك يا نسرين هانم
* امك مبعتتش ليه طريقة عمل الكيكة بتاعتها… ولا خايفة على اسرار مطبخها ؟
• هجبهالك انا بنفسي المرة الجاية…
* لو نسيت هقاطعك انت و امك
• لا احنا منقدرش على زعلك… هجيبهالك متقلقيش
* جدع يا حبيبي… مِد ايدك و كُل… البيت بيتك و انت اصلا متربي هنا ف مش عشان طلعك شنب و دقن و طولت شوية هتعمل فيها كبير عليا…
• باكل اهو…
قالها وهو ياكل من طبق الرز… نظرت له سلمى بإشتياق فلم تراه منذ شهور… نظر هو إليها ف ابعدت عيناها قبل ان يلاحظ… ظلوا يتحدثون سويًا… سلمى لم تتحدث كثيرا… فهي تخشى ان يُحدثها… مسحت يداها بالمنديل و قالت و هي تقوم
* أنا خلصت اكل… عن اذنكم…
ذهبت و نظر اليها قاسم بحزن… وضع هيثم يده على كتفه
” مفيش أمل انكم ترجعوا ؟
• هي مش موافقة… مع انها عارف كويس اني لسه بحبها…
تنهد قاسم بحزن و ظل صامتًا… أشار هيثم ل رنا بأن تذهب وراء سلمى… فهمت ذلك و قامت
ذهبت ل غرفتها و لم تجدها… ذهبت للمطبخ و لم تجدها ايضا… لكن رأتها من شباك المطبخ تقف عند المسبح… ذهبت إليها و قالت
‘ مقعدتيش ليه معانا ؟
* مش عايزة اشوفه…
‘ قصدك على قاسم ؟
* اه…
‘ ليه مش عايزة تشوفيه ؟
* قلبي بيحنله لما اشوفه…
‘ يعني لسه بتحبيه ؟
نظرت لها سلمى و سكت… فهمت رنا معنى سكوتها ذلك…
‘ ممكن تحكيلي ايه اللي حصل خلالكم تبعدوا عن بعض ؟
F
* قاسم انا زهقت بجد و تعبت… مش كل ما اهدى تطلع صورة ليك مع وحدة !!
• قولتلك صور مفبركة و كلها عشان تشو*ه سُمعتي و انتي صدقتيهم
* و انا مش هستحمل كده… كل ده بيحصل و احنا مخطوبين… اما لما نتجوز هيحصل ايه ؟
• يا سلمى ده مش بإيدي… ناس بتكر*هني و عارفين اني خاطب ف بيعملوا كده عشان يوقعونا بعض… مفروض تكوني واثقة فيا شوية لو يمكن…
* بس انا اعصابي تعبت بجد يا قاسم… و مش عايزة الحوار ده يحصل و احنا مخطوبين ولا يحصل لما نتجوز… قاسم… لو بتحبني بجد و خايف على زعلي… سيب شُغل المحاماة…
• انتي بتقولي ايه !! ليه اسيب شغلي ؟
* عشان الناس اللي بيكر*هوك مش هيسبونا في حالنا غير لما تسيب مكتبك و في شغلك… في وظايف كتير قدامك…
• و انا مالي بالناس ما يو*لعوا… يعملوا اللي يعملوه… ما انا مقعدتش اربع سنين كاملين اذاكر و ادح عشان اجيب تقدير كويس و افتح المكتب اللي بحلم فيه و انجح و يبقى ليا اسم و في الآخر اقفله !!
* قولتلك انا تعبت يا قاسم… يا أنا يا شغلك
• انتي كده بتعجزيني…
* ده اللي عندي… عشان انت مش حاسس بكمية الضغط اللي عليا لما كل شوية تطلعك اشاعة جديدة… الناس بقوا يبصولي بصات وحشة بسببك…
• على أساس الكلام اللي بيتقال عليا ده حقيقي يعني ؟ ما انا قدامك اهو معملتش حاجة ولا خو*نتك… ولا انتي مصدقة بجد اني بخو*نك ؟
* قاسم… بكررها لآخر مرة… يا أنا يا شغلك…
• شغلي…
قالها بدون تردد… احست سلمى ان قلبها كُ*سر من الشخص الذي احبته… تغلغت الدموع داخل عيناها… نزعت الخاتم من يدها و القته على الانتريه
* من اللحظة دي و من الدقيقة دي ملكش اي علاقة بيا…
B
‘ مش شايفة انك انتي اللي اتسرعتي ؟
* متسرعتش… احنا اتخطبنا سنتين… السنتين دول كنت مستحملة كل الكلام اللي بيتقال عنه… هو اختار شغله هو حر و دي حياته… انا اللي مضايقني دلوقتي ان قلبي بيحنله من تاني…
‘ بيحنله عشان عارف انه بيحك و الدليل انك خلاص كام شهر و تتخرجي و لحد الآن مفكرش يخطب تاني او يعرف وحدة تانية…
* مليش دعوة بحياته يعمل اللي يعمله… في جميع الحالات انا مش هستحمل شغله و اعداؤه دول… بصي حوارنا منتهي…
قالتها ثم ذهبت… حزنت رنا عليها و رجعت جلست معاهم… انتهوا من طعام العشاء و جلسوا شربوا مشاريب ساخنة… هيثم اخذ قاسم الى الحديقة و جلسوا سويًا… نزلت سلمى جلست مع رنا و نسرين… اما ريم ذهبت لغرفتها… بعد مرور بعض الوقت… دخل هيثم هو و قاسم
” يلا يا رنا نمشي احنا بقا عشان نجيب حفيد العيلة
‘ هيثم اتلم !!
ضحكوا جميعا في صوت واحد… خجلت رنا و ذهبت وراء هيثم…
* ما تقعد يا قاسم… واقف ليه ؟
قالت نسرين ذلك بتساؤل… نظر قاسم الى سلمى التي تمسك بهاتفها و تقلب فيه
• انا هروح انام عشان عليا مرافعة بكرة ف لازم اكون فايق…
* ربنا معاك يا ابني…
• عن اذنك…
خرج قاسم و قالت نسرين
* مرضيش يقعد عشان متضايقيش…
* ما يقعد براحته… همنعه يعني ؟
* لا بس هو عارف انك مش بتحبي وجوده… عشان كده مشي
* براحته…
تنهدت نسرين و سلمى ذهبت ل غرفتها…
‘ كان لازم يعني تقول الكلام ده قدامهم ؟
” قولت ايه ؟
‘ بالسرعة دي نسيت ؟
” فيها ايه يا رنا عادي ما احنا متجوزين و مسيرنا نخلف…
‘ هيثم اسكت
” سكت اهو… انتي خجولة بزيادة
‘ و انت الحياء معداش عليك قبل كده
” حصل…
‘ اوووف يارب ارحمني…
ضحك هيثم و هي نظرت من شباك السيارة و بعد نص ساعة وصلوا إلى المكان المحدد
‘ احنا فين ؟
امسك بيدها و اخذها للداخل… انه اسطبل خيول !!
‘ انت عرفت من فين اني بحب الاحصنة ؟
” دفترك ساعدني شوية…
‘ ده انت فتشته كله على كده !!
” لآخر صفحة…
‘ هحاسبك بعدين على قرأتك لدفتري…
ضحك هيثم و تقدم منهم رجل و حصان و قال
* الحصان اهو… حضرتك تؤمر بحاجة تانية ؟
” لا… شكرا جدا…
ذهب الرجل و قال هيثم
” يلا اركبي
‘ كان نفسي والله بس انت شايف الحصان ادي مرتين…
” يعني ؟
‘ مش طايلة اللجام…
” اوزعة يعني…
‘ لا مش اوزعة… انا طولي 163… مش قصيرة… هو الحصان كبير و طويل…
” حجج فارغة يا اوزعة…
‘ انا ماشية
امسك هيثم بيدها قبل ان تذهب و قال
” خلاص ده انتي قموصة اوي…
‘ لا لا يا هيثم انا همشي… كله إلا كرامتي…
” اعملك ايه يعني كمان اوزعة و بترد كلمة بكلمة…
‘ هعيط على فكرة… انا صوت عياطي وحش ممكن اجبلك ارتجاج في المخ
” حقك عليا… ( رفعها و ساعدها على ركوب الحصان و هو ركب ورائها ) شوفتي اهو… حوار مش مستاهل انك تتقمصي…
‘ انا قموصة ؟ انا همشي…
” خلاص يا رنا انتي عايزة تتخانقي و خلاص !!
‘ انا مش اوزعة
” حصل… انا اللي اوزعة…
‘ حصل…
ضحك هيثم عليها و شد اللجام و الحصان تحرك… مشى بهم في طرق ليس بها ناس ليستمتعوا بمفردهم… و الهواء يطاير شعرها
‘ هيثم انا لو وقعت… هقت*لك
” عارف…
‘ و لو ضيعنا… هقت*لك برضو
” متقلقيش معايا التليفون ال GPS شغال… بمناسبة اننا لوحدنا وكده… عايز اقولك انك مُزة اوي…
‘ هيثم عيب… احنا مش لوحدنا… عمو الحصان معانا
” نفسي مرة اقول جملة و تعدي عادي من غير ما تنكدي عليا…
‘ انا نكدية ؟
” لو تبطلي ردح هتبقي قمر…
‘ قصدك اني مش امورة اصلا ؟!
” رنا…
‘ يا نعم ؟
” بصيلي…
التفت رأسها له
” بصيلي في عيوني…
نظرت في عيناه ف اكمل
” شايفة ايه جواهم ؟
‘ بيلمعوا…
” بيلمعوا ليه ؟
‘ عشان دلوقتي وقت تعامد القمر على القمر…
” والله جامدة دي… ما انتي حلوة بتعرفي تتغزلي
‘ بتحصل كل مرة كل اربع سنين مرة وحدة بس…
” طيب كملي… شايفة ايه تاني جوه عيوني ؟
ظلت تنظر بتفحص ثم قالت
‘ لونهم اسود مش بني… عشان كده بيلمعوا… شكلهم حلو و واسعين…
” ماشي بس هم بيلمعوا ليه ؟ ايه السبب ؟
‘ حاجات إلالهية متخصنيش…
” متبقي بس تكة و هتشل… يا بنتي خليكي رومانسية شوية…
‘ اتنحنح يعني ؟
” ايوة اتنحنحي… تعالي على نفسك شوية ده انا جوزك !! هااا عيوني بيلمعوا ليه ؟
‘ عشان انت مبسوط…
” اها… كملي… انا مبسوط ليه ؟
‘ سبب انبساطك ده شخص…
” و الشخص ده يبقى مين ؟
‘ أكيد انا…
” متواضعة اوي انتي… بس اجابتك صح… انتي سبب انبساطي… بحبك بكل معاني الكلمة دي
‘ هيثم… انت مش هتسيبني مهما حصل ؟
” و اسيبك ليه اصلا ؟
‘ ممكن تحصل ما بينا مشكلة… ده احتمال و جايز… لو حصلت مشكلة… هتسيبني ؟
” لا… مش هبعد عنك سنتيمتر واحد حتى… هفضل دايما جمبك و اول واحد بيدعمك… ( اكمل بهمس ) ما تجيبي بو*سة…
‘ لا كده الحصان اخلاقه هتبوظ بسببك…
” بو*سة صغننة… و في خدي…
‘ طالما كده ماشي
قرّب وجهه منها… اغمضت عيناها و اقتربت لتُقبله لكن سرعان ما أدار وجهه و لامست شفاهه… اتصدمت رنا و كان ستبتعد لكنه لم يسمح بذلك و ضمها إليه و ظل يُقبلها بشغف… استسلمت له فهي تعشقه…
تاني يوم…. استيقظت رنا من النوم… لم تجد هيثم بجانبها… قامت تبحث عنه و لم تجده في الحمام… لاحظت وجود ورقة على الكوميدينو… اخذتها و قرأتها
” صباح الفل على احلى رنون… عندي حاجة صغننة كده في الشركة ف صحيت بدري و مشيت… و جاي على الليل كده… عايز اطلب منك طلب… هو الاهتمام مش بيطلب بس انا بطلبه… بصي انا قومت النهاردة نفسي اكل مهلبية بالبندق… مش عارف ليه و اشمعنا بس عايز اكلها… ف انتي اتصرفي و اعمليها… و عشان متغشيش انا قبل ما اخرج مسحت كل أرقام الدليڤري اللي على تليفون القصر… ف انتي خليكي بنوتة شاطرة كده و على المطبخ عِدل… بحبك… هيثم ”
ضحكت رنا من قلبها و حضنت الورقة و قالت
‘ انا كمان بحبك اوي… حنيتك عليا طول الوقت عوضتني عن حاجات كتير شوفتها في حياتي…
مرت الشهور و مرت سنة كاملة على زواجهم… في يوم هيثم كان في شركته… يوقع على بعض من الملفات… وصلت رسالة على هاتفه… لقيها من رنا… فتح تليفونه حالا و قرأ الرسالة
‘ هيثم… أنت راجع البيت الساعة كام ؟
” ممكن على 12 الليل كده…
‘ طب ما تحاول تيجي بدري شوية ؟
” ليه ؟
‘ محضرالك مفاجأة…
” ايه هي ؟
‘ مش عايزة احرقها بس هلمحلك… يعني عدت سنة و احنا متجوزين و عايشين تحت سقف واحد و مرينا بحاجات كتير سوا… عجبني إنك احترمت رغبتي و مقربتش مني بدون موافقتي… و في السنة اللي عدت دي كانت كفاية أوي إني اعرفك… و كمان عيزاك…
استغرب هيثم من رسالتها دي… عيزاك ؟! هي مش في وعيها ولا ايه ؟
” هو انتي متأكدة انك باعتة الرسالة دي ليا أنا ؟
‘ اه متأكدة…
” يعني افهم من كده انك بدأتي تطمني معايا و تثقي فيا ؟
‘ لا مبدأتش… أنا بطمن معاك فعلا يا هيثم…
عجز هيثم عن الرد و قرأ الرسالة كذا مرة…
‘ سكت ليه ؟
” مفيش… بس مستغرب… كلامك اتغير أوي…
‘ لا متستغربش… و هتعرف إن كلامي ده بجد لما تيجي الساعة 10 بالليل… يعني أنا خلاص واقفت إن تحصل ما بينا علاقة و نقرب من بعض… أنا مكسوفة و مقدرتش اقول كده في وشك أو في مكالمة لأني بتكسف منك أوي يا هيثم ف قولت اقولك كده شات احسن… يعني النهاردة هتبقى أول ليلة لينا مع بعض… أنا هكون مكسوفة أوي و ياريت تفهم خجلي ده إنه عادي و طبيعي مش رفض ليك مهما قاومتك… أنا بحبك…
” الساعة 10 بالدقيقة و الثواني هكون عندك… انا بحبك أوي…
شافت رسالته و عملت لاڤ عليها… الابتسامة ارتسمت على وجهه… رجع بضهره لوراء و قال
” اخيرا… اخيرا يا رنا… اخيرا جه اليوم اللي هتنامي فيه في حضني… الساعة لسه 1 الضهر… يارب الوقت يعدي بسرعة ده انا ما صدقت اخيرا وثقت فيا…
عيونه لمعت بفرح و اكمل شغله…
عدى اليوم و جه الليل و الساعة بقت 10… رجع هيثم القصر و قال للخدم و كل رجال الأمن يمشوا… و مشيوا… و لحسن الحظ مامته و سلمى و ريم راحوا السينما و مش هيجيوا دلوقتي… طلع هيثم للأوضة… فتح الباب… لقي رنا بترتب طباق الأكل… شافته و قالت بإنبساط
‘ كويس إنك جيت بدري… في فيلم اجنبي تحفة… هنتفرج عليه سوا…
” ده انتي محضرة كل حاجة بقا… و فيلم كمان…
‘ اه… يعني أنت بتتعب في شغلك ف قولت اروق عليك شوية…
بصلها بحب و بدأ يصدق أكتر كلامها
‘ هدومك…
” مالها ؟
‘ هتقعد بيها هنا ؟ روح غيرهم…
” عندك حق… انا هاخد دُش كمان عشان اروق كده لليلة دي…
غمز لها و دخل الحمام و هي شعرت بالخجل
‘ هو انا قولت ايه عشان يغمزلي ؟ المهم يارب الأكل يعجبه…
بعد شوية خرج هيثم و هو لافف المنشفة حوالين وسطه… رنا لما شافته اتكسفت و ادته ضهرها… ابتسم بخبث و وقف وراها… لفها ناحيته لقي وشها احمر أوي من الكسوف
‘ هيثم ما تروح تلبس…
” ما أنا لابس اهو…
‘ هو انت كده لابس ؟! يا متدين ربنا يحفظك…
ضحك و قال
” انتي ملبستيش ليه لحد دلوقتي ؟
‘ ألبس ايه ؟
” الحاجات اللي بتتلبس في ليلة زي دي…
‘ اللي هي ايه ؟
” مش مهم… كده كده في الحالتين قمر…
‘ ريحة البرفيوم جميلة على فكرة…
” عجبتك ؟
‘ اه عجبتني…
” بتبقى احلى لو قربتي أكتر…
‘ اقرب ازاي ؟
” كده…
شدها لصدره و حضنها… رنا اتصدمت و حاولت تبعد بس معرفتش…
‘ هيثم…
” يا قلب هيثم…
‘ هتفضل حاضني كده كتير… الأكل هيبرد…
” خليه يبرد… مش مهم…
‘ مش مهم ازاي ؟
” شششش اسكتي…
فضلت جوه حضنه و بيقفل عليها أكتر… حط ايده على شعرها و فك التوكة ليتحرر شعرها الطويل اللي معدي ضهرها… فضل يشمه و يقول
” يخربيت جمالك… ريحتك تجنن…
شالها بين ايديه و نيمها على السرير… قرب منها لغاية ما بقا فوقها مباشرةً…
‘ هيثم أنت…
” قوليلي بقا… الروج اللي انتي حطاه ده بطعم ايه ؟
وشها قلب احمر… ابتسم و حط ايديه على شفايفها…
” مش هتقولي ؟ خلاص أنا هعرف لوحدي…
‘ يا هيثم…
لم تكمل جملتها و بدأ في تقبيلها و إلتهام شفتاها… كان يقُبلها بشغف و برفق و يتعمق في تقبيلها… رنا لم تستطع مقاومته و استسلمت له… استسلمت لتلك القُبلة التي عزلتها عن الواقع و اندمجت معه… ظل يُقبلها لدقائق طويلة و مازالت مستسلمة له… ابتعد عنها قليلا لتأخذ انفاسها… دفن رأسه في رقبتها يشتم رائحتها التي تضعفه… بدأ في تقيبل رقبتها… قافت رنا و وجدته يتمادى في ذلك… يديه تمشي على جسدها بجرائة… حاولت تبعده لكنه كان لا يعيرها أي اهتمام… بدأ في فك زراير بيجامتها و لمساته لها ازدادت جرائة كأنه يعتد*ي عليها… بل هو بالفعل يعتد*ي عليها… بدأت رنا في البكاء و تطلب منه أن يتوقف عن ذلك… ضر*بته على صدره و قالت بصوت مك*سور
‘ بكر*هك !!
فاق على تلك الكلمة و توقف… نظر إليها وجدها تبكي
” رنا…
زقته بعيد عنها
” رنا مالك ؟
‘ أنت و*سخ و هتفضل زي ما أنت و*سخ…
” انا عملت ايه عشان تقولي كده ؟
‘ أنت بتغت*صبني !
” اغت*صبك ؟ رنا أنا جوزك… عارف إنك مستغربة بس عادي…
‘ متقربش…
” ليه يا رنا ؟
‘ مش عيزاك تقرب مني… ابعد عني…
” أنا مقدر كسوفك ده لأن اول مرة نقرب من بعض كده… بس هتتعودي…
قرب منها و رجعها تحته… لسه هيبو*سها ضر*بته بالقلم و زقته و قامت… هيثم غضب… جمع قبضته بغضب و قام… قرب منها و هي بعدت… مسك ايدها و شدها له… عيناه احمرت من الغضب…
” عملت ايه غلط عشان ترفضيني بالشكل المقر*ف ده…
خافت رنا من نبرة صوته… فضلت ساكتة بسبب خوفها
” ما تردي !!
قالها هيثم وهو بيصرخ فيها… حاولت رنا تبعده بس معرفتش… ماسك ايدها جامد و ضاغط عليها كأنه عايز يك*سرها
” فهميني لأني مش فاهم… ليه بتقولي كلام و تعملي عكسه ؟
‘ قصدك ايه ؟
” انتي وافقتي تحصل علاقة بينا… بالسرعة دي غيرتي رأيك و بعدتيني عنك بمنتهى قلة الذوق كأني بتحر*ش بيكي مش جوزك !!
‘ ايه اللي انت بتقوله ده… أنا موافقتش على حاجة زي دي…
” رنا !!
قالها بغضب ثم اكمل
” ليه كده ؟ انتي عشان ترضي غرورك بتلعبي بيا و بمشاعري كأني حشر*ة… كأني مش انسان زيك… ليه بتعامليني على أساس إني حيو*ان و بجري وراء شهو*اتي وبس ؟! أنا مقربتش غير لما انتي وافقتي بنفسك… يبقا فين الغلط اللي عملته عشان تهنيني بالمنظر ده ؟!
‘ هيثم أنا موافقتش على حاجة زي دي…
” بتنكري ؟! يبقا مين اللي كلمتني واتس و انا في الشركة و قالت تعالى بدري… و قالت أنا بحبك و موافقة نقرب من بعض… و نخلي جوازنا حقيقي… مين اللي قالت كده ؟
‘ انا مقولتش حاجة من الكلام ده ولا كلمتك اصلا…
” انتي هتكذبي الكذبة و تصدقيها ! هتتبري من كلامك عادي كده… انتي ايه بالظبط يا رنا لاني مبقتش فاهمك…
‘ يا هيثم والله معرفش حاجة عن اللي بتقوله ده… و مبعتش رسالة و قولت كده…
ضر*ب هيثم الكرسي برجله بقوة لدرجه أنه اتك*سر… وقف بياخد نفسه و بيسطر على نفسه من الغضب اللي متجمع جواه… رنا خافت منه…
” فين تليفونك ؟
‘ على الكنبة…
اخذ هيثم هاتفها و قال
” خدي افتحيه…
‘ هيثم أنا متأكدة اني مبعتش حاجة…
” بقولك افتحيه !!
قالها بصوت مرتفع… خافت رنا منه و فتحت الهاتف… اخده منها و راح على الواتس… فتح الشات بتاعه… ضحك بسخرية و قال و هو يوجه الهاتف في وجهها
” اه فعلا مبعتيش حاجة !!
قرأت رنا الشات و اتصدمت… بصتله و قالت
‘ أنا مكتبتش حاجة من الرسايل دي…
” والله ؟
‘ اه والله…
ضحك بسخرية و قال
” يعني أنا اللي كتبت الرسايل دي ؟
‘ صدقني يا هيثم والله أنا…
” انتي ايه يا رنا ؟! انتي ايه لأني مبقتش فاهمك… طول السنة اللي عدت دي… هل جيت في مرة غصبتك على حاجة مش عيزاها ؟ طول السنة دي هل ارغمتك تبقي زوجة ليا بالعافية بدون رغبتك ؟! معملتش كده… و انتي تقولي تعالى الساعة عشرة… انا بحبك… أنا موافقة نقرب من بعض… في الآخر بتنكري كل حاجة و بتكذبيني عيني عينك كده كأني مغفل !!
‘ والله ما قولت حاجة من اللي بتقولها دي… أنا كنت محضرة شوية أكل و فيلم مش أكتر… مكنتش ناوية على حاجة تانية والله…
” برضو مُصرة تكذبي ؟
‘ هيثم أنا…
” هيثم ايه… حتى لو مش عيزاني… دي مش طريقة ترفضيني بيها… كنتي كلمتيني و قولتي إنك مش عيزاني اقربلك كنت هبعد فورا… لكن انتي شت*متي و ضر*بتي… دوستي على كرامتي و كبريائي… حسستيني كأني معنديش دم و مش بحس… حسستيني إني ولا حاجة… تدوسي عليا و على كرامتي عادي… المهم ترضي غرورك !
قال كده بغضب و الدموع متجمعة جوه عيونه… رجع شعره لوراء و اكمل
” بس كويس كده… انتي علمتيني النهاردة درس مهم… هو إني ابطل احبك… إني ابطل اكون عبيط و اشيلك من قلبي… انتي وحشة جدا يا رنا… و قلبك مشو*ه و متستاهليش حبي ليكي… ولا تستهالي اني ابصلك اصلا…
اتصدمت رنا من كلامه… مسك هيثم التليفون و ألقاه على الأرض و اتك*سر… قلب الترابيزة اللي عليها الأكل… مسك ازازة البرفيوم رماها على شاشة التليفزيون و الشاشة اتك*سرت و فضل يك*سر في كل حاجة قدامه… شكله كان مخيف و رنا مش عارفة تعمل ايه ولا توقفه ازاي…
‘ هيثم…
قالتها رنا بخوف و هي تضع يدها على كتفه… مسك ايدها و ضغط عليها جامد اوى… كان بيتنفس بعصبية لدرجة ان نفسه مسموع… رفع صباعه في وشها و قال و هو بيدوس على سنانه بعصبية
” قسمًا بالله… من الدقيقة دي لغاية ما امو*ت… مش هقربلك ولا هلمسك !!

google-playkhamsatmostaqltradent