رواية استقرار اجباري كاملة بقلم رودي عبد الحميد عبر مدونة دليل الروايات
رواية استقرار اجباري الفصل الثاني عشر 12
كانت أسماء بتطلع الفون علشان ترن علي داغر بس إتخضت لما سمعت صوت صر”يخ ريناد من فوق
طلعت جري علي فوق لقِت ريناد واقفة قدام الأوضة وحاطة إيديها علي بوقها وبتعيط
قربت منها أسماء وقالت : فيه إيه صر”يخك سمع الفيلا كلها
إتكلمت ريناد وهي بتعيط : ف..فيه بُرص جوا الأوضة
ريناد بِعوجة بوق : الصو”يت دا كلو علي بُرص !
هزت راسها وقالت : ب..بخاف منهم
ضحكت أسماء وقالت : طب تعالي
راحت أسماء وقفت علي أول السلم وقالت بصوت عالي : يا يااسر
طلع واحد من المطبخ وقال : أيوا يا ست هانم
قالت أسماء : معلش يا ياسر فيه بُرص في أوضة ريناد تعالي موتو
طلع ياسر ودخل الأوضة وقعد شوية وبعدها طلع وقال : موتو يا ست هانم
بصِت أسماء لِريناد وقالت : تمام كدة ؟
رجعت شعرها ورا ودنها وقالت : أسفة علي الصو”يت
ضحكت أسماء وقالت : أنا إفتكرت جرالك حاجة والله بس الحمدلله إنك بخير ، يلا إدخلي وأنا تحت لو إحتاجتي حاجة
إبتسمت وسابتها ودخلت الأوضة ونزلت أسماء قعدت في الجنينة
” في الشركة ”
دخل محمد لِداغر وقالو : مساء الخير
أول ما شافو داغر عرف هو جاي ليه وقال : النهاردة بعد صلاة العشاء يا محمد جهز نفسك علشان هننزل
إبتسم محمد وقال : يعني النهاردة بإذن الله
هز داغر راسو وقال : أيوا
قال محمد وهو طالع : تمام أنا هروح أقول لِزهرة
شاورلو بإيديه لِبرا وقال : وركز في شغلك ، إتفضل
طلع محمد وراح مكتب زهرة وقال : زهرتي
رفعت زهرة راسها وقالت : يخربيتك داغر هيزعق
ضحك محمد وقال : النهاردة هننزل نجيب شبكتنا ، لسه أستاذ داغر قايلي
فرحت زهرة وقالت : بجددد
فرح علي فرحتها وقال : جد الجد يا روحي
إبتسم بِحب وقال : خلاص هانت بإذن الله وهنكون لِبعض
زهرة بِحب : ربنا يخليك ليا يا روحي
إبتسملها وقال : هروح أكمل شغل بقا علشان منتعلقش أنا وإنتي علي باب الشركة
ضحكت زهرة وطلع محمد من المكتب
دخل علاء لِداغر المكتب وقال : يا شايل الهم بدري ، مالك فيك إيه ؟
إتكلم داغر وهو متضايق : حاسس إن مهموم جامد ، فكرة إن هتجوز وبعدها بأقل من بإسبوع هطلقها دي حاجة مضايقاني وكمان أنا عاملتها وحش كتير أوي
قعد علاء قدامو وقال : وإنت عاملتها وحش ليه يعم وبعدين برضوا هتطلقو بعدها بإسبوع ليه ؟
بصلو داغر بِحيرة وبعدها قال : إتفاقنا إن لو محدش فينا إرتاح هطلقها بس قدام الناس هنفضل متجوزين عادي علشان عيلتها ، وبعاملها وحش ليه فَ دي معرفش إجابتها ، من وإحنا صغيرين دايماً فيه ما بينا مشاكل وناقر ونقير دايماً ولما جات عاشت معانا مفيش مرة عاملتها حلو أبداً وعيطت كتير بسببي ، فَمعتقدش إننا هنعمر مع بعض
ضحك علاء وقال : ما محبة إلا بعد عداوة ياعم داغر
شوح داغر بإيديه وقال : محبة إيه إللي بعد عداوة ، إحنا لو قعدنا مع بعض شهر هنروح محكمة الأسرة
ضحك علاء جامد ، كمل داغر كلامو وهو بيضحك وبيقول : والله بجد يابني بقولك مش بنطيق بعض
ضحك علاء جامد وقال : مش قادر
فضلو يضحكو شوية وبعدها علاء قال : يعم سبحان ما غير الأحوال إنت إيه ضمنك إنت ، بس علشان متروحش محكمة الأسرة زي ما بتقول تجنبها يا سيدي وهي معتقدش إنها ممكن تعصبك بالعكس كمان هي ممكن تتجاهلك علشان متتخانقوش أو تعاملها وحش
إتنهد داغر وقال : علي الله بقا
بص علاء بتضييق عين لِداغر وقال : مش دا اللي مضايقك يا صاحبي ، عيب لما نبقي صحاب أكتر من 10 سنين وتيجي تضحك عليا
إبتسم داغر وقال : ياعم أنا كويس
فضل علاء باصصلو بِعوجة بوق لِحد ما إتكلم داغر وقال : هوفف خلاص ، محمد وزهرة نازلين النهاردة علشان نجيب الدهب بتاعها
علاء بِفهم : إمممم مدام متضايق وزعلان وافقت عليه ليه ؟
داغر بِحزن : علشان هي بتحبو ، هي مبتحبنيش ولا عمرها حبتني ، دايماً شايفاني أخوها واليوم اللي جه علشان يتقدم فيه قالتلي إنو جاي وإن مرفضهوش لإنها بتحبو وهو بيحبها ، مقدرتش مرفضش لما شوفت نظرة الحب فِعينيها ليه ، بس أنا كنت مخطط حياتي كلها عليها وفي لحظة كل دا إختفي بِمجرد إن هي هتلبس دبلة غيري
إتكلم علاء وقال : إعتبرها تجربة وفشلت يا سيدي ، متعلقش قلبك وحياتك علي واحدة يا داغر علشان دا أسوأ قرار ممكن تاخدو في حياتك ، مشيت خلاص وبص لِحياتك وإفتح قلبك وإوعي واحدة ست ترفضك أو ترفض قربك ليها وتفضل متمسك بيها ، اللي تسيبك وتمشي إديها ضهرك وسيبها وإمشي إنت كمان ، لما البت تديك ضهرها إدي ضهرك للبت
ضحك داغر ضحكة خفيفه وقال : هي مش المفروض لما الدنيا تديك ضهرها إدي ضهرك للدنيا
ضحك علاء وقال : لأ دي حكمة تيمون وبومبا ، إنما اللي قولتهالك حكمة علاء الدين مُختار
ضحك داغر وقال : ربنا إبتلاني بِصاحب مُعاق والله
علاء وهو بيرمش بِعينو : بس متقدرش تستغني عني صح قول قول ، وبعدين محتاج واحدة ست ليه يا سي داغر وأنا في حياتك ها
داغر بِرفعة حاجب : يعني مُعترف إنك واحدة ست ؟
علاء بِعوجة بوق : لأ يا حبيبي دا أنا راجل وراجل أوي كمان بس أقصد أنا كَ صاحبك وأنتيمك أقوملك بِكل الأدوار في حياتك صاحب وأخ وحبيب وحبيبة لو عايز كمان
ضحك داغر وقال : إطلع برا يا علاء روح كمل شغلك
قام علاء وقف وقال : يعم ماشي
طلع علاء وداغر مازال مبتسم وقال : هشوف حياتي وهفتح قلبي وهبص لِنص الكوباية المليان كمان
” بعد ساعات مُتتالية ”
دخل داغر الفيلا لقي ريناد وأسماء قاعدين في الجنينة
قرب منهم وقال : مساء الخير
بصتلو أسماء وقالت : يا مساء الفل
متكلمتش ريناد ولا إدتو وش
إتكلم داغر وقال : جهزي نفسك بعد العشاء إن شاء الله علشان هنروح نجيب شبكة زهرة النهاردة
بصِت علي ريناد وقالت : و شبكة ريناد ؟
داغر بإستغراب : شبكة ريناد إزاي يعني ؟
إتكلمت أسماء وقالت : حبيبي دي هتكون مراتك قدام الناس كلها ، عيب لما يبقا داغر الدويري إبن مُراد الدويري اللي سايب بصمة في الدنيا قبل ما يم”وت مرات إبنو متبقاش لابسه أحسن وأغلي حاجة في الدنيا كلها
إتكلمت ريناد وقالت : بس أنا مش عايزة حاجة خالص
بصتلها أسماء بِعتاب وقالت : مينفعش يا حبيبتي ، الفرح دا هيكون رأي عام فَلازم تلبسي أحسن حاجة
بصت لِداغر وقالت : هنجيبلها النهاردة برضوا يا حبيبي ولا يوم تاني ؟
إتكلم داغر بِغيظ وقال : إللي إنتي شايفاه يا أمي
إبتسمت أسماء وقالت : يبقا النهاردة يا قلبي
سابهم داغر ودخل الفيلا طلع علي أوضته وهو بيبرطم
بصِت ريناد لأسماء وقالت : أنا بجد مش عايزة حاجة
بصتلها أسماء وقالت : بس يا حبيبتي
بصِت في ساعة موبايلها وقالت : فاضل يدوبك نص ساعة علي صلاة العشاء
قامت وقفت وقالت : قومي يلا ننقيلك حاجة تلبسيها شيك كدة زيك
كانت ريناد هتتكلم شدتها أسماء من إيديها وقالت : يلا مفيش وقت
طلعو وفتحت دولابها ونقتلها فُستان رقيق وشكلو شيك وقالتلها : بتعرفي تحطي ميكب لِنفسك ؟
هزت ريناد راسها وقالت : أرتيست
ضحكت أسماء وقالت : علي خيرة الله هسيبك أنا تاخديلك شاور وتليطي في وشك وتلبسي نكون إحنا خلصنا
إبتسمت ريناد وقالت : تمام ماشي
طلعت أسماء من الأوضة وراحت تلبس ودخلت ريناد أخدت شاور وبدأت في تجهيز نفسها
” بعد ساعة ”
نفخ داغر بِعصبية وقال : هو كل دا بتلبس أومال لو مكانتش أول واحدة فينا بدأت باللبس كان إيه هيحصل يعني ؟
أسماء وهي بتهديه : إهدا طيب أكيد فيه حاجة معطلاها
فتح زُرار بدلة الجاكيت وقال : أنا هطلع ولو لاقيت حاجة مش مبرر إنها تأخرها أنا هقلبها نكد عليها
كانت أسماء هتطلع معاه وقفها وقال : خليكي هنا علشان بتفضلي تتحمقي عليها
فضلت أسماء وهي بتدعي ربنا يعديها علي خير
طلع داغر فوق وفتح باب الأوضة وقال بِزعيق : كل دا بتل…
سكت لما شاف ….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية استقرار اجباري ) اسم الرواية