رواية الحارس الشخصي كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات
رواية الحارس الشخصي الفصل الثامن عشر 18
كنت أرغب بعزله طويله بعيد عن اى كائن بشرى، اقضيها بمفردى بعد ما لاقيته وتحملته من سانتا وسيليا
استأجرت غرفه فوق سطح عماره بإيجار معقول، ابتعت تبغى، شاى، سكرى
هذا كل ما احتاجه فى الوقت الحاضر
الغرفه كان فيها سرير مخلع ومقعد ينقصه قائم، طاوله قديمه قذره
موقد كيروسين ولمبه مرتعشه الضوء كأنها تعرضت لخضه
ولعت سيجاره مع كوباية شاى وانا براقب الشارع من فوق، شويه وقررت النوم
اترميت على السرير ويدوبك عنيه هتغمض فأر قذر عدى من فوقى بسرعه خارقه ونط من الشباك
تمتمت بلعنه معتبره وقمت من مكانى، لا يمكن انام انا الفيران فى مكان واحد
عملت تمشيط للغرفه إلى كانت محتاجه عملية ترميم
وقررت انام بره الاوضه افترشت الأرض ونمت تحت السماء المرصعه بالنجوم والصبه كسرت عضمى
وعدا اكتر من اسبوع وانا فى عزلتى، يدوبك انزل اشترى الفطار والاكل وارجع على غرفتى
صاحبة العماره كانت ست اربيعينه معاه بنت وحيده والظاهر كانت بتابعنى
وانا نازل فى مره وقفتنى على السلم، قالت بص هو انت وراك حاجه او هارب من حاجه؟
قلتلها ليه بتقولى كده؟
اصلى لا شايفاك بتخرج تنزل شغل ولا جامعه ولا اى حاجه؟
ابتسمت وولعت سيجاره وانا بعاينها
قلتلها قرفان
قالت قرفان من ايه؟
البنى ادمين بعيد عنك
الست ضربت اديها فى بعضها وعنيها برقت ولقطت الكلمه من على لسانها
قلتلها متخفيش انا مش مجنون ولا حاجه، لكن انا محتاج عزله
مزاجيتى طالبه معايا اقعد مع نفسى دون اختلاط مع حد
الست طبعا مش فاهمه اى حاجه
يعنى انت مش وراك مصيبه ولا حاجه؟
قلتلها لا متقلقيش يا حجه، إيجار الاوضه هيوصلك اول كل شهر واعتبرينى مش موجود هنا ممكن؟
قالت طالما مش وراك مصيبه براحتك انا مالى
قلتلها ديل، سلام، سبتها واقفه على السلم بتراقبنى وأنا طالع السلم
لحد ما وصلت الاوضه
بلدنا دى عمرها ما هتقدم طالما مش بتحترم مزاجية الناس وخصوصياتهم
رغم كده قلب الست مكنش مطمن
وكانت ببتخذ الدجاجات على سطح البيت حجه عشان تراقبنى
وعدت الايام وانا مستمتع بعزلتى، دقنى كبر وشعر رأسى وتحولت لمظهر الفنان الفيلسوف الذى أعشقه
وقت العصر كنت نايم منبطح على السطح مستمتع بشمس الشتاء
لقيت صاحبة البيت طالعه عندى
سبيتها ميت مره فى سرى قبل ما تتكلم
قالت يا استاذ اسماعيل فيه واحده تحت بتسأل عليك
واحده بتسأل عليه انا؟
قالت ايوه واحده وشكلها مهمه
نزلت ورا الست بهدوم البيت، ترنج وتيشرت ومظهرى المخلع
تحت العماره كانت عربية سيليا واقفه وسانتا متكيه على العربيه خافيه وشها بنظاره شمس
استغفر الله العظيم يارب ودى عرفت مكانى ازاى؟
سانتا تأملتنى وقالت غير هدومك هتيجى معايا
قلتها بتقولى ايه؟
هتيجى معايا قالت
اسف قلت، انا استقلت ومش راجع تانى الفيلا
متنشفش دماغك يا استاذ اسماعيل واركب معايا ولا انت خايف؟
هخاف من ايه قلت بعصبيه، لكن كلامها كان قلقنى الصراحه، نبرتها مكنتش مطمنانى
قلتلها خلاص بكره ابقى أزور الفيلا
قالت دلوقتى حالا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الحارس الشخصي ) اسم الرواية