رواية اميرة ميخائيل كاملة بقلم ريحانة الجنة عبر مدونة دليل الروايات
رواية اميرة ميخائيل الفصل الثامن عشر 18
مرت خمسة اشهر اخرى ورهف تبكى على
سريرها بوجع شديد فى معدتها: ميخائيل
مش قاااادرة خلااص هموت.
ميخائيل وعو يضع يده على راسها بحب
: استحملى ياقلبي هانت يارهف ثم نظر الى السماء بدعاء وهتف: يارب.
رهف وهى تضغط على شفتيها بوجع:
ميخائيل انا بولدددد مش قااادرة.
ثم صرخت بصوت مرتفع: اااااااه لااا مش
قااااادرة… امسك ميخائيل باحدى الاعشاب
الموجوده فى كوب وهتف: اشربى ياحبيبتي
امسكت رهف الكوب بيد مرتعشه وهو
يساعدها واخذت تشرتشف منه القليل وهى
تتألم وميخائيل يحثها على التكمله.
وضع ميخائيل الكوب بجانبه ورهف تتوجع
بجانبه فقط وهو يتمزق من الداخل لاجلها
ميخائيل بخوف: اهدى ياحبيبتي اهدى
وخدى نفس عميق بس قربتى ياقلبى هانت
رهف تمسك بيده وتنفذ تعاليمه وفجأ صدر
منها صرخه عاليه وبعدها مواء طفلة صغيرة
قادمه الى الحياة.
نظر ميخائيل لتلك الحوريه الصغيرة التى
تبكى حملها ووضعها فى شرشفها الصغير
وقربها من والدتها “رهف” التى حملتها
بضعف وتعب وقبلت جبينها.
طرقات على الباب شديده من هدى التى
تشعر بالخوف وتهتف: افتح ياعماار.
اقترب من الباب سريعا وفتحه فدلفت هدى
تهرول الى غرفة النوم الخاصه برهف
وميخائيل وهى تنظر امامها بدموع رات
رهف تحمل ابنتها الصغيرة وتقبل يديها.
نظرت هدى الى ميخائيل بعدم تصديق
فبتسم لها بحب وهتف: بقيتى تيتا ياقلبى.
احتضنته هدى ببكاء: ربنا يسعدك ويفرح
قلبك وحياتك ياحبيبي وتعيش وتشوف ولاد
ولادك يارب انت ورهف.
ابتعدت عن ميخائيل ودلفت باقدام مرتعشه
متأثرة بقدوم طفل جديد الى عائلتها
الجديده… نظرت لها رهف ببتسامه ومدت
يدها لها بالطفله الصغيرة التى اخذت شكل
والدها بالضبط…. عيونه، لمعتها، شعرة
ملامحه ولكن بشكل انوثى وطفولى قليلا.
حملتها “هدى” وهى تقبلها بحب وفرحه
: نورتى مكانك ياحبيبة قلبي فى وسطتنا.
هتسموها ايي ياولاد.
نظر ميخائيل الى رهف فهتفت رهف بحب:
هسميها اسماء يا ماما.
هدى ببتسامه: ماشاء الله الف مبروك ياولاد
ثم وضعتها مرة اخرى بجانب رهف ثم هتفت
: روح ياميخائيل جهز اكله حلوة لرهف وانا
هساعدها فى شويه حاجات كدا يلا.
توجه ميخائيل الى المطبخ الخاص بهم وهو
يقوم بعمل شوربة خضروات بها قطع فراخ
واعد العصير الفرش ومعه القليل من الرز
وهو يعلم انه والده علم بنسله وبمولوده
الجديد وتوعد لايي شخص يريد ابعاده
عن عائلته بحرقه حيا ولن يكون ضعيفا
ابدا فالان هو مسؤال عن اسرة كامله
ليس فرد او اثنين واظلمت عيناه كامله
===========
كان يجلس فى كرسيه الكبير وبيده عصاه
وهو مغمض العنان ويرا ويشعر بكل شئ
يحدث مع ابنه الان وكيف انه حظى بمولود
جديد من نسله انها فتاه نعم يشعر بها.
ثوانى وفتح عيناه بغموض وهى تتحول
الى الاحمر النارى.
: ميخائيل ….. مش هسيبك تضيع عليا
كل اللى بنيته من سنين حتى لو ابنى.
ثم وقف وهو يمشى بغرور وكبرياء معهود
وسط الحراس الذين يخفضون رؤسهم
بخوف واحترام فرغم سنه الا انه قوى
مغرور شرس فى عقابه وحكمه.
ثوانى واختفى بعد ان تمتم بعض الكلمات
الغير مفهومه.
ـ اما عند غرام فكانت تجلس مع مراد فى
كافتريا على النيل وتقص عليه كل مارأته
مراد بهدؤ: ياروحي ممكن تكون مش رهف
اصل انا هقولك علي حاجه احنا شوفنها لما
الاحجار وقعت عليها.
غرام بنفى: مراد انا مش بتوهم والله اللى
شفتها رهف وكانت مع خطبها اللى اسمه
دكتور عمار انا مش بكدب عليك.
مراد بستغراب: ايي دا دكتور عمار ازااى
وهو بياجى الكليه ومقالش عن الموضوع ده
ايي حاجه ولو معاه مقلش ليه والكل فى
الكليه عارف بالحادثه ديي.
غرام بستغراب: هو انت تعرف عنوانه
يا مراد لو تعرف قوليي بالله عليك.
مراد بتذكر: هو كان قال قدامى قبل كدا
اهاا افتكرت ساكن فى(*****).
غرام وهى تلملم اشيائها وتهتف: انا لازم
ارحله انا مش هسيب صحبتى يا مراد.
مراد بهدؤ: اسمها نرحوله مش لوحدك طبعا
وتوجهوا الى السيارة وانطلقوا الى عنوانهم
المحدد الى بيت ميخائيل.
ـ خرحت من المرحاض وهدى تسندها بيدها
وتبتسم: براحة ياحبيبتي انتى لسه تعبانه
خرجوا فوجدوا ميخائيل يلف الطفله
بشرشف وردى اللون بعنايه وهو يحتضنها.
ويبتسم لها.
اقتربوا وهم يبتسمون على هذا المنظر
الجميل والرائع والزى يجعلك تبتسم دون
ارادة….. اجلستها هدى على السرير
وساعدها ميخائيل الزى وضع اسماء على
السرير ووضع الكثير من المخدات خلف ظهر
رهف ووضع عليها شرشف ثقيل قليلا من
البرد…. ووضع بجانبها اسماء الصغيرة
ثم جلس وهو يطعمها بحب ويتحدث مع
هدى التى تدعوا الله لهم من داخل قلبها
بالسعاده الدائمه لميخائيل ورهف اللذان لم
يشعروها يوما انها غريبه بل شعرت انها
والدتهما حقيقيا.
ثوانى وسمعوا طرقات على الباب فهتفت
هدى: اقعد ياحبيبي انا هروح افتح.
وتوجهت الى الباب لتفتح بينما قبل ميخائيل
جبينة رهف بسعاده: الف مبروك ياقلبي
رهف بهمس: الله يبارك فيك ياحبيبي.
===========
طرقوا على الباب بشده ففتحت لهم هدى
وهتفت ببشاشه: مين حضراتكم.
مراد ببتسامه: السلام. عليكم كنا عايزين
دكتور عمار لو سمحتى.
غرام بسرعه: وانا عايزة الانسه رهف.
هدى ببتسامه: دكتور عمار مع المدام رهف
وهى مش هتقدر تطلعلك يابنتى عشان
تعبانه بسبب الولاده.
نزل الحديث على اذانهم كالصاعقه كيييف
مدام رهف وولاده وايضا دكتور عمار.
غرام وهى تبعد هدى وتصرخ: رهف انتى
فيييبن يارهف وظل تهرول لجميع الغرف
ومراد يحاول السيطرة عليها
دلفت بسرعه الى احدى الغرف فوجدت رهف
تنام وتحتضن طفلتها بحنان وبجانبها
ميخائيل الزى يمسك يدها ويملس على
شعرها البنى بحب ورقه.
نظر ميخائيل الى غرام بهدؤ ووضع الحجاب على راس رهف بحرص وحب فهو يعلم
بقدوم غرام ولم يبالى لان محبوبته اشتاقت
الىصديقتها واهلها.
هتف بهدؤ: اتفضلوا نورتوا.
رفعت رهف عيونها بتجاه غرام التى كانت
تبكى بصدمه واشتياق وحب: غراام
اقتربت منها غرام بشوق وهى تقبلها
وتحتضنها بحرص فهى متعبه: كنتى فين
كل دااا وازااااى تبعدى عنا كلهم قالوا انك
موتى الا انا كنت حاسه انك موجوده.
رهف وهى تبكى وتحتضنها بشوق: معلش
ياحبيبتي مكنش بايدى ياغرام مش كل
حاجه بنعوزها وبنحتجها بنلاقيها… المهم
انتى عامله ايه وحشتيني والله.
غرام وهى تملس على حجابها بحنان:
الحمدلله بقيت بخير لما شوفتك يارهف.
مراد بحرج: ازيك يادكتور عمار؟
عمار ببتسامه: الحمدلله يادكتور مراد.
غرام بشراسه: انت ازاااى تخطفها وتخبيها
عننا يا بنى ادممم انت انت فكرها سايبه.
ميخائيل ببرود: رهف مراتى وانا حر
ومش من حقك انك تدخلى ببنا اصلا.
مراد: غرام الكلام مش كدا اهدى.
ثم نظر الى ميخائيل: ممكن تفهمنى ياعمار
ازاى رهف ماتت وازاى دلوقتي عايشه
وازاى متجوزين اصلا.
عمار: رهف مامتتش ولا ايي حاجه البنت
اللى ماتت بنت غيرها واظن لو ركزتوا فى
لبسها كنتو عرفتوا وبعدين انا ورهف لا
اجرمنا ولا عملنا حاجه عيب ولا حرام.
غرام بسخريه: انك تتجوز واحده من ورا
اهلها مش عيب دى قلة ادب.
وقف ميخائيل بغضب: انا هسكت عشان
معزتك عند رهف غير كدا متلوميش غير
نفسك فاهمممهه.
مراد بعصبيه: غرااام ياريت تهدى وانت يا
عمار اتكلم معاها حلو رهف زى اختها وهى
خايفه عليها معملتش حاجه غلط.
رهف ببكاء: بسسس ايي بقا انا مش قادرة
تعبت منكم غرام انا بحب عمار واتجوزته
بمزاجى لان اهلى مكنوش موافقين
ومعرفش ايي حاجه عن موضوع الموت
والحاجات دى انتم اللى ظنيتوا انها انا
انا فعلا كنت هموت لما انقذنى ودلوقتى انا
لو سمحتم مش عايزه خناق لو سمحتم.
اقتربت غرام بحب من تلك الطفله الجميله
وحملتها بحب: عسل اووى ماشاء الله
شبهك اووى يارهف
(يابنت الكدابه🙂😅😅😅)..
رهف ببتسامه: لاء شبه ميخ…. بترت
كلامها وهتفت شبه عمار ياغرام.
مراد ببتسامه وهو يرا غرام تقبل تلك
الصغيرة بعشق وحب فهتف: عقبالك ياقلبي
نظرت رهف بستغراب لحديث مراد وغرام
الزى لا ينم على انه دكتور وهى طالبته.
صمتت وقررت ان تفهم من غرام هذا
الموضوع وابتسمت بهدؤ.
غرام بخجل: عايزاها زيي دى سمتوها ايي؟؟
ضحك الجميع على حديثها عدا ميخائيل
الزى ابتسم فقط وهتفت رهف: اسمها اسماء
ديي بتتحرك يا رهف بصى.
رهف ببتسامه: اه ياحبيبتي عادى.
اتت فى ذلك الوقت هدى وهى تحمل
العصائر والمقبلات الى الضيوف ولم تفضل
ان تتدخل بالحديث بينهم لانها لا تعلم الامر
===========
كان يجلس على كرسيه وهو يهز قدميه
ويضحك بشراسه: نورتى يا اميرتى الدنيا
ههههههههههه ودلوقتى هقدر ارجع حقى
من ابوكى وهحرقلك قلبك وقلوبهم عليكى
ههههههه سسراااااااااا.
اكمل اهتزازه وانيابه تظهر ببشاعه والدماء
تتسلل منها كالامطار المهطله.
==========
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اميرة ميخائيل ) اسم الرواية