رواية عشق السلطان (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم دعاء احمد
رواية عشق السلطان الفصل التاسع عشر 19
الفصل التاسع عشر
غنوة كانت واقفه مع حسناء في المطبخ في بيت يوسف بيعملوا القهوة و هم بيتكلموا بأريحية.
غنوة كانت مرتاحة لحسناء اللي كانت بتعاملها بود و مرح كأنها صديقتها من زمان و اللي
كانت بتحكي ليها عن فريد و سلطان و أن رغم ان الاتنين بيحصل بينهم مشاكل كتير و ممكن توصل أنهم يضربوا بعض لكن
أول واحد فريد بيجري عليه لما يقع في مشكلة هو سلطان... و انا أكتر حد سلطان بيحبه هو فريد و الاتنين عارفين دا كويس علشان كدا
علاقتهم رغم أي مشاكل هيفضلوا اخوات...
نعيمة دخلت المطبخ و هو متعصبه منهم، لأن الاتنين كل واحدة سابت جوزها و دخلوا المطبخ
كانت متضايقه بسبب وجود نفين اللي كانت قاعدة مع يوسف و فريد و سلطان
نعيمة بحدة؛ انتم واقفين هنا تضحكوا و سابين البت الملونه بنت خالتك دي برا معاهم و واقفين هنا.
حسناء بجدية: في ايه يا عمتي... و بعدين مالها نيفين.
نعيمة بضيق؛ بقولك ايه انا مبحبش البت دي و بعدين أنتي مسمعتهاش قالت ايه البجحة مش جايز لو اتجوزت اللي عجبني مش هطلق... و الله انا صعب عليا الاتنين اللي اتجوزتهم .
غنوة :أنا فعلا مرتاحتش ليها و احنا على العشاء...
نعيمة بضيق:يا فرحتي بيكم... اطلعوا اقعدوا برا و انا هعمل القهوة... اتفضلوا.
غنوة خرجت مع حسناء، كانت قاصده تدخل المطبخ و تسيب نفين لأنها حست بحاجة غريبة و كأنها معجبه بسلطان من نظراتها له، كانت عايزاه تبعد بسرعة عنهم خايفه من نفسها و أنها ممكن تحس بالغيرة... هي نفسها مش فاهمة الشعور دا و ل اول مرة تبقى متضايقة من حد كدا لكن من جواها مش عجبها اللي هي حاسة بيه لأنها عارفة أن مينفعش تحس باي حاجة ناحيته
لأنهم عاملين زي السمكة و العصفور كل واحد فيهم ليه بيئة معينه مينفعش يخرج منها و مينفعش الاتنين يعيشوا سوا...
ابتسمت بسخرية من التشبية لكن خرجت قعدت معاهم كانوا بيتكلموا كلهم و فريد عمال يلقح بالكلام على نيفين
و هو متغاظ منها لكنها مش مهتمة برأيه و هي مركزه مع غنوة و سلطان اللي كان بيقلب في الموبيل بملل الا لما غنوة دخلت قفل الموبيل و بصلها...
حسناء:تشربي ايه يا نيفين انا عارفة انك مش بتحبي القهوة
نيفين :ممكن حاجة ساقعه
فريد :و الله ما فيه اسقع منك... بقولك ايه يا نيفين هو أنتي مين عزمك النهاردة.
نيفين بابتسامة :محدش عزمني و بعدين انا عرفت امبارح بالصدفه من حسناء انكم هتتجمعوا هنا فقلت اجي.
حسناء بهدوء:نورتي يا نيفين
نيفين : مرسي يا حبيبتي... ها يا غنوة مش بتتكلمي يعني!
غنوة بهدوء:انتي عايزاه تسمعي حاجة معينه علشان اتكلم فيها.
نيفين:لا أبدا عادي بس أنتي دلوقتي واحدة مننا، أنا اه مش من عيلة البدري لكن انا و سلطان و فريد متربين مع بعض من واحنا صغيرين فيعتبر عيله واحدة.
غنوة بابتسامة:غريبة مع انك مش زي فريد و لا سلطان
نيفين بسخرية و ضيق: دا على اساس انك تعرفي سلطان احسن مني.
غنوة بصت لسلطان و رجعت بصت لنيفين بجدية و اتكلمت بهدوء
:جايز معرفش عنه حاجات كتير بس اللي اعرفه كويس أنه بيحب عيلته بطريقه ممكن تخليه ياذي الناس... يمكن من وجهة نظركم دا شيء جميل انه بيحب اهله لكن أحيانا الحب بيكون مؤذي بس مش ليكم للناس اللي بتختلط بيكم.
: رغم أنه مؤذي لكن لسه جواه جزء طيب و دا اللي بيخلي ضميره أحيانا ينقح عليه و يئانبه...
:بيسكت كتير لكن بيكون جواه كلام كتير و كأنه بيرفض يقوله...
:مش بيحب الحلويات... و بيحب القهوة جداً
:بيعرف يعمل أكل و شاطر فيه، بيحب شغله اوي و بصراحة هو شاطر و بيعرف يطلع تصميم مختلف ياخد القلب...
:أحيانا مش مفهوم.... أبداً مش بيكون مفهوم لدرجة الغموض... و احيانا مخيف و ضلمه من جواه... لدرجة تخوف و موذية
لكن أحيانا هادي بشكل عام هو متناقض و علشان حد يفهمه محتاج وقت طويل
بصت لهم بارتباك بعد ما لاحظت نظراتهم ليها، نعيمة خرجت بالقهوة و كل واحد اخد الفنجان بتاعه.
نعيمة بضيق:عملتلك حلبة يا نيفين علشان تهدي كدا..
نيفين بابتسامة:تسلم ايديك يا ماما.
نعيمة لنفسها :ابو شكل دي معرفه هاين عليا اجيبها من شعرها الصفرا دي...
حسناء:لا بس أنت محظوظ بجد يا سلطان.. غنوة ماشاء الله عليها مش هتلاقي زيها.
سلطان :عندك حق انا فعلا محظوظ...
فريد :صحيح يا جماعه في موضوع كدا عايز اقولكم عليه بما اننا متجمعين
احمد:موضوع! استر يارب... موضوع ايه يا سي فريد
فريد بابتسامة:ناوي اسيب الشغل.
سلطان بحزم:نعم!
فريد بسرعة :اسبوع واحد... اقصد هو اسبوع واحد هغيبه او اسبوعين يعني.
نعيمة :و ناوي على ايه في الأسبوع دا
فريد حرك ايده على شعره و اتكلم :
هاخد حسناء و نسافر نقعد كم يوم في الغردقة او الساحل بما اننا مقضناش شهر عسل و لا احتفلنا
حسناء بصت له باستغراب لان هو اللي كان رافض فكرة السفر دي في أول جوازهم لكن دلوقتي قرر و كمان بيعرض عليهم بنفسه.
احمد؛ فكرة حلوة انا عن نفسي موافق، ايه رأيك يا سلطان تسافر مع اخوك و تاخد غنوة تقضوا كم يوم هناك.
سلطان بص لغنوة اللي بأن عليها الهدوء
:بس يا بابا الشغل مينفعش انا و فريد و حسناء نسيب كل حاجه كدا و نمشي اظن مش هينفع
احمد بجدية :انت مستقل بيا و لا ايه يا ولاد اوعي تكون فاكر اني عجزت على الشغل لا دا دماغي توزن بلد.... و بعدين متقلقش يا سيدي مفيش حاجة هتحصل في الأسبوع دا المهم تنبسطوا.
غنوة بهدوء :بس يا عمي أنا مش عايزاه اسافر و كمان مش حابة دا خليهم هم يسافروا و كمان علشان منتقلش عليهم.
فريد بسرعة :لا على فكرة مش هتقلوا و لا حاجة
احمد:اهوه يا ستي اظن سمعتي بنفسك...
سلطان:خلينا نفكر في الموضوع دا الاول و بعدين اليومين دول عندنا شغل كتير نخلصه و بعدين نفكر في السفر...
فريد؛ اوكي.
غنوة ابتسمت بهدوء و اخدت فنجان القهوة بتاعها و هي حاسة بحاجة مختلفه في فريد
هو اه متشرد بالنسبه ليها و صايع
لكن لما شافته مع حسناء و تغير طريقته حست انه ممكن يكون جواه اي حاجة كويسه.
سلطان كان مراقبها بهدوء و نيفين هيجرالها حاجة لأنها اول مرة تلاحظ ان سلطان مهتم بواحدة
و لأنها حضرت خطوبته الأولى على مريم سليم لكن مكنتش متضايقه بالعكس مكنش فارق معها لأنها كانت ملاحظة جفاء علاقة سلطان و مريم حتى مكنش بيتكلم تقريباً معها رغم ان مريم يمكن أجمل من غنوة
لكن غنوة مختلفة... عاقلة... جميلة جداً ازاي هو مش عارف بس هو بيشوفها أجمل بكتير من اي واحدة تانية
و كأنها حاطة نفسها في خانه لوحدها ممنوع حتى يقارنها باي واحدة تانية...
اتنهد و بيفكر و افتكر جفائه معها في البداية و الطريقه اللي اجبرها بيها على الجواز و اد ايه كان مستغل ضعفها و مستغل حكاية فريد
و كأنه لأول مرة بيعرف لنفسه أنه اخد موضوع فريد حجة لأنه كان عايز يقرب منها و يعرفها... بالنسبه له غموضها و هدوئها كان لغز... كأنه
لكن كل ما يشوف موقف منها و يشوف صبرها يحس أنه مش هيقدر حتى يفهمها..
*******************
في مكان تاني و بالتحديد في السجن...
كان فيه شخص قاعد و هو لابس بدله لونها ازرق "فايز" مسجون
و ادامه قاعد اخوه الكبير "حمدي"
حمدي قرب من فايز و اتكلم بصوت واطي و هدوء
:متقلقش يا فايز.... اوعدك قريب اوي هتسمع خبر ابن البدري
بس أنت لازم تهدأ و متحاولش تعمل اي مشاكل هنا و عايزك تقضي المدة دي حسن سير و سلوك فاهم!
فايز بغضب و ضيق:
:لحد أمتي يا حمدي؟ أنا بقالي سنة مرمى في المخروب دا و بحاول اسمع كلامك و معملش مشاكل... و اللي مصبرني انك وعدتني أنك هتخلص على ابن ال*** اللي دخلني السجن
و يعدي يوم و التاني و أنت مطنش و لا بتعمل اي حاجة و لا حتى فكرت تهربي من هنا ما انا مش هقضي عشر سنين من عمري في السجن...
حمدي: ما هو كله من عمايلك... حد قالك تسيب الآثار في المخزن اللي كنا واخدينه شرك بينا و بين عيلة البدري...
عايزه لما يعرف ان فيه آثار في مخزن نصه باسم ابوه يعمل ايه يجي يقاسم معاك و لا يقف يتفرج
فايز :أنت عارف كويس اني عملت كدا و كنت ناوي انقلها تاني يوم على طول لولا حظي الزفت.
حمدي؛ لا دا من غبائك... انت عارف انت لو مش اخويا كنت قت"لتك بنفسي...
خسرتنا اثار بملايين.... و خسرتنا شاركتنا مع عيلة البدري و حصل كوارث في السنة دي انت عارف احنا خسرنا اد ايه بسبب غباوتك
بس متقلقش انا مش هسيبك و لا هسيب سلطان و على فكرة انا اتفقت مع شخص هيخلص خلاص بس كان لازم نستنى السنة دي لان لو كنت نفذنا على طول كان زماني معاك دلوقتي بس بالبدلة الحمراء لان احمد البدري مستحيل يعديها على خير لو مسينا ابنه ..
فايز بسخرية :قولي يا حمدي هو انت و عمك سميح عايزين تخلصوا من سلطان علشان اللي عملوه معايا و لا علشان وقف ليكم شغلكم؟
حمدي بحنق:ميخصكش... المهم اللي احنا عايزينه هيحصل.
فايز:قصدك اللي انتم عايزينه... انت مش بتعمل كدا علشان انا اخوك الصغير لا يا حمدي بيه أنت بتعمل كدا علشان ترجع توسع الطريق لنفسك انت و سميح بيه علشان تجارتكم اللي وقفت و علشان تجارة الدهب كمان مبقتوش عارفين تكملوها طول ما هو على وش الدنيا
لأنك لو كنت خايف عليا بجد كنت خرجتني من المكان الزبالة دا
و الدليل انك من سنة لما حسيت ان رجليك هتيجي في الموضوع قومت ملبسني فيه لوحدي..... و خرجت انت و عمك منها زي من الشعره من العجينة.
حمدي :بتقلب في اللي فات ليه يا فايز...
فايز:علشان متفتكرش أنك بتعمل لي جميلة...
حمدي :الزيارة قربت تنتهي و مش هنفضل نعيد و نزيد في نفس الحوار... المهم اللي انت عايزه هيحصل و متخافش فترة كدا و هحاول ارتب موضوع هروبك بس تقفل بوقك دا خالص و اوعي تهلفت بالكلام في الزنزانة
فايز :لا متقلقش انا مش تلميذ.... هستنا تفرحني...
حمدي؛ قريب اوي اوي....
فايز :و ماله..
********************
عند غنوة
سابتهم و قامت وقفت في البلكونة، و لان سلطان كان مسجل رقم اسلام لغنوة رنت عليه تطمن عليهم و هو رد بعد لحظات ....
اسلام؛ مين معايا
غنوة بابتسامه :أنا غنوة يا اسلام... انت كويس؟
اسلام بابتسامه :ازايك يا غنوة... وحشتيني اوي انتي عاملة ايه؟ و اخبارك ايه...
غنوة؛ بخير الحمد لله.... أنا كنت عايزاه اطمن على ضي و معتصم هم كويسين؟
اسلام؛ بيسلموا عليكي... متقلقيش علينا احنا بخير الحمد لله بس قوليلي انتي كويسة و علاقتك بجوزك بقيت أحسن؟
غنوة: ايوه يا اسلام أنا دلوقتي احسن بقولك أنا بعتلك فلوس على رقم البطاقة بتاعتك روح البريد خدهم و لما تبقى مع اخواتك ابقى رن عليا علشان اكلمهم و اطمن عليهم.
اسلام :ايه اللي خلاكي تعملي كدا و بعدين انا شايف ان مينفعش تبعتي لينا حاجة من فلوس جوزك..
غنوة بجدية:ولا أنت هتكبر عليا و لا ايه... جيه اليوم اللي تقولي ينفع و مينفعش.. بلاش عبط يا اسلام
هو أنا مش اختكم و لا ايه و بعدين يا سيدي الفلوس دي بتاعتي.
اسلام:ربنا يخليكي لينا يا غنوة.... حاضر هكلمك اول ما اخلص شغل و ارجع البيت
غنوة:ماشي يا حبيبي خالي بالك على نفسك و هكلمك تاني.
اسلام:ان شاء الله
سلطان خرج للبلكونة و هو حاطط ايده في جيبه و بيبص لغنوة
سلطان :حصل حاجة
غنوة:شكراً...
سلطان:على ايه؟
غنوة:انك سجلت رقم أسلام عندي بجد شكراً
سلطان بضيق:ممكن بلاش الطريقة دي، يعني بلاش شكراً و بلاش الرسمية دي، خلينا نتعامل عادي أنا عارف انك مش حابة الفترة دي بس دا هيكون احسن لينا يعني لو حابة
غنوة غصب عنها ابتسمت و هي بتسند على الجدار
:احب محبش ليه يعني، اقولك حاجة
أنت محظوظ.... بجد محظوظ اوي
يعني عيلتك كلها جنبك و بيحبوك دا بجد حاجة جميلة اوي أنا كنت اتمنى لو عندي عيلة زي دي... عارف أحيانا بتمنى اغمض عيني و افتحها القى نفسي بشتغل في وظيفة من تعليمي، ادخل البيت الهادي القى ماما واقفه في المطبخ بتجهز الاكل و القى بابا رجع من شغله و بيصلي العصر و أنا اغير هدومي و اخد دش
و ادخل اجهز معها الغداء لحد ما جرس الباب يرن
احط الطرحة على راسي و اروح افتح الباب القى عمي جاي هو و اسلام و معتصم و ضي يتغدوا معانا
و انا و ضي نقعد سوا العب معها لحد ما الوقت يتأخر و الوقت يعدي و انا حاسة ان قلبي بيدق من الفرحة و حاسة بالسعادة
كان نفسي اعيش حياتي زي اي بنت عادي
سلطان :مش جايز اللي جاي عوض عن اللي فات و هيكون أجمل و فيه بهجة و سعادة لدرجة تخلي قلبك يضحك من تاني...
غنوة ابتسمت و هي بتهز كتفها براحة
:جايز و اتمني دا...
سلطان :اوعدك أن لو ليا عمر هيحصل.
غنوة :بتتكلم و كأننا هنعيش طول العمر سوا.
سلطان؛ ليه لأ؟
غنوة بصت له و سكتت لكن حسناء دخلت تنادي ليهم علشان يقعدوا سوا...
•تابع الفصل التالي "رواية عشق السلطان" اضغط على اسم الرواية