Ads by Google X

رواية حارة الباشا الفصل الاول 1 - بقلم فيروز احمد

الصفحة الرئيسية

  رواية حارة الباشا كاملة بقلم فيروز احمد عبر مدونة دليل الروايات


 رواية حارة الباشا الفصل الاول 1

 

دقت الساعة منتصف الليل ، و بينما الجميع نائم في تلك الليالي الشتوية الباردة .. كانت هي تركض بين ممرات الشوارع حافية القدمين تلف نفسها بملاءة الفراش ..

جسدها يقطر دما و أرجلها قد جُرحت بسبب ركضها المتواصل طوال الطريق ، كل فتره تلتفت خلفها لتتأكد انه لا احد يراقبها

و لكنها في لحظه اصبح جسدها خائرا و لم تستطع اكمال الركض و هي تري الظلام يغلفها ، لتسقط فاقده الوعي تفترش الطريق بملاءتها بينما تهطل الامطار فوقها بغزاره ! …

**** كان علي الباشا عائدا مع شقيقه الاكبر عماد من اسكندرية حيث كانا يتعاقدان مع شركة لبيع المنتجات التي تحصل عليها وكالتهم من المزارعين و التجار … كان عماد يتأفف بشدة :

_ ده وقت حبك الدنيا تمطر فيه ؟؟ انا مش شايف الطريق

نظر له علي الباشا بهدوء و صمت قاتل و لم يجيب ، و لكنه فجأه لمح شيئا علي يسار الطريق فهتف له بلهجه آمر :

_ عماد استني … اقف علي جمب !

توقف عماد متعجبا يسأله بعدم فهم :

_ في ايه يا علي ؟؟

اشار علي الي شيئ ما هناك يهتف لشقيقه بتساؤل :

_ ايه اللي هناك ده ؟؟

حاول عماد ان ينظر لتلك المسافه البعيده قليله و لكن هطول الامطار بشده لم يساعده فهتف يخبر الاخر :

_ هتلاقيه شوال زبالة و لا حاجه .. انت شاغل نفسك ليه ؟؟

_ مش حاسه زبالة .. انزل هنشوف ايه اللي هناك ده !

قالها علي الباشا بحزم و هو ينزل من السيارة بينما بقي عماد محله ينظر خلف شقيقه بصدمه يردف متعجبا :

_ انزل !! انزل ايه في المطر دا هو انا مجنون زيك !

بقي عماد في السيارة بينما نزل علي الباشا يتحرك بخطوات واسعه ناحيتها ،، و حين اقترب ابصر شعرها المنسدل علي الارض ، و بقعه الدماع التي تتواجد اسفل جسدها ، علم انها ضحية ما قد يكون أحد ما قتلها و القاها علي الطريق !

ظل يبحث في جسدها عن موقع الاصابه او الطعنه التي تخرج منها الدماء و لكن جسدها مدمي بشده من أثار جلدات علي جسدها

تحسس جسدها فوجدها بارده كقطعه جليد .. فوضع يده علي عرقها النابض في رقبتها يحاول تبين النبض ثم همس :

_ عايشه ! .. هو نبض ضعيف بس هي عايشه !

حملها بين ذراعيه سريعا و اسرع يأخذها ناحية سيارة شقيقه .. ما ان رأه عماد قادم حتي فتح فمه بصدمه و نزل سريعا من السيارة يتساءل بصدمه :

_ اي داااا يا علي يا باشا !! .. اوعي تقول انك هتلبسنا مصيبه جديده

نظر له اخيه بغضب و لكن لم تتبين من الامطار الهاطلة فوقهم ، قبل ان يفتح الباب الخلفي يضعها فيه و يغلقه هاتفا لشقيقه :

_ مش وقته .. هي عايشة ، لازم نساعدها

ثم ركب محله بجوار شقيقه ، ليركب عماد هو الاخر بقلة حيلة ، و ما ان ادار المفتاح ليقود السيارة حتي سمع اخاه يهتف بهدوء :

_ اطلع علي البيت !!!! …..

_ كمااااان ؟؟ .. يعني هنلبس المصيبه للبيت كله

نظر له علي ببرود هاتفا له :

_ مينفعش ناخدها المستشفي هيتهمونا اننا اللي قتلناها ، اطلع علي البيت اختك ممرضه و هتعالجها

قالها بينما يخرج احدي سجائره يشعلها ينفس دخانها بغضب و هو ينظر للطريق .. بينما نظر له عماد بقلة حيلة و ادار السيارة و انطلق

###########################

توقف المطر مع وصول الشقيقين للمنزل ، حاول علي ادخال الفتاة الي المنزل دون ان يلاحظ احد الجيرة .. ثم اسرع يصعد بها الدرجات لشقة امه … طرق الباب بعنف ففزع كل من بالداخل ، و اسرع عبدالرحمن يفتح الباب هاتفا بصدمه :

_ الباشا ! .. فيه ايه ؟ و مين دي ؟؟

زجه علي الباشا بغضب بينما يصرخ بعنف :

_ اوعي مفيش وقت

ثم اسرع يأخذها الي غرفة شقيقته التي كانت قد استيقظت من طرق الباب .. نظرت لها مريم و اصدرت شهقة قوية و صرخت برعب :

_ ميييين دي يا أبيه ؟؟

وضعها هو فوق فراش مريم هاتفا بغلظة و حزم :

_ مش وقته يا مريم ، عالجيها دلوقتي و بعدين نتكلم

ثم ترك الغرفة و خرج ، اسرعت مريم لصندوق دراستها و الاسعافات الاولية و خزانة الادوية الصغيره في غرفتها تحضر ما تحتاجه تحاول مداوات جروحها و انقاذها

بعد ساعة خرجت مريم من الغرفة تتنهد بارهاق ، نظر لها شقيقها يسألها دون حديث فهتفت تخبره :

_ متقلقش يا أبيه لحقتها الحمدلله .. انا انعشت قلبها و ركبتلها محاليل و طهرت كل الجروح اللي في جسمها ، و لبستها من هدومي … بس هو ايه اللي عمل فيها كده ؟؟

نفث دخان سجارته بغلظة بينما يهتف باقتضاب :

_ معرفش !

نظر عبدالرحمن لتوأمته هاتفا :

_ أنا مش فاهم حاجه !!!

نهض علي الباشا من مكانه يلقي السجارة في المطفأه قبل ان يربت علي كتف شقيقه هاتفا :

_ مش لازم تفهم .. و انتي يا مريم خليها عندك لحد ما تفوق و نعرف حكايتها ايه !!

ثم تركهم و غادر الشقة يليه عماد ، بينما بقي التوأمان يقفان امام بعضهما بعدم فهم و كل منهما داخله اسأله كثيره لتهتف مريم اخيرا :

_ يا خبر بفلوس ،، بكره يبقي ببلاش !

#########################

_ ياااااا مصيييبتي !! .. علي البااشااا اتجوز عليا !!!!!

قالتها فاطمة بصراخ و هي تلطم صدرها بعنف حين استمعت من مريم ما حدث في مساء الامس .. بينما نظرت لها سناء ساخره ببسمة متفشية :

_ احسن و الله ده كان المفروض يعملها من زمان

نظرت لها فاطمة غاضبة تهتف لها :

_ و النبي نقطيني بسكاتك انتي يا سناء .. لازمن اعرف قصة البت دي ايه !!!

ثم نهضت لتغادر شقة حماتها التي تجلس فيها مع مريم و سناء و لكن دخل عماد و الحاجة وداد لتهتف لها :

_ اقعدي يا بطة جوزك متجوزش عليكي و لا حاجه !

نظرت لها بغضب تمصمص شفتيها بضيق هاتفه :

_ امال الحلوة اللي جوا دي تسميها ايه يا ماما الحاجة !!

نظرت لها وداد غاضبه تهتف بحزم :

_ اقعدي يا بت و اسمعي من عماد و هو هيقولك !

جلست علي مضض بينما قص لهم عماد ما حدث معهم امس ،، فشهقت مريم بفزع هاتفه :

_ يااااانهار ابيض ! .. يعني ابيه مدخل القتيلة بيتنا !

زجتها فاطمة بعنف تهتف بغيظ :

_ نقطيينا بسكاااتك يا مريم هو احنا ناقصين مصايب من تحت راس أخوكي !

_ قصدك ايه يا بطة .. هو علي الباشا عمره جاب مصايب ، و لا هتتبلي علي جوزك في غيابه !!

قالتها سناء تقصد اشعال الاجواء بين وداد و فاطمة ، لتنهض فاطمة من مكانها هاتفه بحزم لتنهي الحوار :

_ انا لا هبل و لا همسح ،،، الباشا مش صغير هو حر يعمل اللي هو عايزة ، و خليكي محضر خير يا سناء

ثم التفتت تهتف لمريم بعصبية :

_ قومي فزي يا بت يا مريم يلا علشااان نروح السوق ،، و لا هتفضلي قاعدة جمب السنيورة !!

_ حالا يا أبلة جاية أهو

قالتها مريم بينما تسحب حجابا لها علي العباءة السمراء التي تخص السوق ، تركض خلف فاطمة التي ذهبت و هي غاضبه بشدة !!!

#########################

مر اليوم و مريم تتابع الفتاة التي ارتفعت حرارتها و لم تستيقظ بعد .. ثم اليوم التالي و هي كذالك لم تستيقظ … في اليوم الثالث ظنت مريم انها لن تستيقظ ايضا و لاقت حتفها بالفعل ،، و لكن حين دخلت لتطمئن عليها تفاجئت بها مفتوحة العينين تنظر للسقف بشرود

ابتسمت مريم بسعادة و اسرعت ناحيتها تهتف فرحة :

_ يا صبااااح الخير .. بقالك يومين نايمه !!

لم تجبها الاخري و لم تنظر لها بقت تنظر للسقف بشرود و جمود فقط ،، هزتها مريم برفق لتنتبه لها هاتفه :

_ انتي سااامعاني ؟؟

ادارت لها الفتاة وجهها لتبصرها ، قبل ان تنكمش علي نفسها بخوف تشير الي مريم برعب هامسه ببحة و لغة عربية غير سليمة (مكسرة) :

_ أنتا مين ؟؟ .. ابهد (ابعد) عني بلييييييز !

ثم بدأت تتساقط دمعاتها بخوف شديد ،، لتطمأنها مريم هاتفه بقلق :

_ اهدي اهدي ما تخافيش ، انتي في امان معانا هنا محدش هيقدر يأذيكي و لا يوصلك

نظرت لها الاخري بتشكك و حدقتيها تهتز بخوف قبل ان تهمس ببكاء :

_ أنتا مين ؟؟ .. و أنا فيين ؟؟ .. هايز (عايز) مني ايه ؟؟

تنهدت مريم تحاول الثبات قبل ان تهتف لها برفق تحاول طمأنتها :

_ متخافيش يا ستي ، انا مريم .. و مش عايزة منك حاجه خاااالص ،، اهدي بس و قوليلي انتي اسمك ايه ؟؟ شكلك مش مصرية !!

قالتها مريم بلطف و ابتسامه مطمئنه اطمأنت لها الفتاة فنظرت لها قليلا و أماءت قبل ان تهمس بصوت مرتجف :

_ رو …. روسيل !

ابتسمت مريم بسعادة هاتفه لها برقه :

_ اسمك حلووو اوووي يا روسيل

اماءت روسيل بينما تنظر حولها بخوف قبل ان تعود لمريم تسألها بنبرة مرتجفه :

_ أنا فين ؟؟

_ انتي في بيتنا يا ستي متخافيش .. علي الباشا أخويا لاقاكي علي الطريق من يومين مغمي عليكي جابك علي هنا و انا عالجتك و بس !

_ هلي (علي) !!

قالتها بتعجب بينما تحاول تذكر من تعرف بأسم علي ؟؟ .. و لكن الذكريات بدأت تراودها لتبدأ بتذكر كل شيئ عن حياتها و ما اوصلها للاغماء علي الطريق

بدأت ترتعش بخوف شديد و بدأ جسدها يرتجف و هي تضع يدها علي اذنها تهتف بهذيان :

_ لا .. لا .. سيبيني .. مام بليييز خدني مهاك (معاك) ماااااام !!

ارتابت مريم مما يحدث لها و اسرعت تركض الي الخارج تستدعي عبدالرحمن .. دخل شقيقها للغرفة سريعا يمسك بروسيل التي بدأت تخرج عن السيطرة لتحقنها مريم بحقنة مخدره و تذهب الاخري في نوم عميق

اراحها عبدالرحمن علي الفراش و مريم تتدثرها بينما تهتف وداد التي تقف مع سناء و فاطمة علي باب الغرفة بتساءل :

_ هو ايه اللي حصلها بالظبط ؟؟

_ مش عارفه صحيت و كانت مرعوبه و قعدنا نتكلم شوية و اول ما قولتلها اسم أبيه علي عملت زي منتو شايفين

شهقت سناء بتصنع بينما صرخت فيها الحاجة وداد :

_ بس يا بت انتي !

ثم التفتت لمريم تهتف بغضب :

_ و مال أخوكي و مالها !!

_ معرفش يا ماما

_ طيب لما يجيلي !!

قالتها وداد بينما تغادر الغرفه غاضبه غير راضيه علي ما يحدث و خلفها سناء .. اما فاطمة فبقت تنظر لروسيل هامسه و احد حاجبيها مرفوع :

_ يا تري عملت في البت ايه يا علي يا باشا ؟؟ يا تري مخبي ايه و هتجيلنا بمصيبه ايه المرادي !! .. استر يارب ! .. قلبي مش مستريح !!…….

●●●●●●●نهاية الفصل الأول●●●●●●●●

مستنية رأيكم يا تري فاهمين حاجه في الرواية و لا لا 🤣🤣 و ايه هي علاقه علي الباشا بروسيل و فعلا يعرفها من قبل كده و هو السبب في اللي حصلها ،، و لا هو لاقاها علي الطريق صدفه فعلا ؟؟

تشويق مستنيكو الفصل الجاي بس وروني التفاعل علشان محبطش و اوقفها 😭

google-playkhamsatmostaqltradent