رواية اميرة ميخائيل كاملة بقلم ريحانة الجنة عبر مدونة دليل الروايات
رواية اميرة ميخائيل الجزء (2) الفصل الثاني 2
نظرت له بدهشه ايعقل ان يتجرأ ويجلس
معها هكذا وقفت بغضب: حضرتك ازااى
تقعد معايا كدا وبمناسبه اييي؟؟
ابتسم بهدؤ: بمناسبة عيونك اللى ملحقانى
بمناسبة تفكيرك فيا يا اسماء؟!
اسماء بعصبيه مفرطه: بص بقا مش معنى
انك دكتورى انك هتتعدى حدودك وهسكت
انا ممكن فى لحظه اطلع للعميد وافضحك
فاهم ولا لاء؟!
ابتسم بهدؤ وهو يقف وينظر لها بغموض.
ضربها سيف على وجهها بلطف وهتف: بت
سرحانة فى ايي؟! انتى مش عجبانى
اليومين دول يا اسماء.. فيكى حاجه غريبه.
اسماء بتوهان وهى تغمض عينيها وتغلقهما
: سيف انا شكلى اتجننت والله.
ابتسم سيف بستغراب: ليه بس ياقلبي..؟!
ابتسمت اسماء بتوتر وامسكت
بالسندوتشات من يده وهتفت: يلا ناكل يا
سيف عشان جوعت اووى.
جلس سيف بجانبها وهو يقضم من
السندوتش وهو ينظر الى عيونها الحائرة
فنظرت له ببتسامه وهى ترفع حاجبها: ايي
ياض ياسيف هتفضل تتأمل فى خلقتى كدا
كتير ولا ايي مش هعرف اكل منك.
ضحك سيف وهتف: لا بس مستغرب!؟
وضعت الطعام من يدها وهى تستند بيدها
الاثنين على الطاوله وتضع يديها اسفل
ذقنها بتساؤل: والله؟! مستغرب من ايي؟!
اغمض سيف عيونه بتوهان من جمالها: بت
متبصليش كدا ويلا نروح بقا عشان انا
خلصت المحاضرات اللى ورايا.
اسماء بلا مباله: بس انا لسه عندى محاضرة
مهمه فمش هقدر اروح دلوقتي.
سيف وهو يعرض عليها الجلوس معاها: طب
ينفع اقعد استنى لحد ما تخلصى؟!
حملت اسماء الكتب الخاصه بها وهتفت:
انت عارف انى هرفض صح ولا لاء؟!
وقف سيف بغيظ: طب سلام بقا وابقى
شوفى طنط رهف هتعمل معاكى ايي.؟!
اشرت له بمعنى سلام وهى تتوجه الى
الداخل لتحضر اخر محاضرة لها.
اما عند سيف فذهب الى سبارته وهو
يقودها بسرعه كعادته وهو يستمع لاحدى
الموسيقى الاجنبيه المحببه لقلبه.
فى ذالك الوقت رن هاتفه فأمسك به وهو
يضعه على اذنه وفى لحظه وقع الهاتف منه
فمال برأسه ليلتقطه وفى اقل من ثانيه
كانت سيارة سيف ترتطم فى احدى
السيارات امامها وتنقلب اكثر من مرة.
ولسؤ الحظ انقلب فى طريق خالى من
الناس ظهر بهيئته المخيفه وهو ينظر له من
بعيد ويهتف بشر: انتى ليا وبس.
ــــــــــــــــــــــــــــــ❤️🥀❤
اما عند اسماء فكانت تستمع لشرح الدكتور
الجديد الزى يدعى بدر وطبعا لم تخلو
المحاضرة من نظراتها البارده ونظرات بدر
المتفحصه لها بهدؤ وتعمق.
واخيرا وقف بدر وهو يهتف: باذن الله هعمل
امتحان ليكم عشان احدد مستواى ذكائم
وهيكون بكرا ياريت تجهزو وهيكون على
الموضوع اللى شرحتهلكم.
وقفت احدى الطالبات: دكتور بدر ممكن
تحدد لينا النقاط المهم عشان نستوعب بس
ابتسم بدر: انا لو حددت النقاط المهمه مش
هعرف مستواكم ومش هيبقا اسمه امتحان
وقفت الاخرى بدلال: مستر بدر هيبقا صعب
نظر لها بدر ببتسامه مجامله: اولا دكتور
مش مستر انسى شغل الابتدائى دا وثانيا
مفيش حاجه صعبه على اللى بيذاكر.
جلست الطالبه بحرج من اجابته.
نظر الى اسماء التى تتجاهل نظراته وهتف
بهتمام: حد عندو ايي اساله تانيه ؟!
هتف الطلاب: لاء يادكتور.
امسك الطلاب بأشيائهم وهم يخرجون اما
اسماء فأمسكت بكتبها بهدؤ نظر بدر فلم
يجد بالقاعه سواه واسماء تخرج من الباب
تقدم سريعا منها وهو يمسك ذراعها ويهتف
بهدؤ: فهمتى المحاضرة يا اسماء.
نظرت له اسماء ثم الى يده وامسكت بيده
وهى تزيلها بهدؤ مخيف: ايدك لو اتمدت
تانى صدقنى مش هتلاقيها مكانها…فاهم
حمحم بدر بحرج واعجاب لجرأتها: اسف
بس كنت بطمن عليكى مش اكتر.
اسماء برفعة حاجب: افندم وانت تسال
وتطمن عليا ليه؟! انت يدوب دكتور جديد
هنا يعني ملكش حق فى انك تقرب منيي.
فى ذالك الوقت دلفت احدى الطالبات وهى
تنظر الى بدر.
ـ كانت رهف تقطع الخضروات التى ستضعها
فى السلطه بهدؤ وهى تغنى بصوت جميل:
ايام فى العمر مبتدعيش نفضل فكرنها
سنين وسنين مسافات وفراقنا مبينسيش
مهما تمر الايام فاكرين.
ايام فى العمر مبتدعيش نفضل فكرنها
سنين وسنين مسافات وفراقنا مبينسيش
مهما تمر الايام فاكرين.
انا لسه عايشه عشان بحبك لو قادرة انا
مش هعيش انا مش هعيش، كان نفسي
افضل طول عمرى جمبك، وحيات هوانا
متنسنيش متنسنيش.
ايام فى العمر مبتدعيش نفضل فكرنها
سنين وسنين مسافات وفراقنا مبينسيش
مهما تمر الايام فاكرين.
سمعت صرخات والدت سيف وجمال الزى
هرول الى الاسفل فهبت واقفه بخضه وهى
تهتف بقلق: فى ايي ياجمال انطق؟!
جمال وهو يضع يده على راسه: سييف فى
العمليات وحالته خطر عمل حادثه يارب
استر ياااارب.
رهف ببكاء وهى ترقد اتجاه والدت سيف
التى تصرخ وتبكى: اهدى ان شاءلله خير
صرخت بشده وهى تبكى: ابنى هيضيع منى
رهف ببكاء: لا ان شاءلله ربنا هيحفظوا.
هدى التى تجلس بجانبهم وتبكى على
حفيدها:ياحبيبي ياسيف ربنا يحفظك يارب
توجه الجميع الى السيارات لتوجه الى سيف
وبعد وقت كانوا يجلسون امام باب غرفة
العمليات وهم يدعون الله له بالشفاء العاجل
هتفت ماجده بتوسل: يارب ابنى يارب
مليش غيرو يارب استرها يارب.
احتضنتها رهف وهى تبكى على بكائها وهى
تتذكر جرح قديم جرح موت زوجها وحبيبها
“ميخائيل”: يارب متوجعش قلبها على
ابنها يارب متوجعهاش ولا توجعنا عليه.
لا تكسرنى يا الله فلم يعد فى الروح روح
تجبر يارب العالمين.
ــــــــــــــــــ🖤❤🌹
نظرت الطالبه الى بدر فبتلع ريقه بصعوبه
وهو يوجه نظره الى اسماء بتوتر نظر بشده
فلم يجدها دار بجسده وهو يلتفت يمينا
ويسارا ولكن لم يجده: راحت فين؟!
هتفت الطالبه بتساؤل: هى مين دى يادوك؟؟
بدر وهو يتنهد بحيره ايعقل انه كان يتخيل
: لا مفيش…. ثم امسك بمفتاح سيارته وهو
يتوجه الى الخارج بحيرة واستغراب من هذا
الموقف الغريب.
اما عند اسماء فنظرت اليه وهو يخرج ببرود
وهى تبتسم بسخريه وبرود وفضلت ان
تذهب الى منزلها وهى مخفيه، ظهورها مثل
اختفأها فهى بالنسبه للناس وحش مخيف
الكل ينفر منها ويخشوها ويتنمرون عليها
دون شئ ظلت تمشى فى الطريق بهدؤ
وهى تفكر فقط وتهتف فى نفسها: هو لو
بابا موجود دلوقتي كان هيحصل فيا كل دا
صدرت نغمات هاتفها معلنا قدوم اتصال
امسكت به وهى تهتف: ايوة ياماما.
رهف بقلق: انتى فين يا اسماء دلوقتي؟
اسماء بستغراب من نبرة والدتها القلقه: انا
جايه اهو ياماما قربت اوصل البيت مالك
قلقانه ليه كدا؟! وبعدين مش سيف قالك.
رهف ببكاء: سيف عمل حادثه يا اسماء
اسماء بصدمه: انتى بتقولى ايي؟! سيف
اسماء ببكاء: سيف فين دلوقتي انا جايه.
رهف ببكاء على ذاك الشاب: مستشفى(**)
اغلقت اسماء الهاتف وهى توقف احدى
السيارات وتعطيه العنوان وتنطلق اليهم.
وبعد قليل وصلت اسماء وهى ترقد فى
طرقة المستشفى وهى تبكى على سيف.
حتى وصلت امام الجميع اللذين يبكون هم
ايضا احتضنتها والدتها رهف ببكاء هتفت
اسماء بهستريا: سيف سيف فين رديي؟!
رهف وهى تحتضن وجه ابنتها وهى تطمئنها
: سيف فى العمليات متقلقيش ان شاء الله
جلست على الكرسى وهى تضع يديها على
وجهها ببكاء وهى تهتف: يارب يارب.
الجميع معلقة قلوبهم بتلك الانارة الحمراء
فى المصباح اعلى غرفة العمليات خرج
الطبيب وهو يزيل المسك”الكمامه” بهدؤ
فهرول له الجميع هتفت ماجده: ابنى عامل
ايي يادكتور طمني عليه.
الطبيب بعمليه: والله قدرنا نوقف النزيف
وهيتنقل العنايه المركزة لحد ما يمر عليه
48ساعه وبعد كدا نقرر….. عن اذنكم.
ثم تركهم وهم يبتسمون بفرح هتفت هدى:
الحمدلله يارب الحمدلله انك حفظت حفيدى
راشد وهو يحتضن هدى: الحمدلله.
اقترب جمال من زوجته ماجده وهو
يحتضنها بحب وهى تبكى بداخل احضانه
نظرت رهف للجميع بسعاده وفرح وهى
تشعر بالوحده تريد ان يأتى ويضمها الى
قلبه مرة اخرى ويطبع العديد من القبلات
على خصلات شعرها، وجدت يد توضع على
كتفيها فلتفت خلفها فرأت نسخه من زوجها
ميخائيل ابنتها اسماء وهى تحتضنها بحب
وهى تهمس فى اذنيها: بابا عايش جوايا
وجوا قلبك وعمرو ماهيموت.
شددت رهف من احتضان ابنتها وهى تهتف
: فعلا ياسمسمه عايش جوانا.
ابتعدت اسماء عن رهف عندما رات
الممرضين يخرجون بسيف وهو نائم على
السرير بحرص اقترب الجميع منه وهم
ينظرون له ومنهم من يدعوا له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ🖤❤🖤…
وبعد مرور يوم كامل على ابطال روايتنا
اتى المساء ورهف تهتف الى ابنتها بحزم:
انا قولت هتاخدى تيتا وجدو وتروحى البيت
لانهم مش هيقبلوا بينا كلنا هنا، اسمعى
الكلام يا اسماء.
اسماء بتكشيرة: يامامى انا…….
رهف بصرامه: لاء يلا مش عايزة اسمع منك
اكتر من كدا اتفضلى مع تيتا وجدو.
ضربت اسماء بقدميها فى الارض بغيظ
وتوجهت مع جدتها هدى وجدها راشد الى
السيارة التى اصرت على قيادتها ومع
اصرارها وافق الجد راشد وبعد وقت ليس
بكبير كانوا امام المنزل الكبير الزى يحاوطه
الاشجار من كل مكان والظلام والغيوم
السوداء محيطه به فى لوحة فنيه مخيفه.
نزلت هدى وراشد وبعدهم اسماء وتوجهوا
الى الداخل ثم اوقفتهم اسماء بقولها: يلا
ياتيتا انتى وجدو عشان احضرلكم العشا
على ماتغيروا وتاجوا اوك.
ابتسم راشد وهدى بحب: لا ياحبيبتي احنا
اكلنا فى المستشفى وانا عن نفسى مش
قادرة، ثم نظرت الى راشد: هتاكل؟!
راشد بنعاس: لا الحمدلله انا نعسان اووى.
اسماء ببتسامه: طب يلا علل النوم بقا.
هدى: يلا انتى كمان معانا مش هتنامى
لوحدك يا سمسمه يلا.
اسماء بضحك: لا والله انا مش صغيرة
وبعدين انا مش بعرف انام مع حد.
راشد ببتسامه: تمام ياحبيبتي يلا نوم الهنا.
ابتسمت لهم وهى تتوجه الى غرفتها، فتحت
اضائة الغرفة بهدؤ وهى ترمى بحقيبتها
ارضا ثم قامت بخلع حذائها وتوجهت الى
الخزانه وهى تمسك باحدى المنامات ذات
اللون الاسود ثم فكت حجابها وهى تضئ
انارة الحمام الحمراء ثم اغلقت الباب خلفها
فتحت صنبور المياه حتى امتلأ البانيو ثم
قامت بوضع قدميها فصرخت بشده وهى
تشعر بغليان المياه التى حرقت قدميها.
علت انفاسها وهى تحاول التحامل على
نفسها وضعت اصبعها مرة اخرى فى البانيو
فوجدت المياه سخونتها متوسطه صالحة
لاستحمام اغمضت عينيها وهى تشعر بوجع
فى قدميها ونزلت بكامل جسدها فى البانيو
وهى تستحم بهدؤ وبعد وقت كانت تغمض
عينيها بتعب وتتذكر موقفها الغريب مع ذاك
الطبيب اليوم.
ثوانى وشعرت بفحيح مثل فحيح الافاعى
فتحت عنيها سريعا وهى ترا شخص يجلس
بردائه الاسود النارى وعيونه الحمراء ووجهه
الاسود وينظر لها بهدؤ وعيونه تراقب عينيها
نظرت له بهرع وخوف وهى تأخذ انفاسها
بصعوبه وهى تفقد الوعى من منظرة
المخيف والبشع اقترب منها بهدؤ وهو
يخرجها من البانيو ويضعها على السرير
ويضع عليها شرشف السرير ليدارى جسدها
ويجلس بجانبها على السرير ويهتف: انتى
ليا وبس هقتل ايي حد يحاول ياخدك منى
حتى لو كان مييين فاهمه؟! ملس على
شعرها الاشقر ويمرر انامله على وجهها ثم
الى شفتيها ثوانى وكان ينقض على رقبتها
بأظافرة وهو يقوم بجرحها ببطء فصدرت
تأوه منها بصوت خافت وهى تفتح عيونها
بنظرات خائفه وهى تمسك بالشرشف: انت
مين؟! وعايز مني ايي!؟
وقف بهدؤ وهو يهتف: ابنة ميخائيل.
تجمدت اطراف اسماء وهى تهتف: تعرف
بابا منين؟! انطقق.
ابتسم بخبث من جانب شفتاه: اسالى رهف
ثوانى وكانت تصرخ به: انت مين؟! وتعرف
بابا وماما منين؟! وعايز منى اييي؟!
على رقبتها: هشششش صوتك دا ميعلاش
اخذت تحاول الافلات منه وهى تشعر
بالاختناق؛ فتركها وهتف: انا طيف يا اسماء
ثوانى واختفى بعد ان نظر اليها بنظرات
غامضه مريبه ومخيفه.
جلست وهى تتنفس بسرعه وتتفحص رقبتها
بوجع، امسكت بملابسها وهى ترتديها بسرعه
ثم جلست على السرير وهى تضم قدميها
الى صدرها وهى تبكى بشده وخوف من
كل مايحدث لها حتى غفت من التعب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ🖤🖤🌹
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اميرة ميخائيل ) اسم الرواية