Ads by Google X

رواية الهجينة الجزء (2) الفصل الواحد و الثلاثون 31 - بقلم ماهي احمد

الصفحة الرئيسية

   رواية الهجينة كاملة بقلم ماهي احمد عبر مدونة دليل الروايات 


رواية الهجينة الجزء (2) الفصل الواحد و الثلاثون 31

  
علي ساب ياسين ومشي هو ورعد وياسين طلع على الطريق عشان يطمن على بربروس لقاه واقف بالعربيه بعيد ومارال وغدير بيركبوا معاه ابتسم ابتسامه بسيطه ولسه بيديه ضهره لقى شمس واقفه وبتبكي
ياسين : شمس
استغرب انه لقاها ماشيه لوحدها في مكان زي ده منعزل وعلى الطريق لوحدها وبتبكي
ارتبك مابقاش عارف يروحلها ولا لاء بقى يقدم خطوه ويأخر التانيه وبقى يسأل نفسه ألف سؤال
ياسين : ياترى هي عايزه حد جنبها حد يحتويها في وقتها
لقى نفسه رجليه بتاخده وتروحلها لقاها قعدت بجانب الطريق متكومه ومنكمشه على نفسها ودافنه راسها مابين أيديها وجسمها ..
قعد جنبها ورفع أيده والارتباك كان سابقه مش عايز يلمسها خايف لا يلمسها وفي نفس الوقت عايز يطبطب عليها ويعرف سبب حزنها مع أنه عارفه كويس بس كان حابب انها تتكلم كان لسانه تقيل كل ما يحاول يقول كلمه يرجع فيها للمره اللي مالهاش عدد وأخيرآ استجمع شجاعته ونطق
ياسين : انتي كويسه
فاقت من شرودها واتفزعت اول ما سمعت صوته حاولت تبطل بكى بس أزاي وقلبها هو اللي بيبكي مش عنيها أزاي تقدر تجبر قلبها وتأمره
ياريت القلب كان بيسمع كلام العقل مكانتش دموعنا عرفت طريق عيونا في يوم
بعد عناء مسحت عيونها بسرعه عشان مايشوفش دموعها اللي اتجمعت واتكورت على هيئه دموع ..
لاقته قريب منها بعدت عنه وبقى في مسافه بينهم ابتسم باستنكار ابتسامه بسيطه ظهرت بجانب شفايفه وهو بيسألها
ياسين : الشبر ونص اللي بعدتيهم دول هما اللي هيريحوكي
تنهدت بعمق فصاحب صوت تنهيدتها نبرة تهكم في صوتها
شمس : أريد البقاء بمفردي من فضلك
بص لها نظره ودوده تابعها ابتسامه صاحبها الألم جوه صدره هز كتفه بلا مبالاه وهو بيتكلم
ياسين : مش عارف ..
ضمت حواجبها باستغراب بعيون تملؤها التساؤل فهمها من نظره عيونها وجاوب على سؤالها اللي مقالتهوش كان بيجاوبها وهو بيهز راسه ببساطه
ياسين : أو تقدري تقولي مش قادر .. مش قادر اسيبك وامشي زي ما هو سابك تمشي
اتلاقت عيونهم وامتزجت نظراتهم بالألم لثواني معدوده قطعت نظراتهم وعيونهم اللي تلاقت
وقامت وقفت في نص الطريق وكأنها ما صدقت لقت حد تفرغ فيه غ/ضبها وصر/ختها اللي كانت شيلاها جواها .. بقت بتتكلم وصوت أنفاسها وهي بتتكلم بتتسارع وأكنها في سباق طويل بتجري ومن كتر جريها مابقيتش قادره حتى تاخد نفسها
شمس : هو لم يتركني وإذا تركني بالفعل فأعلم أنگ السبب .
انت السبب بكل شئ يحدث لي ألان وفي الماضي وأيضآ في المستقبل ألا يكفيك كم المشاكل والمصائب التي فعلتها لتدميرى ألا يكفيك ما فعلته معي في الماضى ألا تريد ان تتركني لگي أعيش بسلام
جزت بأسنانها على شفايفها وبلعت ريقها وهي بتحاول تمسك دموعها وماتنزلش قدامه عشان ماتحسش بأحساس الهزيمه وماتشوفش فرحه الانتصار في عيونه أنه قدر يفرق ما بينها هي وعمار
فأنت المسؤول عن كل شىء سىء يحدث لي .. لم ارى بحياتي أحدآ مؤذي مثلك هكذا حتى الضبع .. حتى الضبع لم يؤذيني بمقدار أذيتك لي
كمش حواجبه وقام وقف قدامها والاتنين بقوا في وسط الطريق وهو مستغرب ازاي هو يكون اسوء من الضبع بس فضل السكوت على أنه يتكلم كان بيسمعها مكانش عايز يقاطعها كان عايزها تقول كل اللي جواها وتفرغ كل الأسى اللي شافته منه بقالها سنين فهمته من نظره عنيه وتفاصيل وشه اللي مايعرفهاش غيرها جاوبت على سؤاله اللي مسألهوش بلسانه بس قرأته في عنيه
شمس : كيف لك ان تستغرب هكذا ؟ نعم فأنت السبب بكل ماحدث لي
أتعلم لماذا ؟
لأنك وبكل بساطه اسوء من الضبع بمراحل عديده أقل ما فيها أن الضبع وخليله لم يستهانوا بمشاعري قط كما فعلت أنت فأنهم واضحين معي منذ البدايه وضوح الشمس ولكنك كنت تفعل العكس تمامآ تعطيني الأمل وترجع تأخذه مني في غضون دقائق قليله فكنت كالغريق الذي يتشبث بالقشه الضعيفه هذه القشه التي لطالما دعوت ربي بأن تمسك بيدي يومآ ما وتنجدني مما كنت فيه ولكنك كنت تقف مثل الصنم بنظرات عيونك الحاده
لقد طال انتظاري لسنوات عديده من عمري لقد كنت انظر لك بنظرات استغاثه لكي تقف بجانبي ولكن لم تفعل شيئآ طوال حياتك
قطع كلامها بصر/خه .. صر/خه كانت جواه من فتره محتاجه تطلع
من كتر صر/خته صدا صر/خته بقى حواليهم وهي سامعه كلامه بيتعاد
ياسين : عشان مكنتش في وعيي ..
اتنفس بعمق اتنفس وحاول يهدي نفسه عشان ماترجغش تخاف منه حاول يتحكم في نفسه عشانها و نبره صوته ابتدت تهدى شويه وتلاقت نظراتهم
عشان مكنتش في وعيي ياشمس ..
شاور بأيديه الاتنين على نفسه
انا نفسي مستغرب هو ازاي انا كنت بتعامل معاكي بالقسوه دي ومع غيرك ومع الكل وبعد كده ابتديت أحس بغيري وباللي حواليا مكنتش عارف الأول سبب التغيير المفاجىء اللي حصلي وأخيرآ .. أخيرآ ياشمس عرفت على الأقل وانا كنت تحت تأثير الضبع كنت بحاول .. كنت بحاول أكون لطيف .. أكون رحيم .. بس ماقدرتش كنتي بتبقي قدامي وعايز اساعدك ومش قادر رجلي مكانتش بطاوعني عقلي كان متخدر الضبع قدر يخدر عقلي بس ماقدرش يخدر قلبي كنت بحس أن الاذيه اللي اتأذتيها دي لازم تقف .. كان قلبي بيقولي أتحرك اعمل حاجه كان قلبي بيترجم اللي جوايا لنظراتي ليكي نظراتي اللي عمرها ما كذبت عليكي في يوم
ظهرت ابتسامه ألم على شفايفه وملامحه اليائسه في يوم انها تصدقه صوته بقى أعلى وهو بيتكلم وكأنه بيستغيث بقلبها عشان تصدقه وكمل كلامه
بس غصبآ عني كنت برجع .. كنت ببقى واقف متكتف ببقى عايز اساعدك بس حاجه كانت جوايا بتمنعني حاولت افهمك الف مره مفهمتيش او مش عايزه تفهمي عايزه تلقي اللوم عليا بأي طريقه وبأي شكل
كل كلمه قبل ما تنطقيها تقولي انا السبب .. انا السبب.. لا انا مش السبب
انا كنت عايش كافي خيري شري مكنتش عايز حاجه من حد انا مختارتش العيشه دي يبقي مش انا السبب
هااا .. مش انا السبب
رجع فكر وهز كتفيه بلا مبالاه ورجع ينطق من جديد وينفي كلامه ورفع صوباعه في وشها مستكملآ حديثه
ولا اقولك انا السبب .. انا السبب في ان المهدي يبقي مستذئب واقولك كمان انا السبب في ان الضبع والعربي
يقت/لوا الناس دي كلها
اخد نفس عميق وكانه كان محروم من الاكسچين وهو بيتكلم بحز/ن أكاد اقسم انه هيفتگ قلبه من الوجع
ياسين:و انا كمان السبب في ان المهدي يخلي فك اللعنه تبقى بنته اللي من د/مه عشان تعيشي العذا/ب ده كله
أخد نفس ورجع يكمل كلامه
ياسين : خلاص كده ارتاحتي ياشمس
هز راسه شمال ويمين وهو بيكمل كلامه
ياسين : في اي حاجه تاني عايزه ترميها عليا عشان اكون انا السبب فيها يمكن وقتها ترتاحي والنار اللي جوه قلبك تبرد من ناحيتي
اتسعت عنيها و فضلت بصاله وسكتت بدموع متلئلئه في عنيها أخد نفس عميق حط ايده على جبينه وكأن ثقل الدنيا كله بقى شايله على ضهره اداها ضهره وغمض عنيه ومابقاش حاسس بنفسه كان كل تفكيره فيها كل حواسه وقفت وفي لمح البصر ظهرت من العدم عربيه كبيره محمله بأخشاب الشجر قدامه وقدامها نور العربيه وكشافاتها كان كفيل انه يكون منور الطريق كله من كتر اضاءتها السواق شافهم قدامه ضغط على مكابح العربيه بكل طاقته ولف دريكسيون العربيه عشان مايخبطهمش
العربيه لفت معاه وأخشاب الاشجار وقعت على الطريق عليهم ياسين في اقل من رفه رمش العين كان عند شمس وغطاها بضهره وأخدها في حضنه كان هاين عليه يخبيها ما بين ضلوعه ويقفل عليها
اخشاب الشجر بقت بتترمي في كل مكان ووقعت على ضهر ياسين وهو مخبي شمس جواه واصبح أخشاب الشجر التقيله كلها على ضهره مغطياها ومغطياه وأصبحوا تحتيها وياسين حاميها
_______________( بقلمي ماهي احمد )______________
ركبت معاه العربيه ومطلعه أيديها من الشباك اللي جنبها وهي مبتسمه ابتسامه رضا ومغمضه عنيها ونسمات الهوا البارد بتلامس ملامح وشها بص جنبه ليها حس انها مستمتعه مبسوطه من اللي بيحصلها ابتسم ابتسامه لطيفه منه ورجع بص قدامه شاف غزاله على الطريق ضغط بكل قوته على مكابح العربيه وفي اللحظه الاخيره وقف قدام الغزاله ومادسهاش شهقت بعد ما الخو/ف اتملك من قلبها وغدير اللي راكبه ورا وقعت في الأرض بص جنبه في لحظه واول حاجه عملها اطمن عليها
بربروس : أأنتي بخير .. هل من أي اصابات
فكت حزام الأمان من عليها بنبره مطمئنه وبتهز راسها وهي بتتكلم
مارال : انا كويسه
نزلت بعد ما اتفحصها بعنيه واطمن أنها مافيهاش حاجه اتغلغلت الراحه لقلبه وهو شايفها بتفتح الباب اللي ورا لغدير بس هو كان أسرع منها ونزل وأخد الطفله لحضنه وسألها بأهتمام
بربروس: طمئني قلبي عليكي ياصغيره
رفعت دراعها وهي بتبص عليه ومكشره عشان اتجر/حت جرح بسيط لايذكر في دراعها واتكلمت وملامح وشها حزينه
غدير : طالما مابتعرفش تسوق ياعمو بربروس بتسوق ليه ؟
مارال ابتسمت ابتسامه خجوله وحاولت تتفادى نظراتها لي عشان مايشوفهاش وهي بتبتسم بصلها بأحراج وانكمشت حواجبه وكمل كلامه وطلب منها بعنيه انها تبص لمارال
بربروس : أترين هذه المرأه الواقفه أمامك
مارال انكمشت حواجبها وبصتله باهتمام
غدير : أيوه شيفاهه
بربروس: فاليوم يوم ميلادها فقد أتمت السابعه والعشرين من عمرها وأصبحت عانس وكان يجب علي فعل شىء هي تحبه في هذا اليوم المميز بالنسبه لها حتى لا تشعر بالأسى بسبب عنوستها
قالها والابتسامه كانت مرسومه على وشه
انمحت الابتسامه من على وشها ببطىء وضربت بأيديها على كابوت العربيه بغيظ
مارال : انا عانس يابيدقوس .. انا لسه صغييه انا لسه في العشيينات من عميي يوح بص على نفسك ياللي من القين الخامس عشى اللي زيك انقيضوا من زمان واتحللوا في التياب و ..
ساب الطفله وقطع كلامها في رمشه عين كان واقف عندها وقريب منها زادت دقات قلبها وأصبحت سريعه سكتت كل حاجه من حواليها ومابقيتش شايفه غيره
بلعت ريقها من قربه منها وتلاقت عيونهم وتبادلوا نظرات و عم الصمت لثواني مابينهم قطع الصمت ده وقال
بربروس : گل عامآ وأنتي بخير
گل عام والعالم محظوظ بوجود فتاه مثلك ..
وهذا العام من عمرگ محظوظآ أنا بمعرفتگ
داست على شفايفها بخجل وبانت في عيونها الدهشه انه عرف ان النهارده يوم ميلادها ابتسمت وكمل كلامه وهو بيقول
وأعلمي شيئآ بسيطآ فأنتي لست بعانس كما تخبرگ والدتگ ولم تكبري مهما مرت عليكي السنين فروحك ما زالت طفله فى سنواتها الأولى من عمرها وستظل روحك طفله مهما حييتي من السنين فقلبگ لا يحمل الضغون وهذا سيجعلك شبابا دائمآ ليس شباب الجسد فالجسد فاني ولكن شباب الروح فالروح باقيه
صمت تام خيم على الأجواء ما بينهم هرب الكلام منها مابقيتش عارفه ترد تقول اي حاولت تهرب من نظراته ليها وبصت في الارض ومشاعرها واحساسها كان غير وهي بتسمع كلامه اللي حست انه كل كلمه طلعت منه ما اجتهدش عشان يقولهالها هي طلعت من قلبه واترجمت لحروف على لسانه
قطع الصمت المخيم عليهم كلام الطفله وهي بتقول
غدير : الله بص ياعمو بربروس فراشه
قالت كلامها وهي بتشاور بصباعها عليها وفرحانه ومشيت وراها ودخلت الغابه
مارال : غديي لاء استني ماتدخليش
مشيت وراها هي وبربروس ودخلوا الغابه كانت فرحانه أوي بالفراشه وبتجرى وراها وبتحاول تمسكها وتنط عشان تلمسها جه من وراها ورفع أيده بثبات الفراشه وقفت على ضهر أيديه نزل بأيده ببطىء في مستوى الطفله واتكلم بهمس في ودنها بابتسامه لطيفه
بربروس : هيا أرفعي يدك
رفعت أيدها بالراحه بثبات وانتقلت الفراشه على أيديها وهي مبهوره بيها وملامح وشها كانت تفاصيل السعاده باين عليه
بص وراه لمارال شاف ضحكتها على وشها ونظراتها لي اتغيرت نظرات مطمئنه بوجوده ارتسمت الضحكه على شفايفها بلطف
مارال: عيفت منين إن النهايده عيد ميلادي
رد بتلقائيه وباجابه سريعه خرجت من شفايفه
بربروس: من الفاس وأبوه
مارال : مين؟
سألت سؤالها وهي بتحاول تستوعب
مارال: مين دوول
رفع كف أيديه وهو بيشاور عليه
بربروس: تلك الحديده الناطقه يوجد بداخلها عوالم كثيره فأستطاع رعد معرفة ماتحبيه ويوم ميلادك منه
ضحكت بصوت عالي بعد مافهمت وخبطت بأيديها على جبينها وهي بتتكلم كانت ضحكتها باينه في كلامها
مارال: تقصد الفيسبوك
هز راسه وهو بيأكد على كلامها
بربروس: نعم.. نعم هذا هو الفيس أبوك
ابتسمت ابتسامه بلطف وهي ممتنه انه اهتم بيها وحاولت تعبرله بطريقتها ورفعت صوباعها وعملتله علامه اللايك
مارال: لاء عجبتني بجد لايك كبيي أوي ليك يابيدقوس
انكمشت حواجبه واستغرب من الحركه دي وهو مش فامهما
بربروس: ما معنى هذه الحركه؟
قربت منه خطوه ومسكت كف أيديه ضمتله صوابعه الاربعه وسابت صابع الأبهام ورفعته وخليته يعمل علامه اللايك ورفعت صوباعها هي كمان وعملت نفس الحركه وصباعها لامس صوباعه
مارال: شايف الحيكه دي.. دي معناها لما شخص يعجب بكلام التاني بيرفع صوباعه بالطريقه دي زي ما انت رافع صوباعك كده
قالت جملتها ونظراتهم اتلاقت لثواني بعد ما سرح في لون عنيها وصوابعهم لسه متلامسه وابتسامته بانت على شفايفه من غير ما يشعر
حس انه اللي بيعملوا غلط فاق من سرحانه ونزل ايديه من في لحظه واداها ضهره وهو بيردد بنبره صوت خافته
بربروس: “ليتَ اللهَ يغفرُ لنا فقد أهلكنا أنفسنا”
استغربت من اللي بيقولوا وهي مش قادره تشعر بالذنب من ان رجل غريب ممكن يلمس صوباعها اللي من وجهه نظرها انه شىء عادي بيحصل بين أي اتنين مرتاحين لبعض
مارال: في ايه يابيدقووس حصل ايه لكل ده
بربروس: ما فعلناه حرام فقد تلامست ألايدي وتبادلنا النظرات وهذا ذنب لا أعلم كيف سياسمحني عليه ﷲ عز وجل
استغربت من اللي بيقولوا وفي نفس الوقت ابتسمت ابتسامه رضا انه شخص صالح للدرجه دي وبيحط ربنا قدامه في ابسط الامور حاولت ماتوضحهاش قدامه وبينت انها زعلانه واتكلمت بنبره حزينه
مارال: للديجه دي عيوني مش حلوين وشايف وانه حيام ان ايدينا تتلامس كمان
جاوبها بهدوء بعد ما استنتج انها فهمته غلط رد بسرعه وهو بيبص لعنيها غصب عنه للمره التانيه وسرح فيهم
بربروس: عشقت عيوبك وان انقلبت الباء نون
حاولت تستجمع جملته اللي قالها وفهمته وابتسمت بخجل من مغازلته ليها على طريقته واحمرت خدودها ارتبك ورجع لوعيه من جديد
بربروس: ويحك ويحك يافتاه فقط انتظرى فالنظر اليكي
يجعلني اخطأ من جديد
قال كلامه ونبرة صوته مليانه بالتهكم والعصبيه
رجعت بصتله من جديد وكمشت حواجبها ومابقيتش فاهماه
مارال: حصل اي طيب اللمس وعايفين حيام حتى النظيه كمان حيام
بربروس: وكيف لاترينه أنتي من المحرمات فأنا أجنبيآ عنك وأحل لكي أيضآ
ابتسمت بخجل وبصت قدامها لاقت غدير بعدت عنهم شويه ولسه بتجرى وراه الفراشه ندهت عليها
مارال: غدييي
بصتلها وادتها وشها
مارال: متتبعديش اكتي من كده خليكي قييبه
هزت راسها بالموافقه وهي مبتسمه
غدير: حاضر
بعد عنها مش أقل من متر بس فضل ماشي جنبها كملت كلامها بنبره لوم وقالت
مارال: ولما كل حاجه بتعمل حسابها كده وبتشوف الحيام والحلال فيها حد يقول لواحده هلبسك خازوق
بصتله جنبها بنظرة عتاب
مارال: خازوق يابيدقووس
ارتبك وحاول يبرر اللي حصل
بربروس: حسنآ فلديكي كل الحق ولهذا السبب تحديدآ أردت أن اختلي بك حتى اراضيكي وأخبرك بأن اللعين الذي يدعو ياسين هو من أخبرني بأن الخمار يدعى في هذا الزمان بالخازوق لم أكن اعلم بأنها كلمه بذيئه فلهذا اخبرتك ان ترتديه
ضحكت بصوت عالي وحطت أيدها على شفايفها صوت ضحكتها كان لي بريق خاص على قلبه بصلها وهي بتضحكك بهيام
بربروس: ويحك يافتاه فالقلب لم يعد يحتمل
قالها وهو بيتكلم بصوت واطي يكاد يكون مسموع ابتسمت بلطف قبل ما تقول
مارال: بتقول حاجه يابيدقوس
ارتبك وجاوب بالنفي
بربروس: لا لم أقل
بلع ريقه وهو بيحاول يهرب من سؤالها خايف لا تسأله مره تانيه وتصمم تعرف كان بيقول ايه من لحظات بص قدامه لغدير ونده عليها
بربروس: غدير
بصت وراها بضجر
غدير: كل شويه غدير.. غدير زهقتوني انا مامشيتش في حته سيبوني بقى العب مع الفراشات شويه اوووف
بص بارتباك لمارال من كلام الطفله اللي حرجته ابتسم ابتسامه بسيطه يداري بيها كسفته ورجع بص لغدير مره تانيه وبلع ريقه
بربروس: حسنآ ولكن لا تذهبي بعيدآ آيتها الطفله الشنقيطه
قالها والابتسامه على وشه وفي نفس الوقت دايس على سنانه
ابتسمت ابتسامه بانت على شفايفها ورجعت تسأله بلطف
مارال: قولي يابيدقوس واحد زيك مش موجود منه اتنين في الزمن ده ممكن يكون شايف المرأه من وجهه نظيك ازاي
استغرب من سؤالها بس قرر انه يجاوب عليه وقف عند شجره ورفع ايده قطع غصن منها ومسكه في ايديه وقفت قدامه وبصتله باهتمام عايزه تعرف اجابه لسؤالها جاوب عليها بكلمه واحده بس
بربروس: معطائه
كانت عايزه تعرف اكتر او ممكن كانت عايزه تفهمه اكتر رفعت حاجبها الشمال وهي بتسأله
مارال: بمعنى
اخد نفس وهو بيبص بعنيه على غدير ورجع بصلها مره تانيه
بربروس: خلق الله الأنثى لتقوم بالاستقبال
وأيآ كان ما تستقبله فأنها تحضنه وتضاعفه وتعيده للذكر
لقد صممت لتقوم بذلك، ولذلك أيآ كان ما تعطيه للمرأه فأنها تستقبله، ولن تعيد المرأه الاشياء كما اعطاها لها الرجل اول مره ستقوم بمضاعفته أولآ
كلامه اثر فيها وسألت باهتمام اكتر
مارال: زي ايه؟
بربروس: كمثال اذا اعطيتها نطفه لن تعيدها لك ستضاعفها وتعطيك طفلآ
اذا اعطيتها منزلا ستضاعفه وتعطيك مسكنآ
اذا اعطيتها خضروات ولحوم ستعطيك وجبه
واذا اعطيتها احباط وحزن وعدم اهتمام ستضاعفه وتعطيك فوق دماغك وتضر/ب برأسك عرض الحائط فهذه هي المرأه من وجهه نظرى
سمعت كلامه وهي بتضحك وصوت ضحكتها بقى أعلى سمع صوت ضحكتها مره تانيه اللي بتطرب قلبه بصلها وابتسم وهو بيقول
بربروس: فليلعنني الله
بص قدامه وهو بينده عليها وبيتحرك من مكانه وبيمشي
بربروس: هيا بنا ايتها الطفله الصغيره ف والله وبعقد الهاء قلبي الصغير لم يعد يحتمل ذلك
وقفت مكانها وهي شيفاه بيبعد عنها وماسك الطفله الصغيره في أيده مكانش قدامه غير الهروب.. الهروب من قلبه وكان لازم وقتها يفكر بعقله
______________( بقلمي ماهي احمد)________________
صوت اوراق الشجر وهي بتتمايل من الرياح كان مخيم على الاجواء رفعت طرحتها وهي بتمدها لقدام على شعرها ومن شده الهوا خصلات شعرها كانت بتطلع كل شويه منها
ضمت الشال على جسمها بأيديها الاتنين وابتسمت اول ما شافته جاي من بعيد ومعاه مجين في ايديه وبيبتسملها قرب منها وبيمدلها ايديه وبيقولها
دكتور علي: أتأخرت عليكي
طلعت أيدها الشمال من الشال وابتسمت حاولت ماتبينش انها بردانه قدامه عشان مايدخلوش جوه البيت واخدت المج منه وقالتله وهي مبتسمه
زهره: لا أبدآ ماتأخرتش بالعكس جيت على طول
دكتور علي : االدنيا برد عليكي هنا حاسس بجسمك البردان
ضمت المج بأيديها الاتنين وهي بتشعر بحرارته وبتسأله
زهره: حاسس!!
هز راسه بالموافقه
دكتور علي: أيوه زي ما عارف برضوا إنك بتحاولي تبيني إنگ مش بردانه عشان ماندخلش جوه
قعد على الأرض وربع وضم رجليه
دكتور علي: اطمني ياستي مش هندخل البيت الخاله حكيمه جوه هي والغريب مش سيباه بتعرف منه كل حاجه وكل تفصيله العربي خلاه يعملهاله ولو دخلنا هتسمع صوتنا واحنا بنتكلم وهطلعنا بره بمعرفتها فا على أيه خلينا هنا بكرامتنا
ابتسمت ابتسامه رضا ظهرت على شفايفها وهي بصاله بحب بنظره ممتنه انه عايش نظره بينظرها طفل صغير لوالده اللي غاب عنه فتره واخيرا رجع
زهره: انا بحمد ربنا كل لحظن وكل يوم اني رجعت اتكلم معاك تاني.. حمدالله على سلامتك ياعلي مكنتش عارفه كنت ممكن اعمل ايه لو كان جرالك حاجه
اتنهد بابتسامه لطيفه واخد رشفه من المج بتاعه وهو بيبصلها ومشالش عينه من عليها
دكتور علي: ما انا لو م/ت هسيب العيون الحلوه دي لمين
اخدت رشفه من المج بتاعها ودارت عيونها عنه وبصت جنبها وهي بتحاول تضم شفايفها بس شفايفها كانت بتجبرها على الابتسام
دكتور علي: هي الزهور بتتكسف
قالها علي وهو بيقرب منها ومسك ايدها سحبت ايدها منه بسرعه ورجعت لورا وسندت ضهرها على الشجره ماتكلمتش رفعت ايديها وبقت تحاول تدخل خصلات شعرها جوه الطرحه مره تانيه بأيد واحده والهوا شديد مكانتش عارفه تتحكم فيها
حط المج بتاعه جنبه ورفع ايده وبقى بيدخلها خصلات شعرها لجوه وهو بيقول
دكتور علي: فاكره لما كنتي زعلانه مني ومخصماني ومابتكلمنيش واحنا في المزرعه بتاعت العربي
قالها وهو بيقفلها الدبوس على طرحتها هزت راسها من فوق لتحت وهي بتبصله
زهره: اايوه فاكره
قفلها دبوس الطرحه بعد ما عدلهالها وبعد عنها خطوه
دكتور علي: كانت الايام بتمر عليا واكنها سنين كان كل خوفي امو/ت وانتي مش مسمحاني كان نفسي اتكلم معاكي بروحك الحلوه وتبقي سمعاني
بصتله وهي مش فاهمه او مش مستوعبه اللي بيقوله
زهره: يعني أيه انت لما حطيت نفسك مكاني مكنتش شايف المستقبل وعارف انك هتعيش
علي: اكيد لاء يازهره اولا محدش فينا كان يقدر يستخدم موهبته واللعنه لسه ماتفكتش بس اللي كنت متفق عليه مع الخاله هو اني لازم اخلي ياسين يفضل هنا بأي طريقه وخصوصآ بعد ما رجعله شعور الاحساس باللي حواليه مكانش ينفع نسيبه يمشي
زهره: يعني الخاله حكيمه كانت عارفه انك ممكن تمو/ت وحطيتك في موضع خطر
ابتسم ابتسامه سخريه ظهرت بجانب شفايفه واخد رشفه من المج بتاعه مره تانيه واتكلم وهو بيشرب
دكتور علي: الخاله هي اللي مقترحه عليا اللي حصل يازهره
اتكلمت وهي خاي/فه عليه
زهره: على كده الخاله ممكن تضحي بيك في اي وقت
علي: مش بيا انا بس وتضحي بروحها في سبيل ارواح مليارات عايشين على الكوكب يازهره انا راضي اضحي بنفسي عشان غيري يعيش انتي ماتعرفيش ياسين مهم انه يفضل معانا قد أيه
بصيتله والخو/ف كان باين في عنيها
زهره: انا مش هتحمل شعور اني ممكن افقدك مره تانيه ياعلي قولي طمن قلبي انت مش بتقول انك بتشوف المستقبل قولي ياعلي انك هتبقى بخير
ابتسم ابتسامه بسيطه وقرب منها وباس كف أيديها
دكتور علي: يكفيني اشوف نظره الخوف في عنيكي بكل السنين اللي عيشتها
قال جملته وشعر ان في خطوات جايه سريعه عليه من سرعتها خاف على زهره قام وقف وخباها وراه
الخاله حكيمه بصتله وربتت على كتفه بابتسامه
الخاله حكيمه: ماتخافش ياعلي ده أنا.. عايزه زهره منك في كلمتين ياولدي
بص وراه لزهره ورجع بص تاني للخاله
دكتور علي: هي ماتقصدش ياخاله
بصيتله نظره مطمينه عشان يطمن وهزت راسها بالرضا
خاله حكيمه: اطمن عايزاها في شىء تاني
اتنهد بعمق والخاله مدت ايديها لزهره بعدت خطوه من ورا ضهره والحيره واضحه في عيونها ومش فاهمه بس بالرغم انها مكانتش فاهمه إلا اانها مدت ايدها للخاله وهي مطمنه
______________( بقلمي ماهي احمد)______________
صوت مايه النهر كان طاغي على المكان ومن كتر شده الليل وسواده القمر كان واضح في السما بضيه البسيط اللي كان منعكس على مايه النهر كانوا قاعدين هما الاتنين وميرا في وسطهم القلق كان محاوطهم وداخل جوه قلوبهم كانوا بيبصوا لبعض بحذر رجع أيديه وراه وسند على الارض وهو قاعد ببيبص ورا ضهر ميرا لقى ساره سانده بأيديها على الارض ومرجعاها ورا قرب بأيديه منها وايديه لمست ايدها عشان حس بالقلق اللي جواه ساره وخوفها من ان ميرا ممكن وفي لحظه تتحول وماتعرفش اللي قدامها حب يطمنها بلمسته
ميرا ابتسمت وظهرت ابتسامه بجانب شفايفها بسخريه
ميرا: ماتخافش عليها مني مش ده الوقت اللي هتحول فيه
يزن: انا عارف ده كويس
بصت جنبها لساره
ميرا: بس هي مش عارفه فحبيت اعرفها
ساره: ميرا انا ماقصدش بس طالما هنبقى معاكي لازم نعرف كل تفصيله عنك وازاي نساعدك وايه الوقت اللي مابتحسيش فيه بنفسك فهماني ياميرا
ميرا: اكيد فهماكي
رعد كان راجع لوحده على البيت من طريق النهر لقاهم قاعدين وميرا معاهم وقف وراهم وهو متردد عايز يقدم وفي نفس الوقت عايز يبعد وبعد تفكير حسم قراره ومد خطوته ولسه بيلف ضهره ميرا حست بي لفت وشها وبصيتله ورفعت ايدها وشاورتله وهي مبتسمه
ميرا: رعد
وقف واتنهد لف وشه ورجع بصلها
ساره ويزن لفوا وبصولوا
يزن: ماتيجي تقعد معانا
هز راسه شمال ويمين وحط ايديه في جيوبه الخلفيه واتنهد بالرفض
رعد: لااا مش هينفع انا لازم ارجع البيت تعبان وجعان في نفس الوقت
قالها وهو بيرجع شعره لورا بأيديه لسه هيتحرك مره تانيه وقفته وهي بتحط صوباعها على شفايفها وابتسمت
ميرا: هوووووش انت قولت جعان
شاور براسه بالموافقه ويزن وساره بيبصولها باستغراب وهما مش فاهمين
يزن: نظرتك بتقول ان في دماغك حاجه
قلعت الكوتشي اللي لبساه وشمرت رجلها
وهي مبتسمه بتشوفها وهي بتشمر رجل البنطلون بتاعها هزت راسها بابتسامه عريضه
ساره: اوعي تقولي ان احنا هناكل سمك
شاورت براسها من فوق لتحت بالموافقه وغمزتلها بعنيها
ميرا: حضري النار
بصت ليزن بفرحه وهي بتفتش في جيوبه وبتشاور بعنيها ليزن
ساره: اوعى تقول انك مش معاك ولاعه
هز كتافه بالنفي
يزن: للأسف مش معايا
حط ايده في جيبه وطلع ولاعه وحدفها لساره
رعد: ساره امسكي
مسكت الولاعه ما بين ايديها ومسكت ايد يزن وبتشده وراها
ساره: بسرعه تعالى نجيب الخشب
مشيت هي ويزن ورعد واقف بره ومستني ميرا اتكلم وقال
رعد: على فكره مكانش في داعي انك تتعبي نفسك انا كنت هاروح اكل في البيت اي حاجه انا اصلا مش جعان أو
ميرا : هووووش
قطعته في الكلام وهي موكيه ضهرها و باصه لتحت للمايه رجعت خصلات شعرها ورا ودنها وركزت في السمع كويس وهي بتسمع صوت السمك بيتحرك حولت عنيها للأزرق وبقت تشوف كويس اللي تحت المايه لحد ما لاقت سمكه طلعت ضوافرها في لحظه ومسكت السمكه وهي مابين ايديها الاتنين السمكه بقت تحرك ديلها وراسها حدفتها لرعد وطلعتها بره النهر
ميرا: السمكه دي ليك انت بس عايزين حاجه نحطها فيها
كانت بتكلمه وهي واقفه في وسط النهر بص شمال ويمين مالقاش حاجه يحط فيها قلع الچاكيت بتاعه وحطه في الأرض وحط السمكه عليه وميرا بقت تصطاد السمكه وتحدفهاله وهو يحطها على الچاكيت لحد ما تملا بيكلمها وهو بيبص على الچاكيت وبيحط السمكه
رعد: كفايه كده ياميرا ده كتير اوي
لسه بيرفع عنيه عشان يبصلها مالقهاش في النهر بيبص لقاها وراه اتخض انها بقت وراه مره واحده بلون عنيها الأزرق اتلاقت نظراتهم وهو بيبصلها بلون عيونها
ميرا: خوفت من لون عيني
شاور براسه بينفي اللي بتقولوا
رعد: بالعكس انا عمري ماخوفت منك ولا هخاف في يوم انا دايما بخاف عليكي علشان اللي زيك يتخاف عليه ياميرا مش منه
اتنهدت بعمق لما قال كلامه وارتاحت بلعت ريقها وقعدت القرفصاء و بصت للسمك
ميرا: تخيل انهم كانوا ممكن يفضلوا عايشين لو انت ماكنتش قولت انك جعان
قعد جنبها القرفصاء وابتسم وهو بيبصلها
رعد: عايزه تقولي أني السبب في مو/تهم
ضمت شفايفها وهي بتفكر هزت راسها بالموافقه
ميرا: بصراحه اه
بصلها وهو مبسوط انه شايف ضحكتها رجعت تترسم على وشها من جديد
ميرا: يهمك اني اكون مبسوطه
رعد: بتسألي سؤال وانتي عارفه أجابته
ميرا: أنا تعبتك معايا كتير اوي يارعد وكل ما هتفضل معايا هتتعب اكتر كفايه وجعك مني لحد كده
رعد: راحتي الوحيده في قربك مش طالب منك انك تحبيني عشان الحب مابيطلبش طالب منك بس ماتبعدنيش عنك خليني قريب منك راحتي بتيجي في قربك مش في بعدك ياميرا
ميرا: أزاي حد يقدر يحب حد كده مع انك عمرك ماشوفت مني الحب في يوم
رعد: عشان حبي ليكي يساعي الكون ومتأكد انك هتحبيني في يوم
ابتسمت بخجل وبصت للسمك مره تانيه لقت سمكه لسه فيها الروح ونطت من مكانها اتخضت ورجعت لورا ووقعت مسكت في رعد وخدته معاها وهي بتضحك وبصت للسما ورعد كان نايم جنبها اتنهدت بعمق وبصتله
ميرا: عايزاك تصبر عليا شويه يارعد
رعد: واصبر عليكي العمر كله ياميرا
____________________
google-playkhamsatmostaqltradent