Ads by Google X

رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل السابع و الستون 67 - بقلم ايماء محمد

الصفحة الرئيسية

   رواية جانا الهوى كاملة بقلم ايماء محمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية جانا الهوى الجزء (2) الفصل السابع و الستون 67

 
بعد خروج حسن من الأوضة الكل اتجمد وفي حالة صدمة من اللي حصل بس سيف كان أول واحد يقطع الصمت ده وقال بسرعة : أنا هطلع أوقفه مش هينفع تسيبوه يمشي زعلان بالشكل ده .
خرج بدون ما يستنى رد من حد ولحق حسن وقفه : عمي استنى لو سمحت .
حسن وقف واستناه يوصل عنده وقال بإيجاز: افندم ، نعم يا دكتور ؟
سيف وقف قصاده ورد بلباقة: ما بلاش دكتور دي ، طول عمري سيف وبس من وأنا صغير مع كريم ومؤمن ومش موقف هيغير ده ، ممكن حضرتك تهدا وترجع نتكلم بهدوء؟ بلاش العصبية دي وبلاش نختلف مع بعض في التوقيت ده بالذات ، ده مش وقت خلاف .
حسن بصله بحدة : انت بتقولي أنا الكلام ده ؟ ما تشوف اصحابك اللي واحد فيهم عايز يسيب البيت والتاني واقف بيحاسبني .
سيف مسك دراعه يهديه : يا عمي معلش الكل متعصب ومضغوط ، حضرتك نفسك شوف متعصب ازاي ؟ أكيد مش سهل علينا الفيديو اللي اتعمل ده ، صدقني كلنا مصدومين من اللي حصل بس ردود أفعالنا بتختلف لكن حضرتك أكبر وأعقل وأحكم مننا فلازم دلوقتي توجهنا لاننا محتاجينك ما ينفعش تقول كبرتوا وهسيبلكم الشركة والبيت ، حضرتك الخير والبركة .
حسن بص لسيف اللي امتص غضبه بهدوء وسيف حس انه وصل لحسن بالفعل فكمل بابتسامة: ينفع نرجع لجوا؟ كريم ما
يقدرش أبدًا يستغنى عنك أو يزعلك ومؤمن انت عارفه كويس مش هتتوه عنه يعني ، تعال بس نكمل كلامنا جوا .
جوا الأوضة الصمت سيطر للحظات قطعتها ناهد اللي بصت لابنها بتأنيب : انت من امتى بترد على أبوك بالشكل ده ؟
كريم بصلها بضيق: أمي بالله عليكي
قاطعته بغضب: مش عايزة أسمع مبررات منك ، انت مش طبيعي أبدا ، شوية تقولي أسيب أمل وشوية هتمشي أبوك من الشركة والبيت ، فيك ايه ؟
كريم بصلها بذهول : أنا ما قلتش هسيب أمل ولا طلبت من أبويا يمشي .
تجاهلته وبصت لمؤمن بعتاب: وانت ؟ ( بصلها فكملت بغضب ) في ايه ها ؟ هو كل ما حد فينا هيفتح بوقه هتطلع بقصة أسيب البيت دي ؟ ايه ؟ حسن ما عملش فيك حاجة كويسة تفتكرها علشان مرة واحدة في حياته كلها اتنرفز عليك بقى شخص مش كويس وهتسيب البيت ؟ ( جه يرد بس ماسابتلهوش فرصة ) وإياك تقولي نور؛ لانها هي ما اتربتش معاك في البيت وما تعرفش حسن كويس لكن انت ايه ؟
مؤمن رد بتبرير: يا نونا
قاطعته بحنق: بلا نونا بلا زفت ، مراتك تزعل لو عدينا الموقف عادي لكن كلنا غلطنا حسن باتصاله بأبوها – بصت لنور وقالت بتهكم- وبعدين ايه يا ست نور سيادتك واقفة على الغلطة يعني ؟ لو قاعدة في بيت جوزك غصب عنك دي قصة تانية لكن هتقعدي متحفزة مستنية غلطة علشان تقوليلي هوب استنى غلطوا نسيب البيت ؟ ايه ؟ ما شوفتيش حاجة حلوة من حد في البيت ده ؟
نور نزلت راسها وما ردتش وناهد بصت لولادها الاتنين بحزن: دلوقتي أنا ندمانة اني وقفت في وش حسن الصبح علشانكم ، ما تستاهلوش الصراحة ، هو عنده حق ( بصت لمؤمن وقالت بصرامة) وانت لو عايز تمشي من البيت ومش حاسس انك واحد مننا فالمرة دي هقولهالك مع السلامة بس تنسى ان ليك عمة في البيت ده وروح يا سيدي امشي ورا مراتك اللي الظاهر
انها ما تعرفش يعني ايه عيلة ويعني ايه أب بيزعل من عياله ويتخانق معاهم فأول ما مشكلة تحصل مع عيلتك تقولك سيبهم ويلا نمشي من البيت بدل ما تقوله عيلتك بتمر بأزمة اقف معاهم واوعى تتخلى عنهم – بصت قدامها وكملت بحزم- كلامي خلصته ولو حسن مشي زعلان منكم أنا اللي مش هسامحكم انتم الاتنين
نورهان ماعرفتش ترد على كلامها وفضلت ساكتة
كريم قام وخرج هو و مؤمن يشوفوا حسن راح فين ؟
ناهد بصت لهمس باعتذار : اعذريني يا بنتي ان كل ده حصل قدامك ، اوعي تزعلي مننا احنا مش كده .
همس ابتسمت بحرج : لا أزعل ايه أنا مقدرة الموقف اللي احنا بنمر بيه .
مدتلها ايدها فهمس قربت قعدت على طرف السرير قصادها وناهد ابتسمت بتفهم: معلش أكيد انتي متضايقة ان كل ده بيحصل يوم فرحك وتاني يوم بس المواقف دي صدقيني بتقوي وبتقربكم من بعض ، ما تزعليش كمان من حسن هو بيعتبر سيف زي كريم ومؤمن واتعصب عليه زيهم بس هو من الأساس متعصب من عياله ، سيف كان في وشه مش أكتر ، بصي بعد ما تمشوا اوعي تضيعوا ليلتكم متضايقين ، روحوا اتعشوا في أي مكان وخليه يسهرك سهرة حلوة ، اليوم اللي بيعدي مش بيرجع تاني فعيشي كل لحظة مع جوزك ، ما تقوليش بكرا الأيام جاية كتير لا عيشي كل لحظة بلحظتها ، هتسافروا شهر عسل ولا ايه ؟
همس ردت بابتسامة: اه بكرا إن شاء الله .
ابتسمت وربتت على ايدها بحنان : ربنا يسعدكم ، ابقي تعالي زوريني بعد ما ترجعي إن شاء الله ، يعني بلاش دي تكون آخر مرة .
ابتسمت ببشاشة : أكيد طبعا يا طنط المهم حضرتك تقومي بالسلامة بس وصدقيني مش زعلانة .
ابتسمت : ربنا يكملك بعقلك ويسعدك انتي وجوزك ويباركلكم في حياتكم ويرزقكم الذرية الصالحة يا بنتي .
كريم ومؤمن قربوا من حسن اللي واقف مع سيف وحسن بصلهم الاتنين بغضب بعدها لف وشه بعيد عنهم .
كريم بهدوء: بابا لو سمحت
قاطعه بنرفزة: مش عايز أسمعك ( بص لمؤمن وكمل) ولا عايز أسمعه .
سكتوا وهو بص لسيف وكمل بجدية: أنا هرجع لجوا علشان خاطره هو ومراته اللي أول مرة تزورنا دي وهي عروسة لسه ،
لكن انتم الاتنين مش طايق أشوفكم أصلا قدامي .
مؤمن بتردد : يا عمي
قاطعه بضيق : انت بالذات ولا حرف تتكلمه معايا ، مش زعلان علشان زعلت مراتك وسيبت البيت ؟ خلاص ما تكلمنيش و روح صالح الهانم مراتك ولا روح اقعد في بيت أبوها ( بص لسيف وقاله بهدوء ) يلا علشان عروستك اللي سايبها لوحدها جوا دي .
سبقهم ودخل والتلاتة فضلوا مع بعض تابعوه لحد ما دخل وقفل الباب وراه .
سيف بصلهم بتهكم: هو أنا ليه مستغبيكم جدا دلوقتي ؟
كريم بضيق: الحكاية مش ناقصة يا سيف أصلا اللي فيا مكفيني
رد بجدية : كلنا اللي فينا مكفينا بس مش الحل تتخانقوا مع بعض – بص لمؤمن بغيظ وقال- وانت يا واطي يا اللي اللقب لايق عليك دلوقتي أوي .
بصله باستنكار: أنا واطي ؟
هز راسه بتأكيد : طبعا واطي ، لما يحصل ظرف زي ده ويكون رد فعلك تسيب البيت اللي انت عايش فيه من صغرك يبقى ده وطيان أيوة ، أنا من يوم ما عرفتك ونونا دي مامتك التانية وحسن باباك ، مش فاهم يعني ايه المشكلة لو عمي اتخانق معاك أو اتصرف بعصبية في مصيبة زي اللي احنا فيها ؟ يعني حتى لو هتسيب البيت مش في موقف ولا توقيت زي ده .
كريم رد بجدية ينهي الحوار : المهم دلوقتي ، احنا كلنا متعصبين ومحتاجين نهدا شوية علشان نعرف نتكلم حتى صح بدل ما بنخبط في بعض بالشكل ده ولازم نعرف مين زرع الأجهزة دي من أساسه وعايز ايه ؟ وانت ( بص لسيف بلوم) ماكانش المفروض جيت بعروستك ، يعني خدها عشيها برا مش هاتها تحضر خناقة بالشكل ده .
سيف بسخرية : وأنا أعرف يعني انكم هتقلبوها غم بالشكل ده ؟
كريم : طيب خلينا ندخل نلطف الجو شوية .
حسن دخل وناهد استقبلته بابتسامة واسعة : تعال اقعد جنبي واهدا مش حلوة العصبية دي .
بصلها باستغراب : أقعد جنبك ؟ مش لسه طارداني ولا نسيتي انتي كمان ؟
شهقت باستنكار : أنا طردتك ؟ ولا عاش ولا كان اللي يطردك .
بصلها بصدمة فكملت بتبرير : ده بس كان تخريف من العلاج اللي عطوه ليا الصبح ، العيال دي عايزة تتأدب وتتربى من أول وجديد ، أنا غلطانة اني وقفت في صفهم الصبح .
حسن قعد جنبها وبص لهمس باعتذار : معلش يا بنتي اتنرفزت بالشكل ده قدامك وانتي جاية تزوري وتقومي بالواجب حقك عليا .
ردت بسرعة : لا يا عمو حصل خير وألف سلامة على طنط.
ابتسم بحزن : معلش لو قلت كلام في حقك انتي أو سيف بس والله هو زي كريم ومؤمن .
ابتسمت بود: عارفة وسيف قالي انهم اصحاب من وهم ولاد صغيرين ، ربنا يديم المحبة بينهم يارب ، ما تشغلوش بالكم بيا أنا بجد مش زعلانة ومقدرة الموقف اللي بنمر بيه .
الباب خبط ودخل التلاتة وسيف أول واحد اتكلم بهدوء: دلوقتي يا جماعة ياريت تهدوا وتتكلموا بالعقل أو بلاش كلام الليلة دي وانتم متحفزين ، الصبح تتكلموا – بص لهمس وقال- همس يلا ؟
وقفت وناهد مسكت ايدها بابتسامة : سيف ابقى هاتها تزورني بعد ما ترجعوا من شهر عسلكم يا ابني وخدها دلوقتي عوضها عن الخناقة اللي حضرتها دي .
ابتسملها وقرب منها بهدوء : حاضر يا ست الكل هجيبها بإذن الله .
أمرته بلطف : عشيها في مكان حلو وسهرها سهرة حلوة .
ابتسم : حاضر أكيد ، ألف سلامة عليكي ( بص لحسن وقال) ألف سلامة عليها .
حسن وقف وسلم عليه بابتسامة: متشكر يا سيف لزيارتك دي وبجد اعذر عصبيتي عليك .
ابتسم بتفهم: لا يا عمي حصل خير وألف سلامة مرة تانية ، يلا تصبحوا على خير كلكم .
أخد همس وخرجوا وكريم جه يخرج معاه بس وقفه بابتسامة : خليك هنا ما تخرجش معايا ادخل ولطف الجو جوا وبعدين ابنك نام على حجر مامتك شوف لو هتشيله ولا هتعمل ايه ، يلا ادخلهم .
رد بهدوء : طيب ابقى طمني عليك لما تسافر وتوصل بالسلامة ومبروك مرة تانية .
انسحب سيف وكريم دخل كان إياد بالفعل نايم على حجر ناهد فقرب منها : آخده ؟
بصتله بتذمر: لا سيبه نايم .
كريم بص لأبوه باعتذار : أنا آسف لو رديت على حضرتك بعصبية .

حسن بصله بجمود : وأنا مش قابل أسفك يا كريم وكفاية الليلة دي لحد كده ، خد ابنك وروح وهو ياخد مراته ويشوف رايح فين ، سيبوا والدتكم ترتاح .
كريم قرب ياخد ابنه وباس ناهد على خدها : يلا تصبحي على خير ولو احتجتي حاجة كلميني .
مؤمن كمان قرب منها باس خدها : تصبحي على خير وألف سلامة عليكي .
نور قربت منها بخجل: ألف سلامة يا ماما ، تصبحي على خير .
خرجوا التلاتة وحسن راقبهم وبعدها بص لمراته بأسف حقيقي : أنا آسف لو عصبيتي هتخلي مؤمن يسيب البيت ، حقك عليا .
ناهد بصتله بصدمة من كلامه : انت ما تتأسفش ، انت أبوه فين المشكلة إذا اتعصبت عليه ؟ ولو ساب البيت ده قراره هو حر احنا مش هنجبره يقعد معانا ، اللي عايز يمشي الله يسهله مالهوش عندنا غير الدعاء وبس ، أنا كنت ضدك الصبح لما قلت البنات يمشوا لان ده كان غلط تفرقهم عن بعض لكن اتعصب عليهم براحتك وكلمهم براحتك بس يا حسن اعتراضي الوحيد انك تمشي البنات بنفسك .
حسن مسك ايدها بتفهم: أنا هكلم خالد وأعتذرله و
ناهد حطت ايدها فوق ايده وقاطعته بجدية: العيال اللي غلطوا سيبهم هم يصلحوا الغلط وخالد صاحبك من سنين وأب وعاقل وهيفهم ويقدر موقفك صدقني .
كريم شايل ابنه ووصل لعربيته حطه على كرسيه المخصص وربط حزام الأمان عليه وبعدها بص لمؤمن اللي ركِّب مراته عربيته ورجعله فكريم سأله : هتعمل ايه وهتروح فين دلوقتي ؟
مؤمن بحيرة : الليلة دي هقضيها في الفندق والصبح أكلمك نشوف هنعمل ايه ؟ أنا دلوقتي بجد مصدع ودماغي هتنفجر ومش عارف حتى أفكر .
كريم هز راسه بتفهم: تمام الصبح نتكلم نكون نمنا شوية وقدرنا نفكر بشكل أوضح ، بس يا مؤمن قرار انك تسيب البيت مش صح .
أخد نفس طويل وسأله بحيرة : ولو نور أصرت يا كريم ؟ أنا عارف ومقدر نرفزة عمي وعارف ان ده بيتي بس نور برضه من حقها تعيش في المكان اللي ترتاح فيه .
كريم سكت شوية يفكر بعدها بصله بتفهم : من حقها ما اعترضناش بس مش بالأسلوب ده ولا في التوقيت ده ، وبراحتك في الأول وفي الآخر دي حياتك انت ودي مراتك انت ، اللي يناسبك اعمله ، يلا تصبح على خير .
سيف بعد مااتحرك بالعربية سأل همس: تحبي تتعشي فين ؟
بصتله وأخدت نفس طويل وردت بلامبالاة: أي مكان يا سيف .
استغرب إحباطها : مالك بتقوليها كده ليه ؟
لفت جسمها ناحيته وسألته بحزن : سيف هو بجد كريم هيسيب مراته ومؤمن ساب البيت ؟ طيب وأبوهم كمان هيسيب البيت ؟ أنا محبطة أوي بجد .
ابتسم بتفهم وحاول يطمنها : لا يا حبيبي مفيش حاجة من كل ده هتحصل ، كريم بيعشق مراته وعمره ما هيسيبها هي أو ابنه ومؤمن عايش معاهم من وهو طفل في ابتدائي تقريبا وعمي حسن متنرفز بس لا يمكن يسيب بيته أو شركته ، ده مجرد كلام ساعة غضب ، ما تقلقيش .
سكتت شوية بعدها سألته بتأنيب ضمير: طيب هو احنا السبب في المشاكل دي كلها ؟
بصلها بذهول : احنا ؟ احنا اللي هو مين الأول ؟
جاوبته بتردد : احنا ، أنا وانت أو بمعنى أصح حبنا .
وقف في إشارة وبصلها باستنكار: ليه بتقولي كده ؟ جيبتي التخاريف دي منين يا همس ؟
بررت بحزن: لو مش بتحبني ماكنتش هتروح لكريم يمسح الصورة وماكانش هيشاركك وبالتالي ماكانوش هيتعرضوا للمشكلة دي دلوقتي ، فحبنا هو السبب .

حرك راسه برفض تام لمنطقها ورد بهدوء: لا يا همس لا ، أولا شراكتنا دي مافيهاش أي خسارة له من بعيد أو من قريب وبعدين شراكتنا مكسب له بالظبط زي ما هي مكسب ليا ، شغل البيزنس مش بنعمل فيه اعتبارات للصحوبية بشكل كبير ، يعني ممكن نجامل في حاجات بسيطة لكن مش في ملايين بالشكل ده وبعدين انتي شوفتي حسن المرشدي بنفسك هل الشخصية دي هتوافق على شراكة فيها خسارة لشركته ؟ بعدين يا همس شركة الصياد ليها وضعها في السوق مش شركة عادية ولا صغيرة يعني زيها زي شركة المرشدي مش أقل منها وعلشان كده شركتنا كانت مطمع المحلاوي اللي قعد خمس سنين يوقع فيها ويدخلها مشاريع فاشلة بس لانها ضخمة أخد خمس سنين يخرب فيها ، خلاصه الكلام لو في مشاكل عند كريم فاحنا مش سببها والأهم من كل ده الأجهزة مزروعة عند كريم مش عندي وده مالهوش غير معنى واحد ان ده انتقام شخصي من كريم بس شذى دخلت في النص واستغلت الوضع ، ازاي بقى دي علامة الاستفهام اللي هتجنني .
نفخت بضيق : يارب يعدي الموضوع ده على خير أنا نفسي بجد أرتاح .
أمن على كلامها وسكتوا شوية بعدها سألته : الطيارة الساعة كام يا سيف ؟
⁃ عشرة الصبح ليه ؟
⁃ طيب هنحضر الشنط امتى ؟ مش المفروض كنا روحنا حضرناها ؟
ابتسم : حضرت شنطتي من بدري وماما حضرت شنطتك هي وآية وهند لما كانت قاعدة عندنا فلما تروحي يادوب مطلوب منك تضيفي حاجات استخدامك اليومية ، ميكاب ، كريمات ، حاجة بتحبيها، يعني حطي التاتش بتاعك مش أكتر وبعدين أي حاجة نحتاجها هشتريها ما تشيليش هم .
وقف قدام مطعم وقال : تعالي نتعشى هنا ، كذا حد شكر في المكان ده .
نزلت معاه ومسكت دراعه وهما داخلين واستقبلهم جرسون شاورلهم على ترابيزة والمكان عجب همس لانه واخد طابع رومانسي بالشمعدان والشموع والورد اللي فيه مع الموسيقى الناعمة.
همست بسعادة: تحس انك عايز تقوم ترقص سلو صح ؟
ابتسم و وقف : تعالي نرقص سلو بس كده ؟
عينيها وسعت واتحرجت : بقول تحس مش قوم ، اقعد يا سيف الناس هتتفرج علينا
مسك ايدها بابتسامة: الناس هيقلدونا ، قومي .
شدها وهي غصب عنها قامت وحاولت تشده بتوتر : تعال نروح الحمام ومحدش هياخد باله مننا .
ضحك : يا بنتي في ايه مالك ؟ المكان ده مخصص لكده ، للي عايز يرقص سلو مع شريكه ، اهدي بقى .
اعترضت وهو مسك وسطها وشدها عليه فقالت بتوتر: مش بعرف أرقص أصلا يا سيف .
شدها جامد عليه ورد: اتحركي معايا وبس وبعدين ماانتي رقصتي في فرحنا.
همست بتوضيح: الفرح الفستان كان كبير فمغطي على حركتي وبعدين محدش كان مركز
ماردش عليها بس ابتسم ولفها حوالين نفسها وضمها تاني وهي كانت متوترة في البداية بس بعدها مع النور الخافت وهي مش شايفة حد حواليها اندمجت معاه وحطت راسها على كتفه واتحركت بانسيابية مع الموسيقى .
لاحظت بعدها ان في ثنائيات قاموا رقصوا جنبهم زي ما سيف قال وهنا هي استرخت تماما في حضنه .
كانت مستمتعة بوجودها في حضنه وبين ايديه وعقلها مُخدَر تماما ومكتفية باستقرارها بين ايديه .
سيف ضاممها لقلبه وعقله حاول يفكر في أي حاجة بس هو حاسس جواه بالرضى التام ، لو هيكرر كل اللي فات ده فهو مستعد طالما في النهاية هي هتكون في حضنه بالشكل ده ، وجودها في حضنه بيشبع مشاعره واحتياجاته ، فكر ياخدها ويروحوا على أوضتهم بس اتراجع؛ على الأقل يعشيها الأول .
اتفاجئوا الاتنين بالموسيقى انتهت والناس بتصفق فبعدوا عن بعض ورجعوا لترابيزتهم وهي مبتسمة فعلق بمرح : شوفتي بقى ان الناس قامت زينا ؟
همست بابتسامة : كانوا مستنيين حد مجنون يقوم الأول ويقوموا وراه ، ما صدقوا .
ابتسم : فعلا ما صدقوا ، المهم هتاكلي ايه ؟
فتحت المنيو اللي قدامها وابتسمت لان عينيها وقعت أول حاجة على الشاورما فبصتله بحماس: شاورما .
ضحك وبصلها : بقى المنيو الطويل العريض دي ما شوفتيش فيه غير الشاورما ؟
كشرت باصطناع : على فكرة أنا بحب الشاورما وانت من ساعة ما خطبتني ما أكلتنيش ولا مرة شاورما .
كشر زيها: أنا بجد ما أكلتكيش شاورما ولا مرة ؟ بتهزري ؟

ردت بتأكيد : لا مش بهزر أكلني شاورما لو سمحت .
بص للمنيو مرة أخيرة وبعدها قفله باستسلام : كنت عايزك تجربي الأكل هنا بس حاضر يا ستي ( شاور للجرسون اللي جه بسرعة وقاله ) عايزين شاورما لو سمحت .
ابتسم بعملية: فراخ ولا لحمة ؟
سيف بص لهمس اللي جاوبت : فراخ
سألها بهدوء: عايزة تومية ولا ؟
هزت راسها بتأكيد: طبعا دي أهم حاجة
الجرسون سأل سيف : وايه تاني ؟
سيف بصله بابتسامة : هات المميز هنا ، بص من الآخر هي عايزة شاورما والباقي على ذوقك ، أنا سمعت ان المكان هنا كويس فجيت أجرب بنفسي فانت اغريني أرجع تاني .
الجرسون بابتسامة: تمام يا فندم ، الأكل هيكون جاهز من عشر دقايق لربع ساعة .
كريم وصل بيته وشال ابنه وطلع بيه أوضته ، أمل قامت استقبلته بس ما اتكلمتش علشان ابنها نايم واستنت كريم اللي حطه في نص السرير وده معناه انه هيكون بينهم .
أمل ماعلقتش واستنته يدخل يغير هدومه وهي قعدت جنب ابنها اللي وحشها النهار كله.
كريم خرج وقعد في ناحيته من السرير وبيستعد للنوم فسألته باقتضاب : نونا عاملة ايه ؟
بصلها : بخير .
– هتخرج امتى ؟ الدكتور ماقالش لسه ؟
غطى ابنه كويس وشد الغطا عليه : الصبح لو حالتها كويسة بإذن الله.
سكتت بس بعدها افتكرت: صح مؤمن مجاش ليه هو ونور ؟ ولا بايتين فين النهارده ؟ في الملحق معقول؟
– لا مؤمن مراته زعلانة ومش عايزة ترجع البيت فبايتين الليلة دي في فندق .
رددت بتعجب: هي وصلت لفندق ؟ وبعدين نور زعلانة ليه ؟ دي حتى أما قلتلها نمشي قالت لا و
قطعت كلامها لما استوعبت هي بتقول ايه ؟ كريم كمل كلامها بتهكم : هي بتحب جوزها ومش بتفكر تبعد عنه هي زعلانة ان بابا اتصل بأبوها الصبح وجابه وفي الوقت نفسه ما اتصلش بأبوكي انتي ، فحست ان دي إهانة ليها ولعيلتها وعايزة تسيب البيت ، كمان سيف ومراته جم المستشفي يزوروا نونا وبابا من عصبيته شاط فيه فأنا رديت بأسلوب غبي وبدل ما أكحلها عميتها تماما فبابا اتنرفز مني بزيادة وأنا قلتله ان تصرفاته هتخلي مؤمن يسيب البيت وهو اتصدم فراح شايط فينا كلنا وسابلنا الدنيا وخرج ( بصلها بغيظ ) وكل ده أساسه انتي .
ردت باستنكار : أنا ؟ أنا يا كريم؟
جاوبها بنظرات مليانة غضب : أيوة انتي مخلياني متعصب ومتحفز ومش متقبل كلمة من حد ، انتي متخيلة ان سهل عليا زعلنا ؟ أو سهل اللي حصل بينا من شوية ؟ أمل أنا لحد دلوقتي مش مستوعب أنا ازاي عملت كده لان أنا مش كده ، انتي معصباني يا أمل ، مخرجاني عن شعوري ، مخليناني رافع راية مستعد للخناق دايما ، فبالتالي ردودي كلها مستفزة وغبية وبدل ما أهدي بابا أو أتكلم بعقل مع مؤمن لقيتني برد بمنتهى قلة الأدب عليه وده مش أنا ، أنا مش كده ومش برد بالشكل ده ، فده بسبب ايه ؟ غير نرفزتي وعصبيتي منك ؟
بصتله بصدمة : حرام عليك تحملني أنا كل ده .
رد بلوم : امال أحمل مين ؟ ها؟ لو هرجع بعد يوم غبي وغلس ومتعب ألاقي حضن حبيبتي اللي برمي نفسي جواه مش موجود يبقى أحمل مين ؟
اعترضت بغضب : حضني كان مفتوحلك انت اللي قفلت حضنك في وشي وانت اللي بعدتني عنك.
علق بتهكم : أنا ؟ أنا برضه اللي قفلت حضني في وشك ؟ أنا اللي قلت أروح بيت أبويا وأمشي وأسيبك ولما تحل الأزمة أرجع ؟ مش انتي اللي قلتي كده صح ؟
أخدت نفس طويل قبل ما ترد بضيق : ينفع ما تخلطش الأمور كلها ببعض ؟ لكل مقام مقال فبلاش كله يبقى منفذ على كله .
بصلها باستغراب : ايه هو اللي بخلطه؟ سيادتك عايزة تروحي بيت أبوكي ايا كان السبب فمش لاقي بصراحة مبرر ، سواء بعقلك الساذج ده شايفة ان ده في مصلحتي أو ضده مش متقبله ومش عارف أتقبله ، يعني أي حد طبيعي في الكون كله لما بيمر بأزمة بيكون محتاج لحد جنبه واللي مالهوش حد بيدورله على حد لكن أنا يبقى عندي حبيبتي اللي أول ما مصيبة بتحصل بتخلع هي وتقولي باي باي لما تعدي أبقى آجي .

هزت راسها بنفي : كريم أنا ما قلتش كده .
بصلها بتأكيد : وأنا ما شوفتهاش غير كده ومش عارف أشوفها غير كده ، مراتي بتسيبني كل ما بتحصلي مشكلة أو كل ما بتعصب أو كل ما بتنفس بطريقة مش على هواها وده مش عارف أتقبله ولا عارف أعيش معاه يا أمل ، ماكنتش حابب أتكلم دلوقتي في النقطة دي معاكي بس انتي مصممة تتكلمي ، لو كل ما مشكلة هتحصل بينا هيكون ده تفكيرك وده رد فعلك الأول يبقى يا أمل امشي من البيت وابقي تعالي لما الأمور تتصلح ونفذي اللي فكرتي فيه ، لو مش هتقفي جنبي امشي لو مش هتدعميني امشي .
بصتله بصدمة انه قدر يقولها صريحة كده : انت بتقول ايه يا كريم ؟
وقف وهو بيأكد بحزن: بقول اللي سمعتيه ، أنا عمال أفكر اني لو تعبت تاني زي زمان وأخدت كذا سنة في مستشفيات هتعملي ايه ؟ بس بصراحة الإجابة واضحة قدامي وأنا مرة بعد مرة مش عايز أشوفها بس أنا بجد مُعرض لده ، مُعرض اني أرجع أتعب من تاني فهل يا ترى هتفضلي جنبي؟ ولا برضه هتقوليلي لما تخف وتقف على رجليك أبقى أرجعلك ؟
دموعها نزلت بذهول : أنا لا يمكن
قاطعها بوجع : لا يا أمل مش لا يمكن ولا حاجة انتي تعمليها .
قامت من مكانها ووقفت قصاده ومسحت دموعها وقالت بغضب: انت ماعندكش أدنى فكرة بكلامك ده أنا بحبك قد ايه يا كريم ؟ لدرجة اني بسمع كلامك ده وساكتة
بصلها بألم: عندي للأسف فكرة .
مسكت ايده بعصبية: انت ازاي بتتكلم كده ؟
بص لعينيها بحزن : ماهو مش بالكلام يا أمل ، الحب مش بالكلام ، الحب مواقف وحياة واهتمام وتضحيات وحاجات كتيرة بتترص فوق بعض ، أنا اه عصبي مش هنكر ده بس عمري ما فكرت أبعد عنك ، اه ممكن آخد مسافة علشان أهدا لكن ما بفكرش في البعد ، الظاهر ان الدكتور إياه كان عنده حق لما قال اني كنت مجرد درع الأمان اللي كنتي محتاجاه وقتها والحب ده كان وهم .
حركت راسها بعدم تصديق : انت بتهد كل حياتنا يا كريم بكلامك ده .
رد بتهكم : أنا اللي بهد مش انتي يعني لما بتنطي من المركب كل شوية ؟
مسكت وشه بايديها الاتنين وقالت بغضب وسط بكائها: أنا ماأقدرش أعيش لحظة واحدة لو مش مراتك فيها ، أنا أموت من غير وجودك في حياتي انت ازاي مش شايف ده ؟ لو فكرت أمشي فكان تفكير غبي مني اني خفت على الشركة لو حد يصورنا هنا أو أي تفكير متخلف فقلت بلاش أكون سبب تاني وده اللي خلاني أفكر أبعد لكن مش حكاية أزمة وبهرب منها لا يا كريم ، أنا عاملة زي السمك وانت الميا اللي عايشة فيها لو طلعت براها أموت انت فاهم ؟
كانت عايزة ترمي نفسها في حضنه بس هو كان جامد
بعدت ومسحت دموعها وابتسمت بسخرية : قد ايه ساعات بتكون قاسي أوي يا كريم ، أنا لحد دلوقتي مش مستوعبة انت ازاي قدرت من شوية تاخد متعتك وتسيبني عايزاك بالشكل ده وتمشي بس دلوقتي ببرودك وجمودك ده استغرابي راح انت فعلا قادر تكون قاسي وعديم القلب للدرجة دي .
بصلها وهو بيخانق قلبه جواه وقال بندم حقيقي : أمل أنا بجد آسف جدا وآسف فوق ما تتخيلي على اللي حصل بينا من شوية واني قمت بالشكل ده وسيبتك فاعذريني بجد وحقك عليا في الموقف ده أنا اه زعلان منك فوق ما تتخيلي بس برضه بحبك وماقدرتش وماعرفتش أقولك لا بس وسط كل ده انتي قادرة تفكري تسيبيني وتمشي فلقيت نفسي بقوم وبسيبك معرفش فكرت ازاي أو ما فكرتش ده تفكير وليد اللحظة ماكنتش متعمده خلاني قمت وأنا عارف انك محتاجاني لانك بتسيبيني وانتي عارفة كويس اني محتاجك ، خلاصة القول يا أمل رد فعلي من شوية أنا آسف وأوعدك ده عمره ما هيتكرر
سكت شوية يديها فرصة تستوعب كلامه بعدها بصلها وكمل بجدية : أنا حاليًا بمر بأزمة زي ما قلتي في بيتي وفي شغلي ولازم أخرج منها الأول فهعمل زيك هحط البيزنس أولا وأخرج من أزمة الشغل وبعدها أبقى أشوف بيتي ده إذا كان لسه موجود وعرفتي تحافظي عليه .
مسحت دموعها وقالت بسخرية : أنا برضه اللي أحافظ عليه ؟
رد بدون ما يبصلها : اه انتي ( وقف قصادها وبص لعينيها برجاء خفي ) جوزك بيمر بلحظات تخلف وغباء ومش عارف يرتب أولوياته أو سمي الفترة دي زي ما تحبي ، دورك هنا يا تحافظي علي بيتك وجوزك لحد ما يخلص من الأزمة اللي بيمر بيها يا استسلمي وبيت أبوكي مفتوحلك في أي وقت مش دي دايما الجملة اللي بتقوليها ؟ بيت أبويا مفتوح في أي وقت ، قدامك اختبار يا هتنجحي يا هتهدي المعبد على اللي فيه ، دلوقتي تصبحي على خير أنا بقالي يومين ما نمتش ومحتاج أنام علشان ورايا شغل كتير الصبح .
سابها وراح أوضة إياد ابنه ينام فيها ، قعد على السرير وبص للسقف ومش عارف هو بيعمل ايه بالظبط في حياته ولا عمال يخبط في كل حبايبه بالشكل ده ليه؟ كان في نيته يراضيها ويعتذرلها عن غبائه مش يكبر الموضوع بالشكل ده! اتنهد وفكر ياترى الأزمة دي هتخلص ازاي ؟
أمل فضلت متجمدة مكانها مش عارفة تتحرك ، تمشي بابنها ؟ تفضل قاعدة ؟ ليه كريم بيعاملها بالشكل ده ؟ هل فعلا هو بيحطها في اختبار ويشوف تحملها ايه ؟ ولا ايه اللي بيحصل حواليها ده ؟
أخيرا قررت تتحرك ونامت جنب ابنها ومسكت ايده باستها وتمتمت بحزن : أبوك بيمتحني امتحان صعب أوي يا إياد .
مؤمن وصل الفندق وطلعوا أوضتهم وهو دخل غير هدومه وراح ناحية السرير بس نور وقفته بتعجب : انت ساكت من ساعة ما خرجنا من المستشفى ليه ؟
بصلها باقتضاب : تصبحي على خير ورايا شغل الصبح بدري وعايز أنام .
ردت بضيق: مؤمن أنا بكلمك
بصلها بتحذير: وأنا بقولك عايز أنام فده معناه اني مش عايز أتكلم دلوقتي .
اعترضت : بس أنا عايزة أتكلم ، في ايه ؟ مالك ؟ وليه حاساك زعلان مني أنا دلوقتي ؟
بصلها بتهكم : حاسة ؟ نور أنا من قبل ما أتجوزك وطلبت منك طلب واحد بس هو انك ما تقفيش بيني وبين عيلتي بس انتي مصممة كل شوية تسخنيني عليهم وتخليني أكره نفسي بعدها .
بصتله بصدمة : انت بتقول ايه ؟ أنا بسخنك ؟ أنا ؟ ليه اتبليت على عمك أما اتصل بأبويا ياخدني من بيته ؟
صحح جملتها بقوة : بيتي ، بيتي يا نور عمري ما اعتبرت عمي حسن عمي ولا اعتبرت نونا عمتي ، من صغري اعتبرتهم أب وأم وكريم أخ وما فكرتش بالشكل المتخلف ده غير بعد ما انتي دخلتي حياتي ، أنا مش قادر أفهم انتي ايه مشكلتك معاهم ؟ حد فيهم ضايقك بأي حرف ؟ عمي بنى بيت مخصوص علشانك ، ليا أسهم في الشركة زي كريم ، اعتبرنا احنا الاتنين عياله وبيعاملنا بالتساوي وفي لحظة … لحظة واحدة بس انتي بتنسيني كل ده وتخليني أعمى مش شايف غير موقف واحد فقط وبنسى سنين قبلها ، هل أنا فعلا جوز الست كلمة بتوديني وكلمة بتجيبني ؟ لو أنا الشخصية دي فأنا بحتقر نفسي أوي بسببك ( جت تتكلم بس ماسابلهاش فرصة وقال بندم) الظاهر ان كان الصح لما بعدت في أول ارتباطنا لما خليتيني أشكك في علاقتي بكريم ودلوقتي بتشككيني في علاقتي بأبويا ، لا مش بس أبويا ده أكتر من أبويا ده دعمني في الوقت اللي أبويا وقف ضدي فيه ، أفضال عمي حسن لو قعدت عمري كله أسدد فيها مش هسددها يا نور ، بكرا الصبح هرجع البيت لو عاجبك ترجعي معايا أهلا بيكي ، مش عاجبك فسوري شوفي عايزة تعملي ايه وأنا معاكي في القرار اللي هتاخديه لكن بيتي مش هسيبه ، تصبحي على خير .
سابها واقفة مصدومة مش مستوعبة نص الكلام اللي قاله ونام .
همس وسيف اتعشوا وبعدها همس طلبت من سيف يروحوا ، حست انها محتاجة تجهز حاجاتها للسفر وترتاح شوية .
قعدوا في العربية بصمت لدرجة انها نامت على كتفه .
ركن عربيته وبصلها وهمس باسمها بس ماردتش عليه .
أخد موبايله في جيبه وجاب شنطتها الصغيرة حطها على رجليها ونزل من مكانه لف ناحيتها وقالها بخفوت: همس اصحي يلا
فتحت عينيها بصتله بعدم تركيز: احنا فين ؟
جاوبها بهدوء : في البيت وصلنا .
بصتله وقالت بصوت نايم: مش قلت لما نتجوز مش هصحيكي ؟ بتصحيني ليه بقى ؟
جت تنزل بس لقته وطى شالها وهو بيقول: خفت تتحرجي ان من أول يوم داخل شايلك .
لفت ايديها حاولين رقبته وقالت بنعاس: أنا نايمة انت اللي هتتحرج مش أنا .
غمضت عينيها تكمل نوم وهو قفل باب عربيته برجله ودخل بيها وهو بيدعي جواه ما يقابلش حد فعلا في الطريق .
وقف قدام الباب بحيرة : بت انتي هفتح الباب ازاي ؟ أكيد مش هرن الجرس أصحي البيت كله
نزلها وفضلت ساندة عليه لحد ما فتح الباب بعدها مسكت في رقبته فشالها تاني بابتسامة : مجنونة
دخل ولمح أبوه داخل من التراس وأول ما شافه كان هيتكلم بس أبوه شاورله يطلع على أوضته على طول بدون كلام فابتسم وكمل طريقه لأوضته ، حطها على السرير وسابها وبدأ يغير هدومه ، أما هي فالنوم طار من عينيها بس فضلت مكانها عايزة تشوف هيعمل ايه ؟
قرب منها وقعد جنبها : همس مش هتغيري هدومك دي ؟
بصتله بكسل : تعبانة و كسلانة وكل حاجة ممكن تتخيلها .
اتعدلت فكت الصندل ورمته بعيد وبصتله : كفاية كده .
نامت تاني وبصتله بتعجب: هتفضل باصصلي كده كتير ؟ مالك ؟
قام من مكانه ورد بهدوء : أنا ماليش ، أنا مستغرب بس ازاي هتنامي كده الفستان مش مريح أصلا وأكيد الاكسسوري دي مش مريحة برضه .
قامت بكسل لحضنه وسندت نفسها عليه : مش مريحين بس مش قادرة خالص عايزة أنام يا سيف .
عدلها وفك حزامها وقال بمكر : طيب هساعدك يا كسلانة هقلعك بس مش هلبسك .
بصتله وضيقت عينيها بغيظ: هو أنا ليه حاسة بحبة استغلال مش مساعدة ؟
جاوبها بمشاكسة : حبة بس متأكدة ؟
ضحكت بمرح : امال ايه ؟ كتير ؟
ضمها تاني بحب : أكيد طبعا كتير .
جه يقلعها هدومها بس منعته بخجل: ايه انت صدقت؟
رد ببساطة: وانتي فاكراني بهزر؟ وبعدين أنا بساعدك
بصتله بتردد فقالها بابتسامة: خلاص ياهمس مابقاش في بينا كسوف وحدود بقينا واحد
بصتله باقتناع وهمست: طب هاتلي حاجة ألبسها
ابتسم بعبث وقلع التيشيرت بتاعه : اتفضلي ياروحي
قلعها الفستان وسط كسوفها ولبسها التيشيرت بتاعه وشالها حطها على السرير فقالت بخفوت: غطيني بقى .
بصلها لوهلة بعدها ابتسم بمكر: وماله أغطيكي حاضر .
غطاها ودخل جنبها شدها لحضنه وهمس بشغف : عايزة ايه بقى قلتيلي ؟
همست : أنام ، عايزة أنام .
ابتسم وهو بيعدل نفسه: بصي نامي طبعا مالكيش دعوة بيا ونامي براحتك .
قرب اكتر فضحكت: انت كده هتطير النوم من عيني يا سيف .
جاوبها بصوت متحشرج : ماليش فيه ، عايزة تنامي نامي.
كمل اللي بيعمله فمسكت راسه شدته بدلال: النوم طار
ضحك عليها وقرب من شفايفها واندمجوا الاتنين مع بعض .
بعد مدة سيف نام على ظهره وهي سندت على صدره : اوعى تقولي هتنام
بصلها باستغراب : نعم ؟ ايه ؟ هو حد قال ان النوم ده ليكي انتي بس ولا ايه ؟ وبعدين مش كنتي عايزة تنامي ؟ يلا نامي.
ابتسمت وسندت بايديها الاتنين على صدره : هو محدش قالك ان كان دي فعل ماضي ؟
بعدها عنه بالراحة ورد بنعاس: أنا من رأيي قومي شوفي هتاخدي ايه معاكي وايه محتاجاه وسيبيني أنا أنام شوية .
عطاها ظهره فسندت بظهرها عليه علشان تضايقه بس ما اتكلمش ، لحظات وسألته ببراءة مصطنعة : مضايقاك كده ؟
رد من تحت المخدة : لا عادي براحتك
كشرت لانها توقعت هيقولها اه ، لفت نفسها وقعدت فوقه بمشاكسة : طيب وكده ؟
ضحك واتعدل وقعها من عليه ومسكها : وبعدين معاكي عايزة ايه ؟
أخدت نفس طويل وضمت نفسها له : يعني بجد النوم طار من عيني ومش عايزة أفضل لوحدي ولسه مااتعودتش تبقى معايا علشان أسيبك تنام ، يعني لو كنا مخطوبين دلوقتي كنت هتقولي روحي هنام ؟ ولا علشان بقيت في حضنك ؟
بصلها بتركيز وبيحلل كلامها لان بالفعل لو لسه خطيبته ماكانش هيسيبها وينام أبدا ، مسك وشها وقال بحب : حبيبتي أنا بجد مش عايز أسيبك وأنام بس انتي شوفتي الفترة اللي فاتت دي كانت عاملة ازاي ؟ وامبارح اللي حصل فيه والنهارده والشركة اليوم كله هناك فأكيد أنا مش عايز أسيبك وأنام بس ورانا سفر وعايز أكون مركز مش تعبان طول الطريق فدلوقتي خلينا ننام ساعتين نريح فيهم وبعدها هقوم معاكي وأكون فايق ، اتفقنا ؟
هزت راسها بموافقة لكلامه فشدها لحضنه ونام بيها وهي استرخت بين ايديه لحد ما حست انه غرق في النوم تماما شدت نفسها وقامت تشوف شنطتها اللي هتجهزها .
هند قاعدة جنب بدر وأنس وحالة صمت مسيطرة عليهم ، محدش فيهم عارف ازاي يتعامل مع كلام الدكتور ده وهل فعلا هي ممكن تكون اتشلت ؟ طيب لو ده حصل هيتعاملوا معاها ازاي ؟ هل بدر المفروض يكون مسئول عنها ؟ هل هيرميها في الشارع ؟ ايه الصح في الحالة دي ؟
بصتله وحاولت تنطق بس ماعرفتش تقول ايه ؟ مدت ايدها مسكت ايده وهمست بمواساة : بدر كل حاجة هتكون بخير يا حبيبي ، خلينا نسيبها على ربنا وهو هيلطف بينا ، احنا
قاطعها بتأنيب ضمير: احنا ايه ؟ أنا عملت فيها كده يا هند .
ضغطت على ايده وقالت بجدية : انت ماعملتش ده ، هي عملت ده في نفسها ، هي اللي هجمت على بيتنا وانت كنت بتحافظ على بيتك مش أكتر ، وده اللي حصل نتيجة أفعالها هي وبس ، مفيش أي تفكير تاني تفكر فيه يا بدر .
أخد نفس طويل قبل ما يعلق : خلينا نستناها تفوق ونشوف الأول ، خدي أنس انتي وروحي طيب ارتاحوا
أنس رد : لا أنا هفضل معاك يا بابا مش هروح ، لو هند محتاجة ترتاح وصلها انت البيت .
هند برفض : انا كويسة وبخير ما تشغلوش بالكم بيا ، هتستنوا يبقى نستنى كلنا مع بعض ونروح مع بعض .
انسحبت وقامت تدخل الحمام وبعدها كلمت مامتها وأول ما ردت عليها فضلت تعيط وده جنن فاتن اللي مش عارفة مالها وفيها ايه ؟
فاتن بقلق : يا هند قوليلي جوزك ماله ولا أنس ولا انتي ؟
ردت ببكاء: احنا التلاتة بخير
فاتن حطت ايدها على قلبها : البيبي جراله حاجة ؟ حملك كويس ؟ هند ؟
اتنهدت وحاولت تهدا علشان تعرف تتكلم : أنا والبيبي بخير يا ماما
خاطر جنبها سألها بلهفة: يا بنتي قولي طيب فيكي ايه ؟ وقعتي قلوبنا مش متحملين يا هند قولي بالله عليكي في ايه ؟
ردت عليهم بتردد: رشا
الاتنين اتنفسوا بصوت مسموع وفاتن علقت : مالها مقطوعة الاسم دي ؟ عملت ايه ؟
هند حكتلهم كل اللي حصل لحد ما الدكتور خرج وبلغهم بشكه ومخاوفه .
فاتن كانت بتعلق من وقت للتاني بشتيمة لرشا لحد ما سمعت كلام الدكتور الصمت سيطر عليها .
هند بقلة حيلة : أعمل ايه دلوقتي ؟ بدر حالته صعبة هو وأنس ومش عارفة أعمل ايه ؟
فاتن وقفت : احنا جايين عندك يا هند ، انتي مش لوحدك يا قلبي وعيلتك كلها جنبك ومعاكي ، هكلم نادر و
قاطعتها بسرعة : ما تكلميش ولا تعرفي حد ، همس مسافرة مع جوزها الصبح بدري ولو عرفت ممكن تأجل سفرها وكفاية اللي بيحصلها ونادر عنده شغله ، ما تعرفيش حد حاجة ولما نحتاج حد يعرف هنعرفه ، لكن دلوقتي ما تعرفيش حد .
خاطر أكد كلامها : فعلا يا فاتن مالهوش لازمة حد يعرف لحد ما الأمور توضح ، يمكن تفوق وتبقى كويسة وتروح لحال سبيلها ، خلينا ما نسبقش الأحداث وكده كده كنا مسافرين الصبح نسافر دلوقتي ونقول الجو حلو عن حر الصبح ، هند هنيجي يا بنتي عندك اطمني .
قفلوا واستعدوا وبعدها كانوا هيطلبوا تاكسي بس نادر وصل شاف الشنط فسألهم بحيرة : في ايه رايحين فين كده ؟
خاطر رد : هنرجع بيتنا ، كنا هنسافر الصبح بس بما اننا سهرانين قلنا نتحرك دلوقتي أحسن من الصحيان بدري والسفر في الحر ، الجو حلو وبعدين إجازتي خلصت يادوب بكرا أريح وبعده أنزل الشغل .
نادر وصلهم المحطة في صمت بس نظرات فاتن ماكانتش مريحاه وخلته ما يعرفش يتكلم خالص .
بعد كام ساعة وصلوا لبنتهم اللي حست بالأمان بوصولهم وقعدوا معاهم يستنوا رشا تفوق .
سيف صحي بدري قبل منبه موبايله بكتير، قفله وبص لهمس اللي نايمة جنبه ، شد الغطا عليها وحاول يقوم بس حاسس انه ما شبعش نوم كان نفسه ينام لحد ما يصحى بنفسه مش مضطر .
بص لساعته لقى الساعة ٦ لسه في شوية وقت ، ظبط منبه جديد بعد ربع ساعة واستغرب من نفسه الربع ساعة دي هتعمل ايه بس مضطر
شد همس لحضنه ولف ايديه الاتنين حواليها فقربت أكتر وابتسمت في نومها .
دماغه بتفكر في ألف حاجة فالنوم طار من عينيه ، بس اهي همس في حضنه ، سند على دراعه وبص لوشها وبايده بتلعب في شعرها
مسح على خدها بعدها همسلها : همس همس
فتحت عينيها نص فتحة : همممم
ابتسم وباس خدها : مش هتصحي يلا ؟
دفنت وشها في كتفه بنعاس : عايزة أنام شوية ، ليه أصحى ؟
جاوبها وهو بيبعد شعرها عن رقبتها وخدها : يادوب كده نستعد علشان نتحرك للمطار ، مش هتجهزي حاجتك ؟
تمتمت بنعاس : جهزتها ( بصتله وكملت) كنت عايزة أجهز حاجتك بس بصراحة ماعرفتش انت واخد ايه وناقصك ايه ؟
ابتسم : طيب تمام هجهز أنا وبعدها هصحيكي خليكي شوية .
جه يقوم بس مسكت دراعه فبصلها فقالت برجاء : خليني في حضنك شوية ينفع ؟
رجع جنبها بسرعة: أكيد ينفع طبعا .
أخدها خباها في حضنه
همست : لحد امتى هتفضل واحشني بالشكل ده ومش عايزة أبعد عنك؟
اتنهد لان ده نفس إحساسه فقال بحيرة: أعتقد لحد ما نرجع من شهر العسل ، ممكن نكون شبعنا شوية من بعض ونعرف نتعامل بشكل طبيعي .
استرخت جوا حضنه وقالت بهدوء : مش حاسة ان ده هيحصل بس ما علينا .
دقيقة وقام من جنبها علشان يلحق يستعد، جهز حاجته بسرعة في شنطة صغيرة وبص لحاجاتها اللي بالفعل مجهزاها ودخل بعدها الحمام أخد شاور سريع وخرج راحلها : همس كده يادوب تقومي تجهزي المفروض نكون على ٨ في المطار .
بصتله باستغراب : مش قلت الطيارة على ١٠ ؟
وضحلها : أيوة يا حبيبي بس البوردنج والوزن والشنط قبلها بساعتين غير الطريق للمطار فكده يادوب الساعة داخلة على ٧ يعني قدامك أقل من نص ساعة نكون نازلين للعربية فهمتي يا عمري؟ قومي يلا .
اتعدلت بكسل : ما ينفعش تلبسني انت وتجهزني وتشيلني وتحطني في العربية ؟
بصلها بذهول و مش لاقي رد عليها وبعدها اتحرك وقال باستفزاز : شكلي هروح شهر العسل لوحدي .
اتحرك من قدامها فقامت بسرعة وراه حضنته من ظهره : بجد هتروح من غيري ؟ هتعمل ايه لوحدك ؟
ابتسم وبصلها من فوق كتفه : أنام فيه براحتي .
كشرت ولفت قدامه : تنام ؟
لفها ناحية الحمام : بجد الوقت ازف اتحركي يلا ، خمس دقايق تاخدي شاور سريع وتطلعي خمس دقايق تلبسي وخمس دقايق قدام المرايا وهننزل فاجري يلا .
دخلت بس قبل ما تقفل باب الحمام طلبت برجاء : ينفع طيب تجهزلي ألبس ايه في الطريق ؟
ما استنتش انه يرد عليها وهو فضل واقف مكانه يراقبها بقلة حيلة لحد ما قفلت الباب ، خرج لنفسه لبس كاجوال، قبل ما يلبس فتح دولاب همس ووقف محتار يختارلها ايه ؟ وأخيرا استقر على چامبسوت لونها أبيض واختارلها قميص بينك درجته عجبته وهيبقى حلو عليها .
همس خرجت وأول ما شافته سألته بتعجب: انت لسه مالبستش كل ده ؟
بصلها بتذمر: أنا غلطان اني بحاول أختارلك حاجة
ضحكت وقربت منه : اخترت ايه طيب في الآخر ؟
وراها اختياره وعجبها وعلقت : الشنطة والكوتش أبيضين صح ؟
ردد بسخرية: ابيضين ؟
ضحكت وردت ببساطة: أبيض وأبيض يبقوا أبيضين .
رد وهو بيلبس : اللي علمك العربي لو سمعك هينتحر قهرا .
علقت ببساطة : مابعرفش في العربي أعمل ايه يعني ؟
بصلها وهي بالبرنس وهي لاحظت فعلقت بمرح: في حاجة عاجباك سيادتك ؟
ابتسم وقرب منها بمداعبة: كله عاجبني مش حاجة .
لفت ايديها حوالين رقبته بمرح: بطل معاكسة هنتأخر ولا عايزنا نتأخر
باس خدها بشغف : مش هينفع علشان ده ميعاد طيارة ( باس خدها التاني وكمل ) لما نوصل هننفصل عن العالم ده كله يا همس ( باس شفايفها برقة ) وهننسى الوقت والمواعيد والدنيا كلها مش هيبقى في غير همس وسيف وبس .
ابتسمت واتنهدت بتساؤل: والموبايل وزمايلك والشغل والشركة وشذى و
حط صباعه على شفايفها وأكد : بقول هننفصل عن العالم يا همس ، هننفصل تماما .
كملوا لبسهم و همس سألت : هنروح المطار ازاي ؟ هتطلب اوبر ؟ ولا نصر ولا ايه ؟
جاوبها : لا مروان المفروض جاي ، خليني أكلمه أشوفه فين ؟
خرج جاب موبايله و اتصل بمروان اللي بلغه انه خلاص داخل عنده من البوابة ، قفل ورجع لهمس : مروان وصل ، انتي ايه نظامك ؟
بصتله : اديني أقل من خمس دقايق أفنش فيهم .
قرب من الشنط : هنزل الشنط تكون خلصتي براحتك .
خرج الشنط لبرا الأوضة كلها الأول ونزل بشنطة، قابلته عواطف اللي كانت جاية تبلغه ان مروان وصل ، حاولت تاخد منه الشنطة بس رفض فقالتله هتنزل باقي الشنط بمعرفتها .
خرج لمروان سلم عليه و وقف معاه يتكلموا عن الشركة والشغل ويزيد وشذى .
دخل بعدها يشوف همس وقابل سلوى وعز سلم عليهم وسلوى وقفته : طيب مش هتفطروا ؟
بص لساعته : اتأخرنا أصلا ، هنفطر في المطار عادي ما تشغليش بالك .
عز بهدوء : طمني أول ما توصلوا وتستقروا في المكان اللي هتروحوه ومش عارف ايه فايدة مكان معزول وسط الميا يا سيف ؟ يعني مراتك ما بتعرفش تعوم أساسا .
ابتسم : اطمن وبعدين مش هروح المكان المعزول الأول عايز اقابل ايليجا واندرسون وأشوف ايه حكاية فادي وليه رفضوا
التعامل معاه وبعدها نروح المكان المعزول وساعتها هعلم همس العوم أكيد يعني ، المهم هنكلمكم من فترة للتانية ( بص لأمه بمرح) مش كل يوم علشان ما تقلقيش وتفضلي تعملي سيناريوهات وحوارات .
ابتسمت : يعني الحق عليا اني بحبك وبقلق عليك ؟
ابتسم وقرب منها ضمها : طيب لو في أي حاجة هكلمك لكن طول ما أنا مش بتكلم افترضي اني غرقان في العسل ها ؟
ضحكت وضربته على صدره : ماشي يا عم العسل هفترض ده بس برضه كلمني طمني حتى لو دقيقة .
طلع لهمس اللي خلصت وبتبص حواليها تشوف في أي حاجة ناسياها ولا كله تمام ؟
علق : كده تمام خلصتي ؟
بصتله بهدوء: بإذن الله تمام بس لو ناسية حاجة ؟
ابتسم وطمنها : هنشتريها عادي ما تقلقيش ، يلا
نزلت معاه وسلموا على الكل واتحركوا مع مروان للمطار .
سيف وصل وخلصوا كل الإجراءات بسرعة ودخلوا الطيارة مباشرة ماكانش في وقت للانتظار ، قعدوا في درجة رجال الأعمال بهدوء ، وهمس بتبص على كل حاجة بانبهار وحماس، سيف بص لبرا وجواه خوف مبهم ، هل قرار سفره دلوقتي في التوقيت ده صح ؟ شذى اللي سابها محبوسة هل ممكن تسبب مشاكل ؟ مين اللي زرع الأجهزة دي في شركة كريم ؟ ايه علاقته بشذى ؟ ليه شذى بعتت الفيديو ده في الوقت اللي كان ممكن تكون ضربتها أكبر بكتير لو استنت أكتر من كده ؟ أسئلة كتيرة محتاجة إجابة ضروري فهل وسط كل ده قرار سفره صح ؟
google-playkhamsatmostaqltradent