رواية اميرة ميخائيل كاملة بقلم ريحانة الجنة عبر مدونة دليل الروايات
رواية اميرة ميخائيل الفصل الثاني و العشرون 22
جلست وهى تضع امام الجميع طعام الافطار
بمضض وخنق اما راشد فهتف: مالك لاويه
بوزك ليه يا انعام…؟!
انعام بشرود منذ حلم الامس وهى تنظر الى
بعيد اتجاه الاشجار الموجوده بالحديقه
لم ترد عليه بسبب شرودها فوكزتها ابنتها
منار وهى تهتف: يا امى ابويا بينادى عليكى
انعام بنتباه: ايوه يا اخويا كنت بتقول ايي؟
راشد بسخريه: خلاص مش مهم يا انعام.
لم ترد عليه ولكن لمحت ابتسامه على شفتى
“ميخائيل” بخبث وهو يسلط عيناه على
عيونها المتوترة.
رهف بستغراب مصطنع: مالك يامرات عمى
بتبصى لعمار كدا لييه…؟!
انعام بانكار: انا بردوا اللى ببص ولا هو؟!
راشد بجديه: الولد مميل فى الطبق من
بدرى هيبصلك على ايي يعنى؟!
ميخائيل ببرائه مصطنعه: احم انا بصيت
امتا وانا قاعد باكل ومش اخد بالى منك…
انعام وهى تنظر الى ابنتها بمعنى ان تقول
: بت يامنار كان بيبص ولا لاء….!؟
منار بنفى: لا ياماما دا مميل فى الطبق من
بدرى اصلا وعينو مترفعتش انتى اللى
بتبصيله من بدرى.
انعام بتوهان وصدمه: كييف حدث هذا.
رهف ببتسامه: غيرو الموضوع مش مهم
ثم نظرت الى عمها: كنا هنسافر انهارده
القاهرة لكن عمار حبيبي اجل عشان خاطرك
يومين كمان عشان انا ملحقتش اشبع منك
وانت كمان ملحقتش تشبع من سمسمه.
راشد بفرحه: طب الحمدلله يابنتى انه عمل
كدا…. ثم نظر الى ميخائيل: تسلم يابنى.
ميخائيل ببتسامه: والله ياعمى القعده هنا
جميله جدا وبحاول انى اعوض رهف حببتى
عن الوقت اللى فقدت الذاكرة فيه كمان
ماما هدى مرحتش ايي مكان ارياف قبل
كدا فمنه تغيير ليها بردوا.
هدى ببتسامه محبه: يانور عيني تسلملي
يارب العالمين.
ميخائيل وهو يقبل يدها: ويخليكى لينا
يارب ياست الكل…. ملست على شعرة بحب
فبتسم لها بحنان، راشد وهو يهتف: بس انت
محكتليش يابنى ازااى قدرت تتحمل مسؤليه
بيت بعد وفات والدك ولا والدك اتوفى من
قريب يعني معلش بس انت مقولتليش
حاجه عن حياتك يابنى.
نظرت رهف الى ميخائيل الزى ينظر الى
عمها بهدؤ: والدى عايش ياعمى والدتى هى
اللى متوفيه لكن انا ووالدى كل واحد فى
اشغاله يعني من وانا صغير مش بعتمد غير
على نفسي وكل دا يرجع الى والدى اللى
ربانى على الاعتماد على نفسي.
راشد بفضول: امال ست هدى تبقا ايي؟!
ميخائيل بحنان: ماما هدى دى اكتر من ام
ليا هى امى يعني مش ضرورى انها تكون
اللى ولدتنى هى امى من غير ايي حاجه.
ابتسمت له هدى بفخر ودموع متاثرة: ربنا
يخليك ليا ياحبيبي يارب.
رهف ببتسامه: ماما هدى دى حتة سكرة
ووالله العظيم ياعمى محستش بحضن ودفا
الام غير فى وجودها.
هدى بفرحه: وانتى بنتى والله يارهف..
وبتعملى معايا حاجات البنت مش بتعملها
راشد ببتسامه: ربنا يخليكم لبعض يارب
وقفت انعام وهى تخطط الى شئ ما: عن
اذنك ياراشد انا هدخل ارتاح شويه عشان
تعبانه ومش قادره اقعد اكتر من كدا.
راشد بعدم اهتمام: اذنك معاكى روحي.
==============
كانت اسماء تنام فى الاعلى فى غرفة ابويها
على السرير بعمق… بينما هو اقترب منها
وهو يملس على خصلات شعرها الاشقر
باعجاب واستغراب من جمالها الفاتن.
ابتسم بسخريه وعيون حمراء: خسارة فيكى
الموت يااسماء بس نعمل ايي بابا ميخائيل
هو السبب فى اللى هيحصلك.
فتحت الطفله عيونها بنعس مثل الهرر
اخذت تضع يدها على وجهه البشع وبعد
قليل من لمساتها البريئه جلس بجانبها وهو
يحملها ويمرر اظافرة الحاده والسوداء على
بشرتها الطفوليه البيضاء.
احتضنها بشعور غريب فاذا باسماء تعتقد
انه والدتها وتريد ان تاكل فاخذت تلعق
ملابسه من جانب صدرة العريض وتصدر
اصوات المواء اللطيفه منها.
(مش دا ياحبيبتي 😂✌🏻دا عووو)..؟
استغرب من فعلتها وهو يفكر بقتلها الان
لما لاء والدتها ووالدها بالاسفل وبهكذا
سينتقم لروح اخته الراحله وتنتهى المعركه
صدر صوت من داخله يأمره بعدم قتلها هى
طفله بريئه لا تعى شئ من حولها… المعركه
مع والدها ليست تلك الطفله.
صدر صوت اخر: انا معنديش احساااس انا
شيطااان زي ما الكل شايفنى انا اسؤ من
الشياطين كلهمممم.
امسك بـ اسماء ورفعهاا امام وجهه وهو
ينظر لها بغضب ويقربها اكثر واكثر من
وجهه ويفكر ماذا سيفعل بها.
فاذا بتلك الطفله الفاتنه الجميله تنظر له
كأنها تفهمه وتغمض وتفتح عينيها الزرقاء
ببرئيه جعلته يرتبك ويضعها على السرير مرة
اخرى ويقف ويهتف: بتبصيلى كدا ليييه؟!
ظلت تحدق به فهتف: مش هسيبك انتى
وابوكى وامك هدفعكم التمن غالى اوووى
نظرت له ببرائه جعلته يشعر بحنان يتسرب
الى تلك الطفله والزى اطلق عليها لعنة
اصابت قلبه بمشاعر غريبه.
رفعت اسماء يدها وهى تحثه على حملها
وتضرب بقدميها الصغيرتان على السرير
بينما هو همس بجانب اذنيها: متنسيش اسم
طيف يا اسماء انا هبقى كابوس حياتك.
ثوانى واختفى من امام تلك الطفله.
==============
وقف سريعا وهو يتوجه الى الاعلى بسرعه
يشعر بوجوده فى المنزل اغمض عينه وهو
يراه يحمل ابنته يود ان يخنقها باظافرة
اللعينه ثوانى واختفى وظهر مرة اخرى
امام السرير الزى تنام عليه صغيرته وهو
يحملها سريعا بتفحص وحب.
اتت رهف وهى تهرول ورئه لتفهم منه ماذا
حدث لوقوفه مرة واحده.
رهف بقلق: فى ايي يامخائيل انت قومت
بسرعه ليه كدا…..؟!
ميخائيل وهو يحاول الايجعلها تقلق: اسماء
وحشتيني اووى فحسيت انها بتعيط فجيت
رهف بمضض: يووو انا ابتديت اغير على
فكرة وممكن ازعلكم منى.
ميخائيل بقهقه: والله انتى عارفه انى بحبك
اكتر من ايي حد واذا كنت بحب سمسم
بنتنا فعشان هى منك يارهف.
رهف وهى تنظر له بحنان فاذا باسماء
تبدأ فى صرختها المتواصله بصوتها العالى
بنبرتها الطفوليه…. وتحرك قدميها ويديها
فى الهواء.
مد ميخائيل يده باسماء: خدى اكلى بنتك
رهف وهى تحملها وتهتف بمشاكسه:
ميخائيل ممكن طلب ياحبيبي.
ميخائيل وهو يجلس بجانبها: اطلبى ياقلبى
رهف بعبث ومشاكسه: احم بص ممكن
انت ترضع اسماء مرة وانا مرة ياحبيبي.
ميخائيل ووجه يتحول لصدمه: انتى بتقولى
ايي بس عشان مش مستوعب.
ضحكت رهف وهتفت: الله مش انت من
الجن وبتعرف تعمل ايي حاجه رضعك بنتك
ميخائيل بسخريه: لا والله طب اسكتى بدل
ما اعاقبك على كلامك دا…. هو عشان من
الجن هتقلب انثى يارهف بالله عليكى
اسكتى انا تقريبا بحاول افهمك بس مش
عارف انتى ضيعتنى خالص.
رهف باصرار وهى تعطيه اسماء: طب بس
حاولى انت قدها والله وعملوها الرجاله
ورفعوا راس مصر بلدنا…ههههه.
ميخائيل بضحك: اييي انا رايح احارب
وبعدين احاول ازاااى يابنتى انا رااااجل.
خدى ياماما بنتك عشان متجنش منك.
رهف وهى تزم شفتيها بزعل: يعني مش
هترضع بنتك ياميخائيل …
ميخائيل وهو ياخد نفس قوى حتى لا
يصاب بشلل ربعاى خماسى من رهف:
حببتى استهدى بالله ويلا اكلى بنتك اللى
بتعيط دى وانا هروح مكان وجااى.
رهف وهى تمسك بيده: اقعد معايا شويه
ممكن ياميخائيل عشان وحشتيني جدا.
جلس ميخائيل ببتسامه: لازم اروح وهاجى
متقلقيش يارهفى.
رهف بخوف: افرض حد جه واذانا
ياميخائيل انا خايفه وقلبى مش مطمن
وانت رايح فين بردوا.
ميخائيل بحب: متقلقيش ياحبيبتي انا
محصنك مفيش حاجه هتقدر تأذيكى انتى
واسماء وانا لازم اروح للملك “مرة”.
رهف وهى تحتضنه: طب اقعد جمبى شويه
لحد ما اكل اسماء.
ابتسم لها ميخائيل بحنان وجلس بجانبها
واخذ يتأمل عيونها الزرقاء المختلطه مع
العسل ورموشها الكثيفه وشفتيها المنتفخه
ولبسها الواسع فكانت ترتدى فستان من
اللون الابيض وحزام من الوسط اسود اللون
عليه طرحه بيضاء فكانت مثل الملائكه فى
رقتها وابتسامتها.
هتفت رهف وهى تنظر الى داخل عيناه:
بتبصى كدا ليه؟! حلوة صح.
ضحك ميخائيل: غرور بقا دا ولا ايي؟!
رهف وهى تضحك بخفوت: لا تكبر ياحب
ميخائيل وهو يعلم انها تمزح: ياجامد.
رهف بغرور مصطنع: امال يابنى انت لسه
شفت حاجه دنا رهف حمزة.
ميخائيل ببتسامه: تقصدى رهف ميخائيل
انتى من وقت ما اتجوزنا وانتى اسمك
اتكتب على اسمى وبقتى بتاعت ميخائيل
وبس فاهمه يارهف.
رهف بشرود بحبيبها: فاهمه ياروح قلب
رهف وعيون رهف وحيات رهف.
ثم تحولت نظراتها الى العبوس: مخاميخو
انت امبارح وعدتنى انك هتكملى اسماء
الملوك السبعه صح ولا لاء.
ميخائيل بضحك: صح ياقلبي.
وقفت وهى تضع اسماء على السرير وتجلس
فوق قدميه وتتعلق بعنقه: احكيلى.
ميخائيل: بس لما ارجع من عند المللك
يارهف دلوقتي لاء.
رهف باصرار: لااء دلوقتي ياميخائيل.
ميخائيل ببتسامه: لاء لما اجى.. ثم وقف
فاذا برهف تمسك بيده: استنى بقا احكى.
رفض ميخائيل براسه: كلامى واضح.
رهف بعناد: يعني مش هتحكيلى وعايز
تمشى عند بباك ياميخائيل.
ميخائيل بضحك: اها عايز امشى.
رهف وهى تفتح ازرار فستانها وتسقطه
ارضا فيظهرة تحته ملابسها المكونه من
تيشرت بنصف كم مرسوم عليه ميكى موس
اسود اللون وبنطال اسود “لچين” لاسفل
الركبه بقليل ثم هتفت بتكتر مصطنع: يلا
ياحبيبي على بباك ماشى امشى.
ميخائيل ببتسامه مشاغبه: انتى بتغرينى
ولا ايي يارهف عشان بس افهم.
رهف وهى تنزل اكمام الى الاسفل قليلا
فظهرت اكتافها: اه بغريك ياميخائيل ويا انا
يا الاجتماع دا ياميخائيل.
ضحك ميخائيل بصوت عالى: والله طب منا
ممكن الغى الاجتماع عادى جدا بس انتى
اللى هتتعاقبى فى الاخر يارهفى.
رهف بتوتر وهى تمسك بفستانها لترتديه
مرة اخرى فى منظر مضحك: هاا لا لا يلا
ياحبيبي اتفضل خلى بالك من نفسك.
احتضنها ميخائيل ببتسامه: وانتى كمان
خلى بالك من نفسك اوعى تسيبي اسماء
لوحدها ابدا واوعو تتفرقوا عن بعض.
رهف بطاعه: حاضر ياقلبي متقلقش.
نظر لها بحنان ثوانى واختفى الى مكان اخر
===============
كان يزمجر بصوته المرعب امام ذاك الطيف
الزى يجلس امامه بهدؤ مخيف: وانا قولت
روحه قصاد روح اختى غير كده معنديش
كلام اقوله.
الملك “مرة”: طيف انت عارف ان اختك
غلطانه وتعدت القوانين.
طيف بضحكات عاليه: وابنك مغلطش لما
حب انسيه لاء مش كدا كمان دا اتجوزها
وخلف منها وكون اسرة… اختى عملتى ايي
بقا كانت بتحاول تدافع عن حبها لشخص
خسيس ملعون زيه.
الملك بزمجرة: اخرس اوعى تتكلم عن ابنى
كدا الحب لا عيب ولا حرام ابنى اتجوزها
يعني معملش حاجه غلط.
طيف وهو يقف امامه: وانااا هنفذ انتقامى
هنتقم من ابنك ومراته وبنته فااااهم.
الملك” مرة”: حاول وانا هحرقك زي اختك
دلف فى تلك اللحظه ميخائيل بهيئه المخيفه
ليست تلك الهيئه التى عندما يغضب يظهر
عليها بل هيئته الان اسؤ وابشع بكثير…….
بردائه الاسود المخيف..
اقترب من “طيف” وهو يدفعه على الارض
بضربه قويه وهتف بغل: ازاااى تقرب من
بنتى ياملعوووون ياشيطااااان.
جن جنون طيف وهو يعطى ميخائيل لكمه
قويه ويتحول الى افعى كبيرة تلتف حول
ميخائيل ويحاول محاسرته ولكن فلت
ميخائيل منه وهو يتمتم بكلمات غريبه
وهو يتحول الى افعى مثله ويغرس انيابه
بجسد “طيف” المتحول الى افعى هو الاخر
طيف وهو يصدر شخيرا من انفه: علشان
اموتها واكلها بسنانى يا ميخائيل عشان
اشرب دمها… واخد حقى.
ميخائيل بغضب وهو يهتف: وله ماسكن
بالليل والنهار وهو السميع العليم وله ماسكن
بالليل والنهار وهو السميع العليم بسم الله
الرحمن الرحيم «الله لا اله الا هو الحي
القيوم لاتأخذه سنة ولا نوم له مافى
السموات ومافى الارض من ذا الزى يشفع
عنده الا باذنه يعلم مابين ايديهم وما خلفهم
ولا يحيطون بعلميه الا بما شاء وسع كرسيه
السموات والارض ولا يؤده حفظهما وهو
العلي العظيم) صدق الله العظيم.
كل هذا امام طيف الزى يصرخ وكان بداخله
حمم بركانيه تغلى بشده: هتموووت
ياميخائيل وهتنكسر على مراتك وبنتك
متنساش طيف راجع اقوى من الاول.
وفى لحظات عم السكون نظر ميخائيل الى
والده وهو ينهج بشده فوجده ينظر له
بغموض وشرود: امرك يامولاى.
الملك “مرة”: عايز حفدتى يا ميخائيل
ميخائيل بهدؤ: انا هحمى بيتى يا مولاى
ومش محتاج مساعده منك.
الملك: بنت مستقبلها هيضيع فى وسط
البشر ياميخائيل بنت امتلكت نفس قواك
جسد بشرى اه لكن قوة امير الجن بتجرى
فى عروقها بنتك مش هتعرف تعيش وسط
البشر ياميخائيل.
ميخائيل باصرار: وانا عند راييي يامولاى.
الملك مرة: ارجع لبيتك وانا هتصدى لطيف
كان نفسي تاخد الملك بعدى بس الظاهر
ربنا كاتب حاجه تانيه لينا.
ابتسم ميخائيل: ابن عمى الوليد احق بيه
بعدى يامولاى انا بتنازل بيه للوليد.
الملك مرة وهو يقترب من ابنه … ويحتضنه
ويهتف: اخدت كل حاجه من ولدتك العناد
والذكاء.. بتمنالك السعاده… وجهز نفسك
لمعركتنا مع طيف… طيف محضر جيش
كبير اووى من اتباعه واتباع مارسو.
ميخائيل ببساله: وانا مستعد ليهم.
ثوانى ونظر الى والده ثم اختفى الى وجهته
المحدده الى منزل ابنته وحبيبته رهف.
=============
جلست فى المرحاض ببتسامه وهو تضع
ابنتها اسماء على قدميها وتستحم معها
وتضع المياه بحب على خصلات شعرها
الاشقر بحب وهى تهتف بغناء طفولى:
الديك بيصحى بكييير بيوعينا بصياحووو
كوكوكو ابدا مايعرف يطير مهما رفرف
بجناحو كوكوكو.
اخذت تلعب اسماء بيديها فى المياه بفرحه
بينما رهف اخذت تحممها بحب وبعد وقت
ليس بكثير وضعت المنشفه خلف جسدها
ثم لفت ابنتها فى احدى المناشف وحملتها
وتوجهت بها الى الخارج.
نظرت ببتسامه وهى تهتف: حمام الهنا
ياسماسيموو…
بقا كدا تاخدو شاور من غيرى ياخاينين.
كان ذالك صوت ميخائيل.
شهقت رهف بخضه: خضتنى ياميخائيل.
ابتسم ميخائيل وهو يحمل ابنته: الف
سلامه عليكي من الخضه ياقلبي.
ثم نظر الى ابنته: حبيبي استحمى اهووو
نظرت له ابنته كانها تفهمه وتضع يدها على
لحيته وعينيها يتحول الى اللون الاحمر مثل
لون عينان والدها عندما يغضب.
رهف بخضه وصراخ: ميخائيل اسماء عنيها
لونها اتغير الحقنى.
ميخائيل بهدؤ وهو ينظر الى ابنته بعيون
تتحول الى الاحمر ببتسامه وهتف:
متخافيش بنتنا بتتشاقى شويه.
رجع لون عينان طفلتهم الى اللون الازرق
ورجع ايضا لون عنيها الى الازرق.
جلست رهف: هو فى ايي ممكن تفهمنى؟!
جلس بجانبها ووضع يده على كتفها العارى
: متقلقيش يارهف دا طبيعى ياحبيبتي لان
بنتنا اخدت قوتى.
رهف بحزن: يعنى ايي هتعيش ازاى وسطنا
ممكن حد يعرف صح ياميخائيل.
ميخائيل وهو يملس على خصلات شعرها
المبلل من الاستحمام: لاء يارهف محدش
هيقدر يأذيها ابدا.
ابتسمت له رهف بحنان: بوجودك طبعا.
اكمل ميخائيل: وبحماية ربنا لينا يارهف.
رهف وهى تضع راسها على كتفه: اكيد.
ميخائيل ببتسامه: مش عايزة تعرفى باقى
المعلومات عن ملوك الجن السبعه.
رهف بحماس: اكيد حتى سماسيمو متحمسه
ازااى بص يامخائيل.
نظر ميخائيل فرأى اسماء تنظر لهم ببرائه
فبتسم لها بحنان: يلا على السرير عشان
ابدأ فى المعلومات.
رقدت رهف الى السرير ووضع ميخائيل
ابنتهم فى الوسط بينه وبين محبوبته رهف.
وبدأ فى قول: وقفنا المره اللى فاتت عن
الملك الملك الابيض هنتكلم انهارده عن
الملك ميمون ابانوخ: ملك بيحب يلبس
الاحجار الكريمه معروف بشراسته فى
الحروب كمان بيلبس ردائين من اللون
الابيض اقوى الجن خادم. يوم السبت
سورة الهمزة ويعيش ببابل بالعراق.
بعد كدا الملك طارش: ملك العمار اللى بيبقو
فى المنزل كمان مسؤال عن كل الكنوز اللى
فى الارض بيحاول البشر تحضيره لمعرفة
اماكن الكنوز.
بعد كدا الملك برقان. الملقب بفارس الاسلام
وابى العجائب لانه يصنع المستحيل.
كمان بيرتدى زيا اسلامى باللون الابيض
وتاجه به خمس دوائر صفراء مكتوب عليه
انصرو الاسلام اصغر الملوك سنا ويمتاز
بدهائه وذكائه… وبكدا اكون شرحتلك
كل المعلومات اللى مش هتضرك عن ملوك
الارض السبعه من الجن يارهفى.
رهف بندهاش: يا الله سبحانه وتعالى خلق
عالم كبير خفى وواسع اووى محدش
حاسس بيه عالم غامض اووى ياميخائيل.
ميخائيل ببتسامه: ودا له حكمه يارهفى.
ثوانى وسمعوا صوت اذان المغرب وطرقات
على الباب وصوت والدتهم هدى: عمار
رهف افتحو ياولاد.
رهف بخضه: ايي دا روح لماما لحد ما البس
وهات اسماء البسها.
توجه ميخائيل الى هدى بينما اخذت رهف
ترتدى ملابسها سريعا بعدما قالت اذكار
لبس الملابس «بسم الله الذي لا إله إلا هو»
واخذت تلبس ابنتها احدى الملابس الصغيرة
المرسوم عليها اميرات ديزنى.
بعد قليل توجه اليها ميخائيل ويهتف: يلا.
ياحبيبتي عشان العشا جاهز.
رهف بتوتر: ميخائيل عايزة اقولك علي
حاجه بس بالله وافق.
ميخائيل بهدؤ: اتكلمى يارهف.
رهف وهى تفرك يدها: بص فرح غرام بعد
بكرا ممكن تودينى ليها ها..
ميخائيل بتفكير: لاء يارهف انا مش هسمح
انك تروحي فى مكان فيه رجاله انا فاهمه.
رهف بحزن وهى تعطيه ابنته: بس دا فرح
صحبتى وزى اختى ارجوك.
ميخائيل بهدؤ: بعدين يارهف نتكلم.
رهف باصرار: لاء مش بعدين ياميخائيل
غرام صحبتي ولازم ارحلها ارجوك افهمنى
انت عمرك مارفضتلى طلب انت هتبقا معايا
ميخائيل انا مش فارق معايا اى راجل اصلا
مش فارق معايا غيرك انت والله العظيم انا
اصلا مستحيل اشوف غيرك واحب غيرك
انت حاسس انى بكدب عليك او ممكن اعمل
ايي حاجه من ديي ياميخائيل.
ميخائيل بشراسه: لو فكرتى بس يارهف
هموتك ومش هسيبك لحظه عايشه يارهف
ثم نظر لها بحنان وملس على ظهرها:
وعارف انك مش بتكدبى وعارف انك
بجنون بس بغير عليكى يارهف.
رهف وهى تحتضن وجهه بيديها: حبيبي
انت هتبقا معايا ميخائيل ارجوك.
ميخائيل وهو ينظر الى عيناها بهيام وعشق
خالص لتلك الصغيرة التى سلبت فؤاده:
حاضر يارهف انا مكنتش بغير رايي ابدا
دخلتى لغبطلى حياتى كلها.
رهف بضحك وهى تضمه الى قلبها: وانت
كمان لغبطنى انا شخصيا.
امسك بيدها وتوجه بها الى الخارج.
==========
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اميرة ميخائيل ) اسم الرواية