Ads by Google X

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السابع و العشرون 27 - بقلم نور

الصفحة الرئيسية

   رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نور

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السابع و العشرون 27

 
 
فتحت افنان عينها بصت حواليها بإرهاق
لتجد نفسها داخل بيت كبير الفاخر استغربت افتكرت الى حصلها فخافت كثيرا
جت تتحرك لقت انها مربوطه حاولت تحرك ايدها معرفتش
– وقتك جه يا افنان
سمعت ذلك الصوت والاقدام تقترب منها
رفعت عيناها لذلك الشخص الذى يقف أمامها ليرتجف بؤبؤ عيناها من الخوف
– انت
كان تيسير تذكرته فهى لن تنسي وجهه الذى تعرى جسدها أمامه وتهجم عليا
– جايبنى هنا ليه .. انا فين
– انتى فى المكان الى لازم تكونى فيه من زمان
استغربت تقدم منها خافت قالت
– عاوز منى ايه
– متخافيش انا اخر واحد ممكن تخافى منه
بصتله باستغراب من نبرته قالت – بعتلى رجاله وخطفتنى وعايزنى مخفش
– كانت الطريقه الوحيده انى اجيبك لهنا، مقابلتنا اخر مره مكنتش احسن حاجه ومكنتيش هتدينى فرصه انى اتكلم معاكى بس شكل الرجاله فهمو غلطو وتقلو عليكى
قرب منها بصتله وجدته ينحنى ويفك الاحبال حول يدها بهدوء عكس المره الفائته حين راته
ابتعد عنها حين انتهى امسكت افنان يدها تتحسها
– قدامك الباب عايزه تمشي امشي ولو قادره تسمعى الى هقولهولك اعقدى
وقفت نظرت له والباب فهى لا تعلم من هو واين تثق به بالطبع ستذهب التفت لتغادر من هنا سريعا
– اياكى ترجعيله يا أفنان
توقفت قدماها نظر له واردف
– رجوعك لبيت عدوك فأنتى بتعلنى عدوتك معايا
لفتاه وقالت بتعجب – عدوك !!
– هيثم منير زهران الى سببب سعادتك دلوقتى هو الى خد حياتك منك
استغربت كثيرا لتجده يسير تجاها وهو يقول
– قعدتى فى بيت اعدائك … عشتى معاهم وبقيتى منهم .. والمفروض تكونى تفكرى تاخدى حقك ازاى ..
عادت خطوه للوراء ليف أمامها ويردف -حقك وحق ابوكى وامك
حين سمعت ذلك تبدلت ملامحها بصتله بشده ليكمل
– خدك منير وجوزك لابنه عشان تفضلى جاهله مش عارفه انتى مين ومع مين .. وهمك بعيلته لأنك أكبر خطر عليه
– انت بتقول ايه .. مش فاهمه حاجه .. انت تعرفنى
– اعرف كل حاجه عنك يافنان .. من يوم ماتولدتى
– يبقا اكيد عارف انا مين صح
ليرد بكل ثبات – افنان كامل مصطفى الفردوانى …
تفجأت كثيرا من ذلك الاسم اقترب منها وقال
– “كامل” يبقا ابوكى البيولوجي
دمعت عينها لفرط صدمتها لقد عرفت والدها قالت بصوت ضعيف
– هو فين
رفعت وجهها وكملت بضيق – رمونى ليه .. اتخلى عنى وانا لسا طفله ليه .. ليه سابونى للدنيا دى لوحدى
– مسبوكيش يا افنان ولا اتخلو عنك .. كان مناهم يعيشو معاكى .. كنتى اول فرحه دخلت قلبهم .. بس القدر فرقكو بمجرد دخول منير حياتهم وقلبهم لجحيم
– منير؟!!
– اه منير .. حماكى العزيز هو السبب فى إلى انتى فى انهارده يا افنان انك لوحدك وعشتى السنين دى كلها مع اغراب وشايفا السواد والشقى .. العنف والقسوه ..مش دى كانت حياتك
ضاقت ملامحها وهى تتذكر حياتها حزنت وقالت
– ا .. انا مش فاهمه حاجه انت بتقول اى وعايز منى اى
– هتفهمى كل حاجه … جه وقت انك تعرفي الحقيقه
ذهب نظرت له توقف ونظر لها بمعنى ان تتبعه ذهبت خلفه وهى تنظر للبيت والاثاث وللممر الذى يسيرون فيه
فى القصر قال هيثم – فين افنان مش كانت معاكى
كانت تاخد أنفاسها بصعوبه قال اسلام
– استنى يا هيثم إلى حصل يا جنى
استعادت رباط جأشها قالت – أفنان
قلق هيثم كثيرا قال بانفعال – ما تقولى افنان مالها
– افنان اتخ.طفت
اتصدم هيثم وتثمر فى مكانه نظر لها الجميع بصدمه
– إلى حصل
– كنا خارجين من المول طلعو علينا رجاله شكلهم غريب ضرب.و السواق ولما جينا نهرب رشو حاجه خلتنا نفقد الوعى .. ولما السواق فوقنى لقتنى فى مكانى بس أفنان مكنتش معايا جيت على هنا علطول
قال منير بصدمه – افنان المقصوده
ركض هيثم سريعا للخارج دون أن يسمع احد نظرو إليه لحق به اسلام وحمزه
دخل الى غرفه تبعته افنان وتفجأت حين وجدت كثير من الاغراض سرير قديم ودولاب
نظرت حولها وكان دقات قلبها تتعالى من شكل الغرفه وكأن قلبها مقبوض
لم تكن تفهم وقف تيسير عند المنضده ولف برواز صوره ثم ابتعد بصتله افنان فرأت الصوره
وجدت رجل وامرأه فى العشرينات يحملان طفلا رضيعا، اقتربت وهى تتخطاه امسكت البرواز وشافت الصوره
ذلك الرجل كان عينيه بنيان وملامحه هادئه وامرأته ملامحه الرقيقه والبسمه التى ترسم على شفتاهم وهم ينظرون الى الطفله التى تحملها على زراعيها
– حلوين مش كده .. السعاده باينه عليهم
قالها تيسير ساخراً لفت افنان قالت – مين دول
– عيلتك يا أفنان .. أول صوره خدوها معاكى
نظر لها واردف بخيبه – وكانت اخر صوره
نظرت افنان إلى الصوره بشده هل هؤلاء والديها وان كانو سعيدين لما تركوها لهذه الدنيا بمفردها تنهش الذئاب بها
– هما فين
– معدوش معانا هنا على نفس الارض دى
بصتله بشده من ما يقوله اومأ لها باسف فشعرت بالحزن هل ظلمتهم أنهم ليسوا على قيد الحياه
دمعت عينها فلقد تمنت أن تراهم .. تمنت أن تشعر بحنان ام حقيقه لمره واحده … حتى ان كانت تخلت عنها تريد أن تشعر أن لديها والدين عادت ونظرت لهم
قال تيسير – ابوكى كان رجل اعمال مكنش فى العالى بس اقدر اقولك انه كان احسن من ناس كتير ، كل حاجه كانت كويسه حياه مثاليه سعاده فرحه … لحد اما تعرف هو على منير زهران ..
ثانيا لقد ذكر لقب منير زهران ثانيا بذلك الحنق والكره بصتله باهتمام قال
– جمعه مع ابوكى مجرد شغل .. بس هو كانت نواياه أعمق من كده بكتير .. دخل مع ابوكى بقو صحاب قرب منه عشان يأمنله وكبرو فلوسهم والأرباح بتعلى
خفض رأسه وأكمل
– لحد اما جه وطلب انه يدخل شراكه فى المصنع بتاعه وعنده افكار فى تطويره …. وافق كمال
جمع قبضته وقال بضيق
– رغم انى منعته يعمل كده بس هو مسمعليش .. محدش بنصيحتى وامنله .. مكنش شايف منه خطر … ظن ان الأرباح هتجيله زى كل مره وهما الاتنين هينتفعو مكنش يعرف أن إلى بينتفع هو منير وهو إلى بيكبر وبيستغله ويستغل اسمه فى السوق ويترفع معاه … بس
بصت له افنان من صمته وقالت – بس ايه
– صدر شحنه كبيره غرقت فى البحر والص،مه بانها كانت باسم كمال وهنا ظهر وش منير الحقيقى .. بانه ملوش دخل رغم أن الاتفاقية بتكون على الطرفين والتانى عرف بحجم الشحنه وقاله عادى وطمنه أنها هتوصل لانه كان حاطط أيده فى ميا بارده كل إلى همه فلوسه وشغله … فبتالى كامل اتحمل كل الخساير
تنهد وقال بحسره – إلى مكنتش سهله خساير تعدى الملايين كانت تتعدى ثروته .. حتى اسهم الشركه لسبب ما وقعت، حجزت الحكومه على شركته وصلت بيه انه اعلن افلاسه ..
اتصدمت افنان وهى تسمع ذلك قال – اضطر انه يلجأ لمنير ممكن يساعده يعلى اسمه زى ما هو علاه، بس ميعرفش ان منير كان ليه كلام تانى مش بس استغله لا ده كان ليه هدف من ورا كمال وهو المصنع … كانت الحاجه الوحيده إلى بقياله ومتحجزش عليها لانه كان باسم ليلى
– مين ليلى
– والدتك
f
قال منير – لو كان بايدى حاجه كنت عاملتها
قالها بلا مبلاه قرب منه كامل وقال
– منير احنا كان فى بينا عيش وملح انا كده هتسجن ساعدنى
لم يكن يبالى بينما كامل يرجوه الى ان قال – هساعدك
انفرجت اساريره وقال – بجد
– هشترى المصنع منك
اتصدم وقال- المصنع
– اه بفلوس تقدر تحل ديونك وهديك سعره بظبط عشان حاجتك للفلوس وازمتك ومش هستغلك يعنى انت ايا كان كنت صاحبى وشريكى
– بس .. المصنع
– ده الى عندى ياكمال انا كده عدانى العيب
وذهب بتعالى وهو يتركه فى مصيبته يحمل اهمام الدنيا باكملها روح بيته
دخل الى غرفه وكانت ليلى تحمل طفلتها نظرت له قالت
– عملت ايه
كان باين عليه غلبه الهم والحزن وضعت طفلتها جانبا اقترب منها وجس على ركبتيه وهو يرمى براسه على حجريها
– انا اسف يا ليلى .. ضيعتنا من غبائى
– اى الى حصل موصلتش لحل
– كل الحيطان فى وشي حتى منير مفهوش ان يساعدنى غير ببيع المصنع وده الحل الوحيد
صمتت امسك يدها رفع راسه ونظر لها قال
– مش هجبرك تتنازلى عنه
– بيعه انا ميفرقش معايا حاجه غير انك تكون بخير وجنبى .. احنا ملناش غيرك
قبل يدها وهو يخفض عينه بحزن ينظر لطفلته ويتأسف لها
– اشتغلت عشان اخليها تعيش احسن عيشه
– ربنا هيفرجها وهترجع احسن من الاول
– تفتكرى
– انشاءالله قول يارب تأوه بتعب وهو يقول من قلبه بوجع
– يارب
B
سالت دمعه من عين افنان وعيناها معلقه على صورتهم قالت بصوت ضعيف يجهش قالت
– وباعه ؟
– لشخص الغلط
– بعدين
-بعدين ابوكى مات بحصرته
بصتله بشده اومأ وقال
– باع المصنع وكانت دى اخر ليله ليه لما منير بعتله رجاله يسرقوه
f
كانو جالسين مضى كمال على أوراق البيع اتم المحامى العقد اخذه منير ونظر اليه ابتسم وقال
– اتفضل ياكمال الفلوس اى اتفقنا عليها
خد الشنطه واومأ له دون ان ينطق ببند كلمه، ذهب وهو يدعى ربه ان تكون بدايه مباشره رن تلفونه رد
– عملت اى يا كمال
– بيعت والفلوس معايا
– الحمدلله قدامك كتير
– هركب وجاى
ركب سياره اجره بس العربيه وقفت بص لسائق قال
– فى حاجه
– معرفش هنزل اشوف
نزل السائق بصله كمال سمع صوت ضجيج قلق كثيرا امسك الحقيبه بشده
فتح الباب وجد رجل يرفع عليه سلاح ويخرجه بقوه
– عايزين ايه

– هات الشنطه
صمت وجدهم يصوبون على السائق التى كان مرتجفا من الخوف
– هتجيب ولا اخلص عليه
– لا خدو
اداهم الشنطه ويده تراجف معهم خدوها منه بقوه ركبو ومشيو
جس كمال على قدميه بصدمه نظر الى يده الخاليه
كانت ليلى منتظره عودته وجدته يدخل المنزل قالت
– اتاخرت ليه
مرديش عليها وامضى فى طريقه وهو فى صمته المهيب ووجه الذى لا يبشر خيرا تبعته الى غرفته دخلت قالت
– كمال مبتردش ليه فين الشنطه
– مش معايا
– امال مع مين
– اتسرقت يا ليلى
قالها بوجه خالى من التعبيرات نظرت له التفت وقال بانفعال
– اتسرقت .. اخر امل لينا ضاع
وقعت جملته عليها بصدمه قعد وهو يمسك راسه الدموع تسيل من عينه بعجز ويقول
– طلع عليا حراميه خدو كل الى معايا .. خدو الفلوس والشنطه بالى فيها .. انتهيت
دمعت عينها قربت منه قعدت على رجليها قدامه وقالت
– طب اهدى مش ذنبك
– كان لازم امسك فيها باديا وسنانى سبتهم يخدوها وكانت فلوسك وفلوس بنتى .. انا ضعيف
– كنت هتعمل اى كانو ممكن يأذوك .. الحمدلله انك بخير خلاص انسي
بصلها بشده وقال – انسي .. انسي ايه مش مقدره المصيبه الى احنا فيها مش هنلاقى ناكل بقيت على الحديده وهتسجن .. سمعتينى
حزنت كثيرا من بكائه قالت
– هتعمل ايه يعنى الى حصل حصل .. بلاش تحسس نفسك بالذنب انت بلغت مش كده
– بلغت بس قدامك فين عقبال ما يلقوهم ويعالم الفلوس هتكون معاهم ولا سرفوها .. كل حاجه خلصت
ابتعد عنها وذهب واخبرها ان تتخرج وتتركه
رغم محاولاتها فى مواسته لكنه به حمل لا يعلمه احد سوى ربه، اختناق وضيق فى صدره من وضعه
خرجت. هى قلقه عليه جلست مع ابنتها حملتها لانها كانت تبكى وحاولت تهدأتها بكت واحتضنتها وهى تدعى لله ان يفرجها ويخرجهم من تلك المحنه
صعدت الشمس ولم يشهد ذلك اليوم نهار ليهم
كانت ليلى لسا صاحيه راحت لكمال وجدته نائم
– كمال
قربت منه قعدت جنبه قالت
– قوم انت مكلتش من امبارح
لم يرد عليها وكان وجهه شاحب ضوء الشمس يسقط على بشرته الذابله امسكت يده تحاول ايقاظه قالت
– كمال
شعرت ببروده يده وكأن الدماء لا تسير فى جسده، بصتله ونبض قلبها يرتفع تدريجيا ولشكله
تركت يده وجدتها تقع من يدها لتتسع قدحتا عيناها والدمعه تنسال بوجه خالى من التعبيرات تعجزه تعبير الصدمه
b
كانت أفنان تطالعه بشده بوجه متألم تكتم دموعها والحزن يدب فى قلبها
وكأنها ترى مشاهد أمام عيناها أنها لم تعانى هى فقط عانى والدها ومات منزوع القلب من شده حزنه
– م.ات كمال من حصرته وعاشت ليلى ليكى …بس كانت جسد منغير روح
نظرت له ليكمل
– الحمل شالته على كتفها وهى بتحاول تتولى رعيتك بس هى لوحدها مش كفياه، وفى يوم كنتى عيانه ومعهاش فلوس لعلاجك وكنتى هتموتى راحت لمنير واتوسلت ليه
f
– جايه لى
– ارجوك مش عشانى على الاقل اعمل حساب لكمال وان دى بنته
كان واقف ينظر لها وهى امامه تحمل افنان وترجوه اشار لاحد الخادم اخرج مالا قرب منها كنها وحطهولها فى ايدها
لتتثمر ليلى وهى ترى ما وصلت إليه، نظرت لها الهام وهى تحمل طفلها ذو سنتين حسام
قال منير – تقدرى تمشي
حست بلأهانه والكسره والذل من ما وضعت نفسها فيه، قالت الهام – منير
نظر لها بمعنى أن تصمت وكانت تعبانه قرب منها وخدها ومشي وكانت إلهام عيناها معلقه على ليلى
التى قبضت على المال بشده من اجل ابنتها فقط لا تستطيع ان ترميه فى وجهه انها تحتاجه
– مكنش لازم يثق فيك
توقف منير نظر لها رفعت وجهها وقالت
– الدنيا دواره يامنير وجشعك النهارده هيتردلك بكره
نظرت إلى الولد الذى اقترب من الهام وكان هيثم وإلى طفلها الآخر لتردف
– سواء فى ولادك … أو فى عيلتك .. حق كمال هيرجع لأن ربنا مبيسبش الظالم كتير
لم يكن منير مباليا بدعوتها التى لم يحسب حساب أن الله سيتجيب لها حتما
مشيت وهى تقرب ابنتها منها بكسره لكن اسرعت فور خروجها وراحت جابت العلاج ليها بس الصيدلى قالها
– دى سخنه مش هينفع معاها حقن
– اعمل اى
– وديها على المستشفى حالتها هتسوء
اومأت له وحملت صغيرتها وذهبت وهى تشعر بحراره جسدها المرتفعه وقلقانه وصلت ودخلوها الأطباء الأوضه
B
كانت أفنان تكبح غصتها وتجمع قبضتها لتتكبح دموعها رغم أنها تسيل والحنق يملأها
– بعدين
– حجزوكى هناك من حالتك بس يومها حصلت حادثه فى المستشفى .. كان فى معمل جنب الاوضه إلى انتى فيها حصل حريقه وصلتلك وانتى فى الاوضه
بصتله بشده قالت – حريقه
– اه
F
– استنى يا مدام
صرخت بجنون وهى تقول – بنتى جوه
نظرو لها وكيف نسوها فلتت يدها ودخلت لتسمع صوت بكائها
ركضت إليها وحملتها لقت أن الحديد تأكل ملابس جنبها فخشيت عليها حاولت تهدأها لكن شعرت بها تختنق
بصت حواليها من النار وازاى هتخرج لقت علبه الاسعافات خدت الشاش وغرقته بلازازه المياه ولفته حواليها
– هتكونى كويسه يا حبيبتى، امك هتخرجك من هنا
كانت خايفه لتتشوه وتوصيلها الن.ار رغم أن القماش خفيف بس هيمنع شويه عنها
مشيت عشان تخرج بس لهيب من ال.نار جه عليها فوقعت لكن سمعت صراخ بنتها ليست صرخات عاديه كان القماش تاكل من جنبها الذى ملابسها محترفه واح.ترق جلدها
B
حط افنان أيدها على جنبها مكان الح.رق بصدمه ثم نظرت سريعا وقالت بقلق
– الى حصل بعد كده
– خرجوكم بس ليلى حالتها كانت وحشه ودخلت العنايه وانتى المرض والح.رق والدخان إلى اتنفستيه عملك مضاعفات فى الرئتين وان فى الصعوبه فى التنفس .. وفى يوم وليله اختفيتى من المستشفى .. او تقدرى تقولى انك اتخطفتى
بصتله بصدمه قرب منها وقال
– عايزه تعرفى مين إلى خطفك إلممرضه إلى مسؤله عنك … وإلى مفهماكى أنها امك
اتصدمت بشده قالت – ماما
ليصبح بوجهها بغضب ويقول – دى مش امك .. انتى ملكيش ام غير ليلى واب غير كمال
مسكها من كتفها ونظر لها قال – عايزه تعرفى عملت كده .. منير زهران
بصتله ليردف – خلاها تخ.طفك وانتى فى حالتك دى عشان يعاقب ليلى على كلامها ويحرمها منك وتمو.ت بحصرتها نفس موتت جوزها
دمعت عينها قالت بصوت ضعيف -ماتت؟!!
– اه ما.تت فى المستشفى وهى نفسها تشوفك والحر.وق ملياها .. ماتو الاتنين بمعانتهم بسبب منير إلى أنا عايش عشانه
نظرت له بعدت يداه عنها وهى فى صدمتها من الأحداث الذى عرفتها قالت
-و .. وانت تبقى مين
صمت لتهتف به وتقول – اتكلمت عنهم وعنى مين انت
– عمك يا أفنان
نظرت له بشده ليكمل – كمال يبقى أخويا
صدمات ورا صدمات تأتيها ولا تستوعب كثره الأحداث وكلامه وحياتها .. عن اى حياه تتحدث
– وانت كنت فين من كل ده
– منير مكنش عاوز يقرب من كمال بس لا ده حاول يفرقه عنى ويعمل خلافات بمجرد ما افلسنا وانا سبت البلد سافرت ولما رجعت وشوفت ليلى بحالتها خوفت اقولها انك اتخطفتى
– يعنى مكنتش تعرف
– لا .. سمعت من الدكاتره أنك يعالم عايشه ولا ميته لانك كنتى مريضه والاجهزه هى إلى مسعداكى انك لسا بتتنفسي .. فبحسبك م.وتى ومردتيش اوهمها بحاجه وقولتلها انك موتى
بصتله بصدمه ليقول بحزن
– معيطتش ولا زعلت كأنها عايزه تقابلك وتقابل كمال بس كان آخر حاجه قلتهالى .. حق كمال لازم يرجع
حط يده على كتفها وقال
– كانت دى اخر جمله قالتها والدتك
هل هذه حقيتها التى كانت تريد ان تعرفها .. ليتها لم تعلم .. ليتها لم تعلم اى شئ وبقيت جاهله فى حياتها الهادئه .. بكيت لم تستطع أن تفعل سواء البكاء من الحزن على المعاناه التى لازمت والديها على ظلمها لهم
امسك دقنها وهى يجعلها تنظر له ويقول
– الضعف هو البكى وانا مش عايزك ضعيفه
كانت تنظر له من بين دموعها أشار عليها وقال
– المفروض تكونى لأنتقامك وبس
قالت والدموع تتوقف – انتق.ام !!
– اه انتقام .. حقك ابوكى وامك وحقك .. حقك إلى منير سر.قه ودمرلك حياتك وسبب معاناتك من اول ما تولدتى ومعاناه عيلتك
– وانت بتقولى لى دلوقتى وخطفتنى.. جاى دلوقتى تقولى انك عمى وخايف عليا .. اضمن منين ان كلامك صح
– اول حاجه حر.قك
نظرت لحرقها ليردف – لو عايزه الحقيقه تثبتلك آمال هتثبتهالك لأنها الشاهده على منير وعملتها
كان هيثم فى سيارته والقلق والخوف يحتله وببعمل مكالمه على رقم افنان بس مكنتش بترد، رن تلفونه وكان اسلام رد عليه
– وصلت لحاجه
– لا .. خايف ليكون حد من اعدائى وياذيها .. لو خطف عادى كان رد وقالى طلباته كنت كشفت موقعه بس تلفونها مقفول
– متخافش هتكون بخير
– مخافش ازاى بقولك يبقا ليه غرض شخصى لو حصلها حاجه مش هسامح نفسي
قفل الهاتف وهو يزيد سرعته ويتسائل اين هى وكيف .. هل بخير ام لا
كانت أفنان داخل سياره نظرت لتيسير قالت
– بس ده مش البيت
– بصى قدامك
بصت وجدت فيلا اتصدمت وتذكرت أمرها
– ده بيتها حاليا، هتاخدى اجوبتك منها
نظرت له نزلت بمفردها وبقى هو ذهبت ناحيه الفيلا وهى تنظر إلى ما أصبحت عليه من وراها
كانت آمال جالسه سمعت صوت نظرت وتفجأت مين رأت افنان تدخل عليها
– افنان
ابتسم افنان ساخره وقالت – العيشه إلى كان نفسك فيها .. وخدتيها على حسابى يم…
صمتت ثم قالت – ولا ماما ايه اقول الست إلى خطفتنى
اتصدمت امال قربت افنان منها وقعدت قالت
– أنا مش جايه أعاتب زى افنان بتاعت زمان لأن الوضع اتغير .. .. أنا جايه أسألك سؤال عنى ويهمنى تقولى الحقيقه .. الحقيقه وبس
– عايزه تعرفى اى
– انتى خط.فتينى وانا طفله
خفضت رأسها واومأت ايجابا فلم تتبدل ملامح افنان قالت
– لى عملتى كده .. مين قالك تخط.فينى كل ده وتفهمينى انك امى
صمتت قليلا ثم قالت – واحد واصل .. كنت ممرضه فى المستشفى إلى دخلتى فيها انتى ووالدتك جالى وقالى يدينى فلوس وابعدك خالص
نظرت لها بصدمه لتقول ببحه وانكسار
-وطبعا وافقتى
– كنت محتاجه الفلوس
– اخرسي
قالتها بصراخ وانفعال شديد لتردف وهى تجز على أسنانها بحزن
– انتى عمرك محتجتى حاجه بس عايزه الاحسن .. كلكو الجشع والطمع بيجرى فى دمكو .. لى ده كله عشان الفلوس
سكتت ولم ترد لتنظر لها أفنان وتقول
-الراجل الى كان معاكى يومها وعرانى قدامك ومتكلمتيش وسبتينى ليه…
– أنا ..
قاطعتها وهى تقول – تعرفيه منين
– كان بيطاردنى من زمان شوفته فى المستشفى لما كنتى محجوزه انتى وهيثم فعرف طريقة وجالى يومها كنت. جيالى فتقابلتو
– وهو مين بنسبالى … هو عمى فعلا؟
سكتت قليلا لكن اومأت برأسها إيجابا فخفضت افنان رأسها وهى تتذكر كلامه .. لم يكن اختراعا .. تمنت أن تكذبه .. وان عائلتها لم تعانى هكذا .. لكن هذه القصه الماسويه حقيقه
– افنان أنا خبيت عليكى عشان مكنتش عايزه ازعلك عارف انى غلطت ..
قاطعتها وهى تقول – ده على أساس أنى بنتك بجد .. اياكى تحاولى تظهرى حنانك إلى ملقتوش وقتك ما كنت فاكره انك أمى … بالعكس أنا فرحانه انك مش امى ولا عمرك هتكونى هى
نظرت لها امال بشده لتردف
– ما.تت بسببك .. بسبب انك بعدتينى عنها .. رغم انى معشتيش معاها بس انا واثقه أنها لو كانت عايشه دلوقتى هتبقى احسن ام فى الدنيا بالى عملته
وقفت ونظرت له وقالت – ادعى ان اول انتقامى ميتحققش فيكى .. لانى لحد دلوقتى ببعد الأفكار إلى بتجيلى ون.ار إلى جوايا من الى عملتوه فيا
ذهبت لتتطالعها آمال بخوف من تهديدها فهى عاشت معها تعلم أن إذا اوقظت نار هذه الفتاه ستحرق الجميع معها .. فجميعهم اخطأو بها وها هى الآن ترى ما الطريق التى ستختاره هل الانتقام ام النسيان
قربت افنان من تيسير الذى كان واقفا ينظر لها وإلى صدمتها وجهها الذى يخبو من التعبيرات نظرت له وتوقفت قال
– عرفتى الحقيقه
– عايز منى اى
– عايزك معايا
– فى اى
– الانت.قام

نظرت له ليردف –
بعد أما لقيتك أصبحت مكفل بيكى وهخلصك منهم بس رجوعك معاناته انك هتبقى واقفه مع عدوك وهتبقى عدوتى معاهم وهنسي انك بنت اخويا
.. زى ما انتى بتنسي تعب ابوكى وموته من حزنه عليكى والدتك إلى ماتت عشان انتى تعيشي .. منير الى عايش يتمتع بفلوس مش بتاعته فلوس كمال الى كبرت على تدميره
يصلها وهو يوجه كلامه إليها ويقول – وتدميرك .. لو معشتيش معاناتهم فأنتى ليكى معانتك الخاصه بسبب جوازك من ابنه المريض
نظرت له بشده لذكر هيثم يقرب منها ويقول
– شك فيكى وف اخلاقك
تذكرت هيثم حين كان يحقق معاها يلقى عليها كلامه المثموم بشكه ويعايرها بماله وأنها ليس سوى سلعه اشتراها
– ضربك ومد أيده عليكى
افتكرته حين كان يعنف معها وتحاول أن تبرر فيصفعها باوج غضبه
– وفى الاخر اتهمك بالخيانه … يعنى طعنك بشرفك
تذكرت كلامه البغيض لها وهى سمعتها بالرخيصه ونظره الاشمئزاز وهو يخبرها أنها غلطه وندمان على معرفتها
– وينزلك فديو زباله عشان يتشهر بيكى قدام الاعلام
بصتله بصدمه كبيره وقالت
– مستحيل … هيثم معملش كده هو بذات نفسه إلى مسحه وقالى انه مش هو
– أنا إلى مسحته
– انت
– متابعك من ساعه معرفتك وعارف تحركاتك حياتك هناك وإلى بيحصل فيها وللاسف انك حبتيه … حبتى عدوك إلى خد سعادتك زمان ودلوقتى .. كان لازم استنى لحد ما تكرهيه
– يعنى اى كنت عارف إلى بيحصلى وساكت
– اه مكنتش لهسمح لحد يأذيكى كنت عارف مكانك ومع مين .. يوم الفيديو اول ما نزل كان لازم ادخل لانك كنتى هتدمرى .. كلمت شركات الانترنت الخاصه واديت أمر بمسح الفيديو واى حد يشيره أو ينزله يتسمح .. فبتالى محدش بقا معاه ولا حد عرف حاجه عنه .. مش هو إلى عمل كده ده انا إلى حميتك منه
كانت مصدومه ودموعها متحجره فى عينها قرب منها وقال
– سامحينى انى اتاخرت عليكى وسبتك ليه يشترى ويبيع فيكى وانتى ليكى فى فلوسه اكتر ما هو ليه
– اسامحك على اى .. أنا .. أنا كنت مش لاقيه مكان أعقد فيه بعد أما طردنى بهدوم البيت .. عارف يعنى اى
– بتهيألى لازم تقولى الكلام ده لنفسك
– ايه
– وسامحتيه بعد إلى عمله واذيته ليكى نفسيا وجسديا … سامحتيه ورجعتيله .. بس عارف انك منستيش كل ده وبتوهمى نفسك بسعاده عشان ترضى ضميرك .. طب فين ضميره هو … منير عازك ضعيفه وتخلى ابنه وتنسي انتقامك وانا عوزتك تكرهيه ودلوقتى بقولك خدى حقك منه ومن ابنه
– هيثم
– اه هو، عايزه تعرفى رجعك وحاول معاكى ليه
نظرت له فهل يوجد السبب أليس لسبب حبه
– بس عشان يعرف سرك إلى مخبيه منير عنك .. هو بس عايز يعرف اى علاقتك بيه عشان يكتبلك ربع الثروه
بصتله بصدمه كبيره فاومأ بتأكيد وقال – اه منير عمل كده على أساس أن ده حقك .. بس انتى حقك اكبر من كده بكتير… حق العذاب إلى عشتيه مش هيمشي بشويه فلوس وثروه … روحيله وأساليه بنفسك لى رجعك وتمسك بيكى .. مش حبا لا كل إلى فارق معاه تطلعى انتى مين
– لا هيثم بيحبنى
– لو كان بيحبك مكنش خبى عليكى موضوع الثروه إلى عرفه ومعرفت أبوه بعيلتك
هل كلامه صحيح هل استغلها ثانيا هل أعادها لأن والده أراد ذلك ليتلى قصتها عليه، هل خدعها بحبه المزيف من جديد .. لكنها شعرت بحب هيثم كيف يكون مزيف .. أنها المزيفه .. أنها دائما الغبيه والمزيفه بحقيقتها المجهوله
التفت وذهبت لينظر لها تيسير بهدوء وهى تغادر نظر له السائق قال
– تيسير بيه هتسيبها تمشي
– سيبها .. الحقيقه إلى سمعتها صعبه عليها
فى القصر كان الجميع فى حاله ريبه كان هيثم واقف والقلق يحوم حولها وبيتصل بأفنان إلى بمتردش
قال منير – عملتو اى
قال حمزه – دورنا عليها ملقنهاش
وقف هيثم وهو يقول بحزم – أنا هبلغ
نظرو إليه قال محمد – لسا معماش ٢٤ ساعه على فدغيابها ثم إنها كبيره كفايه
– هاخد جنى معايا وتقول إن خطف مش حاله غياب
قال اسلام – استنى يا هيثم
– مش هعقد اكتر من كده
خد تلفونه وجه يمشي قالت جنى
– افنان
انصدمو التف هيثم سريعا ونظر إليها كانت واقفه عند الباب لم يصدق انها هى
ذهب اليها سريعا وحضنها بخوف شديد ليتأكد فقط انها حقيقه، بعدها عنه ونظر لها قال
– انتى رجعتى أنا مش بتخيل
كان وجهها يخلو من التعبيرات عاد يعانقها يطمأن قلبه ويقول – الحمدلله انك بخير
نظر إليه الجميع ولأفنان التى كانت غريبه لتوجه نظريها إلى منير .. ذلك الرجل هو من دمر والديها وذلك من يعانقها هو من استغل حبها وجعلها كالحمقاء
قالت جنى – افنان انتى جيتى هنا ازاى
بعدها هيثم ونظر لها قال – جنى حكتلنا إلى حصل .. حد عملك حاجه
لم تكن تتحدث نظرت إلى هيثم وقالت
– قلقان عليا
استغربت من نبرتها وتساؤلها بشأنه خوفه قالت ريم – هيثم كان خايف عليك اوى يا أفنان ودور فى كل حتى…
نظرت لها أفنان وقالت – أنا وجهتلك كلام
استغربو جدا منها وكيف ردت على ريم نظر لها هيثم قال
– افنان مالك
ابتعدت عنه وذهب بصولها وكانت تقترب من منير الذى طالعها
– مش عارفه اقولك اى .. يحمايا ولا الراجل الى ق.تل ابويا وحرمنى من امى
اتصدم الجميع وقفت امامه وقالت – كمال مصطفى .. لسا فاكره يا منير
اصطدم هيثم من ذلك الاسم الذى يعرفه … نظر لها منير فلقد عرفت .. عرفت كل شي ويبدو أن العداوه ستعلنها معه ومع الجميع هذه النظره الذى فى عينيها المفعه بالكره
قال منير بهدوء – فاكره
– لانه ميتنسيش .. افتكر وشي أنا كمان
قالت ذلك إليه وهى تنظر فى عينيه وتردف
– لانه هيعلم فى حياتك وفى حياه عيلتك اوى .. عيلتك الى دخلتنى فيهم زى الغبيه ومش هعرف أنا مين وانت تبقى مين بالنسبالي
بصولها بشده من تحدثها هكذا قالت فاطمه
– افنان انتى مش عارفه بتكلمى مين
– لا عرفه … وعرفه كويس اوى مين الشخص ده إلى دمر حياتى من قبل أنا اعيي على الدنيا … ولا اى يا منير
بصولها وبصو لمنير ليفسر لهم اقتربت افنان وقالت
– .. الذنب بقا ذنبين .. ذنب ابويا بحق. دموعه وحرقته هدفعك اضعافها .. وده وعد منى ليك.. وذنبى إلى هيدفعه ابنك
قالت اخر جمله وهى تلقى نظره على هيثم الذى نظر لها بشده من ما تقصده والجميع لا يعرف شيئا فقط يرون صمت منير والحزن الذى بدى عليه
التفت افنان وهى تنظر لهم ثم ذهبت نظر لها هيثم وهى تتخطاه دون أن تتطلع به وكأنها لا ترى .. كأنها تتعمد الا تنظر إليه وإن تنظر إمامها .. أمامها فقط
نظر إلى والده ولصمته وهو يسأله بعينه بحقك ماذا فعلت يا أبى .. ماذا فعلت لتقول لك هذا الكلام وتنظر لى تلك النظره التى لم تنظر له من قبل حتى فى اشد حزنها ..
لما انت صامت ولما هى عادت هكذا .. غريبه كأنها ليست حبيبته فهو يعلم من عيناها .. لكنها تتفادى كى لا يرى ما بهم .. وكأن شرخا عميقا احدثوه داخلها وعادت به لا تريد أن يراه أحد
ذهب ليلحق بها وتركهم فى صدمتها يوجهو الأنظار على منير قربت الجده منه قالت
– كان لازم تقولها
– حاسس بالحمل اتشال من عليا
– ازاى
– كنت بفكر عقولها ازاى بس تيسير .. شكله خلصنى من الحمل ده
– وهتعمل اى
– نستنى رجوع هيثم .. رجوعه وهو كرهنى زيها
– افنان
كانت تسير لا تلتفت لندائه مسك أيدها ولفها ليه وقال
– اقفى كفايه
نظر لها وهى تخفض وجهها وتقول – ابعد
– مالك يا افنان
صاحت به وهى تبعده عنها – بقولك ابعد
استغرب جدا من الى عملته قال
– افنان
– جاى لى .. عايز تعرف أنا قلت الكلام ده لابوك لى
– انتى كويسه
قربت منه ونظرت فى عينيه وقالت
– لاول مره اشوفك شبه .. تبع مصلحتك استغلتنى لغرضك
اتصدم وقال – انتى بتقولى اى
– رجعتنى ليك ليه ؟
– ايه
– رجعتنى ليك ليه عشان ابوك قالك برجوعى هتعرف السر إلى ورايا
بصلها بشده وتفجأ كيف عرفت قال
– افنان الموضوع مش كده
قاطعتها وهى تقول – رد .. اه أو لا
نظر لها قليلا وصمتثم قال – اه
ابتسمت ابتسامه مريره قالت – توقعت اى منك غير كده … دايما يا هيثم بتخلينى اتخذل لما ابعد سوء ظنى عنك ويطلع صح وانا إلى غلط .. هتخذلنى اى اكتر من كده
حزن من نظرت الخيبه فى أعينها
– لسا عايز تعرف أنا مين .. وابوك يبقا مين
نظر لها قربت منه وقالت – انت ابتليب بأب ميعرفش يعنى اى رحمه .. جشع وظالم وحرامى
اتصدم ونظر لها بشده قال – ايه
– ايوه ابوك حرامى ده أقل ما يقال عنه … عايز تعرف مين كمال مصطفى … ده ابويا إلى حرمنى منه
احاله الصدمه وتثمر مكانه قال – ابوكى
– اه ابويا إلى ما.ت بسبب ابوك بعد أما سرق فلوسه
اتصدم بل لا يقدر على التحدث حين قالت سرقه .. هل والده سارق
– استغله ودخل معاه فى شركاه عشان يترفع عن طريقه لحد اما عرفت الشحنه وسابخ ولا كأنه يعرف
الشحنه أجل يتذكر تلم الأوراق الخاصه بشحنه باسم كمال هل معاه والده يحصر هذه الشحنه بتحديد ليخبره بأصل الحكايه
– خلاه مديون يعلن إفلاسه اتحمل كل الخساير لوحده ولما كلب مساعده من منير إلى مفروض يكون مسؤل معاه الأكبر عليه زى ابليس لما بينكر معرفته بينا يوم الحساب .. ابوك ادنأ منه واستغله حتى وهو ضعيف لمجرد شفقه وبيعه المصنع وخلاه يكتبه باسمه
المصنع تذكر صوره المصنع الخاص بهم .. لكن لحظه هل كان ذلك مصنع كمال .. وورق الملكيه هذا حين نقله لوالده أثناء البيعه .. مستحيل
– حتى بعد ما باعه ما سبهوش فى حاله، بعتله ناس يسرقوه وهو راجع
بصلها بصدمه كبيره قال – بتقولى اى
– إلى سمعته .. ده إلى حصل .. الفلوس دى كانت هتسد ديونه مش اكتر بس ابوك استكترها عليه .. خلاه يركع مكسور ومدمر وليلتها مات بحصرته .. ساب مراته وبنته يكملوا فى الدنيا دى لوحدهم .. لحد اما أمى هى كما حصلته لما خلى ممرضه تخطفنى وتبعدنى عنها
– لا
– صعب عليك تصدق حقيقه ابوك
– أنا عارف أنه مش ملاك وممكن يعمل كده بس ميقتل.ش .. ابويا ميعملش كده يا افنان صدقينى
صرخت فى وجهه وقالت – بس هو عمل إلى اسوأ منه … اتمتع بفلوس مش بتعته ولا همه وانا بتمرمط .. تعرف اى انت عن حياتى هااا … عايش وسط الغنى وقصور وشركات .. عشان تيجى تعايرنى بيهم إلى هو اصلا حقي
نظر لها وكانت تقصد حين كان يذكرها به وبها
امسكت رأسها بشده وقالت
– زهقت من الحقايق والكدب والخدع إلى بقيت محاطه بيها … زهقت منكو ومن نفسي ومن حقيقتى إلى عرفتها وزادتنى وجع
نظر لها من دموعها ولحالتها
– ابوك إلى مسؤل عن إلى أنا فيه وانك تيجى تشوف أن ليك فضل عليا
دمعت عينه وهو يرى حزنها قرب منها قال
– بس أنا مقولتش كده
– لا قولت .. وعملت إلى اسخن منه ..أنا لو افتحت إلى فاتت هكون بفتح جرحى وبزيد كرهى ليك .. أنا من غبائى ازاى رجعتلك
يصلها بشده فهل نادمه على عودتها إليه قال
– افنان
– عايز اى تانى مش عرفت إلى عايزه وانا مين .. أنا وأنت اعداء افهم بقا .. تقدر تبعد أنا حكتلك الحكايه
– أن مرجعتكيش عشان اعرف انتى مين .. اه عرفت انه يعرفك ويعرف عيلتك وخريت لانى محبتش اعشمك كنت عايز اعرف أنا الاول
قرب منها وهو يرى دموعها قال – والله ده كان سبب صغير من ضمن اسباب انى ارجعك وهى انى بحبك
– الحب لوحده مش كفايه .. الحب لحالتنا حاليا هو أذى نفسي لينا احنا الاتنين
بصلها بشده عادت خطوه للوراء وهى تبتعد عنه وتقول
– مينفعش نبقا مع بعض .. مش هقدر ارجع معاك تانى بعد كل إلى عملته
– بس انا حاولت عشان اخليكى تمسحينى ليه بتفتكرى إلى فات دلوقتى
نظرت له وقالت – مين قالك انى نسيت عشان افتكر
يصلها بصدمه وقد ابتعلت كلامه .. كيف لم تنسي .. كيف عاشت معه إذا
– ثم انى مسامحتكش أصلا وانت عارف ده كويس قولتلك يومها هحاول بس مقولتش انى سامحتك
– وانا قولتلك هساعدك شوفتى منى اى حاجه تزعلك اتغيرت واتعلجت عشانك .. خليكى معايا انا مليش ذنب بالى عمله
– ذنبك انك ابنه
نظر لها ابتعدت عنه وقالت
– ابن الراجل الى قت.ل عيلتى وخطفنى من امى .. مش هينفع اكون معاك ويجمعنا بيت واحد تانى .. هكون شيفاك هو .. هفتكر حزنهم هما شايلين عمى وانا بنفسي إلى نستهم وعايشه مع دمرهم
– أنا مش هو
– بس انت كما اذتنى .. اذتنى اوى يا هيثم.. منستش بس حاولت اتأقلم عشان مظلمكش واتضح أن أنا المظلومه .. أنا إلى بتظلم دايما .. سواء منك لو من ابوك .. روح حاسبه متحاسبنيش لأن أنا خلاص عرفت إلى كان ناقصنى .. حقيقتى وحق ابويا وامى إلى هرجعه بنفسي من ابوك ومن كل إلى ظلمهم ..وظلمنى
كان يطالعها التفت وتركته وهى تمضى لى طريقها الذى لا تعلم جرى نهايته وإلى أين سيأخذها
تركته فى صمته لا يقدر على إيقافها يراها وكأنها تسلب منه ولا يتحدث لصدمته .. من يكن بالنسبه إليها .. عدوها
كان منير فى غرفته مع والدته انفتح الباب علم أنه هيثم الذى كانت عيناه مدمعه حمراء بغضب
– انت عملت كده
عرف أن افنان عرفته كل حاجه قربت الجده منه قالت
– هيثم اهدا
– اهدا ..بعد إلى سمعته واهدا .. طب لو أنا هديت افنان تعمل اى بالى عرفته .. مقدره حجم الاذى لما تعرف ده عن ابوها وامها
قال منير بهدوء – قالتلك اى
نظر له هيثم بشده قرب منه قال
– الحكايه كلها عرفتها بس مش منك منها .. منها وانا شايف دموعها وهى بتصرخ بانى ابن اكتر واحد اذاها من وهى طفله ما مرتكبتش ذنب عشان يحصلها كده .. حكتلى عن ابوها وإلى عملته فيه يا منير زهران عشان بس توصل للوصتله اذيت ناس كتير واكبرهم كمال .. كمال الى مات وادمرت عيلته بسببك
التف منير وهو يعطيه ظهره بجمود لكن الحزن يحتاحه والندم يظهر عليه
– كان معاك حق لما تخبر عليا .. لانك كنت عارف انى هكرهك … انت مستحيل تكون اب معندكش قلب
سالت دمعه من عينه نظرت له والدته قالت بحده
– هيثم متنساش انك بتكلم ابوك
– لا ده مش ابويا ده الراجل الى دمر حبيبتى فى كل لحظه لى حياتها .. تعرفة اى انتو عن المعاناه إلى عاشها .. جوز امها كان بيقرب منها وامها تضربها كانت بتشتغل من صغرها على ناس لا تعرفهم ولا هما يعرفوهم .. عاشت فى معاناه واحد دلوقتى بتعانى بسببك يا منير
نظر له وهو يدير له ظهره قال
– معاك حق هى اكبر ذنب هتشيله عمرك كله وممكن ربنا ميغفرلكش لأن إلى عملته ميتغفرش مبالك لما فكرت أنها ممكن تغفرلك
– الندم جوايا من زمان
نظر له هيثم لانه تحدث
– مندمتش دلوقتى .. انا من زمان وانا بدور عليها عشان الاقيها وارجعلها حقها
– ولما لقتها جوزتهالى .. دى اكبر غلطهه عملتها أنا مش هسامحك عليها .. لانك خلتنى احبها
نظر له وهو يتحدث بصوت مبحوح
– حق ايه إلى بتتكلم عنه .. حق كما ولا حق امها ولا حق افنان .. اى حق هى لو دورت عن حقوقها هيكون ليها اكبر من كده بكتير .. عشان تقربها منك وتظيها فلوسها بطريقه غير مباشره دخلتنا فى لعبتك إلى مش هتخلص غير بنهايتنا
نظر له واردف بحزن
– ادتهالى وخدتها منى .. بعدت عنى بسببك
– كنت عايز اقربكو من بعض لأن مسيرها يحى يوم وتعرف وتدور على حقها وتيسير يملها دماغها تنتقم منى فيك منك .. حاولت احميك وانك تحبو بعض بحيث أنا تعرف اكون انا هدفها مش انت
– بس انا كمان اذتها .. هى ليها حق عندى وافتكرتهولى معاك
بصله منير بشده قال – بتقول اى
– بقت شيفانى عدوها زى زيك .. رجعت تكرهنى بتبصلى كأنها بتبصلك انت وبتقول أنى السبب فى معانتها وهى بعيده ولما بقت معايا استمريت بانى اذيها … بس لى تعمل كده فى الناس لى تعمل كده فى إلى امنلك وصاحبك … عشان فلوس وتكبر مكانتك .. انت اى .. شيطان
قال الجده بحده – هيثم
قرب من والده الذى كان صامتا والحزن يملأه وقف قدامه وقال له بحزن ورجاء
– رجعهالى .. ارجوك مش هقدر اعيش من غيرها
– هيثم
– كنت عايز الفلوس بس انا مش عايز غيرها .. لى خدتها من امها .. ليه خليتها تخطفها وبعدتها عنها .. مكنتش هتعانى كده وهى معاها
اتسعت عين منير بشده امسكه وقال – قولت اى
كان تيسير جالسا فى بيته نظر وجد افنان تدخل وكانت فى حالتها الصادمه تقترب منه بخطواتها البطيئه
– روحتيله
نظرت له لانه عرف قال – قولتلك ليا عيون عليكى
– من امتى وانت متبعنى
– يوم ما شفت امال
– تعرفها منين
– لما عرفت بخطفك واختفاء الممرضه دى عرفتها من المستشفى وطاردتها عشان اقتل.ها
بصتله بشده ليكمل – بس منير ساعدها وخفاها عشان موصلهاش بس القدر خلانى القيها واعرف ان ليها بنت فى سنك .. يومها أما شفتك ملامحك مكنتش غريبه واخده من والدتك وكمال كأنى بشفهم هما الاتنين
– عشان كده عريتنى
– كنت عايز اشوف الحرق إلى كان دليل أنه انتى بمكانه ودرجته .. عرفت انك لسا عايشه فبقيتى هدفى
– مش فاهمه
– أنا سعيت كتير لحد اما رجع اسم عيله الفردوانى من جديد ارجع البيت إلى حجزو عليه بالاثاث بكل حاجه فى مكانها صبرت عشان بس انتقم لاخويا واوقع منير مش هتيجى انتى تبوظيلى ده يا افنان ويخلى رباط مبينك ومبين ابنه … فلازم الرباط ده ينتهى
بصتله وقف قرب منها قال- اختارى .. حقك وحق ابوكى وامك ولا عدوك
بصله من ما يخيرها قالت – قصدك هيثم
– كلامى واضح بمجرد ما تختارى علاقتى بيكى هتحدد .. بس انتى مش هتتأذى لانى مقدرش اذيكى حتى لو اخترتيه
صمتت قليلا ولاحظ صمتها لتقول
– عايزنى اعمل اى
كانت وكأنها تخبره أنها اختارت والديها وحقها ومعاناتها التى ستجعل كل من كان له يد بها أن يدفع تمنها
– كويس .. تعالى معايا
نظرت له قالت – على فين
– فى حد لازم تشوفيه
ذهب استغربت لكن تبعته وهى تسير معه تنظر إلى أين هم متوجهون ماةهذا المكان توقفو أمام مخزن فتح رجل الباب دخل تيسير نظر لها فدخلت
سمعت صوت الباب يقفل نظرت خلفها ثم نظرت إليه قالت
– احنا فين
– بصى قدامك
نظرت لتتسع عيناها بصدمه حين رأت لؤى مقيد على كرسي رفع وجهه إليها
– لؤى
سمع صوتها نظر لها وانصدم من رؤيتها قال
– افنان
كانت مصدومه وهى تراه وخائفه لكن ما تبك الكدمات الذى عليه وكأنه تعرض للضرب
هل كان كل هذا هنا تتذكر أن هيثم أخبرها أنه ليس لديه اثر ولا يزال يبحث عنه فهو لا يعلم أن .. أن تيسير من أخذه
– لؤى .. كنت الاول ناوى اخليه معايا لما شفته كرهه لهيثم بس بعد إلى عمله .. كان لازم اخد فعل تانى عشان يفكر هو بيعمل اى ومع مين
نظرت له بشده فكيف عرف أنه تهجم عليها وقالت
– انت عارف
– قولتلك متابعك .. اثبتى صحه كلامك ليا دلوقتى
– كلام اى
– انك قادره تاخدى حقك
أخرج مس.دس وأشار عليها اتتثمر مكانها وهى ترى سلا.ح موجه عليها ودقات قلبها تتسارع
اخفضه تيسير قال – متخافيش
قرب منها مسك أيدها نظرت له وضعه فى يدها وقال
– اقت.ليه
اتسعت قدحتا عيناها بصدمه قالت
– ايه
– سمعتى قولت اى .. كان هيقت.لك نسيتى .. ده بردو اذاكى خدى حقك منه
كانت مصدومه نظرت إلى لؤى الذى أنصدم هو الآخر ينظر إلى عينها فهو أخبرها أنه يعرف قاتلها لكن ليس هو .. يخبرها أنه ليس هو فلا تق.تله
نظرت إلى تيسير الذى أشار بعينه إليها قال
– لو سبتيه، هتدفعى تمن اختيارك
لم تفهم معنى جملته نظرت إلى لؤى أنصدم حين وجدها تقترب منه وتنظر له ويدها ترتجف
لا تعلم ان كانت خائفه منه وتتذكر ما فعله ام ما ستفعله هى
– متعمليش كده يا افنان
نظرت له بشده من ما قاله ليخفض رأسه ويقول – عارف انى اذيتك بس بلاش ام.وت ارجوكى، اعرفى إلى بتعمليه
لوهله تذكرته حين كان بالفعل سيقت.لها ويغت.صبها لكن حين أصبحت تحت يده امتنع وتركها ..
لم يفعل ذلك وتركها نعيش وتتنفس دون يأذيها كما يريد شيطانه .. ماذا تفعل هل تلوث يدها بد.ماء… بالق.تل
دمعت عينها نظرت إلى تيسير قالت
– لا
نظر لها لؤى من ما قالته صمت وهو يخفض عينه ويقول
– لا!!!
قرب منها نظرت له أخذ المسد.س وفى لحظه وجهه نحو لؤى اتسعت عيناها قالت
– هتعمل اى
جت تقرب منه تصنمت فى مكانها حين سابقها طلقاته النار.يه تخترق جسده لتتثمر فى مكانها من أصوات النيران والخوف يحتلها
نظرت إلى لؤى الذى ارتمى بالكرسي كج.ثه هامده

  •تابع الفصل التالي "رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا" اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent