Ads by Google X

رواية ليله من عمري الفصل الثاني 2 - بقلم روزا ايمن

الصفحة الرئيسية

 رواية ليله من عمري (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم روزا ايمن

رواية ليله من عمري الفصل الثاني 2

البنت : يعنى أية المطعم محجوز !؟؟ أنت مش عارف أن إلى حاجز المطعم يبقى خطيبى ؟! أنا اسمهان الشناوى خطيبة سيف الدمنهورى ! 

لقيت نظرة سيف اتغيرت و بص وراة: أية الى جاب المخلوقة دى هنا ؟! 

دفشت الويتر ودخلت لما شافت سيف : هاى حبيبى سيف وحشتنى أوى "قبلتة على خدة فى مفاجأة صدمتة هو شخصيا  " 

بصتلى بغل : هاى يا .. ؟ 

بصيت لسيف بتوتر ، وشبكت ايدى فى بعض علشان الحركة دى بتحسسنى أن فية حد جنبى و بيقوينى حتى لو الحد دا كان نفسى .. : م مرام .. بشتغل عند سيف بية 

نظرتها اتقلبت لنظرية تكبر وقالت: ااه .. و الامورة قاعدة هنا لية فى نص الليل مع مديرها ؟ 

حط سيف ايدة على وشة بضيق و قاطع نظرتها الحادة لمرام : خير يا اسمهان جاية بزعابيك لية ؟ 

شدت كرسى و قعدت جنبة : أبدا ، أصل تصور المت*خلف دا مكنش راضى يدخلنى ! " مسكت ايدة و بصت لمرام بطرف عينها  " هو أنت حاجز المطعم كلة ليكو ؟ لية يا بيبى ؟ 

مرام بلغبطة: طب .. هستأذن أنا بقى 

قام سيف : خليكى أن..

قاطعتة بحزم : لا يا سيف بية ، أنا مكنش المفروض آجى من الأول أصلا .. متشكرة على كل حاجة من قلبى 

كان هيمشى وراها لكن اسمهان وقفتة بصوتها وهى بتلعب بالسكينة على الطربيزة : هى ولا ابوك يا سيف ؟ اوعى تكون نسيت اتفاقنا .. 

وقف سيف و هو بيحاول يتمالك اعصابة : انتِ عايزة منى أية مش كفاية إلى اخدتية ، ولا البعيدة مبتشبعش ؟! 

ضحكت بخفة و قالت : سيف حبيبى أنت إلى فلوسك ملهاش آخر . . انت عامل زى الحفرة إلى كل ما بشيل منها بتكبر اكتر ودى يمكن الحاجة الوحيدة إلى عاجبانى فيك 

سيف بكرة : طب خدى بالك احسن تقعى فى الحفرة دى ، لأنك لو وقعتى مش هتخرجى منها إلا مي*تة ! 

ضحكت بصوت عالى ، دوى فى المكان : وانت عارف أنى لا يمكن هقع إلا لما أخلص عليك أنت الأول ، صدقنى ! 

قالت مخاطبة الويتر: تعالى يابنى بالاكل دا واخدة  فين ؟ 

حط الأكل ، ضربتة بالمعلقة على أيدة : علشان لما اجيلك مرة تانية تفتكرنى كويس و تدخلنى .. يلا امشى من وشى ، غوور ! 

بدأت تاكل ، و قعد سيف قبالها مكان مرام بيبصلها بقرف من طريقة اكلها .. لمح خاتم رقيق علية وردة تحت منة كان لمحة فى إيد مرام ، وطى وجابة من غير ما تاخد بالها و عانة فى جيب بدلتة .. 

اسمهان باستفزاز : مش هتاكل معايا ولا أى ؟ .. انت عارف انى مش بحب أكل لوحدى .. 

قام و هبد ايدة على الطربيزة بفلوس الأكل : إن شاء الله عنك ما كلتى ، أنا ماشى .. 

بصت علية وهو ماشى .. ثم قالت بحنق مخاطبة العاملين: أية الاكل اللى يق*رف دا !؟ *خدت نص الفلوس من على الطربيزة ودستها فى جيبها * خسارة فيكم دول .. 

عند مرام 
 كانت بتبكى و حاسة بألم فى صدرها مش عارفة أية مصدرة .. : ا أنا أول مرة احس انى مبسوطة بالطريقة دى ، أول مرة اشوف نظرة حب فى عيون حد تجاهى .. مكنتش اعجاب ولا رغبة ، كانت حب .. ل لكن هو هيبصلى أنا لية ؟ أنا فين وهو فين .. "قالت جملتها الاخيرة بحسرة" ثم اردفت بحزن : مش هينفع نبقى مع بعض بأى شكل أنا مش قد العالم بتاعة ، وأكيد اتهبلت و عشت فى وهم ومشاعر مكنش المفروض احس بيها أبدا ، يعنى كمان دا خاطب ، لو كنت اعرف مكنتش وافقت بأى طريقة انزل معاة .. ساعتها مكنش زمانى حسيت إلى حسيتة
 ‏
 ‏فى نفس الوقت جالها تلفون من امها ، ردت بتردد : ألو ؟
 ‏
 الام سهير : ألو أية يا حبيبة أمك ، داخلين على نص الليل و لسة مشرفتيش ، لتكونى دخلتى فى الشغلانة وأنا معرفش !؟ 

مرام : لا الحمدلله أنا أحب آكل لقمتى بالحلال 

سهير بغل : اهو دا إلى احنا بنخده منك ، تقدرى تعرفينى شغلك الحلال دا اداكى أية ؟ دا لولا الزباين إلى بتجيلى مكناش لقينا مطرح يلمنا ! 

مرام : جابتلى الشرف و البركة ، انتى إلى اتغيرتى و قلبك بقى حجر خلاكى تبيعى بيت بابا و قامرتى بالفلوس لحد ما خسرنا كل حاجة .. انتى إلى عملتى فينا كدا ! وعموما أنا بحوش قرشين على جنب علشان انقل فى اسرع وقت 

سهير : يبقى احسن ، على الأقل هتغورى بوشك إلى بيطفش الزباين من البيت دا ..عيلة غبية مش مقدرة قيمة أمها الى .... "قلفت مرام لأنها مستحملتش كلمة كمان ، مامتها بتجيب رجالة البيت و تقضى معاهم ليلة لطيفة و فى الاخر يدوها المبلغ إلى اتفقت علية .. ! 
 ‏

عند سيف 
ماشى زى التاية ، مش عارف أنا رايح فين ، هى وجهتى لكنها ضاعت من ايدى ، دخلت شوارع أول مرة اشوفها و عيونى بتدور عليها فى كل مكان ، كنت حاسس بالذنب و بالضعف و بالخوف .. الخوف من أنى أفقد الانسانة الوحيدة إلى قررت اوهبلها حياتى ، المرأة الوحيدة إلى شاركت امى فى قلبى ، الاولى والاخيرة إلى حبيتها وهحبها .. 

حسيت بإطمئنان و قلبى هدى لما شوفتها قاعدة على مرجيحة فى الحديقة لوحدها ، كنت خايف أقرب اكتر لتبعد وتمشى خالص .. لكنى مقدرتش امسك نفسى من خوفى عليها ..

سيف بحنية : مرام ... 

مرام قامت وقفت بمفاجأة : سيف بية ، ا أنت جيت هنا ازاى ؟ ا اقصد يعنى المكان شعبى شوية و مش ..

سيف بابتسامة قاطع لغبطتها : حاولت اوصلك بس  .. وبعدين المكان هنا جميل و هادى ، بقالى كتير محستش بالهدوء دا .. خلينا قاعدين شوية 

مرام : ق قاعدين ؟! هى خطيبتك معاك ؟

سيف : تؤ ، قصدى عليا أنا وانتى ... 

مرام : سيف بية مش هينفع ، خطيبتك واضح أنها بتحبك وأنت مش مقدر دا و جاى تقعد مع واحدة زيى 

سيف : زيك أزاى يعنى ؟ 

مرام : مش موضوعنا ... المهم دلوقتى تروحلها احسن تزعل منك 

سيف : تتفلق .. لا أنا ولا هى بنحب بعض لو عوزتى الصراحة أحنا مش بنطيق بعض 

بصتلة مرام بحيرة .. جة يقعد على المرجيحة إلى جنبها 

مرام وقفتة : استنى ! "جابت منديل و قامت علشان تمسحها " واردفت : أصل المكان هنا قديم شوية 

ابتسم و شكرها ، جلس و نظر ليها : انتى ازاى حنينة كدا ؟ 

مرام : أنا ؟ .. الله يكرمك اغلب إلى حواليا بيقولوا عنى انانية

سيف : علشان ميعرفوكيش بس 

مرام : وأنت بقى عارفنى ؟ 

سيف : بحاول افهمك كل يوم اكتر من إلى قبلة ... بس أنا على الاقل عارف أنك بتحبى البحر ، بتحبى القهوة سكر زيادة ، بتحبى التمشاية و لو كملنا كنتى هتلاقينى بطلب اكلتك المفضلة ، لأنها بقت مفضلتى أنا كمان بعد ما عرفت أنك بتحبيها 

مرام سكتت شوية .. بصتلة بدهشة من الى بتسمعة : لية ؟ .. لية بتقول كدا ؟

سيف قام وقرب منها ، طلع من جيبة الخاتم بتاعها ، و بص على ايدها وهو بيسأذنها : تسمحى ؟

بصت حواليها ، لقت مفيش مهرب .. غمضت عينها ومدت ايدها .. مسك ايدها علشان يلبسها الخاتم فتحت لقتة ماسك ايدها وبيبصلها : إجابة سؤالك إنى عندى مشاعر ناحيتك .. مش عارف اعبر عنها ، بس هى مختلفة .. مختلفة يا مرام مبتقلش ولا بتفتر... دى بتزيد كل يوم وبتخلينى دلوقتى فى اللحظة إلى ماسك فيها ايدك مش عايز اسيبها! 

سحبت ايدها بخوف وقالت بانفعال : بس دى تبقى اسمها خيانة ! 

سيف : مش خيانة ! مهياش خيانة لما احاول اعيش حياتى لمرة واحدة فى عمرى ! مهيااش خياانة لأن أنا و اسمهان مش بنحب بعض ولا مخطوبين أصلا ولا بينا أى حاجة ! 

مرام بسخرية و بجرأة : بأمارة ، بأمارة البوسة ! 

سيف : أقسملك بالله أنى اتفاجأت زيي زيك ، هى عملت كدا علشان تبعدنى عنك علشان ...... علشان ..

مرام بصتلة.. لكنة سكت و مقدرش يكمل 

سيف : إلى عايزك تعرفية أننا مش بنعمل حاجة غلط ، وإنى محتاجلك يا مرام . . 

بصتلة مرام ولوهلة كانت هتعترفلة أنة نغز قلبها ، كانت هتقولة إنه مش شخص عادى بالنسبالها لكنها افتكرت نفسها و شغل مامتها و عرفت أنها اكيد هتنزل من عينة و يحتقرها لو عرف .. 
فضَّلت أن الهجران يبقى جميل و مسالم بس تفضل عزيزة فى نظرة ، على أنها تعلقة بيها و تهب عاصفة تحرق كل حاجة و تلوث كل ذكرى جميلة بالكراهية .. 

قالت مرام بلغبطة و بانفعال مصطنع : أنت بتحبنى.. أنت محتاجلى ، بس أنا أية دورى ؟ أنا أية ؟ سألت نفسك هبقى فى نظر زمايلى فى الشغل عاملة أزاى لو قربنا من بعض ، سيبك من دا متأكد أنت أنك مش هتزهق منى فيوم ولا هتعايرنى بمستوايا ،انت ذات نفسك مش متأكد من ماهية مشاعرك يا سيف ! 
متأسفة يا فندم لكن أنا من عالم وأنت من عالم وهبقى بضحك على نفسى و بستغلك لو وافقتك .. كفاية أوى المشاكل إلى فحياتى لوحدها عليا .. 

سيف بصدمة : يعنى اية ؟ 

مرام : يعنى ملكش دعوة بيا .. مدخلنيش فى مشاكل متخصنيش ، مشاكلك أنت و مشاكل الناس الكبار ، سيبنى كدا على قد حالى .. احنا محناش مناسبين بعض

سيف : مش مناسبين لبعض ؟! 

مرام : آه لأنك واحد خاين! 

سيف بعصبية: قولتلك أنا دى مش خيانة ! 

مرام كانت واثقة فية لكنها وعلشان تخلية يكرهها ، قالت و هى بتبص الناحية التانية : علشان كده أنا محبش ارتبط بيك ، أنا متأكدة أنك مش الى هتسعدنى .. ايوة مستغرب لية ؟! أنت اتولدت و فى بقك معلقة دهب وكل إلى عايزة بتلاقية علشان كدا بقيت أنانى و مبقاش يفرق معاك حد ، عايز الكل يمشى على هواك ! 

سيف بحدة : بصييلى .. "رفع دقنها بإيدة " دا أنا فى نظرك يا مرام ؟! 

مرام : كدا و نص ولو عايز الحق بقى ، أنا بكرهكك ! 

توقعت مرام أنة أقل ما فيها هيطردها بعد الكلمة دى ، لكنة بعد إيدة و وقع على الأرض على ركبتة : بتكرهينى؟ .. بقالى سنة ونص بحبك و مستنى اللحظة إلى هعترفلك فيها بمشاعرى و... 

مرام : والله الحب مش بالعافية يا سيف بية .. محدش قالك تحبنى فى السر كل دا ... انت إلى عملت فى نفسك كدا !  

سيف : لو دا آخر كلام عندك فاعتبرى نفسك من هنا و رايح مجرد موظفة شغالة عندى 

مرام : ودا إلى المفروض يكون .. أستأذنك 

قامت وأول ما استدارت مكنتش عارفة تشوف قدامها من الدموع ... "متضعفش دلوقتى يا قلبى ، عارفة أن نفسك ألف و أخدة فى حضنى ، عارفة أنك بتتوجع على وجعة ، و زعلان منى .. أنا آسفة لأنك فى أول مرة دقيت فيها لحد ، دوست عليك بإرادتى ، لكن صدقنى كدا احسن لينا أحنا الاتنين ، ليا و لسيف ..  كان لازم يحصل  .. أيوة دا الصح .. " 

رددت تلك الكلمات طول ما هيا ماشية 

"أنا كنت معجبة بسيف و بشخصيتة من زمان .. لكن متصورتش أن مشاعرى ناحيتة تتطور لحب من أول نظرة بينا .. من اول لمسة ، متخيلتش أبدا أن يتم الموضوع بالسهولة دى !؟" 

... الصبح فى الشركة .. 

اسراء زميلة مرام : انتى هتحلوى علينا ولا أية ؟ 

مرام : هحلو ؟ 

إسراء بخبث : طبعا ، الساعة تسعة ولسة مبدأناش شغل والهانم سرحانة.. مين الى لوحلك قلبك ؟ 

مرام : حلى عنى يا إسراء أنا مش ناقصاكى 

إسراء : والله ؟ "قعدت على مكتبها " طب مش ماشية من هنا غير لما تقوليلى إلى حصل بينك وبين سيف و... 
حطت ايدها على بؤها بغباء .. : يالهوى على لسانى إلى عايز قطعة !

مرام باستغراب : سيف ؟! و انت عرفتى منين أنة سيف ؟ 

إسراء : ها ولا حاجة .. أنت إلى الظاهر عجزتى و بقى سامعك تقيل سلاام

مرام جريت عليها ، شدتها من ودنها : هتقولى ولا مش هيحصل طيب !

إسراء بوجع : ااى .. هقول ، سيبى طب .. بصراحة كدا سيف بية بيحبك و قالى امبارح أنة هيعترفلك بحبة .. 

مرام بشك : وأية إلى هيخلية يأمنك انتى على سر زى دا ؟ 

إسراء : جايز علشان صاحبتك مثلا ، مش ملاحظة أنى محبتلكيش كوباية القهوة بتاعتك النهاردة ؟ دا لانة هو إلى بيبقى عاملها و بيخلينى اجبهالك هنا .. مش عارفة لية المرادى مخلانيش اجبهالك 

سيف واقف على الباب : احمم .. 

اتعدلت هى واسراء ، إسراء بصتلة بكسوف وخوف  .. لكن مرام مقدرتش ترفع وشها لية 

سيف : جايين الشركة نلعب و نهرز و نسيب الشغل يروح فى داهية مش كدا ؟

إسراء : متأسفين ي..

سيف : مش عايز اعذار ، مخصوم منك انتى وهيا يوم .. استاذة مرام ؟ 

نغزتها إسراء فى جنبها .. رفعت وشها بخوف 

سيف بحدة : أية القرف إلى انتى عاملاة دا ؟ 

مرام : قرف ؟ 

سيف : اتفضلى "رمالها الورق على الارض " التاسك دا تعملية من اول و جديد و تجبيهولى .. ولو معجبنيش هتعملية تانى 

مرام : لكن يا فند.. " مشى من غير ما تكمل كلامها " 

حطت إسراء ايدها على قلبها : اووف ، هو أية دا ياخواتى داخل بيتعفرت علينا لية ؟! 

مرام نزلت تلم الورق من على الأرض : ينفع تسيبينى شوية لوحدى يا إسراء 

إسراء نزلت حضنتها و لمت معاها الورق : متزعليش انتى عارفة أنة عصبى و خلقة ضيق .. 

ثم غادرت المكتب .. مستحملتش مرام اكتر من كدا و بكت ، بكت بحرقة شديدة على كل حاجة .. 

.. مرت الايام و سيف بيعامل رزان ببرود كل يوم عن اليوم إلى قبلة ، بقى خلقة قد خرم الأبرة و نظراتة اللطيفة اتغيرت تماما لنظرات حقد و كره .. مرام مشاعرها ناحية سيف بتزيد ، و بيصعب عليها كل ما تلاقية حزين أو متعصب لأنها عارفة أنها السبب .. مبطلتش تلوم نفسها لحظة .. 
لكنها مكنتش عارفة تتصرف أزاى .. لحد ما فيوم

مرام بتخبط على باب مكتب سيف ، محدش بيرد .. بتخش و بتلاقى سيف بيقبل عميلة و... 


   •تابع الفصل التالي "رواية ليله من عمري" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent