Ads by Google X

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الحلقة الواحدة والأربعون 41 - بقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"

الصفحة الرئيسية

  رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 البارت الواحدة والأربعون 41 يقلم اية يونس "لقدري رأي آخر"

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 كاملة

رواية عشقت مجنونة الجزء الرابع 4 الفصل الواحدة والأربعون 41

اتجهت العائلة بأكملها الي المشفي بعدما سقط سيف إثر تعرضه لأزمة مفاجأة بسبب مرض السكري ...
خرج الطبيب بعد فترة ليطمئنهم وبالأخص يطمئن روان اللتي كانت قلقة علي ابنها ... طمئنهم الطبيب أن سكر دمه ارتفع بشكل كبير وقام بعمل اللازم له ولكن من الضروري جدا الا يتعرض لأية اخبار سيئة قد تضر حالته ...
كانت سمر هي الأكثر حزناً من بينهم علي سيف لأنها تعلم سبب سقوطه وسبب ما حدث له ألا وهو موت حبيبته 
"ميّ" واللتي ماتت حتي قبل أن تعرف مدي إعجابه بها  .. 
اتجهت سمر لتدخل مع والدها وعمتها روان وبصحبتهم يوسف أيضاً الي الغرفة في المشفي ...
يوسف وهو يسلم علي أخيه ...
_ الف سلامه يا سيف تقوملنا بالسلامة يا اخويا ...
سيف بضعف بعض الشيئ ...
_ الله يسلمك يا يوسف ...
نظر سيف الي سمر بحزن لتنظر له هي الأخري بنفس الحزن وهي تدري جيداً أنه يخبرها بعيونه أن من راهنته عليها قد ماتت ... 
لم ينسي سيف أن سمر قالت له أنها تعلم أنه معجب ب ميّ وأنه يحبها وإذا أراد منها أن تقربه من ميّ ، يجب عليه أن يقربها أولاً من أخيه يوسف واللذي هي معجبه به ...
حزنت سمر من نفسها وندمت كثيراً علي ما فعلته ...
ولكنها أردفت بهدوء ...
_ الف سلامة عليك يا سيف ...
لم يرد سيف عليها بل نظر لها نظرة غاضبة وأشاح بوجهه بعيداً عنها ...
بينما روان والدته تسائلت بإهتمام ...
_ هو خبر ايه اللي أثر عليك اوي كدا يا سيف خلاك تقع بالشكل دا والسكر يعلي عندك ...؟ 
سيف وقد كادت تدمع عيونه ...
_ مفيش يا ماما حد غالي عليا مات انهاردة ...
روان بعدم فهم ...
_ واحد صاحبك ...؟
_ أيوة ... حاجة زي كدا ...
قالها سيف بشرود وحزن ... لتنظر له سمر بنفس الوتيرة من الحزن فقد كانت تتمني له أن يرتبط ب " مي " ولكن القدر كان له رأي آخر ... 
يوسف بتساؤل ..
_ مين دا اللي مات يا سيف ...؟! 
سيف بهدوء وحزن ...
_ حد عزيز عليا  . زميلي في الجامعة ...
واساه الجميع بتصديق ماعدا سمر اللتي كانت تعلم السبب ..
يوسف بهدوء وهو يستأذن الجميع ...
_ طيب هروح انا الشركة عشان مينفعش اسيب الشغل لوحده  ...
روان بإبتسامة حزينة وهي تواسي ابنائها قبل نفسها فما زال قلبها منكسراً حزيناً علي ابنتها قدر واللتي لا تدري متي ستعود إليها والي أحضانها ... 
_ ماشي يا حبيبي ربنا يوفقك ...
قالتها روان بإبتسامة باهتة لإبنها ...
بالفعل اتجه يوسف ليفتح الباب ويخرج الي الشركة ولكنه سمع رنات هاتفه تصدر بإسم والده ينير الشاشة ...
رد يوسف بإستغراب تحول لمفاجأة كبيرة ...
_ بتقوووول اييييه يا بااااباااا ... معقوووول لقيتوهاااا ...
دخل يوسف بسرعة الي الغرفة مجدداً ليخبر والدته بما قاله والده ...
_ ماما ... الحقي ... بابا لقي اختي قدر وجايبها وجاي دلوقتي ... 
صدمة حلّت علي الجميع واللذين كانو يحملقون بعدم تصديق لما قاله يوسف ...
_ انت بتقول ايييه ...؟ دا بجددد ... ...... الحمد لله يا رب ... الف حمد وشكر ليك يا ررررب ... بنتي لقوها خلاااص ...؟؟ انت بتتكلم جد والنبي ...؟؟ 
رن هاتف روان هي الأخري باسم آدم لترد مسرعةً ببكاء وفرحة كبيرة بعد فقدان الأمل في رجوعها ...
_ اادددم حبيبببي ... لقيتها فين وازاي وامتتي ...؟ هات اكلمها طيب هات اسمع صوتها وحشتني اوووي ..
وعلي الناحية الأخري في الصعيد ...
كان آدم في سيارته مع ابنته قدر اللتي عادت مع فاطمة الي القرية ولكنها تركت فاطمة ترحل هي الي المنزل بعدما ودعتها ... وانتظرت هي والدها علي أعتاب القرية دون أن تدخل معها حتي لا يحدث لعائلة الشيطان أي شيئ ....
بالفعل وجدها والدها بعدما خرج من القرية عندما لم يجد ابنته ... ليتفاجئ بها واقفة بعيداً عن القرية تنتظره ... 
لم يصدق آدم عيونه وهو في السيارة وكذلك تميم اللذي كان سعيداً في البداية أنهم لم يجدوها والآن صُدم بشدة عندما رآها واقفة تنظر لوالدها بإبتسامة وبكاء واشتياق كبير له ولأحضانه ... 
آدم وهو يشير للسائق بصدمة ...
_ قدددررر ...؟!! 
نزل آدم دون مقدمات من السيارة يجري تجاه ابنته يحتضنها بشدة وبكاء وهو لا يصدق عيونه ويخشي أن يكون هذا مجرد حلم من أحلامه ...
_ انتي رجعتيلي يا قدررر انتي هنا يا بنتي بجد ...!
قدر ببكاء وهي تحتضن والدها بإشتياق هي الأخري ...
_ وحشتني اوي يا بابا ... وحشتني اوووي ... 
نزل تميم وهو يبتلع حلقه اللذي جفّ بسبب رؤيته لقدر ، واللتي يدرك جيداً أنها لن تُمرر له كل ما فعله بها مرور الكرام ... 
_ ق ... ق .. قدر ...
كانت قدر تبكي بأحضان والدها ولم تسمع صوت ابن عمها ... 
_ ماما وحشتني اوي يا بابا ... كلكم وحشتوني ... 
آدم الكيلاني وهو يبتعد عنها قليلا ليمسح دموعه ...
_ اه لو تعرفي انا عملت ايه عشان الاقيكي ... لو تعرفي يا بنتي انا دوخت ازاي عشان ارجعك لحضني وحضن امك تاني ... امك تعبانة اوي من بعد اللي حصلك يا بنتي ... الحمد لله .. الحمد لله انك رجعتي ليا من تاني ... بس اقسم بالله ما هسيب اللي اسمه شيطان دا غير لما ااا..
_ مش هو السبب يا بابا ... مش هو اللي خطفني ... دا كان بيحميني يا بابا و ...
_ الحمد لله علي سلامتك يا بنت عمي ... والله وعرفنا نلاقيكي ... مرات عمي كانت تعبانة ونفسها تشوفك وتطمن عليكي ...
نظرت قدر للمتحدث بغضب واللذي لم يكن سوي هذا الخبيث تميم ...
المدة اللتي قضتها قدر مع الشيطان في منزله ومع عائلته علمتها الكثير ... تعلمت قدر من شخصية الشيطان أن تتروي في الانتقام وان يكون لديها دليل قوي وأن تنتظر فريستها حتي تصبح في أضعف أوقاتها وتنقض عليها كالصقر الجارح وتقتلها بدم بارد ...
تذكرت قدر كلام الشيطان وأن هذة المرة الحرب حربها هي وإن لم تأخذ هي لنفسها انتقامها ... لن يأخذه أي أحد لها حتي لو كان والدها المرموق ...
ابتسمت قدر بخبث هذة المرة وقد شربت طباع الشيطان اللذي أحبته ...
_ الله يسلمك يا تميم ... انا راجعه لماما اهو وراجعه لحضن بابا اللي مهما ابعد أو يحصلي حاجة بعيد عنه برضه الحمد لله برجعله في الآخر ... 
نظرت إلي والدها النمر لتردف بقوة هذة المرة ...
_ دا يا بابا يعرفك إني الحمد لله زي القط بسبع ارواح ... 
ابتسم آدم بضحك وهو يدرك جيداً ما اللذي يدور حوله وإلام ترمي هذة القطة ابنته ...
احتضنها مجدداً بسعادة وهو ينوي شيئاً ما بعد رحيلهما الي القاهرة ..
علي النمر أن يعود لسابق عهده ويصفي بعض الحسابات ... 
وبالفعل اتصل آدم بروان وهو في الطريق الي القاهرة ليخبرها الأخبار السعيدة برجوع قدر ابنتهما الي احضانهما مجدداً ...  
فما اللذي سيحدث يا تري ...؟!
وعلي الناحية الأخري في مكان ما ...
كان الشيطان قد خرج من الصعيد الي المطار بسرعة وهو ينوي شيئاً ما ... 
صعد الشيطان علي متن الطائرة المتجهة الي ألمانيا ، جلس علي المقعد الخاص به وهو يتذكر كل ما مر في الفترة الماضية من حياته وكيف تغيرت حياته بعدما دخلتها هذة المجنونة الصغيرة ... غيرت تفكيره وشغلت قلبه ، غيرت الكثير به وبشخصيته وأخرجت روح الطفل الموجود بداخله كعادتها ...
تذكر الشيطان أول ذكري لهم سوياً عندما كان كلاهما اطفال وكانت هي  طفلة مولودة صغيرة وصعد هو الي غرفتها وحملها وأطعمها علي يديه الصغيرين ... كانت والدته في ذلك الوقت حيّه ... كانت حياته مثالية ولولا ما حدث لوالدته لما كان الشيطان شيطناً ... 
ابتسم بحزن وهو يمسح دمعة فرت من عيونة السوداء العميقة ... 
_ دلوقتي انا خلصت خلاص انتقامي من اللي عملوا كدا في أمي ... جه الوقت اني اصفي حساباتي كلها بره وجوه ومش هرجع مصر غير وانا حاجة تانية ... أوعدك يا قدري هرجعلك بنفوذ وثروة اكبر من ثروة ابوكي نفسه ... المرادي جه وقتي ...  ومش هتكوني قدر حد غيري ودا وعد مني ... 
ابتسم بتصميم وإرادة قوية علي تنفيذ هذا الوعد في أقل مدة ممكنة ... 
بدأت الطائرة بعد قليل بالطيران ليطير خارج البلاد الي وجهته والي ما ينوي عليه ...
ماذا سيحدث يا تري ...؟
~~~~~~ 
وصلت قدر أخيراً الي القاهرة بصحبة والدها في سيارته وتسير خلفهم سيارات الشرطة بصحبة تميم إبن عمها واللذي كانت تنوي له قدر الكثير ...
وصلت إلي القصر حيث اجتمع الجميع بما فيهم روان وهيثم وسمر ويوسف وسيف وعمتها ندي وياسمين وعمها أدهم الكيلاني واسلام السيوفي  وخالتها اسراء والجميع حرفياً متشوقون لرؤيتها ولسماع ما حدث لها وكيف تخلصت من القراصنة اللذين اختطفوها في البحر ووصلت الي الصعيد ...!
روان بسعادة وهي تبكي وتنتظر ابنتها علي أحّر من الجمر ...
_ الف حمد وشكر ليك يا رب ... الحمد لله أن بنتي بخير وراجعة لحضني بخير ...
اسراء بسعادة وفخر ...
_ طبعا يا رورو انا كنت متأكدة علفكرة أنها هترجع بالسلامة حتي قولت للدكتورة ملاك بنتي أن اخوكي حضظابط تميم عمره ما هيسيبها كدا وخلاص دا فضل وراها منمش طول الشهور اللي فاتت دي لحد ما يرجع قدورة حبيبتي علي خير ...
روان بسعادة ومرح ...
_ لا بس البت مش قد كدة في الخطف مش طالعالنا يا بت يا اسراء فاكرة انا وانتي اتخطفنا بالسنين لحد ما اتجوزناهم وخلفنا منهم ولسه اهو برضة يعتبر خاطفينا ..
اسراء بضحك ...
_ أعقلي بقي يا ولية انتي فيكي حيل تضحكي ... وبعدين مش يمكن قدر البت قدر أنها تكون من نصيب اللي ينقذها ...
روان بخبث ومرح ...
_ قصدك علي مين يعني علي ابوها دومي ...! 
اسراء بخبث وهي تلاعب حاجبيها ...
_ لا يروحطنط قصدي علي الظبوطة التاني ... مش جه الوقت أننا ننهي روايتهم هما كمان ونفرح بيهم يا رورو ...؟
ندي وقد اتجهت ليهم بمرح ...
_ انتي بتتوشوشو في إيه انا حاسة أن في جريمة هنا بتحصل ...
روان بضحك ..
_ مفيش يا ستي اسراء عايزة تميم يقول لآدم الكيلاني " بعد إزنك يا عمي انا عايزك تكون عمي مرتين " .
ندي بتفاجئ وضحك ...
_ ايه دا بجد بالسرعة دي ...؟! طب اصبري حتي يخطفها زي العيلة ولا يعمل حركتين رومانسيتين زي اللي حصلولنا ولا الولا ملوش نفس ...
ضحك الجميع بسعادة ولكن ما هي إلا لحظات حتي عمّ الصمت والذهول عليهم عندما دخلت قدر بصحبه والدها وتميم إلي القصر ...
_ ماما ... حبيبتي ...
قالتها قدر وهي تنظر إلي والدتها روان بلهفة وبكاء كثير ، ما هي إلا لحظات وارتمت بأحضان والدتها وهي تبكي بقوة واشتياق كبير لها ...
كذلك روان اللتي جرت هي الأخري إليها تحتضنها وهي تبكي بقوة وكأن روحها رُدت لها الآن .. 
ابتعدت قدر قليلاً عنها لتردف ببكاء ..
_ شوفتي يا ماما ... اديني حققت حلمك واتخطفت اهو ...
ضحك الجميع وكذلك روان اللتي أردفت بمرح ..
_ لا بس مش قد كدا الخطف المرادي چوسي والمدة مش قد كدا ورجعتيلي من غير عريس تقييمي لخطفك خمسة من عشرة ...
ضحك الجميع علي طريقة روان وهي تمازح ابنتها وكذلك قدر اللتي كانت سعيدة للغاية بعودتها الي عائلتها رغم افتقادها الي الشيطان كثيراً ..
سلّمت قدر علي الجميع بما فيهم اسراء وعمها أدهم اللذان كانا سعيدان بعودتها وكذلك سعيدان لأنهما اعتقدا أن السبب في عودتها هو ابنهم تميم ... 
اسراء بتساؤل بعدما جلست قدر ...
_ احكيلنا يا قدر اللي حصل وازاي وصلتي للصعيد بعد ما القراصنة خطفوكي  ...! 
نظرت قدر بخبث الي تميم اللذي كان يتصبب عرقاً وهو ينظر لها ...
_ مفيش يا خالتي ... انا مش فاكرة حاجة غير اني صحيت لقيت نفسي في الصعيد ... تقريبا اللي خطفني كان مزنوق في حد يلمله قصب السكر اللي هناك ...
أدهم بإستغراب ...
_ بجد مش فاكرة اللي حصلك ..؟ ولا تعرفي مين السبب في خطفك ...!
قدر بثبات وهي تنظر إلي تميم بغضب ...
_ لا عارفة كويس مين السبب في اللي حصلي ... بس عارف يا عمي ... انا بشكره من قلبي أنه عمل فيا كدا عشان بسببه عرفت حبيب قلب ... احم قصدي  ...
آدم بغضب وهو يقاطعها  ...
_ نعم يروووحمك ...!
قدر بمرح ...
_ احم .. قصدي يعني عرفت ناس حلوة يا بابا ... احم احم ... هبقي احكيلكم بعدين يا جماعة بس اللي عايزاكم تعرفوه اني هربت من القراصنة وأن ربنا بعتلي اللي ينقذني ...
ظنت اسراء أنها تتحدث عن تميم إبنها ولهذا ابتسمت بسعادة وهي عاقدة العزم علي أن تجعل قدر من نصيب تميم ... 
ولا تدري كلتاهما ما يخبئهما لهما القدر ..
( وحشكم القدر صح 🤣) 
استأذنت قدر وصعدت الي غرفتها لتنام  وتحججت ب عناء السفر ..
دلفت الي غرفتها وابتسمت وهي تتذكر كل ركن من أركان الغرفة ، ضحكت قدر عندما تذكرت كيف أخفت الشيطان هنا بالماضي عندما أخرجته من الگراچ اللذي كان يحتجزه به والدها بالماضي .. تذكرت كيف ساومته علي الصور اللتي تخص صفقات تميم الخبيثة .. ضحكت قدر علي سذاجتها ولكنها ما لبثت ثواني إلا ووجدت نفسها تبكي بشدة وكأنها لم تكن تريد العودة الي هنا ... أحبت قدر جو الصعيد وأحبت عائلة الشيطان كثيراً  ولكن هل أحبته هو يا تري ام هو مجرد شعور وسيزول كغيره من شعور المراهقات ...!!
نامت قدر رغماً عنها من كثرة التفكير ..
ولكن علي الناحية الأخري في المانيا ... كانت هناك عيون ساهرة لا تنام ، كان همه الشاغل والوحيد هو أن يحقق وعده لها وهو يعلم جيداً كيف سيفعل ذلك ...
ايهاب وهو يتحدث مع صديقه تيّم ...
_ وعشان كدا انا خلاص يا صاحبي أنا مش هشتغل ومش همشي في الطريق دا تاني ... انا وانت لازم نبدأ من جديد بس بداية صح بقي .. احنا خلاص خلصنا اللي كنت بسعي له طول حياتي ... دلوقتي جه الوقت اللي نسيب فيه العصابة دي والطريق دا ونبدأ في طريق صح وبداية صح علي الاقل عشان نخرج وندخل براحتنا أي مكان من غير ما نبقي هاربين في نظرهم أو مهربين للممنوعات ...
تيّم بحزن وابتسامة شاردة ..
_ مينفعش يا صاحبي ... انت  خلصت مهمتك بس انا لسه ... وبعدين لازم حد فينا يفضل جوا العصابة دي ... لو خرجنا انا وانت مرة واحدة هنموت احنا الاتنين ... متنساش أننا كنا اكبر المهربين للمخدرات والآثار وأننا في نظرهم كنا كِنز ليهم .. لو خرجنا انا وانت هيقتلونا ...
الشيطان بغضب ..
_ محدش هيقدر يعمل لينا حاجة ... متنساش اني ماسك علي كل واحد فيهم زلة توديه في داهية ... تعالي معايا يا صاحبي انت الوحيد من صغري اللي كنت معايا ومسبتنيش رغم كل صفاتي الوحشة ، الوحيد اللي استحملني وكان معايا لحظة ب لحظة كان انت ... خلينا مع بعض للآخر وانا وانت هنوصل وهنكون اكبر من اللي كنا بنتمناه صدقني ... 
تيّم برفض وقد قرر التضحية من أجل صديقه ...
_ انت عارف وانا عارف أننا مش هنتساب في حالنا ... انت بس بتحاول تطمني ... لكن انا وأنت عارفين أن اللي يدخل طريق زي دا ويحاول يخرج منه طريقه الوحيد للخروج هو الموت ... ولإن محدش عارف شكلك منهم ومحدش منهم كان بيتعامل معاك وش لوش ... انا هاخد مكانك يا صاحبي ... انا هبقي الشيطان الجديد ... مينفعش احنا الاتنين نخرج من الطريق دا لازم واحد فينا يضحي والتاني يخرج ... وانا قررت أضحي عشان محدش منهم يأذيك ...
إيهاب بغضب ورفض ...
_ يعملوا اللي يعملوه يا تيّم انا مش هسيبك ليهم ...
تيّم بإبتسامة حزينة وهو يُسلم علي صديق عمره .. فهو يعلم جيداً أن مهما تحدث إيهاب في النهاية المافيا عصابة اكبر منه ومن قدراته ... ولهذا قرر أن يضحي من اجل صديقه اللذي كان لقبه الشيطان داخل العصابة ... قرر ألا يتركهم حتي لا يتأذي صديقه ... 
سلّم عليه تيّم بحزن ووداع وهو يعلم أنه لن يراه مرة أخري ... ورغم اعتراض إيهاب كثيراً إلا أن كلاهما يعلم أن هذا هو الشيئ الصحيح ...
بالفعل عاد تيّم ب لقب الشيطان الي العصابة تاركاً صديقه يبدأ كما يشاء من جديد ...
مسح إيهاب دموعه علي وداع صديقه ... ولكنه قرر أن يثبت نفسه علّه ينقذ صديقه عندما يكون قادراً علي ذلك مادياً ويكون نفوذه كبير ك آدم الكيلاني ... ربما وقتها يستطيع أن ينقذ صديقه من هذة العصابة القاتلة ... 
وبالفعل اتجه الشيطان أو إيهاب بإسمه الحقيقي هذة المرة الي شركة West Atlantic والمعروفة حقيقياً أنها أكبر شركة للإستيراد والتصدير في العالم بأكمله والموجودة في ألمانيا ...
دخل الي الشركة وهو ينوي ألا يخرج منها إلا وهو يمتلكها أو يمتلك الأكبر منها ... ولكن هذة المرة عمله سيكون استيراد وتصدير كل ما هو حلال ... حلال فقط ... 
ايهاب وهو يتحدث الألمانية مع موظفة الاستقبال ...
_ مرحباً ... من فضلك أريد أن أتقدم بطلب وظيفة هنا ... 
ماذا سيحدث يا تري ...!
استيقظت قدر في صباح اليوم التالي .. تفاجئت قدر أنها نامت اليوم كله بالأمس... 
قامت من مكانها بسرعة واول شيئ فعلته هو أنها فتحت اللاب توب الخاص بها واللذي كان موجوداً طوال الوقت في غرفتها لتتأكد من أن الشيطان قد أرسل إليها رسالة بالأمس ام لا ..
اصيبت قدر بإحباط كبير عندما لم تجد أي مرسال منه يطمئنها علي حاله وكيف هو الآن وماذا يفعل ...!!
قدر بحزن ...
_ هو غيّر رأيه فيا ولا إيه ؟! وبعدين ازاي ميطمنيش عليه أو حتي يطمن عليا ...؟؟ يا تري انت فين يا شيطاني وعرفت تهرب ولا اتمسكت ..؟
_ هو مين دا اللي إتمسك ...؟؟!!
شهقت قدر بفزع وهي تلفت خلفها لتجد والدها آدم النمر بهيبته الطاغية أمام باب غرفتها من الداخل ...
_ بب .. بابا ... مفيش والله انا ...
اتجه آدم بإبتسامة وسيمة ليجلس علي مقدمة السرير أمامها ..
_ أيوة ... بابا انا ايه ...!! انا بقي عايز اعرف كل حاجة يا قدر ... لإن لو اللي في دماغي صح مش هيكفيني اكsرلك دmاغك فيها .... هو انا بعمله بيتردلي فيكي ولا ايه ...؟!
قدر بخوف كبير ..
_ لا يا بابا صدقني مفيش حاجة احم انا كنت بس بكلم ميّ صاحبتي بطمنها عليا وكدا يعني .. عشان هي مجتش امبارح ... 
نظر لها آدم نظرة مطولة لا يدري هل يلومها الآن لأنه يعلم أنها تكذب عليه ... ام يخبرها بما حدث لصديقتها ميّ فتدخل ابنته في حالة اكتئاب علي صديقتها المسكينة اللتي ماتت بأبشع الطرق ...
أخذ آدم نفساً عميقاً ليردف بهدوء وحزن ...
_ انتي بتكدبي يا قدر .. 
_ لا مش بكدب وال..
_ متحلفيش يا بنتي ... انتي بتكدبي عليا ... والدليل علي كدا .. أن ...
قدر بإستغراب وتوتر ...
_ إن إيه يا بابا ...؟!
_ صاحبتك ميّ ماتت يا قدر ...
وكأن أحدهم امسك دلو ماء بارد في شتاء ديسمبر وسكبه علي رأسه ... هذا ما شعرت به قدر ... 
صدمة ثم سكون يتبعه ألم شديد بالصدر والقلب ...
_ ا ... انت ... انت بتقول ايه يا بابا ...؟
آدم بحزن وهو يعلم ما اللذي سيحدث ولكن عليه أن يخبرها ففي النهاية ستعلم عاجلاً أم آجلاً ...
_ صاحبتك ميّ ماتت يا بنتي ... ماتت في حادثة عربية من اسبوع ... ربنا يرحمها يا رب ...
_ بابا انت بتقول ايه ... انت بتهزر صح ...!!!؟ انا ... انا كنت هروحلها بيتها افاجئها انهاردة يا بابا .. بابا انت بتهزر عشان عايزني اقولك كل حاجة صح ...!! 
وقعت قدر علي الأرض تبكي بقوة وألم وصراخ وشعور بالصدمة وعدم التصديق في نفس الوقت ...
_ لاااااا لاااااا والنبي قووول انك بتهزر والنننببي ...
بكت قدر بقوة وصراخ علي فراق صديقتها اللتي فارقت الحياة في هذا السن الصغير .. حتي أنها لم تحضر جنازتها ... لم تودعها للمرة الأخيرة .. لم تحتضنها ... لم تخبرها كم تحبها ... لم تخبرها أنها كانت صديقتها الوحيدة ... لم تخبرها أنها كانت جيشها الوحيد في كل مكان تذهبان إليه كانت مي تدافع عن قدر بشراسة ... كانت تكره كل من يؤذيها أو يتنمر عليها وأولهم نورسين صديقتهم الثالثة واللتي أصرت ميّ علي ترك صداقتها لأنها تنمرت وضايقت قدر صديقتها ...
بكت قدر وهي تتذكر كل لحظة وكل دقيقة مع صديقتها الحبيبة الراحلة ... 
اتجه آدم إليها بسرعة وهو حزين للغاية عليها فقد كانت ميّ صديقة ابنته وكان يطمئن لصداقتهما لأنها فتاة محترمة ومتدينة ... 
كانت قدر تبكي بشدة بين احضان والدها ولأن صوت صراخها كان مسموعاً وهي تصرخ بإسم صديقتها ميّ ... سمع جميع من بالقصر صوتها وكذلك أخيها سيف اللذي كان هو الآخر بغرفته يبكي علي ميّ ...
اتجه الجميع الي غرفتها وبدأو يهدئون من روعها قليلاً ولكنها لم تهدأ بل إزداد صوت بكائها حتي بدأت تُنهنه كالأطفال أثناء البكاء من شدة الحزن والألم علي صديقتها ... 
روان ببكاء علي حال ابنتها ...
_ عشان خاطري يا بنتي كفاية بقي ..
عشان خاطري انا ما صدقت امبارح انك رجعتي لحضني بالسلامة عشان خاطري كفاية عياط متنسيش أن ممكن يحصل لودنك إلتهاب أو اي حاجة ... 
يوسف بحزن وهو يحتضن أخته الصغيرة بمواساه ...
_ خلاص بقي يا قدورة اللي حصل حصل دا قضاء ربنا يا حبيبتي ...
_ دي ... دي صاحبتي الوحيدة يا ماما ... انا مكنش ليا غيرها ... انا كنت بحبها اووي اووي .. ربنا يرحمك يا ميّ ربنا يرحمك يا حبيبتي ... 
لامت روان آدم بعيونها لأنه أخبرها بهذا الخبر في ثاني يوم لها فقط ... ولكن آدم نظر لها نظرة فيما معناها أنه يعلم ما يفعله وهذا ما كان يجب أن يحدث ...  
سيف وهو يحاول مواساه أخته ولكنه كان كالطائر المجروح هو الآخر يحتاج من يواسيه ويداويه ...
_ ربنا يرحمها يا رب ... اكيد هي في مكان احسن من هنا ... 
_ سيف انت بتعيط ...!!
قالتها روان بأستغراب من بكاء ابنها علي شخص من المفترض أنه لا يعرفها ..
سيف بهدوء وحزن ...
_ انا طالع اوضتي ... سلام ...
بالفعل رحل سيف ولكنه بمجرد أن خرج من غرفة قدر ... وجد سمر في وجهه تنظر إليه بحزن وقد كانت واقفة علي الباب تسمع ما يحدث بحزن كبير ...
نظر لها سيف بغضب واشمئزاز ورحل دون أن يتحدث بكلمة ... 
وبداخل الغرفة ...
يوسف بمرح بعض الشيئ حتي يخرج قدر من حزنها ...
_ واضح أن ميّ كانت حد عزيز علي العيلة كلها لدرجة أن اخويا زعل عليها ... طيب يا بابا خليك انت مع قدر انا لازم امشي عشان ورايا تسليم شحنة عربيات زيرو دلوقتي ... 
آدم بغضب من أسلوب ابنه اللا مبالي واللذي يشبه آدم الكيلاني السابق الي حد كبير فقد كان هو الآخر في الماضي لا يبالي لموت أو حياة أي أحد ..
_ ماشي امشي انت ... 
قالها بغضب لينظر له يوسف بعدم فهم لما الغضب !! 
ولكنه رحل دون أن يتحدث ... 
ظلّت قدر تبكي طوال اليومين القادمين علي صديقتها بحزن واكتئاب كبير وهي تتخيل كيف ماتت في هذا الحادث كما قال لها والدها واللذي اغضب قدر بشدة هو أن الشيطان _اللذي إدّعي أنه يحبها _ لم يرسل حتي رسالة واحدة يطمئن بها عليها وكأنه اختفي تماماً أو كما بدأت قدر بالشك أنه أرادها أن تصمت وترحل دون مشاكل ولهذا أراد أن يدّعي أنه يحبها حتي ترضي بالعودة الي أهلها ...
بكت قدر بشدة وقد صدّقت كلام عقلها أنه مجرد محتال أرادها أن ترحل بعيداً عنه وتحل مشاكلها مع ابن عمها بنفسها دون مساعدته ...
إذاً لماذا أخبرني أنه يحبني ... كيف يطاوعه قلبه أن يتركني هكذا دون رسالة واحدة حتي لو من كما يقال (اكونت فيك) يطمئن بها عليّ ...؟! 
كيف يفعل ذلك ...!!!
بكت قدر حزناً علي صديقتها وعلي نفسها وبالطبع واساها الجميع بما فيهم اسراء وندي وياسمين عماتها وحاولوا إخراجها من هذا الحزن الكبير المسيطر عليها ... 
ولكن هناك من إستغل حزنها وأراد أن يثبت أنه بطل حتي يبعد شكّ عمه أو والدها آدم الكيلاني عنه ... واراد أن يثبت أنه شهم حتي وان قررت هي الاعتراف بما حدث لها وإخبار الجميع أنه هو من فعل هذا بها ... لن يصدقها أحد لأنه بأفعاله يثبت العكس ...
كان الجميع جالسين مع قدر يواسونها ...
ثواني وتفاجئ الجميع بمن يدخل عليهم باحه قصر آدم الكيلاني وهو يحمل في يده بوكيه من الورود الحمراء ... 
اسراء بصدمة وسعادة في نفس الوقت ...
_ تميم ...!!!
تميم بإبتسامة خبيثة ...
_ أيوة يا ماما ... انا جاي اسلم علي بنت عمي اللي مجاش وقت مناسب اني اسلم وارحب بيها فيه ... واقولها بالمرة البقاء لله في صاحبتك يا قدر ... ياااه زعلت اووي عليها لما عرفت اللي حصلها من عمي ... 
روان بإستغراب هذة المرة ...
_ هو انت مكنتش تعرف اللي حصلها مع عمك يا تميم ...! 
انتبهت قدر من حزنها هذة المرة علي ما قالته والدتها ...
لتردف بتساؤل ...
_ تقصدي إيه يا ماما ...
توتر تميم في هذة اللحظة وقد نسي أنه من المفترض أنه هو وآدم عمه وجدا مكان جثتها في الصحراء ... لم ينتبه تميم ل زلة لسانه تلك ولكنه أردف بسرعة ...
_ أيوة يا عمتي انا كنت عارف اللي حصلها بس مرضتش اقولها عشان متزعلش معرفش ليه مصبرتوش عليها تاخد نفسها وبعدها تقولولها ... 
غيّر تميم الموضوع في ثانية حتي يبعد الشك عنه ...
لتردف اسراء والدته بتأكيد ...
_ أيوة يا بني والله قولتلهم ... بس يلا عاجلاً أو آجلاً كانت هتعرف ... البقاء لله يا قدر يا بنتي شدي حيلك كدا مش عايزاكي تزعلي اهو تميم جايبلك ورد وجاي يفرحك ... 
قدر بنفور وإشمئزاز ...
_ يا ريته ما جه كان هيبقي احسن ...
_ بتقولي ايه يا قدر ...!!
_ مفيش يا خالتي بكح عندي حساسية من الورد ... معلش عايزة اقوم ارتاح شوية في اوضتي عن ازنكم ...
نظرت قدر ل تميم بغضب ... بينما الآخر نظر لها بخبث وهو يخبرها بعيونه أنه لن يتركها تخبرهم أو يصدقوها أبداً ...
صعدت قدر الي غرفتها تبكي في قوقعتها بحزن مجدداً ومجدداً ومجدداً
حتي مرّ اسبوع كامل ... لم تخرج قدر من حزنها علي صديقتها ... ولم تخرج حتي من المنزل لتزور قبر صديقتها بناء علي أوامر والدها لأنه خائف عليها خصوصاً بعدما نقلت رفاة صديقتها من الصحراء .. خاف أن تعلم قدر أنها لم تكن حادث سيارة وأنها كانت حادثة قتل ... خاف علي صدمتها وعليها ...
أما قدر كانت بين وادي كبير من الحزن أولهم صديقتها ميّ ... وثانياً لا تدري لما لم يتحدث إليها إيهاب كما وعدها ... ولا تدري حتي لما حتي أخبرها بحبه طالما أنه لم يحبها ... 
لم تفق قدر من صدمتها الا علي صوت والدها العزيز وهو يقف بجوارها في غرفتها ...
_ قدر ... هتفضلي لحد أمتي في الحزن اللي انتي فيه دا يا بنتي ...!!
قدر وهي تمسح دمعه نزلت علي خديّها ...
_ المفروض مزعلش يعني يا بابا علي صاحبتي ...!
آدم بهدوء وهو ينظر لها ...
_ لا ازعلي ... ازعلي العمر كله عليها ... بس الأول لازم تاخدي تارك من اللي عمل فيكي كدا وبعدك عننا ... 
انتبهت قدر علي حديث والدها لتردف بإستغراب ...
_ قصدك ايه يا بابا ...!! قصدك علي الشيطان ...!!
_ لا ... قصدي علي ابليس نفسه ... قصدي علي تميم ...
نظرت قدر بصدمة الي والدها اللذي يعلم أن من فعل هذا بها هو تميم وليس الشيطان ...!!
قدر بصدمة ...
_ بابا انت ...!!
_ أيوة انا عارف ... مينفعش تعرفي دلوقتي انا عرفت ازاي ... بس اللي اقدر اقولهولك أن انا وانتي هنعرف نكشف الق** دا قدام الكل ووقتها هياخد عقابه بس لإنه ابن عمك وابن اخويا أولاً مينفعش من الباب للطاق كدا اواجهه وخصوصا أنه بيعرف يبين نفسه شهم ... وعشان كدا لازم فضيحته تبقي بجلاجل وقبلها يكون عندنا دليل قوي اوي علي فضايحه و ... وجرايمه ... 
نظرت قدر بسعادة لأول مرة الي والدها اللذي كان في صفها ويصدقها أخيراً ...
_ يعني انت عارف كل حاجة يا بابا عارف ان هو اللي أجر القراصنة وعمل التمثيلية دي قدامكم عشان محدش يشك فيه ... عارف أن اللي انقذني هو الشيطان وتميم كان عايز يلبسه الليلة بعد ما يقتلني عارف كل دا ...!!
صُدم آدم بشدة مما قالته ابنته ... لم يكن يعلم أن القراصنة هم اتباع تميم فقد كان يظن أن هذا الموقف هو موقف حقيقي فعلاً ... لم يكن يعلم أن تميم قذر الي هذا الحدّ ... 
_ مكنتش تعرف ...!!
قالتها قدر بشك بعدما رأت رد فعل والدها ...
_ واضح أن في حاجات كتير لازم تحكيهالي يا قدر ... واضح أن في كتير لازم اعرفه ...
قالها آدم بعيون تحولت إلي الأسود من الغضب الشديد ... 
قدر بتساؤل ...
_ اومال انت شكيت في تميم بناءً علي ايه يا بابا ...!!
نظر لها آدم مطولاً وهو يتذكر في هذة اللحظة ما حدث ل يشك ب تميم بل ويتأكد أنه وراء كل شيئ ...
فلاش باك ...🌟
_ وعشان كدا يا آدم باشا احنا متأكدين أن الرصاصة اللي في راس المرحومة ميّ جلال الدين هي رصاصة مسدس نوعه (***) عيار (****) وبصمات القاتل رغم أنها مش موجودة بس النوع دا من المسدسات هو مرخص وتبع وزارة الداخلية ... يعني القاتل ظابط ...  
صُدم آدم بشدة وهو يسمع كلام الطبيب من المعمل الجنائي واللذي صمم آدم أن يرسل جثة ميّ الي هناك قبل أن يدفنها مجدداً في المقابر التابعة لعائلتها ... 
عودة ...🌟
آدم بهدوء وهو ينظر إلي قدر ...
_ مفيش يا بنتي مجرد شك لأنه كان متوتر في اليوم اللي احنا كنا بندور عليكي فيه ... 
اومأت قدر بإستغراب وقد أحست أن هناك  شيئاً ما يخفيه عنها والدها ...
آدم بتصميم وهو يتلاشي نظراتها ...
_ احنا لازم نمسك عليه دليل قوي يا قدر قبل ما نفضحه ... 
_ طيب تقترح نعمل ايه يا بابا ...!!
ابتسم آدم وهو يضع قدماً فوق الأخري بخبث وها هو النمر يعود لأمجاده ...
_ انا بقي هقولك هنعمل ايه ...؟!
ماذا سيحدث يا تري ...!!


طيب مين مستني قدر لما ترجع الجامعة وتشوف الموز الجديد 🤣🤣♥️!؟ 

google-playkhamsatmostaqltradent