رواية ليلة من عمري كاملة بقلم روزا ايمن عبر مدونة دليل الروايات
رواية ليلة من عمري الفصل الرابع 4
مرام بتخبط على باب مكتب سيف ، محدش بيرد .. بتخش و بتلاقى سيف فى أحضان ست تانية ، و بيقبلها !
مدرتش بنفسى غير وأنا بشدة من دراعة و بقف قدام البنت : الحاجات دى تعمليها فى الديسكوهات إلى بتروحيها مش هنا !
البنت بصتلى بازدراء و سندت بإيدها على المكتب ، ضحكت بسخرية : هه و هى الآنسة تبقى مين ؟ هديكى اختيارات .. صاحبة الشركة ؟ تؤ .. مامت سيف ؟ تؤ … اومال مين ؟ قربت منى و بسخرية قالت : هتكونى حبيبتة يعنى ؟!
هنا أدركت أنا هببت أية ، بصيت للأرض : ا أنا ..
سيف قاطعنى : اخرجى انتى دلوقتى يا بيرى ..
اخدت شنتطها من على المكتب ، و هى بتبصلى بطرف عينها .. قبلت سيف على خدة و قبل ما تمشى : هستناك بليل يا بيبى . .
هز راسة بابتسامة مصطنعة .. ولما مشيت ، قعد على كرسى مكتبة وهو مرجع ضهرة : أنا عايز شرح .. شرح ممل وآه متعمليش نفسك هبلة و تسألينى لأية ، أنت فاهمة قصدى كويس …
سكت ، كنت شوية ابص على أيدى ، وشوية على الأرض .. ودموعى لو نزلت هتغرق المكتب : م مفيش .. دخلت عادى اسلم الورق ، لقيت منظر مش كويس فاتضايقت و بعدتك احمم بعدتكوا علشان ميصحش الشغل لية احترامة بردة ..
وضع سيف إيدة على خدة :لا يا شيخة ؟ اومال لية وجهتي الكلام ليها بس ؟ ”
مرام : ح حضرتك المدير و م مكنش ينفع اقولك حاجة لـ.. *لاحظت أنة قام و قفل الباب بالمفتاح .. وسند علية ، الوقت كان ليل ، مكنش فية فى الشركة غيرى أنا وهو !
مرام بخوف : حـ حضرتك قفلت الباب لية ؟
سيف بتريقة : كان مدخل ساقعة .. بدأ يتكلم وهو بيقرب منها و بيقفل الشبابيك بإيدة : شوفى يا حلوة كل واحد لازم يتحمل نتيجة اخطائة دا العدل … انتى خلتيها تمشى يبقى انتى إلى تاخدى مكانها
بقى قريب منها جدا ، سندت على الحيطة ، غمضت عينها وهى موطية وشها ، كانت حاسة بأنفاسة .. زعق فيها: فهمتى ؟! .. انتى كسرتى قلبى قبل كدا ، وأنا بسهولة دلوقتى ممكن اكسرك انتى للأبد !
مشى صوباعة على خدها ، ورفع دقنها بإيدة ، كانت بتعيط .. بتعيط بصمت من غير صوت ، فتحت عينها وبصتلة بخوف … حرك ايدة على وشها ومسح دموعها
مرام بعياط : سيف أنا اسـ..
ضم شفايفة و حط صباعة عليها : ششش …
بعد عنها و فتح الباب وهو بيمد ايدة بمعنى اخرجى
مرام مصدقتش نفسها ، جريت برا المكتب وجسمها بيترعش واعصابة سابت
“كنت متخيل أنى هقدر أأذيها بمنتهى القسوة ، من غير ما ترمشلى عين .. لكن مقدرتش حتى اشوف دمعتها ! قلبى انفطر .. لية قلبى لما يحب ، يحب واحدة زى دى ، قدامى بنات كتير يتمنوا بس يتكلموا معايا ، اقوم أنا رامى روحى تحت رحمة واحدة قاسية بالطريقة دى لية ؟! .. صحيح القلب له احكام ”
…. جريت مرام على مكتبها ، وحطت راسها على المكتب و هى بتبكى “أنا .. أنا مش هينفع استنى هنا دقيقة واحدة ، قاوحت نفسى كتير أن كل حاجة تمام … لكن دا مش حقيقى ، مش حقيقى أبدا ”
طلعت ورقة من درج مكتبها و بدأت تكتب فيها وهى بتضغط على القلم بغل كأن فية خلاصها ..
… صوت خبط على باب سيف ..
سيف بصوت غريب : اتفضل
دخلت مرام والخوف مالي قلبها .. حطت الورقة على مكتبة : سيف بية .. اتفضل
كان سيف مديلها ضهره ، أول ما لف شافت كوباية ويسكى فى ايدة : دا اية ؟ “ضغط بصوابعة على جبهتة وهو يبدو علية التعب ” معلش اقرأيها علشان عينى مزغللة شوية
مرام : مش محتاجة اقرأها دى ورقة استقالتى !
سيف : انتو كلكوا هتستقيلوا ؟!
مرام بصت حواليها ، مكنش فية إلا هى ، سألتة باستغراب : كلنا !؟
قام وهو بيطوح : ايوة .. انت و إلى جمبك والى وراكى ، قرب منها و بص فعينيها وهو بيضحك: تصورى كلهم نسخة منك !
بصتلة وهى ساكتة ، فية فى نظراتها شىء من الحنان و الحب ولكن مغلفين بالخوف والتردد ..
فجأة ضحك بصوت عالى مرة واحدة ، ثم سند براسة على كتفها
اتنفضت مرام : س سيف بية ، اتعدل من فضلك . .”مكنش بيتحرك ” ا أنت نمت ؟!
شدتة بكل قوتها و نيمتة على الكنبة الى فى المكتب ، رشت علية مئة : سييف ، فووق !
فتح عينة بصعوبة ، وبدأ يستعيد وعيه .. لكن لسة آثار الثمالة عندة
سيف : ا انتى مين ؟ .. “قرب من وشها ” اها ا انتى الحاجة القاسية إلى بيحبها باين ..
سيف : قلبى طبعا ، انتى مش عارفة هو معذبنى بسببك قد أية ! تصورى المغفل دا لسة بيحبك ؟!
وبيخلينى اعمل حاجات مش منطقية أبدا , المهم تشغلنى عنك شوية .. أنا حاسس زى ما بكون بنتقم لكن من نفسى !
مرام : ولما هو بيحبنى كان عايز يأذينى لية ؟ إلى بيحب حد بيحب يشوفة مبسوط و سالم
سيف : ما هو إلى وقفنى ، مقدرش يشوفك بتتألمى ، كأن حلال عليكى و حرام على امى “مسح بوشة على أيدة و بصلها وهو رافع حواجبة” اقولك بقى على الكبيرة ، ا أنا مكنتش ناوى اعمل حاجة .. كنت عايز اشوف نظرات الخوف و الحقد فى عيونك بس ، زى ما بشوفهم فى عيونى كل يوم ..
الخوف من أنى اخسرك ، والحقد على أى حد قريب منك .. كل حد متكسرش بسببك .. شوفتى شخص ساذج زيىى ؟
مرام : ……
ضغط على أنفها بإيدة : سرحتى فى اية يا مرام .. بقولك ، ها هاتى الورقة وأنا هبقى اشوفها لما افوق ..
مرام : ها ..ورقة أية ؟
سيف : استقالـ…
مرام وضعت ايدها على بؤة : مفيش ورق ولا حاجة .. أنا كنت جاية اقولك انى مروحة
سيف : طب كويس انك جيتى كنت عايز اقولك حاجة مهمة جدا ..
مرام : اية هى ؟!
سيف : بحبك .. .. وآسف ، آسف يا مرام سامحيني ..
بدأ يقرب من وشها ، كان عايز يبوسها .. مرام غمضت عينها بس مبعدتش .. فجأة حست بحمل على رجلها ، البية نام زى الاطفال على رجلها ..
ابتسمت وهى بتملس على شعرة الاسود الناعم ، صوابعها بتتخلل خصيلات شعرة .. : أنا كمان بحبك يا سيف ..
على الباب كانت اسمهان واقفة و رافعة ايديها ساندة بيها على الباب ، قالت بطريقة مش كويسة : الله ، الله .. أنا مكنتش مستريحالك لما شوفتك أول مرة ، بس متخيلتش أنك تبقى رخيصة للدرجة دى !!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ليلة من عمري ) اسم الرواية