رواية عيشة ابنة بائع السمك كاملة بقلم Lehcen Tetouani عبر مدونة دليل الروايات
رواية عيشة ابنة بائع السمك الفصل الخامس 5
……إستيقظت عائشة على صوت بقربها كانت غولة صغيرة في مثل عمرها إقتربت منها وقالت بعد أيام سيأكلك القوم هذا أمر مفروغ منه سيطعمونك أعشابا برية تجعلك أكثر لذة عندما يضعونك في القدر
قالت لها عائشة في انتظار ذلك ما رأيك أن نلعب لعبة الإستخفاء كانت تتظاهر باللعب لكنها كان تحفظ مداخل و مخارج القرية لاحظت أنها تتحرك بحرية إستغربت لذلك وسألت صديقتها
فقالت لا أحد يمكنه الهرب من هنا والموت في خارج القرية أكثر بشاعة فما أن يعلق احدهم في الرمال المتحركة حتى يهجم عليه النمل و يفترس عينيه و دماغه فلا أنصح أحدا بهذا المصير
سألتها مرة أخرى و أنتم كيف تفعلون للخروج و الدخول أجابت : هناك طريق واحد لا نعرفه إلا نحن وهو عند تلك الشجرة الكبيرة و أشارت بيدها ناحية أحد الأشجار
قالت لها عائشة هيا نلعب هناك
ردت الغولة الصغيرة: الكبار فقط يسمح لهم الإقتراب من ذلك المكان
قالت لها سأذهب وحدي كانت عائشة تريد البحث عن حبة اللؤلؤ الأخيرة فلقد كانت محبوسة في الكيس عندما رمتها ولا تعرف بالضبط أين أما الآن فلها دليل اقتربت من الشجرة ونظرت في جميع الإتجاهات دون أن ترى شيئا عندما تقدمت قليلا سمعت صوتا أجش
يقول : ماذا تفعلين هنا و من دلك على هذا المكان أيتها الشقية لا تقتربي من هذا المكان و إلا ..
هربت بأقصى سرعة وتأكدت ان الغولة الصغيرة قالت الحقيقة ما عليها إلا أن تنتظر الليل عندما ينام الجميع
عندما أظلمت الدنيا نهضت البنت كان أكثرهم نائما لكن كان البعض لا يزال مستيقظا و يشكلون حلقات حول النار فكرت أنه لا يمكنها الهرب بسهولة إلا إذا شغلتهم بشيئ
وقالت تريدون أن تطبخوني لكن في النهاية أنا من سأطبخكم ايها الأوغاد أخذت عودا مشتعلا وتسللت إلى كوخ سيدهم وأضرمت النار فيه كان الكوخ من الأغصان و القش لذلك اشتعلت النار بسرعة وامتدت الى الأكواخ المجاورة كثر الصراخ و عم الهرج في القرية وجرى الجميع إلى ناحية النار
اما عائشة فقد جرت باقصى سرعتها نحو الشجرة العملاقة في الطريق شاهدت بنتا في مثل عمرها خطفها االغيلان البارحة أخذت يدها وقالت لها أسرعي نجاتنا ستتوقف على سرعتنا قالت لها و الرمال المتحركة ردت عليها عندي حل للمشكل
تجاوزا الشجرة قالت عائشة ان لم تظهر حبة اللؤلؤ هلكنا لكن بعد لحظات شاهدت شيئا يتوهج على ضوء القمر واتجهت نحوه فاذا به حبة لؤلؤ واصلت الجري من بعيد شاهدت الحبة الثانية Lehcen Tetouani
سمعا اصوات صاخبة ورائهما فاشتد فزعهما لقد شرع الغيلان في مطاردتهما وكانوا أقوى من الإنسان و أسرع منه بدئوا يقتربون منهما بشكل كبير وفي هذه اللحظة سمعت عائشة و صديقتها أصوات خيول قادمة باتجاهم و عندما إقتربت منهم صرخت صديقة عائشة : أبي أنقذنا إنهم خلفنا
كانت الخيل لملك الجان الأزرق و عندما اكتشف غياب إبنته خرج للبحث عنه وعندما سمع صوت الجري و الصرخات في الليل اسرع نحو مصدر الصوت ووصل في الوقت المناسب
وضع ابنته و عائشة على ظهر جواد أحد أعوانه وامره بالرجوع الى القبيلة بسرعة وان يطلق النقير للحرب كانت المعركة بين الغيلان و الجن طاحنة لكن في النهاية قتل كل الغيلان لكن علا غبار كثيف و خرج الغيلان في جموعهم للإنتقام
أوصى الملك رجاله بالصمود لحين قدوم النجدة وإلتقى ملك الجان بملك الغيلان في المعركة و قتله فإنهزم الغيلان وفي هذه الأثناء وصل فرسان الجن من كل القبائل وكانت معهم عائشة
قالت للملك: أنا أقودك الى قريتهم فهناك كثير من أطفال الإنس و الجان في مثل عمري إتبعت الجموع حبات اللؤلؤ حتى وصلوا إلى قرية الغيلان ففروا أمامهم وتركوا جميع الأطفال المختطفين ورائهم
قام ملك الجن بإحراق القرية و تحرير جميع الأطفال عندما رجع ملك الجان بالغ في إكرام عائشة و أعطاها نايا من قصب و قال لها إذا إحتجت لشيئ فانفخي فيه
يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عيشة ابنة بائع السمك ) اسم الرواية