رواية بيع مليكة كاملة بقلم مروة حسن عبر مدونة دليل الروايات
رواية بيع مليكة الفصل الخامس 5
حازم ببرود: اعتقد تسلم عليكم انتم علشان مش هتشوفها تاني..
خالد بصدمه: اي….
حازم: اللي انت سمعته.. انا هتجوزها مش هتشوفها تاني.. انا متفق مع سيف على كدا.. ولا اي يا سيف؟
سيف: حصل سعتك بس انا قولت لما نكتب الكتاب ابقى اخليه يمضي على شروطك..
مليكه بغضب: انت بتعمل كدا ليه مش كفايه هتجوزك غصب كمان عايز تحرمني من اهلي..
حازم: يعني شايفاني هموت عليكي.. ابوكي هدفه الفلوس و انا برضوا ليا هدف ف الجوازه دي زيه… و بقوا هدفين مش واحد..
مليكه موجهه حديثها لوالدها: بابا انت موافق على كلامه..
خالد لا يعرف ماذا يقول لابنته.. فهو لا يريد ان تختفي من حياته و لكنه اخد عربون من سيف و صرف نصفه ايضا ماذا يفعل.. فهو غير قادر على التفكير لقد خدعه سيف..
مليكه لما ترى رد فعل من والدها فظلت تسأل نفسها.. هل من المعقول ان يتخلى عنها.. هل سيوافق على هذا الشرط السخيف.. و لكن عدم رده جعلها تقلق لهذه الدرجه ليست مهمه عنده
.. لماذا؟!.. انا لم افعل شيئا يجعله يتخلص مني..
فهي الوحيده ف اخواتها تحب ان تتحدث معه هيه القريبه منه لماذا هذا الصمت يا ابي؟…
كسر هذا الصمت حديث سيف: هاا يا عم خالد موافق ولا لا.. نظر له خالد ثم اكمل سيف حديثه..
سيف: بس خلي بالك بمجرد ما تقول لا هترجع ٢مليون اللي اخدتهم و بعدها حازم باشا هيطلق مليكه…
“اطلقها” قالها حازم ف نفسه.. فهو لا يريد طلاقها يريد ان ينتقم منها و من حديثها معه و ضربها له.. لا يريد ان تفرح بطلاقها مني.. يريد ان يتسلى بلعبته الجديده فهى شرسه لم يقابل مثلها ابدا… مندهش منها ف دائما الفتيات تتقرب منه إلا هي تريد ان تبتعد عنه…
خالد بقله حيله: بس انا صرفت مليون منهم.. و انت مقولتليش على الشرط دا..
سيف: و ليه بس تختار الطلاق.. ماتخلي الهانم تروح معانا و انا جيبتلك بقيت المبلغ.. وانا عارف انك محتاج الفلوس دي علشان اخواتها…
خالد نظر الي مليكه بقله حيله فهو لا يعرف ماذا يفعل..
مليكه بحزن على حالها: انا موافقه..
خالد: انتي بتقولي اي..
مليكه بدموع: بقول اللي انت مش قادر تقوله يا بابا.. و بعدين انت هتجيب مليون جنيه منين دلوقتي..
حضنت امها و اخواتها و هيه تبكي لن تراهم بعد اليوم و لكن لديها ثقه بالله بأن تجتمع معهم مره اخري…
نظرت لوالدها تريد ان تحضنه و لكن هو من جعلها تبتعد عنه.. و مسحت دموعها و نظرت بقوه لحازم و قالت: انا جاهزه..
حازم ببرود و كأنه لم يفعل شيئا: تمام خدها يا سيف على القصر.. علشان عندي شغل..
سيف: تمام يا فندم.. اتفضلي معايا يا هانم..
نظرت لهم نظره اخيره و اتوجهت للخارج و ركبت السياره و ذهبت للقصر…
**********************
كانت العائله مجتمعه حسب اوامر السيده خديجه لامر هام..
اسماء: شريف قولي جدتك عايزانا ف اي…
شريف: لما تيجي هتقول كل حاجه..
اسماء بغيظ: يا بني هو انا مش امك.. بتخبي عليا ليه..
شريف: دي اوامرها هيه و انا مينفعش اخالفها..
رحمه اخت حازم: اممم خايف احسن تغضب عليك مش كدا..
شريف: لا احترام ليها.. علشان هيه مأمناني على سر المفروض احفظه.. و بعدين اتكلمي معايا بأسلوب احسن من كدا انا ابن عمك و اكبر منك فاهمه..
رحمه: انا بتكلم كويس على فكره.. و انا مقولتش حاجه غلط انا الوحيده اللي فهماك هنا..
شريف بابتسامه: و الله تمام.. افهمي اللي تفهميه..
رحمه سكتت فهو بارد مثل الثلج
اسماء بهدوء لتحسين الموقف فهى لا تريد ان يحدث بينهم مشاكل.. لانها تريد ان يتزوج شريف من ابنه عمه حتى يكون نصيبها تحت امرها…
اسماء: هو ما يقصدش يا حبيبتي.. انتي عارفه كويس ان جدته بتحبه و دا سر المفروض يحافظ عليه متزعليش منه..
شريف: هيه الي غلطانه مش انا.. و لو سمحتي يا امي متدخليش و تتكلمي بنايبه عني تمام..
رحمه التزمت الصمت نظرت لزوجه عمها نظره خبث فهي تعلم انها تريد ان تزوجها ابنها.. و لكن هذا مستحيل… حتى لا تنال غرضها..
دينا دخلت عليهم بتأفف: هاا عايزني ليه؟
اسماء: تعالي يا حبيبه ماما جمبي..
دينا جلست بجانب والدتها: برضوا عايزني ليه؟
شريف: جدتك عايزانا كلنا..
دينا: امممم.. طب فين بابا…
اسماء: ف المكتب و جاي…
دينا: و حازم فين يا رحمه؟
رحمه ببرود: معرفش.. فهي لا تطيق احد ف عائلتها الا جدتها و حازم… فهي تحولت منذ وفاه والديها.. فهي كانت مرحه جدااا و الآن هى كئيبه لا تضحك كثيرا..
دينا بغيظ من برودها: هو مش من بقيت العيله يعني ولا الاوامر دي علينا احنا و بس..
رحمه ببرود قاتل: معلش بس مين بيتكلم.. تقريبا عمرو كمان مش موجود هنا.. قبل ما تتكلمي شوفي اخوكي فين الاول؟
شريف بنرفزه منهم: خلااااااص حازم ف الشركه و عمرو جاي ف الطريق.. دا اللي يقعد معاكم يتجنن اقسم بالله..
رحمه ببرود: اختك هيه اللي بدأت..
شريف بغيظ منها: رحمه ممكن تهدي و نقفل على الموضوع
رحمه ببرود ايضا: انااا.. انا هاديه انت اللي متعصب مش عارفه ليه..
شريف لم يتكلم فهو لا يعلم لماذا تتحدث معه هكذا.. فهي ليست رحمه التي يعرفها.. فقد كانت رقيقه و مرحه للغايه كانت الابتسامه لا تفارق وجهها الجميل..
و جاءت السيده خديجه.
خديجه: مساء الخير
الجميع: مساء النور
و دخل سالم عليهم..
سالم: معلش يا امي كنت ف المكتب.. كنتي عايزانا ف اي..
خديجه: الخبر اللي هقوله هيزعلكم ف الاول بس بعدين هيفرحكم اكيد..
اسماء: ازاي؟!
خديجه بهدوء: حازم.. حازم اتجوز.. صمت للجميع فهم ف حاله صدمه مما قالته السيده خديجه.. كسرت هذا الصمت رحمه..
رحمه: اي؟!! اتجوز و من غير ما يقولي
خديجه: انا اللي طلبت منه ما يقولش لحد..
اسماء: و شريف كان عارف؟
شريف بخوف مضحك: طب استأذن انا يا جماعه.
خديجه: اقعد يا جبان.. ايوا كان عارف و برضوا قولتله ميبلغش حد..
الخادمه: سيف بيه بره يا هانم و عايز يدخل..
خديجه: خليه يدخل..
دخل سيف و معه تلك الحسناء الحزينه و هي تنظر اليهم باستغراب و هم ايضا كذلك..
سيف: ازيك يا هانم… احب اقدملك مليكه هانم حرم حازم بيه..
خديجه و هى تنظر لها: اتعرفنا قبل كدا مع اني مسمعتش صوتها.. و اقتربت منها خديجه و حضنتها و الاخرى بادلتها الحضن.. فهى احست انها حنونه و طيبه..
مليكه بأدب: اتشرفت بمعرفتك يا هانم..
خديجه: لا لا متقوليش هانم دي… قوليلي جدتي زيهم..
خديجه متوجهه اليهم: مرات حازم مش هتسلموا عليها ولا اي…
سالم: اهلا بيكي يا بنتي انا عم حازم.. و شاور على اسماء.. و دي مراتي اسماء..
اسماء بغيظ مكتوم: اهلا… فقد ضاع املها بأن تزوج ابنتها لحازم.. ولكن لن تقبل الهزيمه ابدا…
سالم: و دا شريف و دينا ولادي.. و في عمرو بس لسه بره
شريف بابتسامه: اهلا بيكي.. انا هنا ف الخدمه لو احتاجتي اي حاجه ابقي قوليلي..
مليكه بابتسامه: تسلم..
دينا بغرور: اهلا..
مليكه ببرود فهى شبه امها: اهلا..
سالم: و دي بقى رحمه اخت حازم الصغيره..
رحمه بدون تعبير: اهلا بيكي..
مليكه: اهلا..
خديجه: عفاف.. اتت عفاف على الفور..
خديجه: دي بقى داده عفاف.. اقدم واحده هنا.. اي حاجه عايزاها اطلبي منها..
خديجه: خدي مليكه و عرفيها اوضه حازم..
عفاف بتوتر: اوضه مين؟
خديجه: قولتلك اوضه حازم.. اي عايزه مراته تنام بعيد عن جوزها..
عفاف: تمام يا هانم.. اتفضلي معايا.. وذهبت مليكه مع داده عفاف الي غرفه حازم…
رحمه: اوضه حازم يا تيتا.. انتي عارفه ان حازم مش بيحب حد يشاركه اوضته..
خديجه: يا بنتي دي مراته مش حد لازم يتوعد على كدا.. خلص الكلام كل واحد يشوف حاله يلاا.. شريف انا عايزاك..
و ذهب الجميع ما عدا شريف..
شريف: نعم يا جدتي..
جديجه: حازم فين.. مش عيب العروسه تيجي لوحدها ف اول يوم…
شريف: راح الشركه..
خديجه: هو اتجنن يوم كتب كتابه..
شريف: اعمله اي طيب..
خديجه: رن عليه و ادهولي.
شريف: حاضر…
**************
اما حازم كان في احدى اماكن السهر و كانت معه مجموعة من الفتيات… فاذا هو يلتفت الي هاتفه الذي يعلن عن اتصال من ابن عمه.. فينزعج و يتجاهله…
شريف: مش بيرد..
خديجه: لازم يعمل اللي ف دماغه.. ماشي يا حازم لما تجيلي
شريف: هو هيجي ان شاءلله انتي بس مدايقيش نفسك..
نظرت اليه الحاجه خديجه ثم ذهبت الي غرفتها..
*************
ف جناح حازم كانت تجلس تلك الجميله و هي تفكر كيف ستنام مع رجل لا تحبه فهي تكره كرها لم تكره لأحد.. فهو السبب في بعدها عن اهلها…
لتسمع صوت الباب لتدخل عليها داده عفاف..
داده عفاف بابتسامه: عايزه حاجه مني قبل ما انام…
مليكه: لا ابدا يا داده تسلمي.. بس متعرفيش حازم هيجي امتا..
داده عفاف: بصي يا حبيبتي حازم بيه بقاله كتير مش بيجي هنا.. علشان عنده شقته ف متزعليش لما تلاقيه مجاش هو عنده شغل كتير وهيه قريبه من الشركه..
مليكه: تمام يا داده اتفضلي انتي..
ذهبت عفاف.. اما الثانيه فاتسعت ابتسامتها.. فحمدت ربها بأنه لن يأتي.. لترتب اشيائها و تجهز نفسها لتأخذ حمام قبل ان تنام….
بعد ساعه.. انتهت من حمامها و هاهي تنشف شعرها الاسود الطويل الذي يصل الي اخر ظهرها.. فهى كانت ترتدي بيچامه ورديه جميله و لاكنها قصيره.. فهو لن يأتي
ف لماذا الخوف لتنام براحه اذا…
ولكنها افتكرت غرفتها و اهلها انها اول ليله تنام بعيدا عنهم…
قالت ف نفسها: اول ليله و وحشوني امال هعمل اي ف اللي جاي.. يارب صبرني انا تعبت انا مليش غيرك يارب..
و ظلت تناجي ربها حتى استغرقت ف نوم عميق…
****************
اتى حازم الي القصر مخالفا كل توقعات من فيه… و لكنه اكثر من الشرب فكان مهزوزا… فهو متاكد ان الكل نائم ف هذا الوقت و لا احد سيراه…
و اتجه نحو غرفته وهو لم يعرف من التي ستشاركه
فيها
وصل الي غرفته وثم اضاء الغرفه و يتفاجئ بها وهو يرى تلك الحسناء في فراشه.. ف على الاغلب لم يتذكر من هي بسبب شربه للخمر لينسحر بجمالها و بشعرها الذي يغطي على ملامح وجهها… ليأخذه الفضول و يقترب منها ليعرف من هي… ليزيح خصلات شعرها من على وجهها… فإنها
ملاك نائم فيتذكرها.. انها زوجته و لكنها مختلفه الآن فهى هادئه مسالمه على عكس اول مره.. كانت مثل القطه الشرسه..
ليتأمل جمالها ثم ينصعك من صراخها عندما رأته بجانبها.. لينفزع…
حازم وهو يضع يده على فمها ليكتم صوتها: اسكتي يا بت المجنونه.. هتصحيهم.. اي انا حازم.. لينظر في عينيها فهي مثل القهوه.. ليتركها و يبتعد عنها…
مليكه بغضب: انت اللي جابك هنا..
حازم بضحك: انتي اللي جابك اوضتي..
مليكه: جدتك هيه اللي جابتني هنا.. ولا انت الخمره نسيتك انك اتجوزت..
حازم بخبث وهو ينظر لها: انا كنت ناسي بس لما شوفتك افتكرت..
مليكه منتبهه لملابسها لتغطى جسدها بسرعه: انت بتبص فين يا قليل الادب..
حازم: ابص زي منا عايز انتي شكلك نسيتي انك بقيتي بتاعتي يا حلوه…
مليكه بخوف: انت اصلا مش هتنام هنا.. روح شوفلك مكان تاني تنام فيه..
حازم و هو يقترب منها: مش انتي لسه بتقولي ان انا اتجوزت.. و جدتي جابتك هنا علشان تنامي جمب جوزك…
ثم يكمل حديثه وهو ينظر لها: وانا معنديش مانع تنامي جمبي برضوا.. اصل انا معجبتنيش ولا واحده النهارده.. و انتي تسدي..
مليكه بغضب: انت بتقارني بالي تعرفهم انت شكلك اتجننت.. لتبعده عنها و لكن حديثها لم يعجبه ليمسك ذراعها..
حازم بغضب: مين اللي اتجنن يا بت انتي.. انا سكتلك المره اللي فاتت علشان مكنتيش بتاعتي بس دلوقتي لا.. تلمي نفسك فاهمه ولا لا…
مليكه بغضب مماثل: ابعد عني يا حيوان و سيب دراعي..
حازم بغضب جهنمي وهو يقربها منه: انا هوريكي الحيوان دا هيعمل اي ووو…..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بيع مليكة ) اسم الرواية