رواية تزوجت ملكة الجن كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات
رواية تزوجت ملكة الجن الفصل الخامس 5
وكان ان حلت اللعنه على القريه الصغيره، كانت وشوشات طيور في البدايه ثم استحالت فحيح افاعي، فلا تتزوج فتاه، وأن تزوجت لا تحمل، وأن حملت يسقط حملها، وجف حليب الأمهات وبات سماع صراخ الأطفال معتاد ببيوت الاهالي، رحلت الحمامات بعد أن وجدت العشرات منها ميته بالجهه الشماليه من القريه وتبعتها الزرازير والقمري وابو قردان وسكنت الأشجار غربان سوداء تنهش ما تبقي من اعشاش العصافير، ورفضت النخيل طلعها فلم تحمل ولا نخله بلحه، كثرت العقارب والحيات تسعي تحت القش وفي جدران المنازل المشققه وكان الاهالي يقومون بقتل العشرات منها لكنها كانت تتكاثر بطريقه مريبه.
لم نكن بعيدين عن كل ذلك وكانت جدتي اكثرنا همآ، كانت تقول ان المصائب لن تنتهي بسهوله، وارتفع صوت القرأن في بعض منازل القريه حتي يبعث الطمأنينه في قلوب الناس، بذلك الوقت كنت معتكف علي كتبي لا ابارحها فقد أعجبتني كتب السحر ورحت انهل منها واروي ظمأي المتلهف لذلك العالم الخرافي الغريب.
حان وقت رحيل جاسم!
ماذا تقولي يا خاله؟
يا بنيتي مؤكد انك تعلمين ان كل الذي حل بالقريه من عمل الوسطاء لقد علمو مكانه، تلك اساليبهم، يرسلون الحيات والعقارب قبل أن يحلو بأنفسهم بيننا، لن يتوقف كل ذلك الا برحيل جاسم او اختفائه.
لكن جاسم لازال صغير السن يا خاله؟
سيمون لن يتركه آبدآ، انه رفيقه في الرحله!
تعلمين مثلي ان سيمون مجرد جني ضعيف ولا يستطيع مقارعة المرده والغيلان؟
صمتت جدتي لحظات تفكر بشرود هناك شيء أخر اريد ان اخبرك به!
قولي يا خاله!
لا أعلم لماذا تأخر النازع في الظهور ذلك هو وقته!
وقبل ان تنطق والدتي بحرف قالت جدتي، جاسم لابد أن يحفظ القرأن!
كان شيخ ضرير الذي اختارته جدتي لتحفيظي القرأن، يقطن منزل متهالك جوار المقابر، كنت اذهب اليه بعد صلاة الفجر كان ذلك شرطه ورفض ان يتلقى أجر نظير تحفيظي القرأن، كنت ابجل الشيخ وأقدره وكما اوصتني جدتي لم انطق له حرف مما تعلمته من كتب السحر، من جهته الشيخ نفسه لم يطالبني ان احكي عن نفسي، لم نبداء من سورة البقره قال الشيخ انه سيعلمني آيات طرد السحر في البدايه، من سورة، النور ويونس ويس، النازعات، الذاريات، والبقره وبعض السور الصغيره.
كنت احفظ كل ما يرتله الشيخ من اول مره وارتله عليه كل صباح ثم نفترق وقت الظهر ولا أعود حتي صباح اليوم التالي، كان سيمون يطلب مني ان ارتل عليه ما حفظته والذي كان يحفظ بعضه فقد كان جان مسلم موحد بالله مثلي.
بعد أن تمكنت من حفظ ما طلبه مني الشيخ بداء يألفني وكان يطلب مني أحيانآ ان اقوده في الطريق لأحد بيوت اهل القريه من أجل قرأة الرقيه الشرعيه او طرد جان او معالجة مس، كان غير مرحب بي لذلك لم احاول ولا مره الدخول معه كنت انتظره بالخارج حتي ينتهي وكان الاهالي يرمقوني بعدائيه وتهمس النساء جدته ساحره، انها سبب ظهور كل تلك المصائب التي حلت بنا.
كنت احفظ ما يرتله الشيخ بسرعه كبيره حيث كان عقلي يعمل بطريقه سريعه الا ان وقتي مع الشيخ راح يقل كل يوم مع كثرة طلبه لمعالجة نساء ورجال وصبية القريه، ورغم انه ليس الشيخ الوحيد في القريه الا انه كان يتمتع بسمعه طيبه علاوه انه كان ضرير والحريم لن تنكشف عليه.
ثم حدث ذات يوم وانا ذاهب للشيخ بعد صلاة الفجر إن تخيلت ان هناك من يتبعني في طريقي بين الحقول لكنه لم يحاول اللحاق بي، وقلت لشيخي ما رأيته فصمت لدقيقه وطلب مني وصفه فوصفته له، قلت كان يمشي نحوي ثم يتوقف كأن هناك شيء يمنعه!
غير معقول قال شيخي، ثم وضع يده فوق شعر رأسي وراح يرتل القرأن علي لبعض الوقت فعاودت سؤالي له عن ذلك الشيء، قال شيخي، اذا كان ما وصفته حقيقي، انه الجن الأحمر، من اشر انواع الجن مشهور بالخيانه والفسق وابرام العقود النجسه فلا يخدم ساحره الا اذا ضاجعها ولا ساحر الا اذا اخذ منه دم، لكنه قليل الظهور ببلاد البشر، انه يتكبر عن تلبس شخص أو مسه طوال حياتي اسمع عنه لكني لم اقابله ولا مره ولا اتمني مقابلته، لكن ما الذي احضره لبلدتنا ودفعه لترك عالم الجن؟
علينا أن نسرع اكثر يا جاسم أشعر أن وقتي بداء ينفذ، منذ ذلك اليوم بدأت احفظ جزء كل يومين كان الشيخ يعتذر عن الذهاب لبيوت القريه ويعمل علي تحفيظي القرأن، حتي اضطر للذهاب لاحد المنازل كانت هناك حالة تلبس واضحه من جان قوي وكانت الفتاه التي قام أهلها بتقيدها تحفر التراب بيدها وتأكله.
اقتربنا من المنزل ولم أشعر بالراحه كانت هناك هاله سوداء في الحجاب التونتاري الا مرئي.
لا تدخل!
قال شيخي عفوآ ماذا تقول؟
لا تدخل يا شيخي اشعر ان هناك شيء شرير يحدث بالداخل.
انت ساحر؟ مازحني شيخي وهو يربت علي كتفي، دلني على الباب؟
جلست خارج المنزل علي الأرض اخط بفرع شجره رسوم على التراب، سمعت صراخ بالداخل، صوت خبط وضرب مدوي، لحظات ورأيت أهل البيت يندفعون للخارج هاربين وهم يصرخون، الشيخ يموت قال أحدهم.
انسللت للداخل كانت الغرفه مفتوحه، الفتاه التي حل قيدها جالسه علي السرير تضحك وشيخي الضرير ينزف دم من كل جسده الذي يصتطدم بجدران المنزل بقوه!
لما لمحتني الفتاه صوبت بصرها نحوي لم تكن عيون بشريه كانت عيون تقدح شرز.
كانت تحرك ابهامها فيتعلق الشيخ في الجو قبل أن تحركه مره اخري فترزعه في الجدار، سيموت قلت في نفسي، جسده العجوز لن يتحمل الضرب.
أفرجت شفتي الفتاه عن ابتسامه وسمعت صوتها يدوي في أذني انظر اليه وهو يموت!
قلت لا وأطلقت طلسم الإغماء، سقطت الفتاه ارضا، ساعدت الشيخ علي النهوض وخرجنا من المنزل نحو بيته، كان معظم اهل البلده تجمعو خارج المنزل دون محاولة دخوله، عندما وصلنا منزل الشيخ كان علي وشك الموت، نظفت جسده من الدماء وجلست بجواره لم فتح فمه قال كيف انقذتني؟
صمت ولم ارد!
لما قلت للشيخ الحقيقه طلب مني ان أرحل وان لا أعود لرؤيته مره اخري!
كان الليل انتصف عندما غادرت منزل الشيخ، بطريق عودتي لم اقابل اي شخص، عندما وصلت المنزل حكيت لجدتي ما حدث، وبختني لأنني خنت العهد،. طلبت مني ان استعد للرحيل من البلده مع أول شعاع للشمس.
لكن الليله لم تمضي هكذا، هرعت امرأه غريبه تصرخ في طرقات القريه، الصبي وجدته الساحره قتلو الشيخ الضرير!
تجمع كل رجال القريه وقصدو منزل الشيخ الضرير، وجدوه مقتول مقطوع الرأس!
قالت المرأه الغربيه علينا أن نقتل الساحره وعائلتها، حاصر الاهالي منزلنا وسمعت صراخ اخوتي بعد أن اشعلو النار بمنزلنا، هبطت من غرفتي لاجد جدتي بالباحه تكافح النيران، قلت لجدتي سأحاربهم معك، سألقي الطلاسم التي احفظها!
صرخت جدتي لا تفعل شيء /
استعرت النيران وطالت اخوتي وقبل ان افتح فمي تمتمت جدتي بكلمات فوجدتني ملقي في وسط صحراء والشمس تحرق جسدي.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية تزوجت ملكة الجن ) اسم الرواية