رواية استقرار اجباري كاملة بقلم رودي عبد الحميد عبر مدونة دليل الروايات
رواية استقرار اجباري الفصل السادس 6
فتح داغر الباب بِعصبية وقال بِزعيق : الله الله ، إيه اللي بيحصل هنا دا
كانت زهرة قاعدة علي كرسي مكتبها وفيه واحد قاعد علي طرف المكتب وبيضحكو وبيهزرو سوا ، أول ما دخل داغر إتعدل الشاب وقام وقف ، زهرة قامت وقفت ورجعت شعرها لِورا وبصِت في الأرض
إتكلم داغر بِزيق أكتر وقالت : ما تردو
ردت زهرة بِتوتر وقالت : م..مفيش حاجة أستاذ محمد كان جاي يسألني عن حاجة تخص الشغل
أكد محمد كلام زهرة وقال : أه أه فعلاً ك..كنت جا..
قطعو داغر وقال : الضحك والهزار مش مسموح وقت الشغل ومسموح وقت البريك بس يا بشمهندس إنت وهي وبسبب الحركة دي مخصوم منك إنت وهي يومين وإبقو إضحكو وهزرو كويس
شاور علي زهرة وقال : وإنتي ، حصليني علي مكتبي
طلع من المكتب ودخل مكتبو ورزع الباب وهو داخل
بعد دقيقة باب مكتبو خبط
قال بِنرفزة : إدخل
دخلت زهرة وقفلت الباب وراها وقالت : حضرتك طلبتني
قال داغر وهو بيجز علي سنانُه : بصي بقا المسخرة اللي حصلت من شوية دي مش عايزها تحصل تاني والواد دا تبعدي عنو تماماً مفهوم!
أخدت زهرة نفس عميق وقالت : حضرتك عارف إنو إحنا بنحب بعض و..
قطعها داغر وقال : مفيش حاجة إسمها بنحب بعض اللي بقولو يتسمع
قربت زهرة وإتكلمت بِعصبية وقالت : لأ مش هيتسمع مش معني إن بابا ما”ت ووصاك عليا يبقي تمشي أمرك عليا
داغر بِهدوء : عمي قبل ما يم”وت وصاني عليكي ومش بمشي أمري عليكي أنا بقولك الصح علشان خايف عليكي ومش عايزلك أي حد
زهرة بِرفعة حاجب : علشان خايف عليا ولا علشان بتحبني وأنا رفضاك
غمض داغر عينيه ومردش عليها ، كملت زهرة كلامها وقالت : بص يا داغر بعيداً علي إنك مديري في الشغل بس إنت إبن عمي وأخويا وركز أوي علي كلمة أخويا دي وأنا مش قادرة أبادلك نفس الشعور ونفس الحب لإن مش شايفاك أكتر من أخويا وأنا بحب محمد أوي وعلي فكره بقا النهاردة بليل هييجي علشان يتقدم وماما هتكلمك علشان تيجي تقعد معاه وياريت مترفضهوش لإن هو إنسان كويس وأنا بحبو وعايزاه وهو عايزني
سكتت شوية وبعدها قالت : عن إذنك
فتحت باب المكتب وخرجت منو وقفلت الباب وراها
قعد داغر وحط راسو بين إيديه وقال : شايفاني أخوها ومش بتحبني ، البنت اللي مبحبش غيرها ولا بحب قدها هتكون مرتبطه رسمي بواحد تاني !
رجع شعرو لِورا وقال : هقدر أعيش من غيرك ، مش داغر الدويري اللي هيربط حياتو بِواحدة ست أبداً
” في فيلا الدويري ”
طلعت ريناد من الحمام وهي بتمسح وشها وبتقول : ربنا يرحمك يا حبيبتي
لبست الإسدال وفرشت سجادة الصلاة و وقفت وصلِت
خلصت صلاه ومسكت المُصحف قرأت فيه شوية وبعدها نزلت لِأسماء تحت قعدت معاها
” بعد ساعات مُتتالية ”
واقف داغر في أوضتو بيلبس الجاكيت ، دخلت عليه أسماء وقالت : داغر
لف ليها وسكت ، قربت منو وحاوطت وشو بين إيديها وقالت : مش عايزة أشوف الزعل والحُزن في عينيك مهما كان ، ربنا هيعوضك وبعدين متعلمش مش جايز نصيبك معاها بعدين ، متزعلش يا حبيبي ، زهرة مش أول ولا أخر واحدة
داغر بِحزن : محبتش غيرها ، بس قالتلي النهاردة إنت أخويا وإنها بتحب واحد
أسماء بِحنية : متزعلش يا حبيبي ربنا هيعوضك ، لعلُه خير يا داغر
مسك إيد أسماء الإتنين وباسهم وقال : الحمدلله ، هروح أنا علشان متأخرش
سابها داغر ونزل ركبت عربيتو وراح علي بيت زهرة
أول ما خبط فتحت زهرة بإبتسامة وقالت : كنت خايفه متجيش بصراحة
دخل داغر وقال : مش أخوكي ومكان عمي الله يرحمو ؟ ، إزاي مجيش يعني
إبتسمت زهرة وقالت : شكراً أوي يا داغر علي كل حاجة بتعملها معايا وأسفة لو كنت جرحتك بكلام الصبح
إبتسم داغر وقال : إنتي أختي وبعدين مفهاش حاجة تزعل كلامك صح أنا أخوكي فعلاً ولو علي الحب والكلام دا كلام قديم وإنسيه زي ما أنا كمان نسيتو
طلعت أم زهرة من الأوضة وقالت : إزيك يا حبيبي ، إدخل يا داغر متفضلش واقف علي الباب كدة
دخل داغر وقعد في أوضة الصالون حبه والباب خبط
بص داغر علي زهرة لقي فيه إبتسامة عريضه إترسمت علي شفايفها وعينيها بقِت بِتلمع ، حس بِنغزة في قلبو بس إتحكم في نفسو وقام وقف وقال : هروح أفتح أنا
راح داغر ناحية الباب وفتح الباب لقي محمد ماسك في إيديه بوكيه ورد ومعاه مامتو وباباه
إبتسامة محمد إختفت لما شاف داغر وبلع ريقو بِخوف وقال : م..مساء الخير
إبتسم داغر ببرود وقال : إتفضلو
دخلو وقعدو في أوضة الصالون وقعد داغر ومامت زهرة معاهم
إتكلم أبو محمد وقال : إحم..طبعاً حضرتك عارف إحنا جايين ليه وعلشان إيه
داغر ببرود : عارف
بص لِمحمد وقال : بتشتغل إيه ؟
محمد إستغرب وقال : مهندس ميكانيكا حضرتك ومتوظف في شركة D.M
أبو محمد إتكلم وقال : إبني متوظف في أكبر شركات الدويري ومرتبو كويس جداً وإن شاء الله هيكون هو المسؤول عن القسم بتاعو زي ما المدير بتاعو قالو ومرتبو هيعلي كمان
حط داغر رجل علي رجل وقال وهو بيفك زرار الجاكيت : داغر الدويري صاحب أكبر شركات الدويري اللي محمد شغال فيها
أبو محمد بِصدمة : ح..حضرتك داغر الدويري مديرو في الشغل !
هز داغر راسو ببرود
إبتسم أبو محمد وقال وهو بيمد إيديه : أهلاً وسهلاً بِحضرتك أنا مكونتش أعرف والله ، يزيدني شرف إن أقعد مع حضرتك يعني وأخد من عندكُم كمان
إبتسم داغر وقال : يكونلي الشرف إنكم تاخدو زهرة
أبو محمد وهو بيشاور علي زهرة قال : هي أخت حضرتك!
بص داغر عليها وقال بِهدوء : بنت عمي
إتكلم محمد وقال : طب ندخل في المهم
بصلو داغر وقال : معاك شقة ؟
قال محمد بِهدوء : معايا شقة مساحتها واسعه وكويسة مِلك في البرج اللي قُصاد النيل
بص محمد علي زهرة وكمل وقال : بس لو مش عاجبها الشقة ولا المكان أشتريلها في مكان تاني المهم راحتها
إبتسمت زهرة بِخجل ووطت راسها
غمض داغر عينيه وقال : علي خيرة الله
< صدق الله العظيم >
قالها داغر بِصوت عالي وبعدها قال أبو محمد : نقول مبروك ؟
زغرطت مامت زهرة بِفرحة وقالت : مبروك طبعاً
سلمو علي بعض وقعدو شوية وبعدها مشيو ، قام داغر بعدها وقال : أنا ماشي
مامت زهرة وقفتو وقالت : لأ تمشي إيه لما تاكل الأول
قفل داغر زرار جاكيت البدلة وقال : معلش مرة تانيه بقا
مامت زهرة بإبتسامة : شكراً أوي يا داغر علي وقفتك جمبنا في يوم زي دا وربنا يخليك لينا يارب
إبتسم داغر وقال : دا واجبي يا مرات عمي ، دي أختي ولازم أكون جمبها في يوم زي دا لحد ما أسلمها لِعريسها في إيديه
دمعت عين زهرة وسكتت ، بصلها داغر شوية وبعدها إستأذن ومشي
نزل ركب العربيه وفضل سايق كتير وهو مش عارف رايح علي فين ومش عايز يروح
فضل داغر سايق أكتر من ساعة وعمال يلف بالعربية وبعدها روح
أول ما نزل من العربية وكان داخل الفيلا بس إتصدم لما شاف ….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية استقرار اجباري ) اسم الرواية