Ads by Google X

رواية عشق مختلف الفصل السابع 7 - بقلم هدير محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية عشق مختلف كاملة بقلم هدير محمد عبر مدونة دليل الروايات


  رواية عشق مختلف الفصل السابع 7

 

” يا رنا اسكتي !!

‘ مش هسكت غير لما تبعد… قولتلك متقربش مني بالطريقة القذ*رة دي… ابعد يا هيثم بدل ما هعم…

اسكتها بقُبلته… ظلت تقاوم و تتحرك و لكن لم يدعها… يُقبلها بكل شغف كأنها أول قُبلة بينهم و هذا ما يعجبه في اقترابه منها… انه لم يَمَل منها !

رآهم ذلك الشخص صاحب القناع… كانت ريم !! غضبت كثيرا من قُربه منها لهذا الحد… رفعت البند*قية مجددا و قالت

– مكنتش هأذيك يا هيثم… بس طالما مُصر تقرب منها… يبقا تستاهل اللي يحصلك !!

حركت يدها على الزناد و لسه هتضر*ب… شعرت بشيء فوق رأسها… نظرت لقيت قاسم صديق هيثم… موجهه المسد*س على رأسها… قال بغضب مكتوم

* اوعى تتحرك… بالراحة كده ارمي البند*قية دي على الأرض… و اقف ارفع ايدك…

نظرت له بشدة… ف كيف جاء في هذا التوقيت… هو لا يعرفها من القناع الذي ترتديه… ألقت بالبند*قية على الأرض… وقفت و رفعت يداها في الهواء… امسكها من يدها و نظر الى عيناها… و عندما ركز فيهم قال بصدمة

* ريم ؟؟!!

نزعت ريم القناع ليظهر وجهها بالكامل…

– ايوة ريم…

* انتي كنتي بتحاولي تقت*لي هيثم ؟!

– مكنتش هقت*له هو… كنت هقت*ل مراته… قصدي الخدا*مة… سرقته مني و مش عارفة ازاي اقنعته يتجوزها… هيثم كل يوم بيبقى في حضن وحدة جديدة و عمره ما فكر يتجوز… اشمعنا هي اتجوزها ؟

* يا ستي و احنا مالنا هو حر…

– لا مش حر… مش حر لاني بحبه و هو عارف كده كويس… و مع ذلك اتجاهلني و اتجوزها هي…

* ده نصيب يا ريم…

– لا لا… مش هخلي هيثم يبعد عني… و اللي يبعده عني هقت*له… سواء مراته او غيرها !

ذهبت ريم و هي غاضبة… لحقها قاسم و قال

* و لما هيثم يعرف انك من خمس دقايق كنتي هتق*تليه… هيبقى ايه موقفك ؟

وقفت ريم و قالت بقلق

– أنت هتقوله ؟

* مش بخبي حاجة عن هيثم… ف هقوله…

– لا ارجوك يا قاسم متقولهوش…

* طالما مش عيزاني اقوله يبقى تبعدي عنه و عن مراته و متأ*ذيش حد فيهم…

– بقولك سر*قته مني !

* مسر*قتهوش يا ريم ولا ضحكت عليه… هيثم مش طفل…

– و انت ايه اللي عرفك انها مضحكتش عليه ؟ جايب من فين الثقة اللي بتتكلم بيها دي… دي وحدة نصا*بة و….

* مش نصا*بة يا ريم !

قالها وهو يقاطع كلامها بزعم و ثم اكمل

* اما انا جايب من فين الثقة اللي بتكلم بيها دي… هو ان هيثم اصلا هو اللي طلب منها تتجوزه…

– بس برضو مكنش لازم توافق… هي وافقت عشان باصة على فلوسه !

* ولا عشان فلوسه يا ريم…

– و انت ايه اللي عرفك ؟

* لما تسافر مع هيثم على روسيا هتعرفي انها مش متجوزاه عشان فلوسه… عشان كده بقولك ابعدي عنها…

– مهما حصل… هيثم مش هيكون ل غيري… ولا هي ولا غيرها هتوفقني !!

ذهبت ريم و هي تنف*جر من الغضب…

* دي اتجننت خااالص… كانت هت*قتله بجد !! لازم هيثم ياخد حذره من البنت دي…

كان هيثم مستمر في تقبيلها… انفصل عن الواقع تمامًا و لم يدرك ماذا يفعل الآن… حاولت رنا إبعاده و لم تستطع… أدركت هنا كم هنا أناني و يركض وراء شهوا*ته و لم يحترم اتفاقهم… ضر*بته رنا بيدها بقوة على صدره اليسار خاصًة مكان الرصا*صة… دفعته عنها بقوة… شعر هيثم بأ*لم شديد مكان الرصا*صة و وضع يده عليها… فلم يمر غير اسبوعين على جر*حه هذا و لم يتعافى بعد…

” ايه اللي انتي عملتيه ده !!

قالها هيثم بغضب شديد… مسحت رنا آثار شفاهه من شفاتيها و نظرت له بقر*ف و اشمئزت من نفسها لانه اقترب منها…

اقترب منها هيثم ليصرخ فيها و لكن سرعان ما صفعته بقوة على وجهه… تفاجىء هيثم من جرائة هذه الفتاة و تطاولها عليه بدون خوف !

‘ أنت واحد مقر*ف يا هيثم… كام مرة قولتلك متقربش مني !!

غضب هيثم كثيرا… دفعها للحائط و حاوطها… كان يتنفس بغضب كبير لدرجة ان نفسه كان مسموعًا… لكن رنا لم تخاف و نظرت الى عيناه الغاضبة بدون خوف… قال و هو يدوس على أسنانه بعصبية

” ازاي جاتلك الجرائة تضر*بيني بالقلم !!

‘ زي ما جاتلك الجرائة انك تقرب مني بالشكل المقر*ف ده…

” انا جوزك !

‘ و انا مش معترفة انك جوزي… و اظن انت فاكر كويس ان اتفاقنا… ده مش جواز حقيقي… يعني متقربليش !

” و ده مش مبرر انك تمدي ايدك عليا !!

‘ انت اللي بدأت و خالفت الشروط اللي وافقت عليها…

” دلوقتي أنا اللي غلطان ؟!

‘ ايوة… قولتلك ابعد عني بس انت مسمعتش كلامي و جريت وراء شهوا*تك القذ*رة… و القلم ده أقل رد ل قر*فك ده…

” رنااا انا لغاية دلوقاي بالي طويل عليكي و مش راضي اوريكي وشي التاني اللي متعرفهوش… ف اتقي شري احسن !!

‘ هتعمل ايه يعني ؟

قالتها بجرائة و هي لم تهتم بتهديده…

” هعمل كتير يا رنا… ف متخلنيش اطلع الوحش اللي جوايا…

‘ ايوة برضو هتعمل ايه ؟ هتغت*صبني ؟ مش غريبة عليك…

” انا ملمستكيش و مش هعمل كده و مش هجبرك على كده… افهمي بقااا !!

قالها وهو يصرخ فيها… نظرت رنا الى عيناه الغاضبتان و صمتت…


” و احنا واقفين من شوية فيه حد كان ماسك بند*قية و كان هيقت*لك… مقربتش منك من فراغ يعني… سحبتك هنا و اقولك اسكتي و انتي فاتحة صوتك اد كده كأني واحد غريب مش جوزك… تمام أنا غلطت لما قربت كده بس انتي غلطتي اكتر لما رفعتي ايدك عليا حتى من دون تسألي الاول…

تفاجئت رنا… هل هو سحبها هنا و حاوطها بجسده لكي يحميها ؟

” أنا بشرح ل مين اصلا… انتي مش هتفهمي طبعا… و في جميع الحالات انا برضو الغلط…ف مفيد اي استفادة سواء قولت أو لا ( نظر حواليه ف اكمل ) يلا نمشي…

ذهب أمامها و هي مشيت خلفه… لم تستطع الإعتذار فهو غاضب جدا… اخرج هيثم هاتفه و لسه هيتصل… جاءت سيارته… نزل منها شخص و قاله

* مستر هيثم انا آسف بجد على التأخير… الطريق اللي جيت منه كان في حادثة عربية و الحكومة و الناس كانوا واقفين و عديت بالعافية…

” تمام… هات المفتاح و ارجع على بيتك…

اعطاه المفتاح و ذهب… ركب هيثم سيارته و كذلك رنا… طوال الطريق لم يتحدث أحد منهم مع الاخر… فجأة ضر*ب هيثم الدريكسيون و قال بزعيق للسيارة التي أمامه

” ما تخلص و تمشي يا ز*فت أنت !!

‘ هيثم… اهدى…

” انتي متتكلميش معايا… ملميش دعوة باللي بعمله… انتي فاهمة !

كان غاضبًا منها و ينظر لها بكُر*ه… نظر أمامه و اكمل قيادة… ظلت رنا تنظر إليه… كم هو شخص مختلف جدا عندما يغضب… شعرت بتأنيب ضمير مما فعلته… لاحظ على قيمصه الأبيض بعض الدم مكان جر*حه…

‘ هيثم أنت بتنز*ف !

لم يرد إليها و لم يهتم لذلك…

‘ هيثم اقف قدام اي صيدلية خليه يغيرلك جر*حك…

لم يرد على ذلك أيضا… وضعت يدها على كتفه

‘ هيثم انا بكلمك…

ازاح يدها من عليه و قال ببرود

” و انا سامع و مش راضي ارد… يبقا تخلي عندك دم و تسكتي…

‘ انا بقولك بس فيه دم على قميصك و حر*جك اتفتح…

” فيه دم أو مفيش… في الحالتين ميخصكيش…

‘ ازاي ميخصنيش يا هيثم ؟

” يمكن مثلا عشان انتي اصلا سبب ده ؟

صمتت و شعرت بالخجل الشديد

‘ خلاص أنا آسفة…

” آسفة اه…

قالها بسخرية ثم اكمل

” رنا… ملكيش دعوة بيا و متدخليش… خليكي في حالك…

‘ طب اقف قدام اي صيدلية خليه يوقف الدم ده…

” قولتلك متدخليش… و خليكي في حالك و ياريت بجد بقا تسكتي لأني مش طايق اسمع صوتك !

قالها بغضب و هو يشير لها بإصبعه و يحذرها… صمتت رنا و نظرت امامها… شعرت بالاسف مما فعلته… فهو يتألم الآن و هي سبب ذلك… طوال الطريق لم يتحدثوا مطلقًا…

وصلوا إلى القصر… نزل هيثم و خبط باب السيارة بقوة و لبس حاكت بدلته لكي لا يظهر الدم الذي على قميصه و دخل القصر…

نسرين و سلمى و ريم و سيف جالسون على السفرة و يأكلون… دخل هيثم… نظر اليهم لوهلة ثم اكمل طريقه و رنا تبعته…

قالت نسرين

* هو هيثم دخل و طلع على فوق كده من غير ما يسلم عليا ليه ؟

– قر*فته في عيشته من أول يوم… هيجي ايه من وراء خدا*مة زيها غير القر*ف…

قالتها ريم و هي تقلب الشوكة في طبقها… ردت سلمى

* و انتي ايه اللي عرفك انها قر*فته في عيشته ؟ كنتي معاهم ؟

تركت ريم الشوكة من يدها و قالت وهي تنظر لها بغضب

– لا مكنتش معاهم يا سلمى… بس انتي شايفة ايه ؟ هيثم متعود أول ما يجي من بره بيسلم على مامته و يقعد معاها… لكن دلوقتي دخل على طول و مكلمش حد… هيكون ايه اللي حصل غير انها قر*فته ؟ اسبوع بالكتير و هيطلقها…

* انتي بتحلمي…

قالتها سلمى بعد ما اخذت رشفة من كوب العصير… تركت الكوب على السفرة و نظرت الى ريم التي ستن*فجر من الغضب بسبب كلامها…

– بحلم ازاي مش فاهمة ؟

* هيثم مش هيطلقها… و الأيام هتثبتلك كلامي…

– يعني انتي عاجبك انه متجوز وحدة بيئة زي دي !

* رنا مش بيئة… بالعكس دي قمر شكلاً و شخصيتها حلوة و تتحب بسرعة و اهم حاجة انها عنيدة زي هيثم و دماغها قريبة منه… ف مش هيسيبها ولا يطلقها…

– سلمى اخرسي !!

* اخرس ليه ؟ هو انا قولت حاجة غلط ؟ دي الحقيقة و ده اللي هيحصل…

– سيف لِم اختك عشان انا ماسكة نفسي منها بالعافية… خليها تحط لسانها جوه بوقها و تخرس !!

• مليش دعوة بحوارات البنات دي…

قالها سيف ثم قام ذهب ل غرفته… ابتسمت سلمى بإستفزاز و اخذت قطعة من التوست اكلتها و قالت

* تاخدي توست ؟ هيعجبك لسه خارج طازة من الفرن…

نظرت لها ريم بغضب و قامت هي الاخرى…

* ايه اللي عملتيه ده يا سلمى ؟

* معملتش حاجة يا ماما نسرين… بس ريم زودتها أوي في حوار هيثم ده… احنا الأربعة متربين مع بعض و عارفين بعض كويس اوي… لو كان عايز يتجوزها كان عمل كده من زمان… هيثم قالي بنفسه ان ريم اخته مش اكتر و ميقدرش يعتبرها اكتر من كده.. و الصراحة حضرتك غلطتي كمان لما ساعدتيها تتقرب من هيثم و ادتيها أمل مش موجود… ف بقت في الحالة دي لما اتجوز…

* عندك حق انا غلطت لما اديتها أمل ان هيثم يعتبرها حاجة تانية غير اخته…

* عشان كده قولت كده قدامها… لازم تفوق لنفسها و تعرف مش كل حاجة عيزاها هتاخدها…

* على رأيك… شوفتي الفستان اللي رنا لابساه ؟


* اه ده حلو اوي عليها…

* ابني عرف يختار…

* اتفق اوي معاكي في النقطة دي…

ضحكوا و اكملوا عشائهم…

سيف مستلقي على سريره و ينظر للسقف و يتذكر كلام هيثم…

” عايز تشتغل في الشركة اتفضل اهو… لكن طالما كنت سايب كل حاجة عليا من الأول متجيش تحاسبني دلوقتي و تقولي الموارد اللي على الفلاشة اتسربت ازاي… ما انا لو كان ليا واحد معايا في الشركة و ايده في ايدي… مكنش هيحصل ده ”

قام سيف… دخل الى الشرفة… جلس على الاريكة… نظر للسماء و بدأ يتذكر كلام هيثم من سنين طويلة… خاصًة بعد وفاة ابيه ب سنة…

F

دخل هيثم غرفة سيف دون ان يطرق الباب… انزعج سيف و قال

• فيه حاجة اسمها تخبط على الباب لو سمعت عنها يعني… و لا كمان هتعتبر القصر مِلكك زي الشركة ؟

” لا مش هخبط… عشان انت زودتها بزيادة و انا اتخنقت منك…

• عايز ايه يا هيثم ؟

” ابوك بقاله سنة متوفي… سنة كاملة… لحد الآن مشوفتش وشك في الشركة حتى لو بالغلط…

• اجي ليه و هو كاتبلك الأسهم كلها بإسمك ؟

” انت مبتصدق تلاقي حجج تحجج بيها عشان تبرأ نفسك… يا بني افهم… قولتلك سيبك من حوار الأسهم ده تعالى اشتغل معايا فيها…

• قصدك اشتغل عندك و في مِلكك…

” سيف !! كام مرة قولتلك الشركة دي مش بتاعتي لوحدي ؟ ابوك كتبلي الأسهم بإسمي… انا مالي… هل انا جيت قولتله و النبي يا عمي حط اسهمك كلها بإسمي !! انا اتفاحئت زيي زيك لما عرفت كده… عمي كام مرة قالك تعالى الشركة ؟ و قولتلك فكك من حوار الوصية و تعالى احولك نص الأسهم بإسمك انت لكن رفضت !!

• هتخلف وصيته يعني ؟

” طب اعمل ايه عشان احترت بجد… قولي أنت اعمل ايه ؟ مش عايز اظلمك انت ولا اختك…

• مش مهم… كده كده ده مش مجالي…

” على أساس هو مجالي انا يعني ؟ هو انت نسيت اني اصلا خريج فنون جميلة… بس اتجهت للشركة عشان تعب ابويا ميروحش في الأرض… انت كمان مفروض تعمل كده…

• بس انا مش عايز كده و مش هشتغل في الشركة…

مسح هيثم وجهه بيده بيأس… جلس بجانبه و قال

” بس انا تعبت يا سيف… ابوك لما كان عايش كان شايل عني برضو… بس دلوقتي انا في دوامة… 50 فرع للشركة انا لوحدي مسئول عنهم انت متخيل !! ده غير الموظفين و الملفات و الاجتمعات و لازم اشوف السفن بنفسي و المشاكل اللي بتحصل جوه الشركات… خُد انت 25 فرع ديرهم…

• هتعرف تدير الفروع كلها لوحدك لو ركزت في شغلك و بعدت عن البنات اللي بتنام معاهم في الفنادق…

نظر له هيثم بغضب…

” انا بحاول أوصل معاك لحل… أما انت لسه منشف دماغك… بس تمام اوي كده… مش محتاج مساعدة منك ولا هطلبها تاني… و هعرف ادير الفروع كلها لوحدي و هتشوف…

B

تنهد سيف و قال

• شوفت يا هيثم… شوفت انك قدرت تمسك الشركة لوحدك… و نجحت في كده و اتشهرت لدرجة انك طلعت على التليفزيون كذا مرة و بقا عندك منافس روسي كمان… أما أنا لسه هنا مكاني… متحركتش ولا عملت اي حاجة… و انا اللي كنت اقول عليك انك مجرد واحد صا*يع… طلعت احسن مني بكتير…

رنا كانت واقفة قدام باب الحمام مستنية هيثم يخرج… و بعد ربع ساعة خرج و هو بينشف راسه بالفوطة…

‘ انا جبت مطهر و قماش طبي… اقعد اطهرلك الجر*ح…

لم يرد عليها و لم ينظر إليها حتى… جلس على الاريكة و سند ظهره للخلف… جلست رنا بجانبه

‘ هيثم…

” روحي نامي يا رنا…

‘ طب و جر*حك ؟

” بقولك روحي نامي يا رنا !!

قالها بصوت مرتفع و نظر اليها بغضب…

” يلا السرير عندك اهو… نامي عليه و انا هتلقح هنا

‘ على فكرة… انا ساكتة و سيباك تزعق فيا من بدري و متكلمتش…

” هتعملي ايه يعني ؟ هتضر*بيني تاني ؟

‘ لا… اق*لع التيشيرت عشان احطلك المطهر…

” لا…

‘ بقا كده ؟

” اه بقا كده… و اتخمدي… نوم الظالم عبادة…

‘ حاضر…

قامت من جمبه و دخلت الحمام…

” اوووف اخيرا مشيت… بنت باردة… مش عارف هستحملها ازاي بس مضطر للأسف…

ارخى رأسه للخلف و اغمض عينيه و تنهد بتعب… فجأة فتحهما عندما شعر بأحد جلس بجانبه و كانت هي

‘ هتق*لع التشيرت و لا لا ؟

” رنا… انا بجد مش فايق لحواراتك دي و عايز انام… ممكن تتخمدي؟

‘ يعني مش هتق*لع التيشيرت… ده آخر كلام عندك ؟

” اه ده آخر كلام عندي… يلا هِش من هنا…

‘ طيب أنت اللي جبته لنفسك…

خرجت مقص من وراء ظهرها و هجمت عليه… و لكن امسكها هيثم قبل ان تقص له التيشيرت و قال بصدمة

” انتي بتعملي ايه يا مجنونة !!

‘ قولتلك بالذوق اقل*ع التيشيرت… انت نشفت دماغك… و كلامك ده مش هيمشي عليا و هقصلك التيشيرت و هحطلك المطهر…

فتحت المقص و لسه هتقصه بس مسك ايدها

” انتي اتجننتي فعلا !! انتي عارفة التيشيرت ده بكام !!

‘ هيكون بكام يعني ؟ ده حتى معف*ن…

” اهو المعف*ن ده ب 20 ألف…

مجرد ما سمعت رقم صمتت فورا… كأن الرقم كهرب دماغها… ضحكت بسخرية و قالت

‘ قصدك 20 ألف قرش صح ؟

” لا قصدي 20 ألف يورو…

‘ كمان يورو !!

” اه انتي مفكرة ايه… ده انا هيثم عاصم…

‘ برضو هقصه اصلا مش عاجبني…

ظلت تحارب معه لكي تقص التيشيرت و مصممة على ذلك… رغم غضب هيثم منها إلا انها بهذه التصرفات الجنونية تجعله سعيدا…

” خلاص انا استسلم… هقل*ع التيشيرت حاضر…

‘ ما كان من الأول… لازم امسك سلا*ح ابيض يعني…

ضحك هيثم و قل*ع التيشيرت و ظهر عار*ي الصدر امامها … اتكسفت و نظرت للخلف و قالت

‘ لا خلاص البسه…

” غيرتي رأيك بسرعة يعني ؟

‘ اه…

” عارف ان انا مُز و متقاومش… كسوفك ف*ضحك ف بتهربي…

‘ لا مش بهرب…

” يبقا ايه اللي انتي بتعمليه ده ؟

‘ خلاص اسكت… بطل صداع

إلفتت له و نظرت إليه بخجل… احضرت قطن و مياة نقية… بلت القطنة بالمياة و مسحت بها الجر*ح… هيثم ينظر لها بتأمل ملامحها الجميلة و هي قريبة منه هكذا… ثم احضرت المطهر و وضعته عليه… تحرك هيثم بأ*لم

” يخر*بيتك ايه ده…

‘ مطهر جر*وح…

” تصدقي صح ؟ مكنتش عارف الصراحة ان ده مطهر سبحااانه… يا ظريفة انا قصدي بيحر*ق أوي

‘ هو كده يا هيثم هعملك ايه يعني ؟ طالما بيحر*قك ده معناه انه بيعمل مفعول و بيقت*ل الجراثيم…

” طيب اخلصي يا دكتورة…

كملت و حطتله مرهم كتبهوله الدكتور و لفت الجر*ح بالقماش الطبي…

‘ خلصت…

ابتسم هيثم بخبث و ظل يميل عليها حتى اصبح فوقها…

” متأكدة انك خلصتي ؟

‘ اه متأكدة… تقدر تروح تلبس تيشيرتك المعف*ن ده تاني…

” مش عايزة تقوليلي حاجة ؟

‘ زي ايه ؟

” ايه رأيك في الفورمة ؟

نظرت له و خداها احمرا خجلا…

‘ هيثم ابعد…

” طب ما تردي على سؤالي الأول

‘ لا مليش دعوة… انت قولتلي متدخليش و خليكي في حالك…

” و انا بطلب منك بنفسك تخليكي في حالي…

‘ يعني ؟

” انتي بدري عصبتيني بجد… مكنتش بو*سة يعني… غيرك يتمنى نظرة وحدة مني بس مش بو*سة مرة وحدة…

‘ هاهاها دمك خفيف… طب روحلهم يلا و بو*سهم براحتك…

” لا مش رايحلهم…

‘ ليه يا نسوانجي ؟

” عشان مش عايز اخالف الشروط اللي اتفقنا عليها…

‘ اد ايه انت راجل حنين… هتخليني اعيط من حِنيتك دي… استنى لحظة اتأثر… دقيقة بس اتأثر… للأسف متأثرتش…

ضحك هيثم بشدة من طريقتها تلك… نظرت له رنا ركزت في ضحكته… كم هو جميل عندما يكون هادىء…

” بقولك بمناسبة الشروط… انا حاسس ظلمت نفسي لما وافقت على شروطك و انا محطتش شروط زيك…

‘ حُط شروط براحتك… سمعني شروطك…

” اممم… أول حاجة…( مسك يدها و اكمل ) ايدك دي لو اتمدت عليا هقط*عها !! انا سكتلك بما فيه الكفاية… لكن المرة الجاية هقط*عها بجد…

ضحكت رنا و قالت ببراءة

‘ مكنش حتت قلم عمال تصيح عليه من الصبح… ده انت ابن Egypt فعلا

” والله ؟ و الجر*ح اللي فتحتهولي ؟

‘ كنت منفعلة… خلاص خلصنا… الشرط التاني ؟

” تاني حاجة… طلاقنا… انا هقرره هيكون ازاي و امتى…

‘ ليه بقا ؟ انت ناوي تخليني لازقة معاك كتير ؟

” الظاهر هيبقى كده فعلا…

‘ انا مش موافقة على الشرط ده…

” خلاص براحتك متوافقيش… بس يكون في علمك طالما موافقتيش على شرطي التاني ده هضطر ألغي شرطك التاني قباله اللي هو ابعد عن نسواني اللي اعرفهم… غو*ري كده انا هروح ل كارما دلوقتي… هي اللي هتبسطني… فينك يا كارما و فين ايامك الجميلة… جايلك اهو

و كان سيبتعد عنها حقا و لكن منعته و مال عليها مجددا

‘ لا لا متروحتش عندها… خلاص انا موافقة على شرطك التاني…

ابتسم ابتسامته الجانبية و امسك خصلات شعرها بيدها و بدأ في شمّها كأنه يتعاطى مخد*رات

” ليه خوفتي كده ؟

‘ من ايه ؟

” من اني اسيبك و اروح لوحدة غيرك… ليه ؟

‘ مفيش بس يعني انت متجوزني دلوقتي… ف مفروض تحترمني و متروحش تخو*ني… لغاية ما نطلق و ارجع تاني لحياتك العادية…

” هو ده السبب ؟

‘ اها…

” حاضر هحاول اقتنع ( شمَّ شعرها مجددا ) ريحة شعرة حلوة اوي… حطاله ايه ؟

‘ اقول بس متتضايقش ؟

” اوعي تكوني لمستي الشمبوهات بتاعتي !!

‘ ايوة لمستها… و حطيت منها كتير… كبست ايدي كده و مليت شعري شامبو منهم… جربتهم علبة علبة…حتى فيه غسول بالفحم لقيته جوه… اخدت نص العلبة و حطيتها في وشي مرة وحدة… مفعولة تحفة اوي… خلى بشرتي ناعمة

قَبلها في خدها و قال

” اه فعلا ناعمة اوي… بس انتي قمر من غير حاجة… مش محتاجة اصلا…

وجهها احمرَ خجلاً… نظرت داخل عينيه رأت فيهما نظرة جميلة أول مرة أحد ينظر لها هكذا… كأن نظرته هذه خدرتها و لم تلاحظ انه قريب منها… ظل هيثم يشمّ شعرها و ينظر لها و الإبتسامة لم تفارق وجهه و هذا جعلها تبتسم له تلقائيا…

‘ هيثم…

” اها ؟

‘ أنا آسفة بسبب اللي عملته بدري… انفعلت زيادة عليك…

” انفعلتي بس ؟؟

‘ انعفلت و بهدلتك… انا مش عارفة انت مستحملني ازاي… يعني في الاول ضر*بتك برصا*صة ( نظرت الى رقبته ) و عض*يتك في رقبتك و لسه سايبة علامة اهي… فتحتلك جر*حك النهاردة و ضر*بتك بالقلم…

” و ضر*بتيني بالطاسة ام 1000 جنيه…

‘ تصدق نسيت… انت لسه فاكر ؟

” اهي ضر*بة الطا*سة دي انا مش قادر اسامحك عليها… بقا انا هيثم عاصم… وحدة شبه النملة زيك تضر*بني بالطاسة !!

‘ خلاص… انا آسفة والله…

” لا لا مش هقبل اسفك ده…

‘ ليه ؟

” الاعتذار مش مجرد كلمة… الإعتذار افعال يا هانم

‘ يعني اعمل ايه ؟

” بو*سيني…

ضر*بته على كتفه بهزار و قالت

‘ انت بتقعد تلف و تدور و برضو توصل لنفس النقطة… اوعى كده قوم…

زقته و قامت

‘ يلا روح اتخمد…

” لا نوم ايه بقا… انا بكره رايح الشركة و مش هرجع غير بالليل انام…

‘ مفهمتش…

” هروح المطبخ اجيب كام سنداوتش ناكلهم و اشرحلك مُهمتك في روسيا…

‘ ماشي…

خرج هيثم و هي جلست تنتظره… أثناء انتظارها رن هاتف هيثم… نظرت اليه و وجدت الأسم ” كارما ”

‘ يا بنت الجز*مة… بترني على جوزي الساعة 1 بالليل ! بترني ليه عليه اصلا…

كانت تفكر بأن ترد عليا و تعرفها انها زوجته… لكن نفضت تلك الفكرة من عقلها… و جاءت لها فكرة اخرى افضل من الأولى…

و قبل ان تنتهي مدة الاتصال… نقلت رقم كارما إلى هاتفها…

‘ كويس ان معايا خطين و فيهم رصيد… والله لوريكي يا كارما !!

دخلت رنا إلى البلكونة… ظلت تنظر في كل اتجاه حولها لترى هيقم جاء ام لا… اتصلت برقم كارما و رن الهاتف و لكن لم ترد…

‘ لا ما انتي هتردي يعني هتردي… والله مش هنام غير لما تردي و اديكي كلمتين يحر*قوكي كده…

عاوت الإتصال بها و ردت…

* ألو… مين معايا ؟

قالت رنا في سرها

‘ ليك حق يا هيثم تقول هروح لكارما… صوتها صوت اثنى بجد… أما انا اساسا بجعر في وشك…

ترددت رنا في هذه المكالمة و كانت ستغلق الهاتف و لكن جمعت شجاعتها و ردت

‘ آنسة كارما معايا ؟

* اه انا كارما…

‘ طب بصي يا حلوة… انتي تبعدي عن هيثم…

* انهي واحد ؟

‘ يعني هو عارف كذا كارما و انتي عارفة كذا هيثم… ايه العلاقات الز*بالة دي… يارب يحر*قكم انتوا الاتنين

قالت رنا ذلك في سرها

* الو…

‘ معاكي يا حلوة

* حضرتك بتقوليلي ابعد عن هيثم… هيثم مين بالظبط ؟

‘ هيثم عاصم البارودي…

* ااااه هيثم… ابعد عنه بصفتك مين ؟

‘ بصفتي امه…

* عايزة تقنعيني ان صوتك ده صوت ام هيثم اللي عندها 65 سنة ؟

‘ ايوة صوتها…

* ده اللي هو ازاي ؟

‘ زي الناس يا سكرة… مش معنى ان سني كبير يبقى لازم صوتي يبقى كبير… انا مهتمة بنفسي على فكرة و بشرب كل يوم لمون بالنعناع عشان كده صوتي شبابي…

* طيب… انا هكلم هيثم و نشوف حوار لمون بالنعناع ده…

‘ هخاف انا كده ؟ يا بنتي انتي لزقة كده ليه ؟ بقولك ابعدي عن هيثم يبقا تبعدي و تبطلي رن عليه… هم كلمتين هقولهم… ابعدي عن هيثم و خلي عندم دم لو فيه يعني… أيام الفنادق و البا*رات ما*تت و ادفنت خلاص… مش هيقابلك ولا هيقابل غيرك… و انا شوفت صورتك و حفظت شكلك… ابقا الاقيكي جمبه كده عشان قسمًا بالله ادفنك حية… غو*ري ابو*شكلك…

‘ يلهوي على الراحة لما اديتها كلمتين كده… احساس تحفة… يارب ريناد صاحبته التانية ترن عليه دلوقتي و اخد رقمها و اشم*تها هي كمان…

هيثم واقف في المطبخ و بيعمل هو السندويتشات عشان الخدم ناموا…

” فين زبدة الفسدق ؟ معقولة خلصت ؟

فتح التلاجة و بعد بحث لقيها في باب التلاجة التاني… اخدها و فتحها و بيحط منها جوه الفينو… و هو بيحشي السندويتشات… لقي ايدين إلتفت حوالين صدره و حضنته من وراء… ابتسم و قال

” شكلك قررتي تبدلي البو*سة بالحضن… قرار قمر زيك…

اقتربت منه و طبعت قُبلة صغيرة على رقبته… ابتسم هيثم بخبث و قال

” ده فيه تطور كبير بقا… شكلك وقعتي جامد في حبي… بس احب اقولك انا وقعت فيه قبلك…

مسك يدها و قَبلها… إلتفت لها و سرعان ما ملامحه بهتت من الصدمة

” ريم !!

google-playkhamsatmostaqltradent