رواية سينا اصبحت قدري كاملة بقلم مي محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية سينا اصبحت قدري الفصل الثامن 8
رعد بصرااخ
: حووووووور ..حووووووور
تخرج حور من البلكونة بوجه خالى من التعبير ..
يركض رعد وأحمد ومنعم لها ليطمئنوا عليها ..
رعد بقلق واضح وهوا يمسك كتفيها بين يديه
: حور انتى بخير !
تنظر له حور بنظرات لوم وعتاب ولم ترد عليه
احمد
: حور طمنينا عليكى انتى كويسة ..
حور وهيا تنظر لرعد بهدوء
: انا كويسة يا احمد ..اتطمن تقدروا تروحوا تجهزوا الشنط عشان نمشى ..
منعم بحنية
: مالك يا حور ..انتى مش من عوايدك الهدوء ده ..
حور وهيا تصعد لفراشها وتنام
: لو سمحتوا تفضلوا عاوزة انام ولما تيجوا تتحركوا صحونى ..
منعم
: تعالى معايا يا احمد …
احمد بعد أن فهم نظرات منعم له
: تمام ..
رعد وهوا يجلس على الكرسى بجانب حور
: مالك يا حور حد زعلك ..
حور
: شكرا لاهتمامك يا سيادة الرائد ..تقدر تتفضل ..
رعد بصدمة لكن كبرياءه منعه من سؤالها مرة أخرى
: تمام يا سيادة الضابط ..ويخرج
*******************
منعم
: هااا حكتلك مالها !؟
رعد لكى يحافظ على صورته كقائد
: انا مسألتهاش اصلا ..براحتها المهم انها كويسة وتركهم وغادر ..
احمد
: هوا ف ايه ..دول كانو من شوية زى السمنة على العسل ..
منعم
: حور فيها حاجة ..النظرات ال ف عنيها بتوضح كم الوجع ال ف قلبها بس من ايه..
احمد
: علمى علمك ..المهم دلوقتى انها بخير تعالى نجهز الشنط عشان نمشى ..
منعم
: روح انت جهز الشنط وأنا هفضل هنا انا تحسبا لأى حاجة حصلت ..
احمد
: تمام يصحبى ..مش هتأخر .ويغادر
*********************
*بعد ساعة*
منعم
: هوا انت ليه جايب شنط زيادة ..
رعد
: دى تمويه عشان التكفيريين باعتين مع الجواسيس أجهزة تعقب عشان يتعقبونا ويتأكدوا أننا ف إجازة فى بيوتنا فالاربع شنط دول هيروحوا مع اربع عساكر لعنوانا عشان يتأكدوا أنه احنا فى اجازة..
احمد
: طيب وحضرتك يا فندم عرفت ده كله ازاى ..
رعد بغمزة
: اسرار المهنة يصحبى معلش ..
تصل حور بنفس الوجه المعتم الجامد
: يلا يا منعم أنا جاهزة ..
نظروا جميعا لها بحزن فهم تعودوا على حور المرحة الخائفة دائما لكن هذه ليست حور أنها فقط جماد.
منعم
: يلا يا حور ..
رعد
: هنمشى من الاتجاه ده وهنغير اتجاهتنا 3 مرات ..
منعم
: ليه 3 مرات
رعد
: لزوم التمويه وكده المهم امشوا ورايا وخلاص ..
احمد / منعم
: تمام يا فندم ..
نظر رعد لحور نظرات استفهام ف حين أن حور ردت على تلك النظرات بنظرات العتاب والتحدى ..
*********************
بعد مشقة يوم كامل وهم كل ساعتين يغيرون الاتجاه اخيراا يصلون ..
رعد
: وصلنا ..
منعم
: هوا احنا هنتدرب فى الصحرا !!!؟
رعد
: لا طبعا ..
حور
: ف حاجة كبيرة هناك وتشاور عليه ..
احمد
: فين يابنتى أنا مش شايف حاجة ..
نظر رعد لحور نظرات كأنه يقول كنت اعلم انك ستريه..
رعد
: فعلا فى مكان هناك ..وامشوا ورايا بالضبط ورا كل خطواتى عشان فى أ’لغام مزروعة هنا ..
حور بخوف لنفسها
: يلهووى الغا’اام ..ف ايه يا حور هتخافى تانى انتى وعدتى نفسك انك هتند’مى رعد وهتكونى الاقوى فى الفريق مهما كلف الموضوع ..بس اهدى وامشى بثقة لن يصيب’نا الا ما كتب الله لنا ..
بدأوا بالسير خلف خطوات رعد ومروا بسلام فوجدوا أكاديمية ضخمة جذورها تحت الارض ..
احمد بزهول
: ما شاء الله ايه الجمال ده ..
منعم باستغراب
: ازاى بالحجم ده ومكنتش باينة خالص ..
رعد
: احنا عاملينه بحيث نستغل الصحرا ..لانه كل ال بيمشى ف الصحرا بيجيله تهيآت أنه فى بحيرة ف الصحرا ..المهندسين ال ف الجيش عملوا الأكاديمية دى بإتقان واستغلال كل النقاط الموجودة في الصحرا لحد ما عملوها بين عمق الصحراء ..يلا ندخل بس الاول وكملوا اسئلة بعدين ..
ظلت حور صامتة وهذا ما استغربه رعد وبشده ..
دخلوا للأكاديمية فاذا بكثير من الفرق تتدرب فيها ..ويوجد فيها كل أنواع الأ’سلحة والمعدات القتا’لية ومجهزة على احدث تقنيات الدفاع عن النفس والقتا’ل ..
منعم بانبهار
: الله اكبر ..ايه العظمة دى ..
رعد
: ده مكان سرى جداا ومش كله بيدخله ..واحنا مهمتنا صعبة ودول مجرمين دوليين مش بس تكفيريين عندنا وواخدين دور الشيوخ ووبيوعظوا الناس ..احنا هنبدأ تتدرب والتدريبات هتبقا كثيفة ومتعبة جداا ..قال هذا وهوا ينظر إلى حور لينصدم أنها ما زالت جامدة لم تهتم بخطورة الوضع كعادتها ..وهذا ازاد قلقه اكثر يجب أن يعلم ما بها ..
حور
: انا عاوزة ابدأ تدريب من دلوقتى..
احمد/ منعم
: نعممممم !!
حور بهدوء
: ايه مالكم !؟
منعم
: لا ابدا مفيش حاجة بالتوفيق ليكى يارب ..
حور بابتسامة حزينة
: تسلم يا منعم ..
هاا يا سيادة الرائد هنبدأ تدريباتنا امتا ..
رعد
: هنبدأ بكرا الصبح ان شاء الله..على الساعة 12 الضهر تكونوا ارتاحتوا شوية و تكونوا موجودين فى الغرفة 105 هنتجمع هناك ..
الجميع
: تمام يا فندم ..
حور
: طيب والغرف بتاعتنا فين ..
اخرج رعد من جيب بنطاله عدة مفاتيح وتعمد أن يعطى حور غرفة بجواره..
كل غادر لغرفته ..
*******************
فى غرفة رعد …
ينظر لبلكونة حور يرغب فى رؤيتها ..
رعد وهوا يقف بسرعة
: واخيراا خرجتى ..
تقف حور تتذكر تلك المكالمة وعينيها يذرفان الدموع
رعد بقلق
: مالك يا حور ..نفسى اعرف ايه حصلك
*****************
يطرق احمد باب غرفة منعم ..
يفتح له منعم
: ايه ياعم عايزين ننام ..
يجلس احمد بقلق
: حور فيها حاجة ..انا مش متطمن
منعم
: ليه ف حاجة حصلت جديدة ..
احمد
: انت هتستعبط يا منعم ماهو على يدك من اول ما دخلنا الاوضة فى المستشفى وهيا مش مظبوطة ..
منعم
: يمكن زعل أو حد قالها حاجة بس مهما كان فأكتر حد استفاد هوا حور
احمد
: مش فاهم !؟
منعم
: حور دلوقتى عندها إصرار ع التدريبات ..ودى حاجة فى مصلحتها وخصوصا المهمة ال داخلين عليها دى ..هنقدر نحارب واحنا متطمنين أنه حور هتعرف تدافع عن نفسها ربنا يعلم انا من اول ما عرفت أنه حور جاية معانا المهمة وانا قلقان عليها ..
احمد
: فعلا انت معاك حق ..لازم نقف جنبها ونكون ف ضهذرها ونساعدها تتعلم كل حاجة ..
منعم
: بالضبط كده ..يلا بقا من غير مطرود عاوز انام ..
احمد وهوا يلقى بنفسه على الفراش بجانب منعم بتعب
: معلش بقا ياخويا يا منعم أنا صراحة مش قادر اتحرك من مكانى ..فهنام هنا ..
منهم بصدمة وهوا يدفش احمد
: قوم يا عسل مبعرفش انام الا لوحدى …يلا اتكل ع الله ..
احمد وهوا يغط ف النوم
: هدعيلك ربنا يحنن قلبهااا عليك سيبنى انا بقا …
منعم
:ولاااا يا احمد ..ده نام
اووف اعمل خير وارمى ف البحر ..وينام هوا الآخر …
*********************
استيقط رعد بانزعاج فهوا لم ينم جيدا أو أنه لم يستطع النوم ابدا نظرات العتاب لتلك الحور تطارده لا يعلم سببها فهوا لم يفعل لها شيئا لكل هذا العتاب ..
قام عدى من الفراش ونظر فى الساعة فوجدها العاشرة صباحا ..نظر من النافذة رآها نعم رآها ..
رعد بصدمة وهوا يفرك عينيه
: لا مستحيل ..معقول..حور !!
كانت حور تركض وبسرعة فى ممر التدريبات بالأكاديمية ..
يدخل رعد ليجهز نفسه للنزول ..
*********************
خرج احمد ومنعم لكى يقوموا بالركض أيضا فرأوا حور تركض وبسرعة شديدة ..
منعم بقلق
: هيا بتعمل ايه !!!؟.
احمد
: ده انتحا’ااار لازم تقف والا قلبها هوا ال هيقف ..
منعم بصراخ
: حووووووور ..كفاااية كده
لكن حور لم تسمعه واستمرت ف الركض ..
نزل رعد ولم ينتظر أحد ذهب للركض بجوارها على الممر..
رعد
: حور اقفى ال بتعمليه غلط هتتعب’ى..
لم تسمعه حور بسبب الهاند فرى ال ف أذنيها ..
شدها رعد من يدها إلى أحضانه لكى تقف ..
تفيق حور وتنظر له واستمرت الشكوى بالنظرات إلى أن ابتعدت حور ..
حور بنهج شديد
: فى حاجة !!؟
رعد بعصبية
: كنتى هتمو’تى نفسك وتقولى فى حاجة..
حور
: مخدتش بالى ..كنت بتمرن بس.. عن اذنك يا سيادة الرائد ..وتذهب لاحمد ومنعم ..
منعم بعصبية
: عايزة تمو’تى نفسك يا حور ليه كل ده ..
حور بهدوء
: مفيش حاجة ..
كاد منعم أن بتعصب عليها أكثر الا أن احمد منعه وهدأه
: خلاص يا منعم اهدا هنعرف كل حاجة قريب ..يلا كلنا نروح ع الغرفة عشان التجمع ..
منعم /حور
: تمام ..وذهبوا جميعا للغرفة وذهب أيضا رعد …
رعد
: مهمتنا مش سهلة عشان كده هينضم لينا شخصين كمان ..وهما موجودين فى الأكاديمية ..
طرق الباب ففتح رعد وإذا بفتاة تلقى بنفسها إلى أحضانه ..
الفتاة
: عامل ايه ..والله وليك وحشة هههه
حور وهيا تستشيط غضبا لنفسها بدون صوت
: ياك وحش أما يلهفك …ودى هتكمل معانا كمان ده ال جاى هيبقا مرار طافح ..
ابتعد رعد عنها بابتسامة
: بخير الحمد لله ..انتى عاملة ايه يا روز ..
روز بضحك وهيا تدخل
: كله فل الفل ياباشا..
رعد
: اومال فين الدنجوان بتاعنا ..
روز
: سيف كان ورايا …اهو داخل اهو…
سيف وهوا يضم رعد ..
: وحشتنا المهمات معاك يا وحش ههههه
رعد
: وانت كمان يا ثعلب هههه
دخل سيف وجلس بجوار روز (توأمه) وبدأ رعد بشرح المهمة ..
رعد
: المهمة دى مش مهمة سهلة ابداا ممكن نستشهد واحنا بننفذها وده لانه رأس الافعى غامض وكل 6 شهور بيغير شكله فعشان كده مهمتنا مدتها 6 شهور بس والا هنفشل..
احمد
: طيب لو هوا بيغير شكله كل 6 شهور هنعرفه ازاى ..
: عن طريق أصدقاءه المقربين وأعوانه فى الشغل ..
منعم
: طيب دول هنوصلهم ازاى ..
بدأ رعد يعرض بعض الصور لأشخاص ..
: ده محمود مدير اعماله برا البلد ..
وعرض الصورة ال بعدها ..فوقفت حور بصدمة
: زين !!!
**************************
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سينا اصبحت قدري ) اسم الرواية