رواية حور فتاة الثلج كاملة بقلم ندا عبد الله عبر مدونة دليل الروايات
عندما كانت حور جالسه في مكتبها تقرأ الملفات لفت نظرها اسم كانت تبحث عنه منذ زمن
حور : وجدتك ......اخير ....ديلفين ......مش هسامحك ابدا
بعدها حور كتبت جوابا مكتوبا فيه ( انتظريني في المكان المعتاد ) و طلبت من ايلي ان تُرسل الرسالة و بعدها جاءها اتصال
حور : جبتها ؟
الجاسوس : كل حاجة تمام و هي دلوقتي في ايدينا
حور : كويس ........عايزاها في القاعدة السرية انت عارفها
حور قفلت الهاتف و و خرجت من المكتب و في اثناء خروجها اتصلت ب(يُومي ) و لم تمر ثواني حتي اجابت
حور : انتي بتعملي ايه
يُومي : كنت بتأكد من حاجة و لما اوصل هقولك ......ليه
حور : مش هينفع في التليفون ...... تعالي علي القاعدة السرية
يُومي : انا اصلا رايحه هناك .....تقريبا وصلت
حور : تمام ......سلام
يُومي : سلام
...........................................
امام القاعدة السرية :
وصلت حور ونزلت من سيارتها و وجدت يُومي تقف في انتظارها و دخلوا الاثنين معا ، و ما ان دخلوا حتي وقف كل من كان فيها احترام لهم و كانوا ينظرون الي الارض في خوف و رهبه منهم فكانت وجوههم خالية من اي تعبير ما عدا شخص واحد كان جالسا و ينظر لهم بإبتسامة فذهبت اليه حور و قبلت يده و من خلفها يُومي و قد فعلت كما فعلت حور فتحدث الرجل
الرجل : اهلا و سهلا
حور و يُومي : اهلا بحضرتك
حور : ليه ما قولتش ان حضرتك جاي النهاردة
الرجل : قولت اعملها مفاجاءة
يُومي : احلى مفاجاءة و الله
الرجل : المهم انتوا عاملين ايه
حور و يُومي : الحمد لله بخير
الرجل : ايه اللي شاغلكم الايام دي
يُومي : حضرتك عرفت
الرجل : انا قولت قبل كده ان انا مش هدخل في حياتكم بس مش معني كده اسيبكم تمشوا للخطر و انا بتفرج
حور : احنا مش زي زمان ... اختلفنا كتير عن الاول
الرجل : عارف بس مهما كبرتوا هتفضلوا بناتي الصغيرين
( و بكده عرفنا مين اللي انقذ يُومي و حور و كان معاهم دايما لحد ما كبروا بس يا تري مين الشخص ده )
يُومي : متقلقش حضرتك
الرجل : ماشي هشوف هتوصلوا لفين .......مين الي جبتوهم دول
حور ل(يُومي) : انتي جبتي حد
يُومي : ايوه ......و انتي
حور : امممم
الرجل : مش مهم انا هسيبكوا تتعاملوا معاهم اكيد هم مش هنا من فراغ صح و لا ايه
حور : ايوه ......طبعا
الرجل : تمام انا همشي انا علشان ورايا حاجات كتير لازم اعملها.......و ياريت الانسة توقف اللي بتعملوا ..هاااا
حور ابتسمت و يُومي نظرت اليها بعبوث ثم تحدث : حاضر
الرجل : هنشوف .......سلام
حور ل(يُومي ) : ياريت تنفذي
يُومي : قريب.....
حور : مش واثقه
يُومي : لا بتكلم جد المرة دي .........المهم مين اللي جبتيها
حور : تعالي و هتعرفي
يُومي : ماشي
و ذهبتا الاثنين الي داخل القاعدة
( القاعدة السرية هي مبني كبير يقع خلف كهف ضخم في الجبل و لا يستطيع احد ان يدخل اليه سوي اصحابه يظهر للاخرين علي انه كهف و لكنه غير ذلك و هو في اعمق الغابة حيث لا يذهب البشر اليه ، اتخذوه مكانا يلتقون فيه بين الحين و الاخر و قد قام الرجل بتربية حور و يُومي فيه و علمهم فنون الدفاع عن النفس و كل شي كي يحموا انفسهم فيما بعد )
وصلت حور و يُومي الي غرفة فصُدمت يُومي و نظرت الي حور فنظرة حور اليها ببرود و بعدها دخلوا
يُومي : مش عارفه اشكرك ازاي
حور : مافيش داعي ....زي ما وعدتك .......اعمل اللي تعمليه
يُومي بإبتسامه مرعبه : تمام
حور مشيت و يُومي طلبت من الحارس بأن يقوم بإفاقة الشخص الموجود امامها
.............................................
في قصر كبير :
في احدي الغرف يجلس و في يده صورة ينظر اليها بحزن كبير و يتذكر الماضي
فلاش باك :
في احد الايام كانوا يجلسون في المكتب و يتحدثون
الرجل الاول : يعني انت مش هتعلن عن الاختراع ده
الرجل الثاني : ايوه
الرجل الاول : انا معاك في اي حاجة يا صاحبي
الرجل الثاني : عارف من غير ما تقول
و بعدها دخلت طفلة صغيرة تُمسك بيد والدتها و تبتسم بسعادة و ما ان رأت والدها حتي تركت يد والدتها وركضت اليه فحملها الرجل و هو يبتسم لها
الرجل الثاني : اهلا بملكة الثلج و والدتها .......بس انتي ليه ما قولتيش انك جايه
المراة : كنا قريبين من هنا و قولنا نيجي
الرجل الثاني : كويس ....و انا كنت عايزك في موضوع
المراة : ليث انتي مش موافق
ليث : ايوه انا مش موافق و عايزك توقفي الاختراع ده خالص بحيث ان محدش يعرف يشغلوا تاني
رهف : حاضر هعمل كده .........طيب و انت يا ماهر
الرجل الاول (ماهر) : انا معاه في اللي بيقولُ .....و بصراحه انا كمان عايز كده
رهف : طيب
الطفلة ( حور ) : عمو ماهر
ماهر : ايوه يا حور
حور : عمتو علمتني ازاي استعمل الثلج و مأذيش حد
ماهر : بجد يا حور
حور : ايوه .......كمان شوف. و قامت حور بصنع شخص مماثل لماهر كما لو كان هو فصُدم الجميع و نظروا الي بعضهم فتقدم ليث من حور و امسكها من يديها بقوة لدرجة آلمت حور و قال بصوت مرتفع
ليث : حور عمتك علمتك ده ولا انتي اللي عرفتي من نفسك ....و لكن حور لم تُجيب فضرخ بها ........حور انطقي
فبكت حور بشدة فذهبت اليها رهف و اخذتها في حضنها و نظرة الي ليث
رهف : مش بالطريقة دي يا ليث ......اتكلم معاها براحه
ماهر : اهدى يا صاحبي هي هتتكلم
حور ببكاء : بابا وحش علشان زعل حور . فتنهد ليث و مسح علي شعره بغضب و من ثم اخذ حور من رهف و قام بتهدأتها
ليث : خلاص يا حور .....كفايه .......و لكن حور مستمره في البكاء
ليث : اي رايك نروح الحديقة اللي بتحبيها
توقفت حور عن البكاء و نظرت الي والدها : بجد
ليث : ايوه ....بس لو سمعتي الكلام
حور : حاضر ....و بعد ان مسحت دموعها تقدمت منها رهف و هي خائفه و تحدثت اليها
رهف : حبيبة ماما ممكن تقوليلي عمتو فعلا اللي علمتك ده
حور : ايوه يا ماما عمتو اللي علمتني
فنظرت رهف الي ليث بخوف ، فتحدث ليث الي حور
ليث : حور هي قالتلك حاجة قبل ما تعلمك
حور : ايوه قالتلي اني اساعد بيها اي حد و علمتني حاجات كتيره
ليث : زي ايه يا حبيبة بابا
حور قامت بصنع سيف من الثلج و كان حادا جدا و نظرة الي والدها و قالت
حور : اقدر اطول السيف عن كده ........و كمان علمتني ازاي اشكل جدار زي الحائط و كمان ازاي اعمل كره صغيره
والديها كانوا ينظرون اليها بصدمة مما تفعله فتقدم منها ماهر و تحدث اليها
ماهر : تقدري تعملي حاجة تاني يا حور
حور : اقدر اعمل قلم من الثلج
ماهر : قلم.....ازاي .......هتخليني اشوف و لا ايه
حور : ايوه و قامت بتشكيل الثلج علي هيئة قلم و لكن ليس قلم بل كان يشبه السكين الحاد و قامت حور برميه بتجاه و الديها و قد مر بجانبهما و هما يقفان بصدمة و كانت رهف علي وشك ان تقع فسندها ليث و اجسلها و ذهب الي حور
ليث : حور
التفتت حور اليه : نعم
ليث : اعتبري ان عمتك ما علمتكش حاجة .......ماشي
حور : ليه يا بابا دي شكلها حلو
ليث : اسمعي الكلام يا حور و إلآ بابا هيزعل منك
حور : لا حور مش هتزعل بابا .....حاضر مش هشكل حاجة تاني
ليث اخذها في حضنه و قال : شاطرة يا حور
و لم تمر ثواني حتي نامت بين ذراع والدها لان تشكيل الاشياء بيستهلك طاقتها ، و والدتها تجلس و هي تبكي بصمت فقام ليث بوضع حور علي السرير الموجود في غرفه داخل مكتبه و خرج و هو خائف علي ابنته فتحدثت اليه رهف
رهف : بنتي يا ليث ......ارجوك اعمل حاجه
فقام ليث بطمئنتها وهو في الحقيقة لا يعرف ماذا يفعل من اجل ابنته فتحث ماهر اليهم و قال
ماهر: انا عندي فكرة
فنظروا الاثنين له و تحدث ليث
ليث : قول ......ايه هي الفكره
ماهر : مش في قصر في الغابة
ليث : ايوه
ماهر : يبقي لازم تنقل فيه
ليث : انا ما قدرش...... اكيد هيعرفوا ما انت عارف ان سناء هتعمل ايه حاجة و تتخلص منا
ماهر : انت هتقلهم انك هتنقل هناك علشان انت و رهف تعرفوا تشتغلوا علي المشاريع كويس و علشان انت عايز تعمل مختبر في البيت ، فالقصر هو احسن حل بعيد عن الناس و في نفس الوقت انت هتكون قريب منه علشان بتاع الشركة بعيد عنك ، ايه رايك
ليث : تصدق فكره
رهف : بس سناء هتبعت حد يراقبنا
ليث : ما تقلقيش من الناحية دي خالص
رهف : هتعمل ايه يا ليث
ليث : بما ان اختي علمت كل ده لحور يبقي احنا هنكمل اللي بدات بيه
رهف بفزع : انت بتقول ايه يا ليث انتي كده بترميها للخطر
ليث : اهدى بس يا رهف
رهف : اهدي ايه .......انا مش هعرض بنتي للخطر ابدا
ليث : و انتي مفكره ان اختي علمتها كده من فراغ ......اكيد فيه حاجه
رهف : عارفه بس ......بنتي كده ممكن.......لا يا ليث انا مش موافقة
ليث : يارهف اهدي .....اسمعي بس
رهف : اتفضل
ليث : لو هيراقبوا يبقي هيراقبوا القصر بس من الخارج مش من الداخل
رهف : قصدك ايه
ماهر : اوعي يكون اقصدك ..آآآآ....
ليث : ايوه هو ده قصدي ...
رهف : انا مش فاهمه حاجه و ضحوا
ليث : انا و ماهر هنعمل ممرات سرية و مكان سري مُخصص لتدريب حور و محدش هيعرف عنه حاجه غير احنا الثلاثة
رهف : متأكد يا ليث محدش هيعرف
ليث : ثقي بي تمام ....المهم تكوني موافقة
رهف : ماشي ......اى حاجه تكون امان لحور انا موافقة عليها
ليث : ابدا يا ماهر في الترتيبات
ماهر : ماشي يا صاحبي .
و هنا استيقظ الرجل علي دموعه التي تنساب دون ان يشعر بها و نظر الي الصورة و كانت الصورة تجمعهم
الرجل (ماهر) : الله يرحمكم ......كنتوا عايزين بنتكوا متتورطش في كل ده و تعيش حياة طبيعية
و بعدها دخل مساعده الخاص و تحدث
المساعد : في خبر وصل دلوقتي يا فندم
ماهر : تمام
( ماهر بيكون صديق ليث و اخ رهف في الرضاعة و بيشتغل في المخابرات و لكن الجميع يعرف بأنه مات في حادثة انفجار ، الحادث ده كان بفعل فاعل و لا احد يعرف بأنه علي قيد الحياة ، و هو من قام بتربية حور بعد ان تركها جدها في قصر والدها وحيده و ايضا هو من انقذ يُومي و لكن لماذا حور لا تذكره و تراه فقط الرجل الطيب الذي قام بمساعدتها )
..................................................
في القاعدة السرية :
كانت يُومي تقف امام الشخص و ما ان استفاق حتي نظر اليها بصدمة و يُومي تبتسم بشر
يُومي : اخيرا
الرجل كان يتراجع الي الخلف بخوف : انتي عايزة ايه
يُومي : الاول مش تقول حمد لله علي سلامتك و لا ايه ما انت عارف اني راجعه من الموت صح
الرجل : انا عبد مأمور ......انا نفذت اللي طلبته ......هي السبب ......هي اللي طلبت مني كده
يُومي : اهدى كده لان اللي جاي كتير الاول كده مرات ابويا مشت الطبيبة ليه و كمان طلبت تقتلني ليه
الرجل : انا ما اعرفش حاجه هي اللي طلبت مني كده
يُومي : لا انت تجواب علي أسئلتي بدل ما اخليك تتمني الموت .....سامع
الرجل : طيب ......طيب .......هتكلم
يُومي : كويس ......ليه كانت عايزه تقتلني
الرجل : علشان ما تعرفيش ليه قتلت و الدتك
يُومي : و ضح
الرجل : الحقيقة والدتك كانت مخترعة
يُومي : ايه........انت بتقول ايه.....يعني مش دكتورة علاج طبيعي
الرجل : ..............
....................................................
في الخارج كان وصل الي حور اتصال فأجابت و كانت تستمع الي حديث المتحدث بصمت الي ان تفاجأت بما قاله
حور : مش معقول ......مستحيل .......
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حور فتاة الثلج ) اسم الرواية