رواية ومجبل علي الصعيد كاملة بقلم رانيا الخولي عبر مدونة دليل الروايات
رواية ومجبل علي الصعيد الفصل السابع عشر 17
في منزل عمران
كان حازم جالسًا في غرفته يحارب شوقة الذي يأخذه إليها
ويفكر ماذا سيفعل عندما تدخل منزلهم زوجةً لأخيه
هل يترك مشاعره للنظر إلى زوجة جاسر الذي يعتبره صديق قبل أن يكون أخ يعزه ويقدره.
هو يعلم جيدًا بأن جاسر لا يكمن لها حبًا وكذلك هى، لكنه أمر فرض على كلاهما ورضوا به
طرق الباب ودلف معتز الذي نظر إليه بتخابث وهو يقول
_ عندي خبر لو عرفته هتقوم دلوجت وتاخدني بالحضن
نظر إليه حازم وقال بسخرية
_ خير؟
تقدم منه ليجلس بجواره وقال بمكر
_ جاسر أخوك غير رأيه وهيتزوچ سارة بنت عمك منصور
اعتدل حازم في فراشه وتحدث بجدية
_ انت بتجول أيه يامخبول انت؟
أجاب معتز بتأكيد
_ ده اللي سمعته من أبوك وهو بيتحدت مع جاسر، وبيجولوا انهم كلموا عمك خالد عشان يفاتحوا أبوها في الموضوع.
سأله بحيرة
_ وزينة؟
_ ما هو ده اللي انا چايلك عشانه واللي عرفته من وسيلة
جالت إن زينة اتحددت مع چدك عاصم وجالتله انه زي أخوها وأنها مش عايزة تكمل في الچوازة دي، وجاسر أخوك ما صدج وخطب سارة طوالي.
تراقص الأمل بداخله وسأله بلهفة
_ أنت بتتحدت بچد ولا بتكذب عليا.
نهره معتز بحده
_ هو الحديت ده فيه هزار، دلوجت خلاص مبقاش في حاچة تجف جدامك.
نهض حازم مسرعًا تحت نظرات معتز المندهشة وقام بإرتداء جلبابه فسأله معتز
_ أنت رايح فين؟
أجاب معتز وهو يفتح الباب ويخرج منه
_ رايح أشوف أيه الحكاية
نزل إلى الأسفل يبحث عن والدته حتى عثر عليها في المطبخ
اقترب منها وقام بجذبها وهو يقول
_ تعالي معاي عايزك في موضوع
اندهشت وسيلة وحاولت إيقافة لكنه لم يمهلها للأعتراض ودلف بها غرفة المكتب وأغلق الباب خلفه
نهرته وسيلة
_ فيه أيه؟ ساحبني كيف البهيمه أكده ليه؟
اقترب منها حازم وسألها بجدية
_ أيه اللي في دماغ ابنك بالظبط ياأمي؟
لم تفهم مقصده وسألته بعدم فهم
_ تجصد مين؟
أجابها حازم بحزم
_ جاسر يا أمي هو فيه غيره
فهمت وسيلة مقصده وجلست على المقعد وهى تقول بحيرة
_ والله مـ انا خابرة يا ولدي هو فجأنا أنه رايد يتزوچها وبيجول أنه بيحبها
سألها بتهكم
_ بيحبها ولا في غرد تاني؟
قطبت جبينها بحيره وسألته
_ تجصد أيه؟
جلس حازم أمامها وقال بكمد
_ أجصد عمي منصور
ردت بنفي تقنع بيه نفسها قبل أن تقنعه
_ لا أخوك مـ ياخدش سارة بذنب أبوها أبدًا، مستحيل أصدج حاچة زي دي.
_ عايزة تجوليلي أنه لحج يعشجها في اليومين اللي جعدتهم عندينا.
نهرته وسيلة بحدة
_ عشج أيه ومسخرت أيه ياجليل الرباية أنت.
أكد ظنه وهو يقول بحدة
_ يبجي اللي شاكك فيه صح، وأنه عايز يوصلها عشان يعذب بيها منصور.
ردت وسيلة بثقة
_ قلتلك لا، جاسر مستحيل يعمل أكدة، وأوعاك تشك في أخوك مرة تانية.
_ ياأمي أنا خايف ليظلمها وهى ملهاش ذنب في كل اللي عمله عمي زمان، صدجيني البنت دي من اول مـ اتكلمت معاها حسيتها صداجه في مشاعرها نحيتنا
غير ابوها خالص
أيدت كلامه قائله
_ نفس اللى جلته والله، والبنت دخلتي جلبي من وجت مـ شوفتها، وبعدين متخافش ميجدرش يعملها حاچة وإحنا موچودين.
❈-❈-❈
في منزل منصور
عاد إلى المنزل وابتسامة نصر مرتسمة على محياة بعدما سجل كل اسهم الشركة بإسمه فقد إستطاع أخيرًا أسترداد ما هو حقًا له وأصبحوا الآن في قبضته
أيام قليلة وسيفاجئهم بتلك الضربة التي ستجعلهم تحت اقدامه
دلف المنزل ليجدها تخرج من غرفة مكتبه
حاول رسم ابتسامه على فمه لكنها ظهرت باهته وخاصة عندما تحدثت بهدوء
_ أنت مش قلت إنك أجازة النهاردة؟
تقدم منها يقبل رأسها وأجاب بروية
_ عادي يا حبيبتي كان في ورق مهم لازم يتمضي خلصت وجيت على طول
جلس على المقعد وقال بجدية
_ اه نسيت أقولك
جلست على المقعد المقابل تسمع له
فتحدث برسوخ
_ جاسر ابن أخويا عايز يتجوز سارة وانا وافقت
ضيقت سمر عينيها بعد أستيعاب لما يقول وسألته مستفسرة
_ أنت بتقول أيه؟ وسارة مين اللي بتتكلم عنها؟
أجابها ببساطة
_ سارة بنتي هى في غيرها!
هزت رأسها بدهشة وعادت تسأله
_ وقولتلي جاسر ده يبقى مين؟
عاد بظهره للوراء وتحدث بكل بساطة
_ جاسر ابن أخويا جمال وهى موافقة
ساد الصمت قليلًا وهى مندهشة من الهدوء الذي يتحدث به وقالت بتحذير
_ انا هعتبر إني مسمعتش حاجة وإن الكلام السخيف اللي قلته ده ملوش اى أساس من الصحة، أنا مستحيل أجوز بنت في وسط الناس الـ……
لم تكمل تحذيرها حتى وجدت بسرعة البرق يد منصور تلتف حول عنقها وقد طفح به الكيل منها ولم يعد يأبى بشئ وزائر من بين أسنانه
_ كلمة تانية على حد من أهلي وهخلص عليكي بإيدي
ضيق يده أكثر على عنقها وتابع
_ لو كنتي فاكرة أني منصور بتاع زمان وهقولك آمين وحاضر تبقي غلطانه
انتي وابوكي دلوقت تحت رجليا وأي حركة منك هفعصكم ومش هرأف بيكم
اصابها الذعر من ذلك الغضب الذي يتحدث به وقالت بحدة
_ منصور انت اتجننت؟
هز راسه بنفي
_ لأ بس أنتوا اللي اتجننتوا لما فكرتوا تلعبوا عليا وتستولوا على حقي، وانتوا عارفين كويس إن اللي بيقرب من حقي مـ برحموش أيًا كان هو
تسارعت ضربات قلبها خوفًا وسألته بتلعثم
_ أنت بتقول أيه أنا مستحيل أعمل كده.
شدد يده أكثر على عنقها حتى كاد أن يزهق روحها وقال بسخط
_ بطلي كدب أنا سمعكم بودني وأنتوا بتخططوا إزاي تخلصوا مني، ودلوقتي الدور عليا عشان أرميكم في الشارع واخليكم تشحتوا زي زمان.
وسارة هتتجوز ابن عمها ومصطفى هعرفه حقيقة أمه وجده اللي فخور بيهم آوي دول، وأنتي هتفضلي هنا خدمتي وتحت رجلي لحد ما ييجي اليوم اللي أصفي فيه كل حاجة.
شعرت سمر بالإختناق لتحاول جذب يده بعيدًا عن عنقها وقالت
_ مـ.. مـ… محصلش انت أكيد سمعت غلط
ضغط أكثر على أسنانه حتى كاد أن يدميها وقال بغضب
_ لسه بردوا بتقاوحي
جذبها حتى تقف على قدميها وهى في شدة رعبها وأردف
_ أنا هصبر عليكي لحد مصطفى ما يخلص جامعته واسفره بره وبعدها هرميكي لأبوكي واطوي صفحتكم السودة دي من حياتي
زجها بيده حتى كادت أن تسقط على الأرضية مما جعلها تتنفس بعمق وتلهث من شدة حاجتها للهواء
ثم رفع أصبعه في وجهها وتابع تهديده
_ أنا رايح البلد وهجوز سارة لابن أخويا عايزة تيجي تمثلي دور أم العروسة كان بيها، مش هتيجي وتحاولي تلعبي من ورايا يبقى انتي اللي جنيتي على نفسك
رغم رعبها الشديد منه إلا إنها قالت بغضب
_ مستحيل اروح البلد واشهد على موت بنتي.
أيد رأيها قائلاً
_ تمام آوى وهو ده اللي عايزه
ولعلمك انا مأمن نفسي كويس آوى عشان لو فكرتوا تلعبوا بديلكم
دلف غرفته وتركها في ذهول تام مما يحدث، كيف علما بكل ذلك
اغلق الباب خلفه بحده ثم امسك هاتفه كي يهاتف خالد الذي أجابه
_ ابن حلال كنت لسه هكلمك
تحدث منصور بحدة
_ قبل أى حاجة عايزك تتصل على جمال وتقوله إني موافق وقوله كمان يعجل بالفرح
_ طيب مـ تكلمه أنت، الحاجات اللي زي دي مينفعش انا اللي أتكلم فيها.
زفر منصور بضيق
_ أعمل اللي بقولك عليه وخلاص أنا مينفعش أسيب الشركة في الوقت ده بالذات
_ طيب كلمه حتى في التليفون وفهمه كل حاجة، إنما كده مينفعش
تنهد منصور وقال باستسلام
_ خلاص هكلمه بكرة واحدد معاه كل حاجه
أغلق الهاتف والقاه بأهمال على الفراش ثم جلس على الأريكة يفكر في المنفعة التي ستعود إليه من ذلك الزواج.
❈-❈-❈
في منزل عمران
اغلق جمال الهاتف وعاد إلى والديه ليقول براحه
_ مبروك ياحاچ عمران منصور أخوي وافج
هلل الجميع بذلك الخبر ما عدا جاسر الذي أخذ يستمع إليهم بوجوم
فتحدث جليلة بفرحة
_يعني منصور ولدي چاي؟
أرتبك جمال من سؤالها وأجاب بإضطراب
_ لا هو مش هيجدر ياچي غير على كتب الكتاب عشان مشغول شوية
أومأ عمران بصمت أما جليلة فقد بُغتت بحسرة على ذلك الذي لم يتغير ولن يتغير يومًا
تحدث جاسر بإستهزاء
_مش هتفرج
نهره جمال بحدة
_ جاسر
قاطعه عمران بألم
_ سيبه ياولدي هو مغلطش، صحيح مش هيفرج وچوده زي عدمه
المهم اتصل عليه وحدد معاه ميعاد الفرح ولو مش رايد ييجي خليه.
_ لا يابوي هياچي، خالد أكدلي أن فيه مشاكل في شغله وميجدرش يهمله وأني هكلموا دلوجت واحدد معاه الميعاد اللي هيجدر ياچي فيه.
نهضت وسيلة وهى تقول بسعادة
_ واني هروح أبشر سارة
نظرت إلى جاسر وتابعت بمكر
_ أصلها كل شوية تسألني عملوا ايه مع بابا
سخر جاسر بداخله من ظن والدته، وتحدث عمران بإعتراض
_ اصبري ياأم جاسر لما جمال يتحدت معاه لول ويشوفوا هيوصلوا لأيه.
أكد لها جمال
_انا بقول أكده بردك
عادت وسيلة إلى مقعدها فتسألت جليلة
_ بس انتوا لحد دلوجت مـ حددوش هيسكنوا فين؟
رد عمران بعدم فهم
_ هيسكنوا حدانا في الدار
_ لا اقصد يعني إن اوضة جاسر متنفعش لعرسان هو اختارها عشان تكون جريبة منيك بس دلوجت متنفعش واصل
أيد جمال رأي والدته
_ فعلًا الاوضة صغيرة جوي ومتنفعش لعرسان
نظر لجاسر وسأله
_ متجول حاچة ياجاسر
نظر جاسر لوالده وقال بفتور
_ الاوضة دي ولا غيرها مش هتفرج شفوها هى واللي رايده اعملوه ليها، أني رايح اشوف العمال خلصوا ولا لأ، بعد أذنكم
انهى حديثه ثم تركهم وخرج من المنزل ليندهش الجميع من بعدم أهتمامه بالأمر.
❈-❈-❈
في غرفة منصور
رن هاتفه برقم غير مدون، وهو بعادته لا بجيب على أرقام غير مدونة لا يعرف لما دق قلبه بمعرفته بهوية المتصل
أجاب قلبه قبل لسانه
_ اهلًا ياجمال
تحدث جمال بلهجة عاتبه
_ بخير يامنصور كيفك أنت؟
آجاب بشوق
_ الحمد لله بقيت أحسن لما كلمتك، أبويا وأمي عاملين ايه؟
ليس وهذا بالوقت المناسب كي يعاتبه على عدم تواصله معهم والاطمئنان عليهم فقال بإيجاز
_ بخير وبيسلموا عليك.
المهم أنا كنت رايد أجيلك وأطلب منك إيد سارة لجاسر ولدي بما إنك مشغول ومش هتجدر تاچي.
سعادة لم يشعر بمثلها من قبل من عودة المياة لمجاريها رويدًا رويدًا فقال بسرور
_ البنت بنتك ياجمال وعارف كويس إن جاسر ميتخيرش عنك حدد ميعاد الفرح وعرفني لإن حقيقي مش هقدر أسيب الشركة الفترة دي، بس أوعدك إن وقت مـ كل حاجة تتظبط هاجي من غير مـ حد يقولي.
لم يستوعب جمال معنى كلماته وتسائل بحيرة
_ يعني مش هتحضر فرح بنتك؟
اجاب مسرعًا
_ أكيد طبعًا هكون موجود بس قبل كده صعب، بس أهم حاجة إنك تعجل بالفرح مفيش داعي للتأجيل، وخصوصاً أنها في نفس البيت معاه.
اومأ جمال بإستسلام
_ اللي تشوفه ياخوي، ومتخافش على بنتك هى في الحفظ والصون
رد منصور بثقة
_ وأنا واثق من ده، وإلا مكنتش سيبتها الفترة دي كلها.
أغلق جمال الهاتف وألقاه بضيق على الفراش
لم يتغير أخيه قيد أنملة مازال كما هو ذلك الذي لا يبالي بشئ سوى مصلحته، حتى مع أولاده يفضل مصلحته عليهم
دلفت وسيلة الغرفة بعد أن تركته كي يحدث أخيه بأريحية
تقدمت منه وهى تنظر إليه بتعاطف عندما لاحظت ذلك الوجوم المرتسم على ملامحه
جلست بجوارة على الأريكة وسألته مستفسرة
_ عملت أيه؟
تنهد جمال وأجابها بهدوء
_ لسه زي ما هو متغيرش، مش هامه غير مصلحته وبس، عايزني أخلص كل حاچة وأعزمه على كتب الكتاب كيفه كيف الغريب.
هونت عليه قائله
_ مـ هو جال لخالد أنه غصب عنه، وبعدين هو سايبها لمين يعني! ده جدها وعمها والأتنين هيخافوا عليها زييه وأكتر كمان، متعجدش الأمور وخلينا نفرحوا بچوازة جاسر
نظر إليها جمال وقال بإبتسامة ماكرة
_ كبرتي ياحاچة وسيلة وهتكوني چدة.
تحدثت جليلة بغرور وهى تتلاعب بخصلاتها
_ مين يجدر يجول إكدة، دا اللي بيشوفني چانب ليلى بتك بيفتكرني أختها
ضحك جمال ورد بمزاح
_ والصبغة اللي لاجتها في هدومك دي، كنتي چيباها ليه؟
أغتاظت وسيلة من معرفته بهذا الأمر الذي أستطاعت أخفاءه بإتقان لكنه إستطاع العثور عليه فنهرته بغيظ
_ وأنت بتجلب في حاچتي ليه؟
رد بتخابث وهو يتلاعب بخصلاتها
_ صدفه بريئه والله، وعلى العموم أني جابلك على أى شكل.
هم بتقبيلها لولا تلك الطرقات الخافته التي منعته من ذلك فزم فمه بضيق
_ ده أكيد حازم ولدك
ضحكت وسيلة ونهضت لتفتح الباب فوجدتها سارة
_ تعالي ياسارة أتفضلي
شعرت سارة بالإحراج وقالت بخجل
_ كنت عايزة أتكلم مع عمي شوية، بس لو هينام اجي في وقت تاني
رد جمال بترحيب
_ ولو نايم أجوملك، تعالي.
فتحت وسيلة الباب كي تدلف منه
ودلفت سارة الغرفة لينهض جمال لإستقبالها واشار لها بالجلوس على الأريكة
جلست بجواره وترددت كثيرًا قبل ان تقول بإستحياء
_ كنت عايزة أسألك حضرتك عملت أيه مع عمو خالد بالنسبة للنقل
أخفضت عينيها بإحراج ليبتسم جمال قائلًا
_ أني مش جلتلك متشليش هم حاچة.
اومأت برأسها وهمت بالتحدث لكنه قال بحب
_ أني كلمت خالد النهاردة وخلصت معاه كل حاچة وكمان كلمت أبوكي وحددنا معاه ميعاد الفرح
رفعت عينيها إليه تسأله بلهفه
_ بجد ياعمي يعني هفضل هنا معاكم ومش هرجع القاهرة؟
أومأ بحب
_ بجد ياجلبي وهكلم جاسر عشان تختاري الأوضة اللي تعجبك، وليلى چاية بكرة إن شاء الله عشان تساعدك في فستان الفرح.
تبدلت ملامحها ليلاحظها جمال مما جعل الشك يزحف إلى قلبه لكنه قطعه قائلاً
_ اني أختارتلك أفضل اوضه في الدار كلها، وفرشها اللي تأمري بيه.
افترى ثغرها عن ابتسامه لم تصل لعينيها وردت بهدوء
_ مش هيفرق المكان مادام معاكم هنا، أنا كنت خايفة بابا يرفض إني أفضل معاكم، بس مادام وافق بلاش نستعجل وتضغطوا على نفسكم.
تحدث بجدية
_ سارة لو بچد في حاچة چواتك وخايفة تجوليها…
قاطعته سارة بإصرار
_ صدقني ياعمي مفيش أى حاجة كل الحكاية إني تعبت من المشاكل اللي بين بابا وماما وأهملهم لينا اغلب الوقت، جوى العيلة ده أنا محستش بيه إلا وسطيكم عشان كده مصره إني أفضل معاكم
_ وجاسر
رمشت بعينيها مرات متتالية تحاول العثور على كلمات مقنعه وقالت برزانه
هز جمال رأسه بإقتناع وقال بإبتسامة
_ على خيرة الله، من بكرة هنبدأ الترتيبات والفرح هيبقى آخر الأسبوع
نظرت إليه بدهشة لذلك التسرع وسألته بحيرة
_ حضرتك مستعجل كدة ليه؟
_ مش مستعجل ولا حاجة بس ابوكي اللي قرر إننا نعجل بالفرح، وبردك مينفعش تفضلوا انتوا الاتنين في مكان واحد من غير ما يكون في حاچة رسمي.
اومأت بتفاهم
_ خلاص ياعمي اللي تشوفه
نهضت من مقعدها
_ بعد إذن حضرتك
خرجت من الغرفة لتنصدم بوسيلة التي تحمل القهوة بيدها وعند رؤيتها سألتها
_ رايحة فين ياسارة أنا عملت الجهوة وجلت هتشربيها معانا
هزت رأسها برفض
_ لا ياطنط أنا مش بحب القهوة
_ طيب خليكي جاعدة معانا شوية؟
_ خليها وقت تاني.
أسرعت سارة بالذهاب تحت نظرات وسيلة المندهشة من تسرعها، ولم تكن تعلم بأنها تجاهد كي تظل ثابته أمامهم ولا تنهار كما فعلت وقت وصولها الغرفة.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ومجبل ع الصعيد ) اسم الرواية