رواية دواء القلب (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم مصطفى محمود
رواية دواء القلب الفصل التاسع عشر 19
ألتاسع عشر🖤دواء_القلب
مريهان : اى مالك مستغربه ليه...؟
ساره : لا مش مستغربه ولا حاجه إزيك عامله اى...؟
"مدت ساره يدها لتُسلم عليها فـنظرت مريهان الى يدها الممدوده وقالت"
مريهان : ميرڤت موجوده...؟
ضمت ساره يدها إليها بضيق وقالت : قصدك ماما...!!
مريهان مُستهزئه : اممم هى ماما...
ساره : اه موجوده اتفضلى...
"دخلت مريهان المنزل وهى تنظر حولها الى ذلك المنزل كرهته من كل قلبها نعم فهى تكره كل جُزءً به،أخذت تبحث بعيناها عن ميرڤت فـهى لم تناديها بوالدتى مُطلقاً وأقسمت ألا تفعل"
ميرڤت : تعالى يا مريهان انا هنا...
"نظرت مريهان الى الڤرندا فوجدت ميرڤت تجلس وبجوارها كوب القهوة خاصتها،فإقتربت منها وجلست أمامها وقالت"
مريهان : نفسى أعرف انتِ عرفتِ إنِ هنا،هو انتِ بتشوفى ولا اى..؟
ميرڤت بإبتسامه بسيطه : مش كل اللى بيشوف بيشوف بعنيه فى ناس بتشوف بقلبها يعنى أنا مثلاً حسيت إن قلبى إتقبض فجئه فعرفت إنك هنا...
مريهان : اممم دا على أساس إن عندك قلب وبتحسى وكدا صح...
ميرڤت : لسه زى منتى متغيرتيش حتى كلامك هو هو...
مريهان وهى تنظر لـ ساره التى تقف وهى غير مدركه لما يحدث : وانتِ كمان الواضح إنك متغيرتيش لسه بتبصى وراكى...
"فى هذه ألأثناء كانت ساره تقف بعيداً عنهم وهى مُتعجبه من مقابلة مريهان لها فـهى شقيقتها ولم ترها مُطلقاً من قبل ليس من المفترض أن يحدث هذا هذه المقابله الفاتره جعلتها تتسائل لماذا تُعاملها بهذه الطريقه بهذا الجفاء وليس هى فقد بل والدتها أيضاً فـمن الواضح أنها تكره والدتها وتكره هذا المنزل ولكن لو كان هذا حقيقى لمَ هى هنا ألآن لمَ أتت وماذا تُريد"
ميرڤت : قمر... قمر....
"كانت ساره شارده ولم تنتبه لوالدتها وخاصتاً أنها تُناديها بإسمها الحقيقى"
ميرڤت : يا ساره...
سارع منتبهه : هه نعم.. نعم يا ماما...
ميرڤت : قولى لـ كريمه تعمل حساب مريهان على الغدا...
مريهان : لا متشكرا انا مش جايه عندكم أكل...
ميرڤت : انتِ لسه معقلتيش لسه زى منتى بعد كل السنين دى...
مريهان : لو بتسمى اللى انا فيه دا قلة عقل فدا بسببك لو بتسمى اللى انا فيه دا جحود وجفاء فـدا بسببك.. انتِ فاهمه بسببك انتِ وزوجك...
ميرڤت منفعله : اخرسى انا مش هسمحلك تجيبى سيرة باباكى بأى كلمه وحشه انتِ فاهمه...
مريهان : ااه يبقى انتِ لسه عايزه تحافظى على صورته المشرفه قدام بنتك الملاك البريئ دى...
ميرڤت : لا أنا ولا أبوكى عملنالك حاجه انا معرفش السواد والجحود اللى فـ قلبك دا جايباه منين...
"كادت ميرڤت أن تتحدث وهى منفعله لولا صوت رنين جرس باب المنزل فـذهبت ساره لتفتح الباب لـتجد قاسم يقف أمامها، لاحظ قاسم ملامح وجهها المتوتره فـسألها قائلاً"
قاسم : مالك يا ساره فى اى...؟
ساره : مفيش حاجه تعالى أدخل....
"كاد قاسم أن يدخل فـتفاجئ بـ مريهان وهى تخرج من المنزل بملامح غاضبه لـيتسائل"
قاسم : مين دى..؟
ساره : بتنهيدة : دى مريهان...أختى مريهان...
قاسم بتعجب : أختك..!!،طب وخارجه وأخده فـ وشها كدا ليه...؟
"تنهدت ساره بضيق شديد فهى بالكاد وجدت والدتها وبدأت الساعده تأخذ طريقها الى قلبها،فـأتتها مريهان لتقلب موازين حياتها و تجعلها تطرح ألأسئله بداخل عقلها، لكى لا يهداء لها بال من جديد"
ـــــــــبقلم مصطفى محمدــــــــــ
ـــــــــ*فى منزل يوسف*ـــــــــ
"عاد يوسف الى منزله وهو منهمك من ضغط العمل فقد وضع قاسم على عاتقه الكثير،وصل مُتعباً وإرتمى على الاريكه وهو يتأوه بتعب"
رندا بقلق : مالك يا يوسف...
يوسف وهو يمسك رأسه بألم : مفيش مصدع جداً الشغل كان كتير النهارده...
رندا : ألف سلامه عليك طيب أجيبلك دوا أو حاجه...
يوسف : لا انا هقوم أخد دوش وأغير هدومى وبعدين عايزك تعمليلى فنجان قهوة من إيديكى الحلوين دول...
رندا بإبتسامه : حاضر من عنيا...
يوسف : تسلميلى يللا هقوم أغير...
رندا : استنى بس عايزه أقولك على حاجه...
يوسف : طيب هاخد دوش وأغير وأرتاح شوية وبعدين نتكلم زى منتى عايزه...
رندا بإلحاح : لا لا استنى صدقنى دا موضوع مهم...
يوسف بإستسلام : طيب اتفضلى قولى...
رندا بخجل وسعاده : يوسف انا حامل...
يوسف بعدم إستيعاب : نعم مين دى اللى حامل...
رندا : انا.. انا اللى حامل مالك مستغرب ليه..
يوسف وقد إعتدل فة جلسته : مش مستغرب بس محدش قالى...
رندا بتعجب : محدش قالك مالك كدا مستغرب ليه...
يوسف : لا مفيش متلخبط شوية بس طب ولد ولا بنت...
رندا : قرد...
يوسف : اى...
رندا : يبنى مش دلوقتى هنعرف بعدين.. بعدين...
يوسف وهو يحرك رأسه بتشتت : طيب إحنا المفروض نعمل اى دلوقتى...
رندا وهى تحتضنه : يوسف حبيبى إهدى... إهدى كدا مفيش اى حاجه انا حامل زى اى واحده وانت متوتر ومخضوض ودا عادى تمام...
يوسف : تمام... تمام...
رندا : وانت هتكون أب صالح زى ما انت زوج صالح وهنكون عائلة سعيده ومتفاهمه...
يوسف وهو يبتعد عنها برفق : إن شاء الله مبروك يا حياتى وانتِ هتبقى أحلى وأجمل وأحن أم فى الدنيا...
رندا بإبتسامه : دا علشان انت أحسن زوج وأب فى الدنيا ويللا بقا روح غير هدومك علشان تتغدا وعلشان أنا أتغدا علشان البيبى يتغذا...
يوسف : حاضر بس بقولك اى أوعى تاخدى دى حجه وتتخنى انا عايزك سمبتيك كدا على طول...
رندا : يعنى لو تخنت مش هتحبنى...؟
يوسف : انا هحبك دائما تحت أى ظرف وعلى أى حال...بس مش معنى كدا إنك تضربى من كل حته...
رندا وهى تغادر لتعد الطعام : أضرب براحتى علفكره وبرضو هتحبنى...
يوسف وهو يتنهد بحب : برضو هحبك...
ــــــــــــ*فى إحدى الفنادق*ـــــــــــــ
عمار : اى دا مش مصدق أخيراً مريهان تكرمت ونزلت مصر...
مريهان : شوفت إذاى...قولى اى اخبارك...
عمار : انا تمام كويس،انتِ عامله اى وجيتى مصر إمتا...؟
مريهان : وصلت النهارده الصبح ولسه واصله الفندق دلوقتى...
عمار : الحمد لله على سلامتك.. واى ناويه تستقرى هنا على طول ولا هترجعى تانى...
مريهان : معتقدش إنِ هفضل هنا كتير زى منتا عارف انا عندى شغل كتير فى أمريكا مينفعش أسيبه...
عمار : لسه زى منتى غاوية تفضلى بعيد... طيب جيتى ليه...؟
مريهان : وانت برضو لسه زى منتا بتحب ترغى وتحشر نفسك فى اللى ملكش فيه عن إزنك...
عمار : استنى بس رايحه فين....
مريهان بتأفف : طالعه أوضتى أرتاح فى حاجه...
عمار : لا مفيش اطلعى بس هشوفك باليل ها...
مريهان : لما نشوف باى...
"غادرت مريهان وهى تقول فى نفسها'عيل ملزق' بينما وقف عمار شارد الذهن فى تلك الجميله التى أتت بين أحضان ألأسد ليقول"
عمار : أكيد هنتقابل انتِ هتروحى منى فين... "ثم إبتسم إبتسامه صفراء وغادر"
ــــــــــــــفى منزل عائلة سارهــــــــــــــ
ساره : يعنى انتِ عايزه تفهمينى إنها بتعمل كل دا كدا من عندها وخلاص أكيد فى حاجه...
قاسم : ساره إهدى شوية مش كدا...
ساره : أهدى إذاى بس انت مشوفتش هى قابلتنى إذاى ولا اتكلمت معايه إذاى دى حتى رفضت تسلم عليا وبعدين طريقة كلامها مع ماما كانت غريبه جداً مش طريقة كلام بنت مع مامتها...
ميرڤت : ساره بلاش نتكلم فى اللى راح علشان اللى راح لما بنقلب فيه صدقينى بيتعب،بيتعب قوى...
ساره وهى تمسك بأيدى والدتها : ماما انا لازم أفهم أختى بتتعامل معايه كدا ليه ومعاكى انتِ كمان انا مينفعش أفضل كدا مش فاهمه...
ميرڤت : وهو انتِ فاكره إنك لما تفهمى هترتاحى...
ساره : حتى لو مش هرتاح هبقى على ألأقل فهمت...
ميرڤت : طيب طالما عايزه تعرفى وتفهمى انا هفهمك بس مش دلوقتى...
ساره : إمتا...؟
ميرڤت : لما أشوف إن الوقت مناسب هفهمك ويللا بقى نتغدا قبل مالأكل يبرد...
ساره : بس انا...
قاسم : خلاص بقا يا ساره متتعبيش مامتك قالتلك هتبقى تقولك بعدين تعالو نتغدا بقا علشان انا ميت من الجوع...
ساره : طيب ماشى يللا بينا...
•تابع الفصل التالي "رواية دواء القلب" اضغط على اسم الرواية