Ads by Google X

رواية بلا حب الفصل الاول 1 - بقلم سوكه

الصفحة الرئيسية

 رواية بلا حب (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سوكه

رواية بلا حب الفصل الاول 1

عيناه تطرفان بارتباك ويتدفق العرق الغزير من مسام كفيه فيفركهما بتوتر بالغ 
ينظر لملامحها الخجلى وعينيها المسبلتين وهي تقترب ببطء منه وحفيف ثوب عرسها الأبيض المطرز يخ،ترق طبلة اذنه كسهم من نار
لا يدري ما الذي أتى به الى هنا
بل ما الذي اتى بها هي الى هنا، كان السؤال غريبا على عقله، فهو يعلم جيدا انها زوجته وقد قضى الشهر الماضي هو واهله في الاعداد والتجهيز لذلك اليوم
لكن قلبه ينكر كل شيء، لم يكن من المفترض ان تكون هي الموجودة في بيته ولا التي ترتدي ثوب الزفاف، بل مخلوقة اخرى اختارها قلبه منذ زمن، لكن الحياة فرقتهما، بل تعنت اهله لا داعي ان نظلم الحياة
رفعت عينيها الى وجهه تتأمل ملامحه لتعتادها، فهي لم تتعرف اليه جيدا والزيجة تمت بسرعة لا تصدق
قالت وهي تفك دبابيس طرحتها التي تخفي شعرها عن الاعين: تحب تتعشي، ولا نقعد نتكلم مع بعض شوية
تبعثرت نظراته واخذ يمسح عرق كفيه في بنطلونه وصدره يغلى ويبتلع ريق جاف 
حاولت ان تتماسك في ذلك الجو المش،حون بالتوتر وقد انقبض قلبها ورغم ذلك اكملت: محتاجة اتعرف عليك اكتر، الجواز جه بسرعه وملحقناش نتكلم ولا ناخد على بعض
لم يسمع اغلب كلماتها فعقله كان غائبا في وادي آخر، فتحرك بعصبية وقال بتوتر: انا.. انا عاوز حسن
قالت بدهشة: حسن!! 
قال : حسن اخويا، لازم اكلمه في موضوع مهم جدا
قالت بقلق: والموضوع ده ميستناش للصبح
هرول الى باب الشقة وهو يقول : لا 
تركها وحيدة في شقة عرسها ونزل طابق واحد ليدق جرس الباب دون انقطاع
خرج حسن من الحمام مسرعا وهو يجر قدمه المصابة بعرج واضح، وهتف في زوجته التي همت ان تفتح الباب: سارة، متفتحيش انت، ده حسين
قالت بدهشة :عرفت منين
قال وهو يجر قدمه ويقترب من الباب : مش عارفه يبضرب الجرس ازاى!! انا عارف انها ليله مش فايته
امتى يعقل ويركز
،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
كانت رنا تحاول بصعوبة التركيز على الطريق وهي تقود سيارتها بعد منتصف الليل عائدة من حفل الزفاف، آشعلت سيجارة تن،فث بها غض،بها وهي تتذكر وسامته وجاذبيته وقد بلغت أقصاها في ليلة فرحه وهو يجلس بجوار عروسه التي لم يكف احد في تلك الليلة عن المقارنة بينها وبينه، فملامحها بالمقارنة لملامحه عادية جدا بل أقل، مما اثار سخرية البعض وسخط البعض وتعجب البعض وحسد الكثير من الفتيات في الفرح
فقلما ترى عروس اقل في الجمال من عريسها
لم تت،بين الطريق من كثرة دموعها فاخذت تحدث نفسها بحسرة: كده يا حسين! بقي ده آخرة صبرك! أي واحدة والسلام
أخذت تمسح دموعها حتى لا تتسبب بحاد،ث، لكنها انتحبت بشدة وهي تتذكر كيف تذ،للت له وعرضت نفسها عليه
حسين، انت عارف انت غالي عندي قد ايه، اوعى تغ،لط غل،طة عمرك وتتجوز واحدة مبتحبهاش
قال بشرود: مبقتش فارقة خلاص، أي واحدة والسلام، المهم المشروع يكمل والشركة تتم، وده مش هيحصل الا لما اخد فلوسي
امسكت بذراعه ووقفت امامه تنظر في عينيه الحزينتين التا،ئهتين في عالم آخر، عالم صنع مأ.ساته بيديه وح.بس نفسه فيه: لو الموضوع أي واحدة والسلام يبقي أنا
لم يستوعب ما قالته في البداية، بل لم يسمعها، مما جعلها ترجوه بأمل: انا بحبك من زمان، من اول ما اتعرفت عليك في الاستوديو 
قال بارتباك وهو يتراجع: رنا.. رنا.. انا.. انا..انت.. انت.. عارفة معزتك عندي مقدرش اور.طك في مشا.كلى، انا عايش في بيت عيلة وحياتي ملخب،طة ومفيش فيها حاجة ممكن... 
اقتربت منه اكثر وقالت بعاطفة: بس انا اللي محتاجة الور،طة دي، ومستعدة اعيش معاك في النا.ر حتى، وحياتي فو،ضى متفرقش كتير عن حياتك، وجودك جمبي هيغير كل حاجة، جرب ومش هخليك تندم ابدا
هز راسه باسف وهو يفك اصابعها التي تشبثت بذراعه:مش..مش هقدر،اهلي..اهلى عمرهم ما هيوافقوا، أمي هتعلن عليا الح.ر،ب، واخويا هير.فض يد،يني فلوسي
صر.خت بغضب: حسين انت مش طفل عشان يت.حكم،وا فيك، ار.فع عل.يهم قض،يه وخد منهم فلوسك
قال بارتباك: مق.. مقدرش انت متعرفيش حاجة، الموضوع مش سهل كده
قالت بإ.صر،ار: لو عاوز فلوس عشان الشركة انا هسلفك، وردهالي لما الشركة تنجح
صاح بغ.ضب: رنا، الموضوع ده انتهى وقلتلك متفت.حيهو،ش تاني
قالت ببكاء: حسين انا بحبك، لو مش هتتجوز اللي بتحبها، متبعدش عن اللي بتحبك
قال با.سى وهو يغا،در: خا..خلاص يا رانا، الموضوع انت.هى ومفيش حاجة هتتغير
اخذت تبكي بصر،اخ ولم تعد تبالي بالطريق الذي لا تراه ولا تخ.شى الحو،اد.ث: لييييه.. ليه تعمل فيا كدة.. ليه طلعت غ.بي كده.. 
مش هتلاقي حد يحبك قدي
اخذت تض.ر،ب طرف الدريكسيون بقبضتها وتعض على شفتيها حتى ادمتها
تعلم جيدا السبب الحقيقي الذي يحول بينها وبينه، فأهله لن يقبلوا ابدا بمط.لقة 
ز،لة واحدة في بداية حياتها أف،قد.تها أغلى انسان قابلته في حياتها
كم هي قا.سية الحياة التي تجعلنا ند،فع ثمن اختيار خاطئ في لحظة طيش 
كانت صغيرة للغاية عندما أصرت على ذلك الزواج الفاشل، لازالت تل.عن أبيها الذي رضخ لا.صر،ارها وتركها تتزوج في عمر صغير لا تستطيع ان تفرق فيه بين الذي يناسبها والذي لا يناسبها
كان عليه ان يم.نعها ولو يض.ر،بها، يح.بس،ها، يحر.مها من المال كما يفعل اخو حسين به
لو لم تكن لها تجربة زواج فا،شلة، اذا لاستطاعت ان تنال حسين حتى لو لم يكن يحبها
أخذت تل.عن الحياة والناس الذي لا يسا،محون على الخطا والز.لل، وكل انسان يحمل للاخر سك،ينا خلف ظه.ره، ينتظر ان يق،ع امامه جر.يحا ليكمل ذ.بح،ه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
يتبع

من كتاباتي
استنوني
  •تابع الفصل التالي "رواية بلا حب" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent