رواية اميرة ميخائيل كاملة بقلم ريحانة الجنة عبر مدونة دليل الروايات
رواية اميرة ميخائيل الجزء (2) الفصل الخامس عشر 15
سمع صوت سيوف ڪان هناك تناحر بين بعض الاشخاص دقق بأنصات فإذا به يسمع
صوت ميخائيل الزى يهتف ببساله: ايها الملعونين قسماً بالله لاقتلنكم حتى تهدأ نيران
قلبى، وقف سريعاً مستحضراً القوة والشجاعه وهو يضرب الحائط بصولجانه الزى
استدعاه سريعاً فتفتت الحائط بتلك البوابه التى تقع فى منتصفه.
اخذ ينظر يميناً ويساراً وهو يرى ميخـائيل يضع السيف على رقبة احدهم ويهتف: الملك
مرة اخذ الاميرة اسماء فييين؟!
اخذ يضحك ذاك الجنى اللعين ويهتف: الامير ميخائيل طلع عايش وڪان خادع ارض
الجن كلها، انا مش هقولك فين الاميرة انا مش هطلع خاين زيك تتجوز بشريه وتخدع
الكل وتهرب بيها وتمثل الموت.
اقترب منه طيف بجنون وهو يعطيه لڪمه اسالت دماء وجهه ووضع السيف غارساً اياه
فى رقبته ببطء وهتف: لو مقولتش فين الاميرة هقتلك انت فاهم؟!
نظر الجنى لطيف برعب من غضبه انه حقاً كما يلقبونه بالشيطان؛ ابتلع ريقه بصعوبه
وهتف: الاميرة فى جبل الجن اخذها الملك وسجنها هناك وشدد عليها الحراسه
وهيحاكمها بڪرا بالحرق..
نظر ميخائيل لطيف بجنون فغرس طيف باقى السيف فى رقبة ذاك الجنى بلا رحمه
وامتلأت عيناه بالهيب الانتقام وجن جنونه من هذا الخبيث الزى يدعى مُرَّه اخذ ينظر
الى ميخائيل الزى يضرب بقبضته ڪل ركن فى هذا البئر وهتف: كل اللى بتعمله دا مش
هيفيد بإى شئ لازم ننقذ رهف واسماء من اديهم.
صرخ ميخائيل: انقذ اسماء ياطيف انقذ بنتى وانقذ حبك ليها متسبش حبك يموت
وينتهى قبل ما يبدأ زيي انهى كل الرعب والتعب اللى عشنا فيه اقتل مرة اقتله فوراً
ابتسم طيف وهتف: فعلاً هو دا اللى هعمله وانت انقذ رهف مارسوا مش سهل وزوجته
لهاليها مش سهله ولو احتجت مساعدتى انا هحضر فى الحال بالتوفيق يا ميخائيل..
ابتسم ميخائيل له واختفى فى الحال اما هو فبتسم بشر وهو يهتف نهايتك ابتدت يا مرة
. Back.
ابتسم بهدؤ وهو ينظر الى تلك الفتاه التى تنام بعمق امامه بهدؤ شديد اتت فى خاطرة
فگرة مجنونه ووقف وهو يتقدم تجاه السرير الزى تنام عليه وجلس بجانبها ووضع يده
على خصلات شعرها الاشقر وابتسم بعمق وهو يميل على وجينتها الحمراء والشهيه
ويقبلها بحب عدة مرات متتاليه ابتعد عنها وهو يتنهد بحب ويرغب بالمزيد
شعر بتململها بجانبه وصوت انينها الزى يشبه القطط الصغيرة لم تمر بضع ثوانى الا وهى
تفتح عينيها التى تشبه اعماق البحار بخوف وقلق فهتف: كل دا نوم يا اميرة ميخائيل.
انتفضت من مكانها عنما وضحت لها الرؤيه ورأت ذاك البغيض امامها وقفت وهى تهتف:
انت هنا بتعمل اى؟! وانا فييييين؟! انتو مش هتبعدوووو عنى انا تعبت حرام عليكم.
ابتسم طيف بهدؤ وهو يحب مشاجراتها الدائمن معه اقترب منها بصورته البشريه بضع
الخطوات وهو يهتف بحب: انا هنا عشانك وانتى فى قصرى، اما انى ابعد عنك فدا مش
هيحصل غير بموتى يا اسماء حبك بقا بيسرى فى دمى وبقا سعادتى ولذتى.
نظرت له اسماء بضعف ووجع: انا بكرهك اوووى بكرهههك على قد ما حبيتك بكرهك
عشان دمرت حياتى واسرتى وعشان انت مش هتكون فى نظرى غير اللى قتل ابويا
واللى ملا حياتنا خراب ودمار مش هتنتهى ابداً.
طيف بغضب وهو يمسكها من كتفيها ويهزها: انا معملتش كل اللى انتى بتقولى عليه كل
دا بسبب الملك مُرَّه انا منزلتش ولا دمعه ولا انا السبب كل دا بسببه هو وبس هو اللى ملا
قلبك وعقلك من نحيتى بالانتقام والشر.
صرخت اسماء وهى تبعده بقوة: كداب كدااااب انا سمعتك وشوفتك وانت بتتكلم
وبتهدده بيا وانك هتقلته وهتقتلنى انت شيطان شيطااان ربنا يلعنك.
قبض طيف على يدة بجنون وغل من الملك مُرَّه ومن غباء هذة الفتاه: ايوة انا قتلته يا
اسماء مش لسه هقتله والقصر دا مش هتخرجى منه لحد ماتموتى فاااهمه..؟!
جلست اسماء بصدمه ايعقل انه قتله وانها ستظل سجينه الى الابد فى هذا المكان
الموحش، احقاً لن تجلس بين عائلتها وترا والدتها لا لالا مش هيحصل اكيد اكيد مش
هيحصل كدا، كدا ان يرق قلبه وهو يرى حالتها هذة ولكن افسدت اسماء كل هذا بقولها
الشرس: انت شيطااااان وربى لاقتلك زى ماقتلت الملك مُرَّه وزى ما قتلت الامير ميخائيل
وهعرفك ازاى يكون الانتقام ياخاين يامخادع..
ابتسم ابتسامه مخيفه وهو يهتف: نفسي بجد تكونى شجاعه وتعملى اللى بتقولى عليه
اقترب من الباب وهتف قبل ان يغلقه ويخرج: وانا منتظرك تجيبي السيف دا وتغرسيه
فى وسط قلبى اللى حبك يا اسماء هكون سعيد انها تاجى منك انتى..
اغلق الباب فجلست تبكى وتتحسر على قدرها وتضرب قلبها وتلومه على حبها لهذا
الخائن والشيطان ترا ماذا احببت بيه..؟!
“وفى مڪان اخر”
ڪان يتسلل الى مملڪة ابليس بهدؤ وحرص حتى يصل الى زوجته وينقذها اخذ يتسلل
بين الحفر الناريه والاشواك السوداء السامه بهدؤ واخيراً استطاع ان يرى احد المنازل
الزى يتساقط عليه الثلج شعـر بوجودها بداخله اقترب من زجاج هذا المنزل فإذا به يرى
حبيبته رهف تنام ارضا وهى تضم رگبتيها اليها فى وضعية الجنين وهى تبڪى، شرد بها
قليلاً واخذ يهتف بداخله ڪل هذا الالم والمعاناه بسببه ارتعش بدنه عندما رأي رهف
تبكى بصمت واقترب سريعاً من الزجاج ودلف الى الجهه الاخرى..
وهو يمسڪ بإحدى السيوف بيده هاتفاً: عليڪ اللعنه يازوجة ابليس اقسم لڪى اننى
سأذيقك ڪؤوس الهوان من الزل…
لم تتحرك لهاليها من مڪانها بينما ابتسمت وهى تنظر اليه هاتفاً: اهلاً بالامير العاصى!؟
اهلا بذاڪ الجنى المتمرد عن قواعد ابليس اباه الاعظم…
ضحك ميخائيل بسخريه وهتف: تعنين ابليس الاحقر والاذل، ڪل هذا امام رهف التى
تجلس بدهشه وصدمه هتفت بهمس: م.. ميخائيل!؟
نظر لها ميخائيل ببتسامه حانيه واعطى لزوجة ابليس ظهره ليقترب من زوحته قإذا
بالهاليها تقترب منه رأتها رهف وهى ترفع السيف لتقتل ميخائيل ومع نزول السيف على
راس ميخائيل صرخت رهف بجنون: ميخائيييييييييييل!!
نظر ميخائيل خلفه وتفادى ضربتها بمهاره منه واخذ يقتلها ببساله وشجاعه ورهف كل
ما تفعله تقرأ القرآن وتهتف: اعوذ بكلمات الله التامات من شر ماذرأ وبرأ، اعوذ بالله من
الشيطان الرجيم فسكفيكهم الله، يااارب يارب احمينا واحفظ زوجى يارب….
اما لهاليها فستدعت زوجها واولادها بعزائمها الملعونه: يا آل ابليس احضروا الآن
لتنصروا اباگم الحق معانا آتوووونى فى الحال من مشارق الارض ومغاربها هلموووو الى
وفى تلڪ اللحظه خرجت الشياطين من الجبال والكهوف والصحارى ومن المراحيض
ومن القبور تجيب نداء هذة الملعونه واتى زعيمهم الاگبر الآ لعنة الله عليه ابليس
يسوقهم الى زوجته، تحركت الارض من اسفل اقدام رهف وميخائيل واخذ يهتز المنزل
بهم ورهف تصرخ وتدعوا الله: ياررررررب يارب احفظنا وانصرنا على اعدائك يياااااارب
جلست ارضاً وهى تصرخ بهستريا: انقذناااا يارب احنا ضعفااء انقذنا يارب…
اتى ابليس برائحته الڪريهه وهو يقهقه ومن خلفه عشريته التى تلتف حول رهف
وميخائيل ولهاليها زوجة ابليس التى تتباهى بڪثرتهم.
هتف ابليس بخبث: انت شايف انك اقوى منا حتى لو انت امير من امراء الجن فنا الملك
انا الاقوى والاعظم انا ابليييس يا ميخائيل، اللى انت شايفها دى هى السبب فى اللى
احنا وصلنا ليه دى ابنة عدو من اعدئنا ابنة حواء وادم وانت داخل تدافع عنها بعد ما
اخرجت ابوكم من الجنه واتلعنت بسببها هى وابوها ادم وامها حواء…
صرخ ميخائيل بجنون: انت الاحقر مش الاعظم ادم عليه السلام نبى من انبياء الله انت
اللى غرورك وتكبرك عماك وخلاك ترفض السجود ليييه ازاى تلوم الغير بذنب مش ذنبهم
انت مش ابى يا ابليس انت عدو من اعدائى، ثم اشار ميخائيل بسخريه: وڪل اللى
معاك دول اضعف مما تتخيل وڪلهم هيندموا بسبب اتباع عدو من اعداء الله.
زمجر ابليس بجنون: اخرررررس يامذموم يامدحور عليك اللعنه…. اقضووو عليه!؟
اقتربت رهف وهى ترتمى فى احضان ميخائيل ببكاء هستيرى: ارجوك متسبنيش
يامخائيل، ارجووووك انا خايفه…!؟
احتضنها ميخائيل بحميميه ونيران داخل صدرة يحاول ان يبث بداخلها الامان همس
برفق: متخافيش يارهفى ڪل اللى قدامك دول هنهزمهم بإذن الله وقوته انتى ناسيه ان
ربنا قال” ان كيد الشيطان ڪان ضعيفا”صدق الله العظيم
نظرت له رهف بأمان وراحه ولم ينتهى من حديثه الا وڪل عشيرت ابليس تنقض عليه
بمنتهى الحقد والغل اما رهف فوقعت ارضاً تقرأ الاذكار التى كان يعلمها ميخائيل ايها
وتناجى الله ان يخرجهما مما هم فيه الآن…
– اما فى مڪان اخر ڪان يرقد بتجاه القصر هو وجنوده وهو يمتطى الحصان الخاص به
ويقاتل ڪل من يقترب منه وايضاً ينظر اليها وهى تقرأ القرآن وتخرس السيف بداخل
قلوبهم وتهتف: النصر لله ياحى ياقيوم برحمتك استغيث اصلح لى شأنى كله يارب يارب
واخيراً استطاعوا قتل عدد ڪبير من اتباع ابليس واستطاعوا الدلوف الى قصرة فوجد
طيف ميخائيل يقع ارضاً والدماء تسيل منه ورهف تحتضنه وتقرأ القرآن ومن امامهم
ابليس الزى ڪلما حاول الاقترب يصعق من شدة كرهه وغرورة لبنى ادم وبسبب تلاوتها
للقرآن اقترب طيف بجنوده وهو يقاتل بعشيرت ابليس، وڪانت فى الجهه الاخرى تقترب
اسماء بحصانها الاسود وهى تتلو القرآن وتقاتل ببساله وعيونها مسلطه على هذا اللعين
مارسوا، قاوم مارسوا هو وعشيرته وتم قتل الڪثير منهم واقتربت اسماء من مارسوا
لحرقه ولڪن صرخ ميخائيل هاتفاً: لااااااا متقتلهوش يا اسماء..!؟
تحامل على زوجته رهف هاتفاً: ربنا جعله من المنظرين سبيه، نظرت اسماء بدموع الى
والدتها ووالدها ثم تركت السيف من يدها ففر ابليس هارباً من امامهم.
اقتربت اسماء من والدها ميخائيل ببطء وعيون غير مصدقه ما تراه امامها ايعقل ان ابى
حياً يرزق ، ايعقل اننى لم اڪن يتيمه ڪل هذة السنوات الفائته…
ابتسم لها ميخائيل وافتح ذراعه لها فرتمت داخل احضان والدها وهى تصرخ بشده
ودموعها تنهمر مثل البحار وتهتف: ڪنت فيييين كل دا؟! كنت سايبنا لمين يابابا..!؟
حياتنا ڪانت صعبه اووى من غيرك ليه بعدت ڪل السنين دى، لييييه!؟
احتضنها ميخائيل بحب واشتياق لها وهمس لها بحنان ابوى: هششش ڪل حاجه هتبقا
تمام وهتعرفى كل حاجه فى وقتها يا اميرة ميخائيل…
ابتسمت وهى تستمع لتلقيبه لها بإسم اميرة ميخائيل، ونظرت الى والدتها التى تبڪى
فقتربت منها واحتضنتها وهى تشهق هى الاخرى ببكاء هاتفه: ماما انتى كويسه ؟!
حتى اسماء صدمت بشدة فحتضنتها رهف وهى تبڪى: ليييه هربتى من وراياا ليه مش
بتسمعى كلامى انتى عارفه لو حصلك حاجه كنت هموووت انتى عارفه..!؟
احتضنتها اسماء بشده وهى تبكى فقط، نظر ميخائيل الى طيف الزى شارد فقط بأسماء
فهتف ميخائيل: شكرا اوى ليك ياطيف على كل السنين دى وانت جمبى وجمب عائلتى..
ابتسم له طيف هاتفاً: لا شگر على واجب يا ميخائيل، بس انت عارف طلبى منك هيكون
اييي!؟ عارف ان الوقت مش مناسب بس انا حابب تحكى لاسماء كل حاجه..
رهف بخوف من طيف: ميخائيل لوسمحت انا عايزة اخرج من المڪان دا بسرعه..
ابتسم لها ميخائيل وهو يحتضنهم له وهتف: طلبك مجاب يارهفى، نظر الى طيف وهتف
: يلا نخرج من ارض الجن وبعدين احكيلهم كل حاجه..
ثوانى واختفوا من ارض الجن الى ارض البشر فوق الارض فى مڪان مختلف عن ارض
الجن هذة الارض المليئه بالظلام والنيران..
———————————————
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية اميرة ميخائيل ) اسم الرواية