رواية دواء القلب (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم مصطفى محمود
رواية دواء القلب الفصل العشرون 20
العشرون🖤دواء_القلب
"نحن البشر دائماّ نبحث عما يُزعجُنا ويُعكِر صفونا،فـنترك الحاضر بـمزاياه ونعود للننبُش فى الماضى وخباياه ليُخرج لنا ما به ضُرٍ ويجعلنا نتألم على ما مضى ونفقد ألأمل فى ما سيأتى وننسى أن نستمتع بما هو بين أيدينا ألآن"
"وبعد ليله مليئه بالضحكات والذكريات الجميله جاهدت ساره أن تُمسك لسانها عن التحدث فيما يخص مريهان ووالدها لكى لا تعكر صفوهم فى ليله كهذه خاصتاً وهى ترى ضحكات قاسم النابعه من قلبه هذا ما جعلها تسعد وتهداء قليلاً"
قاسم وهو ينظر لساعة يده : يا نهار أبيض دا ألوقت جرى بسرعه الساعه دلوقتى 11...
ميرڤت بإبتسامه : هى كدا ألأوقات الحلوه بتعدى بسرعه...
ساره وهى تمسك يدا والدتها :عندك حق ياماما انا محستش من الوقت خالص ومشبعتش منك...
قاسم : اه بس انا عندى شغل بكرا الصبح بدرى يللا نمشى دلوقتى وهنبقى نيجى بكرا...
ميرڤت وهى تتشبث بيدا ساره بقوه : لا إمشى انت وإبقى تعالى بكرا ساره مش هتمشى من هنا...
قاسم بعدم إستيعاب : اى الجمله...،علشان سمعت حاجه كدا مش متأكد منها...
ميرڤت : بقلك اتفضل انت ولما تحب تيجى ابقى تعالى فى أى وقت إنما ساره هتقعد هنا عندى...
قاسم : كلام اى دا يا ساره انت هتقعدى هنا...
ساره : مهو انا مش هقدر أسيب ماما لوحدها وبعدين انا مصدقت إتجمعنا بعد كل السنين دى وانا محتاجه أفضل جمبها...
ميرڤت وهى تضمها الى زراعيها بحنان : وانا كمان يا حبيبتى محتاجاكى جمبى ومش هسمح إنك تبعدى عنى تانى أبداً...
قاسم : هو اللى انا سمعته دا حقيقى ولا بجد...
ميرڤت : لأ حقيقى...
قاسم : علفكره انا كنت هكتب كتابى عليها من كام يوم وكنا هنتزوج...
ميرڤت : بس لسه متزوجتوش يعنى مينفعش تقعد عندك...
قاسم : طب ماهى كانت قاعده عندى...
ميرڤت : دا قبل ما يكون ليها بيت إنما دلوقتى ليها بيت وأهل وأقارب وناس هتحكى وتتحاكى عليها لو عرفت إنها قاعده عندك...
قاسم فى نفسه "انا غلطان إن جبتهالك الحق عليا انا" لاحظت ساره علامات الضيق البادية على وجهه لتقترب منه وتقول..
ساره : قاسم ماما عندها حق انا مش هينفع أروح معاك إحنا مفيش بينا أى حاجه رسمى...
قاسم : وليه ميبقاش فيه... ساره إحنا مخطوبين وكُنا المفروض نتزوج وإنتِ قولتى مش هيحصل اى حاجه غير لما تلاقى أهلك وأدينا أهو عند أهلك يبقى هنستنى اى تانى...
ساره : قاسم مش وقته الكلام دا دلوقتى خلينا نتكلم بعدين...
قاسم وهو يزفر بضيق : ماشى يا ساره انا هستنى الوقت دا بس يا ريت متخلينيش أستنى كتير ماشى...
"أومأت له ساره بإيجاب ليقول"
قاسم : تصبحى على خير...
ساره : وانت من أهله لما توصل كلمنى...
قاسم : ماشى...سلام...
ساره : سلام...
ــــــــبقلم مصطفى محمدـــــــــــــ
ــــــــ*فى إحدى الفنادق*ـــــــــ
عمار : يعنى انتِ عايزه تفهمينى إنك سيبتى شغلك وحياتك فى أمريكا وجيتى هنا علشان تطمإنى على مامتك...!!
مريهان وهى تُمسك كأس من النبيذ بيدها : مستغرب ليه...
عمار : أصل مريهان اللى انا أعرفها غير متعملش كدا خالص...
مريهان : انا محدش يعرفنى ومحدش هيفهمنى...سيبك انت من مريهان اللى بتقول إنك تعرفها وخلينا فيك انت...
عمار : انا... انا مالى...
مريهان : يعنى مش شايفه حاجه حواليك زى ألأول انت اى غيرت النشاط ولا اى...
عمار : حاجه اى يعنى ونشاط اى اللى انتِ بتتكلمى عليه...
مريهان بضجر : عمار بلاش لف ودوران ومخصوص عليا انا انت عارف أنا أقصد اى بالظبط...
عمار : قصدك بنات معايه وكدا...!!
مريهان : مش قولتلك بلاش لف ودوران...
عمار : ولا لف ودوران ولا حاجه كل الموضوع بس إنِ إتغيرت ومبقتش زى ألأول...
مريهان وهى تضحك بسخريه : اااه ثبتنى صدقتك وإقتنعت...
عمار : ومتصدقينيش ليه يا مريهان...
مريهان : علشان ديل الكلب عمره ميتعدل يا عمار وانت...
عمار : بس انت هتقولى ايـه...
مريهان : ولا بلاش... انا هطلع أريح فـى أوضتى علشان دماغى خلاص هتتفرتك...
"حاولت مريهان النهوض ولكنها كادت أن تسقط من أثر ثملها لينهض عمار ويمسكها مسرعاً"
عمار : تعالى انا هطلعك الاوضه...
مريهان بسخريه : مش قولتلك ديل الكلب عمره ما هيتعدل..."إنتزعت يده من عليها وقالت" انا لسه مريهان يا عمار انت فاهم...
عمار وهو يتراجع : فاهم يا مريهان فاهم...
مريهان وهى تغادر : كويس إنك فاهم سلام...
"غادرت مريهان المكان وتركت عمار ينفس نيرانه بغضب"
عمار بغضب : مسيرك توقعى تحت إيدى يا مريهان وسعتها مش هرحمك...
ــــــــفى منزل قاسمـــــــــــــ
"وصل قاسم الى منزله وهو فى قمة ضيقه فـلقد إعتاد على وجودها بمنزله بجانبه والى جواره،صعد الى غرفته وأبدل ملابسه ومن ثم هبط الى الاسفل وخرج الى الحديقه الموجوده بالمنزل وجلس على العشب وأخذ بنظر للقمر ويتأمله،كان يراها...يراها فى كل شئ فى القمر فى السحاب فى فاديه الخادمه مهلاً ماذا... تطلع أمامه ليجد فاديه تقف وتطالعه بتعجب ليعتدل ويقول بحده...
قاسم بحده : عايزه اى يا فاديه...؟
فاديه : احضر لحضرتك العشى...؟
قاسم : لا مش عايز غورى من وشى...
انتفضت فاديه من غضبه وصوته المرتفع وقالت : حاضر...
وقبل أن تُغادر نادى عليها قاسم وقال بأسف : فاديه تعالى لو سمحتى...
فاديه : نعم...
قاسم : معلش إذا كنت إتعصبت عليكِ انا بس متدايق شوية...
فاديه : ولا يهمك يا فندم حضرتك تأمر بحاجه...
قاسم : إعمليلى قهوة لو سمحتى...
فاديه : تحت أمرك عن إزنك...
" غادرت فادبه بعد شعرت براحه بعد إعتذار قاسم منها فـهى قبل أن تكون مساعده(خادمه) فهى إنسانه لها كرامه يجب أن تُصان ولا يجب المساس بها مهماً كان،أما بالنسبه لـقاسم فقد كان يأنب نفسه على عصبيته الذائده خاصتاً أن طبيبه حذره من ذلك "
قاسم : شايفه وصلت لإيه يا ساره شايفك حتى فى الخدامه...وبعديـن...
ـــــــفى منزل عائلة سارهــــــــ
ساره وهى فى أحضان والدتها : انتِ عارفه يا ماما انا بحلم باللحظه دى بقالى قد اى.. من لما كنت طفلة صغيره كان نفسى أنام فى حضنك وأحس بالدفى اللى انا حساه دلوقتى دا...
ميرڤت وهى تزيد فى عناقها : من هنا ورايح انا مش هخليكى تنامى غير فى حضنى وهعوضك عن كل السنين اللى فاتت...
ساره بحنان : انا مش عايزه غير إنك تكونِ جمبى مش عايزه حاجه تانيه...
ميرڤت بلؤم : مش عايزه أى حاجه تانيه...؟
ساره : ولا أى حاجه...
ميرڤت : ولا حتى قاسم...
'إبتسمت ساره لا إرادياً فور ذكر إسمه'
ميرڤت : سكتى ليه...؟
ساره : لا أبداً مفيش حاجه...
ميرڤت : امممم طيب بس علفكره الولد دا كويس وبيحبك قوى...
ساره وهى تعتدل : عرفتى منين...؟
ميرڤت وهى تعيدها الى أحضانها من جديد : انا عميا اه بس بشوف بقلبى اللى محدش يقدر يشوفو بعينه بس انتِ بقا شعورك تجاه زى منا فاهمه ولا اى...
ساره بتنهيده : زى منتى فاهمه ودا اللى تاعبنى...
_مستنى رأيكم كالعاده🖤
•تابع الفصل التالي "رواية دواء القلب" اضغط على اسم الرواية