رواية حارة الباشا كاملة بقلم فيروز احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية حارة الباشا الفصل الواحد و العشرون 21
سقط معتز علي وجهه اثر الرصاصتين الذين تلقاهما في ظهره من فارس و علي .. اطمئن علي الباشا لانه لن يهرب ثم التفت يطمئن علي عمر هاتفا برعب :
_ عمر انت سامعني ؟؟
تأوه عمر بشدة و هو ينظر للاخر هامسا بالم :
_ سيبك مني ، انا هبقي كويس متسيبهوش يهرب !
_ يهرب ايه ده واخد رصاصتين مش هيعرف يتحرك !!
اقترب فارس منهم و هو يحمل بين يديه صغيره هاتفا بسرعه :
_ احنا كلمنا الاسعاف يا عمر ما تخااافش !
نظر عمر لعلي الباشا بمسكنه و هو يلتقط انفاسه هامسا بتصنع :
_ اختك يا باشا .. مريم .. مريم حبييتي اماانة في رقبتك !
زجه علي الباشا بغيظ هاتفا له بمزاح :
_ اتلم يلا .. انت واخد رصاصة مش بتطلع ف الروح ، تعدل بقي .. انت بقيت فافي كده ليه !!
_ مهو انا علشان واخد رصاصة فالحقوني قبل ما اطلع في الروح !
قالها عمر بسخرية ، ليبتسم علي الباشا ضاحكا يربت علي كتفه هاتفا :
_ انا كده اطمنت عليك ،، استني الاسعاف بقي لما نشوف احنا الي ورانا !
قالهاو هو يسير بخطواته يتجه ناحية معتز يبتسم بشر يستعد لوضع القيود فوق يده
في الاعلي ،، شاهد نصار ما حدث ، فاسرع لكبس الكهرباء ،، فصل الكهرباء عن المنزل ليغرق المنزل في الظلام !!
اسرع يركض الي الاسفل يتجه الي موقع معتز يهمس له :
_ هيجيلنا دعم بس لازم نخرج من هنا !
تلقي علي الباشا لكمه في الظلام ارجعته للخلف ،، اسرع فارس يفتح كشاف هاتفه ،، يسلطه علي مكان معتز ليتفاجئو جميعا انه اختفي !!
اتسعت عينا علي الباشا بصدمة يهتف غاضبا :
_ هرررب ازاي ده مصاب !! .. مش هيلحق يهرب بسرعه ،، فتشو حوالين البيت و هاتولي معتز !!
قالها ليركض رجاله يبحثون حول المنزل عن معتز و لكن لا أثر !
ثواني و كان رجال معتز يداهمون المنزل يطلقون وابلا من الرصاص في كل مكان .. بدأ رجال علي الباشا بالسقوط امام رجال معتز ،، كلا القوتين متساويية .. اسرع علي و فارس بمساعدة عمر لاخراجه من المنزل ،،
وقف علي الباشا يهاتف الفرق الخارجية هاتفا بصراخ :
_ عاااايزين دعم في بيت معتز في منطقة *****.. بسرعة رجالتي هيتصفو !!
و بالفعل ما هي الا دقائق حتي تم امدادهم بفريق اخر من الرجال حاصرو منزل معتز و رجاله .. ليصبحو اكثر قوة منهم و يستطيعو القبض علي رجال معتز !
وقف علي الباشا ينظر ساخطا بشدة يشد شعره بغيظ هاتفا :
_ ابن ال ***** اعرف هرب ازاي !! .. هتجنن !
_ مش وقته يا باشا ،، لازم ناخد عمر ع المستشفي !
قالها فارس لينظر هو لصديقه اللذي بدأت علامات الضعف تظهر عليه و يفقد وعيه ، سب علي الباشا كل ما يحدث ،، فمعتز كان بين يده و لم يستطع القبض عليه !! .. و لكنها ليست نهاية الطريق !
###############################
وصلت سيارات الاسعاف امام منزل معتز لتعالج المصابين ،، اودعو عمر في سيارة الاسعاف التي انطلقت به سريعا الي مشفي الشرطه .. و علي الباشا و فارس خلفه في سيارة فارس
في السيارة تنهد علي الباشا بغضب بينما يلتفت يسأل فارس بضيق :
_ هنقول للجماعه اللي في البيت و لا لا !
_ لازم نقولهم علشان نادين تقف جمب اخوها .. و علي لازم نسيبه معاهم لحد ما نروح الجهاز نعرف هنعمل ايه في اللي حصل ده !
سب علي الباشا بغضب بينما يضرب تابلوه السيارة بغضب هاتفا بصراخ :
_ اغبية احنا اغبية ،، ازاي سيبناه يفلت مننا !!!
_ خلاص يا باشا مسيره هيقع في ايدينا تاني !!
تنهد غاضبا و اخرج هاتفه يحدث زوجته فاطمة يخبرها بما حدث لعمر و يطلب منها ان تخبر من في البيت بتأني و بطئ حتي لا ينفزعو ،، ثم اخبرها انه سيرسل سائقا ليحضر مريم و نادين للاطمئنان علي عمر !
###############################
في المشفي ..
ركضت مريم بخوف بين طرقات المشفي تبحث عن غرفته و خلفها نادين الفزعة برعب علي شقيقها التي وجدته صباحا فقط !!
وصلا الي غرفة العمليات لتري شقيقها يقف امامها ،، اسرعت تركض ناحيته تهتف برعب و هي تبكي بشدة :
_ أبيه .. عمر .. عمر عامل ايه ؟؟ .. مش هيسيبني صح ! لا مش هيسيبني عمر بيحبني !!
ضمها علي الباشا اليه برفق يربت علي شعرها هاتفا بحنان :
_ متخافيش هيبقي كويس يا حبيبتي ،، ياما حصلنا كده .. هيبقي كويس ما تخافيش !
اقتربت نادين منهم ايضا تبكي بشدة قبل ان تهتف بتساؤل و خوف :
_ هو ايه اللي حصل ؟؟ .. اخويا حصله ايه !!
_ متخافيش يا نادين هيبقي كويس !
قالها فارس برفق لها بينما يضع يده علي كتفها بحنان ،، نظرت له برجاء قبل ان تبصر الطفل بين يده فهتفت تسأله برفق :
_ ده علي ؟ .. ابنك !!
اماء لها برفق لتبتسم تخبره بحنان :
_ حمدلله علي سلامته
_ الله يسلمك يا حبيبتي !
_ بس هو نايم ليه ؟؟؟
نظر لطفله الصغير يربت عليه برفق قبل ان يخبرها بضيق :
_ روحت لدكتور اطفال اطمن عليه ، و الدكتور قال انه واخد مخدر فهيفضل نايم لبليل !
اماءت له و اشارت بيدها هاتفه له برجاء :
_ ممكن تدهولي !
اماء لها بابتسامة رقيقة ، و اعطاه لها فحملته بحذر شديد تجلس به علي المقعد خلفها .. ضمته اليها برفق تربت علي وجهه و جسده بحنان تستنشق عبقه فهي تعشق الاطفال !
ابتسم فارس بحنان عليها و تنهد بشدة لقد ظن انها قد تكرهه لانه ابنه من لينا ! .. و خشي حين يرتبطان ان تطلب منه التخلص من ابنه
و لكنها تبدو حنونه و تأقلمت مع علي الصغير بسرعه
انفتح باب العمليات ، كانت مريم اول من ركض للطبيب و خلفها علي الباشا و فارس و نادين .. نظرت مريم للطبيب برعب هاتفه برجاء :
_ دكتور طمني عليه بالله عليك .. هيبقي كويس صح ؟؟ ، مش هيسيبني لا !!
ابتسم لها الطبيب برفق هاتفا بهدوء :
_ متخافيش هيكون بخير ، احنا استخرجنا الرصاصة و اطمنا علي اعضاءه الحيوية ،، هيفضل بس تحت الملاحظه 24 ساعه علشان لو فيه اي مضاعفات ،، و بعدين هننقله اوضه عادية و تقدرو تشوفوه … متقلقوش ده بطل و هيعيش !
ابتسمت مريم بسعادة و تنهدت بشده هاتفة بارتياح :
_ الحمدلله يارب
ابتسم الطبيب قبل ان يضيق حاجبيه يتساءل بتعجب :
_ مين فيكو مريم !!
اشارت مريم لنفسها هاتفه بقلق :
_ انا يا دكتور مريم .. هو حصل حاجه و لا ايه ؟
_ ابدا بس هو ذكر اسمك كذا مره في البنج .. و من لهفتك عليه شكلكو بتحبو بعض اوي ، ربنا يسعدكو !!
شعرت مريم بالحب الشديد ناحيته قبل ان تنفجر تبكي بشدة ،، نظر لها علي الباشا متفاجئا يهتف بتعجب :
_ بتعيطي ليه يا مريم دلوقتي ،، بيقولك بيحبك !!
_ انا خايفه عليه اووي يا أبيه ،، انا بحبه اوووي !
ابتسم علي الباشا بقلة حيلة قبل ان يضم شقيقته بين يديه هاتفا بنفاذ صبر :
_ ابقي فكريني لما يقوم ارقده تاني علشان فضحنا .. و مصر كلها عرفت دلوقتي انه بيحبك !!
نظرت له عابسه بغضب ليضحك فارس بشدة ، بينما نظرت له نادين عابسه هي الاخري تخبره :
_ ده بدل ما تخليه يتجوزها !! .. هو انت ايه معندكش قلب !!
التفت علي الباشا ينظر لنادين بضيق قبل ان يلتفت يسأل فارس بسخرية :
_ مين دي ؟؟
انفجر فارس ضاحكا بينما كزت نادين اسنانها غيظا من علي الباشا ،، لم يعيرها علي الباشا اهمية بل بقي يحتضن اخته برفق يحمد الله داخله علي نجاة رفيقه .. يفكر داخله بشكل جدي في علاقة مريم و عمر !!
###############################
في الصحراء .. و خصوصا في الخيمة البدوية ..
جلس يوسف بجوار ريانا ككل يوم ، يحدثها و يترجاها ان تستيقظ فقد طالها غيابها عنه كثيرا و هو اشتاق لها بشدة
جلس يمسك بيدها يقبلها بحب بينما يهمس مترجيا بشدة :
_ رينا علشان خاطري بقي فوقي ، انا مش عارف اعيش من غيرك و الله !
انحني عليها يضع جنبيه فوق جبينه يغمض عيناه بالم هاتفا بحزن :
_ بقاالك كتير نايمة و سيباني لوحدي .. هتفضلي نايمه كده لحد امتي .. انتي وحشتيني جداا .. اصحي بقي اتخانقي معايا و رخمي عليا علشان خاطري !!
فتح عيناه باستسلام يعلم انها لن تجيبه ،، و لكنها تفاجئ بعيناها مفتوحتين تنظر له بدموع !
تبسم بفرحه شديده و ابتعد عنها يصرخ بسعادة :
_ ريييينا أخيييييرااا .. وحشتيني اوووي !!
ضمها بين يديه بسعادة ، لتبتسم هي بحب شديد .. قبل ان تهمس له :
_ عايزة .. عايزة ماية .. عطشانه !
اسرع يبتعد عنها يحضر لها كوب ماء يناولها اياه لترتشف هي بظمأ .. ابعد الكوب يضعه ارضا بينما ينظر لها بحب و سعاده هاتفا بحنان :
_ صباح احلي حاجه في الدنيا .. وحشتيني اوي ،، هان عليكي تسيبيني كل ده لوحدي !
_ انا بقالي قد ايه نايمه !
_ شهر و شوية !
قالها بالم و حزن لتشعر بالاسي عليه و تضمه سريعا هاتفه بحزن :
_ انا اسفه يا يوسف !
_ اسفه ايه يا رينا ،، متتأسفيش كفاية انك فوقتي بجد !
ابتسمت له بسعادة و حب قبل ان تلاحظ ملابسه و تهتف متساله :
_ ايه اللي انت لابسه ده ؟؟ .. و احنا فين ؟؟
ضحك يوسف بمرح بينما يشير لثيابها :
_ يعني خدتي بالك من هدومي ، و مخدتيش بالك من هدومك !
نظرت لنفسها فوجدت نفسها ترتدي فستان بدوي بسيط جدا ،، ضيقت حاجبيها تساله بتعجب : .
_ احنا فين يا يوسف بجد ؟؟
قص لها يوسف كل ما حدث و اخبرها بوجودهم لدي القبيلة البدوية و استضافتهم لهم ،، و ما فعله معتز بهم و انه اراد قتلهما ..
ما ان ذكر اسم معتز امامها حتي اتسعت عينا ريانا تنظر ليوسف قبل ان تهمس بكلمة واحدة :
_ نادين !!
ضيق يوسف حاجبيه بعدم فهم يتساءل :
_ نادين مين ؟؟
_ معرفش ! .. و انا نايمة حلمت بمعتز جاي بيقولي انا عملت فيكي كل ده علشان انتي مش بنتي ،،، انا معنديش غير بنت واحده ماتت و هي صغيرة و اسمهاا ….
_ نادين !
قالها يوسف يكمل جملتها بينما ينظر لها بتعجب شديد و عدم فهم لما قالته قبل ان يسال متعجبا بشدة :
_ ازاي انتي مش بنته يعني مش فاهم ! .. ايه الجنان ده !
نظرت له بتفكير شديد قبل ان تهمس باصرار :
_ معرفش ! .. بس لو انا مش بنته ، يبقي انا بنت مين ! .. و مين نادين دي !!!
نظر لها يوسف متعجبا يهمس بتفكير :
_ حاسس ان سمعت اسم نادين دي قبل كده في المجال بتاعنا !! …
_ نادين و المجال بتاعنا !
قالتها بتفكير قبل ان تتسع عيناها فجأه صدمة تتذكر نادين قبل ان تهتف بعدم تصديق :
_ نادين عايشه ! .. لا يمكن ! … ناديين بنت معتز !!!!!!!! ………….
الجزء الثاني
في الغرفة السرية التابعه لمكتب معتز في منزله .. ادخله نصار علي عجل يتأكد من اغلاق الباب حتي لا يعرف رجال الشرطة بتواجدهم .. فلو بحث رجال الشرطة في المنزل باكمله لن يجدو تلك الغرفة
تسطح معتز علي الفراش الموجود في الغرفة علي بطنه يتأوه بألم يهتف بنصار متضايقا :
_ تعالي خرجلي الرصاص ده !!
اماء له نصار و اتجه ناحيته بالادوات التي وجدها في المكان يخرج له الرصاصات تحت تأوهات معتز العالية ..
انتهي نصار فربط له جروحه قبل ان يبتعد يهتف متساءلا :
_ هما ازاي طبو علي البيت كده !!
_ هما طبو علي البيت بس ! .. دول طبو علي البيت و الشحنه الجديدة و كل حاجه باظت
_ طب ازاي ده حصل مش انت ليك لواء في المخابرات بيبلغك بكل تحركاتهم قبل ما يتحركوها !!
زمجر معتز بغضب قبل ان يهتف بتوعد :
_ ابراهيم شكله اتقبض عليه و وشي علينا من قبل ما ياخد الالم اصلا ،، ده جبان و انا عارفه … بس ع مين ده انا معتز الدالي ان مطلعتش روحه بايدي مبقاش معتز !
حاول نصار تهدأته و هتف يخبره :
_ طيب اهدي انت علشان جروحك .. رجالة الباشا ميقدروش يوصلو لهنا صح ؟؟ .. بتراقب المكان بره منين !!
اشار له معتز علي شاشات المراقبة ، ليتجه اليها نصار يتابع رجال الشرطة و هم يبحثون عنهم في كل مكان داخل البيت و خارجه ثم همس يهتف بضيق :
_ غلطة مكناش عاملين حسابها ، المفروض مكناش أمنا لابراهيم ده لوحده كان عايز حد معاه .. بس ملحوقة !!!
ابصر رجال علي الباشا و هم يمسكون بنديم فضرب مقدمة رأسه بنسيان يهتف لمعتز :
_ انا نسيت انها نايمة فوق !! .. رجالة الباشا مسكو نديم !
_ مش مهم سيبهالهم شوية و بعدين نبقي نهربها ، علشان دي ممكن تفضحنا !!!
#########################
في الخيمة البدوية .. بقي يوسف ينظر لريانا متعجبا و هو يقضب حاجبيه بشدة لا يعلم ماذا عليهم ان يفعلو الان لذا هتف يسألها :
_ هنعمل ايه دلوقتي ! .. كل حاجه اتكركبت فوق دماغنا و مينفعش نظهر لمعتز تاني هيقلتلنا !
نظرت له مفكره بشدة قبل ان تهتف ببطئ :
_ لا مش هنرجع لمعتز .. هنرجع لابن الباشا
فرغ يوسف فاهه بصدمه يهتف متساءلا بسخرية :
_ علشان ابن الباشا يخلص علينا مكان معتز ! .. ما تعقلي الكلمه يا رينا !
_ لازم اعرف انا ابقي بنت مين ،، و بقالي كل الزمن ده مع معتز ليه !.. و اللي هيساعدني في كده ابن الباشا !
_ ما يمكن كنتي بتحلمي و ده مجرد حلم او كابوس يا رينا ،، انتي لسه بنت معتز !!
عبست بشدة و مطت شفتيها للامام غاضبة ، فلم يستطع هو رؤيتها بتلك اللطافة امامه دون ان يقبلها ،، و بالفعل انحني سريعا يختطف قبله من شفتيها المضمومتان .. يخبرها ببسمة :
_ كده كده بحبك !
نظرت له بدهشه تضربه في صدره بغيظ .. قبل ان تهتف :
_ انا كنت هتخانق معاك علي فكره ! .. متضعفش موقفي في الخناقة لو سمحت !!
ابتسم ضاحكا و اعتدل في جلسته يخبرها ببساطة :
_ خلاص اتفضلي حضرتك اتخانقي .. انا بعيد !
نظرت له برضا و عبست مجددا ، و ما ان كادت تتحدث حتي انحني يسرق قبلة جديدة منها فنظرت له مذهولة تهتف بضيق :
_ انا مش هعرف اقول الكلمتين المحشورين في زوري صح !
_ لا !
قالها ببسمة خبيثه لتنظر له بقلة حيلة قبل قبل ان تتحول نظراتها لحب و مكر ، القت بجسدها عليه ليتراجع ساقطا فوق ظهره و هي من فوقه تمسك بتلابيب جلبابه تهتف بحب و مكر شديد :
_ حيث كده بقي انا كمان بحبك !
كبلها يوسف بذراعه ينظر لها بحب و جوع شديدين قبل ان ينهال علي شفتيها يرتشف منها ما اشتاقه بشدة .. دار بها علي الارض لتصبح هي اسفله و هو من فوقها ،، ثم بدأ يقبلها بشغف و نهم شديد يغوص معها في عالم يمتلكه وحده !
” علشان محدش يهاجمني علي النقطة دي ، هو كده يوسف و ريانا بيعملو الحرام سوا ؟؟ ايوة ، لانهم ميعرفوش الحلال اصلا .. هما كبرو لاقو نفسهم في بيئة كلها حرام في حرام ميعرفوش فيها الصح من الغلط و هما بيحبو بعض فبقي يعملو كده من غير ما يعرفو انه حرام”
#########################
في المشفي لدي عمر … وقفو جميعا خارج الغرفة الموضوع بها عمر تحت الملاحظة مريم تنظر له من خلف الزجاج برعب و دموعها تغطي صفحه وجهها
و بعيدا تجلس نادين بين احضانها علي الصغير و علي و فارس واقفين امام بعضهما يتحدثان بهمس شديد ..
_ انا لازم ارجع الجهاز اقدم تقرير باللي حصل في بيت معتز النهارده ،، و اجيب روسيل .. و انت خد مريم و نادين و ابنك و روحهم عندي علي البيت لحد منا اخلص و اجي ! ..
قالها علي الباشا لفارس ليومئ له فارس بطاعة قبل ان يلتفت لنادين يخبرها بهدوء :
_ يلا يا نادين علشان أروحكو !
نظرت نادين لغرفة شقيقها ثم اليه هاتفه بحزن :
_ طيب و عمر هنسيبه هنا لوحده !
_ هو تحت الملاحظه يا حبيبتي مش هنقدر نعمله حاجه و بلا هنعرف ندخله .. هنروح و نيجي بكره لما يفوق
اماءت له متفهمه قبل ان تنهض من مكانها بطاعة تحمل الصغير متأهبة للمغادرة
اما علي الجهة الاخري ، وقف علي الباشا بجوار مريم يضع يده علي كتفها هاتفا بمزاح :
_ لو انا اللي كنت خدت الرصاصة كنتي هتعيطي كل ده عليا و لا العياط ده كله علشان خاطر الزفت عمر و بس !!
مسحت مريم دموعها سريعا تلتفت لشقيقها تهتف مسرعة :
_ بعد الشر عليك يا أبيه متقولش كده .. بس و الله مش قادره اشوفه كده ! .. عايزاه يقوم بقي !!
قالتها تنفجر في البكاء مجددا ، ليضمها شقيقها اليه سريعا بقلة حيلة يهتف بضيق :
_ يا مريم ما الدكتور قالك هيفوق بكره كفاية عياط يا حبيبتي ! .. و يلا علشان هروحك !
ابتعدت عنه مريم سريعا تومئ بالنفي هاتفه بضيق :
_ لا يا أبيه مش همشي و اسيبه انا هفضل معاه هنا
امسك بكلا كتفيها ينظر لعيناها هاتفا بغضب :
_ مريم افهمي !! .. هو هيفضل نايم كده لحد بكره .. انتي هتفضلي هنا بتعملي ايه ؟؟ .. روحي البيت النهارده و بكره تعاليله يا ستي قبل ما يفوق !!
لم تقتنع و ملامحها كانت متضايقه و كادت ان تجادله فهتف يخبرها بغضب :
_ مريم خلاص مش عايز اجادل تاني ! .. انا قولت هتروحي يبقي هتروحي .. يلا فارس هيوصلكم
#########################
اخذ فارس نادين و مريم يوصلهم في سيارته الي منزل علي الباشا .. اما هو فاطمئن علي صديقه و نزل يتجه الي مبني المخابرات بينما يهتف لنفسه بغضب :
_ انا محتاج عربية بقي بدل الذل ده !
بعد مده في المواصلات العامة و سيره علي قدمه ، وصل اخيرا لمبني المخابرات .. دخل الي حيث جهازه و منه الي مكتبه ..
في مكتبه … كانت روسيل تشعر بالملل الشديد من بقاءها لوحدها في مكتبه ، لا شيئ تفعله .. حتي النافذة لا توجد في مكتبه
ظلت تدور حول نفسها بملل منذ ان غادر قد مرت عدة ساعات و هو لم يأتي .. شعرت بالمفتاح يدور في الباب فانتفضت بسعادة و وقفت امامه تنتظر فتح الباب ، حتي ما ان رأته ابتسمت بسعاده و هتفت :
_ اهيراا (اخيرا) يا هلي !!
ابتسم برفق عليها و دخل للمكتب يهتف لها متساءلا :
_ اخيرا ايه ؟؟ .. انتي زهقتي من قاعدة المكتب و لا ايه !
زمت شفتيها بضيق و حزن تخبره :
_ انا مش لاكي (لاقي) حاجه اهملها (اعملها) يا هلي !
_ خلاص استني .. انا عندي شوية شغل هنا هخلصهم و اخدك معايا علي البيت !
_ وااااو يا هلي هاااا جو (هاروح) بيت أنتي !!!
نظر لها متفحصا تذكره بريانا تماما .. و لكن تلك المرة هو واثق انها روسيل ليست ريانا .. اماء لها هاتفا بضيق :
_ ايوة و اترزعي بقي خليني اخلص شغلي علشان نمشي !
عبست بشدة و هتفت تخبره بضيق :
_ انتي بتكلمي أنا كده ليه يا هلي ؟؟
اجابها ببرود شديد بينما يركز علي الاوراق امامه يكتب تقريره :
_ اهو ده اللي عندي اترزعي بقي و متصدعينيش ! .. كفايه الصداع اللي انا فيه من الصبح
نظرت له عابسه بشدة قبل ان تهمس بهمس لم يصله :
_ أوكي يا هلي .. أنا هااوريكي !!
قالتها و اتجهت للثلاجه الصغيرة الموضوعه في احد جوانب الغرفة ، تحضر منها زجاجة عصير صغيره .. فتحت الزجاجة و اقتربت منه
ثم فجأة افرغت الزجاجة علي الاوراق امامه !
اتسعت عيناه بصدمة شديدة و نظر لها بغضب يهتف بصوت جهوري :
_ انتي اتجننتي !! .. ايه اللي انتي عملتيييه في ورق الشغل ده !! ..
نظرت له بانتصار تهتف ببسمة سعيدة :
_ أحسن يا هلي .. تستاهلي !
اقترب منها و علامات الشر تخرج من عيناه ، فرت من امامه و هو يحاول امساكها بغضب هاتفا لها :
_ تعالي هنا يا حيوانه انتي و انا أوريكي انتي تستاهلي ايييييه !!! …
#########################
في منزل علي الجديد .. و في احدي الغرف ،، ظل عبدالرحمن يدور حول نفسه بغضب شديد يفكر في ما يحدث في البيت من حوله
يشعر ان كارثة تحدث مع شقيقه و لكنه لا يريد البوح له بما يحدث .. ما هي اهميته في البيت اذا !!
شعر بالاختناق الشديد و اتجه يغادر الغرفة يتجه للباب الخلفي للمنزل اللذي لا يحتوي الحراس .. قرر عدم البقاء في المنزل فبقاءه يخنقه بشدة
غادر المنزل و هو غاضب يهمس لنفسه بالم :
_ مليش لازمه في البيت ! .. ابيه مبيقوليش علي حاجه و بيعمل كل حاجه في السر كأني مش فاضلي كام سنه و ابقي مكانه !
ركل الحجر اسفل قدمه بغضب ليمتد الحجر لعدة امتار للامام .. اما هو فكان يسير منكس الرأس يفكر فيما يحدث يهمس لنفسه :
_ يا تري ايه اللي بيحصل حوالينا يا ابيه !! .. انا مش غبي و عارف ان روسيل ورا كل اللي احنا فيه ده .. بس يا تري روسيل عملت ايه !!
اصطدم فجأة بشيئ اوقفه عن السير .. اما هي فارتدت للخلف تسقط بتألم ..
نظر عبدالرحمن لما اصطدم به فوجدها فتاة صغيرة تبدو في السابعة عشر من عمرها ،، يبدو علي ملامحها الزعر الشديد ، و ثيابها ممزقة
نظر لها متفحصا بينما استقامت الفتاة سريعا و كادت ان تركض من امامه ، فامسك برسغها سريعا يهتف متعجبا :
_ استني هنا .. انتي مين و مين اللي عامل فيكي كده !
_ سيبني و حياة اغلي حاجه عندك .. بيجرو ورايا .. بيجرو ورايا !
_ هما مين دول اللي بيجرو وراكي !!
قبل ان تجيب كان يستمع لنباح الكلاب و اصوات رجال من خلفها فابتلعت ريقها برعب تهتف بزعر :
_ رجالته و الكلاب بتاعتهم .. بيجرو ورايا سيبني .. سيبني !
حاولت الفرار منه و لكنه امسك برسغها و اسرع للخلف يعود لمنزلهم .. ادخلها سريعا الي المنزل و اغلق الباب الخلفي جيدا ،، ليسمع لنباحات الكلاب تصل الي الباب و تعلو بشدة امام منزلهم
نظرت له برعب شديد هاتفه بزعر :
_ عارفين .. عارفين ريحتي ،، و هيلاقوني !
_ اهدي احنا عندنا حرس هيجو يمشوهم دلوقتي !
و يالفعل ما ان استمع الحراس لتلك الجلبه حتي اسرعو ناحية الباب الخلفي يأمرون الرجال و كلابهم بالانصراف .. وقف احد الرجال يسأل الحارس :
_ هو ده بيت مين ! .. اصل احنا كنا بندور علي بنتنا و الكلاب وصلونا لهنا !
_ استحالة تكون بنتكو هنا .. ده بيت علي الباشا يعني استحالة بنتكو تكون موجوده فيه !
اماء له الرجل و سحب الكلاب الضخمه بقوة يبعدهم عن المنزل بينما يهمس بتفكير :
_ مشيو صح ؟؟ .. مشيو ؟؟
_ مشيو اه متخافيش .. هما مين دول اصلا ! .. و انتي مين !! .. و بيجرو وراكي ليه ؟؟
قالها بتعجب لتنظر له برعب و ارتجاف و حدقتيها تهتز ، قبل ان تفقد السيطرة علي جسدها و تسقط بين يديه فاقدة للوعي !!!!!!………
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارة الباشا ) اسم الرواية