رواية طبيب القرية الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم صفاء حسني

   رواية طبيب القرية كاملة بقلم صفاء حسني عبر مدونة دليل الروايات 

 رواية طبيب القرية الفصل الثالث و العشرون 23

يترك الشخص زبيدة في حيرتها ويخرج ويغلق الباب ..

مر الليل على زبيدة وهي مش عارفه هي فين ولا عارفه مين اللي أخذها هل الشرطة فعلاً ولا حد ثاني ومين اللي عايز ينتقم منها

ونهر مقدرتش تنام مستنيه سليم يرجع للبيت بسلام كانت قلقه عليه مش عارفه ليه

لما شافت نور العربية وسليم نازل منها وشافته وهو داخل البيت اتصلت بأم فتحي تبعثله أكل خفيف وعصير لأنه أكيد لسه مكلش حاجة لحد دلوقتي لأن اللي بتهتم بيه مش موجودة واستنت إتصال من أم فتحي لما ترجع ..

أم فتحي : دخلتله الوكل ياداكتورة ..

نهر : شكرا يأم فتحي ..

وقفلت السكة،،

(كدا خالي نام من تأثير المهدئ اللي اديتهوله علشان ينام ويرتاح …وسليم دخل نام هنام أنا بقى) و نامت

*******************

في الصباح الكل بقى عارف إن البوليس بيدور على مرات الدكتور الجديد والدنيا مقلوبة ..

نهر عدت على سليم علشان تطمن عليه عرفت إنه راح المستوصف من الصبح بدري ومتأخرش عن الناس العيانه مع إنه مانمش غير شويه والمكان لسه مافيش فيه عيانين ..

نهر : أنا اتفاجئت إنك نزلت النهاردة للمستوصف مع إنك طول الليل كنت في القسم وجيت البيت متأخر ومادوقتش طعم النوم …

سليم ساب اللي في إيده وبصلها باستغراب

سليم : هو أنا متراقب ..

نهر : ليه بتقول كدا ..

سليم : كلامك هو اللي بيقول كدا جيت متأخر ومادوقتش طعم النوم تبعتي أكل في نص الليل

بلاش التمثيل والاهتمام الزائد دا ..

نهر بضيق : أنا مش بمثل وفيها إيه لما أقلق عليك يابن خالي ..

سليم قرب منها ومسكها من دراعها بعنف :

ألف مرة أقولك انا مش إبن خالك ولا إبن حد أنا دكتور جه يخدم بلد ملهاش خير في حد ولا حتى أولادها وكمان مراتي خطفتوها ..

نهر بألم من عنفه المكتوم :

لوسمحت سيب إيدي وبلاش تمثل إنت كمان لأني عارفه إن عمتي زبيدة مش مراتك وإنها أمك اللي ربتك ..

سليم يضحك بسخرية

بجد طيب عندك إثبات إنها هي زبيدة ..

نهر بضيق من تصرفاته وغبائه ردت بثقة : اه لكنها اتراجعت وسكتت ..

سليم : سكتي ليه فين دليلك ..

نهر فكرت شوية وبعدها قربت منه ودارت حواليه وقربت إيدها منه تلمس شعره ورقبته بكل حنان وأنوثة وبعدها تنزل على رقبته وتحسس عليها وتدور نحو صدره

سليم سحب ايدها بعد مافاق من لحظة ضعفه

نهر إبتسمت هو دا دليلي

سليم مكنش على بعضه أول مرة بنت تقرب منه بالشكل دا وتلمسه بالطريقة دي فاق ورد عليه

انتي واحدة مش محترمة بس هتطلعي محترمة لمين يعني …

نهر بإبتسامة سخرية

أنا مش محترمة متشكرة أوي بس أنا أثبتلك خلاص إنها مش مراتك …

سليم بتعجب علشان يتوه الكلام لأنها بلمساتها دي عرف إنها ذكيه وبترمي الكلام في اتجاه تاني رد

أثبتي إيه هو إنتي أصلاً تعرفي شكل زبيدة علشان تقدري تثبتي حاجة …

نهر بنفس الإبتسامة الهادية

اه أعرفها وشفتها كتير في المرسم بتاع خالي وهي كمان اعترفتلي بدا بس دا مش دليل …

سليم فهم إنها مصره على الإتجاه اللي هي ماشيه فيه فرد بثقة

أكيد دا مش دليل دي مجرد صورة من فنان رسم من وحي خياله وماهواش دليل وهي إستحالة تثق في حد وتحكيله ….

ممكن تدخلي الحالات اللي برا في حالة لمحتها جت ..

نهر اتجاهلت هروبه وردت

أكيد لا طبعاً هي وثقت فيا وهي اللي طلبت مني كدا ..

سليم قطع كلامها

طلبت منك تبقي رخيصة صح …

نهر :

أنا مش رخيصة شوف نفسك إنت وروح أغسل وشك وأرجع لطبيعتك علشان إنت شبه البنت البكر من لمسة واحدة وشك جاب مية لون أما لو كنت متجوز بجد كان هيظهر إنك خبرة وواخد على كدا …

سليم بتحدى وعصبية لأنها اتكلمت كلام هي مش قده

عايزة تجربي وتشوفي لوعندي خبرة و لالأ..

نهر بضحكة سخريه رسمت القوة

مش ضروري وميفرقش معايا بس حبيت أعرفك مين اللي بيمثل وبلاش اسطوانه مراتي دي لواحده عندها فوق ل 45 سنه … ولا تكون بتعمل كدا علشان تحرم خالي من حبيبة عمره …..

سليم الفكرة لمعت في دماغه وقرب منها وهمس في وذنها

طيب كويس أديكي فهمتي الفولة أهو وهوضحلك معلومة تانية غايبة عن تفكيرك..

نهر وهي بتتنفس بصعوبة من قربه : هي إيه

سليم لما شاف توتورها قرب أكثر لدرجة إن جسمه لزق في جسمها

علشان بيكون عندهم خبرة مش زي البنات السيس اللي زيك وكمان تحرك في الولد الخام زي ما قولتي أما البنات اللي زيك متعرفش تحرك في شعره ولا تقدر حتي لوعملت الحركات الرخيصة دي متعرفش مفهوم …

وزقها بعيد عنه وكمل كلامه :،

علشان مافيش فيكم إحساس وفتح الباب إتفضلي من غير مطرود يابنت الأصول علشان إحنا في مكان شغل أما لو نفسك تتأكدي إن كنت خبره و لالا لأنك واضح متعودة تعملي كدا دايما تعالي وأنا مستنيكي بالليل في نفس المكان اللي كان خالك بيستغل كل بنت فيه وعايش حياته مع البنات عندكم مش بتقولوا إبنه يبقى أكيد هيكون زيه (وضحك بسخرية) عيلة تشرف بجد

وقفل الباب بقوة …

نهر وشها بقى أحمر وحست بالإحراج من اللي عملته وخبطت على الباب بعصبية وبصوت عالي:

أنا بنت أصول غصب عنك ومتربيه إنت عايز تثبت إن مافيش علاقة مابين زبيدة و خالي مالك وتحتفظ بيها لنفسك بنية إنك تخافظ عليها منه بس غاب عنك إن حبهم أطهر من تفكيرك دا حبهم لو ضعيف مكنش عاش كل السنين دي والحب اللي يعيش فوق ٢٦ سنه عمره ما حد يقدر يموته باي طريقة … وإن كانت هي عاوزه تكون ست الناس مكنتش إنت موجود دلوقتي ولو مش بتحبه زي مابتقول مكانتش وقفت حياتها من الأول …..

ولولا إنها كانت خايفة من القضية كان زمانها رجعت بلدها من زمان وأهي قدام عينيك رجعت معاك

رغم خوفها لكنها اشتاقت لقبر حبيبها وحبت تبلغه إنها حافظت على الأمانة شوف بقى الست اللي بتضحي بشبابها علشان وعد من حب عمرها تعمل الوهم اللي معشش في دماغك و تشترك في لعبة علشان تكسره فوق بقى من أوهامك …

سليم كان سامع كلامها اللي هو عارفه كويس فتح الباب

والله طلعتي شاطرة أهو طيب ياذكيه يامحترمة دخلي أول حالة علشان مراتي وحبيبتي والممرضه الخاصة بيا اتخطفت في بلدكم الجميلة اللي بتقدم المعروف بعض الإيد و نكران الجميل وموضوع الوفاء بالوعد واضح نادر و لما ترجع هنسيبلكم البلد دي وهنشوف مين اللي هيتوجع وينكسر …

وفي اللحظة دي المرضى جم وسمعوا آخر كلام سليم قالوا بصوت واحد لا يادكتور بالله عليك أوعى تسيبنا إحنا ماصدجنا إنك جيت ووعد كلنا هندور على مرتك ونرجعهالك بس أوعى تسيبنا لأن للاسف في حالات تسمم في مدرسة الكفر وعيالنا بيموتوا …

نهر وسليم بصوت واحد نعم إزاي دا

البلد كلها اتقلبت خايفين على عيالهم وبدأ الكل يساعد الدكتورة نهر والدكتور سليم

سليم بدأ يدي أدوية مضادة للتسمم وبعت شباب تجيب الأدوية دي من المحافظة …

لمدة يومين

*******************

في القاهرة في مستشفى الدكتور عز والدكتور نور

جت مريضة معاها توصيه من الدكتور سليم للمستشفى ..

المريضة : لوسمحتي ممكن أجابل الدكتور عز ..

السكرتيرة : في موعد سابق .

المريضة : لاه بس اللي بعتني الدكتور سليم وادتها الكارت..

السكرتيرة : تمام استني هنا ..

غابت شوية وطلعت إتفضلي الدكتور مستنيكي

المريضة شكرا ودخلت عند الدكتور ..

دكتور عز : إنتي جاية من طرف الدكتور سليم ..

المريضة : اه يا دكتور وده الورج بتاعي ..

دكتور عز خذ الورق : إنتي بتشتكي من إيه بالظبط ..

المريضة : عظامي وجع فظيع هو طلب مني أجيلك وأعمل اللي إسمه إيه ديه أشعة وحاجات كتير اكده هو ومرته جالولي عليها..

دكتور عز في الأول مركزش على كلامها وكشف عليها أرفعي رجلك كدا ..

المريضة : اه الوجع هنا يادكتور ..

دكتور عز : ارفعي إيدك طيب

استمر الكشف شوية وبعد كدا رجع قعد على مكتبه

عز : تمام هتروحي تعملي الأشعة دي ..

المريضة : كانت مرت الدكتور سليم عندها حج لما جالتلي إنك داكتور شاطر وكبير ..

الدكتور عز : متشكر

لكن لفت إنتباه كلمت مراته فسألها : مرات مين ..

المريضة : مرت الدكتور سليم اللي جت معاه والله كتر خيرها بتساعد الكل هناك ..

دكتور عز بس سليم مش متجوز يمكن قصدها على زبيدة بس هي أخ لتكون ضحكت عليا وسافرت وقالتلي إنها أخدت إجازة

دكتور عز : إسمها إيه مراته دي ..

المريضة : مخبراش ياداكتور ..

عز : طيب شكلها إيه ..

المريضة : لاه هي كانت لابسة نقاب ..

عز ضغط علي الزر اللي جنبه دخلت الممرضة

عز : هي زبيدة فين مش النهاردة آخر يوم في الإجازة بتاعتها ..

الممرضة : لا يادكتور هي مددت إجازتها لسنة ..

عز : إزاي دا يحصل وليه محدش بلغني ..

الممرضة : حضرتك مدي تعليمات إن زبيدة لما تطلب إجازة يتم الموافقة عليها فوراً ..

المريضة ادخلت في الكلام لما سمعت إسمها : اه افتكرت أني سمعت إن إسمها زبيدة ربنا يرجعها بالسلامة ..

عز التفت ناحية المريضة بإستغراب

يرجع مين بالسلامة هي راحت فين مش هي عندكم في الكفر ..

المريضة : إيوا لكن ولدي إتصل وجالي إنها اتخطفت من يومين والكل هناك عيدور عليها والله كانت طيبه وبتساعد الناس من جلبها وهي اللي حجزتلي تذكرة الجطر ..

عز انتفض من مكانه بعصبيه

نعم اتخطفت إزاي دا يحصل ومين اللي خطفها إيه التسيب دا …

عز : سعاد إعملي أشعة للمريضة وتطلع بسرعة لأني هسافر معاكي ياحاجة بعد إذنك ممكن توصليني …

المريضة : يادي العيبة طبعاً ياولدي من غير استأذان حضرتك تنور الكفر كله ..

عز في سره : مهو واضح ..

وزعق للممرضة سمعتي أنا قلت إيه كل التحاليل والأشعة بتاعت الحالة تكون عندي خلال ساعة لحد ما أعمل إتصالاتي ..

سعاد :حاضر يا دكتور ..

سعاد خرجت هي والحالة علشان تنفذ اللي قال عليه الدكتور عز

وعز قعد يتصل بالناس التقيلة من معارفه وبعد ساعة كل الأشعة خلصت وكمان حجز طيارة …

عز : إنتي هتمشي على العلاج دا وبعد شهر ترجعي تاني علشان أطمن عليكي ..

المريضة : ربنا يكتبلي الشفاء على إيدك ياداكتور ..

عز : يارب بس أهم حاجةبلاش حركة كتير الفترة دي وهتيجي معايا في الطيارة ..

المريضة : أني ممكن أركب الجطر ياداكتور واستناك هناك …

عز : الطيارة أسرع من الجطر وكمان مش هتقعدي فترة كبيرة ومش هتحسي بالألم زي القطر بس هطلب منك معروف ..

المريضة : أكيد ياداكتور أنا تحت أمرك ..

نور : تحكيلي كل حاجة عن الكفر علشان نقدر نرجع مرات الدكتور .

المريضة : حاضر داني بحب الحكاوي جوي وبدأت تحكي له كل حاجة..

******************

في البلد

وصل تهديد لمالك إنه يسيب العضويه مقابل رجوع مرات سليم …

الخبر انتشر في الكفر كله بعدما مالك إجتمع بالناس ..

سليم خلص شغله سمع بالإجتماع اللي مالك عامله

خرج من المستوصف هو ونهر ومحدش فيهم بص للثاني ولا اتكلم معاه ..

مالك : أني جمعتكم النهاردة علشان أبلغكم إني هستجيل من المجلس ..

الجميع بصوت واحد بسبب خطف مرت ولدك الدكتور صوح…

مالك في نفسه أني مخبرش ليه سليم مصمم إنه يجول عنيها مرته لكن مينفعش إني أكسر كلمته جدام أهل البلد أهم حاجة دلوكيت إن زبيدة ترجع ..

مالك رد عليهم : مش بس عشان مرت الدكتور وكمان عشان سلامتكم الحرب علي رجعت من تاني والمرة ديه طالت ولادكم هم السبب في التسمم اللي حصلهم ..

أهل البلد : إحنا عارفين زين مين المليح معانا ومين لاه وإحنا اللي اخترناك ومش هنسيبك واصل أما عيالنا ولدك كتر خيره وهو والدكتورة نهر عالجوهم ورجعوهم لينا سالمين ….سليم وهو سليم ونيته صافيه وبيحب الكل

سليم وصل وسمع كلام الناس عنه واتفاجئ بمحبة الناس ليه ولأبوه وشافهم متجمعين بالبنادق والسينج والشوم كلهم في صوت واحد وبيبصوا للدكتور سليم

إحنا معاك ياداكتور سليم ياولد النايب ومش هنسمح إنك تسيب المجلس ياحضرة النايب

إنت خيرك على كل بيت في الكفر وقدرت تمحي أي غلط عملته زمان حميتنا من بطش أمك واتباعها واهتميت بعلام ولادنا وخوفت عليهم وكل واد و بت في الكفر بيعتبروك أب تاني ليهم

ورفعوا الأسلحة آن الأوان نكسر الخوف اللي عشش في جلوبنا من بلطجية الجبل اللي كلنا خابرين إنهم اتباع النايب السابق المحمودي وهنرجعوا مرت الداكتور سالمه لأنه هو أثبت إنه راجل من ضهر راجل في عز مصيبته بخطف مرته متخلاش عن عيالنا يومين وهو معاهم مسبهومش غير وهما بخير

وعينيكم ماشفتش النوم لا إنت ولامالك بيه ولا الداكتورة نهر ووفرتوا كل حاجة لعيالنا

كلنا هنهجم على الجبل ونخلص مرتك ياداكتور وإنت ياحضرة النايب هتفضل النايب بتاعنا ومن بعدك ولدك وأحفادك …

سليم : أنا كنت بأدي واجبي ومش مستني مقابل …

أهل الكفر : إحنا عارفين ديه كويس لكن إحنا تعبنا من ظلم المطاريد والبلطجية ..

سليم : لكن الشرطة موجوده وهتقدر تخلصكم منهم لكن تضحوا بنفسكم وتطلعوا الجبل أنا مش مستعد أشيل ذنب حد يموت بسببي ..

أهل البلد : إنت فخر لبلدنا تسلم الحرمه اللي ربتك إنت راجل وإحنا هنساعد الشرطة…

معتز : هو دا اللي كنت بستناه منكم من زمان إنكم تساعدوني في إننا نمسكهم لكن دايما الخوف كان مسيطر عليكم ..

أهل البلد : كنا بنخاف على عيالنا وحريمنا لكن توصل إنهم يسمموا ولادنا عشان الداكتجور ينشغل بيهم وميعرفش يوصل زي وكمان يهددوا النايب ينسحب ديه مش هنسكت عنيه واصل ..

وصل الدكتور عز مع الإعلام والصحافة وصور كل اللي حصل وطلبوا السلطات تدخل وتخلص الكفر دا من قطاع الطرق والبلطجية اللي وصل بيهم الجرأه إنهم ينتحلوا شخصيات الحكومه

******************

في الجبل عند زبيدة …

بعض الرجال بيتكلموا

الأول : شوفت المصيبة اللي وجعنا فيها بسبب خطف الممرضة ..

التاني : ليه بتجول اكده..

الأول : إنت نايم على وذانك البلد اتجلبت والتلفزيون والشرطة وهيجبضوا علينا في الجبل إهنه ..

التاني : إنت بتجول إيه وكل ديه عشان حتة ممرضة …

الأول : مخبرش الظاهر اكده إن وراها ناس تقيلة جوي لازمن نرجعها ونهرب الست وردة وسي أحمد هيغرجونا….

التاني : الظاهر اكده إجمع الرجاله ونتفج معاهم إننا نهربوا إحنا حتى لوسبناها اهنه

الكفر فاج وبجوا يد واحدة ومات الخوف في جلوبهم مش هنجدروا ندخل ما بينهم من تاني …

بلغوا أحمد ووردة يجوا ضروري وخدعوهم واخدوا فلوسهم وسابوهم وهربوا ..

وردة دخلت الأوضة اللي فيها زبيدة هي وأحمد ونعمة …

وردة : أهلاً ببت صابحه ..

زبيدة : خالتي …

وردة : إيوا خالتك وجيبالك معاي مفاجأة..

ظهرت نعمة : أهلاً بخطافت الرجاله…

زبيدة : نعمة إنتي لساتك عايشه مموتيش..

نعمة : أموت واسيب مالك ليكي إنتي اللي بسبع ترواح معرفاش إزاي مموتيش وإزاي جدرتي تهربي لما العربية اتجلبت ..

وردة :حبينا نخلصوا منيكي إنتي وأمك في وجت واحد …

زبيدة بذهول : تجومي تعرضي حياة ولدك للخطر هو وحفيدك …

وردة : حفيدي أهو جدامك …

زبيدة : أني مش فاهمة …

نعمة : إنتي فاكرة إني مكنتش خابرة إني حامل في توم وإنك كدبتي عليا …

زبيدة : خبيت عليكي عشان حالتك كانت خطيره ..

نعمة : ولا عشان كنت عايزه تاخدي الولدين

أني عملت اكده عشان بعت الأول للدكتورة شمس واتفقت معاهم كل الدم كان مزيف حتى موت ولدي كان مزيف أني خدت أحمد وبعت سليم وكنت خابرة إنك هتموتي لكن المفاجأة إنك مموتيش ودورتي عليهم وحشرتي نفسك في وسطهم وللأسف معرفوش يتخلصوا منيكي لأنك للمرة التانيه وجعتي داكتور كبير في حبك فيكي إيه زيادة عني عشان الكل يحبك ..

الدكتور عز اللي من وجت ماعينه وجعت عليكي هو هيمان فيكي ولما عرف بخطتنا هدد شمس ونور إن لو لمسنا شعره منك هيلغي الشراكة اللي بينهم وفعلا فوجتي من السم اللي دخل جوفك وبجيتي دراعه اليمين وبجبورتك جدرتي تاخدي الدكتورة شمس ونور في صفك بجوا بيحبوكي بعد ما اتبرعتي بجزء من جسمك للدكتور نور لما تعب وخرجوا من اللعبة كنت عارفه إنك في يوم من الأيام هترجعي وهتجولي على كل حاجه …

زبيدة بذهول من كلام نعمة

يعني كنتي عارفه إن سليم عايش ومفكرتيش تيجي تشوفيه..

نعمة بقلب جامد :

ايوا كنت عارفه عشان هو معاهم مرتاح ووجوده في حياتي دلوكيت هيخسرني كل حاجه بعملها …

أحمد بص ناحية أمه بدهشه

يعني أنا إبن مالك مش شاهين..

وردة : ايوا إنت حفيدي …

زبيدة : وإنتي وافجتي إنها تبيع حفيدك التاني…

وردة : مش سماه صقر بإسم جدك سليم عشان يكسب رضا صابحه كان لازمن يختفي …

زبيدة : على حد علمي إن ديه إسم أبوكي إنتي كمان واللي إنتي من أب تاني وأني مش واخد باللي ..

وردة : أبويا اتبرى مني عشان اتجوزت صقر لما عرف بخطتي وأني اللي وجعته من على السلم وإحنا بنتخانقوا وطب ساكت والكل أفتكر إن جتله سكته جلبيه …

زبيدة بذهول : إنتي اللي جتلتي أبوكي إيه الجبروت ديه طب إنتي وجلبك جاحد طب وإنتي يانعمة فين جلبك ..

نعمة : مات يوم مامالك ذلني عشان عيونك ..

زبيدة بسخرية : طب مابعتيش الإثنين ليه ..

نعمة : مكنش ينفع لأن أحمد كان ضعيف وكان ممكن يموت ..

أحمد بذهول : يعني كان ممكن تبعيني أني كمان ..

نعمة : ايوا لكن ديه محصلش …

أحمد : إنتي بتتكلمي جد في أم تبيع ضناها …

نعمة : أنا أخوي باعني للشيطان وبجيت عاهرة كل شوية في حضن واحد من صحابه المحشيشين …

أحمد :طيب ليه زرعت الكره في جلبي من ناحية أبوي الحجيجي ..

نعمة :عشان هو يستحج إنه يتحرم منكم هو كان رافضني وماجبلنيش إلا بعد إلحاح زبيدة كان لازمن أوجع جلبه ويعيش محروم من عياله وحبيبته كمان …

أحمد : ومين اللي جتل شاهين …

نعمة : أني اللي جتلته عشان هو اغتصبني لما رفضت أتجوزه كان عايز يكسر مالك بيا وعرفت إنه هو اللي حرض مالك علي أني وأخوي..

زبيدة : مسكت يده عيب ياولدي مينفعش ترفع يدك على أمك …

أحمد بدموع : دي مش أمي دي شيطانة وأني هبلغ عنها ..

وردة قربت من أحمد وضربته

أني جلتلك مدخليش المحروس ولدك معانا أهو عايز يبلغ عنينا وتنزل بإيدها على وشه …

فجاءة تأتي إيد من الخلف وتمسك ايدها …

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية طبيب القرية ) اسم الرواية