رواية طبيب القرية كاملة بقلم صفاء حسني عبر مدونة دليل الروايات
رواية طبيب القرية الفصل الرابع و العشرون 24
بسم الله الرحمن الرحيم وبيه نستعين
طبيب القرية
الحلقة الرابعة والعشرين
بقلمي صفاء حسنى الطيب
***********************
في الكفر وقت المواجهة
معتز : جاله معلومات إن المطاريد سابوا الجبل وهربوا ..
سليم : إنت بتقول إيه وأمي زبيدة معاهم ..
معتز : مش عارف لكن في قوة بتطاردهم ..
مالك يبتسم لأن سليم من لهفته نطق وقال أمي
ممكن دجيجة ياحضرة الظابط ..
سليم : إنت تعرف حاجة صح أنا كنت حساس ..
مالك : مش ينفع إنك تدخل في الموضوع ديه لو عايز أمك ترجع ..
سليم : أم مين إنت تقصد مراتي ..
مالك : فوج ياسليم واعجل ياولدي أنا خابر زين إن الصدمة لخبطت عجلك لكن اللي معاك لو مش عايز تعتبرها أمك اعتبرها عمتك أو خالتك هي وجفت معاك ميبجاش جزاتها إنك تعاجبها اكده ...
سليم : هو أنا أقدر أعاقب مراتي وحبيبتي إنت بتتوهم دي روحها فيا أنا هاجي معاكم ..
مالك : مافيش فائدة فيك ..
معتز : خلاص ياعمي مالك قولي الأول إنت شاكك في مين علشان نقدر ننقذها وبعد كدا إبقوا اختاروا هي إيه بالنسبة لكم ..
مالك : إحنا نطلع الجبل وإنت حصلنا لأني حاسس إني عارف مين اللي خطفها ومادام المطاريد هربوا يبقى الوصول ليهم سهل ..
معتز : بس دي مخاطرة عليك وعلى سليم قولي وأنا أعمل شغلي ..
مالك : الموضوع مش شغل ديه سم مزروع في النفوس من زمن ودلوكيت لازمن نطلع السم ديه بس للأسف السم ديه من دمي ..
معتز : معنى كلامك دا إنك عارف مين اللي عمل كدا ..
مالك : نلحج زبيدة الأول وبعد اكده هتعرف ..
سليم : أنا جاي معاكم ..
معتز : سليم أرجوك من غير تهور ..
سليم : حاضر ..
ركب سليم ومالك العربية لكن مالك راح من طريق مختلف عن سيارة الشرطة
طلع ناحية الجبل ووصل قبل رجال الشرطة
وفي نفس الوقت كانت المواجهة مستمرة بين وردة وأحمد ونعمة وزبيدة
*******************
في الجبل
زبيدة : طيب لما إنتي مش عايزه ولادك ليه اتمسكتي بيهم من الاول ليه جلتي لمالك إنك مش عايزه تنزليهم ردي يانعمة ليه ضيعتي عمري وعمره ..
نعمة بحقد : هو ديه اللي كنت عاوزاه إنه ميكونش معاكي وعلى فكرة أني كنت هنزلهم لما لجيت مالك بيكرهني بس ..
قاطعتها وردة : أنا اللي روحتلها وطلبت منها ترفض إنها تنزلهم علشان لو هي نزلتهم كنتي هتتجوزي مالك وبكده صابحه هتجرب من صقر وأني هكون ولا حاجه كان لازمن اخطط صوح ..
زبيدة : وإزاي جدرتي تبدلي العيل الميت بأحمد ..
نعمة : الداكتورة شمس هي اللي ساعدتني بكل دا وجت ما إنتي كنتي ملبوخة مع سليم ووديتيه الحضانة بدلت التاني بعيل ميت ..
زبيدة : يعني هي كانت هتاخد الولدين ..
نعمة : لاه وجت ماخوي اتفج معاها كنت فاكرة إني حامل بولد واحد ..
زبيدة : ومين اللي أخذ أحمد بعد ما اتولد ..
وردة : أني اللي أخدت أحمد وأني اللي سميته وجلت للداكتورة خدي إنتي الولد الأول اللي اتفجتي عليه مع عدنان ..
أحمد : يعني أني كان ممكن أتباع أني كمان لولا الحظ إن سليم هو اللي جيه الاول ..
وردة بكل برود : إيوا ووجتها الداكتورة شمس بدلت الولد الميت وأني اللي خدتك ..
زبيدة : والرصاص والدم كمان كانوا لعبة ..
نعمة : إيوا في البداية كنا مخططين اكده بس أخوي الغبي والرصاصه جت في كتفي بس عملت نفسي إني موت علشان تصدجي إني موت وتاخدي سليم بيدك وتسلميه للداكتورة شمس محدش كان جادر يأخده منك ومن يوم ما اتولد وإنتي عينيك عليه على طول كأنه إبنك بجد ..
زبيدة : للأسف لوكنت أعرف إن أحمد كمان عايش كنت اخدته هو كمان مع سليم أني اللي غلطت اللي وثجت في واحدة لتبيع نفسها كنت عاوزه أستر عليكي في الوجت اللي إنتي جاعدة بتبيعي في ولادك من جبل مايجوا على الدنيه وأكيد اللي تبيع نفسها تبيع ولادها بسهولة ..
نعمة ضربتها بالقلم
إخرسي إنتي السبب ظهورك في حياتنا خلى مالك يفكر فيك إنتي وينساني لو مكنتيش عملتي نفسك مصلحة إجتماعية كنت اتجوزته وولادي اتربوا في حضني لكن رفض مالك ليا زرع جوايا الإنتقام وجررت إني أحرمه من إبنه اللي في بطني بس المفاجأة أني وأني بولد وجتها الداكتورة اكتشفت إني حامل بتوم كان سليم مخبي أخوه أحمد ..
أحمد : معنى اكده إنك لو كنتي عارفه إنك حامل بتوم كنتي بيعتينا إحنا الإثنين ..
نعمة : إيوا هو رفضكم في البدايه وكنت هعيش معاه بحسرتي وهو وافج بس بشرط إني لما أولد يتجوز زبيدة وكانت هتكون ليا ضرة وأني خدامة ..
أحمد : إيه الجبروت ديه إنتي مش معجول تكوني أم إنتوا جبتوا الحقد والغل ديه كله منين وإنتي ياعجوزة ياحقيرة ياللي إسمك جدتي ..
وردة : إنت اللي واطي مش كتر خيري إني خذتك لولا اكده كانت باعتك إنت كمان ..
احمد : للأسف إنتوا أحقر إثنين شفتهم في حياتى وأني اللي هجتلكم بيدي ورفع المسدس ..
زبيدة : لاه يابني أوعى تاخد الآسى والجسوة وتضيع شبابك ..
وردة : مش جلتلك متدخليش إبنك معانا أهو طلع واطي وعايز يجتلنا ..
أحمد : مافيش أوطى منك إنتي مش إنسانة إنتي شيطانة ..
وردة : إخرس ورفعت المسدس أني اللي هجتلك إنت وأخوك وبت صابحه علشان يفضل أبوك أرض بور مش هو طردني واخد مني السلطة وكل حاجة ووجهت المسدس ناحيته ولسه تضغط على الزناد
في الوقت دا مالك وسليم وصلوا وسمعوا جزء من كلامها
مالك جري وزق أمه الرصاصة طلعت وجت في كتف مالك بدل قلب أحمد
احمد : أبوي لا
ومسك المسدس علشان يقتلها زبيدة مسكت إيده
زبيدة : عايز تبجى مجرم زييهم إنت أطهر منهم
وقربت من مالك وقلعت نقابها وشقته وربطت الجرح علشان توقف النزيف
زبيدة: أوعى تستلم يامالك ..
مالك : زبيدة حبيبتى ومد إيده ومسك وشها أخيراً شفت الوش ديه اتوحشتك جوي ..
زبيدة : اهدى يامالك بلاش تجهد نفسك أرجوك بلاش تتكلم حد يتصل بالإسعاف ..
مالك : زبيدة ماتسيبيش يدي يازبيدة أني ماصدجت الإيد ديه تلمستني مرة تانية ..
زبيدة بصتله بكل حب وشوق وخوف : إنت كويس صوح ..
مالك : صوح ياجلبي كل الوجت ديه في مصر وكلامك لساه متغيرش جوميني يازبيدة ..
زبيدة بضحكة : لاه حد يجدر يغير جلده
زبيدة جومته وسندته
مالك باصص لوردة : أني النهاردة عرفت ليه رفضتي إني اتجوز من زبيدة وكنتي موافجة على نعمة ..
وردة : علشان زبيدة بت صابحه أكتر عدوه ليا ..
مالك : لاه علشان نعمة نسخة منك ..
نعمة : أني نسخة منها وإنت إيه إنت ضحكت عليا بإسم الحب ..
مالك : وإنتي سلمتيلي نفسك بكل سهولة عشان الفلوس يبجى كدا خالصين ..
زبيدة : مالك ممكن متجهدش نفسك إتصل بالاسعاف ياسليم ياولدي..
نعمة قربت من زبيدة وبعدتها عن مالك
نعمه : تاني ولدي سليم مش ولدك وبعدي أوعي تجربي من مالك أني هجتلك علشان رجعتي من تاني تدخلي حياتي أني كنت هجوله على ولده أحمد لكن شاهين منعني ولما جتلت شاهين مالك بدأ يعاملني كويس واهتم بأحمد وخلاه دراعه اليمبن لكن إنتي رجعتي من تاني وخربتي كل حاجة
وخدت المسدس من وردة وصوبته على زبيدة وبدأت تضغط على الزناد سليم وقف قدام زبيدة
سليم : لو عايزه تقتليها اقتليني أنا الأول ..
زبيدة بخوف : لاه ياولدي بعد ..
سليم : مش هبعد ومش هتمسي شعره منها ..
أحمد بسخريه : إنت فاكر إن عندها جلب ياخوي ديه هتجتلنا كلنا بدم بارد دي جلبها ميت ..
سليم : أخو مين مش إنت اللي قابلته في الجامع إنت اللي ورى خطفها صح ..
أحمد : اه أني ورى خطف أمك وياريت أني اللي كنت مكانك ياريت جلبها اتعلج بيا أني أو عرفت إني عايش كان زماني بعيد عن المصيبتين دول أمي وجدتي
اللي استغلوني أسواء استغلال ..
سليم : أنا مش فاهم حاجة ومين أمك ..
أحمد : أمي هي أمك الست اللي اتفجت على بيع إبنها وهو لساه في بطنها عشان بس تكسر جلب مالك
وبعد اكده تظهر بيا وأني إبن شاهين أكبر أعداء أبوي وبعدها تكرهني فيه لدرجة إني فكرت إني اخطفه واجتله لما جالتلي إن هو اللي جتل شاهين وطلعت هي اللي جتلته ..
نعمة : إخرس خلاص ياأحمد وإنت يا سليم بعد من جدامي أني هجتلها عشان انتجم منها مش إنت جيت عشان تنتجم لانهم هما اللي دمروا حياتك وهي اللي أخدتك مني ..
سليم : لا مش هبعد أضربي النار لوتقدري ..
نعمة : إنت بتتحداني بس أني هجتلها وهجتل أي حد يجف في طريجي مفهوم عفاريت الدنيا بتتنطت جدام وشي ..
سليم : عادى أنا كدا كدا ميت ..
زبيدة : لاه ياسليم إنت جدامك حياتك وهتحب وهتتحب ..
سليم : أنا بحبك إنتي وبس وعمري ما هحب حد غيرك فاهمة ولو إنتي مش موجوده في حياتي أنا مش عايز الحياة دي ..
زبيدة : ياحبيبي إنت إبني وأني أضحي بنفسي علشانك ..
سليم : بس أنا مش بحبك حب الإبن أنا بحبك حب الراجل للست ..
نعمة بحقد : للمره التانيه توجعي مالك في حبك والمرة ديه إبني عرفتي مين هي الفاجرة بقى أني هجتلك وضغطت على الزناد جري أحمد ودفعها وخرجت الرصاصه ..
زبيدة صرخت : لااااا سليم لااااااا ووقعت مغمى عليها ..
دخلت الشرطة وقبضوا على وردة ونعمة وأحمد
معتز : كدا ياحضرة النايب تتوهني وتطلع إنت ..
مالك : زي ماإنت شايف ياحضرة الظابط أمي صابتني وأم ولادي صوبت على ولادي عايزني أجولك إيه ..
معتز : تمام أنا فهمتك لكن أنا هاخدهم كلهم ..
مدام نعمة كل كلامك اتسجل إنتي متهمة بقتل جوزك المدعو شاهين في المستوصف بتاريخ ....
والتحريض على قتل صابحه وزبيدة بالاشتراك مع وردة وبيع إبنك للدكتورة شمس بتاريخ ....
أما الحجة وردة فجرايمها كتيرة متتعدش ..
أما أحمد
مالك : ولدي مش معاهم هو اللي بلغني بمكان زبيدة ..
معتز : إنت متأكد ياحضرة النايب..
مالك : إيوا ..
معتز : كدا فاضل إننا نستجوب مدام زبيدة لما تفوق ..
تم القبض على وردة ونعمة ونقل مالك على المستشفي هو وزبيدة بعد ما اغمى عليها بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية والبلد كلها عرفت الحقيقه
نهر عرفت باللي حصل من الظابط معتز لأنها كانت مستنياهم في القسم وشافت جدتها ونعمة في البوكس
نهر : إيه اللي حصل وخالتي نعمة وجدتي مقبوض عليهم ليه ..
معتز : إنتي مين ..
نهر : أنا الدكتورة نهر بنت أخت النائب سليم صقر ..
معتز بنظرة إعجاب : اتشرفت بحضرتك ..
نهر راحت معاه وسمعت كل حاجه
نهر : كل دا حصل طيب هما راحوا فين ..
معتز : راحوا على المستشفي لأن المستوصف مش جاهز ليهم ..
نهر : متشكرة أوي أنا هروحلهم ..
معتز : إستني أنا جاي معاكي سليم يبقى صديق الطفولة متفرقناش إلا وقت الجامعة ..
نهر : بجد إيه الصدفة دي..
معتز بصوت منخفض : أجمل صدفة أكيد ..
نهر : نعم بتقول حاجة ..
معتز : لاع ..
نهر : هههه بقيت بتتكلم زينا أهو..
معتز : هههه فعلا مع إن بقالي هنا سنتين بس ..
نهر : طيب نروح علشان نطمن على خالي ..
معتز : أكيد يلا ووجه كلامه للصول المجرمين يكونوا تحت عينيك لحد ما أرجع وبكره هيترحلوا على النيابة ..
الصول : تمام يافندم ..
معتز ونهر راحوا ناحية العربية علشان يروحوا للمستشفى ..
معتز : في حاجة نسيت أقولك عليها ..
نهر : خير هي إيه خالي جرى له حاجة إنت قلت خالتي زبيدة بس صح ..
معتز : لا دي حاجه بسيطه إصابة في الكتف بس مش دا اللي كنت عايز أقوله ..
نهر بدموع : يا خبر خالي ليه بيحصل كل دا معاه هو وزبيدة حرام ليه الحب دايما خسران بس الحمدالله مشاكلهم انتهت ..
معتز : المشكلة لسه جايه منتهتش..
نهر : مشكلة إيه تاني ..
معتز : سليم وأبوه ..
نهر : إنت كنت بتقول إنك سمعت اعترافهم ..
معتز : مش هي دي المشكلة ..
نهر : طيب هي إيه ..
معتز : سليم وقع في حب أمه زبيدة وممكن يكون عائق جديد قدامهم ..
نهر : مش فاهمة تقصد إيه من وقع في حب مين ..
الصول اللي سايق العربية قطع كلامهم : وصلنا يا باشا على المستشفى ..
نهر جت تخرج من العربية
معتز إستني في سر لازم تعرفيه ..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية طبيب القرية ) اسم الرواية