رواية استقرار اجباري كاملة بقلم رودي عبد الحميد عبر مدونة دليل الروايات
رواية استقرار اجباري الفصل الرابع و العشرون 24
بصتلو زهرة وقالت : داغر أنا..داغر أنا بحبك
إتصدم داغر من كلامها وقلبو فضل يدق جامد و مكانش قادر ينطق بِحرف وكإنو لسانو إتلجم
كملت زهرة كلامها وقالت : من ساعة ما سيبنا أنا ومحمد بعض وأنا كان عقلي تدريجياً يترجم كل حاجة حصلت ويقارن بينك إنت ومحمد ، ليه منديش لِبعض فُرصه
داغر وهو مازال مصدوم قال : قصدك إيه ؟
زهرة بِنفس الهدوء اللي هي فيه إبتسمت وقالت : يعني نكون لِبعض ، مش إنت كنت عاوزني ، وأنا يا سيدي أهو
فاق داغر من صدمتو وقام وقف ولف ووقف قدامها وقال : إنتي لسه اللي فاكره جايه تقوليلي بحبك دلوقتي وكمان عايزاني ندي لِبعض فرصه! ، دا علي أساس إيه
قامت زهرة وقفت قدامو وقالت : علي أساس إنك لسه بتحبني وأنا عارفه دا
حطت إيديها علي قلبو وقالت : صوت دقات قلبك مش هيكون عالي كدة وقت ما أكون أنا موجودة لو مش بتحبني بجد
حطت إيديها الإتنين علي وشو وقالت : أنا عارفة إنك مجبور علي جوازتك من ريناد وهي مجرد مسألة وقت ، فَ ليه منتجوزش ونكون مع بعض
رفعت إيديه وحطتها علي خدها وبا”ستها وقالت : وأهو أنا متربيه علي إيدك مش جايبني من الشارع وكمان بحبك ومش هتكون مجبور عليا
سمعو صوت حاجة وقعت علي الأرض
بص داغر مكان الصوت لقي ريناد واقفة بصالهم وكإنها بتكافح إن الدموع متنزلش منها
زق داغر زهرة بعيد عنو وفضل باصص لِريناد وساكت
زهرة أول ما داغر زقها بصتلو بِإستغراب من نظرتو لِريناد ومن إنو زقها
نزلت ريناد راسها في الأرض وقالت : أسفة إن مخبطتش بس مكونتش أعرف إن معاك حد
وطت جابت الكتاب اللي وقع من إيديها وقفلت الباب ومشيت
داغر قال وهو بيتحرك خطوة قدام : ريناد إستني
مسكت زهرة إيديه وقالت : سيبها يا داغر هي لازم تعرف الحقيقه وإنك بتحبني وهنكون لِبعض وهي كدا كدا هتطلقها
زق داغر إيد زهرة وقال : هعتبر إن دا ناتج منك بسبب إنك لسه مفشكله وكإني مسمعتش حاجة وياريت تتفضلي
سابها وخرج من المكتب ، سندت بِجسمها علي المكتب وعيطت وهي بتقول : ضيعتو من إيديا ، ضاع من إيدي خلاص خسرتو
داغر وهو طالع علي السلم لقي ورقة بيضه متنية مرمية علي السلم ، وطي وجابها وفتحها لقي مرسوم فيها إسمو بِطريقه جميلة ومكتوب تحتها Love U وفي أخر الورقة محطوط إمضي بإسم ريناد
إبتسم داغر وحطها في جيبو
وطلع لِريناد لقاها قاعدة علي السرير وبتعيط ، أول ما حسِت بيه بيدخل الأوضة مسحت دموعها
قعد قُدامها وقال : علي فكرة إنتي اللي شوفتيه فهمتيه غلط
بصتلو ريناد وقالت بِهدوء : ولو صح دي حياتك وهي فعلاً عندها حق أنا مجرد وقت وهنتهي ولو عايز تتجوزها إتجوزها هي كدا كدا حبيبتك أصلاً
هز داغر راسو بِرفض وقال : لأ دا كان زمان ، كانت حبيبتي في الأول لكِن اللي تفضل واحد تاني عليا وتك”سر قلبي عمري ما أسلمو ليها تاني
ريناد عينيها دمعت وقالت : بس هي بتحبك
بص داغر فِعيون ريناد بِعمق وقال : وأنا مبقتش أحبها ، لسه متعافتش منها بس قلبي خلاص بقا رافضها
لما حسِت إنها هتعيط تاني ودت وشها الناحيه التانيه وقالت : دي حياتك واللي يريحك إعملو بس إحنا هنتطلق إمتي ؟
لف وشها ليه وقال : إنتي عايزة تطلقي ؟
غمضت عينيها وقالت بِكدب : أه مش دا كان إتفاقنا من البداية ؟ إن أول ما كل دا يخلص هنتطلق بس قدام الناس هنفضل متجوزين عادي ؟
إتنهد داغر وقال : أول ما الدنيا تتظبط وتكون كويسه هطلقك لو حبيتي
رجعت شعرها ورا ودنها وقالت : تمام
ربع داغر إيديه وقال : كنتي نازلالي ليه بقا
رفعت أكتافها وقالت : م..مفيش كنت نازلة أقولك علي إسم كتاب تجبهولي
إبتسم داغر وقال : كتاب إيه ؟
جابت ريناد الفون من جمبها وفتحتو وورتلو صورة فيه وقالت : الكتاب دا
مسك الفون وبص فيه وقال : فن اللامبالاة
هزت راسها وقالت : أيوا
إبتسم وقال : بكرة وأنا راجع من الشغل هجبهولك ، بس كل اللي عايزك تعرفيه إن اللي شوفتيه تحت دا مش حقيقي اللي هو قربنا لِبعض وكدا
ريناد بِتريقة قالت : أومال جرافيك يعني ؟ ، ما إنتو كنتو قريبين من بعض أوي
ضحك داغر وقال : هي اللي كانت مقربة ثم أنا لو عايزها كنت فضلت واقف معاها تحت عادي ومطلعتش وراكي
هزت راسها وقالت : ربنا يجمعكم ببعض
بصلها داغر بِغيظ وقام خاطبها بالمخدة في وشها وقالها : نامي يا ريناد أنا غلطان إن بتكلم معاكي أصلاً
” في المش”رحة ”
دخلت تمارة مع فارس وهي لابسه نقاب
بصتلو وقالت : أستاذ فارس هو ليه مرضيتش تجيبنا الصبح ليه بليل كدا
بص فارس حواليه وقال : علشان الصبح هي هتد”فن ومنعرفش مُعتز هيكون موجود أياً كان من بعيد أو قريب بس هو هيكون موجود أكيد
دخلو مع الممرض لِجوا وفتح التلاجه وطلع جُث”تها
رفعت تمارة النقاب ودموعها كانت مغرقه وشها
قربت وشالت الملايه البيضه من علي وشها بإيد مُرتعشه
أول ما شالت الملايه لقِت وش أمها شا.حب أعصاب جسمها كلها سابت وكانت هتقع بس مسكها فارس وقال : إتماسكي مينفعش كدا
قربت علي أمها أكتر وإترمت في حض”نها وقالت : ليه دخلتي في الدايرة بتاعتهم ، ليه عملتي كدا ، كان زماننا أنا وإنتي عايشين مع بعض ليه كدا
فضلت تعيط لِحد ما صوت عياطها بقا عالي
بعدها فارس عنها وحط الممرض الملايه علي وش سُمية تاني
قعدت تمارة علي الأرض وهي بتقول : ياريتني كنت مُ”ت ولا كنت عيشت اللحظة دي
سندها فارس وقومها وقال : لازم نمشي من هنا
نزل النقاب علي وشها وفضل ساندها لِحد ما طلعو من المشرحة وركبها العربيه ومشيي
” صبااح تاانيي يوم ”
راح داغر وريناد إستلمو سُمية بِحُكم إن ريناد هي اللي باقيه من أهلها وعملو إجراءات الد”فن وإند”فنت سُمية
كانو هيطلعو من المقا”بر بس حطت ريناد إيديها علي إيد داغر قبل ما يتحرك وقالت : عايزة أزور ماما ، بقالي فترة كبيرة مزورتهاش وهتزعل مني
بص داغر علي إيديها اللي علي إيديه وقال : ندخلها مشي ولا بالعربية ؟
شالت إيديها بإحراج وقالت : هي كدا كدا قريبة من هنا مش بعيدة
ساب داغر العربية مركونة ونزلو سوا راحلو لِأم ريناد
أول ما ريناد قربت من ق”بر أمها بصِت لِداغر وقالتلو بإحراج : ممكن يعني تخليك هنا علشان بتكلم مع ماما ومش عايزة حد يسمعني ؟
إبتسم داغر وقال : ليه بتشتميني معاها ولا إيه ؟
هزت راسها وقالت : لأ بس بتكلم معاها علي اللي جوايا لإنها طول عمرها هي اللي بتفهمني
سند داغر علي الحيطه وربع إيديه وقال : هستناكي بس متطوليش جوا
سابتو ريناد ودخلت لِقبر مامتها
” في بيت فارس ”
دخلت تمارة لِأم فارس اللي إستقبلتها بِح”ضن
عيطت تمارة وقالت : حتي مش هعرف أعملها عزا بسبب خالي
طبطبت أم فارس عليها وقالت : إيه رأيك نطلعلها صدقات كتير وكل ما تفتكريها وتحسي إنك مش هتعرفي تزوريها نطلعلها صدَقه وأهو كلو عند ربنا في الأخر
بعدت تمارة عن أم فارس وقالت : إنتي طيبه أوي يا طنط والله وبجد يا بخت عيال حضرتك بيكي
مسحت أم فارس دموعها وقالت : مش إتفقنا بلاش طنط دي ولو هتكون كلمة ماما تقيلة عليكي قوليلي يا لولو أو يا ليلي عادي زي ما الحيوانة سارة بتقول
جات سارة بنتها وقالت : إيه يا ليلي بتشتميني ليه كنت جيت جمبك أنا
بصِتلها ليلي وقالت : طب إجري يا بت روحي نادي بنتي العاقله حبيبتي إسراء
حطت سارة إيديها في وسطها وقالت : إيه يا ليلي مالك مخلفتيش غير إسراء يعني ؟
جه فارس من المطبخ وهو ماسك خيارة في إيدو وبياكل منها وقال : لأ يا لولا إحنا كدا نزعل من بعض أومال أنا بعمل إيه يعني ؟
شاورت سارة علي نفسها وقالت : أه وأنا كمان
قرب فارس منها وضر”بها علي قفاها وقال : بس بقا إنتي محدش تاعب أمك غيرك أصلاً وبنتشتم كلنا بسببك
زقها فارس وقال : روحي إجري ذاكريلك حاجة يا ثانوية عامة إنتي يا فاشلة
زعقت سارة لِفارس وقالت : حوش إنت اللي عدل أوي يعني ما برضوا إنت بتعمل حاجات بتعصب أمك وبرضوا بتدعي علينا كلنا من تحت راسك ومحدش تاعبها في حياتها غيرك
زعقت ليلي وقالت : بس بس إسكتو يخربيت خلفتكو كانت خلفه سودة ، يا إسرااااء
طلعت إسراء من الأوضة وقالت : إيه يا حبيبتي ؟
حطت ليلي إيديها علي راسها وقالت : تعاليلي يا قلب أمك قيسيلي الضغط علشان حساه علي من اللي قرفوني في عيشتي دول
ضحكت إسراء وقالت : حاضر
بصِت ليلي علي تمارة وقالت : عجبك كدة ؟ ، ونبي ما حد محترمني في البيت دا كلو غيرك إنتي وإسراء بس زي ما إتفقنا مفيش طنط تاني
وقفت تمارة ضحك بعد ما كانت بتضحك عليهم وقالت : حاضر يا لولو
” في الجامعه ”
كانت رحمه بتقرب من الجامعه علشان تدخلها وقف في طريقها محمد
بصتلو بإستغراب ، إتكلم محمد وقال : ممكن أتكلم معاكي كلمتين
إستغربت رحمة أكتر وقالت : مين حضرتك ؟
إبتسم محمد وقال : أنا محمد بس عايز أتكلم معاكي كلمتين بس
بصِت في ساعة إيديها وقالت : والله أنا متأخرة والمُحاضرة هتبدأ
محمد بِنفس الإبتسامة قال : الدكتور بتاع المُحاضرة الأولي غايب ومجاش النهاردة ، هنقعد في الكافيه اللي قُدام الجامعه ومش هأخرك متقلقيش ، إسمعيني عايز أقولك إيه وبعدها إبقي إمشي بس أتمني مترفضيش
إتنهدت رحمه وقالت : موضوع مهم يعني ؟
قال محمد وهو بيقفل جاكيت البدلة : أوي
شاور بإيديه قدامو وقال : إتفضلي
مشيت رحمة قدامو وهو مشي ووصلو للكافيه
قعدو وقال محمد : تحبي تشربي إيه ؟
إتكلمت رحمة بِجدية وقالت : أستاذ محمد أنا جايه هنا لأجل إن أعرف إنت عاوزني في إيه مش جايه أشرب
إبتسملها وقال : يبقا ندخل في الموضوع ، بصي أنا محمد وائل صاحب داغر الدويري جوز ريناد صاحبتك ، طبعاً أنا شوفتك في الفرح وعيني متشالتش من عليكي وفضلت متابعك فترة لِحد ما عرفت إنك صاحبة ريناد وإسمك رحمة أحمد وفي كلية طب قسم بشري وبصراحة يعني حابب أدخل البيت من بابو لإن زي ما بيقولو كدا خط”فتي قلبي من أول نظرة وكُنت حابب أعرف إيه رأيك وكدا وتاخديلي معاد مع والدك أو أنا هكلمو عادي لو هتتكسفي وكدا بس أعرف ردك الأول ، وكمان أنا معايا شقة ومتوظف في شركة داغر الدويري يعني حاجة كويسه وهشرفك بس أتمني توافقي لإن عايزك تكوني نُصي التاني
إبتسمت رحمة وقالت : خلصت ؟
هز محمد راسُه وقال : وأتمني توافقي بجد
رحمة بنفس الإبتسامة شبكت إيديها في بعضها وقالت :
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية استقرار اجباري ) اسم الرواية