رواية حارة الباشا كاملة بقلم فيروز احمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية حارة الباشا الفصل السادس و العشرون 26
هاتفت وداد ابنتها تطمئن عليها و تعرف اين مكانها بعد ان اغاظتها روسيل .. اجابتها مريم و هو تبتسم بسعادة فبانت نبرة صوتها سعيدة :
_ ماما حبيبتي
_ انتي مالك منشكحه كده ليه يا بت .. انتي فين كده !!
_ انا عند عمر بغيرله علي جرحه !
_ يادي عمر و سنين عمر .. و عمر هو اللي مخليكي منشكحه كده طبعا !!
عبست مريم بوجهها و هتفت تخبرها بضيق :
_ هو في ايه يا ماما .. جوزي ده اودام ربنا و لا مش جوزي !
_ يا شيخة جوز عفاريت ينططوه يارب .. خمس دقايق و الاقيكي اودامي يا مريم كفايه كده زمانك غيرتي له علي الجرح !
قالتها وداد بغضب و عصبيه ، لتغضب مريم في الجهه المقابلة تخبرها بضيق :
_ ده بدل ما تقوليلي خليكي معاه شوفي طلباته .. و انتي كمان تيجي تتطمني عليه انتي عارفه ان عمر ملهوش حد غيرنا !
شهقت وداد بغضب تهتف لها بقسوة :
_ و تخليكي معاه ليه مبقاش الا هو اللي تخليكي معاه !! .. مش هاجي اطمن علي حد يا مريم و انتي خمس دقايق و الاقيكي اودامي !
_ مش هاجي يا ماما انا هفضل ما عمر شوية !
قالتها تنهي الحديث و تغلق الهاتف ،، نظرت وداد للهاتف بين يديها بصدمه تهتف غاضبه :
_ بقي كده يا مريم ! .. ماااشي يا مريم انا هاجي اجيبك من شعرك و ابقي خلي ابن الدالي ينفعك !!
ثم استقامت من مكانها تتجه ناحية غرفتها لتبدل ثيابها و تذهب لشقة عمر !
###############################
اتجه علي الباشا الي معرض الدبسي في الحارة التي تتواجد خلفهم .. دخل للمكان فوجد رجال الدبسي ينتظرونه و يدلونه علي المكان هاتفيين باحترام :
_ اتفضل يا باشا !
دخل الي حيث يجلس الدبسي في معرضه و حوله الكثير من الرجال .. ثم فجأة اغلقو الباب لينظر لهم بريبه ،، تقدم من والد شمس يصافحه بحراره هاتفا :
_ ازيك يا معلم .. ايه الاخبار سمعت انك عايزني !
نظر له الدبسي بمكر بينما ينفث دخان شيشته هاتفا :
_ و علي الواقف كده ليه يا باشا .. اقعد كده و خدلك نفسين شيشه و لا حاجه !
_ تسلم يا معلم دبسي .. بس انا ورايا شغل عايز اعرف عايزني فيه ايه علشان امشي !
اماء له الدبسي و هو يفرك لحيته بيده هاتفا له :
_ شهدنا ان ليك بيت في التجمع !
_ ايوة ده حقيقي
_ و بنتي بقي الصغيره بتعمل ايه في بيت التجمع بتااعك ! .. و اخوك بيدخل و يطلع عليها ليه !!
نظر له علي الباشا مفكرا قبل ان يتذكر شمس اللذي سمح لها بالبقاء في منزله .. ثم ما لبس ان رفع نظره للدبسي يخبره :
_ بنتك جت طلبت مننا الحماية يا معلم علشان مش عايزة تتجوز صغيره .. و انا اللي اديتها البيت تقعد فيه ، و عبدو كان بيوديلها طلباتها اول باول احنا بردو بنفهم في الأصول !
اشتعلت عينا الدبسي غضبا و هو ينفث دخانه بضيق هاتفا :
_ و احنا كمان بنفهم في الاصول يا باشا .. اما عرفنا ان بنتي عندك في بيتك انا جبتك اسألك الاول ،، و بعدين بما اني بنتي اللي عرتني من الاول و جت طلبت منكو الحماية، فانا هرجعلك اخوك صاغ سليمه محصلوش حاجه .. الغلطة عند بنتنا !!
قال كلمته الاخيرة بشر و هو يتوعد لها باقسي عقاب ،، ثم التفت الي رجاله يهتف بقسوة :
_ هاتو ابن الباشا !
اخرجو عبدالرحمن الذي كان يتحرك بشدة يحاول لكمهم و جعلهم يتركوه .. تركوه بالفعل ليتجه ناحية شقيقه الاكبر يهتف غاضبا :
_ انت بتعمل ايه هنا ! .. الراجل ده و رجالته خطفوني انا و شمس .. انت هادي كده ليه !
قالها عبدالرحمن باستنكار لعلي الباشا اللذي يقف هادئا مستكينا .. نظر له علي الباشا بدوره يهتف بهدوء :
_ ده الدبسي ابو شمس يا عبدو
_ و عايز ايه الراجل ده .. مش كفاية انه عاوز يجوزها غصب عنها !!
_ بنتي انا حر اعمل فيها ما بدالي يا ابن الباشا .. مش انت اللي هتعلمني ايه الصالح لبنتي !!
قالها الدبسي ساخرا و غاضبا في آن واحد .. التفت له عبدالرحمن ينظر له بقوة هاتفا بضيق :
_ و هو انت كده بتعمل الصالح ليها !! .. متعرفش انها مش عايزة تتجوز ! و عايزة تكمل تعليم !
_ الجواز مفيش اختلاف عليه ، البت لازم تتستر و مسيرها لبيت جوزها .. اما العلام بقي تبقي تكمله في بيت جوزها او متكملوش دي مش حاجه بتاعتنا !!
قالها الدبسي ببرود بينما ينفث دخان شيشته بتسليه .. وقف امامه عبدالرحمن ينظر له بغضب و غل :
_ حيث كده بقي انا مش هخليك تجوزها واحد قد ابوها ! .. انا عايز اتجوزها و طالب منك ايديها يا معلم !!
جزع علي الباشا علي اسنانه و اقترب ساحبا اياه الي الخلف هاتفا بغضب :
_ انت بتقول ايه يا عبدو جواز ايه انت لسه مخلصتش كلييتك ! .. ايه الجنان دا ما تسيبها تتجوز و لا تطلق احنا مالنا بيها !
_ لااا انا بحبها و عاااوز اتجوزها !
نظر لهما الدبسي بمكر و خبث قبل ان يهتف بصوت عالي يخبر عبدالرحمن بثقة :
_ و انا موافق يا ابن الباشا ! .. بس عندي شررط !!
_ شررط ايه ده !!
_ هتشتري مني نص المعرض ده و تكتبه باسم بنتي !!
_ نعمم ! .. ما تكتبه انت باسم بنتك يا عنيا !
كان هذا رد علي الباشا الغاضب مما قاله الدبسي .. نظر له الدبسي ساخرا يخبره ببرود :
_ و الله اخوك هو اللي قال عايز البت ، و الراجل الي قبله كان شاري و هيدفع تقلها دهب و كان هيشتريلها معارض مش معرض واحد بس و يكتبه باسمها ! …. مش قد الشروة ما تشتريش يا ابن الباشا !!
_ هي بنتك سلعة بتبيعها للي بيشتري بفلوس اعلي !! ما تعقل كده و تركز و ……….
_ انا موافق ! .. هشتريلها نص المعرض و اكتبه باسمها ،، عايز فيه كام يا دبسي !!
قالها عبدالرحمن باصرار يقاطع صراخ علي الباشا .. لينظر له الباشا مصدوما يهتف غاضبا بشدة :
_ انت اتجننت انت كمان هو ايه اللي موافق ! .. هو احنا بنلاقي الفلوس في الارض علشان نشتريه منه و نكتبه باسمهم كمان !!
نظر له عبدالرحمن باصرار يهتف له بحزم :
_ باشا انا عايزها .. و مستعد ادفع فيها كنوز الدنيا كلها احنا مش قليليين .. لو عايز مال قارون هجيبهولو بس اخدها منه و اطلعها من المكان ده انا معرفش هو بيعمل فيها ايه جوا .. علشان خاطري اقف معايا انا بحبها و عايزها و مش هخليك تدفع جنيه انا هتصرف في الفلوس !!
زفر علي الباشا غاضبا قبل ان يسب بصوت منخفض قبل ان يرفع نظره لعبدالرحمن يخبره :
_ ماشي يا عبدو و احنا فيها …. عايز كام في نص المعرض يا معلم دبسي
قالها بينما يلتفت ليواجه الدبسي ،، ابتسم الدبسي بخبث هاتفا بثقة :
_ مليون !
_ مليون ايه .. اخضر و لا احمر !
قالها الباشا ساخرا ليبتسم الدبسي بمكر هاتفا بسخرية :
_ انت و زوقك و الله !
اقترب منه علي الباشا يمسك من تلابيبه بعنف هاتفا بغضب :
_ انت هتستعبط بروح امك ! .. هو ايه ده اللي مليون .. معرضك ده كله من اوله لاخرة ما بيجيبش 100 الف جنيه … ده انت بتبيع خشب يا معلم و كلنا عارفين ان المعرض ما بيجبش تمن اللي بيتصرف فيه !!!!
نفض الدبسي يد علي الباشا عن ثيابها يبتسم ساخرا باستفزاز :
_ مهو مش بيجيب من الموبيليا فهيجيب من البيعة ، و لا انت رأيك ايه !! .. طالما شاريين يبقي اتشرط براحتي !!
_ ماشي يا معلم و انا موافق علي المليون !
قالها عبدالرحمن باصرار لينظر له علي الباشا بغضب هاتفا بصراخ :
_ انت اتجننت !! .. ايه هو اللي موافق !
نظر له عبدالرحمن غاضبا بينما يهتف له بضيق و اصرار :
_ يا باشا ده موضوع يخصني ، و انا موافق علي اللي هو بيقولو بس زي منت اتشرطت انا عندي شرط !
ابتسم الدبسي ساخرا يخبره بتساؤل :
_ شرط ايه ده !!
_ انت مش هتلمس شمس و لا تأذيها لحد ما اجيب الفلوس و اجي اشتري منك نص المعرض .. لو عرفت انك أذيتها و الله اهد المعبد ع اللي فيه !
نظر له الدبسي بتفكير يهتف ساخرا :
_ و انا هقعد البت جمبي العمر كله لحد ما تجيب الفلوس و لا ايه يا ابن الباشا !
_ خمس شهور ،، و تبقي الفلوس اودامك علشان انا ليه بدرس !!
ابتسم الدبسي برضا يهتف له متفهما و موافقا :
_ خلاص تمام علي البركة !!! ….
##############################
خرج علي الباشا من معرض الدبسي يشتعل غيظا من شقيقه الصغير ، انتظر خروج عبدالرحمن اللذي كان يصافح الدبسي بحراره ،، نظر له غاضبا ما ان خرج .. سحبه عبدالرحمن بعيدا عن معرض الدبسي .. لينفجر علي الباشا به غاضبا :
_ اييييه اللي حصل جوا ده انت اتجننت !! .. هتجيبله مليون زفت علي دماغك منين .. اوعي تكون فاكر اني هدفعلك جنيه !!
ابتسم له عبدالرحمن بانتصار يخبره برفق :
_ و تغتكر انا هطلب منك جنيه !! .. امال انا اديت نفسي مهلة علشان ايييه !! .. قبل ما الخمس شهور يخلصو هيبقي الدبسي في السجن ، و اتفاقنا لاغي ، و بنته كمان حرة !!
نظر له علي الباشا مفكرا يحاول سبل اغواره ، قبل ان يهتف مذهولا :
_ هتدخله السجن ازاي !! .. انت عارف عن ابن الدبسي حاجه ؟؟ .. هو متورط في حاجه !
_ اماء له عبدالرحمن برأسه عدة مرات يهتف له :
_ انا و اصحابي عملنا عليه بحث و اكتشفنا انه بيستغل معرضه ده كمخزن للاسلحة اللي غير مترخصه .. و اتفقنا مع اللوا أيمن الكومي اننا نساعدهم يقبضو عليه !
نظر له علي الباشا بصدمة قبل ان يبتسم بثقة يربت علي كتفه هاتفا بفخر :
_ و الله و اتفوقت عليا يا ابن الباشا ! .. برافو يا عبدو برافو !!!
###############################
نزل وداد لتذهب الي شقة عمر و لكنها تذكرت انها لا تعرف عنوانها .. رأتها ام سيد واقفه في مدخل باب منزلهم فاقبلت عليها بابتسامه هاتفه :
_ الله الحاجة وداد ! .. ازيييك يا حاجة عاش من شافك .. كنتي فين انتي و العيال ، جيت اخبط عليكم من كام يوم كده لاقيت مفيش حد في البيت !!
_ ايوة كنا قاعدين في فيلة الباشا في التجمع يا حبيبتي بنغير جو و كده !
مصمصت ام سيد شفتيها تهتف بتساؤل :
_ حيث كده يا اختي اكيد قولتي لولادك علي اللي طلبته منك !
_ طلبتي مني اييه يا ام سيد .. انا مش فاكره يا اختي دماغي فيها مليون حاجه !
_ اممممممم .. مش فاكره و لا بتتهربي مني في الكلام !
قالتها ام سيد متضايقه ،، لتنظر لها وداد بضيق مماثل تهتف بغضب :
_ هو ايه أصله ده .. منا لو فاكره ما هرد عليكي طوالي يا ام سيد !!
_ ماشي .. انا كنت يعني بسألك قولتي لعيالك اني طالبة ايد مريم بنتك لسيد ابني !!
_ ااااااااه قولتيلي مريييم ! .. لا يا اختي شيلي مريم من دماغك انتي و ابنك .. مريم اتكتب كتابها خلاص !
شهقت ام سيد بصدمه و هي تلطم صدرها بصدمة تهتف بجزع :
_ اييييه ! .. اتكتب كتااابها ازاي و امتي و ازاي احنا منعرفش ،، و بعدين ازاي تعملي كده انا مش مكلماكي عليها للواد !!
هنا نظرت وداد لام سيد من اعلاها لاسفلها ثم تقطقت بفمها و بدأت بالتباهي :
_ هو ايه ده اللي متكلمه و مش متكلمه .. البت جالها ظابط قد الدنيا و صاحب اخوها و عارفين تربيته و هيدلعها و بيموت في ضفرها ،، نقول لا ليه يا اختي .. هو ابنك كان هيعملها نص اللي عمر عمله ، ده قعد يتحايل عليا و يبوس الايادي علشان ارضي اوافق عليه !!!!
نظرت لها ام سيد بضيق تهتف بغضب :
_ و هو ابني سيد يفرق ايه عن الظابط ده يعني ! .. مهو شاب و ملو هدومه و شغال و بيقبض حلو و كان هيستتها و يلبي طلباتها .. و لا هو يعني علشان تعليمه مش قد المقام !!!
_ اهو اللي حصل بقي ،، بنتي و اطمنت عليها مع ظابط ملو العين .. عقبال لما تفرحي بابنك يا حبيبتي و تلاقي له بنت الحلال !!
نظرت لها ام سيد بغضب و جزت علي اسنانها بغيظ شديد قبل ان ترحل ،، اما وداد فوقفت تنظر لها بانتصار تهمس ببسمة منتصر :
_ شوف يا ابن معتز مع انك مش نازلي من الزور ! .. لكن خليتني اكبس الولية ، كنت واخده ابنها كبري بس علشان ابعد بنتي عنك و هي صدقت الولية اني هجوزله بنتي !! ،، اهي بنتي اتجوزت ابن معتز ف الاخر يبقي نغيظ ام سيد و ابنها براحتنا بقي !!!!!!
ثم ابتسمت بثقة و انتصار و قررت التمشي في الحارة و اخبار الناس بامر كتب كتاب مريم و زواجها من عمر و التباهي امامهم بمركز عمر و حالته المادية .. فهي تعلم ان ام سيد ستنشر الخبر في كل الحارة كالنار في الهشيم ،، فبادرت هي بفعل ذالك !!
###############################
اتي اتصال لعلي الباشا من عمله ،، كان سيذهب ليحضر فاطمة و ابنته نسمة و لكنه اجلها و هاتف فاطمة يخبرها ان تنتظر لبعض الوقت حتي ينهي عمله
عاد لمنزله يحضر بعض الاوراق الذي يتركها في المنزل .. صعد لشقة والدته اولا يطمئن عليهم .. دخل للمنزل ليجد روسيل تخرج من الغرفة تمسك ثيابها تتجه للمرحاض .. نظر لها متساءلا بتعجب :
_ انتي راحه فين ! .. و امي و الناس اللي هنا فين !
_ مام أنتي نزل يجيب مريم من شهرها (شعرها) .. و انا راح أهد (أخد) شاور .. و سناء راح مه هماد (مع عماد) يزور مام سناء !
_ ماما أنا راحت تعمل ايه معلش حاسس اني سمعتها غلط !
_ نو هلي أنتي سمه (سمع) صح ! .. مام أنتي راح يجيب مريم من شهرها (شعرها) من هند همر (عند عمر) في بيتها !!
اتسعت عيناه بصدمه غير مصدقا لما تقول قبل ان يهمس بتعجب :
_ و انتي مالك بتقوليها و انتي مبسوطة كده ليه ! .. انتي مجنونه يا بت !
_ نوووو يا هلي انا مبسوط هلشان (علشان) همر (عمر) داافع هن (عن) مريم أكيد !!
نظر لها غاضبا بضيق ، قبل ان يخرج هاتفه سريعا يهتف بغضب :
_ يدافع ايه الله يخربيتك .. هتلاقي امي ماسكه في خناق عمر دلوقتي !!
قالها بينما يرفع هاتفه يتصل بعمر .. حركت روسيل كتفيها بعدم اهتماام تتحرك ناحية المرحاض لتغتسل ،، اما هو فحادث عمر يطمئن عليه هو و مريم ،،،
اخبره عمر ان والدته لم تأتي لمنزله ،، تعجب هو بشدة مما قالت روسيل لا يعلم لما قالت ذالك .. هز رأسه بقلة حيلة قبل ان يلتفت ليصعد يحضر اوراقه و لكنه استمع لصراخها العالي :
_ هللللللي .. الووتر قطه (قطع) ياااا هلي !! … هلي !!! .. هلي انتي مشيتي يا هليييي .. يا هلي !!
نادت عليه بجزع .. فنظر لها ساخرا قبل ان يهتف بضيق :
_ اعملك ايه يعني .. المية قطعت استنيها لما تيجي !
_ يااا هلي الشامبو هلي (علي) ششهري (شعري) .. مش هااارف أفتح هين أنا (مش عارفه افتح عيني)
تأفف غاضبا ، و اتجه يحضر البراد من المطبخ الذي يحتوي علي بعض المياة النظيفة يقترب من المرحاض هاتفا لها :
_ اقتحي خدي شوية ماية اهم !
_ مش هااارف أفتح هين أنا يا هلللي ! (مش عارفه افتح عيني يا علي )
_ طب خرجي راسك من الحمام هغسلك راسك من الشامبو !
_ بس مش تشوف أنا يا هلي !!
ابتسم ضاحكا و هو يهتف لها :
_ حاااضر هغمض عيني .. انجزي بقي مش عندنا اليوم كله !
فتحت الباب تخرج رأسها الذي يحتوي الشامبو للخارج ،، ليسكب هو فوقه الماء و هو يحاول الا ينظر او يوهمها بانه لا ينظر ….

ازالت الشامبو عن رأسها ثم نظرت له تهتف ضاحكه بينما يستمر بسكب الماء :
_ هلاااص يا هلي (خلاص يا علي)
ابتسم ضاحكا و هو ينظر عليها هاتفا :
_ ماشي .. خدي بقي بقيت المية اغسلي جسمك علي طول و اخرجي علشان متاخديش برد !
اماءت له و هي تبتسم شاكره تخبره بينما تاخذ منه براد الماء :
_ شكراااا يا هلي !
تركها و هو يبتسم برفق و يهز رأسه للجانبين يهمس بمكر :
_ قال متبصش قال .. هو فيه مهلبية بالقشطة كده و مبصش !!
ثم ابتسم برفق شديد و هو يتحرك من مكانه يذهب لشقته يحضر اوراقه .. اتي ليغادر من المنزل و لكنه صُدم من وجود ريانا و يوسف امامه !!
اتسعت عيناه بصدمه يهتف بدهشة :
_ انتو ايه اللي جابكو هنا !
_ احنااا عايزين نتكلم معاك يا باشا !
التفت علي الباشا حوله قبل ان يدفعهم امامه هاتفا :
_ مش هنااا مش هنا .. اكيد معتز مراقب بيتنا ! .. تعالو معايا !
اخذهم بعيدا عن الحارة ، وقف امامهما متخصرا ينظر لهما بتساؤل هاتفا :
_ انتو كنتو فين .. و جايين ليييه !!؟؟
_ كنا فين ده موضوع كبير ،، جايين ليه فاحنا طالبين منك المساعدة و الحماية و هنساعدك بكل المعلومات الي نعرفها !
قالتها ريانا برفق لينظر لهما مفكرا بشدة قبل ان يهتف متساءلا بغضب :
_ و انا يفترض اني اصدقكم !! .. و يطلع في الاخر ملعوب من معتز !!
نظرت له ريانا برجاء تهتف برجاء :
_ و النبي يا باشا اسمعنا مش هتندم ! .. احنا محتاجيين نقعد معاك في مكان هادي و موثوق فيه و نحكيلك كل اللي عندنا و انت ساعتها احكم !!
نظر لهم مفكرا لا يستطيع اخذهم لشقة العمل الخاصة به هو و عمر .. نظر لهما مفكرا اين ياخذهم ليتحدثو و لا يكونون مراقبين من معتز .. ثم فجأة هتف لهم :
_ تعالو معايا لشقة عمر معتز مش بيراقبها اكيد .. بس صدقوني لو ده طلع ملعوب مش هرحمكم !!!
_ ثق فينا و لو لمرة .. مش هنقطع المسافة دي كلها علشان ملعوب !
قالها يوسف و هو يهتف متضايقا بغضب .. نظر له علي الباشا مفكرا قبل ان يأمرهم باتباعه لمنزل عمر !
##############################
في منزل عمر … كادت مريم ان تغادر بعد او ودعت عمر و اطمئنت عليه ،،و لكن رن باب المنزل ،، اسرعت نادين تفتح الباب و صدمت من وجود ريانا و يوسف امام الباب ! ..
اتسعت عينا ريانا بالمثل ما ان رأت نادين امامها .. فرت نادين سريعا من امامهم ،، بينما بقت ريانا تنظر في اثرها بصدمة قبل ان تهتف بتساؤل :
_ مين دي يا باشا !
_ دي نادين اخت عمر !
اتسعت عينا ريانا بصدمة اكبر تهتف بصدمة شديد :
_ اخت مين !! .. اخت عمر ازاي !! .. لا يمكن نادين شغاله معانا عند معتز و احنا شاكيين انها تطلع بنته !!!
خرج عمر من غرفته علي تلك الجملة التي صدمته و لم يصدقها فهتف يهتف بجزع :
_ ايه اللي بتقولوه ده !! .. هي مين دي اللي بنت معتز !!!!!!!…….
●●●●●●●●●●نهاية السادس و العشرون●●●●●●●●●●●
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حارة الباشا ) اسم الرواية