Ads by Google X

رواية سينا اصبحت قدري الجزء (3)الفصل العاشر 10 - بقلم مي محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية سينا اصبحت قدري كاملة بقلم مي محمد عبر مدونة دليل الروايات


 رواية سينا اصبحت قدري الجزء (3)الفصل العاشر 10


لترفع نور سلاحها فى وجهه قائلة بغضب ..
: مكانك ..

ليقف عمر منصدما لما توجه شقيقته سلاحها عليه كأنه عدوها !؟

لتردف نور قائلة بسخرية ..
: مالك مصدوم كده ليه !؟
مفكرنى هاخدك بالاحضان اول ما اشوفك والا ايه !!؟

ليقول عمر بنبرة تكسوها بعض الشوق والكثير من الصدمة ..
: انا اخوكى يا نور..

لتسكته نور قائلة ..
: اخويا !!؟
اخويا ال حاول يقت'لنى جاى دلوقتى يقولى انا اخوكى !!
مفكرنى عبيطة يا سيادة المقدم والا اى !؟

ليضيق عمر عينيه باستنكار ..
: انت بتقولى ايه !!؟
انا ال حاولت اقت'لك !!!!!

حاول عمر الاقتراب منها بهدوء ، لكن نور أوقفته بحدة..
: مكانك يا سيادة المقدم ، والا هفضى المسدس ده فيك ، انا جيت هنا عشان اقولك اننى رجعت ، ورجعت عشان انتقم واخد روحك انت والمدعو ابويا ..

أعطت نور الإشارة لمارك ورجالها بالخروج ، فخرجوا محاوطين عمر من جميع الاتجاهات موجهين أسلحتهم عليه ...

تنزل نور سلاحها قائلة بحقد ..
: متقلقش يا سيادة المقدم ، النهاردة مش معادك..

ثم التفت لسيارتها تستقلها وتغادر مسرعة محدثة عاصفة من الرمال خلفها كتلك العاصفة المشتعلة داخلها ..

نظر عمر لاثرها نظرات الم لا ينفك عقله يردد كلامها ، ينظر لهؤلاء الرجال المحيطين بها نظرات حادة لا يهابهم أنه فقط غاضب غاضب جدا ، رحل الرجال خلفها جميعا تاركينه وحيدا فى ذلك المكان ..
************************
انزل عمرو يديه بصدمة ، يستنكر ما سمعه منذ قليل ، اقالت " احبك يا عمر " حقااا !!!!؟

ليبعدها عنه برفق ، ينظر إليها بعيون تشتكى من ذلك الوجع القاطن ف قلبه الذى تسببت به هيا ..

لتزول ابتسامتها شيئا فشيئا عندما رأته بتلك الحالة من الانهيار ، ترى دموعه تكاد تهطل لكنه يسجنها فى مقلتيه..
: مالك ف ايه انا قولت حاجة غلط !!

ينظر إليها كأنه يتمنى أن تنشق الأرض مبتلعة إياه ، أو أن يصعق بشئ كى ينسى تلك الكلمات التى كانت كالخناجر المطعنة لقلبه ..

ليتركها ويذهب بصمت فقط بصمت خلاف ذلك الصراخ بداخله من الالم ..

نظرت لاثره باستنكار ، ثم نظرت لذالك الخاتم فى يدها ، تفكر " ترى ماذا حدث الان ليحزن !؟ "

لتقرر أن تذهب إليه وتسأله ، ثم ذهبت راكضة لغرفته كى تعلم ما به ..
**************************
فى مطار القاهرة الدولى ..
يصل مالك بصحبة صديقة ريان إلى مصر لحاقا بنور..

ينظر ريان بإعجاب للفتيات ثم يطلق صفيرا ..
: دنا طلعت اهبل ابن هبلة ياد يا مالك ، بقا كل دى بسبوسة بالمانجا وأنا قاعد بصطاد تلج ابيض هناك !!!!

يلكمه مالك بحدة بعض الشئ..
: مين ده ال واد يالا !!؟ 
وبعدين بنات مصر مش زى البنات ال تعرفهم ياخويا ..

يضع ريان يده مكان تلك اللكمة باستنكار ..
: هيا ايدك مالها تقلت كده ليه !؟ كانت اخف من كده المرة ال فاتت !!!

ثم نظر للفتيات مرة أخرى بإعجاب ..
: حصل فعلا مش زيهم خاالص ، دول يابنى طباق مهلبية ماشية على الطريق .

لم يكن ريان معه بل كان مع هاتفه يتتبع طريق نور ..

ليردف مالك قائلا ...
: يلا يا ريان رايحين القصر ..

ليقول ريان باستغراب .. 
: هوا انت من امتا ليك قصر هنا ف مصر !؟

ليسبقه ريان غير مبالى برغيه هذا ، تبا لأخيك الذى بلانى بك يا هذا ..
****************************
يصل رعد للقصر بخطوات سريعة واثقة ، يدور برأسه باحثا عن زوجته .

لم يمضى كثير من الوقت حتى اشتم رائحة لذيذة ليعلم أنها بالمطبخ ، ليذهب إليها بهدوء..

تقف حور تطهى بحب وبابتسامة ، فمها لا يتوقف عن تلاوة الآيات القرآنية على الطعام ..

ليعانقها رعد من الخلف قائلا ..
: ايه الروايح الحلوة دى ، مش كنتى قولتيلى انك هتعملى محشى النهاردة ؛ مكنتش طلعت خالص من القصر هههههههه..

لتبتسم حور قائلة بحب ..
: مكنتش عارفة اننى هعمله ، بس الاولاد بيحبوه فقولت اعمله النهاردة نتجمع على الغدا ..

ليديرها رعد إليه كم يود أن يقول لها أن ابنتهما على قيد الحياة ، لكن ليس الان ؛ إذا قال لها ذلك الان ستصر أن تذهب إليها ولكن ليس هذا الوقت المناسب ..
: ربنا يخليكي لينا يا ست الكل، البنات ال هنا راحوا فين !؟ 

لتردف حور قائلة ..
: انا قولتلهم عاوزة اطبخ لوحدى النهاردة ، هما برا بيخلصوا شغلهم ..

ليردف رعد قائلا  ..
: طب بسرعة بقا عشان انت وااقع من الجوع ..

لتعود حور للطهى مرة أخرى قائلة ..
: طيب بس خمس دقايق ، روح نادى احمد والاولاد واستنونى على السفرة ..

ليذهب رعد قائلا ..
: رايح اهو ..
****************************
يعود عمر للمقر بوجه خالى من التعبيرات ، يفكر بكلام شقيقته ..

ليقابله ماجد وهوا فى طريقه لمكتبه قائلا ..
: وصلتنا معلومات جديدة يا عمر ..

ليكمل عمر طريقه كأن ماجد يرتدى زي الاخفاء لا يراه ، لينظر له ماجد بقلق على حاله ذاهبا خلفه ليعلم ما به ..

يدخل عمر مكتبه جالسا على تلك الأريكة ، ليجلس ماجد بجواره قائلا بقلق ..
: مالك يا عمر !!؟ احكيلى ..

لينظر له عمر قائلا ..
: اختى رجعت يا ماجد ..

لينظر له ماجد مطولا يحاول استيعاب ما قاله للتور..
: اختك مين !!؟
قصدك نور !!!!!!!

ليومأ له عمر بنعم ، لتتهلل اسارير ماجد قائلا ..
: طب دى حاجة حلوة اوى اومال انت زعلان من ايه !!؟

ليردف عمر قائلا بألم ..
: اختى راجعة تنتقم منى مفكرانى حاولت اقت'لها ..

لينظر له ماجد باستنكار ..
: بتقول ايه !!؟ بس ازاى ده 

لينظر عمر للفراغ أمامه قائلا بغضب ..
: مفيش الا هوا ، هوا ال زرع كل الكره ده ف قلبها تجاهنا ، وبقت'لنا كده هوا المستفاد من جميع النواحي ، هيبعدنا عن طريقه ويدخل نور السجن وهوا موسخش أيده بحاجة وطلع منها زى الشعرة من العجين ..

ليردف ماجد قائلا ..
: قصدك أنه مربى نور على أنها آلة قت'ل ، وكل ال فارق معاها أنها تنتقم !!؟

ليقف عمر بثقة كأنه تبدل لشخص آخر ليس ذلك العاجز الذى كان منذ قليل ..
: لا لو هوا قصده يعمل كده ، فهوا فشل ، لانه زى ما بيقولوا الدم عمره ما يبقا ميا ، واختى جواها إنسانية وعدل وجواها حنان باين ف عينيها مهما حاولت تداريه ، اختى هرجعها يا ماجد يعنى هرجعها لحضننا ، وال تسبب بكل ده قسم بالله لهدفعه التمن غالى واوريه عذاب عمر عز الدين ال بيقولوا عليه الجحيم ...

ليضع ماجد يده على كتف صاحبه قائلا ..
: معاك فى كل خطوة يصحبى..

لم تمضى دقيقة حتى صدح صوت رنين هاتف عمر معلنا عن اتصال من رعد ..

ليفتح عمر الهاتف قائلا .
: الو ..

ليردف رعد قائلا ببعض الحدة..
: انت لسا ف المقر بتعمل ايه يا عمر !!!؟
يلا تعالى القصر فورا ، حور عاملة محشى النهاردة هههه..

ليقول عمر بهدوء ..
: اهااا محشى ، خلصت شغلى وجاى اهو ..

ليغلق عمر الهاتف بهدوء ليقف ليذهب ، ليوقفه ماجد باستنكار ..
: بقاااا يا راجل قاعد معاك ف همك وبهونها عليك ووقت المحشى متفتكرنيش ..

ليضحك عمر على كلمات صديقه ..
: همك على بطنك طول عمرك ههه يلا ياخويا قدامى ..

ليذهب ماجد مسرعا أمامه ، ليذهبا سوية إلى القصر ..
****************************
يصل مالك لقصر النور ومعه صديقه ريان ليدخلا من بين الأمن المسلح ولم يوقفوهما تركوهما يدخلان فنور كانت تعلم أنهما يلحقانها من البداية ..

يدخل مالك القصر ليجد نور تجلس بهدوء وامامها حاسوبها تعمل عليه ..

لتردف نور ببرود قائلة بدون النظر إليهم ..
: نورتوا مصر ...

ليقول مالك بحدة ..
: نووور ليه رحتى قابلتى اخوكى بالطريقة دى !!!؟

لتردف نور ببرود كالثلج ..
: قابلت عدوى + مرة تانية مش هسامح على مراقبتك ليا يا ريان انا مش طفلة ..

لتنظر نور لذلك الواقف أمامها بصمت ، يخشى أن يتكلم فنور لا تحب المزاح مطلقا وهوا لا يتكلم إلا به ..
: وجايب الخيبة ده معاك كمان ، برأيى تقعد تحميه احسن وتحل عنى يا مالك ..

ليشتد الغضب بمالك واقفا أمامها قائلا بغضب ..
:متختبريش صبرى عليكى يا نور ، انا الكبير هنا وال مربيكى والا نسيتى !!!؟

لتنظر له نور بتحدى وغضب من نبرته ..
: منستش بس لما تتكلم معايا تاخد بالك من نبرة صوتك عشان المرة الجاية موعدكش اننى منساش انك ال مربينى ..

وتتركه وتغادر صالة القصر بل وتغادر القصر بأكمله ..

نظر مالك لاثرها بغضب شديد ، اخذت منه كل شئ حتى غضبه بل أصبحت أشد منه واصبحت وحشا ادميا يجب ترويضه وهوا من سيتولى ذلك بنفسه ..

يترك مالك أيضا المكان بغضب يصعد للأعلى لغرفته ..

نظر ريان لكلاهما ، ثم ابتلع ريقه قائلا بخوف ..
: ينهار اسود ده ريان طلع جنبها حمل وديع ..

ثم أكمل وهوا يغادر القصر هوا الآخر قائلا . 
: ده شكلنا داخلين على ايام سواد ....

ليخرج لحديقة القصر ينظر بالارجاء يتعرف على تلك البلد التى تركها هوا وأخيه منذ 10 سنوات ..

لينظر لتلك الحديقة ليجذب نظره تلك الملاك المفترشة الأرض بفستانها الابيض الناعم كبشرتها ، يراها مندمجة بكتبها يبدو أنها تذاكر ، لم يستطع أن يرفع عينيه عنها ، ليقرر أن يذهب لها ويتعرف عليها ..
*****************************
تجلس مريم مندمجة بمذاكرتها تحاول حل تلك المعادلة الصعبة ، لتشتم الكيميا ومن اخترعها فى نفسها قائلة..
: ابوكى ع ال اخترعك ، زهقتى اهلى..
اوووف بقااا ...

لتعود مرة أخرى لتحاول ليقطع تركيزها اقبال شخصا ما عليها ، لا يبدو أنها رأته من قبل لكن يبدو على وجهه السماجه فامتعض وجهها منه ...

اقترب ريان منها مد يده لمصافحتها وعلى وجهه ابتسامة متسعة قائلا ..
: اهلاا ، اسمى ريان انتى اسمك ايه ..

نظرت له رافعة طرف فمها باستنكار ..
: افندم !!؟

أكمل ريان كلامه قائلا ..
: صراحة أنا معجب بيكى ، وعايز اتعرف عليكى ..

لتقف مريم وعلامات الغضب تتطاير من عينيها قائلة ..
: لاا دنتا شكلك تجننت رسمى يااا .. انت قولتلى اسمك ايه !؟

ابتسم ريان قائلا...
: اسمى ريان ..

لتردف مريم قائلة بسخرية..
: اها ريان ابو ودان ..

ليغضب ريان من ذلك اللقب الذى نسبته إليه قائلا ..
: لا شكلك انتى ال تجننتى ، فاكرة اننى معجب بيكى اصلا ، أنا بس قولت اتف ف وشك بدل محدش معبرك كده ووووو..

لم يكمل كلامه لأن مريم سبقته بكف على وجهه اسكته وعم الصمت عدى ذلك الانفجار الذى سيهب بعد قليل ...
****************************


google-playkhamsatmostaqltradent