رواية سينا اصبحت قدري كاملة بقلم مي محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية سينا اصبحت قدري الجزء (3)الفصل السادس 6
بعد مرور 20 عاما ..
الرجل بخوف ..
: ياريتنى ما سمعت كلامك، انت السبب ف كل ال احنا فيه دلوقتى ..
رد عليه الاخر متعجبا خوفه فهوا يعلم أنه لا يهاب شيئا ..
: مالك خايف كده ليه يا ايمن !!؟
اكيد مين ما كان زعيمهم هيعذبنا شوية وخلاص احنا معملناش حاجة نتقت’ل عليها يعنى ..
ايمن ..
: دول مش اى مافيا وزعمائها مش اى زعماء دول مايعرفوش الرحمة ، واحنا غلطنا ومنفذناش الأوامر وعقاب الغلط ده المو’ت عندهم ، ومش اى مو’ت دول يسلخو’نا قبل ما يدبحو’نا وانا بعنى كل كلمة بقولها….
اهتز بؤبؤ عينى الآخر وهوا يسمع ما يقوله هل تلك المافيا بهذه الوحشية من القسوة ترى بأى مصيبة قد اوقعوا أنفسهم ..
: انت السبب يا ايمن ، انا كنت ف حالى انت ال دخلتنى ف المصايب دى كلها ، وقال فلوس كتير مالهاش نهاية !!
اهو هنمو’ت احنا الاتنين بسبب أفعالك وتصرفاتك..
ايمن بصراخ ..
: بقا انا دلوقتى السبب ، انا ال منفذتش الأوامر !؟
انت ال صحيت ف قلبك الوطنية فجأة وقعدت تلعب فى عقلى لحد ما طاوعتك يبقا انا السبب ازاى هااا !!؟
ليقطع كلامهما صوت انثوى حاد ..
: واو الخوف بيعمل اكتر من كده بردو ..
لينظر كلاهما لتلك التى أمامهم، لترتجف أوصال ايمن من الخوف؛ فقد اقترب موته لا محاله، فأينما تأتى يكون الموت مرافقا لها تلك التى انعدمت بقلبها اى شئ له صلة بالإنسانية والرحمة، بينما نظر الآخر لها بهدوء لا يعلم من هيا من الأساس ..
لتنظر لهم هيا ببرود قاتل ؛ يكفى نظراتها كى تكون السيف الذى سيقطع راس أعدائها خوفا ..
لتمشى بخطا مسموعة وبكل خطوة يرتجف قلب ذلك الأيمن والآخر بث بقلبه الرعب من تلك النظرات الحادة يشعر أنه يرى مو’ته فى تلك النظرات ..
لتجلس أمامهم ببرود قائلة..
: عاوزين تسلمونا للحكومة الدولية يا هفا انت وهوا ..
ليبتلع ايمن لعابه حينما رآها تنظر إليه قائلة ..
: يااه يا ايمن انت يطلع منك كده ، مش هقولك متوقعتش لا عادى مش مهم بس المفروض أنه اى حد من جيش المافيا قاطع قسم على حياته وانت مش هامك حياتك يبقا نعمل ايه !!؟
وقفت تلك المرأة معطية إشارة لرجالها أن يأتوا بشئ ما ..
لم تمضى دقائق حتى جلب ذلك الرجل صندوقا كبيرا بعض الشئ ووضعه أمامه ثم غادر بصمت ..
لتلتف تلك المرأة إليهم ناظرة لذلك الرجل ..
: بقالك يوم واحد معانا بس يا زوما تعمل كل ده !!؟
ثم اقتربت منه هامسة بفحيح كالافعى ف أذنيه ..
: والا اقول سيادة الضابط حازم المنشاوى ..
لتتسع أعين حازم مصعوقا كيف علمت كل هذا !!؟
ايمن بصدمة فقد كذب عليه ذلك الأبله وورطه معه..
: ضابط !!!
نظرت له ثم قالت بسخرية ..
: وانت زى المغفل جريت وراه وسمعت كلامه هههههه مش مشكلة اهو بقالنا فترة مستمتعناش بحاجة نستمتع بيكم شوية ..
حازم بسخرية..
: فكرك خايف اننى امو’ت !!
انا ال جيت عشانه نفذته ودلوقتى مش مهم اعيش أو امو’ت ..
ضيقت عينيها ناظرة له ببرود ..
: اها قصدك حبة الورق ال انت بعتهم مصر !!؟
صعق للمرة الثانية كيف علمت هذه !!؟
ذهبت فتحت ذلك الصندوق باحثة عن شئ ما لتخرج شيئا أشبه بقصافة لكنها كبيرة شيئا ما ..
ثم ذهب لذلك الحازم قائلة ..
: تعرف ايه دى يا زوما !!؟
دى قصافة بس دى بقا مبتقصش الاظافر ، بتقص الصوابع ..
وبدأت أن تمسك اصابع ذلك الضابط وتقصها لتتعالى صرخات ذلك الحازم صادحة بالمكان بأكمله لتتلذذ تلك المرأة بصرخاته تلك حقا كم ينعشها ذلك ..
ليرتجف ايمن من منظر حازم ليعلم أن الدور عليه هوا الآخر ليقول ..
: ارجوكى يا نور هانم والله معدش هعديها تانى السماح المرادى ..
لتنظر له نور بحدة ..
: السماح !!؟ الصراحة الكلمة دى مش موجودة في قاموسى ..
ثم نظرات لذلك الذى ما زال يصرخ وتلك الد’ماء التى غرقت ثيابها باشمئزاز قائلة (الحوار مترجم)
: مااارك ..
ليأتى ذلك الرجل بسرعة مخفض رأسه ..
: اوامر سيدتى …
نور بصرامة ..
: خلى الوحوش تتسلى عليهم شوية وممنوع الاكل والشرب وبعد اسبوع إذا لسا عايشين خلص عليهم ..
ثم غادرت دون انتظار جوابه واستقلت سيارتها السوداء مثل ملابسها ومثل ذلك الظلام النابض فى قلبها مغادرة ذلك المكان بسرعة شديدة ..
********************************
فى مصر ..
فى ذلك القصر المزين بوابته بلافتة مطرز عليها بحروف من ذهب ( قصر عز الدين وعائلته)..
تنبثق أشعة الشمس مخترقة تلك الشرفة لتسطع على تلك العينين المغمضتين ليستيقظ فجأة ينهج بشدة كأنه كان يلاحقه وحشا ما فى منامه ..
لينظر للفراغ أمامه بأعين تملأها نيران الغضب نيران لم تستطع تلك السنين بأسرها أن تخمدها يوما بل زادتها اشتعالا داخل قلبه ..
ليقف مغادرا غرفته بغضب ليقف أمام غرفة والدته تبكى كعادتها تصحو فجرا تصلى لأجل نور تدعو الله أن تعود سالمة ..وهل بعقلك سيدعها تعود سالمة ذلك المتوحش الذى خطفها !!
لتشتعل حدقتيه أكثر واكثر مغادرا ، اليوم أصبح قريبا جدا من ذلك الوحش الذى لن يرحمه وسيقطعه اربا اربا سيذيقه العذاب الذى شبعوا منه 20 عاما ..
حور بدموع تسقط كالشلال لا تنتهى بوجه أصبح خاملا تعبا من فراق السنين ..
انتهت من صلاتها لترى أن رعد يجلس على حافة الفراش يخفى دموعه التى تحاربه للهطول معلنة كم الالم بداخله ..
تلك الخصلات البيضاء التى شقت طريقها بين نواحى رأسه لم تزيده الا وقارا وجمالا ..
اقترب حور منه ممسكة بيديه بين يديها قائلة..
: مرت 20 سنة يا رعد ، تفتكر نور عاملة ايه دلوقتى ، ياترى بتعمل ايه وايه احوالها !!
تعرف النهاردة الفجر شوفتها كانت تايهة مش عارفة طريقة ووقعت ف مستنقع اسود وقعدت تنادى عليا وتستنجد بيا بس مكنتش قادرة اروحلها ..
لينظر لها رعد صامتا ثم يضمها الحضانه قائلا ..
: لو كانت لسا عايشة ربنا هيجمعنا بيها يا حبيبتى ربنا رحيم وعالم بقلوبنا وبالوجع ال جواها من سنين اكيد هيجى يوم ويرحم قلوبنا ويجمعنا ببنتنا على خير …
حور ..
: واثقة أنها لسا عايشة قلبى متاكد وحاسس بيها يا رعد بنتى عايشة وهترجع هترجع أيوة هترجعلى ..
رعد ..
: ششش اهدى خلاص يالا عشان الاولاد زمانهم صحيوا وانا عندى شغل كتير النهاردة ..
حور ..
: خليك مع عمر وخلى بالك منه يا رعد ، قلبى واكلنى عليه خايفة يحصله حاجة من تهوره ..
يتنهد رعد بيأس ..
: عمر دماغه مبتفكرش غير ف الانتقام لأخته مش هيرتاح غير لما يلاقيه ، عمر عبقريته مساعداه بس ف نفس الوقت خايف تكون السبب فى دماره ، خايف ميعرفش يعيش طبيعى يحب ويتحب ..
حور بقلق ..
: ربنا يهديه ويسهل طريقه ويبعد عنه ولاد الحرام ..
رعد ..
: امين يارب ..
يلا بقا قومى غيرى عشان ننزل ..
لتومأ له حور ثم تذهب لتبدل ثيابها كى تنزل وتحضر الفطار لأولادها ..
نظر رعد لاثرها كم يستطيع الزمن تغير الأشخاص ترى كم تغيرتى يا نور عينى ..
****************************
يدخل عمر المقر بحدة وخطوات واثقة ليدخل إلى مكتبه ولم تمضى دقائق حتى دلف رجل خلفه بسرعة ..
عمر ..
: فين الملفات ال ايمن بعتها يا ماجد !؟
أعطى ماجد الملفات لعمر ؛ ليجلس عمر يدقق فيهم بشدة كأنها تدله لكنز ما ..
عمر بفحيح ..
: جايلك يا ك’لب..
****************************
تنزل نور من سيارتها بثقة شديدة وعنف مخالف لرقة الانثى..
لتسير بسرعة وثقة وخطوات ثابتة لتتوقف ناظرة على الذى أمامها ..
: واقف كده ليه ؟!؟
_ منتظر حضرتك ..تعالى معايا عايزك ..
نور ..
: مالك انا مش فاضية أجل كلامك لبعدين ..
مالك بنفاذ صبر ..
: نووور ..ااا
لتقاطعه نور متضايقة..
: عاوز ايه يا مالك ..
مالك ..
: تعالى معايا ..
لتقلب عينيها بملل لتذهب معه لترى ما ذلك الأمر المهم ..
ليقطع سيرهم وصول ذلك الشيطان أنه الشيطان الأكبر للمافيا ، ينزل من سيارته بشموخ وكبرياء ليرسم ابتسامة مجرد أن يرى نور ومالك أمامه ..
حلمى بابتسامة يحاول جعلها سعيدة ..
: اهلا بولادى الاعزاء عاملين ايه ..
نور بوجه جامد ..
: كويسة الحمد لله ..
مالك بوجه جامد هوا الآخر ..
: كويس ..
حلمى ..
: تعالوا معايا فى موضوع مهم ..
ليذهبوا كلا من نور ومالك خلفه ..
يجلس حلمى واضعا قدم على قدم ليجلسوا أيضا نور ومالك بنفس جلسته تلك ..
حلمى ..
: عمر عز الدين ..
نور ..
: ماله !؟
حلمى ..
: بدأ الحرب معانا ..
نور..
: عارفة ..
نظر لها حلمى بفخر فتلك تربيته هوا ويعلم تفكيرها يعرف ذكاءها وكم يخشى أن ينقلب عليه يوما ..
لتقف نور بعدم اهتمام..
: اعتبر موضوعه عندى أنا هخلص عليه زى ال قبله..
يلا يا مالك ..
: خير ف ايه !؟
لم تمضى ثوانى حتى اشتعل ذلك المكان بالإضاءة لترى كثيرا من الصور المختلفة لترى نفسها وهيا طفلة بين يدى رجل وامرأة وصورها وبين شخصين يشبهان بعضهما كأنهما توأم وكثير من الصور ..
نظرت لهم بعدم اهتمام …
: بتورينى الصور دى ليه !!؟
مالك ..
: عشان اوريكى أنه الراجل ال اسمه حلمى ده مش ابونا ..وانا وانتى مش اخوات أنا ابويا الحقيقى اسمه احمد مش حلمى وانتى ابوكى الحقيقى اسمه رعد عز الدين مش حلمى افهمى وال انتى رايحة عشان تقت’ليه ده بيكون اخوكى الكبير ..
نور ببرود عكس ما توقعه مالك ..
:منا عارفة ..
ليصعق مالك هل حقا كانت تعلم ومنذ متى ولماذا هيا صامتة كل هذا ..
نور وهيا على وشك المغادرة ..
: متشغلش دماغك بالأسئلة الكتير لاننى عارفة من زمان وليه مقولتش ده لاننى مبعتبرش حد منهم عيلتى ولا بهتم ومبعتبرش عمر اخويا ولا حاجة وهقت’له زى ما قت’لت غيره واحسنلك متقفش فى طريقى لاننى مش هرحم حد ..
***************************
تفتكروا ايه كل ال حصل ده ونور عارفة أهلها من زمان طب وليه مش معتبراهم اهلها تفتكروا ايه ال حصل !!!؟
وايه ال هيحصل لما الإخوة يتواجهوا فى حرب نور مصممة تكون المو’ت نهايتها!؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سينا اصبحت قدري ) اسم الرواية