رواية سينا اصبحت قدري كاملة بقلم مي محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية سينا اصبحت قدري الجزء (3)الفصل الثامن 8
– فكرك انتى بال عملتيه ده هتعرفى تاخدى منى اى معلومة !!؟..
ترفع نور قدمها فوق الأخرى بغرور ..
: لا ومين الاهبل ال اقنعك بالكلام ده يا زوما !!
انا نور بيلقبونى بالمو’ت بس المو’ت ده للخونة بس مش للاوفاء ال زيك ..
انا لو عايزة معلومة أو عايزة اعرف حاجة انا بعرف اوصلها لوحدى من غير ما احتاج حد ..
حازم ..
: قت’لتى ايمن ليه !؟
نور ..
: الخاين يستاهل المو’ت، وهوا خان عهده لينا وسلمنا ، يبقا مالهوش مكان بينا والا ايه يا سيادة الضابط ..
حازم ..
: اومال ليه سايبانى عايش ، مقتلت’نيش ليه …
نور…
: لانك وفى لوطنك ودى حاجة تعجبنى ، انا ماليش عداء لمصر عشان احرمها من واحد وفى ليها زيك ، اعدائى ناس تانيين ال الخيانة بتمشى بدمهم ..
حازم بعدم فهم ..
: مش فاهم ..
نور بهدوء..
: مش مهم ..
ثم تقوم لتنادى مارك ؛ ليأتى على الفور ..(الحوار مترجم)
نور …
: فك قيده على الفور ، ورافقه لمصر وتأكد أن يصل لبلده بسلام ..
ليومأ لها مارك باحترام..
: أوامرك واجبة التنفيذ سيدتى ..
لتغادر نور وخلفها حازم يرميها بنظراته تلك التى تقول ” ترى ماذا يدور بعقلك ايتها الافعى ”
***************************
تدخل فيروز لغرفة ابنتها الكبرى بهدوء ..
فيروز ..
: الغداء يا حبيبتى ، بقالك فترة قاعدالى على اللابتوب كده مش عجبانى يا عشق ..
تنظر لها عشق مبتسمة ..
: بحاول اخلص الرواية دى يا امى ، اسفة لو زعلتك من غير ما اقصد ..
تحتضن فيروز ابنتها وهيا جالسة على كرسيها امام الحاسوب ..
: اااخ منك ومن رواياتك ، يلا بقا الاكل مستنى ..
تضحك عشق لمناغشة والدتها لها ..
: الرواية دى هتكسر الدنيا اسمعى منى ،هههه بنتك مبدعة ..
فيروز وهيا تغادر ..
: واثقة انك مبدعة يا حبيبتى ، بس متتأخريش يالا هروح انادى اختك وهرجعلك لو لقيتك لسا قدام اللاب هزعل منك ..
تغادر فيروز غرفة ابنتها لتتجه لابنتها الصغرى لتجدها على حالها أمام كتبها المبعثرة فى جميع الاتجاهات على الفراش ..
فيروز ..
: أعلمك الترتيب ازاااى انا بس ..
هتجيبى اجلى انتى ..
لتركض ابنتها لها فجأة تحتضنها باكية ، لتقلق فيروز على حال ابنتها لتجلسها على الفراش تحادثها ..
فيروز بحنان ..
: مالك يا مريم ..
مريم ببكاء ..
: الامتحانات على الابواب يا ماما ، وحاسة اننى مذاكرتش حاجة ومش عارفة اذاكر ..
قد فهمت فيروز ما بها ابنتها ، تلك الثانوية العامة تؤثر عليها بالسلب وهيا لن تسمح بهذا ..
فيروز بحكمة ..
: انتى ليه موترة نفسك كده يا مريم ، ليه محملة نفسك فوق طاقتها ي حبيبتى ، هوا انا أو بابا قولنالك حاجة ، احنا مهما كان مجموعك احنا فخورين بيكى مهما كان ، وبعدين الثانوية زى اى سنة وانتى كل سنة بتكونى دائما من الاوائل ، فمتتوتريش واعتبرى أنه دى زيها زى اى سنة واتعاملى معاها على الأساس ده .
مريم ..
: خايفة محققش حلمى يا ماما ..
تحاوط فيروز وجنتى ابنتيها بيديها..
: الخير فيما اختاره الله ، دائما ثقى ف اختيارات ربنا ليكى ..تمام يا مريومتى الحلوة. .
لتومئ لها مريم بابتسامة ..
فيروز …
: يلا بقا عشان تتغدى..
مريم ..
: لا يا ماما ورايا مذاكرة قد كده ، ابقا اكل بعدين ..
فيروز وهيا تسحبها معها ..
: يلا المذاكرة مش هتطير اهم حاجة الصحة ، تعالى نشوف اختك المعتكفة على ام الرواية بتاعتها دى بقالها اسبوع ..
***************************
يدخل احمد مكتبه رعد وعلى وجهه علامات القلق ..
: ف ايه يا رعد !؟ خير قولتلى ف موضوع خطير ..
اشار رعد له بهدوء أن يجلس..
: عمر بيخطط لحاجة من ورانا ، وخايف يبوظ خطتنا ال احنا بقالنا سنين بنخططلها ..
يجلس احمد قائلا ..
: عمر ذكى ، انت قلقان من ايه !؟ واثق أنه هيعرف يتصرف صح ، متنساش أنه المهمات ال طلعها لحد دلوقتى كلها ناجحة وطلع منها من غير اى خسائر ..
رعد ..
: عارف كل ده ي احمد بس ده ابنى ، مش عايزه يدخل الحرب دى مهما كان ، انتقامه وغضبه هيعموا عينيه ومش هياخد باله من نفسه وأنا مش هسمح بده ..
احمد ..
: طيب سيبه براحته ، واحنا خلينا وراه ، هنشوف تحركاته ولو تطلب الأمر هنتدخل معاه ..
رعد وقد اقتنع بكلام احمد وبهذه الطريقة لن يحرم ولده من انتقامه وهوا أيضا لن يحرم من انتقامه لابنته ..
: حلو تمام ..
احمد وهيا يقف ليغادر ..
: يلا انا راجع القصر ، مش هتيجى !؟..
رعد وهوا يخرج ملف من درج المكتب ..
: اها هلحقك بس نصاية اخلص الملف ده وهاجى وراك عطول ..
ليومئ له احمد ويغادر كم اشتاق لشقيته المدللة ..
*****************************
يجلس عمرو بغرفته يمسك بعلبة صغيرة قطيفة يبدو أنه يفكر بشئ كثيرا ثم فجأة قال بصوت عال ..
: لااا كده مش هينفع خاالص ، معقول مش عارف اقول كلمتين على بعض قدام المرايا !!؟
هروح اقولها ازااى !!!!
ليدور فى الغرفة ذهابا وإيابا بتوتر يفكر بالكثير من الخطط منهم الذين رآهم على الانترنت ولكنهم مبالغ فيهم لا لن يفعلهم ، هوا يريد شئ مميز يشبهها كى توافق ..
ثم تمسكت تلك الجملة بعقله ” ترى هل توافق حقا !! هل تحبه ام لا ، وإذا لم توافق ماذا سيفعل”
ايؤجل ذلك الموضوع ، لكن لقد مر كثير من الوقت لا لك يعد يحتمل بعدها عنه وكتمانه لمشاعره أكثر سيبوح لها بكل مشاعره غدا وعلى طريقته الخاصة طريقة عمرو عز الدين ..
***************************
يتجمعون على طاولة الغداء ولكن تلك المرة بدون سيف ..
عشق باستغراب وهيا تلوك الطعام فى فمها ..
: هوا بابا فين ، غريبة عطول بياكل معانا ..
فيروز ..
: والله يابنتى معرف هوا قال ف اجتماع مهم هيأخره شوية ..
لتنغز مريم شقيقتها من قدمها ، لتنظر لها عشق بعدم فهم ، لتضرب مريم مقدمة رأسها بيدها هامسة ..
: ايه الغباء ده ياربى..
لتنظر لهم فيروز باستغراب لحركتهم الغريبة تلك ..
: ف ايه ..
لتنظر لها مريم مبررة ..
: لا ابدا مفيش ، احنا بناكل اهو …
لتصل رسالة نصية على هاتف فيروز لترى أن المرسل سيف لتفتح الهاتف على الفور لترى ماذا ارسل لها ..
” فيروز متقلقيش من ال هقوله تمام انا حاليا فى المستشفى ، كانت حادثة بسيطة بس ، ياريت متقوليش للبنات عشان ميقلقوش ، انا ف …….. لو عايزة تيجى ”
لمجرد أن قرأت تلك الكلمات حتى تغير لون وجهها ، قامت قائلة بتوتر ..
: انا شبعت ، لما تخلصوا لموا الاكل ودخلوه المطبخ ، انا عندى مشوار هخلصه وهاجى عطول ..
لتذهب لغرفتها تبدل ثيابها بسرعة وتخرج مسرعة من الباب تحت نظرات الاستغراب من عشق والفرحة من مريم ..
مريم لشقيقتها ..
: شكل الروايات واخداكى مننا ومش عارفة أنه النهاردة عيد جواز ماما وبابا ..
لتتسع عينى عشق ..
: بتهزرى !! انا ازاى نسيت اليوم ده ..
مريم وهيا تقف من على الطاولة ..
: كالعادة مهتمة بالروايات بس ، يلا انا هروح اذاكر ..
عشق …
: مش لازم نعملهم حاجة النهاردة !؟
مريم ..
: متعبيش نفسك بابا قام بالواجب ، يلا سلام معلش ابقى لمى الاكل ..
لتنظر لها عشق بغيظ ..
: استغلال الثانوية ده ..
لتغادر مريم لأنها ليست بالمزاج أن تناقش شقيقتها فورائها الكثير والكثير والكثير والكثير من المذاكرة ..
****************************
تصل فيروز للعنوان الذى بعثه سيف ولكنها تتعجب مما ترى ..فهنا لا يوجد أى مستشفى ترى لماذا بعث لها هذا العنوان ..
ترى فيروز ذلك السهم من الورود ارضا لتعلم أنه لم ينسى عيد زواجهما وقرر اسعاد قلبها كم هيا محظوظة به حقا ، لتلحق فيروز تلك العلامات حتى تصل امام باب كبير ، لتفتحه لترى ظلااام لتدخل منادية ..
: سييف ، حبيبى انت فين ..
لتضئ الأجواء ويسقط فوقها الورود الحمراء الناعمة ، لتشق ابتسامة السعادة وجهها ، ليعانقها سيف من الخلف هامسا..
: عيد زواج سعيد يا احلى حاجة ف حياتى ..
لتغمض عينيها تستنشق عطره الذى ادمنته ، تتذكر ذلك اليوم انه يوم زواجهما منذ 20 عاما ..
Flash back…
سيف بغضب ..
: انتى ايه ال رجعك !!؟..
تحطم قلبها للمرة التى لا تعلم عددها ، لماذا هوا غاضب من عودتها ، تبا لك يا قلبى على هذه الآلام ، انك السبب بكل شئ يحدث لى ..
فيروز وهيا تحاول السيطرة على دموعها ..
: ملاك هيا ال كلمتنى عشان ارجع قالتلى موضوع مهم فاضطريت ارجع ..
سيف وهوا يحاول أن يتحكم باعصابه ..
: وايه هوا الموضوع المهم !!؟
لتنزل فيروز رأسها كيف ستقول له أن هذا الموضوع هوا زواجها منه ، لكنها ستقول مما ستخاف وهيا لم تقت’ل قت’يلا لتخاف منه استجوابه لها …
فيروز بهدوء عكس تلك العاصفة التى تعصف بقلبها وكيانها من الداخل…
: عاوزانا نتجوز..
هل تسمعون ذلك الصوت ، أنه صوت اللا شئ ، حل الصمت بينهم فقط النظرات ، ترى فيروز ذلك الالم بعينيه تشعر بألمه كأن سيفا شق قلبه نصفين ..
لم تستطع فيروز التحكم بدموعها أكثر لتهطل كهطول امطار بعد جفاف سنين ، تبكى لالمه تبكى لكسر قلبها الذى يزداد كل يوم ..
ينظر لها سيف بهدوء يفكر فيما يحدث منذ البارحة لليوم ، ليعقد زمام أموره ..
سيف بهدوء ..
: وانتى رأيك ايه !؟
لتنظر له فيروز باستغراب ، لم تتوقع ذلك الرد منه مطلقا ..
: قصدك ايه ..
سيف بسخرية ..
: واضح من كلامى قصدى ايه ، وبعدين متقلقش هيبقا جواز على الورق بس مش اكتر ، عاوز اخلى ملاك تندم أنها تعمل كده ..
تبا لك ولحبك الذى يسكن بقلبى ، كيف تطلب منى هذا الطلب السخيف ، كيف تجرح قلبى هكذا ..
سيف بتوضيح ..
:فيروز انا مش قصدى حاجة ، انا اسف بس بجد محتاج مساعدتك ، هتوافقى !؟
لتنظر إليه باستحقار للمرة الأولى بحياتها ، لتتذكر كلمات ملاك لها وموافقتها على تنفيذ وعدها ، لتغمض عينها تستغيث بالحى القيوم ، تستغيث به بكل ذرة بكيانها تريده أن يدلها على طريقها ، لتجد نفسها توافق من تلقاء نفسها لا تعلم السبب ولكنها فقط وافقت ..
ليصعد سيف لسيارته وتصعد فيروز بجانبه غير مدركة لما تفعله كأنها دمية تتحرك فقط لمصير لا تعلمه ..
يصل سيف وفيروز للمأذون ، تجلس فيروز شاردة ف كل شئ لا تشعر بما يحدث الان لتفيق على جملة المأذون الشهيرة ” بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”
End flash back…
لتسقط تلك الدمعة الحارقة من عينيها ، لتسقط تلك الدمعة على يدى سيف ليصدم من بكاءها ف هذا اليوم المميز بالنسبة لهما ..
***************************
يراقب مالك تحركات نور بهدوء يريد أن يحميها من ذلك الغضب الغير مبرر بالنسبة إليه من عائلتها ولما كل هذا الإصرار لقت’ل أخيها ..
يرفع مالك هاتفه يتصل بأحدهم ، ليجيب الاخر على الفور ..
مالك ..
: عندنا طلعة ..
_ أيوة كده بقااا هوا ده الكلام ، على فين الطلعة دى المرادى يا زميكس ..
مالك بنبرة ذات مغذى..
: مصر ..
**************************
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سينا اصبحت قدري ) اسم الرواية