Ads by Google X

رواية وختامهم مسك الفصل الثالث و الثلاثون 33 - بقلم نور زيزو

الصفحة الرئيسية

     رواية وختامهم مسك كاملة بقلم نور زيزو عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية وختامهم مسك الفصل الثالث و الثلاثون 33

 
بعنــــــوان ” مختل عقليًا ”
نظر “تيام” إلى اللابتوب الخاص بـ “غزل” بعد ان أحضره “جابر” إليه فقال بأندهاش:-
-متأكد من المعلومات دي، فين غزل؟
-فى مكتبي
قالها “جابر” بهدوء فتحدث “تيام” بجدية بنبرة مرتفعة لأجل “مسك” الموجودة بالداخل:-
-أنا نازل يا مسك
خرج الاثنين معًا للخارج، وصل إلى مكتب “جابر” وكان المكان هادئًا مُرتبًا وكوب قهوة ساخنة على الطاولة لكن “غزل” ليست هنا فقط فوضتها التى فعلتها بمكتب “جابر”، أندهش “جابر” مما يراه وبحث بنظره حولهما فى أرجاء الغرفة ولم يجد لها أثر فتمتم:-
-راحت فين؟ دى مكنتش قادرة تطلع تنام فى أوضتها ونامت هنا
فتح باب المكتب ودلف رجل الأمن إلى بعد أن نظر الأثنين عليه مُعتقدًا أن”غزل” عادت، تحدث بنبرة خافتة والقلق على وجه:-
-دكتورة مسك خرجت
أندهش “تيام مُستغربًا من خروجها المفاجيء هكذا دون علمه سابقًا، أخذ التابلت الخاص بهذا الرجل وحدق بالتسجيل الذي سجلته كاميرات المراقبة الأمامية للفندق فأتسعت عينيه على مصراعيها بصدمة ألجمته عندما رأها تخرج مع رجل أخر شبه فاقدة للوعي وقدميها تزحف على الأرض بصعوبة فقال بتمتمة مصدومًا:-
-غزل!!
نظر “جابر” إلى الشاشة ولم يستطيع تميزها عن “مسك” وهذا التؤام المماثل لطالمًا لم يستطيع أحد التفرقة بينهم حتى والدتهما لطالما أعتقدت “مسك”هى “غزل”، لكن ملابس “غزل” التى كانت ترتديها من قليل قبل أن يتركها “جابر” جعلته يعلم بأنها “غزل” وليس “مسك”، صعد “تيام” للأعلي مُرتعبًا من ان يكن هناك شيء أصاب زوجتها هى الأخري، فتح باب الغرفة بذعر ولم يجدها فأتجه إلى المرحاض وفتح الباب دون سابق أنذار وهو يناديها:-
-مسك
رآها تقف أمام المرآة تضع مرطبًا على وجهها بعد الأستحمام وترتدي روب الأستحمام الأبيض، نظرت “مسك” إليه بقلق من طريقة دخوله عليها وعلامات الفزع التى تحتل وجهه وقالت بأندهاش:-
-ما لك يا تيام؟
نظر مُطولًا إليها بحيرة ماذا يجب أن يقول لها؟،علم الجميع بخبر أختفاء “غزل” وبعد مشاهدة المقطع علمت “مسك” أن أختها خُدرت لتخرج من هذا المكان، فتح باب المكتب ودلف مساعد “جابر” بالشاب الذي قدم لها القهوة حسب تسجيل المراقبة ليقول “زين” :-
-أنت أخر واحد كان هنا؟ متأكد أنك مشوفتش حاجة
أومأ إليه بنعم بخوف مُصطنع فهو كان يعلم بأن أول خطوة سيأخذها هؤلاء الرجال هو سؤاله ثم قال:-
-أنا حطت قدمها القهوة اللى طلبتها وخرجت وكانت كويسة والله ومفهاش……
لم يكمل كلمته بسبب ركلة “مسك” القوة التى تلقطها فى مؤخرته بغضب شديد بعد أن علمت بخبر أختفاء اختها وخطفها، وضع “تيام” يده على وجهه بتذمر من زوجته المجنونة التى لا تهتم لحمل وما زالت لا تستخدم العقل قبل اللكم والضرب، سقط الشاب على الطاولة الزجاجة بقوة أمامهم فصرخت بانفعال شديد:-
-كداب، متأكدة أنها طلبت قهوة
وقف بصعوبة من ركلتها وحدق بوجهها ثم قال بهدوء:-
-اه قهوة مضبوطة
هرعت نحوه لكي تضربه مرة أخرى لكن هذه المرة منعها “تيام” بصعوبة وقال:-
-أهدئي يا مسك
صرخت به بانفعال شديد:-
-دا كذاب يا تيام، بيكذب لأن غزل عندها حساسية من الكافيين ومستحيل تطلب قهوة، وحياة امي لو جرالها حاجة لأقتلك بأيدى وما هي فيك حتة يعرفوا يخيطوها
أشار “جابر” إلى مساعده بأن يأخذ هذا الرجل وقبل أن يخرج مسكه “جابر” من لياقة قميصه وقال بتهديد:-
-فكر لحد ما أجيلك، خمس دقايق يا روحك يا تقولي اللى عندك وأنا أفضل روحك، خده
أخذه مساعده للخارج فنظر “تيام” إلى “جابر” و”زين” بقلق ثم إلى “مسك” التى يحيطها بذراعه محاولًا التحكم فى غضبها وتنهد بهدوء، لا يعرف شيء عن هذا لكن تحدث “زين” بجدية:-
-محدش عملها غير بكر، تفتكر عرف أنها هكرت الكمبيوتر بتاعه ونقلت الهكر لموبايله
تقدم “جابر” إلى المكتب وفتح حقيبة “غزل” يبحث بها عن شيء ثم قال:-
-أنا متفق معاك يا أستاذ زين أن اللى عملها بكر…
توقف عن الحديث بصدمة ألجمته عندما نظر إلى هذه الورقة التى عثر عليها داخل حقيبة “غزل” الشخصية وقال:-
-هو!!
أعطي الورقة إلى “تيام” فنظر بها بعد أن ترك أسر زوجته ليُصدم عندما رأى الورقة وهى ورقة زواج عرفي بين “بكر” و”غزل” فأتسعت عينيه على مصراعيه بصدمة ألجمته ليس من هذا الزواج فقط بل لأنه لن يستطيع تقديم بلاغ بأختطاف “غزل” ، سحبت “مسك” الورقة من يده بقوة تقول بحزم:-
-فيها أي الورقة دى عشان تتصدم كدة؟… جواز!!!
شعرت بدوران فى رأسها من هذه الصدمة وكادت أن تسقط من محلها ليأخذ “زين” يدها وساعدها فى الجلوس وهرع “تيام” إليها بقلق وقال:-
-ممكن تهدئي بقي، لو مش عشانك عشان اللى فى بطنك وخلينا نعرف نفكر بالعقل
وضعت يدها على جبينها مصدومة وقالت بتلعثم سافر وعينيها تحدق بوجهه:-
-هى بقي فيها تفكير، أبسط حاجة بالورقة دى هيتقالك محدش بيخطف مراته
-دا حقيقي
قالها “جابر” بحزم شديد والجميع سقط عليها صدمة الزواج العرفي أشد من صدمة إختطافها فقالت “مسك” بدموع شقت طريقها على وجنتيها:-
-مستحيل، تيام أنا واثقة من دا، غزل مستحيل تتجوز الراجل اللى قتل أخويا، دي عملت كل حاجة عشان تنتقم منه
نظر “تيام” إليها بهدوء وعقله لا يفكر بشيء كأنه شل فى رأسه فلا يملك خيارًا وقال بهدوء:-
-مش يمكن أتجوزته عشان تتنقم منه، أنتِ كمان أتجوزتني فى الأول عشان الأنتقام
صُدم “مسك” من كلماته وأمقنته بنظرات غضب ينبعث منها الشر والحزن من الخيبة التى أصابتها بسبب كلماته وهو يخبرها أنه يُصدق هذه الورقة فدفعته بقوة فى كتفيه وقالت:-
-يعنى أنت مصدق، ماشي أنا هعرف أرجع أختي ولوحدي مش عايزة حاجة منك
سقط من دفعتها للخلف وهرعت إلي الخارج، ركض خلفها بخوف من جنونها وهذه الزوجة ستفعل أى شيء لأجل إنقاذ أختها مهما كان جنونًا وخطيرًا، وصلت “مسك” إلى الجناح الخاص وفتحت الدولاب ففتحت الدرج الموجود بداخل؛ لتخرج منه مُسدسًا وألتفت ورأت “تيام” يدخل من باب الغرفة فقال بصدمة ألجمته من حملها للمسدس:-
-أيه دا؟ أنتِ أتجننتِ
جففت دموعها بيدها وسارت نحو الباب فى أتجاه “تيام” وتقول بحزم:-
-وأنت عارف أنى مجنونة وأركن بقي على جنب يا تيام
مسكها من ذراعها بخوف شديد عليها وحدق بعينيها الرمادتين، كانت تبكي دون توقف وتحمل خوفًا لم يرى له مثيلًا من قبل، خوف من الفقد وخسارة أختها نهائيًا هذه المرة، رغم تحليها بالشجاعة والصمود وحملها مسدسًا لكن عينيها تخبره بأنها خائفة وشفتيها التى ترتجف من المستقبل كفيلًا بأن يهدموا قناع القوة ويدمروا الشجاعة المزيفة التى تتحلي بها وترتكت العنان إلى ضعفها يظهر من بين جوارحها وشهقاتها شقت صدرها؛ لتخرج هادمة لقوتها، أخذ منها المسدس بهدوء وتنهيدة قوية خرجت من بين أضلعه وألقي به على الفراش ثم ضمها “تيام” بلطف ولم تتوقف عن البكاء، بل تزداد أنهيارًا وخوفًا فشعر برجفتها ونفضة جسدها بين ضلوعه فقال بحنان ويديه تربت عليها:-
-اهدئي يا مسك إن شاء مش هيحصل حاجة
تمتمت “مسك” بصوت خافت مكتوم بضلوعه ويديها مُغلقة بأحكام على قميصه:-
-يا تيام دا بيكذب والله، مستحيل غزل عندها حساسية من الكافيين هتطلب قهوة أزاى بس، مفيش حد عاقل يصدق أن فى حد مريض من حاجة ويعملها
مُتشبثة به بأحكام بقضبتيها الأثنتين كطفلتة التى تخشي هذا العالم، رجفتها تمزق قلبه لكنه لا يعلم كيف يمتص هذا الخوف؟ وأختها مُختفية ولا يعرفون شيء عنها، ربت “تيام” على ظهرها بلطف ثم قال بنبرة خافتة:-
-هنلاقيها… متقلقيش أكيد هتكون عند بكر هو الوحيد اللى يقدر يعمل كدة وكمان جابر لاقي ورقة الجواز فى شنطتها
خرجت “مسك” من بين ذراعيه وحدقت بوجهها بغضب سافر وعينيه المُلتهبتين من الدموع والبكاء لم يتوقف رغم الغضب، قالت بحزم لا تصدق ما يحدث؟:-
-جواز ايه، غزل متجوزة بكر، أزاى وأمتى يا تيام.. أصدق دا أزاى ولا عقلي يستوعب دا أزاى بس
لا يملك حلًا أو رد يخفف من غضب، ورقة الزواج العرفي بين “غزل” و “بكر” التى وجدت فى حقيبتها كفيلة بأن تعجز لسانه وعقله عن إيجاد جواب لها، جواب يرضي عقلها ومنطقه ويكفي لأسئلته، حدق بوجه “مسك” بصمت قاتل لتقول:-
-جاوبني يا تيام أزاى…. غزل مرات بكر؟!! طب ولو صح هيفكر فيا أزاى وأنا أختها ها، أعقلها أزاى بالظبط..
__________________________
فتحت “غزل” عينيها بتعب شديد فى كل أنش بجسدها وبدأت رؤيتها توضح شيئًا فشيء؛ لتجد نفسها فى غرفة نوم جميلة والنافذة الزجاجية تتسلل منها أشعة الشمس الذهبية، حركت جسدها بصعوبة من الوجع وعقلها بدأ يتذكر ما حدث وأخر شيء سجله عقله فى ذكرياته هو مغادرة “جابر” للغرفة ونومها لكن كيف أستيقظت هنا بهذا المكان؟، ترجلت من الفراش مُعتقدة بأن هذه مجرد غرفة فى الفندق وسارت نحو الباب وفتحته لكنها صُدمت عندما كان الرواق ليس لفندق بل رواق هادئًا وقصير، سارت به حتى وصلت للدرج فترجلت بخطوات خافتة وهادئة لا تعلم ماذا يحدث لها؟ أو أين هى؟ وصلت للطابق السفلي وفزعت من صوته عندما قال:-
-صباح الخير، كل دا نوم
ألتفت إلى الصوت وصُدمت عندما رأت “بكر” جالسًا على الأريكة ويدخن الأرجيلة وبيده الأخري يضع التبغ على الفخم بمزاج، تطلعت به بصدمة ألجمتها ليقول ببسمة خبيثة:-
-عارفة أنا مستنياكي من أمتى؟
ترجم عقلها سريعًا ما يحدث وأن هذا الرجل بالتأكيد خطفها وهذا منزله، تبسمت بخبث أكثر منه وتقدمت بخطوات نحوه لتقول:-
-ولسه هتستني، متستعجلش
تبسم أكثر إليها وترك الأرجيلة من يده ووقف إليها وتقدم؛ ليقصر عليها الطريق وخطواتها وتقابلا فى المنتصف ورفع يده إلى ذقنها ولمسه بسبابته وقال بعيني إعجابية:-
-أنا تعبت من الأنتظار سواء منك أو من أختك، بس أنتِ عارفة كويس أن لكن حاجة تمنها وأن الأنتظار دا مش ببلاش يا غزولة
دفعت يده بقوة بعيدًا عنها بغضب سافر ومسكته من لياقته بعنف ولم تستطيع كبح غضبها بداخلها وحدقت بعينيه ثم قالت بتهديد:-
-جرب تقرب لمسك وشوف أنا أقدر أعملها؟
ضحك بسخرية وصوت ضحكاته العالية يُثير غضبها أكثر وأنزل يدها عنه ثم قال:-
-عجبت لك يا زمان، أنتوا توأم عجيب كل واحدة تهددني عشان التانية، يا روحي أنا مش هخياركم واحدة تعيش والتاني تضحي أنا هخلص منكم أنتوا الأتنين.. بصراحة قرفت منكم وأنتِ عارفة من زمان لما تيجي واحدة جديدة القديمة بتموت، وأنتوا الأتنين بقيتوا قدماء ومتطاقوش
حدقت “غزل” له بأندهاش من تخليه عن رغبته فى “مسك” وسرعان ما فهم عقلها السبب وأتسعت عينيها على مصراعيها من الصدمة وفهمت لما قرر القضاء عليهم فتمتمت بتلعثم:-
-فى الأول ضحيت ببنت إيهاب عشان قابلتني ولما عرفت أنى لسه عايشة ضحيت بي عشان كنت قابلت مسك ودلوقت ضحيت بمسك عشان …..
صمتت بصدمة وعينيها تراقبه فى خطواته حتى وصل إلي الأريكة لكي يجلس من جديد وقال ببرود ونبرة هائمة فى فتاته الجدية:-
-زينة…. حاجة كدة مختلفة عنكم …. سمعت عنها كثير ولما شوفتها طلعت أحلي من اللى سمعته
هزت رأسها بنعم وقد فهمت سبب تركه لـ “مسك” حتى اليوم دون أن يقترب منها، بسبب نقل “متولي” الحديث له عن “زينة” لذا لم يجرأ علي الأقتراب من “مسك” رغم قدرته على ذلك والآن يسعى خلف “زينة”، تحدثت بغضب سافر وقدميها تسير نحوه:-
-أنت مختل عقليًا، مريض نفسي بتبدل الستات زى بيجاماتك، أنت فاكر نفسك أيه؟ أنت مجرد رجل عجوز عايز يحس أنه لسه صغير وشباب ومش لاقي واحدة ترضي بيك رغم كل اللى عندك من فلوس وسلطة ورغم جنة المال اللى عندك لكن مفيش واحدة راضية بقرفك
صفعها بقوة على وجهها من حديثها الأليم له ثم مسكها من شعرها بقوة وقال بغضب سافر ونبرة مُخيفة:-
-أنا صابر عليكي بمزاجي يا غزل فأتقي شري بدل ما أوريكي العجوز دا ممكن يعمل فيكي أيه؟
صرخت من الألم وهى تئن فى يده وتقول:-
-أنت فاكر نفسك أيه؟ زمانهم بلغوا البوليس ويجي يقبض عليك، أنت خاطفة أنثي
قهقه ضاحكًا عليها ثم قال:-
-هو أنا لو خاطفك يا أنثي كنت جبتك علي بيتي، أنا ببساطة هقول أني مفيش واحد بيخطف مراته
أتسعت عينيها على مصراعيها بصدمة ألجمتها ونظرت إليه فترك شعرها عندما دفعها على الدرج بقوة؛لتسقط عليه وحدقت به من صدمتها وقالت بتلعثم:-
-مراته!!
هز رأسه بنعم وأخبرها أنه ترك ورقة الزواج هناك فى حقيبتها وفهمت سبب وجودها فى منزله دون أن يخفيها أو يخاف فقالت بغضب سافر:-
-مش بقولك مريض نفسي وصلت بيك لتزوير ورقة جواز من عجزك
صفعها بقوة فأرتطمت رأسها بالدرجة الرخامية وجرحت شفتيها، أشار إلي الخادمة بان تأخذها إلى الأعلي فذهبت “غزل” معها بعجز ولا تعرف ماذ تفعل فى هذه الكارثة التى وقعت بها؟، علمت أنه يسعى خلف “زينة” والآن حياتها هى الأخرى فى خطر بسبب هذا الرجل….
____________________________
صرخ الرجل بألم شديد من الضرب المبرح الذي تعرض له على يدي رجال “جابر” وقال بألم:-
-والله ما أعرف حاجة غير أن واحد دفع لي 5000 جنيه وقالي أحط ورقة فى شنطتها ودخلت حطتها وخرجت غير كدة والله ما أعرف حاجة ولا شوفت حاجة
-والقهوة؟ مكنتش ناوي تقتلها بسبب الحساسية
قالها “بكر” بحزم فتابع الرجل بخوف من هذه التهمة التى يلحقها به “جابر”:-
-قتل أيه يا جابر بيه، أنا عامل بوفيه كنت هدخل المكتب بأنهي صفةخدت فنجان القهوة صدفة والله كلكم فى الدور دا بتطلبوا قهوة فترجمت أن طبيعي أدخل بقهوة
نظر المساعد إلي “جابر” بقلق فخرج من الغرفة ونظر إلي “زين” و”تيام” ثم قال:-
-الواد دا ميعرفش حاجة أنا واثق من دا، دا حط ورقة الجواز بس
تحدث “زين” بغضب شديد قائلًا:-
-يعنى أيه؟ أمال مين اللى خطفها
-اللى خرج معها من الفندق يا زين مش محتاجة سؤال
قالها “تيام” بحيرة ونبرة هادئة، ظل الجميع صامتون لا يعرفون ماذا يجب أن يفعلون؟، جاء رجل الأمن وقدم البصمة الخاصة بالمصعد إلي “جابر” وقال:-
-غيرنا بصمة الجناح الخاص ودى الجديدة مش مع حد من الأمن
أخذها منه وقدمها إلي تيام بعد أن أغلق المصعد ليطمئن قلبه على زوجته الحامل وقد جعلها حبيسة فى السقيفة الموجودة فى قمة الفندق، نظر “تيام” إليه وقال بهدوء:-
-وورد وزينة؟
تحدث “جابر” بهدوء جاد ونبرة رسمية:-
-مدام ورد فى الجناح الملكي مع دكتورة مسك، هما الأتنين ميعرفوش أن الأسانسير أتفقل، هى راحت تقعد معها بعد ما سمعت وخليهم يقفلوا الأسانسير عشان عنادهم
أومأ “تيام” إليه بنعم بعد أن أمن حياة هاتان الفتاتان من الخطر فتمتم “زين” بقلق على أخته:-
-وزينة؟
هز “جابر” رأسه بالنفي وقال بقلق:-
-رفضت تنسحب وقالت هتكمل اللى بدأته وأنها ضلع أساسى فى الخطة ومن حقها تدافع عن ملكها
تنهد بضيق شديد من عناد اخته وتكبرها على الخطر كأنها قوية كفاية لمواجه أى خطر وتعتبر “بكر” مجرد أزمة كالأزمات التى تراها فى الفندق ويجب أن تعبر بها للأمان……
__________________________
جاءت “ورد” بهدوء مع كوب من عصير الليمون البارد ووضعته أمام “مسك” التى لم تجف دموعها وقالت:-
-أشربي الليمون عشان ترتاحي يا مسك
جففت “مسك” دموعها بقلق وقالت:-
-أنا مستحيل أرتاح قبل ما أشوف غزل قصادي بعيني يا ورد
ربتت “ورد” على كتفها بلطف وقدمت الليمون لها، أخذته “مسك” منها بهدوء وأرتشفت القليل منه وعينيها تشاهد مقطع الفيديو لأختها للمرة المائة تقريبًا، سرعان ما بصقت ما فمها بصدمة ألجمتها مما رأته للتو ثم تركت الكوب من يديها وحملت التابلت مصدومة، دُهشت “ورد” من فعلتها وقالت:-
-في أيه؟
أخذت “مسك” التابلت وهرعت إلى الخارج وخلفها “ورد” تركض لا تفهم شيء لكن لا تقوى على تركها وحدها، ضغطت “مسك” على زر المصعد و”ورد” تقول:-
-ما تفهمني فى أيه؟
-أصبري يا ورد أنا لاقيتها!!
قالتها بسعادة رغم قلقها لكن سعادتها لم تُدوم بسبب المصعد الذي لا يستجيب للنداء من ضغطها للزر ثم تحدث الصوت الألي قائلًا:-
-لقد تم إغلاق المصعد
أتسعت عينيها على مصراعيها من فعل زوجها الذي جعلها سجينة هنا دون أن يخبرها وكذب عليها وهكذا “ورد” التى نظر إلى باب المصعد المُغلق وعلمت لما ألح “زين” كثيرًا على صعودها إلى “مسك” فورًا دون الأنتظار لكي يجعلها أسيرة هنا معها ولا تعرف على ماذا ينوى زوجها أن يفعل حتى يخشي عليها من فعله وأخفاها هنا؟……
 

google-playkhamsatmostaqltradent