رواية استقرار اجباري كاملة بقلم رودي عبد الحميد عبر مدونة دليل الروايات
رواية استقرار اجباري الفصل الخامس و الثلاثون 35
قربت وفتحت الباب وأول ما فتحتو إتصدمت لما لقِت زهرة مقربة من داغر وبتبو”سو
زقها داغر لما شاف ريناد واقفه وريناد بصتلهم بإستحقار وطلعت
بص داغر لِزهرة وزعق وقال : إنتي عمرك ما هتتغيري أبداً
مسكت إيدو قبل ما يطلع وقالت : والله ما قصدي ، أنا قربت غصب عني ، بس إنت مبعدتش ، إنت لسه بتحبني صح
زق إيديها وزعق وقال : وسعي بقاا ، بحبك إيه أنا حتي ملحقتش أبعدك ، صدقيني لو حصلت مشكله بيناا حقيقي مش هرحمك
سابها وخرج من الأوضة وقفل عليها الباب ودخل أوضتو لقي ريناد واقفة قدام الدولاب
قرب وحط إيدو علي كتفها وقال : ريناد
زقت إيديه وأخدت هدوم ودخلت الحمام ، مشي وراها لِحد ما قفلت الباب في وشو
نفخ بِضيق وراح قعد علي السرير ، إفتكر لما زهرة قربت منو فضل يمسح بوقو بِعنف وقال : ياريتني ما دخلتلك
طلعت ريناد من الحمام وهي لابسه بيجامة ورافعه شعرها لِفوق وعينيها حمرا وباين عليها إنها معيطه
قام داغر وقف وقال : ريناد عايزك تسمعيني
مردتش عليه وكانت متجهه للسرير ، مسك إيديها وقال : متفضليش ساكته
زقت إيديه ومردتش عليه
مسك إيديها تاني وقال : أنا بكلمك علي فكره
زقتو وزعقت وقالت : إبعد عني بقا
إتعصب من صوتها العالي بس قال : اللي شوفتيه عارف إنتي فهمتيه إزاي ، لكن والله مفيش بيني وبينها حاجة
ردت بكل برود وقالت : مش فارق معايا واللي شوفتو صح
هز راسو بِرفض وقال : لأ مش صح ، والله مش صح
ربعت إيديها وقالت : ماشي مش صح ، روحتلها ليه ؟
رد داغر وقال : عايز أعرف عملت كدا ليه لك…
قطعتو في الكلام وهي بتسقف وقالت : براافو ، لأ بجد عااش ، وواضح بصراحه إن هي ردت عليك وقالتلك إجابه صح وحلوة ومُقرفة كمان
بصلها داغر وقال : قصدك إيه يعني ؟
بصتلو ريناد بِقرف وقالت : قصدي إن إتقرفت منك
داغر بِتحذير : إلزمي حدودك في كلامك يا ريناد
بصتلو ريناد من فوق لِتحت ودموعها نزلت وقالت : لما تبقا تلزم انت حدودك
إدتلو ضهرها بس بعدها لفتلو تاني وقالت : وإياك ثم إياك تقربلي تاني وغور بقا للسنيورة بتاعتك روح كمل بقا بو”سها ولا إحض”نها ولا إولعو في بعض مش فارقلي
زعق داغر وقال : أنا ملحقتش أبعدها إنتي ليه مش عايزة تصدقي وتفهمي
زعقت قُصادو وقالت : مش عايزة أفهم ، لإن مش مصدقاك ، أنا مش مصدقاك كل مره بتقولي ملحقتش أبعدها ، خليك دايماً متلحقش وإبعد عني أنا بقا
زعق أكتر وقال : إنشالله عنك ما فهمتي وأنا اللي عندي قولتو عايزة تصدقي صدقي مش عايزة في ستين داهيه
غمضت ريناد عينيها بتحاول تتحكم في دموعها وسابتو واقف وراحت علي السرير وإتغطت وفضلت تعيط بِصوت مكتوم ..
نفخ داغر بِضيق وحط إيدو علي شعرو وهو بيس”ب ويل”عن في زهرة
حس إن كتفو وجعو أوي ، حط إيدو عليه بِوجع وأخد هدوم ودخل الحمام
” في شقة فارس ”
إبتسم فارس بِسعادة وقال : وافق
ضحكت ليلي بِسعادء وقالت : مبروك يا حبيبي
جات إسراء وقالت بإستغراب : مبروك علي إيه ؟
ليلي بِسعادة ردت وقالت : أخوكي هيتجوز تمارة خلاص
جات سارة بتزغرط من أوضتها
ضحك فارس وقال : إنتي سمعتي
هزت راسها وجريت عليه حض”نتو وقالت : طبعاً
جريت علي أوضة تمارة جابتها وخرجت وقالت : أنا بعد كدا مش هقولك غير يا مرات أخويا
وطت راسها بإحراج وهي مُبتسمة
قرب فارس منها ورفع راسها وبا”س دماغها وقال : شوفي اليوم اللي حابه نكتب فيه وأنا أكلم المأذون وأتفق معاه
ردت بإحراج وقالت : شوف اليوم اللي إنت عايزو
ردت ليلي وقالت : خلاص بكرة
بص لِتمارة وقال : موافقة ؟
رفعت أكتافها وهي مازالت باصه في الأرض وقالت : اللي يريحكم
قربت سارة عليها وهي بتحض”نها بِسعادة وقالت : يبقا بكرة بقا بكرة ، ألف مبروك يا روحي
حضنتها تمارة وقالت بإبتسامة : الله يبارك فيكي
طلع فارس الفون ورن علي داغر اللي كان لسه خارج من الحمام
مسك الفون وقال : أيوا يا فارس ؟
رد فارس وقال : بكرة مُناسب معاك لِكتب الكتاب
بص داغر علي ريناد اللي عارف إنها بتعيط بس عامله نفسها نايمة وقال : تمام ، كلم علاء وشوف مين هيكون شاهد تاني بس هيكون الساعه كام ؟
رد فارس وقال : الساعه 8 كدا مُناسب ؟
حط الفوطة علي الكرسي وقال : تمام
قفل داغر مع فارس وقرب من السرير ونام عليه وقرب يح”ضن ريناد من ضهرها وهو بيقول : رينو
بعدتو ريناد عنها ومردتش عليه
نفخ بِضيق وقال : تمام يا ريناد إزعلي زي ما تعوزي
إداها ضهرو وفضل يفكر وهو متضايق لِحد ما نام
” تاني يوم الساعه 8 ”
دخل داغر الأوضة وفتح الدولاب وطلع بدلة ليه وقال لِريناد اللي قاعدة علي السرير ماسكه فونها بتقلب فيه : لو عايزة تحضري كتب كتاب بنت عمتك قومي إلبسي
رفعت راسها وقالت : كتب كتاب مين
قفل الدولاب وقال : تمارة ، لو عايزة قومي إلبسي
فضلت تفكر شوية بعدها قامت فتحت الدولاب وطلعت لبس ليها وإسنتو يخرج من الحمام ودخلت لبست وطلعت فردت شعرها وحطت ميكب ووقفت ربعت إيديها وقالت بِهدوء : خلصت
رد ببرود وقال : شعرك
بصتلو ومردتش عليه وخرجت من الأوضة ، كور إيديه بِغضب وخبطها في الحيط قبل ما يخرج وراها
نزلو ركبو العربية وفضلت ريناد ساكته طول الطريق لِحد ما وصلو لِبيت فارس
نزلت ريناد من العربية وإستنت داغر نزل ومشي ومشيت وراه لِحد ما طلعو للشقه
أول ما ريناد دخلت دورت بِعينيها علي تمارة لقِت سارة بتشدها وبتقولها : تعالي هدخلك ليها
دخلتها أوضة تمارة اللي أول ما شافتها قامت من علي كرسي التسريحة وجريت علي ريناد حض”نتها وقالت : وحشتيني أوي
حضن”تها ريناد وقالت : وإنتي كمان ، بس إنتي بجد هيتكتب كتابك؟
بعدت تمارة عن ريناد وقالت بِسعادة : أيوا قالي وأنا إستخارت ربنا وإرتاحت وهو إمبارح راح لِداغر وقالو وداغر وافق والنهاردة كتب الكتاب
فرحت ريناد علي فرحتها وقالت : ربنا يفرح قلبك ويريح بالك علي طول يا نورعينيا
سقفت تمارة بِسعادة وقالت : ياربي مبسوطة أوي
غمزت ريناد وقالت : شكلك كنتي واقعه
عضت علي شفتها وقالت : بصراحه أه
ضحكت ريناد وقالت : ماهو واضح يا حبيبتي
قعدت تمارة علي الكرسي وقالت : يلا بقا خليني أنجز قبل ما المأذون ييجيي
” بعد نص ساعة ”
” بارك الله لكُما وبارك عليكُما وجمع بينكُما في خير ”
قالها الشيخ وشال فارس إيدو من إيد داغر وقام حض”ن تمارة جامد لِدرجة إنو رفعها من علي الأرض وقالت في ودنها : مبروك يا حرمي العزيز
مسكت تمارة في حض”نو وقالت : الله يبارك فيك
كانت ريناد بصالهم ومبسوطة جداً عينها جات في عين داغر اللي كان باصصلها بِحُزن وإشتياق لِحض”نها ، إفتكرت اللي حصل عينيها دمعت وودت عينها بعيد عنو
جريت تمارة وحض”نت ريناد وقالت : أنا بجد بحبك أويي وشكراً إنك معايا والحاجة العدله اللي طلعت بيها من عيلتي
طبطبت ريناد علي ضهرها وقالت : ربنا يديمنا لِبعض يَروحي
مشي المأذون وبعدها إستأذن علاء ومشي وفضلت ريناد قاعدة معاهم شوية هي وداغر وبعدها إستأذنو ومشيو
بصو كلهم لِبعض وبعدها ضحكو وقالت ليلي : كان يوم حلو
هزت سارة راسها وقالت : عقبالي يارب
بصتلها ليلي وعوجت بوقها وقالت : إفلحي في الثانوي الأول
ضحكو كلهم عليها وبعدها قام فارس وقف ومسك إيد تمارة وقالت : عن إذنكم يا جماعة
غمزت سارة وقالت : يسهلُه ياعم
حدفها فارس بِمخدة الأنتاريه وقال : طول عمرك تربيه بيئة
ضحكت سارة وقالت : وأنا مالي التربية نفذت عندي بقا أعمل إيه
دخل فارس وتمارة أوضة فارس اللي بقِت أوضتهم وأول ما دخلو فارس قفل الباب ولف وبصلها وقال بِصوت هادي : مبروك
وطت راسها وقالت : الله يبارك فيك
رفع راسها بأطراف صوابعو وقال : مرات فارس متنزلش راسها أبداً ، راسك تفضل مرفوعه علي طول
بصِت في عيونو وهزت راسها ، بص علي شفا”يفها وقال : أسف ..
قرب وبا”سها ، تمارة كانت مصدومه لكِن إستسلمت
بعد فارس وهو بياخد نفسو وقال : مش هقربلك غير لما أعملك أحلي فرح وتبقي عروسه زيك زي بقيت البنات وأحسن منهم كمان ، بس دا ميمنعش إنك تنامي في حض”ني ، وكمان تكوني مُستعده وتكوني إتعودتي عليا علشان يومها متبقيش خايفه
هزت راسها وفضلت باصه في عيونو
شدها لِحض”نو وقال : ربنا يقدرني وأقدر أفرحك وأعوضك عن كل اللي فات وحض”ني يكون حنين ليكي
إتنهدت وفضلت ضامه نفسها لِحض”نو وهي مُبتسمة..
” في عربية داغر ”
بص لِريناد اللي باصه ناحية الشباك وساكته ، فرمل مرة واحدة خلاها بصتلو من غير ما تتكلم فتح الباب ونزل وراح فتح الباب ليها وقال : إنزلي
مردتش عليه وفضلت مربعه إيديها وباصه قدامها
إتنهد ومسك إيديها وشدها ونزلها من العربية
زعقت وقالت : إيه الهمجيه دي ، أنا عايزة أروح
بصِت حواليها لقِت إن هي موجودة في الكورنيش
قفل الباب وشدها وراه وراح علي مقعد فاضي وقعدها وقال : مش هنروح غير لما نتفاهم ونتصافي حتي لو هنبات للصبح
ربعت إيديها ومردتش عليه
زعق وقال : ريناد أنا بكلمك
نفخت ريناد وقالت : عايزني أتفاهم معاك في إيه ؟ ، أقولك ليه يا حبيبي بو”ستها ، هو فيه مبرر لِكدا
صحح داغر كلامها وقال : هي اللي باس”تني ، إنتي لو تسمعيني مخك مش هيكون تخين كدا
بصِت قدامها وسكتت
قعد جمبها وقال : دخلتلها علشان أفهم وأعرف هي عملت كدا ليه ، أنا مستاهلش منها كدا ، مكونتش أستاهل كدا إنها تخوني وتط”عني في ضهري وفي مين ، في مراتي ، روحتلها أخد منها إجابه فضلت تعيط وتقولي أسفه وسامحني ومقصدش ، الإنتقام والغيرة عاموني ولاقتها لفِت إيديها حوالين رقبتي وقربت باس”تني في وقت ما إنتي فتحتي الباب ، حتي والله العظيم ما لحقت أبعدها عني ..
ريناد أنا لو بحبها مش هاجي ألحقك ، دموعي مش هتنزل عليكي لما حسيت إنك ضيعتي من إيدي ، مش همسك فيكي ، مش هبررلك أي حاجة ولا حتي كنت حبستها ولا كنت ضر”بتها علشانك ولا كنت عملت أي حاجة من دي ، لكِن صدقيني أنا والله ما بحبها ومفيش بيني وبينها حاجة
مسك دقنها بِأطراف صوابعو وخلاها تبصلو وقال بِحزن : مش مصدقاني ؟ ، مش مصدقه داغر حبيبك ؟
بصِت في عيونو ودموعها خانتها ونزلت وقالت : المرة الأولي قولتلي ملحقتش أبعدها والمرة التانيه برضوا قولتلي ملحقتش أبعدها ، وأنا بشوف بِعيني وإنت عايز تكدبني
هز راسو وقال : مش بكدبك ، بس أنا ببساطة لو بحبها كنت زماني معاها مش معاكي
مسك إيديها وحطها علي قلبو وقال : صدقي دا ، دا عمرو ما هيكدب عليكي لإنو بيحبك
حط إيدو علي خدها وقال : والله بحبك مبحبش غيرك ، مفيش في قلبي غيرك وقلبي رافض أي واحدة غيرك ، بلاش أشوف النظرة دي في عينيكي ، بلاش النظرة دي متحسسنيش إن غريب عنك
ودت وشها الناحيه التانيه وفضلت تعيط ، خلاها تبصلو وشدها لِحض”نو وقال : تهون الدنيا كلها قُصاد دمعه من عيونك ، حقك علي عيني يا نورعيني ، طول الليل كنت بتقلب ومش عارف أنام علشان إنتي مش في حض”ني ..
حقك عليا إن إتعصبت عليكي أو زعقت ، كل كلمة خرجت مني كانت من برا قلبي ومكونتش أقصدها
بعدها عن حضنو ومسك وشها بين إيده وبا”س راسها وقال : أسف..
با”س خدها اليمين وقال : أسف..
با”س خدها الشمال وقال : أسف..
بص فِعيونها وبص علي شفا”يفها وقرب وبا”سها وبعدها بعد وقال وهو ساند راسو علي راسها : بحبك..
غصب عنها إبتسمت ، إبتسم علي إبتسامتها وقال : لسه زعلانه ؟
هزت راسها بِ لأ وقالت : إوعدني إنك متقربش منها تاني خالص ولا تكونو في مكان لِوحدكم
هز راسو وقال : أوعدك ، بس تعالي نتفق إتفاق
إبتسمت وقالت : إتفاق إيه
رجع شعرها لِورا وقال : لو زعلنا من بعض في يوم ، زعلنا ميعديش عليه 24 ساعة ، إتفقنا ؟ ، خلينا يعدي علينا يوم جديد وإحنا مش شايلين من بعض ، ومهما كان زعلنا إوعي تنامي بعيد عن حض”ني تاني إتفقنا ؟
ردت بِهدوء وقالت : النوم طار من عيني لما نمت برا حض”نك ، تفتكر هقدر أكون بعيدة عنو يعني
با”س راسها وقال : وأنا عمري ما هزعلك مني أبداً حتي لو من غير قصدي
مسك إيديها وقال : يلا نروح بقا
ضحكت وقالت : يلا نروح
ركبو العربية سوا وشغل داغر أغنيه رومانسيه وبدأ يدندن معاها وهو ماسك إيد ريناد وكل شوية يبو”س فيها..
وصلو قدام البيت وقبل ما يدخلو الفيلا وقف داغر شوية وريناد بصتلو بإستغراب وقالت : فيه إيه ؟
قرب منها وقال في ودنها : بس متناميش علشان فيه موضوع مهم أوي محتاج أكلمك فيه
إبتسمت وهزت راسها وقالت : هستناك
فضل باصصلها بإبتسامة لِحد ما طلعت وبعدها إبتسامتو إختفت ومشي ببرود لِحد المخزن وقال : إفتحلي الباب دا
فتح الحارس باب المخزن لِداغر ودخل وبص لأحمد وسعيد وقال : واحشني والله
قعد نص قاعدة قدامهم وقال : عايزين تخرجو من هنا
قال أحمد بِعياط : أبو”س إيدك خرجني وإنت لو شوفت عيني بتترفع علي المدام إبقي مشيني أعمي
رد داغر وقال : دا إن خليتك تمشي تاني أصلاً
بص لِسعيد وقال : مسمعتش ردك يعني ؟ ، إيه عاجباك الإقامه هنا ولا إيه ؟
رد سعيد بِتعب من كمية الض”رب وقال : مش قادر أتكلم بس بالله عليك خرجني وأنا هعملك اللي إنت عايزو
قام داغر وقف وحط إيديه في جيبو وقال : عظيم ، يبقا تعملو اللي هقول عليه بِالحرف الواحد وأنا مش هطلعكم من هنا بس ، لأ انا هطلعكم من مصر كلها وأسفركم برا للبلاد اللي تحبوها وبِفلوس كمان
بصو لِبعض بإنبهار وقال أحمد : هنعملك اللي إنت عايزو
إبتسم داغر وقال : عظيم ، اللي هيحصل كالآتي …
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية استقرار اجباري ) اسم الرواية